أحدث الأخبار مع #«هآرتس»


المصري اليوم
منذ 7 أيام
- سياسة
- المصري اليوم
لماذا سمى الاحتلال الإسرائيلي أحدث عملياته على غزة بـ«عربات جدعون»؟
لم يكن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تسمية الجزء الجديد من عملياته العسكرية في غزة بـ«عربات جدعون» مجرد تفصيل عابر يمكن ضياعه وسط زخم حرب الإبادة الجماعية ، بل تحول في غضون ساعات إلى محور نقاش واسع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها، بين من رأى فيه رمزية توراتية ومن قرأه كأداة سياسية لخدمة أجندة يمينية متطرفة لا تخلو من المفارقات الساخرة. الرمزية تنفذ من الدين إلى السياسة داخل وحدة قيادة الجيش الإسرائيلي، توجد وحدة متخصصة تختار أسماء العمليات العسكرية، لا بعشوائية وإنما بناءً على خلفيات دينية وتاريخية، وذلك في إطار استراتيجية الحرب النفسية والمعنوية، و«جدعون» – الاسم الذي اختير هذه المرة – لم يكن استثناءً، إذ استُخرج بعناية من سفر «القضاة» في التوراة، حيث يظهر كقائد حرر بني إسرائيل من المديانيين، أو كما ورد ذكرهم في القرآن باسم «أهل مدين»، باستخدام العربات. وفقًا لصحيفة «هآرتس» العبرية، أثارت هذه التسمية جدلاً سياسيًا ساخرًا، لأن وزير خارجية الاحتلال الحالي يُدعى أيضًا «جدعون ساعر»، فبينما كان جدعون التوراتي رمزًا للإنقاذ من المحتل، اعتبر معارضو الحكومة أن «ساعر» ليس منقذًا لشعبه، بل فقط لنتنياهو الذي يعاني من تراجع شعبيته وأزمات متراكمة. السبب التاريخي وراء تسمية عربات جدعون في الرواية التوراتية، كان جدعون بن يوآش، شخصية ملحمية من عشيرة أبيعزري في سبط منسي، عاش في عفرا غرب نهر الأردن، وأصبح قائدًا لبني إسرائيل بعد اختيار «ملاك الرب» له، في حين كان بنو إسرائيل مختبئين في الكهوف خوفًا من المديانيين، فحكمهم بالقوة والحزم حتى قادهم إلى نصرٍ تاريخي على الرغم من النقص العددي الهائل في جيشه المكون من 300 فرد فقط، وكان مميزًا في استخدام سلاح العربات ضد المديانيين الذين كانوا يجيدون قيادة الجمال، وكانوا عنيفين جدا وسريعين ومباغتين في هجماتهم. جدعون أو المصارع باللغة العبرية القديمة، كان واحدًا من الصور التي تشير للمسيح المخلص في الديانة اليهودية، وارتبط مجيئه ببناء الهيكل الثالث من جديد، أما اليوم، فقد ارتبط اسمه بعملية عسكرية يعتبرها كثيرون «كارثية» من حيث الأثر الإنساني والسياسي، لتبدأ موجات المقارنة الساخرة بين جدعون العهد القديم وجدعون العهد الحالي. جانب من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة ردود فعل الإسرائيليين على اختيار «جدعون» وسرعان ما تحولت التسمية إلى مادة غنية بالتهكم على وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث تصدّر وسم «عجلات جدعون» منصة «إكس» مرافقًا لرسومات ساخرة أظهرت جدعون ساعر على دراجة أطفال، أو يقود عربة أطفال بجانب زوجته، فيما جسده اليمينيون كبطل توراتي على عربة حرب. حرب الرسوم الكاريكاتيرية بين المؤيدين للحكومة الإسرائيلية والمعارضين لها، انتشرت بشكل واسع مدعمةً بتقنيات الذكاء الاصطناعي وقدرته العجيبة على تزييف الصور بطريقة أقرب إلى الواقع. إحياء الماضي لتبرير الحاضر الرمزية في اختيار مسمى «جدعون» ليست جديدة، إذ استخدمته إسرائيل في «عملية جدعون» عام 1948 لاحتلال قرية بيسان وتهجير أهلها الفلسطينيين. واليوم يبدو أن العودة إليه تهدف لصياغة خطاب توراتي يبرر حملة عسكرية جديدة، عبر تشبيه الفلسطينيين بالمديانيين أو «الأعداء التاريخيين» لبني إسرائيل، من أجل الدعوة غير المعلنة لتهيئة الظروف لبناء «الهيكل الثالث» في ظل حرب وجودية تهدد بقاء اليهود في «الأرض الموعودة» على حد زعمهم. خطط ميدانية لإجهاض حلم الدولة الفلسطينية بعيدًا عن الجدل حول التسمية، فإن العملية على الأرض دخلت مرحلة متقدمة من القصف الجوي والمدفعي، مع حديث متزايد عن خطط لاجتياح بري تدريجي لأجزاء من غزة بهدف تقسيمها إلى 3 مناطق تًطمس بداخلها الهوية الفلسطينية ويُقطع دابر المقاومة إلى الأبد، حتى إذا نجحت الجهود المتصاعدة بقيادة مصر لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لم يجد العرب ما يقيمون عليه دولتهم، وفقًا لتحليل عسكري نشرته صحيفة «جويش كرونيكل». وتؤكد التقارير العبرية أن العملية تستهدف نقل السكان الفلسطينيين جنوبًا نحو رفح، تحت ذريعة «الحماية»، بينما يتم الإعداد لمراقبتهم عبر بوابات تفتيش ضخمة، وتتوزع «عربات جدعون» على ثلاث مراحل: أولها جوي مكثف، تليها نقل السكان والتحضير للاجتياح، وأخيرًا مناورة برية طويلة الأمد. أما الهدف المعلن حول إطلاق العملية الإرهابية، فهو إعادة المختطفين وهزيمة حماس، لكن أهدافًا أخرى تتكشف بمرور الأيام، منها السيطرة الميدانية، وتغيير الواقع الديموغرافي في القطاع.


تيار اورغ
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- تيار اورغ
الشرع يوسّع قنوات تواصله مع إسرائيل
الأخبار: كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة أجراها وفد سوري إلى إسرائيل بشكل سري في نيسان الماضي، بوساطة إماراتية، لفتح قنوات تواصل بين حكومة أحمد الشرع وتل أبيب. ويأتي هذا بعدما تحدّثت تقارير صحافية عن إجراء لقاءات في الإمارات تهدف إلى بناء علاقة بين سوريا وإسرائيل، وهو ما أكّده الشرع خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارة الأول إلى فرنسا، أول أمس. وقالت صحيفة «هآرتس» التي كشفت بعض تفاصيل الزيارة، إن الوفد ضمّ مسؤولين من محافظة القنيطرة، بالإضافة إلى شخصية رفيعة في مجال الدفاع، وإنه أجرى اجتماعات استمرت عدة أيام مع مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية. يرتبط نجاح خطوات الشرع بشروط عديدة تطلبها واشنطن من دمشق وأوضحت أن هذه الزيارة كانت سرية، وتزامنت مع أخرى لوفد ديني من طائفة الموحّدين الدروز من سوريا إلى مقام النبي شعيب شمالي فلسطين المحتلة، شارك فيها مئات من الدروز السوريين في رحلة حجّ علنية، بهدف توثيق ربط الدروز بإسرائيل، وتعزيز صورة الأخيرة بوصفها حامية لهم. وإلى جانب العمل على توسيع قنوات التواصل مع إسرائيل، يحاول الشرع استثمار زيارة ترامب إلى دول الخليج لتقديم عرض له يسمح للشركات الأميركية بالحصول على نصيب كبير من مشاريع الاستثمار في سوريا، وذلك بعدما وجّهت حكومته دعوات عديدة إلى شركات أميركية، بينها شركات طاقة، لزيارة سوريا والاطّلاع على الفرص الاستثمارية فيها. وبحسب وسائل الإعلام الأميركية، فإن الشرع سيحاول تأكيد أفضلية الشركات الأميركية على الصينية؛ وبالتالي، فإن رفض ترامب للمشروع، من شأنه فتح الباب للصين، ما يجعل المعادلة أمام الرئيس الأميركي، المعروف برغبته في عقد صفقات، واضحة المعالم. وفي هذا السياق، ذكر تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الشرع يسعى لتنفيذ خطة لإعادة الإعمار على غرار «مشروع مارشال» الذي نفّذته أميركا في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وسمح لواشنطن بفرض سلطتها على القارة العجوز، مضيفةً أن الرئيس السوري الانتقالي يحاول عقد لقاء مع ترامب من أجل تبادل الرؤى حول الخطة المشار إليها. ويأتي تقرير الصحيفة بعد زيارة أجراها المستثمر الجمهوري الموالي لترامب والرئيس التنفيذي لشركة «إرجنت إل إن جي» للغاز الطبيعي (تتخذ مقرها في لويزيانا)، جوناثان باص، الأسبوع الماضي، إلى دمشق، حيث قدّم خطة لتطوير الموارد الطاقية السورية، بشراكة مع الشركات الغربية وشركة وطنية سورية للنفط يتم إدراجها حديثاً على القوائم الأميركية، وهو ما قالت الصحيفة إن الشرع رحّب به، بحسب باص، ومعز مصطفى، رئيس «المنظمة السورية للطوارئ»، الذي شارك في الاجتماع.


اليمن الآن
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
بعد «هدنة الحوثي»... الإسرائيليون يرون «أزمة ثقة» بين نتنياهو وترمب
ذهبتْ تقديرات محللين وخبراء إسرائيليين إلى أن «شرخاً واضحاً» يظهر في العلاقات بين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والإدارة الأميركية، بعد إفادات في وسائل إعلام عبرية ودولية عن أن تل أبيب لم تكن على علم مسبق بإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مساء الثلاثاء، عن اتفاق لوقف إطلاق نار مع جماعة الحوثي اليمنية. وقال المراسل البارز لموقع «والا» و«أكسيوس»، باراك رافيد، إنه «لا شك في وجود أزمة ثقة قادت إلى هذا التجاهل»، وتابع: «الاتصالات بين وزارتي الدفاع والخارجية، بين البلدين، وكذلك أجهزة الاستخبارات، تتم بشكل يومي، وفي بعض الأحيان عدة مرات في اليوم، ومع ذلك لم يجد الأميركيون أنه من المناسب إخبار إسرائيل بأمر المحادثات أو الاتفاق». ودلل رافيد على أزمة الثقة مستشهداً بأن «مبعوث ترمب الخاص، ستيف ويتكوف، الذي أجرى المفاوضات غير المباشرة مع الحوثيين، وتوصل بنفسه إلى التفاهمات حول وقف إطلاق النار، تحدث مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، عدة مرات في الأيام الأخيرة. ولم يلمح له حتى لأمر الاتصالات مع الحوثيين». وقال رافيد: «هذا الحدث تسبب بحرج كبير لديرمر، الذي حصل من نتنياهو على صلاحيات حصرية لإدارة علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة، بما يتضمن الاتصالات مع إدارة ترمب حول المفاوضات مع إيران، وموضوع الحرب على غزة والمساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى». وأضاف: «لم تكن المفاجأة في إسرائيل، لأن ترمب أقر وقف إطلاق نار مع الحوثيين بدون إطلاع إسرائيل فقط، وإنما بسبب الحقيقة أن وقف إطلاق النار يشمل عدم مهاجمة السفن الأميركية في البحر الأحمر فقط لا غير، ولا يشمل هجمات الحوثيين ضد إسرائيل». وحسب الصحافي الإسرائيلي، فقد «أذهل إعلان ترمب الحكومة الإسرائيلية، خصوصاً وأنه جاء بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون في مطار بن غوريون وغارتين إسرائيليتين واسعتين في اليمن، الأمر الذي يدل على (مشكلات شديدة للغاية في التنسيق والثقة بين حكومة نتنياهو وإدارة ترمب)». حرائق ضخمة في ميناء الحديدة اليمني الخاضع للحوثيين إثر ضربات إسرائيلية سابقة (أ.ف.ب) أما صحيفة «هآرتس» فوصفت الأمر بأنه «خلل سياسي»، يدل على «زيف ادعاءات نتنياهو أنه ينسق بشكل كامل مع ترمب». وأضافت: «لقد بدأ الحوثيون، قبل أسبوع، بنقل رسائل إلى الولايات المتحدة، بواسطة عُمان، حول رغبتهم وقف إطلاق نار، لكن الأميركيين لم يطلعوا إسرائيل عليها». ونقلت عن مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية قوله إن «ترمب فاجأنا بكل بساطة»، فيما قال مصدر في مكتب نتنياهو: «سمعنا بذلك من التلفزيون». وكان ترمب قد كشف أمر الاتفاق مع الحوثيين، الثلاثاء. وعندما سأله صحافي حول ما سيفعله إذا استمر الحوثيون بمهاجمة إسرائيل، قال إنه «إذا حدث هذا فإنني سأبحث في الأمر». ولفت موقع «واللا» إلى أن السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، دعا إسرائيل لأن تفعل ما يتعين عليها فعله ونصحها بمهاجمة إيران. وحسب «والا»، فإن رسالة غراهام لإسرائيل أن «تدبروا أمركم لوحدكم. بالنجاح». وسبق لإدارة ترمب أن فاجأت إسرائيل عدة مرات في الأشهر الأخيرة، ومنها إطلاق مفاوضات مع «حماس» ومحاولة إخفائها عن نتنياهو، والجمارك التي فرضتها على إسرائيل، وإعلان ترمب المفاجئ خلال لقائه مع نتنياهو في البيت الأبيض حول مفاوضات مباشرة مع إيران وتجاهله قلق إسرائيل من أنشطة تركية في سوريا. وأضيف إلى الانزعاج الإسرائيلي كذلك أن ترمب أكد أن تل أبيب ليست مشمولة في جولته القريبة بالشرق الأوسط. وحسب «يديعوت أحرونوت»، فإن نتنياهو سعى لدى ترمب لأن يأتي ولو لبضع ساعات بانتهاء الجولة، لكنه رفض. وتشير وسائل الإعلام العبرية إلى أن نتنياهو اعتاد في حالات كهذه توجيه انتقادات علنية، كما فعل عندما هاجم الرئيسين الأميركيين السابقين، باراك أوباما وجو بايدن، إلا أنه لا يجرؤ على مثل هذا الانتقاد علناً في حالة ترمب لأنه يخشى رد فعله.


الرأي
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
نتنياهو: سنقاتل حتى النصر من رفح إلى جبل الشيخ
شدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على مضي إسرائيل في القتال «من رفح إلى جبل الشيخ حتى تحقيق النصر». وقال خلال إحياء الدولة العبرية ذكرى قتلاها العسكريين، أمس، «سنحقق الانتصار الحاسم على أعدائنا»، معتبراً أن «بقاء إسرائيل عبارة عن سلسلة من التضحيات... وهو ما يقوم به مقاتلونا الآن». من جانبه، أشار وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إلى أن «الدرس الأساسي المستخلص من أحداث السابع من أكتوبر 2023، هو أن الجيش يجب أن يقف دائماً بين الأعداء في الشريط الأمني بلبنان، وعلى جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية في سوريا، وفي مخيمات اللاجئين شمال الضفة الغربية، وداخل المساحات الأمنية حول غزة، وبين البلدات الإسرائيلية». استدعاء الاحتياط في موازاة ذلك، أصدر الجيش، أمس، أوامر استدعاء لآلاف جنود الاحتياط من سلاحي المدرعات والمشاة، معلناً الاستعداد لتوسيع العملية البرية في القطاع في حال تعثرت المفاوضات الحالية، وتنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية ولبنان وسورية، حسب ما ذكرت صحيفة «هآرتس». وستحل قوات الاحتياط في الضفة وسورية ولبنان، مكان قوات نظامية ستنقل إلى غزة في ظل خطة توسيع الحرب. وأفادت الصحيفة بأن «الكثيرين من الضباط والجنود والمجندات أعلنوا أنهم لا يعتزمون الامتثال بالخدمة العسكرية في جولة القتال المقبلة، وبعضهم بسبب شعور بالإرهاق». وقدم الجيش إلى الكابينيت السياسي - الأمني «خططاً عسكرية متدرجة للقتال»، لكن التقديرات تفيد بأنه «كلما كانت الخطط أوسع، تتزايد احتمالات استهداف المخطوفين وارتفاع عدد الخسائر في صفوف الجنود»، وفقاً للصحيفة. وتقضي الخطط بإخلاء منطقة المواصي في خان يونس، التي تشكل منطقة إنسانية ينزح إليها المهجرون الفلسطينيون من مناطق أخرى، ويزعم الاحتلال أنها تحولت إلى مأوى لمقاتلي «حماس». كما يبحث الجيش في إقامة منطقة خيام كبيرة للنازحين في منطقة تل السلطان جنوباً، ونقل النازحين إليها بعد إجراء عمليات تفتيش لهم. وحسب «هآرتس»، فإن «الجيش أوضح للمستوى السياسي أنه لن يسمح بالوصول إلى حالة تجويع المدنيين»، وأنه يستعد لإدخال مساعدات «حتى لو كانت كمياتها قليلة»، لكن الحكومة هي التي تقرر ذلك. ويعارض الجيش أن يتولى جنوده مهمة توزيع الطعام على الغزيين، لأن من شأن ذلك تشكيل خطراً على حياتهم بسبب احتكاكهم مع مئات آلاف الغزيين. وفي اليوم الـ44 من استئناف العدوان على غزة، أمس، يستمر الاحتلال في قصف مناطق مختلفة في غزة، حيث أفيد عن سقوط 23 شهيداً على الأقل، 14 منهم وسط القطاع، إضافة إلى إصابة العشرات. إلى ذلك، قال مدير الاتصال لدى وكالة «الأونروا» جوناثان فاولر، إنه «من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الراهن بغزة، إنه أشبه بأهوال يوم القيامة ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية». من جهة أخرى، يبحث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في إلغاء منصب المنسق الأمني الأميركي المسؤول عن التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حسب ما نقل موقع «واللا». ومن شأن إلغاء المنصب أن يؤدي إلى تدهور أكبر في الاستقرار الأمني في الضفة، وإضعاف أجهزة أمن السلطة بشكل أكبر.


رصين
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- رصين
أقوى نساء «الموساد»... ماذا نعرف عن عليزة ماجن؟... سعت لاغتيال خالد مشعل وشاركت في تجنيد طيار عراقي
«الشرق الأوسط» - لم يسبق لسيدة في تاريخ «الموساد» الإسرائيلي أن امتلكت القوة التي كانت لدى عليزة ماجن، إذ كانت الأكثر ترقية، وباتت نائبة لرئيس الجهاز؛ بل واحتفظت بمنصبها مدة 9 سنوات حتى تقاعدها. وتوفيت ماجن يوم الاثنين الماضي، عن 88 عاماً تقريباً، بعد عمل طويل مع «الموساد» الذي نعاها وقال إنها كانت «رائدة ومخلصة، وكرَّست حياتها من أجل أمن إسرائيل ومواطنيها». وقبل رحيلها كانت عليزة ماجن تكتسب لقب «امرأة الظل»؛ إذ كانت تحمل في جعبتها أسرار عملها داخل الجهاز مدة 40 عاماً. وبعد إعلان وفاتها، سعت وسائل الإعلام العبرية إلى كشف جانب من سيرتها وعملها. وقالت صحيفة «هآرتس» إن ماجن التي ولدت في القدس عام 1937 لعائلة جاءت من ألمانيا، انضمت إلى «الموساد» عندما كانت في الثالثة والعشرين من عمرها. في عام 1960، جاء موعد أول تكليف لماجن، خلال القضية الشهيرة المعروفة باسم «محاكمة آيخمان»، والمتعلقة بأدولف آيخمان الذي كان أحد عناصر نظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية، واتهمته أُسَر يهودية بتنفيذ جرائم قتل بحق أفرادها، وفرَّ من النمسا إلى الأرجنتين وعاش تحت اسم مستعار، ولكن إسرائيل تمكنت من القبض عليه، وترحيله للمحاكمة أمام القضاء الإسرائيلي، لينتهي الأمر بإعدامه شنقاً. وبفضل إتقانها للغة الألمانية، أعدت ماجن تقارير لـ«الموساد» عن المحاكمة، وأثارت الملاحظات الشخصية التي أضافتها لعملها إعجاب رئيس «الموساد» آنذاك، فقرر ترقيتها في المنصب، وفق ما نقلت «هآرتس». وفي الستينات أيضاً، شاركت ماجن في عمليات لاستهداف العلماء الألمان الذين ساعدوا مصر في تطوير برامج عسكرية. كانت ماجن ضمن فريقٍ عملَ على تجنيد طيار عراقي انشق بطائرة «ميج 21» عام 1966، وتوجه بها إلى إسرائيل، وضمن عملية جمع المعلومات واغتيال المسؤولين الفلسطينيين عن العملية الشهيرة في أولمبياد ميونيخ عام 1972. في عام 1990، تم تعيين ماجن نائبة لرئيس «الموساد»، وهو المنصب الذي خدمت فيه تحت قيادة 3 من رؤساء المنظمة، حتى تقاعدت عام 1999. شاركت ماجن أيضاً في إخفاقات مدوية وقعت خلال شغلها منصبها الأرفع في مسيرتها، وفي ذلك تظهر محاولة اغتيال خالد مشعل في عام 1997 في الأردن، والتي تم الكشف عنها، وأدت إلى أزمة دبلوماسية خطيرة. وحاول عملاء إسرائيليون حينها رش رذاذ مسمم على مشعل في محاولة لاغتياله، في شارع قرب مكتبه في عمَّان، بالأردن. كان الهجوم الذي أمر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أثار غضب ملك الأردن الراحل حسين بن طلال، ما أدى إلى تهديد بإعدام القتلة المحتملين، وإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل، ما لم يتم تسليم الترياق (مادة يمكنها أن تقضي على أثر السم). استجابت إسرائيل لهذه المطالب، وأطلقت أيضاً سراح زعيم «حماس» الشيخ أحمد ياسين الذي تم اغتياله بعد ذلك بسبع سنوات في غزة. بعد مرور عام من فشل محاولة اغتيال مشعل، تم القبض على عملاء «الموساد» عام 1998، وهم يحاولون تركيب أجهزة تنصت في شقة يسكنها أحد عناصر «حزب الله» المشتبه بهم، بالقرب من برن في سويسرا. وتقاعدت ماجن بعد تلك الواقعة بعام. كيف تستقطب العملاء؟ في مقابلة على قناة «كان 11»، قبل 6 سنوات، تحدثت ماجن عن نشاطها في «الموساد». وزعمت في حديثها عن عملها: «لم نجبر النساء الإسرائيليات على إقامة علاقات جنسية لتجنيد عميل عربي». وأضافت: «لقد استخدمتُ وسائل أخرى، وليست هذه. لقد استخدمت عقلي». وعندما سُئلت عن كيفية استقطاب سيدة تعمل في «الموساد» لعميل، أجابت: «تقيِّمه بوصفه شخصاً مثيراً للاهتمام، وتدرسه، وتتحقق من نقاط ضعفه: ضائقة مالية، أو خيبة أمل شخصية، أو مشكلة مع زوجته أو زوجها. تحاول التواصل معه في مقهى أو فندق، وتتحدث معه قليلاً، وتدفعه للتفاعل، ثم تتواصل معه». وأشارت ماجن في ذلك الوقت إلى أن ما يجعلها جيدة في توظيف العملاء، هو «القدرة على التقمص، والقدرة على الإقناع». وعن الأخطاء التي ارتكبتها المنظمة، قالت: «منظمتنا مشهورة بأخطائها، ولكنها ليست مشهورة بنجاحاتها». وحسب قولها فإن «الاغتيالات هي مجرد فاصلة صغيرة في أنشطة التنظيم».