logo
#

أحدث الأخبار مع #«ناشيونالإنترست»

ترمب يعيد تعريف علاقة واشنطن مع الحلفاء... والخصوم
ترمب يعيد تعريف علاقة واشنطن مع الحلفاء... والخصوم

الشرق الأوسط

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

ترمب يعيد تعريف علاقة واشنطن مع الحلفاء... والخصوم

منذ وصوله إلى البيت الأبيض، كان من الواضح أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيغير من الأعراف الدولية وبروتوكولات التعامل مع الحلفاء والخصوم على حد سواء. فقد هدَّد بضم كندا وتعهد بالاستحواذ على غرينلاند، و«استعادة» قناة بنما. انتقد الأوروبيين، هاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتودد إلى روسيا. قرر إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران، تغنَّى بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وشن حرباً تجارية بتعريفات من كل حدب وصوب. الرئيس الأميركي معروف بمواقفه المفاجئة وغير التقليدية، التي تؤرّق نوم حلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء. يستعرض برنامج تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين صحيفة «الشرق الأوسط» وقناة «الشرق»، مواقف ترمب في هذه الملفات، وما إذا كانت تهدف إلى الحصول على تنازلات معينة، بالإضافة إلى استراتيجية إدارته في التعامل مع الأزمات الدولية ودور فريقه فيها. ترمب ونتنياهو في اجتماع بالبيت الأبيض 7 أبريل 2025 (د.ب.أ) يعرب دايفيد شينكر، الذي عمل في عهد ترمب الأول في منصب مساعد وزير الخارجية، عن مفاجأته من المواقف التي اتخذها ترمب في ملفات السياسة الخارجية، «رغم أنه أنذر بهذه المواقف قبل وصوله إلى الرئاسة». وخص شينكر بالذكر اجتماعه «الصادم» مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، عاداً أن «رؤية حليف وشريك ودولة ديمقراطية صديقة يعامَل بهذه الطريقة في المكتب البيضاوي هو أمر مزعج». ويرى شينكر أن القاسم المشترك لمواقف ترمب هو «زعزعة الوضع القائم»، وأن هدف خطواته «تجاري يهدف إلى التوصل إلى صفقات وتقاسم الأعباء» مع الشركاء. أما جايكوب هيلبورن، كبير الباحثين في معهد «ذي أتلانتيك» والمحرر في مجلة «ناشيونال إنترست» للسياسة الخارجية، فأشار إلى أن ترمب «بنسخته الثانية» لديه رؤية متسقة للسياسة الخارجية، التي يمكن أن تلخَّص بـ«أميركا القلعة» غير المقيّدة وغير المثقلة بالحلفاء الأجانب، أكانوا في أوروبا أم في آسيا. وأعطى مثالاً على ذلك في لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عاداً أنه «قام فعلياً بإضعافه أمام إيران». وأضاف هيلبورن: «ترمب لا يملك ولاءً لأي بلد أجنبي. فهو لا يكترث بألمانيا أو بإسرائيل، وسيستخدم أياً كان لأهدافه الخاصة». لكن هيلبورن يحذّر من أن سياسات ترمب التي تهدف إلى وضع أميركا أولاً قد تنقلب عليه. ويفسر: «يقود الولايات المتحدة نحو الركود، ويحاول منافسة أو تحدي الصين من دون أي حلفاء معه. إذن تكتيكاته متناقضة مع نفسها، وقد يؤدي إلى إيصال الولايات المتحدة إلى حافة الهاوية المالية». الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقاء عاصف في البيت الأبيض يوم 28 فبراير (أ.ف.ب) من ناحيته، يشير تشارلز كوبشان، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي في إدارتي باراك أوباما وبيل كلينتون وكبير الباحثين في مجلس السياسة الخارجية، إلى أن ترمب يعتمد على «عامل المفاجأة في سياسته الخارجية، فقد تم انتخابه كي يزعزع ويتحدى المنظومة السياسية» وهو يقوم بذلك. وقارن كوبشان بين عهد ترمب الأول والثاني، مشيراًِ إلى أن فريقه الذي أحاط به في إدارته الأولى تضمن وجوهاً جمهورية تقليدية تمكنت من السيطرة على «بعض اندفاعاته»، وقد غابت هذه الوجوه عن إدارته الثانية. لكن كوبشان يرى أن هذه الاندفاعات ليست خاطئة تماماً، ويفسر قائلاً: «هل تستغل الصين النظام التجاري العالمي؟ نعم. هل كان للولايات المتحدة سياسة هجرة غير فعالة؟ نعم. هل الطبقة الوسطى في أميركا تعاني تدهور جودة الحياة على مدى العقود؟ نعم. هل يجب على حلفائنا أن يساهموا بمبالغ أكبر للدفاع عن أنفسهم؟ نعم. لذا هناك نوع من الحقيقة في الكثير مما يقوله ويفعله ترمب، لكنه لم يترجم ذلك إلى سياسة منسجمة». لهذا السبب، يقول كوبشان إن الجهود التي رأيناها حتى الساعة تسبب الضرر أكثر من النفع «لأنها غير مترابطة». وفي ظل هذه التناقضات، يقول شينكر إن ترمب ليس لديه تقدير للنظام العالمي الذي أنشأته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، والذي يعود عليها بفوائد كبيرة، «رغم وجود بعض المشاكل»، بحسب تعبيره. ويعزو السبب في ذلك إلى غياب القيم الجمهورية التقليدية في إدارة ترمب الثانية؛ نظراً إلى عدم اعتماده على شخصيات جمهورية تقليدية على خلاف ولايته الأولى. يتهم البعض ترمب بالتودد لبوتين (أ.ف.ب) وفي حين يرى البعض أن ترمب يعتمد على هذه السياسات والمواقف المثيرة للجدل للحصول على تنازلات خاصة من الأوروبيين، يرفض هيلبورن هذه المقاربة، واصفاً ما يجري بـ«الابتزاز» وليس بالسعي للحصول على تنازلات. ويقول: «إنه يتصرّف كزعيم مافيا؛ فهو يريد أن يفكك الاتحاد الأوروبي، والتفاوض على اتفاقيات تجارية فردية مع دول أوروبية». وأعطى مثالاً على ذلك قائلاً: «يقول ترمب إنه يجب على الدول الأوروبية أن تساهم أكثر. لكن حتى لو فعلت ذلك، فهو سيقول إنها تدين للولايات المتحدة بمبالغ سابقة، وهذا ما ذكره مؤخراً». وهنا يذكر كوبشان أن النظام العالمي يحتاج فعلاً إلى إصلاحات جذرية، عاداً أنه من المحتمل أن يكون ترمب هو الرئيس الذي سيؤدي إلى تلك الإصلاحات لإنشاء توازن أفضل بين الولايات المتحدة وحلفائها، وجعل النظام التجاري العالمي أكثر عدالة بحيث تستفيد منه دول أكثر. لكنه يحذّر من أنه يقوم حالياً «بتدمير النظام العالمي بدلاً من إصلاحه»، مضيفاً: «قد يغير موقفه مع وجود معطيات سلبية، فقد رأيناه يغير توجهه حول التعريفات الجمركية حينما بدأت سوق السندات في التراجع». وزير الخارجية الإيراني والرئيس الروسي في موسكو 17 أبريل 2025 (أ.ف.ب) يحتل ملف الشرق الأوسط مساحة واسعة على أجندة الإدارة الأميركية الحالية، مع ارتباط عدد كبير من القضايا به؛ من حرب غزة المستمرة وجماعة الحوثي في اليمن، إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، ولبنان مع مساعي ضبط نفوذ «حزب الله». ويرى شينكر أن هناك فرصاً هائلة في المنطقة، مشيراً إلى أن إدارة ترمب بدأت تنظر إلى فرصة لنزع السلاح بشكل نهائي من «حزب الله» في لبنان، وإخضاع الحكومة لمعايير صارمة من الأداء والمسؤولية ووضع توقعات عالية لها. أما عن سوريا، فقد عدّ شينكر أن الإدارة الأميركية لا تنتهز «الفرصة الهائلة الموجودة هناك حالياً». ويفسر قائلاً: « لقد تم إسقاط نظام الأسد، حليف إيران، وهناك اليوم نظام إشكالي، لكنه ما زال أفضل من السابق، وهو نظام (أحمد) الشرع. ما زلنا لا نستطيع تجاوز فكرة أن كل من كان جهادياً سيظل كذلك. وهذا ما يعيقنا». أما عن إيران، وفي ظل المحادثات المباشرة معها، يحذّر شينكر من أن الإدارة قد ترتكب خطأً فادحاً في التفاوض بسبب «انخفاض معاييرها لدرجة أصبحت فيها مشابهة للاتفاق النووي لذي أبرمته إدارة أوباما». ويعارض هيلبورن شينكر في الملف الإيراني معرباً عن تفاؤله بجهود ترمب مع طهران. وقال: «أعتقد أنه سيسعى إلى افتتاح سفارة أميركية في طهران، وإبرام اتفاقية عظمى بما أنه معروف بإتمامه للصفقات. إن الباب مفتوح أمامه وهو فعلياً أغلق الطريق أمام نتنياهو في الملف الإيراني». وتابع: «ترمب لا ينفّذ أوامر أي أحد، فلديه أجندته الخاصة في ما يتعلّق بإيران». ويوافق كوبشان مع مقاربة هيلبورن، عاداً أن ترمب «يقوم بالصواب» من خلال التواصل مع خصوم أميركا. وأوضح: «من الجيد أن يتصل ترمب ببوتين، ومن الحكمة أنه دعا شي جينبينغ إلى حفل تنصيبه، ومن الجيد أيضاً أن الولايات المتحدة تقوم بخطوات دبلوماسية مع إيران». ورجَّح كوبشان التوصل إلى اتفاقية دبلوماسية مع طهران «لأنها في موقف ضعيف حالياً»، على خلاف روسيا والصين. وزير الخارجية ماركو روبيو ومبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في باريس 17 أبريل 2025 (أ.ف.ب) سلطت الأزمات الدولية الضوء على اختلاف الآيديولوجيات في صفوف فريق ترمب، خصوصاً بين الوجوه التقليدية كوزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز من جهة، أنصار «ماغا» كمبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ونائب الرئيس جاي دي فانس من جهة أخرى. ويرجّح شينكر فوز مقاربة فريق «ماغا»: «حين يصل إلى نقطة الفصل التامة، وهي الإدراك بأن توجه الفريق التقليدي لا يأتي بالنتيجة المرغوبة». ويرى شينكر ان روبيو في خطر، مشيراً إلى أن ريتشارد غرينيل الذي عيَّنه ترمب مبعوثاً خاصاً للمهام الخاصة «يراقبه من كثب ساعياً إلى تولي منصبه». ويوافق هيلبورن على أن روبيو هو من الوجوه التي سيتم دفعها خارج الإدارة، مذكراً بوصف ترمب له بـ«روبيو الصغير» خلال السباق الانتخابي الذي جمع بين الرجلين. وأشار هيلبورن إلى أن ترمب دفع بروبيو إلى الصفوف الخلفية في إدارته؛ إذ أنه لا يشارك بشكل فعلي في ملفات الصين أو إيران أو حتى أوروبا، وأنه يفضل التعامل مع مبعوثه الخاص ويتكوف «الخارج عن الدائرة السياسية» في هذه الملفات. من ناحيته، يُرجّح كوبشان أن يكون روبيو ووالتز من أوائل «ضحايا» ترمب في إدارته الثانية، مضيفاً: « تدريجياً سوف إما أن يتم طرد أنصار العولمة أو سيتم إسكاتهم، فالجناح الآيديولوجي لـ(ماغا) هو الجناح الذي يكسب اهتمام ترمب، ويفوز في هذه المعارك الداخلية».

تركيا في حسابات الأمن الأوروبي.. فرصة؟
تركيا في حسابات الأمن الأوروبي.. فرصة؟

العين الإخبارية

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

تركيا في حسابات الأمن الأوروبي.. فرصة؟

تم تحديثه الجمعة 2025/4/18 01:33 ص بتوقيت أبوظبي مع تغير أولويات الأمن بالنسبة للولايات المتحدة، تبحث الدول الأوروبية سبل تعزيز قدراتها الدفاعية، في وضع يقف أمام تحقيقه العديد من التحديات. تحديات تتمثل في الموارد المالية الضخمة، إضافة إلى عدم قدرة الصناعات الأوروبية على إنتاج المعدات العسكرية بالحجم اللازم، إلا أن تلك التحديات، تُكسب دور تركيا المحتمل في الأمن الأوروبي اهتمامًا متزايدًا، خاصة بعد الاجتماع الأخير في فبراير/شباط الماضي بين الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان والأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي أبدى اهتمامه بنشر قوات تركية في بلاده لتعزيز المصداقية الدفاعية لاتفاقية سلام محتملة مع روسيا، وفقا لما ذكره موقع «ناشيونال إنترست». ورغم ذلك، إلا أن انخراط تركيا في الأمن الأوروبي لا يعد أمرا جديدا، فأنقرة عضو عريق في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وخلال السنوات الأخيرة، توسّع تعاونها الدفاعي مع أوروبا، فعلى سبيل المثال، وقّعت المملكة المتحدة وتركيا اتفاقية تعاون عسكري أوثق عام 2023. كما تُجري فرنسا محادثات لبيع صواريخ "ميتيور" من الجيل الجديد لتركيا، وبالإضافة إلى قمة لندن الأخيرة، من المتوقع أن تشارك تركيا في قمة الاتحاد الأوروبي القادمة التي دعا إليها المستشار الألماني أولاف شولتز. وباعتبارها ثاني أكبر جيش في الناتو، مع ما يقرب من 402 ألف جندي، فإن تركيا لديها الكثير لتقدمه في مجال الأمن حيث «يمكنها ردع أي عدوان محتمل في المستقبل على أوكرانيا». وتمتلك تركيا -أيضا- صناعة دفاعية متطورة ومتنامية، يمكنها أن تُسهم في إعادة بناء ليس فقط الجيش الأوكراني، بل أيضًا القوات المسلحة لدول أوروبية أخرى نامية. وفي عام 2024 فقط، تجاوزت صادرات تركيا الدفاعية والجوية 7 مليارات دولار، مع توجيه جزء كبير من المبيعات إلى أوروبا الشرقية والبلقان، وبالتالي سيسهم تعزيز التعاون مع تركيا في تسريع الجاهزية العسكرية الأوروبية، بدلا من أن يستغرق ذلك الجهد سنوات. ومع ذلك، فإن تعميق التعاون الأمني مع تركيا له تحدياته؛ بينها المشكلات الداخلية التركية وعلاقات أنقرة الوثيقة مع موسكو. وتنطوي علاقة البلدين على فرص حيث يمكن أن تُشكل القنوات الدبلوماسية التركية مع روسيا جسرًا لإدارة الأزمات بين الناتو وموسكو مثلما اعتمدت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على الوساطة التركية في حرب أوكرانيا. تحديات لكن هذه العلاقة قد تمثل أيضا تساؤلات حول موثوقيتها؛ ففي حال اعتمدت أوروبا بشكل متزايد على تركيا، فماذا سيحدث إذا عرضت موسكو على أنقرة صفقة أكثر ملاءمة؟ كما أن قدرة تركيا على موازنة علاقاتها بين الغرب وروسيا تمنحها نفوذًا، طالما استخدمته لتحقيق مصالحها الخاصة. ومع تذبذب النظام العالمي، قد يتفاقم انعدام الثقة بين تركيا وأوروبا، وخاصة وأن أنقرة تحمل أيضًا شكوكًا تجاه القارة العجوز في ظل إحباطها من فشل الاتحاد الأوروبي في الوفاء بوعوده بشأن عضويتها، إضافة إلى ما تعتبره تركيا دعما لحزب العمال الكردستاني، بحسب موقع «ناشيونال إنترست». وفي الوقت نفسه، قد تواجه صناعة الدفاع التركية تحديات هيكلية معينة فقد تؤدي طبيعتها الاحتكارية وندرة رأس المال البشري الماهر إلى نقاط ضعف طويلة الأمد. هل تتكيف أوروبا؟ إلا أنه يمكن لأوروبا التعامل مع هذه القضية بطريقتين؛ فإما شراكة معاملاتية قصيرة الأجل، أو دمج طويل الأجل لتركيا في بنيتها الأمنية. ويقوم النهج الأول على تبادل عملي، حيث تقدم أوروبا دعمًا للتنمية الاقتصادية، وفي المقابل، تقدم تركيا دعمًا أمنيًا يمكن القارة العجوز من التخلي عن حاجتها للمساعدات الخارجية ويتطلب هذا التوجه التزامًا طويل الأمد من كلا الجانبين. ومع ذلك، قد تكون الشراكة طويلة الأمد أكثر حكمة بسبب التحديات الأمنية الحالية التي تواجهها أوروبا والمسار غير المؤكد للعلاقات عبر الأطلسي، ما يعني أن «دمج تركيا بشكل أكبر في الإطار الأمني الأوروبي يوفر استقرارًا استراتيجيًا أعلى». ولا يمكن تحقيق الاستقرار طويل الأمد إلا إذا رأى الطرفان مكاسب متبادلة، بحسب الموقع الأمريكي، الذي قال إنه «يمكن لأوروبا تقديم تنازلات في عدة مجالات لتلبية الاحتياجات الملحة لأنقرة خاصة الاقتصادية من خلال زيادة الاستثمارات في تركيا، أو على الأقل، تقديم امتيازات تجارية». aXA6IDE4NS4xMTguNC42MCA= جزيرة ام اند امز RO

وقف الحرب الروسية الأوكرانية وكبح التوسع الصيني في أفريقيا
وقف الحرب الروسية الأوكرانية وكبح التوسع الصيني في أفريقيا

الدولة الاخبارية

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الدولة الاخبارية

وقف الحرب الروسية الأوكرانية وكبح التوسع الصيني في أفريقيا

الجمعة، 28 مارس 2025 04:07 مـ بتوقيت القاهرة بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، واجه دونالد ترامب معركتين مصيريتين، الأولى تتمثل في سعيه لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، والثانية تتعلق بكبح النفوذ الصيني المتنامي في أفريقيا، وهي قارة أصبحت ساحة تنافس شرس بين القوى الكبرى. لا سيما وأن التوسع الصيني في أفريقيا يحمل أبعادًا استراتيجية تهدد الهيمنة الغربية، بعدما تراجع النفوذ الأمريكي والأوروبي، خاصة بعد انسحاب فرنسا من عدة دول أفريقية، الأمر الذي منح الصين وروسيا مساحة لتعزيز وجودهما في القارة السمراء. كما لم تكتفِ الصين، بتوسيع تجارتها واستثماراتها، بل عززت سيطرتها على الموارد الحيوية والبنية التحتية، مما جعلها لاعبًا رئيسيًا في تحديد مستقبل أفريقيا الاقتصادي، والسؤال الآن، هل يستطيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إعادة التوازن إلى المشهد الجيوسياسي؟ وكيف يمكنه احتواء التغلغل الصيني في القارة؟ في التحليل التالي، لمجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية. مع تزايد نفوذ الصين وروسيا في أفريقيا، تجد الولايات المتحدة نفسها بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجيتها. لعقود، كانت واشنطن مضطرة لمراعاة حساسيات الشعوب الأفريقية تجاه القوى الاستعمارية الأوروبية، خاصة فرنسا، لكن اليوم، ومع تراجع النفوذ الفرنسي وخروج قواته من النيجر وبوركينا فاسو ومالي وتشاد، باتت الولايات المتحدة أمام فرصة للتواصل مباشرة مع القادة الأفارقة، بعيدًا عن الصورة السلبية التي خلفتها السياسات الأوروبية في القارة. وترك الانسحاب الفرنسي فراغًا، استغلته بكين وموسكو بسرعة، وبينما اكتفت واشنطن بالمراقبة، اتخذت إدارة ترامب موقفًا أكثر صرامة تجاه الأنشطة الصينية المتزايدة في أفريقيا، إدراكًا منها لأهمية القارة في الصراع الجيوسياسي العالمي الصين تتربع على عرش التجارة مع أفريقيا منذ 15 عامًا، تتربع الصين على عرش التجارة مع أفريقيا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 295 مليار دولار في 2024، مسجلًا زيادة بنسبة 4.8% عن العام السابق. ولم يتوقف نفوذ الصين عند التجارة، بل امتد إلى مشروعات البنية التحتية، حيث استحوذت الشركات الصينية على 31% من المشاريع الكبرى في القارة، مقارنة بـ12% فقط للشركات الغربية، ليوضح هذا التغيير الجذري تحوّلًا كبيرًا منذ عام 1990، حين كانت الشركات الأمريكية والأوروبية تهيمن على 85% من مشاريع البناء في أفريقيا. وفي 2024، خلال قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي "فوكاك" في بكين، أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينج، عن تقديم 51 مليار دولار كقروض واستثمارات ومساعدات لأفريقيا، وبين 2013 و2021، تفوقت الاستثمارات الصينية المباشرة في القارة على نظيرتها الأمريكية، حيث قفزت من 75 مليون دولار عام 2003 إلى 5 مليارات دولار في 2021. ولا تستثمر الصين في أفريقيا لمجرد الربح، بل تسعى للسيطرة على الموارد التي تعزز مكانتها كقوة عالمية، ففي 2007، قدمت بكين 5 مليارات دولار لجمهورية الكونغو الديمقراطية، ما منحها وصولًا مباشرًا إلى معادن ثمينة مثل الكوبالت والنحاس واليورانيوم، واليوم، أصبحت الشركات الصينية تسيطر على أغلب مناجم الكوبالت في القارة، حيث زادت حصتها بنسبة 21% منذ 2019. ولم تتوقف الصين عند الكونغو، بل وسّعت عملياتها في زيمبابوي ومالي لاستخراج الليثيوم، وفي بوتسوانا وزامبيا لتعدين النحاس، مما جعلها المزود الرئيسي للمواد الخام الضرورية لصناعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة. إلى جانب الموارد، تدرك الصين أهمية الموانئ كمفاتيح رئيسية للتجارة العالمية، حيث تشارك الشركات الصينية حاليًا في 62 مشروعًا لبناء وتطوير الموانئ الأفريقية، وتمنح هذه السيطرة الصين نفوذًا غير مسبوق على حركة التجارة البحرية في القارة، ما يعزز قبضتها على الاقتصاد الأفريقي ويحدّ من قدرة الدول الغربية على منافستها.

«صاروخ الشيطان».. السلاح الروسي الأكثر فتكاً في العالم
«صاروخ الشيطان».. السلاح الروسي الأكثر فتكاً في العالم

عكاظ

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عكاظ

«صاروخ الشيطان».. السلاح الروسي الأكثر فتكاً في العالم

أطلقت موسكو الصاروخ الأفضل والأكثر فتكاً في العالم «سارمات»، والذي يهدف إلى بث الخوف في نفوس أعدائها. وبحسب مجلة «ناشيونال إنترست» فإن روسيا تمتلك ترسانة من الأسلحة النووية، ليست فقط الأكبر في العالم، وإنما من بين الأكثر تقدماً أيضاً. وعلى الرغم من أن اسم «سارمات» يعود إلى «السارماتيين»، وهو اتحاد تاريخي لـ«محاربي السهوب الأوراسية»، إلا أنه يُشار إليه شعبياً باسم «صاروخ الشيطان»، وهو ما يتناسب مع قدرته التدميرية الهائلة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في عام 2018 الصاروخ النووي للمرة الأولى، وحظي باهتمام دولي بسبب قدراته المتقدمة، وسعته الهائلة للحمولة، ودوره الأساسي في الإستراتيجية النووية الشاملة لروسيا، كونه يعمل بالوقود السائل ويرتكز على منصة إطلاق بمدى استثنائي يبلغ 11,185ميلاً (18ألف كيلو متر) مما يسمح له بضرب الأهداف في أي مكان تقريباً على الأرض. ويمتلك الصاروخ الشيطان قدرته على اتخاذ مسارات طيران غير تقليدية، مثل القطب الجنوبي، إلى زيادة تعقيد عملية تتبعه واعتراضه قبل أن يتمكن من إطلاق حمولته القاتلة، ويستطيع الصاروخ الواحد حمْل ما يصل إلى 10 أطنان من الرؤوس الحربية، وهي قدرة تفوق بكثير معظم الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المعاصرة. ويسمح هذا للصاروخ بنشر تشكيلات متنوعة، بما في ذلك ما يصل إلى 15 مركبة وإعادة دخول قابلة للاستهداف بشكل مستقل كل منها مزود برأس حربي نووي، أو حتى عدد قليل من الرؤوس الحربية عالية القوة التي تتجاوز 10 ميجاطن. أخبار ذات صلة وتواصل روسيا تطوير قدرات جوية متقدمة باستخدام المسيّرة المتطورة التي تعمل بالتنسيق مع مقاتلة الجيل الخامس. وبحسب التقارير فإن صاروخ (سارمات) متوافق مع مركبة (افنجارد) الانزلاقية الأسرع من الصوت، وهي رأس حربي قابل للمناورة وقادر على السفر بسرعات تتجاوز 20 ماخ، مع التهرب من الدفاعات ذات المسارات غير المتوقعة، كما يوفر نظام الدفع بالوقود السائل للصاروخ، قوة دفع ومرونة أكبر، ما يتيح له حمولة هائلة وقدرات بعيدة المدى، على الرغم من أن هذا النظام أكثر تعقيداً من البدائل التي تعمل بالوقود الصلب. ويعتبر نظام RS-28 أكثر فتكاً من خلال تضمين تدابير مضادة متقدمة، مثل الطعوم (الشرك) وأنظمة التشويش الإلكترونية، المصممة لاختراق شبكات الدفاع الصاروخي المتطورة مثل نظام الدفاع الأرضي الأمريكي GMD، وهو النظام نفسه الذي جعله الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أحد العناصر الرئيسية لدرع الدفاع الصاروخي الوطني «القبة الذهبية» الذي أعلن عنه أخيرا. وأصبحت «سارمات» حجر الزاوية في إستراتيجية الردع النووي للقوات المسلحة الروسية منذ دمجها في الترسانة النووية الروسية في عام 2022، لتكون بمثابة قدرة هجومية ثانية موثوقة في حالة نشوب صراع نووي. صاروخ الشيطان

ما وراء السلاح.. متطلبات إسرائيل لضرب نووي إيران
ما وراء السلاح.. متطلبات إسرائيل لضرب نووي إيران

العين الإخبارية

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

ما وراء السلاح.. متطلبات إسرائيل لضرب نووي إيران

تم تحديثه الخميس 2025/3/27 07:36 م بتوقيت أبوظبي رغم أن امتلاك إسرائيل للقنابل الخارقة للتحصينات قد يبدو حلاً سحريًا لضرب المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن العقبة الحقيقية ليست في نوعية الذخائر بل في غياب الضمانات الأمريكية لدعم أي هجوم إسرائيلي. فإيران، التي باتت على عتبة السلاح النووي، لم تعد مجرد هدفٍ يمكن تدميره بقصف جوي، بل قوة نووية ناشئة تتطلب استراتيجية ردع شاملة، تتجاوز القنابل إلى تحالفات أمنية واستخباراتية وتنسيق عسكري على أعلى مستوى، بحسب موقع «ناشيونال إنترست» الأمريكي. وبحسب الموقع الأمريكي، فإنه مهما بلغت قوة الأسلحة التي قد ترسلها الولايات المتحدة إلى إسرائيل فلن يكن ذلك كافيا لصد طموحات إيران النووية. ورغم أهمية إرسال الأسلحة الأمريكية المناسبة إلا أنه في مرحلة ما، ربما سيتعين على جنرالات إسرائيل القتال بما لديهم؛ بمعنى آخر شن هجوم على البرنامج النووي الإيراني دون الحصول على قنبلة خارقة للتحصينات (MOP) التي تعد أكبر قنبلة خارقة للتحصينات في العالم، من الولايات المتحدة. قنابل خارقة في عام 2014، ظهر لأول مرة اقتراح تزويد إدارة الرئيس الأمريكي -آنذاك- باراك أوباما إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات، وهي السلاح التقليدي الوحيد القادر على اختراق منشأة فوردو النووية الإيرانية المدفونة بعمق، ومع اقتراب طهران من العتبة النووية، يأخذ الخبراء هذه الفكرة على محمل الجد، وفقا لما ذكره موقع «ناشيونال إنترست» الأمريكي. ودائما ما كان إرسال قاذفات أمريكية قادرة على حمل القنبلة الخارقة للتحصينات أمرًا مستبعدًا، خاصة وأن وزن القنبلة MOP )) ضخم جدا، بحيث لا يمكن أن تحملها إلا قاذفات B-2 الأمريكية، ولا يمكن لأي طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نشرها. لذا، يدعو مؤيد منح إسرائيل قنبلة MOP الولايات المتحدة إلى إعارة تل أبيب طائرات B-2 أيضًا، لكنّ هذا الأمر مرفوض تمامًا، حيث أكدت واشنطن أنها لن تُشارك أي جهة مثل هذه القاذفات الاستراتيجية ذات الأهمية البالغة للردع الأمريكي، خاصة وأن الولايات المتحدة لا تمتلك سوى 19 قاذفة من هذا الطراز. ولهذا كان الاقتراح في البداية تزويد إسرائيل بقاذفات B-52H التي خرجت من الخدمة وبُنيت منذ أكثر من 60 عاما، باعتبار أنها الطائرات الوحيدة الأخرى المتوافقة مع قنبلة MOP. وللحصول على أي من هذه القاذفات، ستحتاج إسرائيل إلى إطالة بعض مدرجات الطائرات، وتطوير مبادئ تكتيكية جديدة، وتركيب إلكترونيات طيران وأنظمة أخرى خاصة، وتدريب الطواقم. وفي 2014، كان اقتراح إرسال هذه الأسلحة إلى إسرائيل جديرًا بالاهتمام، ففي ذلك الوقت، كان البرنامج النووي الإيراني أصغر حجمًا وأسهل استهدافًا، مما منح الولايات المتحدة وإسرائيل وقتًا لتسوية التفاصيل، وربما كان مجرد بدء العملية ليدفع إيران إلى اتفاق نووي أفضل بكثير من الاتفاق الموقع في 2015. واليوم، تستطيع إيران إنتاج كمية كبيرة من المواد الانشطارية، وربما إنهاء تصنيع قنبلة في وقت أقل مما تحتاجه إسرائيل للاستعداد لاستخدام القنبلة الخارقة، حتى لو استعارت قاذفات B-52H كما أن البنية التحتية النووية الإيرانية مُشتتة ومرنة، لتقليل الضرر الذي قد تُسببه هذه القنابل الخارقة للتحصينات القوية. وربما تكون الفرصة سانحة لشن حملة عسكرية على إيران خلال الأشهر المقبلة، بسبب التقدم النووي الإيراني، وإضعاف إسرائيل الشديد لحزب الله وتدميرها مؤخرًا للدفاعات الجوية الإيرانية المتقدمة باستخدام طائرات إف-35 خريف العام الماضي. ضربة مشتركة ومع ذلك، فإن الأمر الحقيقي الذي تحتاجه إسرائيل وتخشاه طهران ليس حصول تل أبيب على ذخيرة محددة، حتى لو كانت بقوة قنبلة MOPولكن ضربة أمريكية إسرائيلية مشتركة. وتُفضل إسرائيل أن تتعاون الولايات المتحدة معها في عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية وعلى أقل تقدير، ترغب تل أبيب في الحصول على دعم أمريكي في الاستخبارات والدفاع الجوي والتزود بالوقود، وربما تحييد منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية. وربما يكون الأمر الأهم، هو التزام الولايات المتحدة بإبلاغ إيران بأنها ستستهدف نظامها وربما مواقع عسكرية واقتصادية حيوية أخرى إذا ما سعت طهران إلى توسيع نطاق الحرب، خاصة وأنه لا إسرائيل، ولا الولايات المتحدة ولا حلفاء أمريكا العرب يريدون اندلاع حرب إقليمية. وإذا كان الوقت ينفد لوقف التقدم النووي الإيراني فإن الأوان لم يفت بعد لإبلاغ طهران أنه لا يوجد أي خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن كبحها وأن واشنطن ستساعد في ضمان فعالية الحملة العسكرية الإسرائيلية وهو أمر حيوي للمصالح الأمنية لكلا البلدين. aXA6IDE5MS45Ni4yNTUuMTA4IA== جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store