أحدث الأخبار مع #أبوجامع

سرايا الإخبارية
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- سرايا الإخبارية
فادي أبو جامع مبارك الخطوبة
سرايا - تتقدم عائلة أبو جامع بأطيب التهاني وأجمل التبريكات لابنهم الشاب فادي أبو جامع بمناسبة الخطوبة على صاحبة الصون والعفاف الأستاذة سماح الزاملي سائلين الله عز وجل أن يبارك بكما وأن يجمعكما على الخير والبركة


وكالة الصحافة الفلسطينية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة الصحافة الفلسطينية
صحفيات غزة.. معركة يومية بين نقل الحقيقة وتلبية احتياجات عائلاتهن
غزة- مدلين خلة - صفا بين الأحداث المتسارعة والقصف المستمر، تركض الزميلة ولاء أبو جامع لنقل الصورة للعالم الخارجي، علها تنجح في ايقاظ ضمير الإنسانية النائم منذ ما يزيد عن عامٍ ونصف من المحرقة التي تفتك بأهالي قطاع غزة. تقول الزميلة أبو جامع لوكالة "صفا": إن "الخطر الحقيقي الذي يواجه الصحفيات الغزيات العاملات في الميدان هو الاستهداف المتعمد والمباشر". معاناة لا تتوقف وتضيف أن "فقدان أحد أفراد العائلة أو أحد زملاء العمل يشكل كابوسًا يؤرق فكر الصحفيين والصحفيات بغزة، وهذا أمر قد حدث بالفعل، فكثير من الأحيان تتحول الصورة إلى ضبابية كبيرة عندما نعلن استشهاد زميل او فرد من أفراد العائلة". ولا تتوقف معاناة الصحفيات عند هذا الحد، بل تتعدى الانتهاكات النفسية والجسدية، عبر التعرض اليومي للمجازر الإسرائيلية والمشاهد الصادمة، والتي تؤثر بشكل كبير جدًا على الصحة النفسية، فضلًا عن إرهاق العمل تحت القصف وغياب بيئة آمنة للعمل. وتتابع "من أكثر ما يشغل فكر الصحفيات بغزة صعوبة التواصل مع الأهل وجهات العمل، نتيجة سوء شبكة الإرسال والاتصال، وتدمير البنية التحتية لشبكات الإنترنت والاتصالات، وبالتالي البحث عن طريقة للتواصل وقطع مسافات للحصول على فُتات الإنترنت في كثير من الأحيان". وتردف أبو جامع "كصحفيات عاملات في الميدان نُفاضل بين واجبنا الإعلامي كناقلات للحقيقة، وبين كوننا أمهات، وزوجات، ومعيلات لعائلاتنا، في ظل بيئة حرب لا ترحم وتستهدف الكل الفلسطيني". وتبين أن حالة الخذلان العربي والعالمي زادت الواقع كارثية، فالأصوات بُحت وهي تنقل الصوت والصورة والواقع كما هو عبر شاشات البث المباشر. وتشدد على أن استهداف الاحتلال للزملاء الصحفيين واستشهاد 212 منهم، "بكل تأكيد لا يمنعني من استكمال التغطية الصحفية، لأن سلاحنا الوحيد هو قلمنا وكاميراتنا، لأجل نقل الحقيقة لا شيء سواها". وتطالب أبو جامع المؤسسات الدولية والحقوقية والأممية التي تتغنى بحرية الصحافة بأن تنظر بصدق إلى معاناة الصحفيين في قطاع غزة، الذين يُستهدفون، كونهم يُنقلون الحقيقة، حريتنا ليست شعارًا، بل نحن ندفع ثمنها من دمائنا وكل ما نملك. وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، استشهد 212 صحفيًا وإعلاميًا وأصيب 409 آخرون، برصاص الاحتلال، منذ بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، بينهم مراسلون وموظفون ومصوّرون ومحررون يعملون في وسائل الإعلام المحلية والدولية. وبلغت خسائر القطاع الإعلامي في غزة، وفقًا لبيان المكتب، ما يربو على 400 مليون دولار، إذ تعرّضت 143 مؤسسة إعلامية للاستهداف، بينها 12 صحيفة ورقية و23 صحيفة إلكترونية و11 إذاعة و4 قنوات فضائية في غزة، إضافة إلى تدمير مقرات 12 فضائية عربية ودولية. واقع صعب وأما الزميلة فاطمة الزهراء العويني فترى أن واقع الصحفيات بغزة، في ظل حرب الابادة صعب للغاية، خاصة مع حركة النزوح المتكرر، وكونهن يعشن واقعًا يجب فيه المساواة بين عملهن وتلبية احتياجات عائلاتهن. تقول العويني لوكالة "صفا": إن واقع صحفيات غزة كزوجات وأمهات وغير متزوجات صعب للغاية، فقد أنهكهن النزوح المتكرر وفقد البيوت وافتقار المواد الأساسية، وأيضًا استشهاد الأحبة والمعاناة من إصابة ومرض. وتوضح أن كل هذه الظروف تنعكس على عملهن الصحفي، باعتبارهن جزءًا لا يتجزأ من هذا المجتمع الذي يعاني ضمن حرب إبادة لم يشهد مثلها التاريخ. وتضيف أن "هذه الظروف جعلت العمل الصحفي أمرًا صعبًا للغاية، لأن فقدان المقرات الصحفية والمعدات سواء معدات الوظيفة أو الشخصية، أدى لتوقف صحفيات كُثر عن العمل لفترات، بسبب عدم توفر تلك المعدات وصعوبة توفير الإنترنت، وأيضًا صعوبة المواصلات وخطر التنقل". وتتابع "رغم كل ما عايشته الصحفية بغزة وما تعيشه، فإنها أصرت بكل جد لأن يكون لها دور في نقل هذه المعاناة التي يمر بها شعبنا، وإيصال معاناته للعالم سواء من خلال التقرير المكتوب والتلفزيوني أو الصورة أو التقرير المصور". وتؤكد أن الحزن على زملاء المهنة الذين قضوا شهداء في معركة الحقيقة يدفعنا على حد سواء لإكمال المسيرة التي استشهدوا من أجلها وتوصيل ما أردوا توصيله للعالم. وتوجه العويني رسالة للعالم، قائلة: "رسالتي للعالم عار على انسانيتكم أن تروا وتسمعوا كل ما تبثه شاشات التلفزة والإنترنت من مجازر وتجويع وتشريد ولا تحركون ساكنًا". إبادة غزة وتستذكر الصحفية كاري ثابت، في اليوم العالمي لحرية الصحافة، الزملاء الشهداء الذين قضوا على طريق إيصال صورة غزة للعالم، فكانت دماؤهم دليل طريق تسير عليه لإكمال مسيرتهم ورسالتهم. تقول ثابت لوكالة "صفا": "في اليوم العالمي، نُحيي ذكرى شهداء الصحافة الفلسطينية، ونُطالب بحماية الصحفيين وضمان حرية عملهم". وتضيف "نحن كصحفيات نعايش المحرقة بغزة، ونغطي الأحداث ونجوب في كل مكان، لأجل نقل الحدث، بالرغم من خطورة الأوضاع وسوادوية المشهد، لا نتحدث عن حرب، بل نتحدث عن إبادة لكل بشر وحجر". وتتابع "في غزة لا يوجد حماية لأي صحفي أو صحفية، حتى الخوذة والسترة لم توفر الحماية لمرتديها". و"الصحفيات بغزة يعشن في جحيم وكارثة، وقد يكن ضحية صاروخ إسرائيلي يُبدد حلمهن برؤية عائلتهن، بعد موجات النزوح والبعد الإجباري لساعات طويلة عنهم". تقول ثابت وتشدد ثابت على أن الصحفيين يتعرضون إلى شتى أنواع القتل والأسر والتعذيب النفسي، بهدف إرهابهم وتوقفهم عن نقل صورة غزة للعالم، لكن رغم كل شيء يصرون على مواصلة عملهم ونقل رسالتهم. وخلال حرب الإبادة المستمرة، دمّرت قوات الاحتلال 44 منزلًا لصحفيين، وقُتل 21 ناشطًا إعلاميًا مؤثرًا على منصات التواصل الاجتماعي.