logo
#

أحدث الأخبار مع #أبوعمشة

تقرير مجزرة في مركز إيواء... عائلة "أبو عمشة" تكتب نهايتها بالنَّار والدَّمار
تقرير مجزرة في مركز إيواء... عائلة "أبو عمشة" تكتب نهايتها بالنَّار والدَّمار

فلسطين أون لاين

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • فلسطين أون لاين

تقرير مجزرة في مركز إيواء... عائلة "أبو عمشة" تكتب نهايتها بالنَّار والدَّمار

غزة/ يحيى اليعقوبي: في حالة صدمة وذهول، أفاق النازحون في مدرسة "موسى" بحي الدرج بمدينة غزة، على أصوات انفجارات مرعبة دوت في سماء المدينة، مع توالي أحزمة نارية ضربت جبل الصوراني شرق حي التفاح، قبل الثانية فجر أمس الثلاثاء بعشر دقائق. لكن صدمتهم ازدادت مع اشتعال النار في الطابق الثالث من المدرسة نفسها، ما أدى إلى حالة من الفوضى والذعر، مصحوبة بصراخ وبكاء أطفال ونساء استفاقوا في أكثر لحظات ضعفهم وهم نائمون. بسرعة، التهمت النار الفصول المفتوحة على بعضها، بعد أن دمر استهدافان سابقان الجدران الفاصلة بينهما. وقف الأهالي عاجزين عن إطفاء النيران. في الداخل، تقلب أفراد عائلة أبو عمشة بالنار وهم أحياء، وكانت أحلامهم لا تتعدى البحث عن الأمن داخل المركز، وقطعة خبز تسكت جوعهم. في تلك اللحظات، تعالت صرخات الاستغاثة من خلف النيران، وامتزجت رائحة الدخان بصرخات الألم، لتختلط في النهاية بأجساد 13 فردًا لم ينجُ منهم أحد، محوهم الرماد تمامًا. في زاوية أخرى من المشهد، تجمع أطفال نازحون أسفل معرش في المدرسة، خوفًا من تمدد النيران وإحراق الخيام التي تملأ ساحة المدرسة كما حدث في مراكز أخرى. فيما قضت عائلات أخرى ليلتها في الشوارع المحيطة، حيث كانت النساء تحتضن أطفالهن الذين عادوا للنوم، بينما بقيت عيونهن حارسة عليهم. عائلات محيت من السجل المدني يقف يونس أبو عمشة في وسط مسرح المجزرة الدامية، بعيون دامعة وصوت منهك وملامح شاحبة، يتأمل صرخات الألم الأخيرة لعمه طلال يونس أبو عمشة وزوجته وأبنائه الذين استشهدوا جميعًا، وتم محو العائلة من السجل المدني، وكذلك ابن عمه طارق رشدي أبو عمشة وزوجته وبناته، التي محيت عائلتهم أيضًا من السجل المدني. يسكن القهر صوته ويحفر الحزن أخاديده في ملامح وجهه، يقول أبو عمشة لصحيفة "فلسطين": "كانت العائلة نائمة عندما تعرضت للقصف، فتفحمت أجسادهم بحيث لم نستطع التعرف عليهم. عمي طلال وبناته كانوا عائلة كريمة يحبها الجميع، لديه ابن مهندس وآخر طبيب. وابن عمي طارق كان لديه ثلاث بنات. في الآونة الأخيرة، لم يكن لديهم قطعة خبز يأكلونها، يمر يوم أو يومان وهم يبحثون عن لقمة خبز صغيرة". ويضيف: "رحل الشهداء وهم جائعون، وهذه الحقيقة المرة التي يجب أن يقف العالم أمامها ويصحو ضميره أمام ما نعيشه من إبادة جماعية". بعد ثلاثة أشهر من الحرب، نزحت عائلة أبو عمشة من شمال قطاع غزة إلى حي الدرج، وسكنت في المدرسة باحثةً عن "الأمان" الذي لم تجده هناك، بعد أن نجت من استهدافين سابقين تعرضت لهما المدرسة وأسفرا عن مقتل نحو عشرين شهيدًا. بقربه، كانت إسراء أبو عمشة تحاول جمع ما تبقى من مقتنيات وملابس وطعام نجى من المحرقة الدامية بعدما امتدت النار إلى الفصل الذي كانت تتواجد فيه. لم يفصلها عن الفصل المحترق سوى شادر بلاستيكي، كان الفاصل بين الموت والحياة، لكنه لم يصمد أمام النيران وشظايا صاروخين أطلقتها طائرات إسرائيلية مسيرة. حملت إسراء أطفالها بصرخاتهم المذعورة، فيما كانت شقيقتها ضيفتها في تلك الليلة نزحت مع زوجها وأولادها من شمال غزة تحترق أمام ناظريها، وتصرخ بجسد يحترق. هب الجيران لإطفائها ونقلها إلى المشفى مصابة بحروق من الدرجة الثانية. كانت إسراء شاهدة على مجزرة مروعة، ولحظات لا تُنسى، لا تزال الصدمة تخيم على ملامحها ونبرة صوتها. تجلس على أحد المقاعد بملابس مغبرة ومختلطة بالرماد، وكأنها نسخت مثلها على وجوه وأجساد أطفالها، وتحكي لـ"فلسطين": "جئنا إلى المدرسة نبحث عن مكان آمن بعيدًا عن القصف والصواريخ والموت، لكن الموت والقصف لاحقانا". من زاوية أخرى من المشهد الدامي، تروي وهي تحتضن طفلها الصغير: "تفاجأنا بالاستهداف دون سابق إنذار. احترق الشهداء أمام أعيننا وذابت جلودهم، النار كانت مشتعلة في كل مكان، والمكان مليء بالأطفال والنساء. نحن نازحون جئنا لنبحث عن الأمان وليس للموت". وعن احتراق شقيقتها تضيف بصوت ممزوج بالأسى، وهي تحاول حبس دموعها واستعادة جزء من قوتها بعد ساعات طويلة لم تذق فيها طعم النوم: "جاءت أختي بعد يوم نزوح صعب، نامت هي وأولادها لدينا لمدة مؤقتة إلى أن تجد مكانًا تنزح إليه، لكنها احترقت هي وزوجها بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة، في وضع صعب خاصة مع غياب الدواء والعلاج". ولم تتوقف المجزرة عند هذا الحد، فأحدث الصاروخ فتحة في الطابق وانفجر في الطابق السفلي، ما أدى إلى بتر يدي وقدمي الطفل عبد الكريم أبو عمشة، الذي أطلق صرخة حياة من بين الرماد والموت: "نريد أن نعيش، وأن يعش أطفالنا حياة كريمة، وأن يتوقف شلال الدم". مشاهد مؤلمة على مدار عدة ساعات، انهمك الشاب بلال شاهين بمساعدة بقية الأهالي في أعمال الإنقاذ وانتشال الشهداء، وإزالة آثار المجزرة، وإعادة بعض مظاهر الحياة إلى المركز. لكنه لن ينسى هو وبقية النازحين حياة العائلة التي قضتها تبحث عن الأمن داخل ذلك الركن، الذي سكنته رغم استهدافه سابقًا، وتضررت جدرانه التي امتلأت بالسواد بفعل القصف السابق، "فسكنت العائلة في ما يشبه القفص"، كما يصف. حاول بلال إطفاء الحريق عند اشتعال النيران، لكنه وقف مع آخرين أمام نيران هائلة، وبمعدات بدائية لم تستطع فعل شيء أمام نيران هائجة تأكل كل شيء. يروي لـ"فلسطين": "تفاجأنا بحجم النيران الكبير، ومن خلفها كنا نلمح أجساد العائلة، كانوا مصابين واحترقوا أحياء. انتظرنا وصول طواقم الدفاع المدني، وعندما وصلوا، بصعوبة بالغة استطاعوا إطفاء النيران، وأخرجنا أجساد الشهداء المتفحمة التي لم نستطع التعرف عليها". "حتى طلوع الشمس، لم يعد غالبية النازحين إلى المركز بسبب خوفهم من تكرار قصف المدرسة كما فعل الاحتلال بأماكن أخرى"، أضاف وهو يكمل مهمته في كنس الغبار وإزالة الردم. في ساحة المركز المليئة بالخيام، يلتقط يمن عريف أنفاسه، وهو يجلس بجانب أطفاله وزوجته، يحاولون إعداد طعام الغداء على النار. ينظر إلى الجزء المتفحم من الطابق الثالث بالمدرسة الذي تعرض للقصف، مستحضرًا تفاصيل ليلة دامية عاشها من هذا الركن، يقول: "استيقظنا قبل قصف المدرسة على أثر أحزمة نارية ربما أيقظت من شدة صوتها كافة سكان مدينة غزة. حملت أولادي وخرجت من المدرسة لأن الأطفال صغار، وعاشوا لحظات مرعبة. قضينا ليلتنا في الشارع". وأضاف وهو يكرر كلمات الحمد على النجاة لـ"فلسطين": "لو تمددت النيران كما حدث في مراكز إيواء أخرى، ربما وقعت مجزرة دامية. جئنا إلى هنا منذ ثلاثة أشهر من حي الشجاعية، ولم نتخيل أن يلاحقنا الموت". المصدر / فلسطين أون لاين

إسرائيل تواصل المجازر في غزة... والوضع الإنساني يزداد صعوبة
إسرائيل تواصل المجازر في غزة... والوضع الإنساني يزداد صعوبة

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

إسرائيل تواصل المجازر في غزة... والوضع الإنساني يزداد صعوبة

بينما تُصعد إسرائيل من عملياتها العسكرية في قطاع غزة عبر الغارات الجوية والعمليات البرية، تزداد الأزمات الإنسانية سوءاً مع تضاعف عمليات النزوح، وعدم إدخال مواد غذائية أساسية بشكل كافٍ. ونفت حركة «حماس» مساء الثلاثاء، دخول أي شحنات مساعدات إلى القطاع، وذلك على الرغم من التصريحات الإسرائيلية التي تقول إن المساعدات تدخل القطاع. وقالت الحركة في بيان إن «تصريحات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) بشأن إدخال المساعدات إلى غزة محاولة لذر الرماد في العيون وخداع المجتمع الدولي». موضحة أنه «لم تدخل حتى الآن (مساء الثلاثاء) أي شاحنة إلى القطاع، بما في ذلك تلك الشاحنات القليلة التي وصلت إلى معبر كرم أبو سالم ولم تتسلمها أي جهة دولية». وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة في وقوع مجازر في مواقع مختلفة من القطاع، ومنذ فجر الثلاثاء وحتى ساعات ما بعد الظهر، طالت منازل وبنايات ومراكز إيواء وخياماً للنازحين. وحتى آخر إحصاء معلن، مساء الثلاثاء، قُتل ما لا يقل عن 76 فلسطينياً من بينهم 33 طفلاً وسيدة، ومنهم 13 في مجزرة طالت عائلة أبو عمشة النازحة من بيت حانون شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى مركز إيواء مدرسة موسى بن نصير بحي الدرج في مدينة غزة، بعد استهدافها بطائرتين انتحاريتين، ما تسبب باحتراق أجساد الضحايا من بينهم أطفال ونساء. حريق مشتعل في موقع المستشفى الإندونيسي شمال غزة بعد هجمات إسرائيلية (صورة من فيديو نشرتها «رويترز») وقُتل أكثر من 14 فلسطينياً في غارة استهدفت منزلاً لعائلة أبو سمرة في دير البلح وسط قطاع غزة، من بينهم نازحون كانوا قد نزحوا من بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس إلى منزل أقربائهم، وقتل 10 آخرون في قصف منزل لعائلة المقيد بمخيم جباليا شمال قطاع غزة. وتزامن ذلك مع تنفيذ أحزمة نارية من خلال غارات جوية فجراً شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، وسمع دويها في جميع أنحاء المدينة، ما تسبب بحالة رعب وهلع كبيرين في أوساط الغزيين، إلى جانب تنفيذ عمليات نسف منازل ومبانٍ في مناطق مختلفة من شرق المدينة، وشمال القطاع، وحتى في وسط وجنوب القطاع. ومنذ فجر يوم الجمعة الماضية، (أي مع الانطلاق الفعلي لعملية عربات جدعون الإسرائيلية)، يسجل يومياً ما يزيد على 100 ضحية على الأقل في عمليات عسكرية متواصلة بمناطق متفرقة من قطاع غزة. وألحقت الحملة العسكرية البرية والجوية الإسرائيلية الدمار بالقطاع، الذي تقول سلطاته الصحية إنها تسببت في مقتل أكثر من 53 ألفاً، ونزوح جميع سكان القطاع تقريباً البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وتشهد مناطق مختلفة من قطاع غزة، عمليات نزوح كبيرة، طغى فيها المشهد الإنساني المرير على حياة هؤلاء الذين عادوا لترك منازلهم وحتى خيامهم التي وضعوها عند منازلهم المدمرة في أعقاب وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) الماضي. واضطر سكان مناطق واسعة من شرق خان يونس، وكذلك أجواء من وسطها، ومناطق أخرى من جباليا وبيت لاهيا، للنزوح في ظل ظروف إنسانية صعبة، اضطرت فيها عوائل للمبيت في الشوارع وسط واقع إنساني صعب وكارثي. نازحون فلسطينيون شرق خان يونس جنوب قطاع غزة يتجهون إلى منطقة المواصي بعد أوامر إخلاء إسرائيلية (د.ب.أ) وشهدت مناطق مواصي خان يونس غرب المدينة، تكدس الشوارع وشاطئ البحر بالسكان الذين افترشوا الأرض ليناموا عليها، دون أن يتمكنوا من الحصول على خيام أو أن يجدوا أي مركز إيواء يحتويهم في ظل الظروف الكارثية التي تعيشها كل مناطق القطاع. ووفقاً للتحركات الميدانية الإسرائيلية، فإن إسرائيل تستعد لتوسيع سيطرتها على مناطق متفرقة من خان يونس، كما تخطط لعمل مماثل في جباليا وبيت لاهيا وتسعى فيما يبدو لتطويق وفصل مخيم جباليا والمناطق الواقعة شماله مثل بيت لاهيا وبيت حانون، عن جباليا البلد، ومدينة غزة. وخيّم التعثر على المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة بين «حماس» ومفاوضين إسرائيليين برعاية من الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة. وقالت «حماس» إن الوفد الإسرائيلي الموجود في الدوحة لم يُجر أي مفاوضات جادة منذ يوم السبت، مؤكدة أن تصعيد القصف الإسرائيلي في قطاع غزة يفضح نيات نتنياهو، ويكشف تمسكه بالحرب. وبينما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، استمرار جهود الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة، قال إن «إسرائيل شنت موجة قصف غير مسبوقة أدت إلى مقتل مئات الأبرياء، وإن التجربة خلال العام ونصف العام الماضيين أثبتت أن «الطريق الوحيد هو المفاوضات، وغالباً ما تم تخريبها بسبب الألاعيب السياسية».

30 شهيداً بينهم أطفال في مجزرة إسرائيلية في الشجاعية
30 شهيداً بينهم أطفال في مجزرة إسرائيلية في الشجاعية

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة

30 شهيداً بينهم أطفال في مجزرة إسرائيلية في الشجاعية

ارتفعت حصيلة الشهداء في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مربعاً سكنياً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إلى 30 شهيداً، بينهم 8 أطفال. وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال قصف منزلاً لعائلة أبو عمشة مكوّناً من أربعة طوابق في شارع بغداد بحي الشجاعية، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار بعشرة منازل مجاورة، جميعها مأهولة بالسكان، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 30 مواطناً على الأقل، بينهم 8 أطفال، وإصابة نحو 50 آخرين. وأشارت إلى أن طواقم الإسعاف والإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، موضحةً أن غالبية الضحايا كانوا قد نزحوا من أطراف الحي إلى وسطه، ولم يتمكنوا من النزوح إلى مكان آخر بسبب عدم وجود أماكن آمنة. ورجّحت مصادر طبية ارتفاع عدد الشهداء، في ظل وجود حالات حرجة بين الجرحى. وأفادت بأن جثامين الشهداء والجرحى نُقلت إلى المستشفى عبر عربات تجرها دواب (كارات)، مشيرةً إلى أن الأوضاع في مستشفى 'المعمداني' صعبة للغاية في ظل الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى. ولليوم الثالث والعشرين على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وحرب الإبادة على قطاع غزة، عبر شن غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من القطاع. ومنذ استئناف الإبادة الجماعية في غزة في 18 آذار/مارس الماضي، قتل الاحتلال الإسرائيلي نحو 1500 مواطن وأصاب آلافاً آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة دموية، تُعد واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية، باستهدافه مربعاً سكنياً مكتظاً بالمدنيين والنازحين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأوضحت 'حماس' في بيان، أن المجزرة أسفرت عن ارتقاء 29 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 50 آخرين، مع استمرار عمليات البحث عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض. وأكدت الحركة أن هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان، تشكّل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزاً وصامتاً أمام أبشع فصول القتل الجماعي والإبادة المنظّمة. وشددت على أن هذه الجرائم الوحشية، التي تُرتكب أمام مرأى ومسمع العالم بحق مدنيين أبرياء عزل، بهدف الإبادة والانتقام السادي، لن تمر دون حساب، ولن تسقط بالتقادم، وسيحاسب التاريخ كل من صمت عنها أو تواطأ مع مجرمي الحرب الصهاينة في ارتكابها. وأضافت: 'لم يعد مقبولاً أن تبقى المواقف العربية والإسلامية رهينة التصريحات والإدانات الخجولة، في وقتٍ تتصاعد فيه آلة القتل الإسرائيلية بدمٍ بارد وتحت مرأى العالم. كما لا يُعقل أن يُترك شعبنا الفلسطيني وحيداً في هذه المواجهة المصيرية، دون سندٍ حقيقي يرقى إلى حجم التحدي وحجم الجريمة'. ودعت 'حماس' قادة الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والتحرك العاجل لاستخدام أدوات الضغط على الاحتلال وداعميه في واشنطن، من أجل وقف العدوان فوراً، ورفع الحصار، ومحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم. وطالبت الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع الاحتلال الصهيوني بقطع تلك العلاقات، وإغلاق سفارات الكيان النازي، نصرةً لدماء الأبرياء ولشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية متوحشة. وأهابت بجماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بمواصلة حراكهم المبارك تضامناً مع غزة، وتصعيده وتكثيفه، والانتفاض في وجه الظلم والإبادة، والضغط بكل الوسائل لوقف المجازر الوحشية في قطاع غزة. قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية، والتي استهدفت مربعاً سكنياً مأهولاً، تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال بضوءٍ أخضر أمريكي وتحت مظلة صمت دولي مخزٍ. وأوضحت الجبهة، في تصريح صحفي، أن تصعيد المجازر في غزة هو محاولة من الاحتلال، وبغطاء أمريكي، لتوظيف دماء الأبرياء كورقة ابتزاز سياسي، لفرض شروطه على شعبنا وانتزاع مكاسب ميدانية وسياسية. وأشارت إلى أن ما تتعرض له رفح من عمليات تدمير ممنهجة لما تبقى من منازلها وبُناها التحتية، ومحاولة فرض منطقة عازلة تمتد على ما يقارب 20% من مساحة القطاع، هي جريمة إسرائيلية مكتملة الأركان تهدف إلى اقتلاع المدينة بالكامل من الوجود، في تكرار لما حدث في شمال القطاع. وشددت على أن هذه الجرائم تمثل رسالة عدائية مباشرة ومقصودة إلى الشقيقة مصر، التي أعلنت رسمياً وشعبياً رفضها الكامل لمشاريع التهجير وإفراغ القطاع من سكانه. وأكدت أن هذه المخططات الإجرامية لن تمر، وأن صمود أهلنا في رفح، كما في الشمال، سيُفشل أهداف العدو، فشعبنا الذي واجه الحصار والحروب والتجويع، لن يُكسر ولن يغادر أرضه. ودعت الجبهة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري، وتجاوز مرحلة الإدانة الشكلية إلى الفعل الجاد لوقف الجرائم المتواصلة بحق المدنيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم؛ فالصمت بات شراكة كاملة في قتل شعبنا. قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن المجزرة الجديدة التي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين بقصف إسرائيلي غادر لمنازل المدنيين في حي الشجاعية، هي إمعان في حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الكيان الفاشي، بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية. وأدانت الحركة، في بيان صحفي، الصمت والتواطؤ الدولي، والخذلان العربي تجاه جرائم الاحتلال الجبانة، التي شجعت حكومة نتنياهو الفاشية على مواصلة حرب الإبادة وتشديد الحصار على غزة. وأوضحت أن هذه الجرائم بحق المدنيين العزل تهدف إلى كسر إرادة المقاومة من صدور شعبنا وأمتنا، ضمن مخططات تهدف إلى تهجير شعبنا وتصفية قضيته العادلة. وحملت الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، معتبرةً إياها الركن الأساسي في الحرب على شعبنا وأمتنا. ودعت مقاومي شعبنا إلى تصعيد الضربات النوعية والموجعة ضد أهداف العدو الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، مؤكدة أن هذا الكيان لن يرتدع إلا بمزيد من الضربات على رأسه. وطالبت جماهير الأمة بكسر حالة الصمت والعجز، والانتصار لدماء الشهداء في فلسطين، ومواصلة الضغط بكل السبل لوقف العدوان الإسرائيلي الفاشي. قالت لجان المقاومة في فلسطين إن الجريمة الدموية المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مربع سكني كامل في حي الشجاعية، والتي أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، تؤكد الإصرار على مواصلة حرب الإبادة والقتل المنهجي في غزة. وأضافت، في بيان، أن تعمّد قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، مع العلم المسبق بوجودهم، وتمزيق أجساد الأطفال والنساء بالصواريخ، يعكس طبيعة الكيان الإسرائيلي الوحشية والفاشية، واستهتاره بكل القيم الإنسانية. وحملت الإدارة الأمريكية، ورئيسها دونالد ترامب، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المجازر، معتبرةً أن استمرار حرب الإبادة ما كان ليتم لولا الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي والغربي، والتخاذل الدولي. ودعت إلى تصعيد الحراك والفعاليات الشعبية، وتكثيف الفعل الثوري بكل أشكاله، ضد مصالح الكيان الإسرائيلي، نصرةً لغزة ورفضاً لهذه الجرائم واستنكاراً للصمت الدولي المخزي.

30 شهيداً بينهم أطفال في مجزرة إسرائيلية في الشجاعية
30 شهيداً بينهم أطفال في مجزرة إسرائيلية في الشجاعية

المنار

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المنار

30 شهيداً بينهم أطفال في مجزرة إسرائيلية في الشجاعية

ارتفعت حصيلة الشهداء في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مربعاً سكنياً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إلى 30 شهيداً، بينهم 8 أطفال. وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال قصف منزلاً لعائلة أبو عمشة مكوّناً من أربعة طوابق في شارع بغداد بحي الشجاعية، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار بعشرة منازل مجاورة، جميعها مأهولة بالسكان، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 30 مواطناً على الأقل، بينهم 8 أطفال، وإصابة نحو 50 آخرين. وأشارت إلى أن طواقم الإسعاف والإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، موضحةً أن غالبية الضحايا كانوا قد نزحوا من أطراف الحي إلى وسطه، ولم يتمكنوا من النزوح إلى مكان آخر بسبب عدم وجود أماكن آمنة. ورجّحت مصادر طبية ارتفاع عدد الشهداء، في ظل وجود حالات حرجة بين الجرحى. وأفادت بأن جثامين الشهداء والجرحى نُقلت إلى المستشفى عبر عربات تجرها دواب (كارات)، مشيرةً إلى أن الأوضاع في مستشفى 'المعمداني' صعبة للغاية في ظل الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى. ولليوم الثالث والعشرين على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وحرب الإبادة على قطاع غزة، عبر شن غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من القطاع. ومنذ استئناف الإبادة الجماعية في غزة في 18 آذار/مارس الماضي، قتل الاحتلال الإسرائيلي نحو 1500 مواطن وأصاب آلافاً آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. تعقيباً على مجزرة الشجاعية.. 'حماس': جرائم الاحتلال لن تمضي دون حساب قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة دموية، تُعد واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية، باستهدافه مربعاً سكنياً مكتظاً بالمدنيين والنازحين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأوضحت 'حماس' في بيان، أن المجزرة أسفرت عن ارتقاء 29 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 50 آخرين، مع استمرار عمليات البحث عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض. وأكدت الحركة أن هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان، تشكّل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزاً وصامتاً أمام أبشع فصول القتل الجماعي والإبادة المنظّمة. وشددت على أن هذه الجرائم الوحشية، التي تُرتكب أمام مرأى ومسمع العالم بحق مدنيين أبرياء عزل، بهدف الإبادة والانتقام السادي، لن تمر دون حساب، ولن تسقط بالتقادم، وسيحاسب التاريخ كل من صمت عنها أو تواطأ مع مجرمي الحرب الصهاينة في ارتكابها. وأضافت: 'لم يعد مقبولاً أن تبقى المواقف العربية والإسلامية رهينة التصريحات والإدانات الخجولة، في وقتٍ تتصاعد فيه آلة القتل الإسرائيلية بدمٍ بارد وتحت مرأى العالم. كما لا يُعقل أن يُترك شعبنا الفلسطيني وحيداً في هذه المواجهة المصيرية، دون سندٍ حقيقي يرقى إلى حجم التحدي وحجم الجريمة'. ودعت 'حماس' قادة الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والتحرك العاجل لاستخدام أدوات الضغط على الاحتلال وداعميه في واشنطن، من أجل وقف العدوان فوراً، ورفع الحصار، ومحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم. وطالبت الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع الاحتلال الصهيوني بقطع تلك العلاقات، وإغلاق سفارات الكيان النازي، نصرةً لدماء الأبرياء ولشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية متوحشة. وأهابت بجماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بمواصلة حراكهم المبارك تضامناً مع غزة، وتصعيده وتكثيفه، والانتفاض في وجه الظلم والإبادة، والضغط بكل الوسائل لوقف المجازر الوحشية في قطاع غزة. الجبهة الشعبية: ما يجري في الشجاعية ورفح جزء من حرب الإبادة والتطهير العرقي الممنهج قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية، والتي استهدفت مربعاً سكنياً مأهولاً، تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال بضوءٍ أخضر أمريكي وتحت مظلة صمت دولي مخزٍ. وأوضحت الجبهة، في تصريح صحفي، أن تصعيد المجازر في غزة هو محاولة من الاحتلال، وبغطاء أمريكي، لتوظيف دماء الأبرياء كورقة ابتزاز سياسي، لفرض شروطه على شعبنا وانتزاع مكاسب ميدانية وسياسية. وأشارت إلى أن ما تتعرض له رفح من عمليات تدمير ممنهجة لما تبقى من منازلها وبُناها التحتية، ومحاولة فرض منطقة عازلة تمتد على ما يقارب 20% من مساحة القطاع، هي جريمة إسرائيلية مكتملة الأركان تهدف إلى اقتلاع المدينة بالكامل من الوجود، في تكرار لما حدث في شمال القطاع. وشددت على أن هذه الجرائم تمثل رسالة عدائية مباشرة ومقصودة إلى الشقيقة مصر، التي أعلنت رسمياً وشعبياً رفضها الكامل لمشاريع التهجير وإفراغ القطاع من سكانه. وأكدت أن هذه المخططات الإجرامية لن تمر، وأن صمود أهلنا في رفح، كما في الشمال، سيُفشل أهداف العدو، فشعبنا الذي واجه الحصار والحروب والتجويع، لن يُكسر ولن يغادر أرضه. ودعت الجبهة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري، وتجاوز مرحلة الإدانة الشكلية إلى الفعل الجاد لوقف الجرائم المتواصلة بحق المدنيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم؛ فالصمت بات شراكة كاملة في قتل شعبنا. حركة المجاهدين: مجزرة الشجاعية وصمة عار أخرى في جبين العالم قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن المجزرة الجديدة التي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين بقصف إسرائيلي غادر لمنازل المدنيين في حي الشجاعية، هي إمعان في حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الكيان الفاشي، بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية. وأدانت الحركة، في بيان صحفي، الصمت والتواطؤ الدولي، والخذلان العربي تجاه جرائم الاحتلال الجبانة، التي شجعت حكومة نتنياهو الفاشية على مواصلة حرب الإبادة وتشديد الحصار على غزة. وأوضحت أن هذه الجرائم بحق المدنيين العزل تهدف إلى كسر إرادة المقاومة من صدور شعبنا وأمتنا، ضمن مخططات تهدف إلى تهجير شعبنا وتصفية قضيته العادلة. وحملت الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، معتبرةً إياها الركن الأساسي في الحرب على شعبنا وأمتنا. ودعت مقاومي شعبنا إلى تصعيد الضربات النوعية والموجعة ضد أهداف العدو الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، مؤكدة أن هذا الكيان لن يرتدع إلا بمزيد من الضربات على رأسه. وطالبت جماهير الأمة بكسر حالة الصمت والعجز، والانتصار لدماء الشهداء في فلسطين، ومواصلة الضغط بكل السبل لوقف العدوان الإسرائيلي الفاشي. لجان المقاومة: قصف المنازل على رؤوس ساكنيها إمعان في الإبادة قالت لجان المقاومة في فلسطين إن الجريمة الدموية المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مربع سكني كامل في حي الشجاعية، والتي أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، تؤكد الإصرار على مواصلة حرب الإبادة والقتل المنهجي في غزة. وأضافت، في بيان، أن تعمّد قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، مع العلم المسبق بوجودهم، وتمزيق أجساد الأطفال والنساء بالصواريخ، يعكس طبيعة الكيان الإسرائيلي الوحشية والفاشية، واستهتاره بكل القيم الإنسانية. وحملت الإدارة الأمريكية، ورئيسها دونالد ترامب، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المجازر، معتبرةً أن استمرار حرب الإبادة ما كان ليتم لولا الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي والغربي، والتخاذل الدولي. ودعت إلى تصعيد الحراك والفعاليات الشعبية، وتكثيف الفعل الثوري بكل أشكاله، ضد مصالح الكيان الإسرائيلي، نصرةً لغزة ورفضاً لهذه الجرائم واستنكاراً للصمت الدولي المخزي. المصدر: مواقع

30 شهيداً بينهم أطفال في مجزرة إسرائيلية في الشجاعية
30 شهيداً بينهم أطفال في مجزرة إسرائيلية في الشجاعية

المنار

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المنار

30 شهيداً بينهم أطفال في مجزرة إسرائيلية في الشجاعية

ارتفعت حصيلة الشهداء في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مربعاً سكنياً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إلى 30 شهيداً، بينهم 8 أطفال. وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال قصف منزلاً لعائلة أبو عمشة مكوّناً من أربعة طوابق في شارع بغداد بحي الشجاعية، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار بعشرة منازل مجاورة، جميعها مأهولة بالسكان، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 30 مواطناً على الأقل، بينهم 8 أطفال، وإصابة نحو 50 آخرين. وأشارت إلى أن طواقم الإسعاف والإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، موضحةً أن غالبية الضحايا كانوا قد نزحوا من أطراف الحي إلى وسطه، ولم يتمكنوا من النزوح إلى مكان آخر بسبب عدم وجود أماكن آمنة. ورجّحت مصادر طبية ارتفاع عدد الشهداء، في ظل وجود حالات حرجة بين الجرحى. وأفادت بأن جثامين الشهداء والجرحى نُقلت إلى المستشفى عبر عربات تجرها دواب (كارات)، مشيرةً إلى أن الأوضاع في مستشفى 'المعمداني' صعبة للغاية في ظل الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى. ولليوم الثالث والعشرين على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وحرب الإبادة على قطاع غزة، عبر شن غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من القطاع. ومنذ استئناف الإبادة الجماعية في غزة في 18 آذار/مارس الماضي، قتل الاحتلال الإسرائيلي نحو 1500 مواطن وأصاب آلافاً آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. تعقيباً على مجزرة الشجاعية.. 'حماس': جرائم الاحتلال لن تمضي دون حساب قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة دموية، تُعد واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية، باستهدافه مربعاً سكنياً مكتظاً بالمدنيين والنازحين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأوضحت 'حماس' في بيان، أن المجزرة أسفرت عن ارتقاء 29 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 50 آخرين، مع استمرار عمليات البحث عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض. وأكدت الحركة أن هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان، تشكّل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزاً وصامتاً أمام أبشع فصول القتل الجماعي والإبادة المنظّمة. وشددت على أن هذه الجرائم الوحشية، التي تُرتكب أمام مرأى ومسمع العالم بحق مدنيين أبرياء عزل، بهدف الإبادة والانتقام السادي، لن تمر دون حساب، ولن تسقط بالتقادم، وسيحاسب التاريخ كل من صمت عنها أو تواطأ مع مجرمي الحرب الصهاينة في ارتكابها. وأضافت: 'لم يعد مقبولاً أن تبقى المواقف العربية والإسلامية رهينة التصريحات والإدانات الخجولة، في وقتٍ تتصاعد فيه آلة القتل الإسرائيلية بدمٍ بارد وتحت مرأى العالم. كما لا يُعقل أن يُترك شعبنا الفلسطيني وحيداً في هذه المواجهة المصيرية، دون سندٍ حقيقي يرقى إلى حجم التحدي وحجم الجريمة'. ودعت 'حماس' قادة الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والتحرك العاجل لاستخدام أدوات الضغط على الاحتلال وداعميه في واشنطن، من أجل وقف العدوان فوراً، ورفع الحصار، ومحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم. وطالبت الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع الاحتلال الصهيوني بقطع تلك العلاقات، وإغلاق سفارات الكيان النازي، نصرةً لدماء الأبرياء ولشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية متوحشة. وأهابت بجماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بمواصلة حراكهم المبارك تضامناً مع غزة، وتصعيده وتكثيفه، والانتفاض في وجه الظلم والإبادة، والضغط بكل الوسائل لوقف المجازر الوحشية في قطاع غزة. الجبهة الشعبية: ما يجري في الشجاعية ورفح جزء من حرب الإبادة والتطهير العرقي الممنهج قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية، والتي استهدفت مربعاً سكنياً مأهولاً، تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال بضوءٍ أخضر أمريكي وتحت مظلة صمت دولي مخزٍ. وأوضحت الجبهة، في تصريح صحفي، أن تصعيد المجازر في غزة هو محاولة من الاحتلال، وبغطاء أمريكي، لتوظيف دماء الأبرياء كورقة ابتزاز سياسي، لفرض شروطه على شعبنا وانتزاع مكاسب ميدانية وسياسية. وأشارت إلى أن ما تتعرض له رفح من عمليات تدمير ممنهجة لما تبقى من منازلها وبُناها التحتية، ومحاولة فرض منطقة عازلة تمتد على ما يقارب 20% من مساحة القطاع، هي جريمة إسرائيلية مكتملة الأركان تهدف إلى اقتلاع المدينة بالكامل من الوجود، في تكرار لما حدث في شمال القطاع. وشددت على أن هذه الجرائم تمثل رسالة عدائية مباشرة ومقصودة إلى الشقيقة مصر، التي أعلنت رسمياً وشعبياً رفضها الكامل لمشاريع التهجير وإفراغ القطاع من سكانه. وأكدت أن هذه المخططات الإجرامية لن تمر، وأن صمود أهلنا في رفح، كما في الشمال، سيُفشل أهداف العدو، فشعبنا الذي واجه الحصار والحروب والتجويع، لن يُكسر ولن يغادر أرضه. ودعت الجبهة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري، وتجاوز مرحلة الإدانة الشكلية إلى الفعل الجاد لوقف الجرائم المتواصلة بحق المدنيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم؛ فالصمت بات شراكة كاملة في قتل شعبنا. حركة المجاهدين: مجزرة الشجاعية وصمة عار أخرى في جبين العالم قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن المجزرة الجديدة التي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين بقصف إسرائيلي غادر لمنازل المدنيين في حي الشجاعية، هي إمعان في حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الكيان الفاشي، بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية. وأدانت الحركة، في بيان صحفي، الصمت والتواطؤ الدولي، والخذلان العربي تجاه جرائم الاحتلال الجبانة، التي شجعت حكومة نتنياهو الفاشية على مواصلة حرب الإبادة وتشديد الحصار على غزة. وأوضحت أن هذه الجرائم بحق المدنيين العزل تهدف إلى كسر إرادة المقاومة من صدور شعبنا وأمتنا، ضمن مخططات تهدف إلى تهجير شعبنا وتصفية قضيته العادلة. وحملت الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، معتبرةً إياها الركن الأساسي في الحرب على شعبنا وأمتنا. ودعت مقاومي شعبنا إلى تصعيد الضربات النوعية والموجعة ضد أهداف العدو الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، مؤكدة أن هذا الكيان لن يرتدع إلا بمزيد من الضربات على رأسه. وطالبت جماهير الأمة بكسر حالة الصمت والعجز، والانتصار لدماء الشهداء في فلسطين، ومواصلة الضغط بكل السبل لوقف العدوان الإسرائيلي الفاشي. لجان المقاومة: قصف المنازل على رؤوس ساكنيها إمعان في الإبادة قالت لجان المقاومة في فلسطين إن الجريمة الدموية المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مربع سكني كامل في حي الشجاعية، والتي أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، تؤكد الإصرار على مواصلة حرب الإبادة والقتل المنهجي في غزة. وأضافت، في بيان، أن تعمّد قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، مع العلم المسبق بوجودهم، وتمزيق أجساد الأطفال والنساء بالصواريخ، يعكس طبيعة الكيان الإسرائيلي الوحشية والفاشية، واستهتاره بكل القيم الإنسانية. وحملت الإدارة الأمريكية، ورئيسها دونالد ترامب، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المجازر، معتبرةً أن استمرار حرب الإبادة ما كان ليتم لولا الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي والغربي، والتخاذل الدولي. ودعت إلى تصعيد الحراك والفعاليات الشعبية، وتكثيف الفعل الثوري بكل أشكاله، ضد مصالح الكيان الإسرائيلي، نصرةً لغزة ورفضاً لهذه الجرائم واستنكاراً للصمت الدولي المخزي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store