logo
#

أحدث الأخبار مع #آبي_أحمد

إثيوبيا توجه "رسالة قوية" لدول الجوار بشأن سد النهضة
إثيوبيا توجه "رسالة قوية" لدول الجوار بشأن سد النهضة

روسيا اليوم

timeمنذ 7 أيام

  • سياسة
  • روسيا اليوم

إثيوبيا توجه "رسالة قوية" لدول الجوار بشأن سد النهضة

وذكرت الوكالة الإثيوبية "ENA" أن أديس أبابا استضافت الاجتماع الإقليمي لشرق إفريقيا للجنة أجهزة المخابرات والأمن الإفريقية "سيسا"، وشارك في الاجتماع وفد من مسؤولي المخابرات والأمن وممثلون عن دول مختلفة. وعقب الاجتماع، زار المشاركون سد النهضة الإثيوبي حيث اطلعوا على آخر المستجدات حول تقدم بناء السد ووضعه التشغيلي الحالي. وقال تازر جبري-إغزيابهر، نائب المدير العام لجهاز المخابرات والأمن الوطني الإثيوبي، إن سد النهضة مشروع رائد يتوقع أن يُعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي للمنطقة، وقد وصل الآن إلى مرحلته النهائية. وأضاف المسؤول الإثيوبي أن الزيارة كانت فعّالة في "كشف المعلومات المضللة المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي الكبير"، بالإضافة إلى "توجيه رسالة قوية مفادها أن الدول الإفريقية قادرة على تحقيق مشاريع ضخمة مثل سد النهضة الإثيوبي الكبير عندما تتضافر جهودها". ونقلت الوكالة عن أحد المشاركين في الزيارة، تير تونغيك ماجوك، الأستاذ المساعد في معهد دراسات السلام والتنمية والأمن بجامعة جوبا، قوله إن "فوائد هذا المشروع الكبير تعود بالنفع على المنطقة بأكملها"، معتبرا أن "للسد أهمية كبيرة في تحقيق التكامل الإقليمي". وتابع قائلا: "من خلال ما نراه في الخلفية فإن المياه كافية وتتدفق باتجاه مجرى النهر. لا أعتقد أن هناك أي خوف من جانب الجيران فيما يتعلق بتدفق المياه". المصدر: وكالة الأنباء الإثيوبية قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن موقف بلاده ثابت فيما يتعلق بقضية المياه ولن تسمح بالمساس بحصة مصر من مياه النيل. أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد افتتاح سد النهضة خلال 6 أشهر بعدما اكتملت عملية إنشائه، مؤكدا أن السد ممتلئ الآن بنسبة 100%. قال وزير الري المصري، هاني سويلم، إن سد النهضة الإثيوبي تم إنشاؤه وملؤه وتشغيله بشكل أحادي، ما يشكل انتهاكا للقانون الدولي وإخلالا جوهريا باتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015. كشف أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بعد بجامعة تشابمان الأمريكية، الدكتور هشام العسكري، عن رصد الأقمار الصناعية حدثا غريبا في سد النهضة قد يتسبب في كارثة للسودان. قال أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة عباس شراقي إن كمية التخزين الخامس في سد النهضة الإثيوبي تختلف عن التخزينات السابقة.

الاقتصاد الإثيوبي.. "بوابة" إسرائيل لتعزيز نفوذها في القرن الإفريقي
الاقتصاد الإثيوبي.. "بوابة" إسرائيل لتعزيز نفوذها في القرن الإفريقي

الشرق السعودية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشرق السعودية

الاقتصاد الإثيوبي.. "بوابة" إسرائيل لتعزيز نفوذها في القرن الإفريقي

في وقت يتزايد فيه التنافس الإقليمي والدولي على مناطق النفوذ في القرن الإفريقي، تُولي إسرائيل اهتماماً خاصاً بتعزيز وجودها في إثيوبيا التي تعتبرها "بوابة إفريقيا" بالنسبة لها، الأمر الذي تجسَّد مؤخراً في إطلاق منتدى الأعمال المشترك الأول من نوعه بين أديس أبابا وتل أبيب، وسبقه قبل أشهر قليلة توقيع اتفاقية لتعزيز التعاون في مجالات عدة. وتعكس الزيارة الرسمية لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي بدأها الاثنين، تحولاً استراتيجياً في أدوات تل أبيب الخارجية، وخاصة في منطقة تشهد تحولات استراتيجية متسارعة. والتقى ساعر خلال الزيارة برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وبحث الجانبان عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية بالمنطقة. كما اجتمع مع نظيره الإثيوبي جيديون تيموثيوس، حيث أكدا أهمية تعزيز التعاون الثنائي ومعالجة القضايا الإقليمية والدولية المشتركة. وقال آبي أحمد عبر منصة "إكس"، إن العلاقة مع إسرائيل "قوية وراسخة"، لافتاً إلى أن "الشراكة مع تل أبيب تمتد إلى المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والاجتماعية". وجاءت زيارة ساعر بعد أسابيع قليلة من زيارة وزير الخارجية الإثيوبي إلى إسرائيل في مارس الماضي، وفي ظل وجود رفض من دول إفريقية للوجود الإسرائيلي في القارة، وهو ما تجلَّى في طرد سفير إسرائيل لدى إثيوبيا إيلي أدامسو من مقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا أثناء انعقاد الاجتماع السنوي للاتحاد. إثيوبيا.. بوابة إسرائيل نحو إفريقيا وحملت زيارة ساعر إلى أديس أبابا دلالات استراتيجية لإسرائيل، إذ تعتبر أن إثيوبيا "شريك استراتيجي" و"بوابة لإفريقيا"، ويعكس هذا الوصف اهتمام تل أبيب بإثيوبيا كمركز نفوذ إقليمي وقاعدة انطلاق محتملة لتوسيع حضورها في القارة السمراء. وأكد اصطحاب وزير الخارجية الإسرائيلي لوفد ضم عشرات من رجال الأعمال وممثلي شركات إسرائيلية على الجانب الاقتصادي المحوري للزيارة. كما أشار إطلاق أول منتدى للأعمال، بمشاركة شركات ورجال أعمال ومسؤولين من الجانبين، إلى وجود رغبة كبيرة في ترجمة التفاهمات السياسية إلى فرص استثمارية وتجارية ملموسة. واعتبر خبراء ومحللون أن منتدى الأعمال الإثيوبي الإسرائيلي بمثابة "منصة لإعادة رسم ملامح النفوذ الإسرائيلي في شرق إفريقيا"، وذلك من خلال أدوات مثل "الاستثمار، والتكنولوجيا، والدعم المؤسسي". وقال المحلل السياسي الإثيوبي كبدي هايلي لـ"الشرق" إن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أديس أبابا "محطة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، وتشير إلى تحول نوعي في طبيعة الشراكة بينهما". وأضاف هايلي: "يبدو أن إسرائيل قررت استغلال الفراغ الاقتصادي الذي تركته بعض الدول، لتعزز حضورها من خلال استثمارات مبتكرة، وهو ما أكدته في منتدى الأعمال الذي عُقد تحت شعار تعزيز العلاقات الثنائية من خلال الابتكار". ويرى أن "تل أبيب قدمت نفسها كمساهم رئيسي في الحلول التكنولوجية والاقتصادية التي تحتاج إليها إثيوبيا لتسريع وتيرة تحولها الاقتصادي". وبحسب هايلي، فإن الشراكة مع إسرائيل "توفر فرصة ثمينة لإثيوبيا لتوسيع نطاق تحالفاتها الاقتصادية، بعد أن أظهرت تل أبيب اهتماماً بتوسيع استثماراتها في مجالات حيوية مثل الزراعة الدقيقة والري الذكي والتكنولوجيا الحديثة، وهي مجالات ليست فقط محورية لتنمية الاقتصاد الإثيوبي، بل أيضاً تشكل حجر الزاوية في رؤيتها لتحويل نفسها إلى قوة صناعية إقليمية في المستقبل". إسرائيل.. "سياسة الاقتصاد الهادئ" وتأمل إسرائيل من خلال هذه الزيارة في ترسيخ مكانتها كمستثمر رئيسي في القطاعات الاستراتيجية في إثيوبيا، ما يفتح أمامها آفاقاً جديدة لتوسيع تأثيرها في منطقة القرن الإفريقي. وفي كلمة له أمام المنتدى الاقتصادي الإثيوبي الإسرائيلي، أكد ساعر على أهمية الشراكة الاقتصادية مع إثيوبيا، مشيراً إلى أن بلاده تنظر إلى هذه العلاقة باعتبارها "نموذجاً للتعاون المثمر الذي يربط بين التقدم التكنولوجي والتنمية الاقتصادية المستدامة"، ما يعكس سعي إسرائيل للعب دور في تحولات القرن الإفريقي. من جهته، يرى الباحث والمحلل السياسي زكريا إبراهيم، أن إسرائيل تبحث عن موطئ قدم أوسع في شرق إفريقيا باستخدام أدوات وأساليب جديدة، من خلال انتهاج سياسة "الاقتصاد الهادئ". وقال إبراهيم لـ"الشرق": "بالنسبة لإسرائيل، فإن إثيوبيا تُمثّل بوابة لمنطقة القرن الإفريقي، التي تشكّل نقطة التقاء لمصالح قوى إقليمية ودولية كبرى". وأشار إلى أنه "في ظل التنافس المتصاعد في إفريقيا، تسعى تل أبيب إلى توسيع حضورها الاقتصادي والدبلوماسي عبر أدوات القوة الناعمة، لاسيما الابتكار الزراعي والتقنيات المتقدمة، وهي مجالات مطلوبة في إثيوبيا، التي تتطلع إلى تحفيز اقتصادها الرقمي والصناعي". وعن إشارة وزير الخارجية الإسرائيلي خلال كلمته بمنتدى الأعمال المشترك إلى أن "إثيوبيا وإسرائيل قوتان إقليميتان تجمعهما صداقة مشتركة ومستقبل مشترك"، أشار إبراهيم إلى أنها "لا تخلو من بُعد رمزي مدروس، هدفه توطيد العلاقة بما يتجاوز المصالح الظرفية، ووضع أسس لتحالف طويل الأمد يُبقي لإسرائيل موضع تأثير فعّال في المعادلة بمنطقة القرن عبر إثيوبيا".

نذر حرب جديدة بين إريتريا وإثيوبيا... السيناريوهات المحتملة
نذر حرب جديدة بين إريتريا وإثيوبيا... السيناريوهات المحتملة

Independent عربية

time١٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

نذر حرب جديدة بين إريتريا وإثيوبيا... السيناريوهات المحتملة

ذكرت مصادر إعلامية أن حكومتي إثيوبيا وإريتريا قد حركتا قواتهما في الحدود المشتركة بين البلدين، وذلك استعداداً لحرب محتملة في أعقاب إطلاق البلدين حملات إعلامية معادية. ونشرت مواقع إخبارية إثيوبية مقاطع فيديو تظهر حشوداً عسكرية إثيوبية تتجه إلى المناطق الحدودية مع إريتريا، تشمل دبابات ومضادات طيران إضافة إلى عربات تحمل وحدات من الجيش الإثيوبي. يأتي ذلك بعد أيام من احتفالات الجيش الإثيوبي بذكرى انتصارات "موقعة عدوة" ضد التوغل الإيطالي في الأول من مارس (آذار) 1896. وكان قائد الأركان الإثيوبي المشير برهانو جولا قد ذكر في خطابه بالمناسبة أن بلاده تعمل على استعادة موانئها التاريخية، حتى تعود كقوة ضاربة في استراتيجيات البحر الأحمر، وذلك في إشارة إلى سعيها لاستعادة الموانئ الإريترية التي فقدتها في عام 1993 بعد إعلان استقلال إريتريا، إثر استفتاء شعبي رعته الأمم المتحدة. وجاء خطاب جولا متسقاً مع استراتيجية رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، التي أعلنها أمام البرلمان الإثيوبي عام 2023 حول أحقية إثيوبيا للمطالبة بمنفذ بحري سيادي، معتبراً أن "حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي السابق ملس زيناوي ارتكبت خطأ تاريخياً باعترافها باستقلال إريتريا"، مشيراً إلى أن ذلك أفقد بلاده "ميزات استراتيجية". من جهة أخرى، أعلن آبي أحمد الأسبوع الماضي افتتاح شركة لتصنيع الطائرات من دون طيار للاستخدام المدني والعسكري، وقال إن هذا التطور يمثل علامة فارقة لتحقيق أهداف إثيوبيا العسكرية، موضحاً أن الشركة تستهدف إنتاج مسيرات تنفذ المهام بدقة بما يحفظ لبلاده التفوق العسكري في المنطقة، ويسمح بانتقالها من مرحلة استيراد المعدات العسكرية إلى تصديرها. نشرت مواقع إخبارية إثيوبية مقاطع فيديو تظهر حشوداً عسكرية إثيوبية تتجه إلى المناطق الحدودية مع إريتريا (أ ف ب) بدوره، حذّر الجنرال صادقان جبرتنسائي نائب رئيس حكومة إقليم تيغراي، أن الحرب بين إثيوبيا وإريتريا باتت على وشك الاندلاع، مؤكداً أن الاستعدادات العسكرية بلغت مراحل متقدمة. وأشار الجنرال الذي سبق أن شغل منصب قائد أركان الجيش الإثيوبي، في مقال نشره موقع "أفريكان ريبورت"، إلى أن الحرب في حال اندلاعها قد تمتد إلى دول الجوار، ولن تبقى جغرافية الدول كما نعرفها الآن، بل ستشهد منطقة القرن الأفريقي بأكملها، وما وراءها، إعادة تنظيم سياسية كبرى في منطقة البحر الأحمر ككل، وذلك في إشارة إلى إمكانية احتلال إثيوبيا لميناء "عصب" الإريتري. ولفت إلى أن قادة إقليم تيغراي يسعون جاهدين لتجنيب البلاد ويلات الحرب وتعزيز السلام، لكن الخيارات المتاحة تضيق بسرعة، مما يجعل النزاع المسلح احتمالاً مرجحاً. حذر إريتري من جهته، قال وزير الإعلام الإريتري يماني قبرى مسقل إن هناك هوساً بالحرب يجتاح بعض الدوائر السياسية في إثيوبيا، واصفاً التصريحات الصادرة من مسؤولين إثيوبيين حول الحرب بأنها "حالة غريبة حقاً". وقال يماني في تدوينة على منصة "إكس"، "نشهد يومياً تقريباً تصاعداً في التشويه والمراجعات للتاريخ القديم والوسطي والحديث للمنطقة، والرفض الصارخ للأحكام ذات الصلة بالقانون الدولي، وإعادة التدوير غير المسؤول للدعاية التحريضية". ورأى أن ذلك يأتي في إطار التبرير للحرب بغرض تحقيق أهداف غير قانونية لامتلاك موانئ وأراض سيادية، مؤكداً أن هذا المسعى لن يؤدي إلا إلى زعزعة استقرار المنطقة ككل"، وحذر الوزير الإريتري عن مغبة الانجرار لتلك الدعوات. ميدانياً، ذكرت إذاعة "صوت أميركا" الناطقة باللغة التغرينية، أن الحكومة الإريترية أصدرت تعليمات النفير العام في أوساط الجيش ومنتسبي الخدمة العسكرية. ونقلت الإذاعة عن شهود عيان تحركاً كبيراً للآليات العسكرية الإريترية نحو الحدود المشتركة للبلدين، فيما شوهدت طائرات الاستطلاع في منطقة زالمبسا الحدودية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أهداف عدة لحرب واحدة من جهته، رأى المحلل السياسي الإثيوبي بيهون غيداون أن الخلافات السياسية بين أسمرة وأديس أبابا طفت على السطح منذ توقيع اتفاقية "بريتوريا" للسلام بين الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا و"جبهة تحرير تيغراي"، إذ رأت أسمرة أن الاتفاق أحبط خطتها الهادفة للقضاء كلياً على "جبهة تيغراي". ويُقدر غيداون أن ثمة تفاصيل أخرى تتعلق بكلفة الحرب في تيغراي التي تحالف فيها الجيش النظامي الإثيوبي مع الجيش الإريتري، إذ ترى أسمرة أن أديس أبابا لم تلتزم بالاتفاقات العسكرية بما في ذلك تلك المتعلقة بتعويض خسائر الجيش الإريتري، إذ دعمت أسمرة الحرب بعتاد عسكري كبير كلفها ما قيمته 160 مليون دولار بجانب الخسائر البشرية. ويوضح المحلل الإثيوبي أن أسمرة ترى بضرورة التزام الحكومة الإثيوبية بسداد كافة الخسائر التي تكبدتها في حرب تيغراي. ويضيف ثمة أمور أخرى تتعلق بمزاعم دعم أسمرة للجماعات الإثيوبية المسلحة بخاصة في إقليم أمهرة، فضلاً عن استيلائها على معدات عسكرية ثقيلة كانت على متن ثلاث سفن شحن أذرية في طريقها إلى ميناء جيبوتي. ويُقدر بيهون أن "أسمرة استولت على الشحنة العسكرية بذريعة دخول تلك السفن المياه الإريترية في البحر الأحمر، إلا أنها وعوض التفاوض حول موجبات ذلك الاختراق نتيجة سوء الأحوال الجوية، قررت تحويلها إلى مخازن السلاح التابعة للجيش الإريتري واعتقال طاقم تلك السفن، مما أدى إلى تصعيد خطير للعلاقات بين البلدين". وفي رده على سؤال يتعلق بمسعى أديس أبابا لاحتلال الموانئ الإريترية، يرى غيداون في حال اندلاع الحرب للأسباب المذكورة أعلاه فإن "كل شيء وارد، بما في ذلك احتلال ميناء 'عصب' والتفاوض حول الأحقية التاريخية لإثيوبيا"، مشيراً إلى أن الحرب لا تقوم لهدف واحد بل لتحقيق عدة أهداف، بخاصة وأن المطالب الإثيوبية المتعلقة بالمنافذ البحرية أضحت تكتسب تفهماً دولياً كبيراً، فضلاً عن أن أديس أبابا ظلت تقود جهوداً دبلوماسية وقانونية على المستوى الدولي من أجل الوصول الآمن للبحر. ويتصور المحلل الإثيوبي أن تكون أديس أبابا قد أعدت استراتيجية واضحة للمعركة بخاصة أنها طورت من قدراتها العسكرية بإنتاج مسيرات قتالية محلية الصنع، إضافة إلى إبرامها صفقات سلاح خلال العامين الماضيين، وبالتالي تتوقع تنفيذ خطة خاطفة بأقل كلفة ممكنة. وبخصوص الروح المعنوية للجيش الإثيوبي المنهك في الحروب الداخلية، يرى غيداون أن الحملات الإعلامية التي اتبعتها أديس أبابا خلال العامين الماضيين حول الحصول على المنافذ البحرية، تحظى بتأييد شعبي كبير، مما يعزز من القدرة القتالية والروح المعنوية للجيش الإثيوبي، إذ تعد مسألة المنافذ البحرية موضع إجماع وطني واسع، كما أن الدخول في حرب خارجية قد يعزز من اللحمة الوطنية ويسهم في تسكين الأزمات الداخلية ولو بشكل مؤقت. ويتابع المحلل الإثيوبي "على رغم ذلك نتائج الحرب غير محسومة بشكل مطلق، بخاصة في ظل الأزمة الداخلية في إقليم تيغراي، إذ ثمة مزاعم عن ارتباط بعض قيادات الجيش في تيغراي بالنظام الإريتري وبالتالي لا يمكن القطع بأن الحرب ستحقق كل أهدافها بذات الوتيرة المتوقعة". أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمام البرلمان عام 2023 أحقية إثيوبيا للمطالبة بمنفذ بحري سيادي (أ ف ب) السيناريوهات المحتملة بدوره، يرى المتخصص في شؤون منطقة القرن الأفريقي عبد الرحمن أبو هاشم أن "ثمة مساراً معروفاً في السياسة الإثيوبية تاريخياً يتمثل في إثارة الحروب الخارجية لتسكين الأزمات والاستحقاقات الداخلية للشعب الإثيوبي، وإطالة عمر الأنظمة التي حكمت أديس أبابا منذ نشوء الدولة الإثيوبية الحديثة". ويضيف أن "النخب الإثيوبية الحاكمة تسعى للتوسع على حساب الدول والشعوب المجاورة، وظلت مصدراً رئيساً للتوترات وعدم الاستقرار الداخلي والإقليمي لمئات السنين. ومن ثم من غير المستبعد أن تلجأ أديس أبابا إلى إشعال حرب جديدة مع إريتريا، بخاصة في ضوء التصريحات الصادرة من آبي أحمد وقائد الجيش وآخرين، عن عزمهم احتلال موانئ تابعة للصومال وإريتريا". ويرى أبو هاشم أن "القادة الإثيوبيين يعتقدون أن امتلاك ميناء على البحر الأحمر سيسهم في توحيد الشعب الإثيوبي حولهم، ولذلك لا يبالون بالمخاطر الناتجة من انتهاك سيادة الدول المجاورة والاعتداء عليها واحتلال أراضيها، على غرار ما حدث بين روسيا وأوكرانيا عندما ضمت الأولى شبه جزيرة القرم وبعض مناطق شرق أوكرانيا". ويقدر المتخصص في شؤون القرن الأفريقي أن "التحركات الإثيوبية تهدف إما إلى دفع إريتريا وإجبارها على التفاوض بشأن ميناء 'عصب'، أو التدخل العسكري المباشر لاحتلالها وضمّها إلى السيادة الإثيوبية ومن ثم التفاوض حول الأحقية التاريخية لإثيوبيا بامتلاكه". ويتصور أبو هاشم "في حال صمدت أسمرة وألحقت الهزيمة بالجيش الإثيوبي، فقد يؤدي ذلك إلى الإطاحة برئيس وزراء إثيوبيا وإعادة تشكيل الدولة الإثيوبية أو حتى انهيارها كلياً وتفككها إلى دويلات عدة". ويقول إن "رئيس الوزراء الإثيوبي يخوض حرباً مستمرة ضد معارضيه في أقاليم أوروميا، وأمهرة، وبني شنقول، إضافة إلى إقليم تيغراي المتاخم للحدود الإريترية. وقد تجد الحركات المسلحة في هذه الأقاليم فرصتها لتوسيع نطاق نفوذها وربما الإعلان عن الانفصال عن إثيوبيا، مستندةً إلى المادة 39 من الدستور الإثيوبي، التي تسمح بممارسة 'حق تقرير المصير حتى الانفصال'". وأضاف أن اندلاع الحرب مع إريتريا قد يمهد لإطلاق الشرارة الأولى للحرب في إقليم تيغراي، فقد يسعى قادة "جبهة تحرير شعب تيغراي" للإطاحة بحكومة الإقليم المؤقتة الموالية لآبي أحمد، مما قد يدفع الأخير إلى إرسال جيشه لحماية الموالين له هناك، وفي المقابل، قد تتحالف "جبهة تيغراي" مع النظام الإريتري وبعض فصائل المعارضة المسلحة في إقليمي أمهرة وأوروميا ومناطق أخرى، مما قد يؤدي إلى إشعال الحرب داخل إثيوبيا وإرباك الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي. حرب متخلية لأهداف سياسية من جهته، يرى المتخصص الصومالي في قضايا القرن الأفريقي عيدي محمد، أن "التحركات الأخيرة عند الحدود الإريترية- الإثيوبية، وعلى رغم خطورتها، فإنها قد لا تؤدي إلى حرب تقليدية بين البلدين، بخاصة أن حملات الحرب صادرة من جهة واحدة، مشيراً إلى أن أسمرة في ما يبدو تتجاوب فقط مع التطورات ولا ترغب في خوض حرب جديدة". ويقدر عيدي أن "تحركات أديس أبابا تهدف بالأساس إلى إعادة بناء التوازنات الإقليمية والمحلية من خلال الإيحاء بإمكانية قيام حرب مع أسمرة"، مشيراً إلى أن أديس أبابا ليست في وضع يؤهلها لخوض حرب جديدة بخاصة في ظل الوضع الدولي والإقليمي الرافض للحروب، لا سيما مواقف الولايات المتحدة الأميركية في عهد ترمب". ويقول المحلل الصومالي "لا أتصور أن تتخذ أديس أبابا قرار الحرب بمفردها من دون العودة للحلفاء الدوليين، بخاصة الولايات المتحدة الأميركية، موضحاً أن إدارة ترمب التي تسعى إلى إنهاء حرب أوكرانيا والتقارب مع روسيا، لن تكون مستعدة لدعم قيام حرب أخرى ضد موسكو في القرن الأفريقي، إذ تُعد إريتريا الدولة الأفريقية الوحيدة التي صوتت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي طالب روسيا بسحب قواتها العسكرية من أوكرانيا. ويضيف عيدي أن الجيش الإثيوبي منهك في حروب داخلية بخاصة في إقليمي أمهرة وأروميا، ومن ثم لا يتمتع باللياقة الكافية لخوض حرب خارجية، فضلاً عن التحديات المالية والاقتصادية التي تواجهها إثيوبيا بعد توقف المساعدات الأميركية الموجهة لها، وانهيار سعر العملة المحلية. ويرى المحلل الصومالي أن نذر الحرب الجديدة لا تتجاوز أهداف جلب الاهتمامين الدولي والداخلي، وتقليص حجم التدخلات الإريترية في الشؤون الإثيوبية، بخاصة المزاعم المتعلقة بدعم "الفانو"، فضلاً عن تحجيم الإسهام الإريتري في الأزمات السياسية التي يشهدها إقليم تيغراي بين فصيلي "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store