logo
#

أحدث الأخبار مع #«سيإنإن»

المتعاطفون والمتواطئون مع «الخطيئة الأصلية»
المتعاطفون والمتواطئون مع «الخطيئة الأصلية»

جفرا نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • جفرا نيوز

المتعاطفون والمتواطئون مع «الخطيئة الأصلية»

جفرا نيوز - بشار جرار أسارع فأقول إن المعني هو الكتاب وموضوعه، وليس بحثا روحيا أو فلسفيا، ليس هذا مقامه ولا مقاله. غدا الثلاثاء يٌطلق كتاب مثير آخر، ينضم إلى آلاف كتب «الضجة»، وغالبا ما تكون موقوتة في بلاد العم سام. إنه كتاب «الخطيئة الأصلية» لمؤلفين لامعين في الوسط الصحفي الأول أحد نجوم «سي إن إن» والبرامج الحوارية في أمريكا وهو المذيع «جيك تابر»، والثاني من صحافيي موقع أكيوس ذائع الصيت وواسع النفوذ، مراسل الشؤون السياسية في أمريكا «أليكس تومبسون». أما الميول أو التوجّه، فالأول محسوب على الديموقراطيين واليسار، والثاني على الجمهوريين واليمين، أو لعلهما في الوسط من الاتجاهين. قرر المؤلفان أشبه ما يكون «اعترافا» وعلنيا!! في عالم القداسة لا الصحافة، سرّ الاعتراف من أسرار الكنائس الرسولية، والاعتراف سرا لما يُعرف بـ «أب الاعتراف» من القيم الروحية والأخلاقية التربوية الراسخة لدى تلك الكنائس. قرر تابر وتومبسون إماطة اللثام الآن عن القدرات الإدراكية للرئيس السابق «جوزيف آر بايدن». للرئيس، لشخصه ولمكتبه -منصبه ومقامه- ولتاريخه المخضرم في مجلس الشيوخ الأمريكي وكنائب للرئيس الأسبق باراك حسين أوباما لولايتين، له المحبة والاحترام كإنسان، كأب وكزوج لوّعه الفقد الشخصي مرارا. مما يعرف عن الملمات التي عصفت بحياته، فقده لزوجته الأولى وطفلته الرضيعة في حادث سير على طريق شراء شجرة عيد الميلاد المجيد. بعدها كانت مصيبة ليست أقل وطأة تمثلت بفقد ابنه الأكبر «بو» الذي كان يرى فيه نفسه جراء داء السرطان. فيما داء الإدمان على المخدرات قد طال ابنه الأصغر «هنتر» بكل ما ارتبط بتلك السموم من فضائح أخلاقية على جهاز اللابتوب الخاص بهنتر والذي تجاهلته الصحافة في انتخابات 2020 على اعتبار أن الصور والفيديوهات المشينة ما هي إلا حملة تضليل روسي شهد لها واحد وخمسون «قياديا» من مسؤولي أجهزة الاستخبارات في أمريكا. هذا الكم الهائل من الآلام الشخصية بالغة الخصوصية من الطبيعي ألا تكون أداة لخصومة بقدر ما تكون رافعة للمشاعر الإنسانية ومدعاة للتعاطف. لائحة الاتهام بالتغطية على التردي غير المسبوق والمتسارع لحالة الرئيس السابق -بصرف النظر إن كان ذلك التردي جراء آلامه أو كبره أو مرضه- لائحة طويلة. تشير تفاصيل العديد من الأحداث ومنها التحقيق الخاص بالوثائق السرية التي عثر عليها في «مركز بايدن» في جامعة بينسلفينيا ومقره في واشنطن العاصمة «دي سي» وكراجه بيته في ولايته دالاوير، تشير بأصابع الاتهام إلى التعتيم والتضليل بمعنى «الخطيئة الأصلية». تشير بشكل قوي إلى أطراف عدة، شخصية وتطال زوجته الدكتورة «جِلْ»، وابنه «هنتر»، وربما شقيقته وشقيقه. فيما تتقاطع المسؤولية أو «الخطيئة» مع دوائر أكثر خطورة من الناحية السياسية والقانونية، وهي «كامالا هاريس» نائبة بايدن والمرشحة التي هزمها الرئيس دونالد ترامب، وأعضاء حكومته وإدارته، خاصة المقربين في الدوائر الضيقة، إضافة إلى قادة الحزب الديمقراطي كأوباما وتشاك تشومر زعيم الأغلبية حينها في مجلس الشيوخ ونانسي بيلوسي الرئيسة السابقة لمجلس النواب، والصحافة التي باتت الآن في دائرة الاتهام الداخلي بتجاوزها حدود المجاملة أو المداهنة إلى حد التواطؤ، لا بل والتعتيم والتضليل. الكتاب يُنشر غدا الثلاثاء ويقع في نحو ثلاثمئة وخمسين صحفة. كما في «الخطيئة الأصلية» هناك خلافات وتباينات وتأويلات فلسفية ودينية وطائفية. ثمة سجال سياسي انتخابي أريد له أن يتجدد الآن، في أوج انتصارات ترمب الداخلية والخارجية، كما يراها مؤيدوه، واعترفت بها حتى أسماء كبيرة في الحزب الديموقراطي من بينهم إثنان من كبار موظفي إدارة بايدن، وعضو مجلس الشيوخ السناتور كريس ميرفي وعضو مجلس النواب جيم هايْمس ووزير الدفاع ومدير السي آي إيه الأسبق «الديموقراطي أيضا»، ليون بانيتا. ستبقى هذه الفضيحة مدوية للصحافة نفسها التي كان من المفترض أن تكون مهنية، موضوعية ونزيهة.. مع نشر المزيد من التسريبات الصوتية لبايدن وكشف ما يحتوي الكتاب من تفاصيل أخطرها السؤال الأكبر «من كان يحكم أمريكا؟» ستتفاعل الفضيحة أكثر إن قرر الجمهوريون المضي قدما بنوايا الصقور، بعقد جلسة استماع لمحاكمة المتورطين بالتعتيم والتضليل من السياسيين والصحفيين. تلك «خبطة» صحفية أو ربما «ضربة معلّم»، كونها مسددة بعناية ضد من يصفها ترمب «الدولة العميقة» و»مستنقع واشنطن» الذي تعهّد منذ حملته الانتخابية الأولى بتجفيفه..

انتصرت باكستان على الهند… فمن هو بطل المعركة؟
انتصرت باكستان على الهند… فمن هو بطل المعركة؟

إيطاليا تلغراف

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • إيطاليا تلغراف

انتصرت باكستان على الهند… فمن هو بطل المعركة؟

إيطاليا تلغراف إحسان الفقيه كاتبة أردنية «انتصرت باكستان على الهند»، ربما تكون هذه العبارة هي أكثر ما قرأته عيناك على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، وهو ما أعلنه بشكل رسمي رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف. نعم، خرجت باكستان في هذه الجولة مع الهند منتصرة، لا لأنها أسقطت طائرات الرافال الفرنسية وطائرات ميغ وسوخوي ومسيرات روسية الصنع، ولا لأن مسيراتها قد حلقت فوق مدن هندية رئيسية منها العاصمة نيودلهي، ولا لأنها قصفت 26 منشأة عسكرية هندية، فالنصر لا يُقاس بحجم الخسائر، بل بمدى تحقيق الأهداف. باكستان انتصرت بالفعل، لأنها بهذا الرد العنيف فائق السرعة، أوصلت رسالة واضحة للهند، وهي أن أمنها القومي والمائي خط أحمر، تذهب من أجل الحفاظ عليه إلى أبعد مدى، ومن ثم أجبرت الهند على التراجع عن التصعيد والقبول بوقف إطلاق النار، والذهاب إلى طاولة المفاوضات، لبحث القضايا العالقة بين البلدين سواء كانت مياه نهر السند، أو مشكلة جامو وكشمير. لم تكن الهند لتقبل بوقف إطلاق النار إلا بعد أن عاينت قوة الرد الباكستاني، وتفاجأت بأن الكفة الراجحة للباكستانيين خلافا للجولات السابقة. وفي هذه الأجواء، يبرز الحديث عن عوامل النصر الباكستاني، البعض يعزوه إلى السياسة الراشدة في التعامل مع مصادر السلاح، إذ أن اعتماد باكستان على السلاح الصيني والتركي قلب الموازين، ويعزوه البعض كذلك إلى كفاءة الطيار الباكستاني وتفوقه على نظيره الهندي، أو التفوق التكنولوجي للباكستانيين، وكل ذلك صحيح ولا تعارض عليه، لكن في رأيي، العنصر الأهم في عوامل هذا النصر، هو قوة الردع النووية الباكستانية، التي جعلتها على قدم المساواة مع الهند في المعادلة، وقد فسر بعض المحللين مسارعة ترامب لحل الأزمة فجأة، بعد أن كان يتعامل معها بردود أفعال باردة، بأنه قد حصل على معلومات استخباراتية، تفيد بأن باكستان تضع الرد النووي ضمن أطروحات التعامل مع الأزمة، ولعل ذلك يُعضَّد بالتقرير الذي نشرته «سي إن إن» الأمريكية نقلا عن مسؤولين في إدارة ترامب، بأن واشنطن تلقت معلومات استخباراتية حساسة وخطيرة، دفعتها للتواصل مع الهند لتهدئة الأوضاع والتحرك السريع باتجاه الإنهاء الفوري للحرب، وأعتقد أن هذه الحساسية الشديدة للمعلومات لا تنطبق إلا على استخدام النووي. باكستان تحركت وهي مسندة ظهرها إلى قدراتها النووية الرادعة، التي تضع سقفا للتصعيد الهندي، وتجبر الدول الكبرى على التدخل السريع لإنقاذ العالم من كارثة حقيقية، إذا ما اندلعت حرب نووية، ولو أن الهند قد تفردت عن باكستان بامتلاك النووي، فلا خلاف في أنها كانت ستستمر بالتصعيد ولا تبالي. وإذا كان قوة الردع النووي هي مفتاح هذا الانتصار لباكستان، فإن البطل الحقيقي لهذه المعركة، وأي معركة لاحقة تخوضها باكستان، هو العالم عبد القدير خان، مؤسس البرنامج النووي الباكستاني، والملقب بـ»أبو القنبلة النووية الباكستانية». هذا الرجل الذي استطاع بجهده الفردي تغيير المعادلة، وتحقيق توازن الرعب مع الجارة المعادية، التي كانت تستأثر وتستقوى بقدرتها النووية، بعد إجراء أول تجربة لترسانتها النووية قرب حدود باكستان عام 1974 تحت عنوان «بوذا المبتسم». بعد هذا التقدم المخيف الذي أحرزته الهند في ذلك المجال، كان عبد القدير خان يعمل خبيرا للمعادن في هولندا، فبعث برسالة سرية إلى القيادة الباكستانية يعرض الانضمام لهيئة الطاقة النووية الباكستانية، لكنّ المسؤولين تعاملوا مع الأمر بغير جدية، فعاود الاتصال من جديد، ما حدا برئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو، لأن يكلف المخابرات بتقديم تقرير عن هذا الشاب. التقرير خلص إلى أن الشاب غير كفء لهذا المجال، لكن مع إصرار عبد القدير خان على المهمة، أصدر بوتو أوامره لرئيس هيئة الطاقة النووية الباكستانية، بإرسال وفد سري لمقابلة خان في هولندا، فخرج الوفد فور اللقاء بتوصية عاجلة لرئيس الوزراء بالاستفادة من إمكانات الشاب. ما إن تقلّد الشاب وظيفته حتى عمل على تطوير أسلوب العمل بالهيئة، وأنشأ معامل هندسية للبحوث أصبحت بؤرة لتطوير تخصيب اليورانيوم اللازم للمشروع النووي الباكستاني، ومع استمراره في بذل الجهد، استخدم طريقة مبتكرة في تطوير المفاعلات النووية، اختصرت على باكستان عشرات السنين. وفي 11 مايو 1998، نفذت الهند تجربة نووية أخرى أطلقت عليها «شاكتي»، لكنها فوجئت بعدها بأيام معدودة، بقيام باكستان بتنفيذ أول تجربة انفجار لقنبلة نووية انشطارية، ثم بتجربة ثانية بعدها بأيام، أطلق عليهما «تشاغاي 1» و»تشاغاي 2»، وخرج الشعب الباكستاني عن بكرة أبيه يحتفل بذلك الإنجاز، ورفع صاحبه على الأعناق، باعتباره بطلا قوميا. توفي عبد القدير خان قبل أربع سنوات في بلاده، تاركا مجدا عظيما للأمة الباكستانية، التي يعد فيها أيقونة وطنية، ونقل بلاده نقلة بعيدة في الواقع البيئي الصعب الذي تعيش فيه، وما يُذكر النووي الباكستاني إلا وتمثل سيرة هذا الرجل في الأذهان، وتلك هي السواعد التي تُبنى بها الأوطان، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

بشار جرار : المتعاطفون والمتواطئون مع «الخطيئة الأصلية»
بشار جرار : المتعاطفون والمتواطئون مع «الخطيئة الأصلية»

أخبارنا

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • أخبارنا

بشار جرار : المتعاطفون والمتواطئون مع «الخطيئة الأصلية»

أخبارنا : أسارع فأقول إن المعني هو الكتاب وموضوعه، وليس بحثا روحيا أو فلسفيا، ليس هذا مقامه ولا مقاله. غدا الثلاثاء يٌطلق كتاب مثير آخر، ينضم إلى آلاف كتب «الضجة»، وغالبا ما تكون موقوتة في بلاد العم سام. إنه كتاب «الخطيئة الأصلية» لمؤلفين لامعين في الوسط الصحفي الأول أحد نجوم «سي إن إن» والبرامج الحوارية في أمريكا وهو المذيع «جيك تابر»، والثاني من صحافيي موقع أكيوس ذائع الصيت وواسع النفوذ، مراسل الشؤون السياسية في أمريكا «أليكس تومبسون». أما الميول أو التوجّه، فالأول محسوب على الديموقراطيين واليسار، والثاني على الجمهوريين واليمين، أو لعلهما في الوسط من الاتجاهين. قرر المؤلفان أشبه ما يكون «اعترافا» وعلنيا!! في عالم القداسة لا الصحافة، سرّ الاعتراف من أسرار الكنائس الرسولية، والاعتراف سرا لما يُعرف بـ «أب الاعتراف» من القيم الروحية والأخلاقية التربوية الراسخة لدى تلك الكنائس. قرر تابر وتومبسون إماطة اللثام الآن عن القدرات الإدراكية للرئيس السابق «جوزيف آر بايدن». للرئيس، لشخصه ولمكتبه -منصبه ومقامه- ولتاريخه المخضرم في مجلس الشيوخ الأمريكي وكنائب للرئيس الأسبق باراك حسين أوباما لولايتين، له المحبة والاحترام كإنسان، كأب وكزوج لوّعه الفقد الشخصي مرارا. مما يعرف عن الملمات التي عصفت بحياته، فقده لزوجته الأولى وطفلته الرضيعة في حادث سير على طريق شراء شجرة عيد الميلاد المجيد. بعدها كانت مصيبة ليست أقل وطأة تمثلت بفقد ابنه الأكبر «بو» الذي كان يرى فيه نفسه جراء داء السرطان. فيما داء الإدمان على المخدرات قد طال ابنه الأصغر «هنتر» بكل ما ارتبط بتلك السموم من فضائح أخلاقية على جهاز اللابتوب الخاص بهنتر والذي تجاهلته الصحافة في انتخابات 2020 على اعتبار أن الصور والفيديوهات المشينة ما هي إلا حملة تضليل روسي شهد لها واحد وخمسون «قياديا» من مسؤولي أجهزة الاستخبارات في أمريكا. هذا الكم الهائل من الآلام الشخصية بالغة الخصوصية من الطبيعي ألا تكون أداة لخصومة بقدر ما تكون رافعة للمشاعر الإنسانية ومدعاة للتعاطف. لائحة الاتهام بالتغطية على التردي غير المسبوق والمتسارع لحالة الرئيس السابق -بصرف النظر إن كان ذلك التردي جراء آلامه أو كبره أو مرضه- لائحة طويلة. تشير تفاصيل العديد من الأحداث ومنها التحقيق الخاص بالوثائق السرية التي عثر عليها في «مركز بايدن» في جامعة بينسلفينيا ومقره في واشنطن العاصمة «دي سي» وكراجه بيته في ولايته دالاوير، تشير بأصابع الاتهام إلى التعتيم والتضليل بمعنى «الخطيئة الأصلية». تشير بشكل قوي إلى أطراف عدة، شخصية وتطال زوجته الدكتورة «جِلْ»، وابنه «هنتر»، وربما شقيقته وشقيقه. فيما تتقاطع المسؤولية أو «الخطيئة» مع دوائر أكثر خطورة من الناحية السياسية والقانونية، وهي «كامالا هاريس» نائبة بايدن والمرشحة التي هزمها الرئيس دونالد ترامب، وأعضاء حكومته وإدارته، خاصة المقربين في الدوائر الضيقة، إضافة إلى قادة الحزب الديمقراطي كأوباما وتشاك تشومر زعيم الأغلبية حينها في مجلس الشيوخ ونانسي بيلوسي الرئيسة السابقة لمجلس النواب، والصحافة التي باتت الآن في دائرة الاتهام الداخلي بتجاوزها حدود المجاملة أو المداهنة إلى حد التواطؤ، لا بل والتعتيم والتضليل.. الكتاب يُنشر غدا الثلاثاء ويقع في نحو ثلاثمئة وخمسين صحفة. كما في «الخطيئة الأصلية» هناك خلافات وتباينات وتأويلات فلسفية ودينية وطائفية. ثمة سجال سياسي انتخابي أريد له أن يتجدد الآن، في أوج انتصارات ترمب الداخلية والخارجية، كما يراها مؤيدوه، واعترفت بها حتى أسماء كبيرة في الحزب الديموقراطي من بينهم إثنان من كبار موظفي إدارة بايدن، وعضو مجلس الشيوخ السناتور كريس ميرفي وعضو مجلس النواب جيم هايْمس ووزير الدفاع ومدير السي آي إيه الأسبق «الديموقراطي أيضا»، ليون بانيتا.. ستبقى هذه الفضيحة مدوية للصحافة نفسها التي كان من المفترض أن تكون مهنية، موضوعية ونزيهة.. مع نشر المزيد من التسريبات الصوتية لبايدن وكشف ما يحتوي الكتاب من تفاصيل أخطرها السؤال الأكبر «من كان يحكم أمريكا؟» ستتفاعل الفضيحة أكثر إن قرر الجمهوريون المضي قدما بنوايا الصقور، بعقد جلسة استماع لمحاكمة المتورطين بالتعتيم والتضليل من السياسيين والصحفيين. تلك «خبطة» صحفية أو ربما «ضربة معلّم»، كونها مسددة بعناية ضد من يصفها ترمب «الدولة العميقة» و»مستنقع واشنطن» الذي تعهّد منذ حملته الانتخابية الأولى بتجفيفه..

وزير الخزانة الأميركي: لا أثق بخفض «موديز» تصنيف الولايات المتحدة
وزير الخزانة الأميركي: لا أثق بخفض «موديز» تصنيف الولايات المتحدة

Amman Xchange

timeمنذ 2 أيام

  • أعمال
  • Amman Xchange

وزير الخزانة الأميركي: لا أثق بخفض «موديز» تصنيف الولايات المتحدة

واشنطن: «الشرق الأوسط» رفض وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، الأحد، خفض وكالة «موديز» التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، قائلاً إن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستضمن نمواً اقتصادياً أسرع من ديونها، ومشيراً إلى التعهدات الأخيرة بالاستثمار من الشرق الأوسط. وكانت وكالة التصنيف الائتماني قد خفضت التصنيف السيادي الأميركي بدرجة واحدة يوم الجمعة، إلى «إيه إيه1» من تصنيفها الائتماني الممتاز «إيه إيه إيه»، بينما عدّلت نظرتها المستقبلية من «سلبية» إلى «مستقرة». وقال بيسنت في برنامج «حالة الاتحاد» على شبكة «سي إن إن»: «لا أثق كثيراً بخفض (موديز) التصنيف». وتوقع بيسنت أن تُسفر محادثات التجارة الجارية، في ظل فترة التوقف التي تستمر 90 يوماً، عن عدد من الصفقات الإقليمية، مضيفاً أن توقيت أي معدلات تعريفات جمركية نهائية سيعتمد على مدى حسن نية الدول في التفاوض. وقال إن إدارة ترمب تُركز على أهم 18 علاقة تجارية لديها، مضيفاً: «أعتقد أننا سنُبرم كثيراً من الصفقات الإقليمية، هذا هو المعدل لأميركا الوسطى، وهذا هو المعدل لجزء من أفريقيا».

المتعاطفون والمتواطئون مع «الخطيئة الأصلية»
المتعاطفون والمتواطئون مع «الخطيئة الأصلية»

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • الدستور

المتعاطفون والمتواطئون مع «الخطيئة الأصلية»

أسارع فأقول إن المعني هو الكتاب وموضوعه، وليس بحثا روحيا أو فلسفيا، ليس هذا مقامه ولا مقاله. غدا الثلاثاء يٌطلق كتاب مثير آخر، ينضم إلى آلاف كتب «الضجة»، وغالبا ما تكون موقوتة في بلاد العم سام. إنه كتاب «الخطيئة الأصلية» لمؤلفين لامعين في الوسط الصحفي الأول أحد نجوم «سي إن إن» والبرامج الحوارية في أمريكا وهو المذيع «جيك تابر»، والثاني من صحافيي موقع أكيوس ذائع الصيت وواسع النفوذ، مراسل الشؤون السياسية في أمريكا «أليكس تومبسون». أما الميول أو التوجّه، فالأول محسوب على الديموقراطيين واليسار، والثاني على الجمهوريين واليمين، أو لعلهما في الوسط من الاتجاهين.قرر المؤلفان أشبه ما يكون «اعترافا» وعلنيا!! في عالم القداسة لا الصحافة، سرّ الاعتراف من أسرار الكنائس الرسولية، والاعتراف سرا لما يُعرف بـ «أب الاعتراف» من القيم الروحية والأخلاقية التربوية الراسخة لدى تلك الكنائس. قرر تابر وتومبسون إماطة اللثام الآن عن القدرات الإدراكية للرئيس السابق «جوزيف آر بايدن».للرئيس، لشخصه ولمكتبه -منصبه ومقامه- ولتاريخه المخضرم في مجلس الشيوخ الأمريكي وكنائب للرئيس الأسبق باراك حسين أوباما لولايتين، له المحبة والاحترام كإنسان، كأب وكزوج لوّعه الفقد الشخصي مرارا. مما يعرف عن الملمات التي عصفت بحياته، فقده لزوجته الأولى وطفلته الرضيعة في حادث سير على طريق شراء شجرة عيد الميلاد المجيد. بعدها كانت مصيبة ليست أقل وطأة تمثلت بفقد ابنه الأكبر «بو» الذي كان يرى فيه نفسه جراء داء السرطان. فيما داء الإدمان على المخدرات قد طال ابنه الأصغر «هنتر» بكل ما ارتبط بتلك السموم من فضائح أخلاقية على جهاز اللابتوب الخاص بهنتر والذي تجاهلته الصحافة في انتخابات 2020 على اعتبار أن الصور والفيديوهات المشينة ما هي إلا حملة تضليل روسي شهد لها واحد وخمسون «قياديا» من مسؤولي أجهزة الاستخبارات في أمريكا. هذا الكم الهائل من الآلام الشخصية بالغة الخصوصية من الطبيعي ألا تكون أداة لخصومة بقدر ما تكون رافعة للمشاعر الإنسانية ومدعاة للتعاطف.لائحة الاتهام بالتغطية على التردي غير المسبوق والمتسارع لحالة الرئيس السابق -بصرف النظر إن كان ذلك التردي جراء آلامه أو كبره أو مرضه- لائحة طويلة. تشير تفاصيل العديد من الأحداث ومنها التحقيق الخاص بالوثائق السرية التي عثر عليها في «مركز بايدن» في جامعة بينسلفينيا ومقره في واشنطن العاصمة «دي سي» وكراجه بيته في ولايته دالاوير، تشير بأصابع الاتهام إلى التعتيم والتضليل بمعنى «الخطيئة الأصلية». تشير بشكل قوي إلى أطراف عدة، شخصية وتطال زوجته الدكتورة «جِلْ»، وابنه «هنتر»، وربما شقيقته وشقيقه. فيما تتقاطع المسؤولية أو «الخطيئة» مع دوائر أكثر خطورة من الناحية السياسية والقانونية، وهي «كامالا هاريس» نائبة بايدن والمرشحة التي هزمها الرئيس دونالد ترامب، وأعضاء حكومته وإدارته، خاصة المقربين في الدوائر الضيقة، إضافة إلى قادة الحزب الديمقراطي كأوباما وتشاك تشومر زعيم الأغلبية حينها في مجلس الشيوخ ونانسي بيلوسي الرئيسة السابقة لمجلس النواب، والصحافة التي باتت الآن في دائرة الاتهام الداخلي بتجاوزها حدود المجاملة أو المداهنة إلى حد التواطؤ، لا بل والتعتيم والتضليل..الكتاب يُنشر غدا الثلاثاء ويقع في نحو ثلاثمئة وخمسين صحفة. كما في «الخطيئة الأصلية» هناك خلافات وتباينات وتأويلات فلسفية ودينية وطائفية. ثمة سجال سياسي انتخابي أريد له أن يتجدد الآن، في أوج انتصارات ترمب الداخلية والخارجية، كما يراها مؤيدوه، واعترفت بها حتى أسماء كبيرة في الحزب الديموقراطي من بينهم إثنان من كبار موظفي إدارة بايدن، وعضو مجلس الشيوخ السناتور كريس ميرفي وعضو مجلس النواب جيم هايْمس ووزير الدفاع ومدير السي آي إيه الأسبق «الديموقراطي أيضا»، ليون بانيتا..ستبقى هذه الفضيحة مدوية للصحافة نفسها التي كان من المفترض أن تكون مهنية، موضوعية ونزيهة.. مع نشر المزيد من التسريبات الصوتية لبايدن وكشف ما يحتوي الكتاب من تفاصيل أخطرها السؤال الأكبر «من كان يحكم أمريكا؟» ستتفاعل الفضيحة أكثر إن قرر الجمهوريون المضي قدما بنوايا الصقور، بعقد جلسة استماع لمحاكمة المتورطين بالتعتيم والتضليل من السياسيين والصحفيين.تلك «خبطة» صحفية أو ربما «ضربة معلّم»، كونها مسددة بعناية ضد من يصفها ترمب «الدولة العميقة» و»مستنقع واشنطن» الذي تعهّد منذ حملته الانتخابية الأولى بتجفيفه..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store