أحدث الأخبار مع #أبراهام،


24 القاهرة
منذ 16 ساعات
- سياسة
- 24 القاهرة
مخطط مركبات جدعون.. أجندة خسائر ومكاسب إسرائيلية
يُشكّل مخطط مركبات جدعون الإسرائيلي محاولة مفضوحة لإعادة تشكيل واقع قطاع غزة عسكريًا، وسياسيًا، وديموجرافيًا، كما ورد في تقرير معهد دراسات الأمن القومي INSS. يهدف المخطط الإسرائيلي إلى تفكيك المقاومة الفلسطينية، احتلال القطاع بالكامل، وإعادة توزيع سكانه، مع تشجيع الهجرة الطوعية إلى الخارج. لكن المخطط، رغم وضوح أهدافه العسكرية، يحمل مخاطر جسيمة على الصعد الإنسانية والقانونية والاقتصادية والدبلوماسية، ما قد يعيد صياغة مكانة إسرائيل إقليميًا ودوليًا. أهداف وتحديات تسعى إسرائيل عبر مخطط مركبات جدعون إلى القضاء على حركة حماس كسلطة حاكمة، من خلال عزلها عسكريًا وإداريًا، مع إخلاء شامل لسكان القطاع إلى منطقة رفح المحدودة. هذا الإجراء يهدف إلى تسهيل العمليات العسكرية وإضعاف قدرة حماس على التمويه بين المدنيين، لكن التنفيذ يواجه عقبات لوجستية وأخلاقية. يتطلب تنفيذ مخطط مركبات جدعون نقل مليوني شخص إلى منطقة ضيقة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويثير انتقادات دولية. إنشاء منطقة معقمة لتوزيع المساعدات تحت إشراف شركات أجنبية قد يُنظر إليه كمحاولة لتجريد حماس من نفوذها الشعبي، لكنه يزيد من تعقيد إدارة القطاع في ظل احتلال مفتوح. يُربط مخطط مركبات جدعون بالزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدول خليجية، حيث يُستخدم كأداة ضغط على حماس لقبول اتفاق جزئي لإطلاق الأسرى. رغم المفاوضات، يُتوقع تنفيذ المخطط عسكريًا، ما ينذر بتصعيد غير مسبوق، مع دعم أمريكي قوي، لكن تراجع الدعم التقليدي قد يُضعف قدرة إسرائيل على تحمّل الضغوط الدبلوماسية الناتجة. نتائج أمنية من المتوقع أن يؤدي مخطط مركبات جدعون إلى إسقاط حماس كسلطة حاكمة، لكن بقاء خلايا مسلحة سيُطيل أمد الصراع، مع حاجة إلى أشهر من القتال وسنوات من العمليات الأمنية. فتح جبهات إضافية مع حزب الله أو في الضفة الغربية قد يُرهق الجيش الإسرائيلي، خصوصًا وحدات الاحتياط. هذه التحديات المصاحبة لمخطط مركبات جدعون تتفاقم في ظل إمكانية فقدان معلومات عن الأسرى، ما يُعقّد تحقيق أحد الأهداف الثانوية للخطة. يشكّل المخطط خطرًا كبيرًا على حياة الأسرى، إذ قد يؤدي التصعيد إلى فقدان أي معلومات عنهم. أمّا تهجير السكان إلى رفح، فقد يُصنّف كـ تطهير عرقي أو جريمة إبادة جماعية بموجب القانون الدولي. ويُعرّض إسرائيل لدعاوى في المحكمة الجنائية الدولية، كما أن تحمّل إسرائيل مسئولية الاحتلال الكامل سيفرض عليها تقديم خدمات مدنية للسكان، وهو عبء اقتصادي وسياسي ثقيل. تكاليف اقتصادية تُقدّر التكاليف العسكرية بـ25 مليار شيكل سنويًا، مع 10 مليارات إضافية للخدمات الأساسية. هذه الأعباء ستؤدي إلى تراجع الناتج المحلي بنسبة 0.5% سنويًا، مع انهيار الاقتصاد المحلي في غزة، وانخفاض محتمل في الدعم الإنساني الدولي. غياب مصادر دخل من القطاع سيُفاقم التحديات الاقتصادية، ما قد يُثير استياءً داخليًا في إسرائيل، كما يهدّد المخطط العلاقات مع مصر والأردن، خصوصًا إذا تم الدفع نحو تهجير الفلسطينيين. سيكون له أثر كبير على توسيع اتفاقات التطبيع الإسرائيلية-العربية، أي تقويض اتفاقيات أبراهام، وبالتالي، عزلة إسرائيل، مع تصاعد الانتقادات الدولية، قد يُفضي إلى عقوبات غير مسبوقة، ما يُضعف صورتها كدولة ملتزمة بالقانون الدولي. انعكاسات داخلية من المتوقع أن تُثير الخطة انقسامات داخلية حادّة، مع إرهاق جنود الاحتياط الإسرائيليين وزيادة الاحتجاجات الشعبية. مشاهد المواجهات مع السكان قد تُضعف الدعم الشعبي، بينما إعادة طرح الاستيطان في غزة من قبل اليمين المتطرف ستُعمّق الشرخ الاجتماعي والسياسي. مخطط مركبات جدعون يُمثّل رهانًا محفوفًا بالمخاطر، فرغم إمكانية تحقيق أهداف عسكرية قصيرة المدى، فإن التكاليف الإنسانية والاقتصادية والدبلوماسية قد تُغيّر قواعد اللعبة بشكل جذري. نجاح الخطة يعتمد على دعم أمريكي قوي واستعداد إسرائيل لتحمّل تبعات قانونية ودولية غير مسبوقة. في المقابل، قد تُفضي إلى تعميق العزلة الإسرائيلية وإعادة تشكيل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بطرق غير متوقعة.


أخبارك
منذ 5 أيام
- سياسة
- أخبارك
الاتفاقيات الإبراهيمية: ماذا نعرف عنها، وما تأثيرها في منطقة الشرق الأوسط؟
شهدت منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة تحولات سياسية ودبلوماسية بالغة الأهمية، كان أبرزها توقيع ما عُرف بـ "الاتفاقيات الإبراهيمية"، وهي اتفاقيات أُبرمت بين عدد من الدول العربية وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية. لكن هذه الاتفاقيات أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والثقافية والدينية، ففي حين يراها البعض فرصة لتعزيز الاستقرار والتعاون الاقتصادي في المنطقة، يعتبرها آخرون تناقضاً للمواقف التاريخية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وتطبيعاً غير مشروط مع إسرائيل. ظل الصراع العربي الإسرائيلي، منذ عام 1948، أحد أبرز التحديات في منطقة الشرق الأوسط، متخذاً أشكالاً متعددة، كان من بينها حروب دامية ومفاوضات معقّدة ومبادرات دبلوماسية متعثّرة، لكن عام 2020 شكّل منعطفاً حاسماً في مسار هذه العلاقة، بعد أن أُعلن عن توقيع "الاتفاقيات الإبراهيمية" بين إسرائيل ودول عربية، في خطوة وُصفت بأنها تغيير جذري في خريطة التحالفات والمصالح الإقليمية. وعلى الرغم من أن بعض الدول العربية، مثل مصر (عام 1978) والأردن (عام 1994)، سبقت تلك الخطوة بتوقيع معاهدات سلام مع إسرائيل في سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي، جاءت "الاتفاقيات الإبراهيمية" مختلفة من حيث أنها لم تُبرم نتيجة حرب مع إسرائيل، بل جاءت في إطار "تفاهمات سياسية" اتسمت بطابع استراتيجي. وسميت "الاتفاقيات الإبراهيمية"، التي تعرف أيضاً باتفاقيات إبراهيم (أو أبراهام)، بهذا الاسم نسبة إلى النبي إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات السماوية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، وهي تسمية اختيرت لتضفي طابعاً من الشراكة، على أساس ديني، بين إسرائيل والعرب، أو بمعنى آخر بين اليهود والمسلمين. نص إعلان "الاتفاقيات الإبراهيمية"، بحسب النص الوراد على موقع وزارة الخارجية الأمريكية ، على التزام الأطراف بالبنود التالية: يصف معهد الاتفاق ي ات الإبراهيمية للسلام ، ومقره واشنطن، التوقيع على الاتفاقيات بأنه "شكّل نقطة تحوّل جوهرية في طبيعة العلاقات بين إسرائيل ودول عربية"، مضيفاً أنه بفضل دعم ثابت من الحزبين في الولايات المتحدة، "شرعت أربع دول، خلال فترة قصيرة لا تتجاوز أربعة أشهر بين أغسطس/آب وديسمبر/كانون الأول عام 2020، في بدء مسار دبلوماسي لتطبيع العلاقات الثنائية مع إسرائيل، اقتداء بمصر والأردن في اتخاذ تلك الخطوة البارزة". تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي على واتساب. ويلفت المعهد إلى أن هذه الاتفاقيات "تمهّد الطريق لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وتفتح آفاقاً لمستقبل قائم على السلام والتسامح وتكافؤ الفرص في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره". كما يرى أنها تمثل "بداية فصل إقليمي جديد يتأسس على رؤية جماعية للرفاهية الاقتصادية، وأنه كلما توطدت العلاقات التجارية، تعززت متانة الروابط بين الشعوب والدول". وتُعد الاتفاقيات الإبراهيمية، بحسب تعريف المعهد، ركيزة لـ "عملية سلام حقيقية في الشرق الأوسط، لما تُبرزه من فوائد ملموسة للعلاقات الإنسانية، والتبادل التجاري، والتعاون المشترك. إنها مبادرة تغتنم فرصة تاريخية لإطلاق طاقات المنطقة الكامنة، وتعزيز أمن الولايات المتحدة، ومساعدة الشرق الأوسط على تجاوز عقودٍ من النزاعات نحو مرحلة جديدة من التعاون المتعدد الأطراف". ويرى المعهد أن الاتفاقيات الإبراهيمية تحمل فرصاً غير محدودة، قد تسهم في توفير ما يصل إلى أربعة ملايين فرصة عمل جديدة، وتحفيز نشاط اقتصادي يُقدّر بتريليون دولار خلال العقد المقبل. ومما لاشك فيه أن إبرام الاتفاقيات الإبراهيمية أخرج العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية إلى العلن، وأعاد رسم معالم الصراع العربي الإسرائيلي، وكان التوقيع على أولى تلك الاتفاقيات في 15 سبتمبر/أيلول عام 2020، بين الإمارات والبحرين من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، برعاية الولايات المتحدة مباشرة ودعم من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتلحق بهما السودان والمغرب بعد ذلك. وبحُجة وقف مخطط إسرائيل لضم مناطق من الضفة الغربية في يوليو/تموز 2020، خاضت الإمارات مفاوضات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وجاء الإعلان عن الاتفاق في أغسطس/آب، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة بيع 50 طائرة مقاتلة من طراز "إف-35" للإمارات. في ذات الوقت سارعت دولة خليجية أخرى إلى اللحاق بركب التطبيع، لا سيما الإعلان عن اتفاق آخر بين إسرائيل والبحرين، ولم تمض أيام حتى انضمّت البحرين إلى ممثلي الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة في حفل توقيع أُقيم في البيت الأبيض برعاية ترامب. واستطاعت الولايات المتحدة، خلال الأشهر التالية، التوصل إلى إبرام اتفاقيات أخرى مع المغرب والسودان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفي ديسمبر/كانون الأول من عام 2020، جرى الإعلان المشترك بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، وأصبحت الولايات المتحدة أول دولة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. وفي نفس الشهر رفعت الولايات المتحدة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفي يناير/كانون الثاني عام 2021، وقّع السودان على إعلان "الاتفاقيات الإبراهيمية"، واستمرت المفاوضات بشأن اتفاق ثنائي بين إسرائيل والسودان سنوات بعدها. كما شهدت السنوات التي تلت الاتفاقيات، إبرام الأطراف الموقعة سلسلة من الاتفاقات التجارية، كان أبرزها اتفاقيات أُبرمت بين إسرائيل والإمارات، أثمرت عن حجم تجاري بينهما تجاوز نصف مليار دولار في السنة الأولى من تطبيع العلاقات. وعلى الرغم من تراجع نسبة التأييد العام للاتفاقيات الإبراهيمية في السنوات التالية، لاسيما في أعقاب الدمار الذي شهدته غزة بعد اندلاع حرب إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، الأمر الذي أدى إلى تراجع إقناع دول أخرى بالتوقيع عليها، ظلت الاتفاقيات الإبراهيمية قائمة في حد ذاتها. توجد أسباب استراتيجية أخرى وراء إبرام "الاتفاقيات الإبراهيمية" بين دول عربية وإسرائيل في هذا التوقيت، أبرزها أن هذه الاتفاقيات تسهم في دعم طموحات الإمارات، على سبيل المثال، وتساعدها في بناء نفسها كقوة عسكرية، إضافةً إلى كونها مركزاً للأعمال التجارية ووجهة سياحية مرموقة، بحسب جيرمي بوين، محرر بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد ساعدت من جانبها في إبرام الاتفاقيات من خلال تعهدها بتزويد الإمارات بأسلحة متقدمة كانت في السابق بعيدة عن متناولها، من بينها طائرات "إف-35" الشبحية، وطائرة الحرب الإلكترونية "إي إيه-18جي غراولر". في ذات الوقت تدعم إسرائيل والولايات المتحدة الجانبين الإمارتي والبحريني في شكوكهما تجاه إيران، إذ كانت طهران تدّعي حتى عام 1969 أن البحرين، على سبيل المثال، جزء لا يتجزأ من أراضيها، ويرى حكّام البحرين السنّة أن بعض الفئات من الأغلبية الشيعية القلقة في البلاد تمثل احتمالاً قائماً لوجود طابور خامس موالٍ لإيران. كما تسهم الاتفاقيات أيضاً في تخفيف عزلة إسرائيل الإقليمية، إذ يُعد تطبيع العلاقات مع دول عربية بمثابة إنجاز حقيقي، لاسيما وأن رئيس الوزراء اسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتبنى استراتيجية عُرفت منذ عشرينيات القرن الماضي باسم "الجدار الحديدي" بين إسرائيل والعرب، وهي استراتيجية تقوم على فكرة أن تفوّق إسرائيل العسكري "سيُجبر العرب في نهاية المطاف على الاعتراف بوجودها كأمر واقع لا مفر منه". وأيضاً تساعد الاتفاقيات في تعزيز التحالف في المنطقة ضد إيران، وهو ما يعد مكسباً آخر لإسرائيل، كما يُعلّق الإسرائيليون آمالاً كبيرة على "الاتفاقيات الإبراهيمية" في توطيد علاقاتهم المستقبلية مع دول الخليج البعيدة جغرافياً عن بؤرة الصراع في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة. ومما لاشك فيه أن "الاتفاقيات الإبراهيمية" تعد تحولاً بارزاً في تاريخ العلاقات العربية-الإسرائيلية، فتحت باباً أمام تحالفات غير تقليدية في المنطقة، تنطلق من اعتبارات المصالح الاقتصادية والأمنية، وتتجاوز إلى حدٍّ كبير الاعتبارات الأيديولوجية والتاريخية. وبينما يرى البعض "الاتفاقيات الإبراهيمية" فرصة للسلام والتنمية، كما هو معلن رسمياً، يظل مصيرها مرهوناً بمدى قدرتها على التأثير الحقيقي في حل القضايا العالقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تظل جوهر الصراع في الشرق الأوسط. 2025 بي بي سي. بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.


IM Lebanon
منذ 5 أيام
- سياسة
- IM Lebanon
مقدمة نشرة أخبار الـ'LBCI' المسائية ليوم الأربعاء 14/5/2025
بخطى أميركية ثابتة، يتقدم الشرق الأوسط نحو منطقة محملة بفرص السلام والازدهار الاقتصادي، حسبما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من السعودية وقطر، على أن يكتمل المشهد غدا من الإمارات. السلام هنا محوره إسرائيل، ومعادلاته تغيرت منذ حرب طوفان الاقصى. واليوم، سجل التقدم الأبرز: واشنطن تطلب من دمشق توقيع اتفاقيات أبراهام، بعد إعلانها رفع العقوبات عنها. هذا التطور يعيد طرح أسئلة كبيرة: ماذا عن إيران؟ وماذا عن لبنان؟ طهران، المنهكة اقتصاديا، تتأهب لجولة مفاوضات نووية جديدة مع واشنطن، وفي رسالة لها، اقترحت مشروعا مشتركا لتخصيب اليورانيوم، يضم دولا عربية واستثمارات أميركية، وفق ما نقلت صحيفتا نيويورك تايمز والغارديان. أما ترامب، فحدد شروط الصفقة: وقف السعي للسلاح النووي، ووقف الحروب بالوكالة. لبنان في هذا الوقت، في قلب التحولات، ومن واشنطن، جاءته الرسالة واضحة: 'انتم أمام فرصة تاريخية'. فهل يدخل سريعا مسار تفاوض غير مباشر مع إسرائيل، قد يبدأ بانسحابها من التلال الخمس، ليصل الى تسوية على النقاط ال13 الحدودية، فيفتح بعد ذلك الباب على كل شيء؟ أم يخسر ما سماها ترامب الفرصة التاريخية، لا بالسلام وحسب، انما بفتح الافق الاقتصادي امام ابنائه واقتصاده المنهار، في وقت تمضي فيه المنطقة كلها نحو التسويات والازدهار المالي والاقتصادي والصناعي والتقني؟ يقول العارفون: لن يترك لبنان وحيدا، يدفع ثمن خياراته، فهو حكما سيعالج العقبات امامه، وابرزها سلاح حزب الله.


ساحة التحرير
منذ 5 أيام
- سياسة
- ساحة التحرير
'ترامب' وأبقاره من 'دول الخليج'!البتول المحطوري
'ترامب' وأبقاره من 'دول الخليج'! البتول المحطوري* مزرعة تحوي الكثير من البقر التي تدُرُ بالذهب الخالص، وراعٍ لايُجيدُ سوى الحلبِ فقط، لايهتم، لايُبالي، ولايُغيث إن أصاب بقراته سوء لأن نظرته أعلى من أن يُغيث كومة اللحم النتنة تلك، والتي يُحيطها الذبابُ والأوساخ من كل مكان ، يأتي لحلبها كُلما أصابه الفشل وحلت عليه الهزائم ؛ لِيشعُور بنشوة الانتصار حتى وإن كان طيفُ زائف، وإن أحس بِضعفها، ولم تعد ذا فائدة شهر سكينه لِيتخلص منها؛ حتى لاتكون له عائق، هذا هو راعي الأبقار 'ترامب' وأبقاره من 'دول الخليج'. بعد أن تولى' ترامب' الرئاسة الأمريكية ، وبعد فشله في اليمن يعُدُ العدة لِزيارة مستعجلة كما يقول: ' لشرق الأوسط' ولم يعلن السبب لزيارته تلك ولماذا اختار زيارة دول الخليج،ولم يختر أن تكون أول زيارة له هي بريطانيا؟!، لِتحط أول رحلة له في السعودية؛ كا أول بلد له يزوره منذّ توليه المنصب ، لِيفرش له السجاد الأحمر، ويُفتح له قصر 'اليمامة' بالرياض، ويستقبل با الأهازيج ، ويُطاف به ' الدرعية '، لِيتم الإعلان بعد إذن عن شراكة إقتصادية بين البلدين، وعن قرب إنضمام السعودية لإتفاقية 'أبراهام'، الذي صرح ترامب بقوله:' أفخر باتفاقات 'أبراهام' التاريخية وآمل بانضمام السعودية إليها'، ليكشف ترامب عن نوايه من تلك الزيارات المُخطط لها لدول الخليج ؛ألا وهو مُعالجة وضع أمريكا المزري في الجانب الإقتصادي؛ بسبب غبائه، وعن قرب إفتتاح الستار لتدخل السعودية وباقي الدول العربية قائمة التطبيع مع إسرائيل بشكل علني. ترمب:' سيغادر أكبر قادة الأعمال في العالم من السعودية حاملين شيكات كثيرة'، كيف لا وهو يحمل في حوزته '600 مليار دولار'، ووقع إتفاقيه لمبيعات عسكرية بقيمة تصل إلى' 142 مليار دولار' ولزال طموح بن سلمان يرتفع ليعلن بأن الصفقة سترتفع 'لتريليون' كل هذا وأكثر وربما قد يزداد؛ قد يسد شهيته المفتوحة للمال لبعض الوقت والذي يبدُو بأنها لن تنغلق إلا وقد التهمت كل مخازن الخليج، لتأتي قطر لِتُثير شهيته أكثر بتقديم طائرة حديثة بقيمة' 400 مليون دولار 'كهدية من العائلة الملكية له شخصيًا وسيتم إستلامها حال وصوله ، ليعلن بأن وجهته القادة ستكون بلاشك' قطر'، لِتأتي الإمارات كاراقصة في كازينوهات ترامب لِتهب له 'تريليون و500 مليون دولار' مقدمًا كدفعة أولى، ليأتي أحمد الشرع كاسكير لايمتلك مايُثيره سوى 'برج' بني باسمه، لِنراهم اليوم يجتمعون أذلاء،صغار تحت مسمى 'القمة الخليجية الأمريكية' القائمة في السعودية. عُهرٌ يثير الإشمئزاز حقًا، تحول حُكام '57 دولة' بجويشهم وأسلحتهم؛ إلى أبقارٍ تركُضوا في حضيرة رجُلٍ امتلاء سجل حياته إجرام لا نهاية له بحق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة واليمن وغيرها من الدول ، كيف لهم أن يتزاحمُوا لِإرضائه وهو لايُلقي لهم أي ذرة إحترام حتى ولو من باب المجاملة أمام الإعلان، لو أنهم أغاثُ غزة لما بقي للكيان أثر ولشاهدُوا الإحترام بيعينه، ولكن مصاديق الأية تجلت{ ٱلۡأَعۡرَابُ أَشَدُّ كُفۡرࣰا وَنِفَاقࣰا) أي أشد ولاءً للكفار مع إظهارهم الإسلام. اتحاد كاتبات اليمن 2025-05-14


أخبارنا
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
د . صالح ارشيدات يكتب : 'إسرائيل' بين الغطرسة الدولية والتوسع الصهيوني
أخبارنا : بقلم: د. صالح إرشيدات : لا يمكن فهم تفوق "إسرائيل' في المنطقة العربية بمعزل عن ثلاثة مستويات من الشروط والعوامل التي ساهمت في ترسيخ هذه الهيمنة: دولية وفّرت الدعم السياسي والعسكري، وإقليمية اتسمت بتراجع المواجهة العربية وتبدل الأولويات، ومحلية هيّأت أدوات السيطرة والتمدد داخل الكيان الصهيوني. أولًا: الشروط الدولية – الغطاء السياسي والعسكري للهيمنة 1. الدعم الغربي غير المشروط منذ تأسيسها، تلقت "إسرائيل' دعمًا غربيًا لا محدودًا، خصوصًا الشراكة بين الصهيونية العالمية والمسيحية المتصهينة، من الولايات المتحدة، التي شكّلت العمق الاستراتيجي للمشروع الصهيوني. هذا الدعم شمل مساعدات عسكرية واقتصادية، بالإضافة إلى حماية دبلوماسية في المحافل الدولية، مثل استخدام حق النقض (الفيتو) لإفشال أي قرار يدين ممارسات "إسرائيل' تجاه الفلسطينيين. أدى ذلك إلى تحصين الكيان ضد المساءلة الدولية، وترسيخ تفوقه العسكري على دول المنطقة. 2. الاختلال النووي وازدواجية المعايير رغم عدم إعلان "إسرائيل' رسميًا عن امتلاكها سلاحًا نوويًا، تؤكد تقارير أنها تمتلك بين 80 إلى 200 رأس نووي. في المقابل، تخضع دول مثل إيران لرقابة دولية صارمة، مما يبرز ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع قضايا الانتشار النووي، ويمنح "إسرائيل' حرية تهديد استقرار المنطقة دون ردع فعلي. 3. تفكك النظام الدولي بعد الحرب الباردة انهيار الثنائية القطبية أضعف المؤسسات الدولية، وقلّص قدرتها على فرض الالتزام بالقانون الدولي. هذا أتاح لـ"إسرائيل' تجاوز قرارات الأمم المتحدة، مثل القرارين 242 و338، دون عواقب. بل تحوّلت بعض المؤسسات إلى أدوات لتبرير الانحياز، ما عمّق غياب العدالة الدولية. ثانيًا: الشروط الإقليمية – فراغ المواجهة العربي وتبدل الأولويات 1. تفكك النظام العربي الرسمي بدأ التراجع العربي منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر عام 1978، وتوالت بعده اتفاقيات أوسلو ووادي عربة، ثم اتفاقيات أبراهام، التي كرّست واقعًا جديدًا من التطبيع مع "إسرائيل'. هذه الاتفاقيات أضعفت الجبهة العربية الموحدة، وأخرجت القضية الفلسطينية من دائرة الأولويات الرسمية، ما منح "إسرائيل' مزيدًا من الطمأنينة الإقليمية لتوسيع مشاريعها. 2. الحروب والانقسامات الداخلية شهدت دول عربية عدة منذ بداية الألفية الثالثة حروبًا أهلية وثورات وأزمات داخلية (العراق، سوريا، اليمن، ليبيا)، مما أدى إلى إنهاك الجيوش وتفتيت الموارد. هذه البيئة وفّرت فرصة لـ"إسرائيل' للتدخل المباشر أو غير المباشر تحت ذرائع أمنية، وساعدتها على التغلغل في بعض الدول عبر التعاون الأمني والاستخباراتي. 3. تحوّل بوصلة العداء وظهور تحالفات جديدة تبدل التهديد الاستراتيجي في نظر بعض الدول العربية من "إسرائيل' إلى إيران، بسبب تصاعد النفوذ الإيراني في المنطقة. هذا التبدل أتاح لـ"إسرائيل' بناء تحالفات أمنية غير معلنة، وفتح الباب لتعاون عسكري واستخباراتي تحت مظلة "العدو المشترك'، مما منحها شرعية إقليمية متزايدة. ثالثًا: الشروط المحلية – أدوات التفوق والسيطرة داخل "إسرائيل' 1. بناء الدولة الأمنية نشأت "إسرائيل' على مفهوم "البقاء بالقوة'، فتم توجيه جزء كبير من موارد الدولة إلى تطوير القدرات العسكرية والأمنية. يشمل ذلك الأجهزة الاستخباراتية، الصناعات العسكرية، وأنظمة الدفاع الجوي مثل "القبة الحديدية'. هذه البنية الأمنية مكّنت "إسرائيل' من تنفيذ اغتيالات واستهدافات دقيقة داخل دول الجوار دون مواجهة ردود فاعلة. 2. الريادة التكنولوجية والسيبرانية تحوّلت "إسرائيل' إلى قوة تكنولوجية رائدة، خصوصًا في مجالات الأمن السيبراني والتجسس الإلكتروني. شركاتها الناشئة، مثل تلك المطورة لبرامج التجسس كـ"بيغاسوس'، باتت أدوات فعّالة للهيمنة والمراقبة والتأثير في الخصوم داخليًا وخارجيًا. 3. تصاعد التيارات الدينية والاستيطانية شهدت السياسة الإسرائيلية صعودًا لليمين الديني المتطرف، الذي جعل من التوسع الاستيطاني والتهويد محورًا رئيسيًا في البرامج الحكومية. توسعت المستوطنات، وازدادت وتيرة طرد الفلسطينيين، ما حوّل الصراع إلى صراع عقائدي – وجودي بدلًا من كونه سياسيًا فقط، وأضعف فرص حل الدولتين. خلاصة: إن تفوق "إسرائيل' في المنطقة لم يكن نتاج قدراتها الذاتية فقط، بل نتيجة التقاء ثلاث مجموعات من العوامل: • الدولية: التي وفّرت الدعم والحماية والغطاء السياسي. • الإقليمية: التي عجزت عن خلق رد موحد، وتخلّت عن مركزية القضية الفلسطينية. • المحلية: التي بنت منظومة أمنية وتكنولوجية تعزز التوسع وتمنع الردع. ويظل السؤال المطروح: هل يمكن للدول العربية اليوم استعادة التوازن وامتلاك إرادة استراتيجية موحّدة لمواجهة المشروع الصهيوني؟ وهل تملك القدرة على مراجعة جذرية تعيد للمنطقة دورها وتأثيرها؟ الإجابة لا تكمن في ردود فعل عابرة، بل في بناء واقع عربي جديد قادر على التأثير لا التلقي فقط.