logo
#

أحدث الأخبار مع #أبانوب

الفائز بجائزة الدولة للمبدع الصغير: "يوسف إدريس أول من شجعني علي الكتابة"
الفائز بجائزة الدولة للمبدع الصغير: "يوسف إدريس أول من شجعني علي الكتابة"

الدستور

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

الفائز بجائزة الدولة للمبدع الصغير: "يوسف إدريس أول من شجعني علي الكتابة"

فاز الطالب، أبانوب جورج وهيب زكى، بالمركز الثاني في جائزة الدولة للمبدع الصغير، في دورتها الخامسة، الفئة العمرية الثانية، فرع الآداب والفنون، والتي تُمنح تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، وتُعد أول جائزة من نوعها تُمنح للأطفال من سن 5 حتى 18 عامًا، في مجالات الآداب والفنون والابتكارات العلمية. أبانوب جورج وتواصل 'الدستور' مع أبانوب جورج، ابن محافظة الدقهلية، الذي استهل حديثه معربا عن سعادته بالجائزة، وجه الشكر للسيدة انتصار السيسي، والقائمين علي الجائزة، وأكد: 'شعرت بفرحة كبيرة وتقدير لتعب بذلته في الكتابة.. لم أكن أتوقع الفوز، لكن كنت آمل أن يُقدَّر العمل.. لم اتقدم لمسابقات من قبل وكنت اعتبر الكتابة كهواية خاصة بي'. 3 قصص أهلت 'أبانوب' لـ جائزة الدولة للمبدع الصغير وعن العمل الذي فاز عنه 'أبانوب' بـ جائزة الدولة للمبدع الصغير، تابع 'أبانوب': فزت عن ثلاث قصص قصيرة، هي: 'ظل فوق الأهرام والأوليمبوس' - 'دقات الزمن العكسية' - 'ظل بلا صاحب'. وعن بداياته في الكتاب قال: منذ أن كنت في الحادية عشرة من عمري بدأت بتأليف وكتابة قصص بسيطة.. اعتبر كل كاتب هو مفضل ولكني أُعجبت بأسلوب يوسف إدريس وأنيس منصور. يوسف إدريس أول من شجعني علي كتابة القصة وحول الكاتب الذي جذبه لكتابة القصة القصيرة أضاف 'أبانوب': يوسف إدريس خاصة بعدما قرأت قصة "نظرة" في كتابه "اللغة الثالثة" وذلك لبساطتها وجمال تعبيراتها وعمقها الإنساني. وحول إذ ما كان أبانوب يعتزم استكمال طريق الكتابة والأدب، قال: "بالتأكيد أريد أن أصبح كاتبا مميزا في المستقبل. شقيقتي سبق وفازت بجائزة الدولة للمبدع الصغير وحول أثر والديه في تنمية مواهبه في الكتاب، أكد: بدأت منذ سن صغير وقد ساهم أبي وأمي في تنمية حبي للقراءة عن طريق شراء كتب مثل سلسلة العربي الصغير وغيرها.. وكتبي المفضلة هي،"قصص قصيرة" – أنطون تشيخوف" "الأعمال القصصية" – يوسف إدريس. وتابع: عرفت بالجائزة منذ فترة حيث شاركت شقيقتي 'مريم' فيها من قبل في فرع الغناء، وفازت ضمن المراكز العشرة الأولي، لسنتين متتاليتين مما شجعني عل المشاركة في جائزة الدولة للمبدع الصغير. عن جائزة الدولة للمبدع الصغير بدورتها الخامسة واعتمد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الفائزين بـ جائزة الدولة للمبدع الصغير، في دورتها الخامسة، وبلغ إجمالي عدد المتقدمين للجائزة هذا العام بلغ 6570 مشاركًا، من بينهم 4262 من الإناث و2308 من الذكور، يمثلون مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركات من 9 دول عربية وأجنبية، أبرزها السعودية، الكويت، كندا، والولايات المتحدة الأمريكية. وتصدرت محافظة أسيوط عدد المتقدمين بإجمالي 1116 مشاركًا، تلتها القاهرة بـ779، ثم الإسكندرية بـ487، ما يعكس امتداد أثر الجائزة ونجاحها في الوصول إلى الفئات المستهدفة في الحضر والريف على حد سواء. وشهدت الدورة الخامسة مشاركة واسعة في فروع الجائزة المختلفة، حيث جاء فرع الرسم في مقدمة التخصصات بـ3438 مشاركة، تلاه فرع القصة بـ751 مشاركة، ثم الشعر بـ428، والغناء بـ604، والابتكارات العلمية بـ500، والتطبيقات والمواقع الإلكترونية بـ566، ما يعكس تنوع اهتمامات الأطفال وتفوقهم في مجالات الإبداع المختلفة.

صور ..نرصد فرحة الأسر المسيحية في لحظات المعمودية المقدسة
صور ..نرصد فرحة الأسر المسيحية في لحظات المعمودية المقدسة

الاقباط اليوم

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الاقباط اليوم

صور ..نرصد فرحة الأسر المسيحية في لحظات المعمودية المقدسة

تمتلئ الكنائس الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بالزغاريد، في "أحد التناصير"، حيث تُفتح أبواب المعمودية لاستقبال نفوس جديدة في أحضان الكنيسة. وشاركت البوابة أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فرحتهم بمعمودية أطفالهم في يوم أحد التناصير، في أجواء مملوءة بالروحانية والبهجة، ووسط لحظات إنسانية مؤثرة عايشناها وسط العائلات، وهم يشهدون أولادهم يولدون من جديد في حضن الكنيسة. المعمودية ليست مجرد طقس ديني، بل هي أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي تُعد "باب الأسرار"، فلا يمكن للمسيحي أن ينال أيًا من الأسرار الأخرى (الميرون، التناول، الاعتراف، الزواج، الكهنوت، ومسحة المرضى) ،إلا بعد أن يُولد روحيًا في مياه المعمودية من قلب الحدث، رصدت البوابة مشاعر الآباء والأمهات، فرحة الأجداد، وزغاريد الأمهات، ودموع الامتنان التي سالت في عيون الجميع، لتُخلّد لحظات لا تُنسى في حياة كل أسرة مسيحية. في أحد أركان الكنيسة، جلست أسرة أبانوب صفوت تحتضن طفلها الصغير، وعيونهم تفيض بمشاعر ممزوجة بين الفرح والترقب. يحيط بهم أفراد العائلة،. ينتظرون اللحظة التي سيُحمل فيها إلى جرن المعمودية ليصبح عضوًا في الكنيسة، بينما وقف الكاهن بثوبه الأبيض، مستعدًا لإتمام السر المقدس. ومع تصاعد الألحان والترانيم، تقدمت الأم بحنان، تحمل طفلها "جوناثان "نحو جرن المعمودية، ليبدأ الكاهن صلاة التقديس، قبل أن يُغمر جسد الطفل في الماء المقدس ثلاث مرات، رمزًا لدفنه مع المسيح وقيامته معه، ليخرج إلى الحياة الجديدة ،وبعدها دهنه بزيت الميرون 36 مرة ، الذي يُمثل حلول الروح القدس عليه. ثم ارتدى جوناثان ثوبًا أبيض رمزًا للنقاء والبراءة. "اليوم أصبح ابننا مسيحيًا "، بهذه الكلمات بدأت ، والدة الطفل جوناثان ، حديثها معنا وهي تحمله بفرح تضيف: "لطالما انتظرنا هذا اليوم بفارغ الصبر بعد أكثر من 40 يوما، فالمعمودية ليست مجرد طقس ديني، بل هي ميلادٌ جديد في المسيح كان أبانوب ممسكًا بيد زوجته، يدرك أنها متأثرة بشدة، وقال "عندما وقفت أشاهد الكاهن وهو يرفع صلواته فوق الماء، كنت أشعر وكأنني أضع ابني بين يديّ الله، أسلمه له ليباركه ويحفظه. إنه إحساس غريب، بين الفرح والخشوع .". "واختتم أبانوب وسأحكي له عن هذا اليوم عندما يكبر، سأخبره كيف ولد من جديد هنا، في بيت الله، أتمنى أن يظل هذا اليوم محفورًا في قلبه، كما سيظل محفورًا في ذاكرتنا إلى الأبد." قال الشماس ريمون رفعت، إن أحد المولود أعمى هو الأحد الخامس من الصوم الكبير. يتميز هذا اليوم بإقامة معموديات فردية او جماعية، خاصة للأطفال الذين لم تتم معموديتهم بعد، استعدادًا لعيد القيامة المجيد. يُطلق عليه "أحد التناصير" نسبة إلى كلمة "التناصير"، التي تعني المعمودية أو "التغطيس وأوضح أن الكنيسة اختارت لهذا اليوم فصلا من إنجيل معلمنا يوحنا البشير وهو الإصحاح التاسع بأكمله الذي يروي معجزة شفاء السيد المسيح للمولود أعمى والسبب في اختيار هذا الفصل أنه يصف حالة المعتمد قبل نوال سر المعمودية وبعده. فمن يتقدم للمعمودية يعتبر مولودا أعمى بالخطية الأصلية ومن خلال المعمودية واغتساله بالماء يطهر من خطاياه وانفتحت عيون قلبه ونال بصير، والمعمودية في إشارتها للميلاد الثاني كما في تفيح عيني المولود أعمى استخدم السيد المسيح تراب الأرض بأن تفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام فمضى واغتسل واتى بصيرا. وأكمل أن المعمودية تعد في الإيمان المسيحي "ميلادًا ثانيًا"، حيث يؤمن الأقباط أن الإنسان يولد بالخطيئة الأصلية، التي ورثها عن آدم، ولا يتمكن من الانضمام إلى الكنيسة إلا بعد المعمودية، التي تُطهره وتمنحه نعمة بنوة لله. وأضاف ولهذا، تُجرى المعمودية للأطفال في أيامهم الأولى للذكر بعد 40 يوما وللأنثى بعد 80 يوماً وكان لنا أيضًا لقاء مع أسرة ثانية نالت بركة معمودية ابنها البكري في هذا اليوم المقدس. التقينا بهم عقب انتهاء القداس، وبدت على وجوههم ملامح الفرح والامتنان. في حديثهم معنا، شاركونا مشاعرهم التي امتزجت بين التأثر والفرحة، مؤكدين أن لحظة نزول طفلهم إلى جرن المعمودية كانت بالنسبة لهم بمثابة ميلاد روحي جديد، لا يقل أهمية عن ميلاده الجسدي وقالت يوستينا كنت حاسة إن قلبي بيترجف من الفرحة والخوف في نفس الوقت.. كأنّي بسلمه لربنا علشان يباركه ويحفظهفي كل أيام حياته. اللحظة كانت مهيبة بجد، كأنها ولادة تانية، بس ولادة روحية مش جسدية. تصف يوستينا لحظة نزول ابنها في الماء المقدس بعيون ممتلئة بالدموع قائلة: لما الكاهن أخده بين إيديه بعد المعمودية،حسيت إن نور جديد بيشع من وشه.. كأنه ابتدى صفحة جديدة بيضا مع ربنا. وعن الأب لم يكن يتوقع أن يعيش هذه اللحظة بهذه المشاعر الجارفة. كأب، كان يتوقع أن يكون موقفه أكثر اتزانًا، لكنه اكتشف أن اللحظة أقوى من كل توقعاته. وقال يوسف الأب: " كنت أرى معمودية الأطفال في الكنيسة طوال حياتي، وأعتبرها طقسًا دينيًا جميلًا، لكنه لم يكن يعني لي الكثير على المستوى الشخصي، حتى جاء اليوم الذي عُمدت فيه "يوناثان". فجأة، شعرت أن الأمر مختلف تمامًا. رأيت طفلي الصغير يحمل إلى جرن المعمودية ويغمر داخل الماء المقدس، وفجأة، شعرت أنني أنا من يُغمر في الماء، وكأنني أعيش لحظة تطهير روحي." يسترجع المشهد ويتوقف للحظة قبل أن يكمل: "عندما غُمر طفلي في الماء، رأيت الدموع في عيون والدتها، ووجدت دموعي أنا أيضًا تنهمر دون أن أدرك، لم يكن بكاءً حزينًا، بل كان رهبة وفرحًا في آن واحد. شعرت أن الله يضع يده على ابنتي، يمنحها بركته، ويؤكد لها أنها أصبحت جزءًا من كنيسته." بعد انتهاء الطقس يقول يوسف "لقد اصبحت صامتًا لعدة دقائق، لأستوعب ما حدث. كنت أشعر وكأنني عدت طفلًا مرة أخرى، وكأنني أنا من نلت سر المعمودية. واختتمت يوستينا: رأيت والديّ ينظران إلى ابني بحب وفخر، وكأنهما يسترجعان ذكريات معموديتي منذ سنوات، كانت السعادة تملأ قلوب الجميع، والتفّ أفراد العائلة حولنا ووقفنا جميعًا لالتقاط صور تذكارية، بينما كان يوناثان يرتدي ثوبه الأبيض الناصع، ويبدو كأنه ملاك صغير هذا اليوم لن أنساه طوال حياتي. أما مارينا يوسف، فقد عاشت تجربة مختلفة تمامًا عند تعميد ابنها بيتر. كانت تسمع دائمًا أن الأطفال قد يبكون أثناء المعمودية بسبب الماء أو إحساسهم بالغربة في هذه اللحظة، لكنها فوجئت بردة فعل غير متوقعة تمامًا من صغيرها. "كنت متوترة قليلًا قبل الطقس، وكنت خائفة أن يبكي بيتر أو يشعر بالخوف. لكن المفاجأة أن ابني لم يتوقف عن الضحك طوال الوقت! حتى عندما غمره الكاهن في الماء ثلاث مرات، لم يبكِ، بل ابتسم وكأنه يشعر بالأمان التام." تضحك مارينا وهي تسترجع المشهد: "حتى الكاهن نفسه ابتسم وقال لي: هذا الطفل سعيد بعماده أكثر من أي طفل رأيته، كان الجميع يضحكون معنا، وكأن روحًا من الفرح قد ملأت الكنيسة." بالنسبة لها، كان هذا اليوم مميزًا بكل تفاصيله. "أشعر أن ابني بدأ كنت أخشى أن يظل هذا اليوم عالقًا في ذاكرتي بمشاعر توتر، لكنه تحول إلى أحد أجمل الذكريات في حياتي."

"اليوم أصبح ابننا مسيحيًا ".. "البوابة نيوز" تشارك  أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فرحتهم بمعمودية أطفالهم
"اليوم أصبح ابننا مسيحيًا ".. "البوابة نيوز" تشارك  أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فرحتهم بمعمودية أطفالهم

البوابة

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • البوابة

"اليوم أصبح ابننا مسيحيًا ".. "البوابة نيوز" تشارك أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فرحتهم بمعمودية أطفالهم

شاركت 'البوابة نيوز' أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فرحتهم بمعمودية أطفالهم في يوم أحد التناصير، في أجواء مملوءة بالروحانية والبهجة، ووسط لحظات إنسانية مؤثرة عايشناها وسط العائلات، وهم يشهدون أولادهم يولدون من جديد في حضن الكنيسة. في أحد أركان الكنيسة، جلست أسرة أبانوب صفوت تحتضن طفلها الصغير، وعيونهم تفيض بمشاعر ممزوجة بين الفرح والترقب. يحيط بهم أفراد العائلة، . ينتظرون اللحظة التي سيُحمل فيها إلى جرن المعمودية ليصبح عضوًا في الكنيسة، بينما وقف الكاهن بثوبه الأبيض، مستعدًا لإتمام السر المقدس. ومع تصاعد الألحان والترانيم، تقدمت الأم بحنان، تحمل طفلها "جوناثان "نحو جرن المعمودية، ليبدأ الكاهن صلاة التقديس، قبل أن يُغمر جسد الطفل في الماء المقدس ثلاث مرات، رمزًا لدفنه مع المسيح وقيامته معه، ليخرج إلى الحياة الجديدة ،وبعدها دهنه بزيت الميرون 36 مرة ، الذي يُمثل حلول الروح القدس عليه. ثم ارتدى جوناثان ثوبًا أبيض رمزًا للنقاء والبراءة. "اليوم أصبح ابننا مسيحيًا "، بهذه الكلمات بدأت ، والدة الطفل جوناثان ، حديثها معنا وهي تحمله بفرح. تضيف: "لطالما انتظرنا هذا اليوم بفارغ الصبر بعد أكثر من 40 يوما، فالمعمودية ليست مجرد طقس ديني، بل هي ميلادٌ جديد في المسيح كان أبانوب ممسكًا بيد زوجته، يدرك أنها متأثرة بشدة، وقال "عندما وقفت أشاهد الكاهن وهو يرفع صلواته فوق الماء، كنت أشعر وكأنني أضع ابني بين يديّ الله، أسلمه له ليباركه ويحفظه. إنه إحساس غريب، بين الفرح والخشوع .". "واختتم أبانوب وسأحكي له عن هذا اليوم عندما يكبر، سأخبره كيف ولد من جديد هنا، في بيت الله. أتمنى أن يظل هذا اليوم محفورًا في قلبه، كما سيظل محفورًا في ذاكرتنا إلى الأبد."

"البوابة" ترصد فرحة الأسر المسيحية في لحظات المعمودية المقدسة
"البوابة" ترصد فرحة الأسر المسيحية في لحظات المعمودية المقدسة

مصرس

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • مصرس

"البوابة" ترصد فرحة الأسر المسيحية في لحظات المعمودية المقدسة

تمتلئ الكنائس الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بالزغاريد، في "أحد التناصير"، حيث تُفتح أبواب المعمودية لاستقبال نفوس جديدة في أحضان الكنيسة. وشاركت "البوابة" أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فرحتهم بمعمودية أطفالهم في يوم أحد التناصير، في أجواء مملوءة بالروحانية والبهجة، ووسط لحظات إنسانية مؤثرة عايشناها وسط العائلات، وهم يشهدون أولادهم يولدون من جديد في حضن الكنيسة.المعمودية ليست مجرد طقس ديني، بل هي أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي تُعد "باب الأسرار"، فلا يمكن للمسيحي أن ينال أيًا من الأسرار الأخرى (الميرون، التناول، الاعتراف، الزواج، الكهنوت، ومسحة المرضى) ،إلا بعد أن يُولد روحيًا في مياه المعموديةمن قلب الحدث، رصدت "البوابة" مشاعر الآباء والأمهات، فرحة الأجداد، وزغاريد الأمهات، ودموع الامتنان التي سالت في عيون الجميع، لتُخلّد لحظات لا تُنسى في حياة كل أسرة مسيحية.في أحد أركان الكنيسة، جلست أسرة أبانوب صفوت تحتضن طفلها الصغير، وعيونهم تفيض بمشاعر ممزوجة بين الفرح والترقب. يحيط بهم أفراد العائلة، . ينتظرون اللحظة التي سيُحمل فيها إلى جرن المعمودية ليصبح عضوًا في الكنيسة، بينما وقف الكاهن بثوبه الأبيض، مستعدًا لإتمام السر المقدس. ومع تصاعد الألحان والترانيم، تقدمت الأم بحنان، تحمل طفلها "جوناثان "نحو جرن المعمودية، ليبدأ الكاهن صلاة التقديس، قبل أن يُغمر جسد الطفل في الماء المقدس ثلاث مرات، رمزًا لدفنه مع المسيح وقيامته معه، ليخرج إلى الحياة الجديدة ،وبعدها دهنه بزيت الميرون 36 مرة ، الذي يُمثل حلول الروح القدس عليه. ثم ارتدى جوناثان ثوبًا أبيض رمزًا للنقاء والبراءة."اليوم أصبح ابننا مسيحيًا "، بهذه الكلمات بدأت ، والدة الطفل جوناثان ، حديثها معنا وهي تحمله بفرح تضيف: "لطالما انتظرنا هذا اليوم بفارغ الصبر بعد أكثر من 40 يوما، فالمعمودية ليست مجرد طقس ديني، بل هي ميلادٌ جديد في المسيحكان أبانوب ممسكًا بيد زوجته، يدرك أنها متأثرة بشدة، وقال "عندما وقفت أشاهد الكاهن وهو يرفع صلواته فوق الماء، كنت أشعر وكأنني أضع ابني بين يديّ الله، أسلمه له ليباركه ويحفظه. إنه إحساس غريب، بين الفرح والخشوع ."."واختتم أبانوب وسأحكي له عن هذا اليوم عندما يكبر، سأخبره كيف ولد من جديد هنا، في بيت الله، أتمنى أن يظل هذا اليوم محفورًا في قلبه، كما سيظل محفورًا في ذاكرتنا إلى الأبد." قال الشماس ريمون رفعت، إن أحد المولود أعمى هو الأحد الخامس من الصوم الكبير. يتميز هذا اليوم بإقامة معموديات فردية او جماعية، خاصة للأطفال الذين لم تتم معموديتهم بعد، استعدادًا لعيد القيامة المجيد. يُطلق عليه "أحد التناصير" نسبة إلى كلمة "التناصير"، التي تعني المعمودية أو "التغطيسوأوضح أن الكنيسة اختارت لهذا اليوم فصلا من إنجيل معلمنا يوحنا البشير وهو الإصحاح التاسع بأكمله الذي يروي معجزة شفاء السيد المسيح للمولود أعمى والسبب في اختيار هذا الفصل أنه يصف حالة المعتمد قبل نوال سر المعمودية وبعده.فمن يتقدم للمعمودية يعتبر مولودا أعمى بالخطية الأصلية ومن خلال المعمودية واغتساله بالماء يطهر من خطاياه وانفتحت عيون قلبه ونال بصير، والمعمودية في إشارتها للميلاد الثاني كما في تفيح عيني المولود أعمى استخدم السيد المسيح تراب الأرض بأن تفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام فمضى واغتسل واتى بصيرا.وأكمل أن المعمودية تعد في الإيمان المسيحي "ميلادًا ثانيًا"، حيث يؤمن الأقباط أن الإنسان يولد بالخطيئة الأصلية، التي ورثها عن آدم، ولا يتمكن من الانضمام إلى الكنيسة إلا بعد المعمودية، التي تُطهره وتمنحه نعمة بنوة لله.وأضاف ولهذا، تُجرى المعمودية للأطفال في أيامهم الأولى للذكر بعد 40 يوما وللأنثى بعد 80 يوماًالشماس ريمون رفعت وكان لنا أيضًا لقاء مع أسرة ثانية نالت بركة معمودية ابنها البكري في هذا اليوم المقدس. التقينا بهم عقب انتهاء القداس، وبدت على وجوههم ملامح الفرح والامتنان. في حديثهم معنا، شاركونا مشاعرهم التي امتزجت بين التأثر والفرحة، مؤكدين أن لحظة نزول طفلهم إلى جرن المعمودية كانت بالنسبة لهم بمثابة ميلاد روحي جديد، لا يقل أهمية عن ميلاده الجسديوقالت يوستينا "كنت حاسة إن قلبي بيترجف من الفرحة والخوف في نفس الوقت.. كأنّي بسلمه لربنا علشان يباركه ويحفظهفي كل أيام حياته. اللحظة كانت مهيبة بجد، كأنها ولادة تانية، بس ولادة روحية مش جسدية."تصف يوستينا لحظة نزول ابنها في الماء المقدس بعيون ممتلئة بالدموع قائلة: "لما الكاهن أخده بين إيديه بعد المعمودية،حسيت إن نور جديد بيشع من وشه.. كأنه ابتدى صفحة جديدة بيضا مع ربنا."أما الأب، يوسف، فوقف إلى جوار زوجته، صامتًا للحظات قبل أن يبدأ الحديث. كان صوته مزيجًا من الرهبة والدهشة:"أنا شوفت طقس معمودية الأطفال كتير طول حياتي، وكنت بشوفه حاجة جميلة وبس، لكن لما جيه الدور على يوناثان،حسيت إن اللي بيتعمد مش هو لوحده.. أنا كمان كنت باتعمد معاه، كنت باتطهر من جوّا."يتوقف قليلًا ويسترجع اللحظة قائلاً: "لما غمروه في الماء، لقيت دموع في عنيّ يوستينا، ودموعي أنا كمان نزلت من غير ماأخد بالي. ماكنتش بعيط حزن، دي كانت رهبة وفرحة في نفس الوقت. حسيت إن ربنا حط إيده على ابني، وبيرحب بيه في كنيسته.""كنت حاسس كأني أنا اللي اتولدت من جديد، كأني أنا اللي أخدت سر المعمودية."وعن الأب لم يكن يتوقع أن يعيش هذه اللحظة بهذه المشاعر الجارفة. كأب، كان يتوقع أن يكون موقفه أكثر اتزانًا، لكنه اكتشف أن اللحظة أقوى من كل توقعاته.وقال يوسف الأب: " كنت أرى معمودية الأطفال في الكنيسة طوال حياتي، وأعتبرها طقسًا دينيًا جميلًا، لكنه لم يكن يعني لي الكثير على المستوى الشخصي، حتى جاء اليوم الذي عُمدت فيه "يوناثان". فجأة، شعرت أن الأمر مختلف تمامًا. رأيت طفلي الصغير يحمل إلى جرن المعمودية ويغمر داخل الماء المقدس، وفجأة، شعرت أنني أنا من يُغمر في الماء، وكأنني أعيش لحظة تطهير روحي."يسترجع المشهد ويتوقف للحظة قبل أن يكمل: "عندما غُمر طفلي في الماء، رأيت الدموع في عيون والدتها، ووجدت دموعي أنا أيضًا تنهمر دون أن أدرك، لم يكن بكاءً حزينًا، بل كان رهبة وفرحًا في آن واحد. شعرت أن الله يضع يده على ابنتي، يمنحها بركته، ويؤكد لها أنها أصبحت جزءًا من كنيسته."بعد انتهاء الطقس يقول يوسف "لقد اصبحت صامتًا لعدة دقائق، لأستوعب ما حدث. كنت أشعر وكأنني عدت طفلًا مرة أخرى، وكأنني أنا من نلت سر المعمودية.واختتمت يوستينا: "رأيت والديّ ينظران إلى ابني بحب وفخر، وكأنهما يسترجعان ذكريات معموديتي منذ سنوات، كانت السعادة تملأ قلوب الجميع، والتفّ أفراد العائلة حولنا ووقفنا جميعًا لالتقاط صور تذكارية، بينما كان يوناثان يرتدي ثوبه الأبيض الناصع، ويبدو كأنه ملاك صغير هذا اليوم لن أنساه طوال حياتي". أما مارينا يوسف، فقد عاشت تجربة مختلفة تمامًا عند تعميد ابنها بيتر. كانت تسمع دائمًا أن الأطفال قد يبكون أثناء المعمودية بسبب الماء أو إحساسهم بالغربة في هذه اللحظة، لكنها فوجئت بردة فعل غير متوقعة تمامًا من صغيرها."كنت متوترة قليلًا قبل الطقس، وكنت خائفة أن يبكي بيتر أو يشعر بالخوف. لكن المفاجأة أن ابني لم يتوقف عن الضحك طوال الوقت! حتى عندما غمره الكاهن في الماء ثلاث مرات، لم يبكِ، بل ابتسم وكأنه يشعر بالأمان التام."تضحك مارينا وهي تسترجع المشهد: "حتى الكاهن نفسه ابتسم وقال لي: 'هذا الطفل سعيد بعماده أكثر من أي طفل رأيته'، كان الجميع يضحكون معنا، وكأن روحًا من الفرح قد ملأت الكنيسة."بالنسبة لها، كان هذا اليوم مميزًا بكل تفاصيله. "أشعر أن ابني بدأ كنت أخشى أن يظل هذا اليوم عالقًا في ذاكرتي بمشاعر توتر، لكنه تحول إلى أحد أجمل الذكريات في حياتي."

"البوابة" ترصد فرحة الأسر المسيحية في لحظات المعمودية المقدسة
"البوابة" ترصد فرحة الأسر المسيحية في لحظات المعمودية المقدسة

البوابة

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • البوابة

"البوابة" ترصد فرحة الأسر المسيحية في لحظات المعمودية المقدسة

تمتلئ الكنائس الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بالزغاريد، في "أحد التناصير"، حيث تُفتح أبواب المعمودية لاستقبال نفوس جديدة في أحضان الكنيسة. وشاركت 'البوابة' أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فرحتهم بمعمودية أطفالهم في يوم أحد التناصير، في أجواء مملوءة بالروحانية والبهجة، ووسط لحظات إنسانية مؤثرة عايشناها وسط العائلات، وهم يشهدون أولادهم يولدون من جديد في حضن الكنيسة. المعمودية ليست مجرد طقس ديني، بل هي أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي تُعد "باب الأسرار"، فلا يمكن للمسيحي أن ينال أيًا من الأسرار الأخرى (الميرون، التناول، الاعتراف، الزواج، الكهنوت، ومسحة المرضى) ،إلا بعد أن يُولد روحيًا في مياه المعمودية من قلب الحدث، رصدت 'البوابة' مشاعر الآباء والأمهات، فرحة الأجداد، وزغاريد الأمهات، ودموع الامتنان التي سالت في عيون الجميع، لتُخلّد لحظات لا تُنسى في حياة كل أسرة مسيحية. في أحد أركان الكنيسة، جلست أسرة أبانوب صفوت تحتضن طفلها الصغير، وعيونهم تفيض بمشاعر ممزوجة بين الفرح والترقب. يحيط بهم أفراد العائلة، . ينتظرون اللحظة التي سيُحمل فيها إلى جرن المعمودية ليصبح عضوًا في الكنيسة، بينما وقف الكاهن بثوبه الأبيض، مستعدًا لإتمام السر المقدس. ومع تصاعد الألحان والترانيم، تقدمت الأم بحنان، تحمل طفلها "جوناثان "نحو جرن المعمودية، ليبدأ الكاهن صلاة التقديس، قبل أن يُغمر جسد الطفل في الماء المقدس ثلاث مرات، رمزًا لدفنه مع المسيح وقيامته معه، ليخرج إلى الحياة الجديدة ،وبعدها دهنه بزيت الميرون 36 مرة ، الذي يُمثل حلول الروح القدس عليه. ثم ارتدى جوناثان ثوبًا أبيض رمزًا للنقاء والبراءة. "اليوم أصبح ابننا مسيحيًا "، بهذه الكلمات بدأت ، والدة الطفل جوناثان ، حديثها معنا وهي تحمله بفرح تضيف: "لطالما انتظرنا هذا اليوم بفارغ الصبر بعد أكثر من 40 يوما، فالمعمودية ليست مجرد طقس ديني، بل هي ميلادٌ جديد في المسيح كان أبانوب ممسكًا بيد زوجته، يدرك أنها متأثرة بشدة، وقال "عندما وقفت أشاهد الكاهن وهو يرفع صلواته فوق الماء، كنت أشعر وكأنني أضع ابني بين يديّ الله، أسلمه له ليباركه ويحفظه. إنه إحساس غريب، بين الفرح والخشوع .". "واختتم أبانوب وسأحكي له عن هذا اليوم عندما يكبر، سأخبره كيف ولد من جديد هنا، في بيت الله، أتمنى أن يظل هذا اليوم محفورًا في قلبه، كما سيظل محفورًا في ذاكرتنا إلى الأبد." قال الشماس ريمون رفعت، إن أحد المولود أعمى هو الأحد الخامس من الصوم الكبير. يتميز هذا اليوم بإقامة معموديات فردية او جماعية، خاصة للأطفال الذين لم تتم معموديتهم بعد، استعدادًا لعيد القيامة المجيد. يُطلق عليه "أحد التناصير" نسبة إلى كلمة "التناصير"، التي تعني المعمودية أو "التغطيس وأوضح أن الكنيسة اختارت لهذا اليوم فصلا من إنجيل معلمنا يوحنا البشير وهو الإصحاح التاسع بأكمله الذي يروي معجزة شفاء السيد المسيح للمولود أعمى والسبب في اختيار هذا الفصل أنه يصف حالة المعتمد قبل نوال سر المعمودية وبعده. فمن يتقدم للمعمودية يعتبر مولودا أعمى بالخطية الأصلية ومن خلال المعمودية واغتساله بالماء يطهر من خطاياه وانفتحت عيون قلبه ونال بصير، والمعمودية في إشارتها للميلاد الثاني كما في تفيح عيني المولود أعمى استخدم السيد المسيح تراب الأرض بأن تفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام فمضى واغتسل واتى بصيرا. وأكمل أن المعمودية تعد في الإيمان المسيحي "ميلادًا ثانيًا"، حيث يؤمن الأقباط أن الإنسان يولد بالخطيئة الأصلية، التي ورثها عن آدم، ولا يتمكن من الانضمام إلى الكنيسة إلا بعد المعمودية، التي تُطهره وتمنحه نعمة بنوة لله. وأضاف ولهذا، تُجرى المعمودية للأطفال في أيامهم الأولى للذكر بعد 40 يوما وللأنثى بعد 80 يوماً الشماس ريمون رفعت وكان لنا أيضًا لقاء مع أسرة ثانية نالت بركة معمودية ابنها البكري في هذا اليوم المقدس. التقينا بهم عقب انتهاء القداس، وبدت على وجوههم ملامح الفرح والامتنان. في حديثهم معنا، شاركونا مشاعرهم التي امتزجت بين التأثر والفرحة، مؤكدين أن لحظة نزول طفلهم إلى جرن المعمودية كانت بالنسبة لهم بمثابة ميلاد روحي جديد، لا يقل أهمية عن ميلاده الجسدي وقالت يوستينا 'كنت حاسة إن قلبي بيترجف من الفرحة والخوف في نفس الوقت.. كأنّي بسلمه لربنا علشان يباركه ويحفظهفي كل أيام حياته. اللحظة كانت مهيبة بجد، كأنها ولادة تانية، بس ولادة روحية مش جسدية.' تصف يوستينا لحظة نزول ابنها في الماء المقدس بعيون ممتلئة بالدموع قائلة: 'لما الكاهن أخده بين إيديه بعد المعمودية،حسيت إن نور جديد بيشع من وشه.. كأنه ابتدى صفحة جديدة بيضا مع ربنا.' أما الأب، يوسف، فوقف إلى جوار زوجته، صامتًا للحظات قبل أن يبدأ الحديث. كان صوته مزيجًا من الرهبة والدهشة: 'أنا شوفت طقس معمودية الأطفال كتير طول حياتي، وكنت بشوفه حاجة جميلة وبس، لكن لما جيه الدور على يوناثان،حسيت إن اللي بيتعمد مش هو لوحده.. أنا كمان كنت باتعمد معاه، كنت باتطهر من جوّا.' يتوقف قليلًا ويسترجع اللحظة قائلاً: 'لما غمروه في الماء، لقيت دموع في عنيّ يوستينا، ودموعي أنا كمان نزلت من غير ماأخد بالي. ماكنتش بعيط حزن، دي كانت رهبة وفرحة في نفس الوقت. حسيت إن ربنا حط إيده على ابني، وبيرحب بيه في كنيسته.' 'كنت حاسس كأني أنا اللي اتولدت من جديد، كأني أنا اللي أخدت سر المعمودية.' وعن الأب لم يكن يتوقع أن يعيش هذه اللحظة بهذه المشاعر الجارفة. كأب، كان يتوقع أن يكون موقفه أكثر اتزانًا، لكنه اكتشف أن اللحظة أقوى من كل توقعاته. وقال يوسف الأب: " كنت أرى معمودية الأطفال في الكنيسة طوال حياتي، وأعتبرها طقسًا دينيًا جميلًا، لكنه لم يكن يعني لي الكثير على المستوى الشخصي، حتى جاء اليوم الذي عُمدت فيه "يوناثان". فجأة، شعرت أن الأمر مختلف تمامًا. رأيت طفلي الصغير يحمل إلى جرن المعمودية ويغمر داخل الماء المقدس، وفجأة، شعرت أنني أنا من يُغمر في الماء، وكأنني أعيش لحظة تطهير روحي." يسترجع المشهد ويتوقف للحظة قبل أن يكمل: "عندما غُمر طفلي في الماء، رأيت الدموع في عيون والدتها، ووجدت دموعي أنا أيضًا تنهمر دون أن أدرك، لم يكن بكاءً حزينًا، بل كان رهبة وفرحًا في آن واحد. شعرت أن الله يضع يده على ابنتي، يمنحها بركته، ويؤكد لها أنها أصبحت جزءًا من كنيسته." بعد انتهاء الطقس يقول يوسف "لقد اصبحت صامتًا لعدة دقائق، لأستوعب ما حدث. كنت أشعر وكأنني عدت طفلًا مرة أخرى، وكأنني أنا من نلت سر المعمودية. واختتمت يوستينا: 'رأيت والديّ ينظران إلى ابني بحب وفخر، وكأنهما يسترجعان ذكريات معموديتي منذ سنوات، كانت السعادة تملأ قلوب الجميع، والتفّ أفراد العائلة حولنا ووقفنا جميعًا لالتقاط صور تذكارية، بينما كان يوناثان يرتدي ثوبه الأبيض الناصع، ويبدو كأنه ملاك صغير هذا اليوم لن أنساه طوال حياتي'. أما مارينا يوسف، فقد عاشت تجربة مختلفة تمامًا عند تعميد ابنها بيتر. كانت تسمع دائمًا أن الأطفال قد يبكون أثناء المعمودية بسبب الماء أو إحساسهم بالغربة في هذه اللحظة، لكنها فوجئت بردة فعل غير متوقعة تمامًا من صغيرها. "كنت متوترة قليلًا قبل الطقس، وكنت خائفة أن يبكي بيتر أو يشعر بالخوف. لكن المفاجأة أن ابني لم يتوقف عن الضحك طوال الوقت! حتى عندما غمره الكاهن في الماء ثلاث مرات، لم يبكِ، بل ابتسم وكأنه يشعر بالأمان التام." تضحك مارينا وهي تسترجع المشهد: "حتى الكاهن نفسه ابتسم وقال لي: 'هذا الطفل سعيد بعماده أكثر من أي طفل رأيته'، كان الجميع يضحكون معنا، وكأن روحًا من الفرح قد ملأت الكنيسة." بالنسبة لها، كان هذا اليوم مميزًا بكل تفاصيله. "أشعر أن ابني بدأ كنت أخشى أن يظل هذا اليوم عالقًا في ذاكرتي بمشاعر توتر، لكنه تحول إلى أحد أجمل الذكريات في حياتي."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store