logo
#

أحدث الأخبار مع #أبوسيف

هوامش من وحي ما يجري بغزة:
هوامش من وحي ما يجري بغزة:

جريدة الايام

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جريدة الايام

هوامش من وحي ما يجري بغزة:

في تتبع أحوال أهل قطاع غزة من خلال صفحاتهم أو بعض نصوصهم الأدبية التي نشروها في كتب، مثل رواية عاطف أبو سيف «القبر رقم 49»، تقرأ كتابات مختلفة تصور وجهات نظر متباينة ومختلفة تبايناً واختلافاً شديداً لافتاً، والسبب هو اختلاف المواقع التي تؤدي إلى اختلاف المواقف. رصد أبو سيف ما ألمّ بثلاثة عشر رجلاً وامرأة لم يكن بينهم مقاتل واحد ممن شاركوا في أحداث ٧ أكتوبر، لنقرأ ما يجيش في نفسه من عواطف وأفكار ورؤى أو تصورات عن الحرب قبل وقوعها وفي يومها الأول والأيام التي تلته. ربما لم يفعل أبو سيف ذلك لأنه لم يلتق بواحد من هؤلاء، علماً أن شخصية المقاتل وهو يتصدى للدبابات كانت لافتة، وهنا أشير إلى المقاتل الشبح الأنيق الذي شبهه قسم ممن كتبوا عنه بأنه (روبن هود) الغزاوي، وإلى المقاتل صاحب عبارة «حلل يا دويري» التي تنوقلت، ابتداء، جادة وتحولت، مع مرور الأيام، إلى عبارة تهكمية ساخرة من المحلل الأردني في قناة «الجزيرة» فايز الدويري. ورواية أبو سيف الجديدة تختلف عن روايته «حياة معلقة» (٢٠١٤)، التي كتب فيها عن انتفاضة ١٩٨٧ التي عاشها وشارك فيها، بل وفقد أخاه وكتب عنه. شيء طبيعي ألا يكتب أبو سيف عن مقاتل ما دام بعيداً عن المشاركين بـ ٧ أكتوبر وصلته بهم منعدمة وعملهم كان سرياً جداً، ولكنه عوّض عدم الكتابة بتصوير مشاعر أم مشارك وزوجته أيضاً، وقد يكون، في أثناء وجوده في مخيم جباليا في الأسابيع الأولى للحرب، أو في رفح في الشهر الأخير لوجوده - أي الشهر الثالث - قبل مغادرته، قد يكون التقى بأم مقاتل وزوجته، أو سمع حكايتهما، فكتب ما كتبه تحت عنوان «الحماة والكنة» ومن هذه الكتابة عرفنا القليل عن المقاتل وعلاقته بزوجته وحبهما لبعضهما، ثم أقل القليل عن مشاعره إزاء ما جرى. وأنت تقرأ روايته وما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي ومنها «فيسبوك»، تتذكر قصيدة محمود درويش «مطار أثينا» التي يقول فيها: «مطار أثينا يوزعنا للمطارات. قال المقاتل: أين أقاتل؟ صاحت به/ حامل: أين أهديك طفلك؟ قال الموظف: أين أوظف مالي؟ قال/ المثقف: مالي ومالك؟ قال رجال الجمارك: من أين جئتم؟ أجبنا: من/ البحر. قالوا: إلى أين تمضون؟ قلنا: إلى البحر. قالوا: وأين عناوينكم؟/ قالت امرأة من جماعتنا: بقجتي قريتي. .....». تتذكر أسطر درويش السابقة لأنها تعبر عن شرائح اجتماعية فلسطينية مختلفة تختلف همومها، فهم المقاتل الذي يضغط عليه غير هم المرأة الحامل، ويختلف هم الموظف عن همهما، كما يختلف هم المثقف عن هموم الثلاثة، ويكون هم رجال الجمارك متعلقاً بوظيفتهم وسؤالهم التقليدي: من أين جئتم؟ هذا الاختلاف في النظر إلى الأمور نجد شبيهاً له الآن في كتابات أبناء غزة وفي كلامهم في أشرطة الفيديو التي يتحدثون فيها عن معاناتهم. يعرض المقاتلون أشرطة فيديو للمعارك التي يخوضونها تصور بطولاتهم وما أوقعوه في قوات الجيش الإسرائيلي، فيم يبحث النازحون عن خيمة والجائعون عن طعام والراغبون في السفر عن سمسار، وإذا كان المقاتل يضع الوطن في سلّم أولوياته، فيبذل روحه في سبيله، تجد أن أكثر المواطنين يبحثون عن مأوى ومطعم، وستجد بين هؤلاء من يبحث عما هو أكثر، كأن يثرى ويجمع المال غير مهتم بالفضيلة على الإطلاق. كل من لا يحمل السلاح ويقاتل يبحث عما يبقيه حياً، وتصبح الفضيلة لديه أن يبقى على قيد الحياة. كان غسان كنفاني في قصته القصيرة «الصغير يذهب إلى المخيم» أتى على الفضيلة في زمن الاشتباك: «نتشاجر عصام وأنا من جهة مع بقية الأطفال أو أصحاب الدكاكين أو السائقين أو رجال الشرطة أحياناً، ثم أتشاجر مع عصام فيما تبقى من الوقت. كان ذلك زمن الاشتباك. أقول هذا لأنك لا تعرف: إن العالم وقتئذ يقف على رأسه، لا أحد يطالبه بالفضيلة.. سيبدو مضحكاً من يفعل.. أن تعيش كيفما كان وبأي وسيلة هو انتصار مرموق للفضيلة. حسناً. حين يموت المرء تموت الفضيلة أيضاً». إن الفضيلة الأولى أن تحتفظ بنفسك حياً. وأغلب أهل قطاع غزة، باستثناء المقاتلين، يعيشون زمن الاشتباك.. الاشتباك مع الحياة، ولعل ما يفسر هذا هو ما نقرؤه في هذه الأيام عن الاستغلال والسرقات والفوضى وارتفاع الأسعار واحتكار السلع، وهذه المزاحمات في الطوابير أمام التكايا وهذا ما نقرؤه في رواية أبو سيف على لسان الشابة التي تركت، مع ولديها، زوجها في الشمال، بناء على طلبه ليرعى والديه: «قلت للست حليمة، أنت لا تخرجين للشارع فترينَ كيف تأكل الناس بعضها بعضاً، وكيف ينهشون أجساد بعضهم بعضاً. استغلال وجشع وسرقة وبلطجة. الحياة قاسية. الناس لا تعرف كيف تعيش ولا كيف تتدبر أمورها. كل شيء صار مباحاً. ما نفع الأخلاق والقيم حين لا تساعدنا على الحياة. لا تقولي لي إن الأساس أن نموت من أجل أخلاقنا وقيمنا. الأساس أن كل شيء وجد من أجل أن نعيش ونحيا، لا من أجل أن نموت في سبيل الموت». وثمة سطر في الرواية يتكرر هو أن الحياة في زمن الحرب تختلف. هل ثمة وجود للأخلاق والفضيلة في زمن الحرب؟ انه سؤال أثاره كنفاني قبل ستين عاماً ويثيره أبو سيف بعد ستين عاماً على إثارته.

غزة وسؤال الفلسطيني عن الفضيلة في زمن الحرب
غزة وسؤال الفلسطيني عن الفضيلة في زمن الحرب

جريدة الايام

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جريدة الايام

غزة وسؤال الفلسطيني عن الفضيلة في زمن الحرب

في تتبع أحوال أهل قطاع غزة من خلال صفحاتهم أو بعض نصوصهم الأدبية التي نشروها في كتب، مثل رواية عاطف أبو سيف «القبر رقم 49»، تقرأ كتابات مختلفة تصور وجهات نظر متباينة ومختلفة تبايناً واختلافاً شديداً لافتاً، والسبب هو اختلاف المواقع التي تؤدي إلى اختلاف المواقف. رصد أبو سيف ما ألمّ بثلاثة عشر رجلاً وامرأة لم يكن بينهم مقاتل واحد ممن شاركوا في أحداث ٧ أكتوبر، لنقرأ ما يجيش في نفسه من عواطف وأفكار ورؤى أو تصورات عن الحرب قبل وقوعها وفي يومها الأول والأيام التي تلته. ربما لم يفعل أبو سيف ذلك لأنه لم يلتق بواحد من هؤلاء، علماً أن شخصية المقاتل وهو يتصدى للدبابات كانت لافتة، وهنا أشير إلى المقاتل الشبح الأنيق الذي شبهه قسم ممن كتبوا عنه بأنه (روبن هود) الغزاوي، وإلى المقاتل صاحب عبارة «حلل يا دويري» التي تنوقلت، ابتداء، جادة وتحولت، مع مرور الأيام، إلى عبارة تهكمية ساخرة من المحلل الأردني في قناة «الجزيرة» فايز الدويري. ورواية أبو سيف الجديدة تختلف عن روايته «حياة معلقة» (٢٠١٤)، التي كتب فيها عن انتفاضة ١٩٨٧ التي عاشها وشارك فيها، بل وفقد أخاه وكتب عنه. شيء طبيعي ألا يكتب أبو سيف عن مقاتل ما دام بعيداً عن المشاركين بـ ٧ أكتوبر وصلته بهم منعدمة وعملهم كان سرياً جداً، ولكنه عوّض عدم الكتابة بتصوير مشاعر أم مشارك وزوجته أيضاً، وقد يكون، في أثناء وجوده في مخيم جباليا في الأسابيع الأولى للحرب، أو في رفح في الشهر الأخير لوجوده - أي الشهر الثالث - قبل مغادرته، قد يكون التقى بأم مقاتل وزوجته، أو سمع حكايتهما، فكتب ما كتبه تحت عنوان «الحماة والكنة» ومن هذه الكتابة عرفنا القليل عن المقاتل وعلاقته بزوجته وحبهما لبعضهما، ثم أقل القليل عن مشاعره إزاء ما جرى. وأنت تقرأ روايته وما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي ومنها «فيسبوك»، تتذكر قصيدة محمود درويش «مطار أثينا» التي يقول فيها: «مطار أثينا يوزعنا للمطارات. قال المقاتل: أين أقاتل؟ صاحت به/ حامل: أين أهديك طفلك؟ قال الموظف: أين أوظف مالي؟ قال/ المثقف: مالي ومالك؟ قال رجال الجمارك: من أين جئتم؟ أجبنا: من/ البحر. قالوا: إلى أين تمضون؟ قلنا: إلى البحر. قالوا: وأين عناوينكم؟/ قالت امرأة من جماعتنا: بقجتي قريتي. .....». تتذكر أسطر درويش السابقة لأنها تعبر عن شرائح اجتماعية فلسطينية مختلفة تختلف همومها، فهم المقاتل الذي يضغط عليه غير هم المرأة الحامل، ويختلف هم الموظف عن همهما، كما يختلف هم المثقف عن هموم الثلاثة، ويكون هم رجال الجمارك متعلقاً بوظيفتهم وسؤالهم التقليدي: من أين جئتم؟ هذا الاختلاف في النظر إلى الأمور نجد شبيهاً له الآن في كتابات أبناء غزة وفي كلامهم في أشرطة الفيديو التي يتحدثون فيها عن معاناتهم. يعرض المقاتلون أشرطة فيديو للمعارك التي يخوضونها تصور بطولاتهم وما أوقعوه في قوات الجيش الإسرائيلي، فيم يبحث النازحون عن خيمة والجائعون عن طعام والراغبون في السفر عن سمسار، وإذا كان المقاتل يضع الوطن في سلّم أولوياته، فيبذل روحه في سبيله، تجد أن أكثر المواطنين يبحثون عن مأوى ومطعم، وستجد بين هؤلاء من يبحث عما هو أكثر، كأن يثرى ويجمع المال غير مهتم بالفضيلة على الإطلاق. كل من لا يحمل السلاح ويقاتل يبحث عما يبقيه حياً، وتصبح الفضيلة لديه أن يبقى على قيد الحياة. كان غسان كنفاني في قصته القصيرة «الصغير يذهب إلى المخيم» أتى على الفضيلة في زمن الاشتباك: «نتشاجر عصام وأنا من جهة مع بقية الأطفال أو أصحاب الدكاكين أو السائقين أو رجال الشرطة أحياناً، ثم أتشاجر مع عصام فيما تبقى من الوقت. كان ذلك زمن الاشتباك. أقول هذا لأنك لا تعرف: إن العالم وقتئذ يقف على رأسه، لا أحد يطالبه بالفضيلة.. سيبدو مضحكاً من يفعل.. أن تعيش كيفما كان وبأي وسيلة هو انتصار مرموق للفضيلة. حسناً. حين يموت المرء تموت الفضيلة أيضاً». إن الفضيلة الأولى أن تحتفظ بنفسك حياً. وأغلب أهل قطاع غزة، باستثناء المقاتلين، يعيشون زمن الاشتباك.. الاشتباك مع الحياة، ولعل ما يفسر هذا هو ما نقرؤه في هذه الأيام عن الاستغلال والسرقات والفوضى وارتفاع الأسعار واحتكار السلع، وهذه المزاحمات في الطوابير أمام التكايا وهذا ما نقرؤه في رواية أبو سيف على لسان الشابة التي تركت، مع ولديها، زوجها في الشمال، بناء على طلبه ليرعى والديه: «قلت للست حليمة، أنت لا تخرجين للشارع فترينَ كيف تأكل الناس بعضها بعضاً، وكيف ينهشون أجساد بعضهم بعضاً. استغلال وجشع وسرقة وبلطجة. الحياة قاسية. الناس لا تعرف كيف تعيش ولا كيف تتدبر أمورها. كل شيء صار مباحاً. ما نفع الأخلاق والقيم حين لا تساعدنا على الحياة. لا تقولي لي إن الأساس أن نموت من أجل أخلاقنا وقيمنا. الأساس أن كل شيء وجد من أجل أن نعيش ونحيا، لا من أجل أن نموت في سبيل الموت». وثمة سطر في الرواية يتكرر هو أن الحياة في زمن الحرب تختلف. هل ثمة وجود للأخلاق والفضيلة في زمن الحرب؟ انه سؤال أثاره كنفاني قبل ستين عاماً ويثيره أبو سيف بعد ستين عاماً على إثارته.

تتلف وصلات خلايا المخ.. 4 أطعمة تضر بوظائف دماغك
تتلف وصلات خلايا المخ.. 4 أطعمة تضر بوظائف دماغك

الاقباط اليوم

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • الاقباط اليوم

تتلف وصلات خلايا المخ.. 4 أطعمة تضر بوظائف دماغك

حذر عالم أعصاب من 5 أطعمة تؤدي إلى تضرر وظائف الدماغ الداخلية وبنيته، مسلطًا الضوء على التأثير الكبير لخياراتنا الغذائية على مظهرنا الخارجي وصحتنا. وأوضح الدكتور رامون فيلاسكيز، مستشار أبحاث في Mind Lab Pro، كيفية تأثير بعض الأطعمة على القدرة الدماغية. قائلًا: إن الضرر الناتج عن الخيارات الغذائية السيئة يتراكم بصمت على مدى عقود، فالأطعمة التي تتناولها في الثلاثينيات والأربعينيات من عمرك تُمهد الطريق لكيفية عمل دماغك في الستينيات والسبعينيات وما بعدها. كما أشار- وفقًا لـ daily express- إلى العديد من الأطعمة الشائعة في أنظمتنا الغذائية، والتي قد تضر أكثر مما تنفع، محذرًا من أن الاستمرار في تناولها قد يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة وتدهور في القدرات الإدراكية مع التقدم في السن. 1. الأطعمة فائقة المعالجة في حين أن الوجبات الجاهزة والوجبات المصنعة قد تكون حلًا سريعًا لمشكلة الجوع، إلا أنها غالبًا ما تكون مليئة بالمواد المضافة والمواد الحافظة والمكونات الاصطناعية التي يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية. وحذر الدكتور فيلاسكيز قائلاً: أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة لديهم معدل أسرع بنسبة 28% من التدهور المعرفي العالمي. أيضًا، تؤدي هذه الأطعمة إلى استجابات التهابية، والتي تؤدي إلى إتلاف الوصلات الدقيقة بين خلايا المخ. 2. الأسماك عالية الزئبق غالبًا ما تتم الإشادة بالأسماك باعتبارها معززًا للدماغ بسبب محتواها من أوميجا 3، ولكن هناك بعض الأنواع التي يثبت أنها محفوفة بالمخاطر. فيمكن للأسماك المفترسة الأكبر حجمًا، والتي تعيش عادةً لفترة أطول- مثل سمك القرش وسمك أبوسيف والماكريل الملكي وسمك البلاط- أن تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، وهو سم عصبي قد يتراكم في الجسم بمرور الوقت. ويلحق الزئبق ضررًا بالغًا بالأنسجة العصبية، إذ يمكنه عبور الحاجز الدموي الدماغي. وبمجرد دخوله الدماغ، يُعطل وظائف الخلايا، وقد يؤدي إلى ضعف إدراكي مع مرور الوقت. 3. الأطعمة ذات مستويات عالية من المنتجات النهائية المتقدمة للجليكوزيل (AGEs) قد تكون الأطعمة المحروقة مغرية، وخاصةً خلال الشواء، ولكن عملية التحمير تخلق مركبات تعرف باسم منتجات الجليكوزيل النهائية المتقدمة (AGEs). وتتكون هذه المركبات، المعروفة باسم (AGEs) عندما تتحد البروتينات أو الدهون مع السكريات، خاصةً أثناء طرق الطهي عالية الحرارة، مثل الشواء أو القلي أو التحمير. وأوضح الدكتور فيلاسكيز أن (AGEs) تسبب الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الدماغ. فيما تم ربطها بتطور لويحات الأميلويد، وهى نفس الرواسب البروتينية الموجودة في مرض ألزهايمر. 4. المحليات الصناعية أفاد الدكتور فيلاسكيز أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن بعض المحليات الصناعية قد تغير بكتيريا الأمعاء بطرق قد تعزز الالتهاب. وقد يؤثر هذا الالتهاب على الوظائف الإدراكية، أيضًا، يزيد من خطر الإصابة باضطرابات عصبية تنكسية.

مجلة إسرائيلية: وقفات تضامنية صامتة بإسرائيل حدادا على أطفال غزة
مجلة إسرائيلية: وقفات تضامنية صامتة بإسرائيل حدادا على أطفال غزة

الجزيرة

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

مجلة إسرائيلية: وقفات تضامنية صامتة بإسرائيل حدادا على أطفال غزة

أورد تقرير صادر عن مجلة +972 الإسرائيلية أن مئات الإسرائيليين شاركوا في عدة وقفات حداد صامتة وسط تل أبيب ومناطق أخرى منذ 22 مارس/آذار، تضامنا مع أطفال غزة الذين استشهدوا جراء حرب إسرائيل على القطاع. ووفق التقرير، بدأت المبادرة إبان خرق إسرائيل وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار، ونُظّمت حتى الآن 5 وقفات صامتة تتزامن مع مظاهرات السبت الأسبوعية ضد الحكومة الإسرائيلية. وذكر التقرير أن الفكرة بدأت بشكل عفوي بعد أن نشر الناشط الإسرائيلي أميت شيلو وزميلته ألما بيك صورة لأحد أطفال غزة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقررا طباعتها ورفعها في مظاهرة السبت. وقال شيلو إنه اعتقد أن "5 أشخاص فقط سيقفون معنا لحوالي 10 دقائق إذا كنا محظوظين، ومن ثم سنتعرض لهجوم ما ونعود إلى بيوتنا، ولكن العشرات حضروا". وأوضح التقرير أن هذه الوقفات تهدف إلى صنع مساحة للحداد والتعاطف مع ضحايا الحرب في غزة، وكسر "جدار اللامبالاة" في الوعي الإسرائيلي تجاه المجازر في القطاع. وأكد شيلو أن "هدفنا هو أن يتوقف الناس للحظة ليروا صور هؤلاء الأطفال، والصمت هو قوتنا"، وقال "إنا قتلنا الكثير من الأطفال، وهذه حقيقة يصعب إنكارها، ومن الصعب تبريرها". إعلان وأشار التقرير إلى أن الوقفات التضامنية كان لها أثر، إذ أكد جندي احتياط حضر إحدى الاحتجاجات أنه "كان من المفترض أن التحق بالخدمة العسكرية في اليوم التالي، ولكن بعد رؤيتي الصور قررت أن أرفض". وتأتي الوقفات في وقت تتزايد فيه الأصوات الرافضة لاستمرار الحرب في إسرائيل، فهناك جنود احتياط يرفضون الانضمام للخدمة العسكرية، ومحتجون يطالبون بوقف القتال، ومجموعات كبيرة تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين، حسب التقرير. ووفق التقرير، سرعان ما توسعت المبادرة لتشمل حيفا و كفر قاسم وجامعة تل أبيب بل وصلت إلى نصب "ياد فاشيم" التذكاري في يوم ذكرى المحرقة. وذكرت الناشطة إيناس أبو سيف من يافا أنها رأت "الوقفة الأولى في تل أبيب، وقررت تنظيمها في يافا، وكانت الفعالية الوحيدة التي أضفت على حزننا شرعية اجتماعية، ومكنتنا من البكاء علنا". وفي يافا، حيث يشكل الفلسطينيون نسبة كبيرة من السكان، كان للوقفات أثر أعمق، ولاحظت أبو سيف أن "السيارات كانت تمر وتعود لتُظهر تضامنها، وعبر كثير من الناس عن دعمهم لنا بنظراتهم، على الرغم خوفهم من التوقف والمشاركة". ولفت التقرير إلى أن بعض الفلسطينيين امتنعوا عن المشاركة تحسبا من الرقابة أو لتجنب فقدان وظائفهم، ونقلت أبو سيف أن بعض الأمهات تلقين تحذيرات من مؤسسات عملهن بعدم المشاركة في أي احتجاج. وأضاف أن الصور التي تُرفع في الوقفات تركز على الأطفال، ولكن عائلاتهم بأكملها غالبا ما تُقتل معهم، ونقل خبر تحقيق صحفي وثّق مقتل 132 فردا من عائلة واحدة في بيت لاهيا بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2024. وخلص كاتب التقرير المصور الصحفي أورين زيف إلى أنه "ما دام القصف مستمرا، فإن عمل هؤلاء النشطاء لم يكتمل بعد".

فلافل فينيسيوس
فلافل فينيسيوس

موقع كتابات

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • موقع كتابات

فلافل فينيسيوس

لم تكن الفلافل يومًا وجبة الملوك ولا اختراعًا إسبانيًا يستحق الميدالية الذهبية في الأولمبياد، بل كانت دائمًا 'سندويشة الفقراء' ورفيقة الطيبين في ليالي آخر الشهر. لكنها في ضواحي مدريد ، وتحديدًا في مطعم مركون الهوية والنكهة ، تحوّلت إلى قضية اقتصادية تهزّ الثقة في العملة الأوروبية . بدأت الحكاية بريئة … ناصر قال 'تعالوا نذوق فلافل مدريد'. احنا قلنا يا الله ، فلافل؟ هذا وقتها، بسيطة، خفيفة ، منّوعة ، و'ما تثقل الجيب'. بل وتجرأت وقلت : 'أنا أحاسب!'… يا ليتني قطعت لساني قبل ما ينطق! وصلت الصحون ، وكل صحن فيه ثلاث حبات فلافل شكلها كأنها خرجت من جلسة عناية بالبشرة، مزينة بالبقدونس المدريدي ومحاطة بغموسات لا تُنطق أسماؤها . ومعاهم قنينتين ماء كبار ، وشاي يُشرب وقوفًا احترامًا للسعر . أنتهينا ، وجاء النادل حاملاً الفاتورة في علبة جلدية سوداء كأنها أمر قبض ، فتحناها… 217 يورو! أي ما يعادل 366 ألف دينار عراقي ! الصمت عمّ الطاولة ، وأصوات القلوب كانت أعلى من مضغ الفلافل . العيون تلاقت وكلنا نفكر: من الضحية ؟ رميناها على أبو سيف ، فهو الأضعف عاطفيًا والأسرع شحنًا على الهاتف اخرج جهازه ليفهم الرقم ، لكنه فقد زر الضوء من شدة الصدمة ، فاشتغلنا كلنا ككشافات إنقاذ ، وبعد تفكير وتأمل طويل ، قال كلمته التاريخية: 'هاي مو فلافل… هاي خروف مدريدي مفروم!' دفع وهو يهمس : 'لا صايره ولا دايره… فلافل فينيسيوس بهذا السعر الناري؟' وفالح أبو العنبة ببغداد يبيعها بألف دينار ونكول غالية؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store