منذ 5 أيام
الفنان التشكيلي الروسي فلاديمير ترتشيكوف
تقول المعلومة أنه في العام 1967، اجتمع المليونير الأميركي «كيمونز ولسون»، صاحب سلسلة فنادق «هوليداي إن» المنتشرة حول العالم، بالفنان التشكيلي الروسي «فلاديمير ترتشيكوف» في جلسة عمل على مائدة إفطار صباحي في مدينة ممفيس بأميركا. حيث أبدى ولسون عن رغبته في استبدال اللوحات المعلقة في غرف وممرات فنادقه بنسخ مطبوعة من أعمال ترتشيكوف، مقابل مبلغ ضخم قُدّر بمليون وربع مليون دولار أميركي
.
عن الفن الهابط والسبتة والسلوقي.. وابتسامة تحمل أكثر من ألف جنيه
ولسون استخدام أطر خشبية بسيطة لتقليل التكلفة. لكن ترتشيكوف رفض العرض قائلًا: «سيؤذيني ذلك أكثر مما سيفيدني. إني ألغيت الصفقة
».
فخسر حراء قراره في تقديري مليون وربع دولار، وذكر، كما يقول الخبر، أن «الصورة تنطق بأكثر من ألف كلمة». ثم أضاف مبتسما «وفي حالتي، تنطق أحيانًا بأكثر من ألف جنيه
!.
»
«السبتة خير من السلوقي»
الموقف قد يدفعنا إلى استدعاء المثل الليبي الذي يقول: «السبتة خير من السلوقي»، إذ تشير «السبتة» إلى طوق الكلب من نوع «السلوقي»، المعروف بسرعته وقيمته
.
وتضيف المعلومة التي وظفتها لهذا المقال، طرفة مفادها أنه في حفل أُقيم بـ«كيب تاون» بجنوب أفريقيا، أن سيدة سألت هذا الفنان عمّن يكون صاحب هذه الأعمال فقال لها، وهي لا تعرفه، فأجابها بخبث: اسمه «ترتشيكوف»، فقالت له: «أرجوك أن تطلب منه الإقلاع عن الرسم»
!
وبالطبع أعرض إليكم بعضاً من لوحاته، والرأي بالتأكيد لكم، خصوصاً عندما أخبركم أن قلة من الفنانين التشكيليين باعت عدداً من اللوحات يوازي ما باعه هذا الفنان المشاكس
.
لوحته «فتاة صينية» تشتهر باسم «السيدة الخضراء»
وُلد «فلاديمير غريغوريفيتش تريتشكوف» في 26 / 12 / 1913، في «بيتروبافل» الواقعة حالياً في «كازاخستان» في زمن الإمبراطورية الروسية، وتوفي في 26 / 8 / 2006 في كيب تاون في جنوب أفريقيا
.
كان أحد أهم الفنانين نجاحاً على المستوى التجاري في كافة العصور، فقد كانت لوحته «فتاة صينية» (تشتهر باسم «السيدة الخضراء») إحدى اللوحات التي حققت أفضل مبيعات لوحات فنية في القرن العشرين
.
تعلّم «تريتشيكوف» الرسم بنفسه، وقد رسم شخصيات واقعية وبورتريهات وحيوانات ومواضيع مستوحاة من حياته المبكرة في سنغافورة والصين وإندونيسيا، ولاحقاً جنوب أفريقيا. حققت أعماله شعبية هائلة بين العامة، لكن نقاد الفن غالباً ما نظروا إلى أعماله على أنها «فن هابط»، وقد لُقّب بـ«ملك الفن الهابط». لكن على الرغم من ذلك، بيعت لوحاته المستنسخة بأعداد ضخمة في أنحاء العالم، وبفضل اللوحات المستنسخة، كان يُشاع أنه أغنى فنان في العالم بعد «بابلو بيكاسو»
.
استخدم في أعماله الألوان الزيتية، والألوان المائية، والحبر، والفحم، وقلم الرصاص.
لوحته الشهيرة