أحدث الأخبار مع #«كروز»


البيان
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- البيان
ابحثوا في جميرا عن «مزنة»
هل سمعتم عن «مزنة»؟ كان هذا هو السؤال الذي طرحه المهندس مساعد الحمادي مدير إدارة الاستراتيجية وحوكمة التقنيات لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، خلال المجلس الرمضاني الخامس عشر لنادي الإمارات العلمي، الذي نظمه النادي تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي.. إلى أين؟»، في ندوة الثقافة والعلوم بدبي الأسبوع الماضي. المهندس الحمادي طلب من الحضور البحث عن «مزنة» في شارع جميرا، فتوقعت أن يكون اسماً لمحل تجاري أو عيادة تجميل أو مطعم في هذا الشارع الحيوي بدبي، لكنني استبعدت هذا الاحتمال، إذ ما علاقة ذلك بجلسة تتحدث عن مستقبل الذكاء الاصطناعي؟ ولأننا في جلسة هذا عنوانها، لجأت فوراً إلى «ChatGPT» أطلب منه المساعدة، فأتتني المعلومات قبل أن يستأنف المهندس كلامه. تبين لي أن «مزنة»، هو اسم المركبة ذاتية القيادة، التي طورتها شركة «كروز» التابعة لشركة «جنرال موتورز» الأمريكية، لصالح هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وأطلقت الهيئة التشغيل التجريبي لها في منطقة (جميرا 1) عام 2023 م، بهدف تقديم خدمات سيارات الأجرة والحجز الإلكتروني، وشهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي، تجربة تشغيل أول رحلة لها. يهدف المشرع إلى تعزيز ريادة دبي في مجال التنقل الذكي، وتحويل 25 % من إجمالي رحلات التنقل في الإمارة إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030 م، وفقاً لاستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، وتحسين السلامة المرورية، حيث ستسهم المركبات ذاتية القيادة في تقليل الحوادث المرورية، وتوفير حلول تنقل مبتكرة، وتساعد في تقليل الازدحام المروري، وتوفير حلول تنقّل فعّالة مستدامة وآمنة. عندما يتم تحويل كل المركبات، في وقت يقول الخبراء إنه قريب، فإنه ستُلغى رخص القيادة، التي يعتبر البعض الحصول عليها أصعب وأهم من شهادة الدكتوراه، كما ستُلغى مهنة سائقي السيارات، التي تشكل مصدر دخل لبعض البشر، وينقص عدد السيارات في الشوارع، حيث يمكن أن تعتمد كل أسرة على سيارة واحدة، أو سيارتين بحد أقصى، بحيث تقوم كل سيارة بتوصيل رب الأسرة إلى مقر عمله، ثم تعود فارغةً لأخذ بقية أفراد الأسرة وإيصالهم إلى الجهات التي يريدون الذهاب إليها، والعودة لإرجاعهم، وذلك بالتنسيق في ما بينهم، والذي ربما يتولى الذكاء الاصطناعي أيضاً القيام به نيابةً عنهم. هذا ما استدعاه الحديث عن «مزنة» والتنقل الذكي فقط، أما ما قاله بقية المتحدثين في الجلسة، وهم نخبة من الخبراء الإماراتيين في مجالات الفضاء والطب والتعليم والمواصلات والملكية الفكرية، عن مستقبل الذكاء الاصطناعي خلال السنوات العشر المقبلة، وتوظيف هذا الذكاء في القطاعات الحيوية، مثل التطبيقات الصحية، والاستدامة البيئية، والتعليم الشخصي والذاتي، والسياحة الذاتية والرقمية، واستكشاف علوم الفضاء، وأتمتة التنقل والرقمنة، فهو شيء يفوق الخيال، ويجعلنا ننظر إلى ما في أيدينا من أجهزة إلكترونية اليوم، وكأنها مجرد أدوات من القرون السابقة. هذا التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، يعتقد البعض أنه سيف ذو حدين، فهو يقدم للبشر فوائد عظيمة، إلا أن له تحديات ومخاطر محتملة، حيث يمكن أن يتحول إلى تهديد للبشرية، ففيما تتمثل فوائد هذا التقدم العلمي في تحسين جودة الحياة، وصحة البشر، وتسهيل حياتهم اليومية، وتعزيز الإنتاجية والاقتصاد، وتطور البحث العلمي، وحل المشكلات الكبرى، إلا أن التحديات التي تواجه البشر بسبب الذكاء الاصطناعي كثيرة وكبيرة، منها، على سبيل المثال، تهديد الوظائف، والبطالة التكنولوجية، والحد من الخصوصية الشخصية، واحتمال تطوير أسلحة ذاتية التشغيل، قادرة على اتخاذ قرارات القتل من دون تدخل بشري، ما قد يؤدي إلى حروب كارثية، واستخدام غير أخلاقي للذكاء الاصطناعي في الحروب والهجمات الإلكترونية. وقد حذر بعض العلماء ورواد هذا المجال، مثل ستيفن هوكينغ وإيلون ماسك، من إمكانية تطور الذكاء الاصطناعي إلى درجة يتجاوز فيها سيطرة البشر، ما قد يجعله خطراً على البشرية، وقالوا إنه إذا أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءً من البشر، فقد يتخذ قرارات لا تخدم البشرية. دعونا من هذا الآن، وابحثوا في جميرا عن «مزنة»، فهي واحدة من الوجوه الجميلة للذكاء الاصطناعي.


الشرق الأوسط
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
إنذار جوي في عموم أوكرانيا... وصواريخ «كروز» تتجه صوب كييف
أطلقت السلطات الأوكرانية صباح اليوم (الثلاثاء)، إنذاراً جوّياً في سائر أنحاء البلاد للتصدّي لقصف روسي، مشيرة إلى أنّها رصدت صواريخ «كروز» متّجهة نحو العاصمة كييف. وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف في منشور على تطبيق «تلغرام»، إنّ «الإنذار الجوي متواصل. ابقوا في الملاجئ إلى حين يزول الخطر». وبحسب السلطات، فإنّ امرأة تبلغ من العمر 44 عاماً أصيبت بجروح في قصف طال منطقة أوبوخيف في منطقة العاصمة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». ولحقت أضرار بعدد من المنازل في منطقة فاستيف. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء، إنّها اعترضت ودمّرت 19 طائرة من دون طيّار أوكرانية خلال الليل. ويأتي هذا القصف غداة الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أسفر عن مقتل عشرات آلاف الجنود من كلا الجانبين. ودمّرت المعارك مدناً في جنوب أوكرانيا وشرقها، وأجبر الملايين على الفرار من منازلهم.


العين الإخبارية
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
«كروز» الروسية تشعل سماء أوكرانيا.. إنذار جوي بعموم البلاد
أطلقت السلطات الأوكرانية، صباح الثلاثاء، إنذارًا جويًا في سائر أنحاء البلاد للتصدي لقصف روسي، مشيرة إلى أنّها رصدت صواريخ «كروز» متجهة نحو العاصمة كييف. وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف، في منشور على تطبيق «تليغرام»: «الإنذار الجوي متواصل. ابقوا في الملاجئ إلى حين يزول الخطر». وبحسب السلطات، فإنّ امرأة تبلغ من العمر 44 عامًا أصيبت بجروح في قصف طال منطقة أوبوخيف في ضواحي العاصمة، كما لحقت أضرار بعدد من المنازل في منطقة فاستيف. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إنّها اعترضت ودمّرت 19 طائرة بدون طيار أوكرانية خلال الليل. ويأتي هذا القصف غداة الذكرى الثالثة لعملية روسيا العسكرية لأوكرانيا، والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الجنود من كلا الجانبين. ودمرت المعارك مدنًا في جنوب أوكرانيا وشرقها، وأجبرت الملايين على الفرار من منازلهم. بوتين: زيلينسكي وصل لطريق مسدود وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن فولوديمير زيلينسكي أوصل نفسه إلى طريق مسدود بمنعه نفسه من التفاوض مع روسيا. وقال بوتين، خلال مقابلة: «المشكلة هي أنّه (زيلينسكي) يتجنب هذه المفاوضات (حول تسوية سلمية للصراع في أوكرانيا). لماذا؟ لأنه إذا بدأت هذه المفاوضات، عاجلًا أم آجلًا، وعلى الأرجح بسرعة كبيرة، فإنها ستؤدي إلى الحاجة إلى رفع الأحكام العرفية». وأكد بوتين أن «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه حرية التصرف فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، وأوروبا نفسها رفضت التفاوض مع روسيا، وإذا أرادوا العودة فعليهم أن يفعلوا ذلك، كما أنه من الضروري في أوكرانيا أن يأتي إلى السلطة أشخاص يحظون بثقة الشعب». وأضاف: «من وجهة نظر مصالح تعزيز الدولة الأوكرانية، فمن الضروري هنا بالطبع التصرف، على ما يبدو، بشكل أكثر نشاطًا وفي اتجاه مختلف تمامًا، يجب أن نوصل إلى السلطة أشخاصًا يحظون بثقة شعب أوكرانيا». وأوضح بوتين أن «روسيا والولايات المتحدة تريدان التوصل إلى سلام بأسرع وقت في أوكرانيا، وزيلينسكي يعيق ذلك، والرئيس دونالد ترامب يريد تصحيح الوضع السياسي في أوكرانيا». وأشار بوتين إلى أن «زعماء الاتحاد الأوروبي منخرطون مع نظام كييف ولا يمكنهم الخروج عن هذا الموقف مع الحفاظ على ماء الوجه». كما شدد بوتين على أن «روسيا ليس لديها أي شيء ضد الحفاظ على الدولة الأوكرانية، لكن لا ينبغي استخدام أراضيها كنقطة انطلاق معادية». وأضاف: «نحن لا نرحب فحسب، بل نشكر جميع شركائنا الذين يثيرون هذه القضايا والذين يسعون جاهدين لضمان تحقيق السلام. ما أقوله هو أنّه ليس الأوروبيون فقط بل دول أخرى أيضًا لها الحق ويمكنها المشاركة، ونحن نتعامل مع هذا باحترام». وأكد بوتين أن روسيا مستعدة للعمل مع أي شركاء أجانب، بما في ذلك الأمريكيون، مشيرًا إلى أن «الأراضي الجديدة»، التي وصفها بأنها «أراضينا التاريخية التي عادت إلى روسيا»، مفتوحة للاستثمار والتعاون مع الشركاء الدوليين. كما وصف بوتين اقتراح ترامب بخفض الإنفاق العسكري من قبل روسيا والولايات المتحدة بأنه «أمر جيد»، موضحًا أن البلدين يمكن أن يتفقا على خفض الإنفاق الدفاعي بنسبة 50%، مؤكدًا أن الصين قد تنضم إلى هذا الاتفاق. وأشار بوتين إلى أن «مشاركة الدول الأوروبية في عملية التفاوض بشأن أوكرانيا مطلوبة»، لكنه شدد على أن «الزعماء الأوروبيين متحيزون للسلطات الحالية في أوكرانيا». كما أكد بوتين احترام روسيا لجهود الدول الأعضاء في تجمع «بريكس» الساعية لحل الصراع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو تتعامل بإيجابية مع أي مبادرات تسهم في تحقيق السلام. وكانت محادثات روسية-أمريكية رفيعة المستوى قد جرت في العاصمة السعودية الرياض، حيث اتفق الطرفان على تهيئة الظروف لاستئناف التعاون بالكامل بين روسيا وأمريكا وتوسيعه إلى مجالات جديدة ذات اهتمام مشترك. aXA6IDM4LjIyNS42LjI0NCA= جزيرة ام اند امز SE


الإمارات اليوم
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الإمارات اليوم
استخدام «الطائرات بدون طيار» للردع النووي «محفوف بالمخاطر»
أثّرت الطائرات بدون طيار، وغيرها من تقنيات المركبات ذاتية القيادة، بشكل كبير في سلوك الحرب، وتطورت التكنولوجيا من أدوات استطلاع بسيطة إلى منصات متعددة الاستخدامات قادرة على إجراء المراقبة والضربات المستهدفة والحرب الإلكترونية، وانخفاض كلفة الطائرات بدون طيار ومرونتها وقدرتها على العمل من دون تعريض الطيارين البشريين للخطر، جعلتها ذات قيمة متزايدة في الصراعات العسكرية التقليدية، ودفع تطوير الطائرات بدون طيار (الدرونز) - التي أصبحت أكثر تقدماً، وقادرة على تنفيذ ضربات دقيقة بدرجة عالية من الاستقلالية - إلى النظر في السيناريوهات الاستراتيجية التي تنطوي على الردع النووي والحرب. وقد يؤدي استخدام «الدرونز» في المواقف التي يكون فيها التصعيد النووي احتمالاً، إلى عواقب غير مقصودة، بينما تزيد الاستقلالية المتزايدة للطائرات بدون طيار من خطر سوء التفسير، حيث يمكن اعتبار الطائرات بدون طيار بمثابة مقدمة لهجوم أكثر شدة، حتى عندما تقوم فقط بإجراء الاستطلاع، ويمكن أن يؤدي هذا إلى ضربة نووية استباقية من قبل الخصم، ما يتسبب في تصعيد غير مقصود إلى حرب نووية كاملة النطاق. وأظهرت الحرب الباردة والتاريخ اللاحق أن خطر التصعيد النووي غير المقصود ليس بالأمر الهين، وأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، ومناورات «إيبل آرتشر» عام 1983، توضحان مخاطر سوء الفهم الذي يؤدي إلى ارتفاع خطر الاستخدام النووي الأول أو الضربة الأولى. وهناك احتمال توسع الحرب في أوكرانيا من الأسلحة التقليدية إلى الاستخدام النووي، بسبب سوء تفسير روسيا للضربات الأوكرانية العميقة في الأراضي الروسية، بصواريخ باليستية وصواريخ «كروز» تابعة لحلف شمال الأطلسي، ما يوفر مثالاً للمخاوف في هذه الفئة، وكما أشار محلل الأمن القومي وخبير منع الانتشار، لويس دان، فإن الرئيس دونالد ترامب، الذي أعيد انتخابه أخيراً، يواجه عالماً ينزلق إلى الفوضى النووية. وتعد سياسة «حافة الهاوية» بين القوى النووية الكبرى آخذة في الارتفاع، فالصين تعمل بلا هوادة على توسيع قواتها النووية، لكنها ترفض المشاركة الجادة مع الولايات المتحدة بشأن ضبط الأسلحة، وقد تدهور التعاون الأميركي - الروسي في المسائل النووية بشكل أكبر مع التهديدات النووية المتكررة من قبل الرئيس فلاديمير بوتين. وتشير التقارير الأخيرة المستندة إلى معلومات من كبار المسؤولين الأميركيين إلى أن الولايات المتحدة قد تقوم أيضاً بتحديث موقفها، وتوسيع ترسانتها لتعزيز الردع ضد المغامرات النووية المنسقة من جانب روسيا والصين وكوريا الشمالية، وقد أدت كل هذه التطورات إلى تآكل ركائز أساسية للنظام النووي، ورفعت من خطر الحرب النووية. وتعد الطائرات بدون طيار سريعة نسبياً، ومنخفضة الكلفة، ويصعب اكتشافها، ما يجعلها مثالية للضربات الاستباقية ضد أهداف عالية القيمة، ومن الناحية النظرية يمكن لدولة ما أن توجه ضربة بطائرة بدون طيار ضد البنية التحتية لمركز القيادة والسيطرة النووية أو «صوامع الصواريخ» لدى العدو، بهدف تعطيل أو تحييد الانتقام النووي المحتمل قبل أن يتم إطلاقه. إضافة إلى ذلك، يمكن استخدام «الدرونز» المجهزة بحمولات نووية أو أسلحة تقليدية متقدمة، كجزء من ضربة لردع الأعداء، وقد تحول القدرة على تنفيذ مثل هذه الضربات الحسابات الاستراتيجية للدول، حيث قد يشعر الخصوم بأنهم أكثر عرضة لهجوم استباقي، خصوصاً إذا كانوا يعتقدون أن الضربات السريعة بطائرات بدون طيار يمكن أن تحيّد قدراتهم على الانتقام النووي. ومع ازدياد استقلالية الطائرات بدون طيار يزداد خطر اتخاذها قرارات دون إشراف بشري بشكل كبير، وفي السياق النووي، حيث تكون عواقب أي عمل كارثية، فإن تفويض عملية صنع القرار إلى الآلات أمر خطر. ويرى الخبراء أن إمكانية قيام الطائرات بدون طيار المستقلة بتحفيز استجابة نووية، أو ارتكاب أخطاء فادحة في الحسابات، بسبب أخطاء خوارزمية، تشكل تهديداً محتملاً للاستقرار الاستراتيجي. وبما أن الطائرات بدون طيار قادرة على العمل بشكل مستقل إلى حد ما، فإن أحد التحديات يتمثل في ضمان ألا تؤدي أفعالها إلى تصعيد غير مقصود، وعلاوة على ذلك فإن الاعتماد على الأنظمة التكنولوجية للاتصالات والتحكم في السياق النووي يثيران المخاوف بشأن نقاط الضعف في هذه الأنظمة، خصوصاً إذا استخدم الخصوم الهجمات الإلكترونية أو تكتيكات الحرب الإلكترونية لتعطيل عمليات الطائرات بدون طيار. وستتفاعل الأجيال القادمة من الطائرات بدون طيار مع الذكاء الاصطناعي الذي يدعم أيضاً عناصر أخرى في منظومة الردع والدفاع، وسيعطي الذكاء الاصطناعي الأولوية للردع من خلال الإنكار (ردع أي عمل من خلال جعله غير قابل للتنفيذ أو من غير المرجح أن ينجح)، مقارنة بالردع من خلال التهديد الموثوق بالانتقام غير المقبول. وسيتم تبني استراتيجية الإنكار، لأن الدول ستضطر إلى إدارة ردع الصراعات وإدارتها في مجالات متعددة في الوقت المناسب (البر والبحر والجو والفضاء والفضاء الإلكتروني). وتتطلب الهجمات بمساعدة الذكاء الاصطناعي على مركز التحكم عند العدو، استجابات فورية من الدفاعات بمساعدة الذكاء الاصطناعي، والتي يمكن أن تهزم أو تقلل من كلفة تلك الهجمات، وامتصاص الضربة الأولى ثم الرد عليها قد لا يكون خياراً متاحاً لصناع القرار المحاصرين الذين يعانون ضيق الوقت، ويشكل هذا الوضع تحدياً مثيراً للقلق بشكل خاص للردع النووي. ويجب أن تسمح القرارات لمصلحة أو ضد الحرب النووية، لصناع السياسات بالوقت الكافي لمناقشة البدائل مع مستشاريهم، والخيار الأكثر ملاءمة للظروف الملحة. ومع ذلك، فإن السرعة المحتملة للهجمات المعززة بالذكاء الاصطناعي ضد الأصول الفضائية والسيبرانية، جنباً إلى جنب مع السرعة المتزايدة للضربات الحركية من الأسلحة الأسرع من الصوت، قد تترك القادة خائفين من أن يختار العدو الاستباق على الانتقام. ويمكننا أن نتصور الطائرات بدون طيار كمنصات استطلاع وضربات للهجوم، فمن الممكن أيضاً أن تكون الطائرات بدون طيار جزءاً من خطة شاملة مضادة للصواريخ والدفاع الجوي لأي دولة، وأحد الأمثلة على ذلك هو استخدام أسراب الطائرات بدون طيار لهزيمة «الدرونز» المهاجمة المكلفة بمهام الاستطلاع أو الاستطلاع وتسديد الضربات. ومثال آخر هو استخدام الطائرات بدون طيار لضرب الأهداف الكهرومغناطيسية داخل الغلاف الجوي، أو على نحو أكثر طموحاً في اعتراض مسار الصواريخ الباليستية المهاجمة، ويمكن للطائرات بدون طيار المستقبلية المزودة بالذكاء الاصطناعي المدمج والأسلحة الفضائية، الدفاع عن الأقمار الاصطناعية المدارية ضد الهجوم. وعلى هذا، فإن الطائرات بدون طيار الرخيصة نسبياً قد تتولى بعض أعباء الدفاع الاستراتيجي، التي كانت تتطلب في غير ذلك من الأحوال منصات إطلاق صواريخ أرضية متطورة، ومركبات قتالية، أو في نهاية المطاف أنظمة دفاع صاروخية باليستية متطورة، تعتمد على أسلحة متطورة مثل الليزر أو «حُزم الجسيمات». ويتعين على المخططين المستقبليين أن يتوقعوا مجالاً فضائياً أكثر ازدحاماً، بما في ذلك أجيال أحدث من الأقمار الاصطناعية المدارية ذات المهام المتنوعة، ومحطات الفضاء، وأسلحة الاستطلاع والهجوم الإضافية، إلى جانب طائرات بدون طيار أكثر ذكاء في أسراب أكبر. عن «ناشيونال إنترست» طبيعة الصراع تتغير طبيعة الحرب دوماً مع ظهور التقنيات الجديدة، وتغير طريقة التفكير الاستراتيجي، ومع ذلك فإن الحرب تشكل دوماً بيئة من المنافسة والصراع وعدم اليقين والصدفة والاحتكاك. وتمثل العلاقة بين الطائرات بدون طيار والحرب النووية الاستراتيجية «نعمة ونقمة» في الوقت نفسه، بالنسبة للمخططين العسكريين ومراقبي الأسلحة. • هناك احتمال توسع الحرب في أوكرانيا من الأسلحة التقليدية إلى الاستخدام النووي، بسبب سوء تفسير روسيا للضربات الأوكرانية العميقة في أراضيها.