أحدث الأخبار مع #«معاريف»


الدستور
منذ 2 أيام
- سياسة
- الدستور
نتنياهو يواجه أسوأ عزلة دولية.. ويدفع بإسرائيل نحو قطيعة مع الحلفاء
شهدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤخرًا، أيامًا حافلة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية، مع تصاعد الضغوط الدولية على دولة الاحتلال، وتفاقم التوترات مع الولايات المتحدة وأوروبا، والتى وصلت إلى حد فرض بريطانيا عقوبات على إسرائيل، وتعليق صفقات الأسلحة والاتفاقات التجارية معها للدفع نحو وقف فورى لإطلاق النار فى غزة. تأتى التطورات وسط استمرار العمليات العسكرية على الأرض، بإطلاق عملية «مركبات جدعون»، بالتزامن مع احتدام الخلافات داخل إسرائيل نفسها بشأن مصير المحتجزين، وإعلان دولة قطر، الوسيط فى مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، عن تحمل إسرائيل مسئولية إفشال التفاوض، الأمر الذى يهدد بعزلة دولية قد تدفع بإسرائيل وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، نحو الهاوية. انتقادات من الوسطاء لاستمرار التعنت فى مفاوضات وقف إطلاق النار حسب موقع «والا» الإسرائيلى، فقد وصلت المفاوضات غير امباشرة بين إسرائيل وحماس، والجارية فى العاصمة القطرية الدوحة مؤخرًا، إلى طريق مسدود. ونقل الموقع عن مسئولين فى حركة حماس إشارتهم إلى أن أى نقاش جوهرى لم يُجرَ منذ يوم السبت الماضى، مع اتهام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بمحاولة تضليل الرأى العام العالمى، من خلال إبقاء الوفد الإسرائيلى فى الدوحة دون الدخول فى مفاوضات حقيقية. وفى المقابل، اتخذ نتنياهو قرارًا بإعادة جزء من أعضاء وفد التفاوض الإسرائيلى إلى تل أبيب، مع إبقاء جزء من الوفد فى الدوحة، بهدف «إجراء مشاورات وتحضيرات»، تحسبًا لاحتمال استئناف المحادثات. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة حالة من التوتر الشديد، فى ظل استمرار تبادل الرسائل المتناقضة بين الطرفين بشأن فرص استئناف المفاوضات وإمكانية التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين. فى الإطار نفسه، أكدت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، فى ظل وجود فجوات جوهرية بين الطرفين لم يتم تجاوزها حتى الآن. ولفتت إلى أنه، وفى تصريحات علنية، حمّلت قطر إسرائيل مسئولية إفشال جهود السلام، واصفة سلوكها بأنه عدوانى وغير مسئول، مع الإشارة إلى أن هناك طرفًا فى المفاوضات يطالب باتفاق شامل فى قطاع غزة، فى حين يسعى الطرف الآخر لاتفاق جزئى، وتوضيح أن الوسطاء لم يتمكنوا من سد الفجوة بين الموقفين. وتابعت الصحيفة العبرية أنه، ورغم ذلك، تلتزم إسرائيل الصمت تجاه مجريات المحادثات فى العاصمة القطرية الدوحة، وتمتنع عن الإدلاء بتصريحات واضحة حول مصيرها أو نواياها المستقبلية بشأن الخطوات التالية، ومع أن المفاوضات متوقفة منذ يومين على الأقل، لا يزال الوفد الإسرائيلى موجودًا فى الدوحة. ونقلت عن مصادر إسرائيلية مطلعة، قولها، إن الوفد المفاوض الإسرائيلى قرر البقاء فى قطر رغم وضوح غياب التقدم فى المفاوضات، بسبب إصرار حماس على الحصول على ضمانات لإنهاء الحرب، مع الإشارة إلى أن قرار عدم مغادرة الدوحة اتُّخذ لعدم منح انطباع بأن إسرائيل هى من أفشل المحادثات، ولتجنّب الظهور بمظهر الرافض، خاصة فى ظل رغبة أمريكية قوية فى استمرار الجهود. وأشارت الصحيفة إلى أنه، رغم المحاولات الإسرائيلية بالتظاهر بأن حكومة الاحتلال لا تسعى لإفساد المفاوضات، فإن قرار نتنياهو بسحب وفد المفاوضين الرئيسى يشير إلى عكس ذلك. وأوضحت أن مصادر حكومية قالت إن إسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات فور تلقيها إشارات بأن حركة حماس «باتت مستعدة لخوض حوار جاد». استياء فى واشنطن من مواصلة الحرب وإهمال ملف المحتجزين أفاد موقع «والا» العبرى بأن مسئولين كبارًا فى البيت الأبيض عبّروا عن استيائهم من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية فى غزة، مؤكدين أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل فى الأيام الأخيرة رسائل حادة إلى نتنياهو، عبّر فيها عن صدمته من الصور المروعة للأطفال الذين أصيبوا جراء الحرب الوحشية. وحسب المسئولين الأمريكيين، فإن ترامب طالب بإنهاء الحرب بسرعة، والعمل على إطلاق سراح الأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية فورية إلى قطاع غزة، إلى جانب البدء فى إعادة إعمار ما دمرته الحرب. وأشار الموقع إلى أنه، وبرغم الدعم الأمريكى التقليدى لإسرائيل، فإن التقارير تشير إلى اتساع الفجوة بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو فيما يتعلق بمواصلة العمليات العسكرية. فيما كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن أنه فى الوقت الذى لا تزال تبحث فيه إسرائيل مسألة إعادة وفدها التفاوضى من الدوحة، عبّرت مصادر فى البيت الأبيض عن استيائها العميق من أداء الحكومة الإسرائيلية، ووصفتها بأنها «الطرف الوحيد الذى لا يعمل بجدية من أجل التوصل إلى صفقة شاملة» تُنهى الحرب فى غزة وتعيد المحتجزين الإسرائيليين. ووفقًا للصحيفة، فخلال لقاء جرى مع ممثلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين، نقل مسئولون أمريكيون شعور البيت الأبيض بالغضب تجاه ما وصفوه بـ«تعطيل» الحكومة الإسرائيلية مسار المفاوضات الجارية مؤخرًا فى الدوحة. وقال أحد المسئولين إن جميع الأطراف المشاركة تسعى للتقدم نحو اتفاق شامل، باستثناء إسرائيل، التى «لا تقوم بأى خطوات حقيقية بهذا الاتجاه». وأضاف المسئولون أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تبذل كل ما فى وسعها لتحقيق اتفاق شامل وإنهاء الحرب فى قطاع غزة، وفق توجيهات مباشرة من الرئيس. وأشاروا إلى أن قادة العالم يدركون ويقدرون جهود ترامب الرامية إلى إنهاء النزاعات حول العالم ودفع مسارات السلام، وتساءلوا باستغراب: «لماذا لا تدرك إسرائيل هذه الرسائل ولا تتحرك لإعادة مواطنيها المحتجزين؟». فى السياق نفسه، نقلت صحيفة «التايمز» البريطانية عن مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات فى الشرق الأوسط قوله إن ترامب يشعر بقلق بالغ حيال الوضع الإنسانى للفلسطينيين فى القطاع. وأوضح المصدر أن ترامب بات «فاقد الصبر» تجاه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بل إنه «لا يُكن له الود»، لافتين إلى أن نتنياهو بنى مسيرته السياسية على التقرب من رؤساء الولايات المتحدة، وعليه أن يكون أكثر حذرًا فى التعامل مع ترامب بسبب طبيعته المتقلبة. خلافات داخلية بعد إضاعة فرصة زيارة ترامب وإطلاق عملية «مركبات جدعون» قدّرت مصادر فى إسرائيل أن فرصة الوصول إلى اتفاق كانت قائمة بالفعل خلال زيارة الرئيس ترامب مؤخرًا إلى المنطقة، إذ توقعت أن تسعى حماس لاستغلال وجود الرئيس الأمريكى من أجل التوصل إلى صفقة، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلى أعلن، عقب مغادرة ترامب، عن إطلاق «المرحلة الافتتاحية لعملية مركبات جدعون»، وبعدها بيومين أعلن نتنياهو عن أن الوفد التفاوضى فى الدوحة ما زال يعمل على استنفاد كل الفرص، بما فى ذلك خيار الإفراج عن جميع المحتجزين فى إطار إنهاء الحرب فى غزة. وفى تقرير حصرى، بثّته الصحفية الإسرائيلية إيلانا دايان، عبر القناة ١٢، كُشف النقاب عن وجود خلاف جوهرى بين قيادة الأجهزة الأمنية فى إسرائيل وبين القيادة السياسية، وعلى رأسها نتنياهو، حول إعداد قائمة بالأسرى المحتمل الإفراج عنهم فى أى صفقة مقبلة. ووفقًا للتقرير، فإن قيادات عليا فى جهاز الأمن العام «الشاباك» ووكالة الاستخبارات المركزية «الموساد»، أعربت عن رفضها الشديد مبدأ إعداد قائمة جزئية من المحتجزين دون وجود معلومات كافية عن أوضاعهم الصحية.


الرأي
منذ 3 أيام
- سياسة
- الرأي
خامنئي يصف مطالب واشنطن بـ «الفظيعة» ويُشكك بأن تؤدي المفاوضات إلى «نتيجة»
، وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، المطالب الأميركية بأن تمتنع طهران عن تخصيب اليورانيوم بأنها «مهينة ومبالغ فيها وفظيعة»، معبراً عن شكوكه في أن تؤدي المباحثات النووية إلى «أي نتيجة». وقال خامنئي، في أول مراسم لإحياء الذكرى السنوية لوفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، في طهران، إنه في عهد رئاسة رئيسي «كانت المفاوضات غير مباشرة، لكنها لم تُفضِ إلى نتيجة، ولا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة الآن أيضاً، ولا نعلم ما الذي سيحدث». واعتبر أن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم «زائدة عن الحد ومهينة». من جانبه، قال وزير الخارجية عباس عراقجي الذي يقود الوفد المفاوض، «لقد شهدنا في الأيام الأخيرة مواقف أميركية تتنافى مع أي منطق (...) ما يضرّ بصورة فادحة بمسار المفاوضات». وأشار إلى أنه لم يجر تأكيد أي موعد حتى الآن للجولة المقبلة من المفاوضات. وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أمس، إن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران «لن يكون سهلاً». وفي القدس، أعلن جهاز «الشاباك» اعتقال شابين من بلدة نيشر بشبهة التجسس لمصلحة إيران، بعد محاولتهما مراقبة منزل وزير الدفاع يسرائيل كاتس وتركيب كاميرات في محيطه. وذكرت صحيفة «معاريف» أن أحد المعتقلين تواصل مع جهات إيرانية عبر الإنترنت ونفذ مهام مقابل مبالغ مالية بسيطة، بينها نقل طرد مشبوه يُعتقد أنه كان يحتوي على متفجرات.


صيدا أون لاين
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صيدا أون لاين
بادرة «حمساوية» تجاه ترامب... مفاوضات غزّة: تسابق لإحداث اختراق
في ظلّ اقتراب زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المنطقة، تسارعت وتيرة التحركات السياسية للدفع قدماً بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مؤشرات متضاربة تعكس تصاعد الضغوط من جهة، وتزايد الرهانات على التفاهمات المحتملة من جهة أخرى. وفي خضمّ هذه الأجواء، أعلن رئيس حركة «حماس» في غزة، خليل الحية، أمس، نية الحركة «إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي - الأميركي المزدوج الجنسية عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة»، وذلك في إطار اتصالات تكثّفت خلال الأيام الماضية، بين «حماس» والوسطاء والإدارة الأميركية. ومن المتوقّع أن يتمّ إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي غداً، من دون الإفراج عن أسرى فلسطينيين في المقابل، لكن بوجود تعهّد أميركي بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف مؤقّت غير معلوم المدة لإطلاق النار، يُرجّح أن يكون خلال يوم الإطلاق، بما يمكن أن يمهّد لصفقة تبادل أوسع وإنهاء كامل للحرب. وفيما من المتوقّع أن يصل المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى تل أبيب اليوم، حيث سيلتقي مسؤولين كباراً في الكيان، ويبحث معهم ترتيبات تلك الصفقة المنشودة، أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بياناً تعقيباً على إعلان «حماس»، أكّد فيه أنه «لن يكون هناك أي ثمن مقابل إطلاق عيدان ألكسندر»، وأن الإدارة الأميركية أبلغت تل أبيب بأن هذه الخطوة من شأنها تسهيل الوصول إلى اتفاق وفق مقترح ويتكوف. وكانت صحيفة «معاريف» نقلت عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن «إطلاق سراح عيدان ألكسندر لا يُغلق الباب أمام إمكانية التوصل إلى صفقة أسرى جزئية»، في حين اعتبرت «القناة 12» العبرية أنه بهذا «الاتفاق المباشر وغير المسبوق بين حماس والإدارة الأميركية، لم يكتفِ ترامب بصفع نتنياهو فحسب، بل منح حماس شرعية وانتصاراً لا مثيل لهما منذ بداية الحرب». واعتبر مراسل موقع «أكسيوس»، باراك رافيد، بدوره، أن «صفقة إطلاق سراح عيدان ألكسندر تُعدّ إنجازاً كبيراً للرئيس ترامب ومبعوثه ويتكوف، وفشلاً ذريعاً لنتنياهو، وديرمر، والكابينت». وبصورة أعمّ، تؤكد مصادر مصرية مطّلعة أن «الضغط الأميركي لإرساء هدنة مؤقتة يبدو أكثر فعالية اليوم من أي وقت مضى، بالرغم من الخطط الإسرائيلية المعلنة لتوسيع نطاق العمليات في غزة». ووفق ما كشفه مسؤول مصري مشارك في تلك الاتصالات لـ«الأخبار»، فإن واشنطن باتت ترى أن استمرار الحرب وتوسيع العمليات العسكرية يمثّلان «إضاعة للوقت»، في ظل تعذّر الحسم، وتعاظم الأخطار على حياة الأسرى، وتصاعد التوتر الإقليمي. وأضاف المصدر أن «الاتصالات الجارية مع حركة حماس حملت مؤشرات انفتاح على التصورات الأميركية الرامية إلى وقف إطلاق النار خلال وقت قريب». وفي السياق نفسه، أشار مسؤولون أميركيون، بحسب مصادر مطّلعة، إلى أن الهدنة المرتقبة تمثّل «فرصة لتحقيق الأهداف عبر التفاوض»، ولا سيما في ما يخصّ استعادة الأسرى ويأتي ذلك في وقت يجري فيه ويتكوف محادثات مع كل من قطر ومصر و»حماس» وإسرائيل، بشأن «صفقة تبادل جزئية»، وفق ما نقل مراسل موقع «أكسيوس». وفي التفاصيل، ذكرت «القناة 12» العبرية أن المبعوث الأميركي اقترح عبر الوسطاء إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين، مقابل وقف للقتال لمدة تصل إلى 70 يوماً، على أن يتم خلال هذه الفترة التفاوض على صفقة نهائية. وكان ويتكوف أكّد خلال لقائه مع عائلات المحتجزين، أن «التوصل إلى اتفاق في غزة بات ضرورة»، قائلاً: «نريد إعادة المختطفين، لكنّ إسرائيل ليست مستعدة لإنهاء الحرب رغم أنها لا تحقق تقدماً، ويجب التوصّل إلى اتفاق». وفي الإطار نفسه، نقل الصحافي إميل يرحي، عبر قناة «i24»، عن نتنياهو قوله، في جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست: «لا أستبعد إمكانية أن تطلق حماس سراح الجندي عيدان ألكسندر». وفي التصريحات عينها، أشار نتنياهو إلى علاقته الوثيقة مع ترامب، قائلاً: «أنا وترامب نتحدّث كل بضعة أيام. قال هو بنفسه إننا نرى الشيء نفسه، ولذلك لا أعتقد بأنكم ستسمعون عن دولة فلسطينية». وأضاف أن «إسرائيل لم تطلب الإذن من واشنطن لمهاجمة الحوثيين، ولا تطلب إذناً لمخططاتها الحربية في غزة». وتابع: «نحن نواصل تدمير المزيد من المنازل في قطاع غزة، والنتيجة الوحيدة المتوقّعة هي أن يرغب سكان غزة في الهجرة خارج القطاع، لكن المشكلة تكمن في الدول المستعدّة لاستقبالهم». وفي موقف لافت، أعلن نتنياهو أن «إسرائيل تدعم توجّه ويتكوف، ولكن قد تُطرح صفقة أخرى تتضمّن عدداً أقل من الأسرى وبثمن أقل». ووفق مصادر إسرائيلية تحدّثت إلى «القناة 12»، فإن «اليومين المقبلين حاسمان بالنسبة إلى المفاوضات، وإذا لم يتحقق خلالهما أي تقدّم، فإن العملية العسكرية في غزة ستُطلق فور مغادرة ترامب المنطقة». وفي وقت يستمر فيه الحديث عن محادثات مباشرة بين «حماس» وممثلين أميركيين في الدوحة، أكّدت «القناة 12» أن «خطة توسيع العمليات العسكرية مُعدّة مسبقاً، ويمكن تفعيلها في أي لحظة إذا لم تُفضِ المحادثات إلى اتفاق». وأفادت القناة بأن المجلس الوزاري المصغّر «الكابينت» انعقد أمس لبحث خيار المضي في صفقة تبادل، أو العودة إلى العمليات الواسعة، ما يعكس حجم الرهانات الموضوعة على الساعات القليلة المقبلة، في انتظار نتائج الضغوط الأميركية، واحتمالات تبدّل الحسابات مع زيارة ترامب المرتقبة.


بوابة الأهرام
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
أولمرت: غزة فلسطينية ولا بديل عن حل الدولتين
ساعات حاسمة فى مفاوضات التبادل قبيل جولة «ترامب».. وإسرائيل تستعد لتوسيع الحرب لمدة عامين السفير الأمريكى فى تل أبيب يهاجم «حماس» ويعترف بعدم امتلاك واشنطن «خطة اليوم التالى» فيما تشهد الساعات القليلة المقبلة مفاوضات حاسمة لتبادل المحتجزين والأسرى قبيل زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى المنطقة، والمقررة غدا الثلاثاء، أكدت مصادر إسرائيلية أن الاحتلال سيوسع عملياته البرية ضمن عملية «عربات جدعون» فى قطاع غزة، بهدف إخضاع حماس وفرض شروط جديدة على الأرض. وذكرت القناة 12 العبرية أن زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية وقطر والإمارات، قد تخلق ضغطا دبلوماسيا على الأطراف، خصوصا فى ظل الوساطة المستمرة. وقال مسئولان إسرائيليان للقناة: إن الساعات المقبلة ستكون حاسمة إذا طرأ تحول فى موقف حماس مع اقتراب الزيارة أو خلالها مباشرة". وبالتزامن، جدد السفير الأمريكى لدى إسرائيل مايك هاكابى دعم بلاده تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض الإقليمى والدولى الواسع، فى ظل استمرار حرب الإبادة التى تمارسها تل أبيب على القطاع منذ أكتوبر 2023. وقال هاكابى، فى مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية: إن الإدارة الأمريكية لا تملك حتى الآن خطة مفصلة لمرحلة اليوم التالى فى غزة، لكنها تدعم فكرة إتاحة المجال أمام من يرغب بمغادرة القطاع، مضيفا أن إعادة إعمار غزة ستكون بمشاركة دول الخليج. وألقى السفير اللوم على حماس فى تأخير إبرام صفقة لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار، معتبرا أنها العقبة الوحيدة، على حد زعمه. وفيما يخص الجولة المرتقبة للرئيس الأمريكى، قال هاكابى: إن الزيارة تركز على الفرص الاقتصادية، ونفى وجود أى دلالات سياسية وراء تجاهل إسرائيل، مؤكدا أن ترامب أمضى وقتا مع رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو أكثر من أى زعيم آخر. وذكرت تقارير إعلامية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، والرئيس السورى أحمد الشرع، والرئيس اللبنانى جوزيف عون سينضمون إلى اجتماع ترامب مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان غدا. وفى حال غادر ترامب المنطقة دون تحقيق تقدم ملموس فى المفاوضات، أكدت مصادر إسرائيلية أن قوات الاحتلال مستعدة لشن مناورة واسعة النطاق تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والتنظيمية لحماس، مع التركيز على استعادة المحتجزين. وقد تم إقرار خطة عسكرية تشمل تعزيز القوات، واستخدام أسلحة ثقيلة، ودعم جوى وبحرى، بالإضافة إلى إجلاء سكان مناطق القتال من شمال القطاع إلى جنوبه. وفى ظل إدراكها حساسية الموقف الأمريكى تجاه بعض المحتجزين، رجحت التقديرات الإسرائيلية أن تقدم حماس على خطوة مفاجئة، قد تشمل عرضا للإفراج عن الأسير الأمريكى الإسرائيلى عيدان ألكسندر فى اللحظة الأخيرة، بهدف نقل الضغط إلى الحكومة الإسرائيلية ودفعها للموافقة على هدنة أو تأجيل التصعيد. وفى الوقت ذاته، قالت صحيفة «معاريف» إن المجلس الوزارى المصغر «الكابينت» سيجتمع قبل زيارة ترامب إلى المنطقة، ووسط جهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وفى المقابل، قال مسئول أمنى إسرائيلى: إنّ حرب غزة قد تستمر عامين إضافيين لهزيمة حماس. وفى الأثناء، قالت إذاعة الاحتلال إنه تم تجنيد 5 ألوية احتياط حتى الآن فى إطار توسيع العمليات بغزة. وأضافت الإذاعة أنه تم تجنيد لواءى احتياط من المشاة والمدرعات بهدف توسيع العملية فى غزة. وحذر ضباط إسرائيليون كبار من أن استدعاء ألوية الاحتياط يترتب عليه «ثمن باهظ جداً"، سواء على المستوى الميدانى أو من حيث التكلفة البشرية والاقتصادية. وفى غضون ذلك، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود أولمرت قوله: إن غزة فلسطينية وليست إسرائيلية، وعلينا أن ننهى الحرب وننسحب من هناك. وأكد أنه لا بديل عن دولتين مستقلتين والخطوة الأولى هى وقف الحرب فى غزة وإعادة المحتجزين وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وميدانيا، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدنى الفلسطينى محمود بصل استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم أربعة أطفال فى غارة جوية إسرائيلية على خيام تؤوى نازحين فى خان يونس بجنوب غزة. ودمر الاحتلال خمسة منازل عبر نسفها بالمتفجرات فى منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة بشمال القطاع المدمّر. وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بأن لديها آلاف الشاحنات جاهزة للدخول وفرقها فى غزة مستعدة لزيادة التسليم. وقالت الأونروا:"لقد مر أكثر من تسعة أسابيع من الحصار على غزة، مع منع إسرائيل دخول كافة المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والتجارية". وحذرت من أنه كلما استمر هذا الحصار، حدث الضرر الذى لا رجعة فيه لأرواح لا حصر لها. ومن جهتها، ذكرت القناة 12 العبرية أنه من المتوقع أن تبدأ عملية توزيع المساعدات الإنسانية فى غزة خلال أسبوعين عبر آلية خاصة تنفذها شركات أمريكية خاصة، حيث ستتولى هذه الشركات مسئولية التوزيع المباشر لصناديق الغذاء والمعدات الأساسية للسكان الغزيين، بينما سيوفر الاحتلال غطاءً أمنيا شاملاً للعملية.


الرأي
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
الاحتلال يقدم خطة لاحتلال وعزل مناطق جديدة في غزة
تناول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال جلسة أمنية، بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، توسيع العمليات البرية في قطاع غزة، فيما من المقرر أن يلتئم الكابينيت اليوم، للمصادقة على ذلك. وبحسب القناة 12، فإنه تقرر خلال الجلسة توسيع العمليات البرية بشكل كبير، إضافة إلى استدعاء عشرات آلاف الجنود من قوات الاحتياط خلال الأيام والأسابيع القريبة. وأفادت قناة «كان 11»، بأن الجيش قدم للمستوى السياسي خطة لزيادة الضغط العسكري، تتضمن السيطرة على مناطق مشابهة لما حدث في رفح، إضافة إلى عزل مناطق أخرى في غزة وتحديد مواقع المقاتلين فوق وتحت الأرض وتصفيتهم، وأخيراً بقاء الجيش في تلك المواقع واحتلالها فعلياً بهدف جعل حركة «حماس» أكثر مرونة في المفاوضات. وأوضحت نقلاً عن مصادر، لم تسمها، أن موعد البدء في توسيع العمليات البرية يتوقف على تجدد الضغوط من قبل الوسطاء على «حماس» لصياغة رد على مقترح يتيح إطلاق 10 أسرى إسرائيليين من غزة مقابل وقف إطلاق النار لعدة أشهر. وأشارت القناة 12 إلى أن إسرائيل ستنتظر حتى زيارة الرئيس دونالد ترامب، المقررة لمنطقة الخليج في مايو الجاري، لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من تحريك صفقة تبادل أسرى، وفي حال عدم ذلك فإن الجيش سيكثف عملياته. وأوردت القناة 13 أنه لم يتخذ أي قرار نهائي خلال الجلسة لدى نتنياهو حول توسيع العمليات البرية، لكن التوجه واضح بأن إسرائيل تتجه نحو توسيع عملياتها البرية وتجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، ولا سيما أن هناك اتفاقاً واسعاً بين القيادة السياسية والأمنية، والقرار في شأن ذلك ما هو إلا مسألة وقت. وفي السياق، اعتبر مكتب نتنياهو في بيان، أن «التقارير في وسائل الإعلام العربية حول رفض إسرائيل للمقترح المصري الذي قدم إليها، لا أساس لها. حماس كانت ومازالت العائق للصفقة». في المقابل (وكالات)، أوضحت حركة «حماس»، أنها قدمت رؤيتها «لاتفاق شامل ومتزامن لوقف إطلاق النار يمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية»، وأن «حكومة نتنياهو قابلت المبادرة بالرفض، وأصرت على تجزئة الملفات ورفضت الالتزام بإنهاء الحرب». في غضون ذلك، تشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى أن مخزونات الغذاء في غزة ستنفد خلال أقل من أسبوعين، ما سيلزم إسرائيل إلى إدخال المساعدات إلى غزة، وهي الخطوة التي من المقرر أن تخدم استمرار القتال وتمنحه مصداقية دولية. بدورها، أفادت صحيفة «معاريف» بأن «إسرائيل تحاول كسر احتكار حماس القاسي»، مشيرة إلى تل أبيب وواشنطن وممثلين لجمعية دولية جديدة قريبون من التوصل لاتفاق على شكل جديد لتوزيع المساعدات الإنسانية لغزة بعيداً عن سيطرة الحركة، فيما قال مصدر عسكري أن الجيش الإسرائيلي لن يكون طرفاً في توزيع المساعدات. في موازاة ذلك (وكالات)، شارك صحافيون فلسطينيون في خان يونس جنوب القطاع أمس، في وقفة للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 والتي طاولت بشكل مباشر قطاع الإعلام. وجاءت الوقفة لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق الثالث من مايو سنوياً، حيث رفع المشاركون، لافتات كُتب على بعضها «أوقفوا الإبادة الإعلامية»، و«أوقفوا قتل الإعلاميين»، و«الحقيقة أقوى من الرصاص». وفي الضفة الغربية المحتلة، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ103 على التوالي، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم، بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.