logo
#

أحدث الأخبار مع #«يسرائيلهيوم»

نتنياهو شريك ترامب المخدوع أم حليفه المتمرّد؟
نتنياهو شريك ترامب المخدوع أم حليفه المتمرّد؟

القناة الثالثة والعشرون

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • القناة الثالثة والعشرون

نتنياهو شريك ترامب المخدوع أم حليفه المتمرّد؟

أثبت قائد سفينة «العم سام» أن نهج تعامله مع الملفات السياسية الدولية الشائكة لا يختلف كثيراً عن أسلوب تعاطيه في ريادة الأعمال. فالرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يُنعت بـ «رجل الأعمال المتقلّب»، أعاد في الأشهر القليلة الأولى فقط من ولايته خلط العديد من الأوراق السياسية والعسكرية والاقتصادية العالمية الشائكة، مستخدماً سياسة العصا الغليظة حيناً والجزرة الشهيّة أحياناً أخرى مع حلفائه وخصومه على حدّ سواء. إلّا أنّ المفاجأة المدوّية كانت بكشف الإعلام العبري عن نفاد صبر ترامب من أحد أقرب حلفائه، لا بل «ابنه المدلّل» في المنطقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهو أمر أثار الذهول. فالخلاف لم يكن متوقعاً البتة بين «الصقر الجمهوري المتشدّد» و «الصقر اليميني المتطرّف»، إلّا أن عوامل عدة تشابكت وظروفاً كثيرة تفاعلت، قادت إلى توتر العلاقة بين الرجلين. فقد نُمِيَ إلى الرئيس الأميركي، بحسب الإعلام العبري، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يتلاعب به، فقرّر قطع الاتصالات معه، من دون أن يقطع معه «شعرة معاوية»، بقوله «إن ذلك قد يتغيّر لاحقاً». فضلاً عن ذلك، فقد تعدّدت الأسباب التي أدّت إلى طفح كيل ترامب من «بيبي»، لعلّ أبرزها مضي الأخير في توسيع رقعة حرب الإبادة في قطاع غزة، مع ما تجرّه من ويلات على الغزيين المحاصرين والذين يتضوّرون جوعاً. والرئيس الأميركي يبدأ اليوم جولته الإقليمية من إحدى أبرز الدول العربية، وعنيت بها السعودية وما تمثله من رمزية وثقل ديني وعربي، حيث يُرتقب أن يوقّع معها على صفقات عملاقة في مجالات عدة. وترامب يحرص على ألّا يكون محرَجاً في الرياض، وألّا تحصل هذه الزيارة على وقع أنين أطفال غزة الجائعين والذين يهزَمون أمام الموت الواحد تلو الآخر، وذنبهم الوحيد أنهم ولدوا في هذه الرقعة الملتهبة من العالم. وكيف لترامب في هذه الحال أصلاً أن يقنع المملكة بالمضي قدماً في الانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية والتطبيع مع الدولة العبرية، التي تتجه إلى الإطباق مجدّداً على الجزء المتبقي خارج سيطرتها الفعلية في القطاع المنكوب؟ يئسَ من حليف الأمس يمكن أن يكون امتعاض ترامب من نتنياهو يهدف أيضاً إلى الضغط عليه، لإرغامه على المضيّ في حلّ شامل لقضية الشرق الأوسط ومن ضمنها غزة، كثر الحديث عن أنه بات في جعبة قائد سفينة «العم سام» الدبلوماسية. وبدا لافتاً في هذا السياق ما نقلته صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مسؤولين أميركيين أنه في حال التوصّل إلى اتفاق في شأن غزة، فسيُفرض حينها على تل أبيب كأمر واقع. إذاً، بعدما باءت بالفشل محاولات إدارة ترامب العديدة لإقناع نتنياهو بالعدول عن خطة توسيع المعركة البرية في غزة، يبدو أن قاطن البيت الأبيض يئسَ من حليف الأمس، فعمد إلى اتخاذ خطوات أحادية فاجأت دول العالم وصعقت تل أبيب، كانت أبرزها مهادنة الحوثيين في اليمن مقابل وقف هجماتهم في البحر الأحمر وباب المندب وتهديدهم الملاحة البحرية الدولية. وما زاد من سخط «بيبي» عدم إخطاره مسبقاً بخطوة ترامب حيال «أنصار الله»، ليطلّ نتنياهو بعد ساعات وقد غلب الوجوم محيّاه ويؤكد أن بلاده ستتصرّف بمفردها ضدّ أعدائها، إن لم يدعمها حلفاؤها. علاقة «زواج ماروني» من كلّ ما تقدّم، يتبيّن أن ترامب آثر في الأسابيع الأخيرة عدم مخاطبة نتنياهو مباشرة وتوجيه انتقادات أو نصائح له، بل عمد إلى التصرّف، وكانت تصرّفاته خير دليل على امتعاضه منه. فإلى مهادنته الحوثيين، يمضي الرئيس الأميركي قدماً في مفاوضات نووية مع نظام الملالي، وهو بذلك يغلّب منطق وسياسة المفاوضات والعقوبات القصوى، على الخيار العسكري من دون أن يلغيه من قاموسه، وبذلك يعيدنا بالذاكرة إلى العبارة الشهيرة للرئيس الأميركي الأسبق ثيودور روزفلت الذي قال يوماً: «تكلّم بلطف ولكن احمل عصا غليظة». في المقابل، يُفضّل نتنياهو استخدام القوة لا المفاوضات للتخلّص من البرنامج النووي الإيراني، ويعتبر أن تجربة الاتفاق السابقة مع إدارة الرئيس باراك أوباما لم تكن مشجعة، بل أراحت طهران التي تنفّست الصعداء وانكبّت على تغذية أذرعها المتنوّعة في المنطقة وتمويلها. في الختام، تطرح بعض الأسئلة المفتوحة والتي ستحمل إجاباتها الشافية الأيامُ والأسابيع المقبلة: هل نتنياهو شريك ترامب المخدوع أم حليفه المتمرّد؟ ومن يُلام في هذه الحال؟ أنتنياهو لعدم تعاونه مع ترامب؟ أم أن الأخير أخطأ في استراتيجيته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية؟ وهل مِن مكان لطلاق نهائي بين الرجلين؟ أم أن العلاقة التاريخية المتماهية بين الولايات المتحدة وإسرائيل هي علاقة «زواج ماروني»؟ نايف عازار -نداء الوطن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

خارج جدول ترامب.. استياء إسرائيلي صامت من التحولات الأمريكية
خارج جدول ترامب.. استياء إسرائيلي صامت من التحولات الأمريكية

العين الإخبارية

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

خارج جدول ترامب.. استياء إسرائيلي صامت من التحولات الأمريكية

فيما تواصل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعزيز شراكاتها الخليجية، التزمت إسرائيل الصمت إزاء غيابها عن جدول زيارته للشرق الأوسط. تلك الخطوة التي اعتبرها مراقبون مؤشراً واضحاً على تغير الأولويات في السياسة الأمريكية، وفق قراءة لـ«رويترز». تحولات لافتة تجاوز ترامب لإسرائيل في جولته الخليجية شكّل صدمة سياسية في تل أبيب، خصوصًا أن الزيارة ركّزت على صفقات تجارية مع دول مثل قطر، التي تتهمها إسرائيل بدعم «حماس». وزاد من التوتر إعلان ترامب وقف الضربات على الحوثيين، رغم استمرار هجماتهم الصاروخية على إسرائيل، ومباشرته التفاوض مع «حماس» لإعادة آخر رهينة أمريكي في غزة. وفيما كان ترامب يتفاخر في الرياض باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن، كانت صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب والقدس بفعل صواريخ من اليمن. ومع ذلك، لم يصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سوى تصريح مقتضب شكر فيه ترامب على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي، متجاهلًا السياق الأوسع للزيارة. إعادة تشكيل المشهد الإقليمي الرسائل القادمة من واشنطن تشير إلى توجه أمريكي جديد في الشرق الأوسط، يتجاوز المقاربات التقليدية، ويمنح الأولوية للصفقات الاقتصادية والتطبيع الإقليمي. وكتب المحلل يوآف ليمور في «يسرائيل هيوم» أن «الشرق الأوسط يعاد تشكيله أمام أعيننا... بينما إسرائيل تراقب فقط». ويؤكد المحللون أن إسرائيل لم تعد تحظى بالمعاملة الخاصة نفسها، وسط تباين واضح في الأولويات بين واشنطن وتل أبيب، حيث تركز إدارة ترامب على إنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا، مقابل تمسك حكومة نتنياهو بالتصعيد ضد «حماس» ورفض وقف إطلاق النار. أمر تباعد سياسي وتنسيق أمني ورغم تأكيد البيت الأبيض أن العلاقات مع إسرائيل لا تزال قوية، فإن مسؤولين أمريكيين أبدوا امتعاضهم من تعنت نتنياهو، خاصة في ملف الرهائن والتصعيد العسكري. ويرى جوناثان بانيكوف، المسؤول السابق في الاستخبارات الأمريكية، أن «الخصوصية التي كانت تتمتع بها إسرائيل بدأت تتلاشى»، مؤكداً أن ترامب «يمضي في أولويات جديدة تتمحور حول التجارة، لا التحالفات الأمنية التقليدية». وفي حين يستمر الحوار الأمريكي الإسرائيلي خلف الأبواب المغلقة، أوفدت تل أبيب فريقًا تفاوضيًا إلى الدوحة للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار، وسط استمرار الضربات الإسرائيلية على غزة، وإصرار نتنياهو على مواصلة الحرب لـ«تفكيك قدرات حماس». صمت بانتظار التفاهم المتشددون في حكومة نتنياهو، الذين طالما هلّلوا لخطة ترامب السابقة بإخلاء غزة، آثروا هذه المرة التزام الصمت. وعبّر متحدث الخارجية الإسرائيلية عن موقف حذر بقوله: «الولايات المتحدة دولة ذات سيادة.. والحوار بيننا سيبقى مباشرًا وليس عبر الإعلام». لكن في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة، والمراجعة الأمريكية الجارية للسياسات التقليدية، يزداد شعور إسرائيل بأنها ليست في قلب المشهد كما كانت، وأن زمن الامتيازات الخاصة قد بدأ يتلاشى. aXA6IDgyLjI0LjIxMy4xMDAg جزيرة ام اند امز FI

نتنياهو شريك ترامب المخدوع أم حليفه المتمرّد؟
نتنياهو شريك ترامب المخدوع أم حليفه المتمرّد؟

MTV

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • MTV

نتنياهو شريك ترامب المخدوع أم حليفه المتمرّد؟

أثبت قائد سفينة «العم سام» أن نهج تعامله مع الملفات السياسية الدولية الشائكة لا يختلف كثيراً عن أسلوب تعاطيه في ريادة الأعمال. فالرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يُنعت بـ «رجل الأعمال المتقلّب»، أعاد في الأشهر القليلة الأولى فقط من ولايته خلط العديد من الأوراق السياسية والعسكرية والاقتصادية العالمية الشائكة، مستخدماً سياسة العصا الغليظة حيناً والجزرة الشهيّة أحياناً أخرى مع حلفائه وخصومه على حدّ سواء. إلّا أنّ المفاجأة المدوّية كانت بكشف الإعلام العبري عن نفاد صبر ترامب من أحد أقرب حلفائه، لا بل «ابنه المدلّل» في المنطقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهو أمر أثار الذهول. فالخلاف لم يكن متوقعاً البتة بين «الصقر الجمهوري المتشدّد» و «الصقر اليميني المتطرّف»، إلّا أن عوامل عدة تشابكت وظروفاً كثيرة تفاعلت، قادت إلى توتر العلاقة بين الرجلين. فقد نُمِيَ إلى الرئيس الأميركي، بحسب الإعلام العبري، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يتلاعب به، فقرّر قطع الاتصالات معه، من دون أن يقطع معه «شعرة معاوية»، بقوله «إن ذلك قد يتغيّر لاحقاً». فضلاً عن ذلك، فقد تعدّدت الأسباب التي أدّت إلى طفح كيل ترامب من «بيبي»، لعلّ أبرزها مضي الأخير في توسيع رقعة حرب الإبادة في قطاع غزة، مع ما تجرّه من ويلات على الغزيين المحاصرين والذين يتضوّرون جوعاً. والرئيس الأميركي يبدأ اليوم جولته الإقليمية من إحدى أبرز الدول العربية، وعنيت بها السعودية وما تمثله من رمزية وثقل ديني وعربي، حيث يُرتقب أن يوقّع معها على صفقات عملاقة في مجالات عدة. وترامب يحرص على ألّا يكون محرَجاً في الرياض، وألّا تحصل هذه الزيارة على وقع أنين أطفال غزة الجائعين والذين يهزَمون أمام الموت الواحد تلو الآخر، وذنبهم الوحيد أنهم ولدوا في هذه الرقعة الملتهبة من العالم. وكيف لترامب في هذه الحال أصلاً أن يقنع المملكة بالمضي قدماً في الانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية والتطبيع مع الدولة العبرية، التي تتجه إلى الإطباق مجدّداً على الجزء المتبقي خارج سيطرتها الفعلية في القطاع المنكوب؟ يئسَ من حليف الأمس يمكن أن يكون امتعاض ترامب من نتنياهو يهدف أيضاً إلى الضغط عليه، لإرغامه على المضيّ في حلّ شامل لقضية الشرق الأوسط ومن ضمنها غزة، كثر الحديث عن أنه بات في جعبة قائد سفينة «العم سام» الدبلوماسية. وبدا لافتاً في هذا السياق ما نقلته صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مسؤولين أميركيين أنه في حال التوصّل إلى اتفاق في شأن غزة، فسيُفرض حينها على تل أبيب كأمر واقع. إذاً، بعدما باءت بالفشل محاولات إدارة ترامب العديدة لإقناع نتنياهو بالعدول عن خطة توسيع المعركة البرية في غزة، يبدو أن قاطن البيت الأبيض يئسَ من حليف الأمس، فعمد إلى اتخاذ خطوات أحادية فاجأت دول العالم وصعقت تل أبيب، كانت أبرزها مهادنة الحوثيين في اليمن مقابل وقف هجماتهم في البحر الأحمر وباب المندب وتهديدهم الملاحة البحرية الدولية. وما زاد من سخط «بيبي» عدم إخطاره مسبقاً بخطوة ترامب حيال «أنصار الله»، ليطلّ نتنياهو بعد ساعات وقد غلب الوجوم محيّاه ويؤكد أن بلاده ستتصرّف بمفردها ضدّ أعدائها، إن لم يدعمها حلفاؤها. علاقة «زواج ماروني» من كلّ ما تقدّم، يتبيّن أن ترامب آثر في الأسابيع الأخيرة عدم مخاطبة نتنياهو مباشرة وتوجيه انتقادات أو نصائح له، بل عمد إلى التصرّف، وكانت تصرّفاته خير دليل على امتعاضه منه. فإلى مهادنته الحوثيين، يمضي الرئيس الأميركي قدماً في مفاوضات نووية مع نظام الملالي، وهو بذلك يغلّب منطق وسياسة المفاوضات والعقوبات القصوى، على الخيار العسكري من دون أن يلغيه من قاموسه، وبذلك يعيدنا بالذاكرة إلى العبارة الشهيرة للرئيس الأميركي الأسبق ثيودور روزفلت الذي قال يوماً: «تكلّم بلطف ولكن احمل عصا غليظة». في المقابل، يُفضّل نتنياهو استخدام القوة لا المفاوضات للتخلّص من البرنامج النووي الإيراني، ويعتبر أن تجربة الاتفاق السابقة مع إدارة الرئيس باراك أوباما لم تكن مشجعة، بل أراحت طهران التي تنفّست الصعداء وانكبّت على تغذية أذرعها المتنوّعة في المنطقة وتمويلها. في الختام، تطرح بعض الأسئلة المفتوحة والتي ستحمل إجاباتها الشافية الأيامُ والأسابيع المقبلة: هل نتنياهو شريك ترامب المخدوع أم حليفه المتمرّد؟ ومن يُلام في هذه الحال؟ أنتنياهو لعدم تعاونه مع ترامب؟ أم أن الأخير أخطأ في استراتيجيته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية؟ وهل مِن مكان لطلاق نهائي بين الرجلين؟ أم أن العلاقة التاريخية المتماهية بين الولايات المتحدة وإسرائيل هي علاقة «زواج ماروني»؟

«ذا ميديا لاين» الأميركية: ترامب سيعترف بالدولة الفلسطينية في زيارته للشرق الأوسط
«ذا ميديا لاين» الأميركية: ترامب سيعترف بالدولة الفلسطينية في زيارته للشرق الأوسط

الوسط

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الوسط

«ذا ميديا لاين» الأميركية: ترامب سيعترف بالدولة الفلسطينية في زيارته للشرق الأوسط

كشف مصدر دبلوماسي خليجي لوكالة «ذا ميديا لاين» الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم إصدار إعلان رسمي بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، مع التأكيد على إقامة هذه الدولة دون وجود حركة «حماس». واعتبر المصدر أن هذا الإعلان، في حال صدوره، وفق موقع «يورونيوز» سيكون بمثابة تحول استراتيجي قادر على إعادة رسم ميزان القوى في الشرق الأوسط، وقد يشجع المزيد من الدول على الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام التي ترعاها واشنطن. إعفاءات جمركية لصالح دول الخليج وأضاف المصدر أن الإعلان سيأتي ضمن حزمة اقتصادية أوسع تشمل اتفاقيات تجارية واستثمارات ضخمة، بعضها سبق الإعلان عنه، وقد يشمل أيضًا إعفاءات جمركية لصالح دول الخليج، مما يعكس طبيعة التحالفات التجارية والمصالح المالية المرتبطة بالخطوة. لكن مصادر أخرى شككت في هذا السيناريو، وقال أحمد الإبراهيم، الدبلوماسي الخليجي السابق، إن غياب دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، وهما الطرفان الأكثر قربًا من الملف الفلسطيني، يدفع للاعتقاد بأن الملفات المطروحة على جدول أعمال زيارة ترامب للمنطقة لا تتعلق بفلسطين بشكل مباشر، بل تركز على صفقات اقتصادية كبرى شبيهة بتلك التي وقعت خلال قمة الخليج-أميركا عام 2017. يومها أُعلنت صفقات سعودية بقيمة تتجاوز 400 مليار دولار، فيما أعلنت الإمارات عن استثمارات بأكثر من تريليون دولار. وتشمل جولة ترامب المرتقبة السعودية وقطر والإمارات، ويأمل خلالها في توقيع اتفاقيات ضخمة وسط سياق إقليمي متأزم يشمل حرب الإبادة في غزة والملف النووي الإيراني. ويُنظر إلى هذه الجولة باعتبارها أبرز زيارة خارجية لترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي، مما يعكس استمرار أهمية الخليج كشريك استراتيجي ومركز ثقل جيوسياسي للولايات المتحدة. يُذكر أن ترامب كان قد اختار الرياض أيضًا كمحطته الخارجية الأولى في ولايته الأولى قبل ثمانية أعوام، في زيارة عُرفت بصورتها الرمزية الشهيرة التي جمعته مع الملك سلمان والرئيس المصري آنذاك عبد الفتاح السيسي، واضعين أيديهم على بلورة متوهجة. توتر بين ترامب ونتنياهو وتأتي هذه التحركات في وقت تمر فيه العلاقات الأميركية-الإسرائيلية بمرحلة توتر غير مسبوقة. إذ كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مقربين من ترامب أبلغوا وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بأن الرئيس الأميركي قرر رسميًا قطع الاتصال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرين أن الأخير يتلاعب به، وهو ما يثير غضب ترامب الذي يرفض الظهور بمظهر الشخص المُستَغل. بحسب مصادر إسرائيلية، فإن محاولات ديرمر للتواصل مع كبار المسؤولين الجمهوريين باءت بالفشل، بل عمقت الانطباع السلبي في واشنطن. وتؤكد تقارير من جريدة «يسرائيل هيوم» أن العلاقة الشخصية والسياسية بين ترامب ونتنياهو وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع اتهامات متبادلة بخيبة الأمل وعدم تنفيذ الاتفاقات السياسية السابقة. وفي وقت يشير فيه محللون إلى أن إعلان ترامب الاعتراف بدولة فلسطين سيكون خطوة رمزية لها أبعاد جيوسياسية واسعة، فإنهم لا يغفلون الخلفية الاقتصادية القوية التي تحيط بهذه التحركات، من صفقات كبرى وتعاون اقتصادي ونووي، مثل مشاريع التعاون السلمي في مجال الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في السعودية، حيث تتنافس عدة شركات دولية على تصميم أول مفاعل نووي للمملكة، في حين تملك الإمارات بالفعل محطة براكة للطاقة النووية.

«الحوثي» تضرب مطار بن غوريون
«الحوثي» تضرب مطار بن غوريون

جريدة الوطن

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جريدة الوطن

«الحوثي» تضرب مطار بن غوريون

القدس- الأناضول- أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، سقوط صاروخ في مطار بن غوريون في تل أبيب (وسط) قال إنه أُطلق من اليمن، واعترف للمرة الأولى بفشل اعتراضه، بينما قالت وسائل إعلام عبرية إن هذا «أول صاروخ يسقط مباشرة بمنطقة المطار». وقال الجيش في بيان مقتضب على «إكس»: «فشلت منظومتا الدفاع الجوي حيتس (السهم) الإسرائيلية، وثاد الأميركية في اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن». وسقط الصاروخ في منطقة مفتوحة مطار بن غوريون، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة وإغلاق حركة الطيران لنحو ساعة، وفق ذات المصدر. وفي بيان سابق، قال الجيش الإسرائيلي: «تم رصد سقوط صاروخ في منطقة مطار بن غوريون، والحادث قيد التحقيق». وأوضح أن سقوط الصاروخ جاء بعد تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق بإسرائيل، وبعد عدة محاولات لاعتراض الصاروخ الذي جرى إطلاقه من اليمن. ووفق صور تداولها إعلام عبري، أحدث سقوط الصاروخ في المطار «حفرة عميقة بعدة أمتار». وفي السياق، أعلنت جماعة الحوثي استهداف المطار بصاروخ باليستي فرط صوتي «أصاب هدفه بنجاح». وقال المتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، في بيان متلفز إن استهداف المطار الإسرائيلي يأتي «انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ورفضا للإبادة الإسرائيلية في غزة». وسبق أن أعلن الحوثيون أكثر من مرة استهداف مطار بن غوريون بصواريخ باليستية فرط صوتية، غير أن هذه المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ يمني بمحيط المطار ويؤثر مباشر على حركة الملاحة فيه، الأمر الذي أقرت به إسرائيل. ويدور الحديث بوسائل الإعلام الإسرائيلية عن تصنيف الصاروخ «كأول صاروخ يسقط مباشرة على منطقة مطار بن غوريون» منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/‏ تشرين الأول 2023. وبحسب القناة 12 العبرية: «منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة، تم تسجيل 33 عملية إطلاق صاروخ وطائرة مسيرة من اليمن على إسرائيل». وأوضحت أنه «منذ بداية الحرب أطلق الحوثيون أكثر من 70 صاروخا على إسرائيل. بلغت نسبة النجاح في اعتراض الصواريخ أكثر من 90 بالمائة». وقالت القناة: «هذه هي المرة الثالثة منذ بدء الحرب التي يفشل فيها اعتراض صاروخ من اليمن. وفي المرتين السابقتين سقطت الصواريخ في يافا ورامات إفعال (حي في مدينة رامات غان وسط إسرائيل)».​​​​​​​ وأوضحت بوقت سابق أن «دخانا كثيفا شوهد يتصاعد من منطقة مطار بن غوريون عقب سقوط الصاروخ». ونقلت عن مصدر أمني لم تسمه قوله: «هذا أول صاروخ نفشل في اعتراضه منذ استئناف القتال بقطاع غزة» في 18 مارس/‏ آذار الماضي. وفرّ ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، عقب دوي صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى (غوش دان) والقدس ومستوطنات بالضفة الغربية، وفق صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية. كما توقفت حركة هبوط وإقلاع الطائرات في المطار الإسرائيلي بعد إطلاق الصاروخ، واضطرت طائرات كانت تهم بالهبوط إلى الدوران في الجو، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت». وأفادت هيئة البث الرسمية بتعليق حركة القطارات «مؤقتا» في محطة مطار بن غوريون وفي الخطوط المتجهة إلى القدس وموديعين، بعد سقوط الصاروخ. وأعلنت 9 شركات طيران، من بينها السويسرية والنمساوية والأسترالية والهندية، إلغاء الرحلات الجوية إلى تل أبيب. فيما ناشدت الشرطة الإسرائيلية المواطنين بعدم الاقتراب من منطقة المطار. والسبت، أعلن الحوثيون عن عملية عسكرية بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع «فلسطين2» استهدفت هدفا عسكريا وسط إسرائيل، وقالت الجماعة إن الصاروخ «وصل إلى هدفه فيما فشلت المنظومة الاعتراضية (في إسرائيل) من التصدي له». من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، إن الرد على جماعة الحوثي بعد إطلاق صاروخ من اليمن سقط بمطار بن غوريون، لن يكون «مجرد ضربة واحدة بل ستكون هناك عدة ضربات». جاء ذلك في كلمة مصورة بثها نتانياهو على حسابه بمنصة «إكس»، بعد سقوط صاروخ صباح أمس في مطار بن غوريون الدولي بتل أبيب، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة وإعلان نحو 10 شركات طيران عالمية تعليق رحلاتها لإسرائيل. وقال نتانياهو: «عملنا في الماضي (ضد الحوثيين)، وسنعمل في المستقبل». وأضاف: «الولايات المتحدة، بالتنسيق معنا، تتحرك ضدهم. لن يكون الأمر مجرد ضربة، وانتهى الأمر - ولكن ستكون هناك ضربات».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store