أحدث الأخبار مع #«فوكس»


الرأي
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الرأي
«الخليج» يُطلق «red ما يردك» بحزمة متكاملة للشباب
- نجلاء العيسى: التزام إستراتيجي بالشمول المالي وتمكين الجيل الجديد أطلق بنك الخليج حملة «red ما يردك» التسويقية، تتويجاً لرؤية طموحة تستهدف الشباب الكويتي في الفئة العمرية من 15 إلى 25 عاماً، عبر توفير باقة متطورة من الخدمات المصرفية والمزايا الحصرية، التي تم تصميمها بناءً على دراسات ميدانية وتحليل دقيق لسلوكيات واحتياجات هذه الفئة الواعدة. ويُجسّد حساب «red» أكثر من مجرد منتج مصرفي؛ إنه منصة مالية شبابية ذكية تم تطويرها بالتعاون مع الشباب أنفسهم، ليكون انعكاساً حقيقياً لطموحاتهم، نمط حياتهم، وأسلوبهم الرقمي المتسارع. واستناداً إلى رؤى مستهلك دقيقة، اعتمد «الخليج» على ركيزة أساسية وهي فهم العميل أولاً. من خلال جلسات حوارية مع طلاب الجامعات واستطلاعات رأي وتحليل بيانات إنفاق عملاء «red» الحاليين، رصد البنك مجموعة مؤشرات ساهمت في تشكيل ملامح الحملة الجديدة أبرزها: - غالبية الشباب أبدوا اهتمامهم بالحصول على مزايا فورية وملموسة مثل الاسترداد النقدي. - نسبة كبيرة من الطلبة أشاروا إلى أن المكافأة أو الإعانة الجامعية هي مصدر دخلهم الأساسي، ويحتاجون إلى أدوات تساعدهم على إدارتها بشكل ذكي. - الإنفاق اليومي لدى فئة الشباب يتركز على المطاعم والمقاهي والسينما وخدمات التوصيل... وهي فئات مغطاة بالكامل في «red». - غالبية الشباب في الكويت يفضلون استخدام التطبيقات البنكية على زيارة الفروع ويفضلون حلولاً رقمية سريعة دون إجراءات معقدة. ولمواكبة هذا التوجّه الرقمي، قام «الخليج» بإعادة تصميم تجربة فتح الحساب والتقديم على البطاقات، لتكون العملية بأكملها رقمية بالكامل. فيمكن للطالب اليوم فتح حساب «red» والتقديم على بطاقة «red Plus» مسبقة الدفع من خلال تطبيق بنك الخليج خلال دقائق معدودة. وتم بناء التجربة الرقمية على مبدأ يضمن التسهيل الفوري والتشغيل السلس، ويُشكّل أحد أبرز أمثلة البنك على التحوّل الرقمي الشامل ضمن إستراتيجيته الخمسية. «red Plus» تصميم شبابي وتُعد بطاقة «ماستركارد red Plus» مسبقة الدفع للاسترداد النقدي، والتي تم تصميمها بمشاركة شبابية، هي أول بطاقة في الشرق الأوسط مخصصة بالكامل لفئة الشباب، وتُقدَّم بتصميم عمودي فريد يعكس الذوق العصري للفئة المستهدفة، وتوفّر أعلى نسبة «كاش باك» في الكويت، وتمنح البطاقة العملاء: - الاسترداد النقدي 15 % (بحد أقصى 300 دينار سنوياً) على تذاكر السينما والوجبات وتطبيقات التوصيل والمقاهي والمطاعم وفواتير شركات الاتصالات داخل وخارج الكويت. - إمكانية تعبئة البطاقة دون أي رسوم من أي مكان في العالم عبر بوابة الدفع الخاصة بالبنك، سواء من حساب العميل في «الخليج» أو من أي حساب مصرفي آخر. - قبول عالمي في أكثر من 33 مليون متجر و2 مليون جهاز صرّاف آلي. باقة متكاملة لحياة أكثر توازناً. وإلى جانب البطاقة، تقدّم الحملة الجديدة مزايا أخرى تشمل: - خصماً يومياً 50 % على تذاكر السينما لدى «فوكس» و«سينسكيب». - قسيمة تعبئة وقود مجانية بقيمة 50 ديناراً من «أولى» عند تحويل المكافأة أو الإعانة الطلابية. - خصومات تصل إلى 20 % على خدمات مثل «Porterage» وغسيل السيارات «Trolley». وتم إطلاق الحملة الجديدة من خلال إعلان تلفزيوني تم إنتاجه بروح شبابية معاصرة، شاركت فيه الممثلة لولوة الملا والفنان الكويتي دافي، بهدف إيصال الرسالة بشكل قريب من قلوب الشباب: أن (red) ليس فقط حساباً بنكياً، بل أسلوب حياة يمنحك حرية ومكافأة وسهولة في كل خطوة. وحصد الإعلان المبتكر أكثر من مليون مشاهدة خلال 24 ساعة. من الشباب وإلى الشباب وبهذه المناسبة، قالت رئيس التسويق في «الخليج» نجلاء العيسى: «منذ انطلاق (red)، هدفنا أن نكون أقرب ما يمكن إلى عقل وقلب الطالب والشاب الكويتي. لم نكن نبني منتجًا من خلف مكاتب مغلقة، بل خرجنا إلى الميدان، تواصلنا مع الشباب، استمعنا إلى قصصهم، وتعرّفنا على تطلعاتهم.. ومن هنا بدأت ملامح الحملة بالتشكّل». وتابعت: «اليوم، (red ما يردك» ليست مجرد حملة، بل فلسفة مصرفية جديدة تجعل من الشباب شريكًا حقيقيًا في عملية التطوير والتصميم، وتجعل من كل خدمة قيمة مضافة حقيقية لتجربته». واختتمت العيسى: «نؤمن في (الخليج) بأن الاستثمار في الشباب ليس خياراً، بل ضرورة وطنية. والتمكين المالي يبدأ منذ سنوات الدراسة، من خلال تقديم الأدوات المناسبة والخبرة المبكرة والتوجيه الذكي.. وسنواصل العمل على تطوير المزيد من المنتجات والحلول المصممة خصيصاً لجيل الغد».


العرب اليوم
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- العرب اليوم
زيارة ترمب!
الجيل الذي شهد الستينات من القرن الماضي، سوف يتذكَّر فيلم «الزيارة» (1964)، حيث كان من أفلام «فوكس» للقرن العشرين التي لا تُنسى، وتقاسمت بطولته الحسناء إنغريد بيرغمان وأنتوني كوين، وأخرجه بيرنارد ويكي. القصة قامت على زيارة سيدة بالغة الحُسن (كارلا) قريةً أوروبيةً جارَ عليها الزمان، وعرضتْ على أهلها صفقةً قوامها تخليص القرية من كل أمراضها فتكون غنيةً وراضيةً، مقابل قتل أحد رجالها (سيرغي ميللر) الذي أنكر بنوة ابنها منه. في بداية الأمر تردَّدت القرية، وتدريجياً ظهرت علامات القبول، وبات ناسها على استعداد لتصحيح خطأ تاريخي، وأكثر من ذلك كان الخروج الكبير لمنع الرجل الذي بات مجرماً من الهرب. السيدة أعلنت عفوها عن الرجل، وفي الوقت نفسه أدانت القرية التي سكتت عن الجريمة، وباتت على استعداد لانتهاك العدالة مقابل المال. قصة الفيلم كانت مأخوذة عن مسرحية فريدريك دورينمات «زيارة السيدة العجوز» (1956) التي كانت فيها الخطوط الرئيسية في الفيلم، وعمدت إلى استكشاف الجوانب المظلمة في الطبيعة الإنسانية التي تجعل الحياة يُشترى فيها كل شيء بالمال. العمل الفني والأدبي تجاوز النص المسرحي والسيناريو إلى التفسير السياسي الذي أعاد تركيب الأحداث، لكي تجعل الهبوط الأميركي على أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، و«مشروع مارشال» لبناء القارة بعد دمار الحرب، بمثابة الزيارة التي كشفت كثيراً من الذنوب الأوروبية. هذه «الزيارة» المسرحية، وتفسيرها السياسي، كثيراً ما ألحَّا على الذهن كلما جاء وقت زيارة رئيس أميركي سواء إلى أوروبا، أو إلى منطقتنا. وزاد هذا الإلحاح خلال قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سواء خلال فترة رئاسته الأولى، وبالتأكيد خلال رئاسته الثانية، والتي سوف يستهلها بزيارة المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، ومن الجائز - كما يُشاع - حضور أطراف عربية أخرى مضافة لدول مجلس التعاون الخليجي. أياً ما كان أمر الحاضرين فإن مشهد زيارة الرئيس الأميركي يقرُّ بحالة «السيدة العجوز» في الانتشاء بقوتها ومالها وسلطتها على العالمين؛ أصدقاء وحلفاء، قبل الأعداء والخصوم. لا تغيب عن خلفية الزيارة هذه المرة ممارسات أميركية مثيرة للجدل، من الموقف من القتل الجماعي والتطهير العرقي في حرب غزة الخامسة، مروراً بمطالبة مصر والأردن بقبول لجوء أهل غزة والضفة الغربية، إلى المطالبة بحق المرور المجاني في قناة السويس المصرية مقابل الحرب التي تشنُّها واشنطن على الحوثيين في اليمن. الفارق بين «السيدة العجوز» التي أعطت أوروبا «مشروع مارشال» مقابل «العدالة» وترمب أنه هذه المرة لا يقدم مالاً ولا سلاماً. ولو أن الدراما والتراجيديا تسريان في مشاهد «الزيارة» فإن المعادلة معها الآن تقطع بأن طالب العدالة يقع على الجانب العربي وليس القادم الأميركي. الشاهد على ما قبل الزيارة تقارب كبير بين الدول العربية الرئيسية؛ وما الجهد المصري - السعودي أمام محكمة العدل الدولية إلا إقامة للحد الأخلاقي والاستراتيجي على دولة لم تحترم أياً منهما لإقامة العدل وتحقيق استقرار إقليمي دائم. الولايات المتحدة في ذلك تحتاج إلى كلام صريح يستمع له ترمب، أن المنطقة تتطلب أمرين: أولهما استمرار النهضة الجارية في دول عربية رئيسية آلت على نفسها أن تكون «أوروبا» العصر الجديد، واستمرار السعي الحادث في دول عربية لبناء نفسها وتنمية أجيالها الجديدة على ثقافة وحضارة تقومان على السلام والتعاون مع الجميع. الولايات المتحدة هنا أمامها فرص كثيرة لا تأتيها بالعجرفة الإمبريالية وإنما بالفلسفة التي يتبناها ترمب، القائمة على الصفقات (Transactionalism)، التي تقوم على تبادل المنافع وفتح الأسواق تحت ظلال السلام والتنمية. وعلى عكس كثير من العلاقات بين الولايات المتحدة مع حلفائها في أوروبا وخصومها في الصين وآسيا، فإن المنطقة لا تحقق فائضاً من العلاقات التجارية والاقتصادية مع الولايات المتحدة التي تحقق عجزاً مع بقية العالم. الشرق الأوسط الجديد، هو صناعة عربية، يعرف جيداً أن للحروب أثماناً باهظة، والتجارب الإقليمية تشهد بأن إحلال السلام هو الطريق الأمثل لتسوية صراعات تاريخية، واستيعاب أقليات مجتهدة في دول وطنية صاعدة.


صحيفة الخليج
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة الخليج
رئيس «جيه بي مورغان»: الاقتصاد الأمريكي يواجه خطر الركود بسبب رسوم ترامب الجمركية
حذّر الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان تشيس، جيمي ديمون، يوم الأربعاء من أن الاقتصاد الأمريكي يبدو في طريقه إلى ركود اقتصادي محتمل، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها السلبي في الأسواق المالية. وقال ديمون، خلال مقابلة على قناة «فوكس» إن الأسواق تتفاعل بشكل سلبي مع التطورات المتسارعة، مضيفاً: «أعتقد أن الركود نتيجة مرجحة، لأنه عندما ترى هبوطاً بـ2000 نقطة في مؤشر داو جونز، فإن هذا النوع من الانخفاضات يغذي نفسه بنفسه. يجعلك تشعر بأنك تخسر أموالك في حساب التقاعد، وفي المعاش، فتلجأ للتقشف». وشهدت الأسهم والسندات موجة بيع قوية في ساعات التداول الصباحية، وسط مخاوف من فقدان الاستقرار المالي والاقتصادي بسبب تبادل فرض الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين. وفي تطور جديد، أعلنت الصين أنها ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 84% على جميع الواردات الأمريكية، بزيادة قدرها 50 نقطة مئوية عن المستوى السابق، في الوقت الذي تبدأ فيه الولايات المتحدة تطبيق رسوم جمركية جديدة حول العالم. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بأكثر من 800 نقطة، في حين ارتفعت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بما يقارب 20 نقطة أساس (أي 0.2 نقطة مئوية)، ما يعكس حالة من الذعر في السوق. انكماش ويتوقع خبراء الاقتصاد في جيه بي مورغان أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 0.3% خلال عام 2025، وهي نسبة تُعد متواضعة لكنها تُمثل تحوّلاً كبيراً بعد عام سابق من النمو القوي. وأضاف ديمون: «الأسواق لا تكون محقة دائماً، لكنها في بعض الأحيان تكون كذلك. وأعتقد أنها هذه المرة محقة، لأنها تعكس حالة من عدم اليقين على المستوى الكلي (الماكرو) وكذلك على المستوى الجزئي (الميكرو)، أي على مستوى الشركات، وكيفية تأثير ذلك في ثقة المستهلك. من الصعب التنبؤ بما سيحدث». دعم سابق للتعريفات ومن اللافت أن ديمون كان قد عبّر سابقاً عن دعمه للرسوم الجمركية، حيث قال في مقابلة سابقة خلال منتدى دافوس الاقتصادي في يناير: «إن على الناس أن يتخطوا مسألة التعريفات»، معتبراً أن قليلاً من التضخم قد يكون ثمناً مقبولاً مقابل الحفاظ على الأمن القومي. لكن في تصريحاته الأخيرة، دعا إلى التهدئة والتفاوض، قائلاً: «خذوا نفساً عميقاً، وتفاوضوا على بعض الاتفاقات التجارية. هذا هو أفضل ما يمكن فعله. أنا أتبنى وجهة نظر هادئة، لكني أعتقد أن الوضع قد يسوء إذا لم نحرز تقدماً». وفي سياق منفصل، دعا ديمون مجلس الشيوخ الأمريكي إلى تأكيد ترشيح ميشيل بومان لمنصب نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي للإشراف، وهو المنصب المسؤول عن الرقابة على النظام المصرفي والمالي. ومن المقرر أن تخضع بومان لجلسة استماع تأكيدية يوم الخميس.


ليبانون 24
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
خيارات إيران أمام مطالب ترامب
كتبت امال مدللي في" الشرق الاوسط": الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصل مع إيران إلى لحظة الحقيقة، أو كما قال هو لمحطة «فوكس» الأميركية، وصل إلى اللحظة الأخيرة مع إيران، مؤكداً أنه لن يسمح لها بحيازة سلاح نووي، ومحذراً: «شيء ما سيحدث قريباً». الذي حدث أنه كشف عن إرسال رسالة إلى المرشد الروحي الإيراني آية الله خامنئي يعطيه فيها مهلة شهرين للتوصل إلى صفقة حول برنامج إيران النووي، حسب موقع «أكسيوس» الإخباري، أو مواجهة عمل عسكري. ومع أنه من غير الواضح ما إذا كانت مهلة الشهرين تبدأ من يوم إرسال الرسالة أو من تاريخ بدء المفاوضات النووية، قال الموقع إنه إذا رفضت إيران العرض والتفاوض فإن «حظوظ عمل عسكري أميركي أو إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير». الرئيس ترمب لا يريد التورط في حرب في الشرق الأوسط، وهو كرر أكثر من مرة منذ كشفه عن الرسالة أنه يفضل الصفقة السلمية، وهو أوضح في مقابلة أنه يمكن أن تتعامل إيران مع الرسالة بطريقتين: «إما عسكرياً أو عبر صفقة. إني أفضل الصفقة؛ لأني لا أريد أن أوذي إيران. إنهم شعب عظيم».فكيف ستتعامل إيران مع هذه الحملة الأميركية؟ وهل تتجاوب مع ترمب فتبدأ بالتفاوض معه؟ رد المرشد الروحي لم يكن إيجابياً، ووصف الرسالة بالخدعة من قبل أميركا لكي تفرض عقوبات وتزيد الضغط على إيران. ولكن كما العادة كانت هناك ردود إيرانية أخرى تُظهر أن إيران تعرف أنها لا تستطيع رفض الطلب الأميركي للتفاوض.. لننظر ما هي خيارات طهران: خيار التفاوض: لقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها سترد على رسالة الرئيس ترمب بعد دراستها بتمعن. ونُقل عن المرشد الروحي امتعاضه من المطالب والضغط المفرط في رسالة ترمب. لكن بعثة إيران في الأمم المتحدة في بيان على منصة «إكس» لم تستبعد التفاوض بين إيران وواشنطن حول البرنامج النووي. وقالت حسب تقرير «أكسيوس»: «إذا كان الهدف من المفاوضات هو معالجة المخاوف بشأن احتمال عسكرة برنامج إيران النووي، فإنه يمكن أخذ هكذا محادثات بعين الاعتبار». لكن أضافت بعثة إيران: «وإذا كان الهدف من المفاوضات هو تفكيك البرنامج النووي الإيراني السلمي للادعاء أن ما فشل أوباما في تحقيقه جرى إنجازه الآن، فإن هكذا مفاوضات لن تتم». خيار المواجهة: التقييم هنا أن إيران ضعفت وخسرت أوراقها في المنطقة، وأن هذا أفضل وقت مناسب لإنهاء برنامجها النووي ودعمها للإرهاب. الواقع أن إيران لم تعد تملك كلياً أياً من الأوراق التي كانت منذ سنة فقط تملكها في المنطقة. حليفها في دمشق سقط، وسوريا اليوم في مقلب آخر مُعادٍ لإيران، وقطعت على إيران خط الإمدادات الذي كانت تستخدمه لتزويد حليفها في لبنان؛ «حزب الله»، بالسلاح والمال. «حزب الله» بدوره ضعف كثيراً جراء الضربة التي وجّهتها إسرائيل له، ولا يستطيع اليوم مساعدة طهران في الوقوف في وجه أميركا في المنطقة. حلفاء إيران، الحوثي في اليمن و«حماس» في غزة، يصارعان للبقاء. أما حلفاؤها في العراق، فواشنطن تنتظر أن يرتكبوا خطأ ضدها، ومن المستبعد أن يُسمح لهم بضرب أمن العراق. وتهديد ترمب لها بأن أي هجوم من الحوثيين سيعتبره هجوماً من إيران، يجعل الحلفاء عبئاً عليها. هذا يترك أمام إيران خياراً وحيداً هو التفاوض. خيار شراء الوقت: استراتيجية إيران السابقة في شراء الوقت، وانتظار تغيّر الأوضاع في واشنطن، أو ما كانوا يسمونه بـ«الصبر الاستراتيجي»، لا تنفع لا استراتيجياً ولا حتى تكتيكياً مع ترمب؛ فالرئيس الأميركي لا يريد مفاوضات مفتوحة، وهو وضع مهلة محددة بشهرين، وأرفقها بتهديد. الرئيس ترمب لا يريد حرباً، وهو قال إنه يريد أن يكون صانع سلام. فهل ستساهم إيران في تحقيق أمنيته وتقبل «الفرصة» في عرضه، أو تختار التهديد وتقابله بالمثل؟ لقد وضع ترمب الكرة في ملعب المرشد.


الشرق الأوسط
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
خيارات إيران أمام مطالب ترمب
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصل مع إيران إلى لحظة الحقيقة، أو كما قال هو لمحطة «فوكس» الأميركية، وصل إلى اللحظة الأخيرة مع إيران، مؤكداً أنه لن يسمح لها بحيازة سلاح نووي، ومحذراً: «شيء ما سيحدث قريباً». الذي حدث أنه كشف عن إرسال رسالة إلى المرشد الروحي الإيراني آية الله خامنئي يعطيه فيها مهلة شهرين للتوصل إلى صفقة حول برنامج إيران النووي، حسب موقع «أكسيوس» الإخباري، أو مواجهة عمل عسكري. ومع أنه من غير الواضح ما إذا كانت مهلة الشهرين تبدأ من يوم إرسال الرسالة أو من تاريخ بدء المفاوضات النووية، قال الموقع إنه إذا رفضت إيران العرض والتفاوض فإن «حظوظ عمل عسكري أميركي أو إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير». الرئيس ترمب لا يريد التورط في حرب في الشرق الأوسط، وهو كرر أكثر من مرة منذ كشفه عن الرسالة أنه يفضل الصفقة السلمية، وهو أوضح في مقابلة أنه يمكن أن تتعامل إيران مع الرسالة بطريقتين: «إما عسكرياً أو عبر صفقة. إني أفضل الصفقة؛ لأني لا أريد أن أوذي إيران. إنهم شعب عظيم». وللدلالة على الجدية في الإنذار الذي وجّهه إلى إيران، برزت خطوتان تشيران إلى العمل الأميركي - الإسرائيلي على البدء بتنفيذ أجندتهم تجاه إيران: الأولى كانت التقارير التي كشفت عن اجتماعات ستُعقد الأسبوع المقبل مع وفد إسرائيلي رفيع سيزور واشنطن لبحث برنامج إيران النووي في البيت الأبيض مع كبار المسؤولين الأميركيين. والثانية هي إعلان وزارتَي المالية والخارجية الأميركيتين عن عقوبات جديدة فرضتهما على شركتين صينيتين تقومان بشراء وتكرير وتخزين النفط الخام الإيراني، بما فيه نفط من حاملات نفط تعود لأنصار الله الحوثيين. وفرضت وزارة المالية عقوبات على 12 هيئة، وشخص واحد، وصفتها بأنها جزء من «أسطول الظل» من حاملات النفط الإيراني التي تزود الشركة الصينية «إبريق الشاي» أو «تي بوت» التي جرى فرض العقوبات عليها. وأكدت واشنطن أن هذه العقوبات هي في إطار حملة الضغوط القصوى التي يجري تطبيقها على إيران خطوةً خطوة. فكيف ستتعامل إيران مع هذه الحملة الأميركية؟ وهل تتجاوب مع ترمب فتبدأ بالتفاوض معه؟ رد المرشد الروحي لم يكن إيجابياً، ووصف الرسالة بالخدعة من قبل أميركا لكي تفرض عقوبات وتزيد الضغط على إيران. ولكن كما العادة كانت هناك ردود إيرانية أخرى تُظهر أن إيران تعرف أنها لا تستطيع رفض الطلب الأميركي للتفاوض، وخصوصاً أن هناك تقارير سُربت في الصحف تُظهر أن دول الـ«إي 3» الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) أعطت إيران أيضاً مهلة حتى يونيو (حزيران) للتوصل إلى صفقة، وإلا فستواجه عقوبات دولية، وربما ضربات عسكرية إسرائيلية، حسب صحيفة «الجيروزاليم بوست» الإسرائيلية التي تساءلت كيف يمكن أن يكون هناك موعدان مختلفان؛ واحد أميركي وضعه الرئيس ترمب وآخر أوروبي؟ وأي موعد ستختار إيران للالتزام بمهلته؟ بصرف النظر عن أي إنذار وأي مهلة تقرر إيران الالتزام بها، فإن أمامها قراراً عليها اتخاذه. ولننظر ما هي خيارات طهران: خيار التفاوض: لقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها سترد على رسالة الرئيس ترمب بعد دراستها بتمعن. ونُقل عن المرشد الروحي امتعاضه من المطالب والضغط المفرط في رسالة ترمب. لكن بعثة إيران في الأمم المتحدة في بيان على منصة «إكس» لم تستبعد التفاوض بين إيران وواشنطن حول البرنامج النووي. وقالت حسب تقرير «أكسيوس»: «إذا كان الهدف من المفاوضات هو معالجة المخاوف بشأن احتمال عسكرة برنامج إيران النووي، فإنه يمكن أخذ هكذا محادثات بعين الاعتبار». لكن أضافت بعثة إيران: «وإذا كان الهدف من المفاوضات هو تفكيك البرنامج النووي الإيراني السلمي للادعاء أن ما فشل أوباما في تحقيقه جرى إنجازه الآن، فإن هكذا مفاوضات لن تتم». هذا الكلام يبدو رداً على تصريح لمستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي مايك وولتز يوم الأحد الماضي يطالب فيه إيران بـ«تسليم والتخلي عن كل عناصر برنامجها النووي، بما فيه الصواريخ والتسليح وتشبيع اليورانيوم». إن هذا التصريح الأميركي يعني أن إيران مدعوة للتفاوض حول التخلص من برنامجها النووي، وأنه لن يُترك لها مجال لبرنامج نووي سلمي إذا كان هذا هو الموقف الأميركي في المفاوضات. فهل تقبل إيران التفاوض على نزع الورقة النووية من يدها؟ وهل تدخل المفاوضات دون الاتفاق مسبقاً على ماذا سيتم التفاوض حوله؟ خيار المواجهة: التقييم هنا أن إيران ضعفت وخسرت أوراقها في المنطقة، وأن هذا أفضل وقت مناسب لإنهاء برنامجها النووي ودعمها للإرهاب. الواقع أن إيران لم تعد تملك كلياً أياً من الأوراق التي كانت منذ سنة فقط تملكها في المنطقة. حليفها في دمشق سقط، وسوريا اليوم في مقلب آخر مُعادٍ لإيران، وقطعت على إيران خط الإمدادات الذي كانت تستخدمه لتزويد حليفها في لبنان؛ «حزب الله»، بالسلاح والمال. «حزب الله» بدوره ضعف كثيراً جراء الضربة التي وجّهتها إسرائيل له، ولا يستطيع اليوم مساعدة طهران في الوقوف في وجه أميركا في المنطقة. حلفاء إيران، الحوثي في اليمن و«حماس» في غزة، يصارعان للبقاء. أما حلفاؤها في العراق، فواشنطن تنتظر أن يرتكبوا خطأ ضدها، ومن المستبعد أن يُسمح لهم بضرب أمن العراق. وتهديد ترمب لها بأن أي هجوم من الحوثيين سيعتبره هجوماً من إيران، يجعل الحلفاء عبئاً عليها. هذا يترك أمام إيران خياراً وحيداً هو التفاوض. خيار شراء الوقت: استراتيجية إيران السابقة في شراء الوقت، وانتظار تغيّر الأوضاع في واشنطن، أو ما كانوا يسمونه بـ«الصبر الاستراتيجي»، لا تنفع لا استراتيجياً ولا حتى تكتيكياً مع ترمب؛ فالرئيس الأميركي لا يريد مفاوضات مفتوحة، وهو وضع مهلة محددة بشهرين، وأرفقها بتهديد. الرئيس ترمب لا يريد حرباً، وهو قال إنه يريد أن يكون صانع سلام. فهل ستساهم إيران في تحقيق أمنيته وتقبل «الفرصة» في عرضه، أو تختار التهديد وتقابله بالمثل؟ لقد وضع ترمب الكرة في ملعب المرشد.