أحدث الأخبار مع #أبولو11


Independent عربية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- Independent عربية
تجاذبات العلم والسياسة: "ناسا" بين الطموحات المؤجلة والاتهامات بالتضليل
بعد عقود من الوعود بالعودة إلى سطح القمر، لم تتمكن وكالة الفضاء الحكومية الأميركية (ناسا) من إنجاز رحلة مأهولة بشرياً بعد رحلة "أبولو 11" عام 1969. ولذلك قادت "سبايس إكس" وهي شركة فضاء أميركية خاصة يملكها الملياردير ورجل الأعمال إيلون ماسك، مشاريع الفضاء نحو المريخ. ووعدت "سبيس إكس" الأميركيين بالمشي على سطح الكوكب الأحمر قريباً. وفي هذا السياق عد كثر إصلاحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب القاسية للوكالة الحكومية، رسالة في الاتجاه الذي يلوم "ناسا" ضمنياً على تشتيت وتضليل الجماهير لعقود من الزمن، من خلال مشاريع وهمية. فترمب قرر تغيير زعامة "ناسا" وإقالة عشرات العلماء، وإلغاء مهام رئيسة عدة أنفقت عليها الوكالة العملاق مليارات الدولارات من دون طائل، إلى جانب تغيير زعامة الوكالة العلمية واستبدالها برجل الأعمال ومستثمر رحلات "سبيس إكس" غاريد إيزاكمان. لذلك تساءل كثر عن دور علماء الفلك في "ناسا"، إذ بات من الصعب على كثير من الناس تصديق بعض الأفكار الجامحة حول غزو الفضاء مرة أخرى. وللإجابة عن هذا السؤال، كان لا بد من تقصي الحقائق، إذ لم يثبت أن "ناسا" ضللت جمهورها طوال هذه الفترة وذلك وفقاً لمتخصصين في هذا المجال وقصص عدة نشرت في مواقع علمية تهتم بالفضاء سنورد أهمها. وتقول هذه القصص والمواقع إن ما جعل كثراً يفكرون في ذلك هو تراجع أداء "ناسا" كثيراً منذ انتهاء فترة التنافس بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي خلال حقبة الفضاء الذهبية في بداية النصف الثاني من القرن الماضي. صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه يؤيد طموحات المريخ التي تبنتها "سبيس إكس" أكثر من طموحات "ناسا" (بيكسباي) انقسام حاد انقسمت المواقع العلمية والأقلام التي تملك باعاً وخبرة في مجال الفضاء حول دور وتجربة "ناسا" انقساماً يمكن وصفه بـ"الحاد"، إذ دافع بعض المتحيزين لدور الوكالة بضراوة عنها، فيما شكك آخرون بدورها وأبحاثها ونكروا حتى فكرة هبوط الإنسان على القمر. ويرى الكاتب جوي إسبوزيتو في مقالة بعنوان "15 شائعة حققنا فيها حول ناسا" على موقع: أن طبيعة استكشاف "ناسا" للمجهول تثير في النفس سحراً لا مثيل له لدى جمهورها، إذ لا تزال الصور والبيانات المرسلة إلى الأرض من البعثات الاستكشافية تثير اهتمام الجمهور، فيما نشر موقع آخر هو تقريراً بقلم برابهات رانجان ميشر تحت عنوان: "ناسا" تعترف بأن هبوط الإنسان على القمر كان زائفاً، الأميركيون "لم يذهبوا إلى القمر عام 1969". وذلك في 20 يوليو (تموز) 2022، وانتشر التقرير الإخباري على نطاق واسع بعدما نشرته صحف أخرى. وأكد التقرير أن "أي شخص يعمل في مجال الفضاء أو لديه أي معرفة بعلم الصواريخ قد أقر سراً بأن الأمر برمته كان مجرد تمثيلية. فلماذا لا يتحدث أحد عن هذا؟". بدوره نشر موقع USA TODAY فيديو معدلاً لدحض ادعاء خطأ روج له بعض المشككين بدور "ناسا"، الذي زعم صاحبه أن الوكالة استخدمت مونتاجاً رديئاً لتزييف حقائق الفضاء، وقام بتدقيق الحقائق على هذا الفيديو واحد من العاملين بالموقع وهو غابرييل سيتل. تجاوزات وتأخير ما لا يختلف عليه هو حقيقة أن "ناسا" تأخرت كثيراً في تحقيق كثير من وعودها للبشرية وأهمها العودة برحلات مأهولة للقمر وذلك لأسباب وتبريرات عدة لم تعد مقبولة لدى شريحة واسعة من جمهورها. وتشير الصحافية كاترينا سيروهينا إلى أن "ناسا" أقرت عام 2024 بأن كلف بعض مشاريعها تجاوزت الموازنة الأولية بكثير، وواجهت تأخيرات كبيرة، وأنها سعت لمعالجة هذا الأمر من خلال التواصل مع قطاع الفضاء التجاري ومنظمات أخرى لطلب مقترحات في شأن مناهج أكثر فاعلية لتنفيذ بعض برامجها. جاء ذلك في تقرير نشر منتصف الشهر الجاري على موقع "RBC Ukraine" في المملكة المتحدة تحت عنوان: ترمب يريد خفض تمويل "ناسا"... التلسكوبات وبعثات المريخ في خطر. وتقول سيروهينا: كان من المقرر إطلاق تلسكوب رومان بحلول مايو (أيار) 2027، بموازنة إجمالية للمهمة قدرها 4.3 مليار دولار. وقد جمع التلسكوب فعلاً ويخضع للاختبار في مركز "جودارد" لرحلات الفضاء التابع لـ"ناسا"، مما يعني أنه من المحتمل إطلاقه في خريف 2026. فشلت "ناسا" في أهم أهدافها وهي إعادة الرحلات المأهولة إلى القمر (بيكسباي) تلميح أم تصريح؟ في السياق ذاته نشر موقع "Climate Cosmos" مقالة بقلم والتر إيزاكسون وهو كاتب متخصص حاصل على ماجستير علوم أنظمة الفضاء، تحت عنوان: اختيارات ترمب لـ"ناسا". إذ تلمح تلك الاختيارات وفق الموقع إلى أن الرئيس الأميركي يؤيد طموحات المريخ التي تبنتها "سبايس إكس" أكثر من طموحات "ناسا" التي ركزت خلال العقود الخمسة الماضية على إعادة البشر إلى القمر. وفي هذا السياق، تأتي القيادة الجديدة لـ"ناسا" لتفرض رؤيتها في خطوة فاجأت كثيرين. إذ عين الرئيس ترمب مديراً جديداً لـ"ناسا"، مما يشير إلى تحول في التركيز نحو استكشاف المريخ. ومن المتوقع أن يضفي هذا القائد الجديد، بخبرته الواسعة في هندسة الطيران والفضاء وخبرته السابقة في "ناسا"، منظوراً جديداً على الوكالة، ليتماشى هذا التعيين مع رؤية ترمب لتعزيز الوجود الأميركي في الفضاء، لا سيما مع طموحاته للوصول إلى المريخ. عودة البشر إلى القمر وقد أوضح المدير الجديد أن عودة البشر إلى القمر وهي مهمة عجزت عنها "ناسا" لعقود، ليست سوى خطوة أولى له نحو الهدف النهائي المتمثل في الهبوط على المريخ. ويأتي ذلك في سياق محاولة منه للتوفيق بين عجز "ناسا" في تحقيق هذا الهدف وطموحات "سبيس إكس" التي حققت خطوات سريعة في هذا السباق في ظل قيادة إيلون ماسك. ولكن هذه الأجندة الجريئة أثارت وفق إيزاكسون حماساً وتشكيكاً في الأوساط العلمية. ومع اشتداد المنافسة العالمية في استكشاف الفضاء، لا سيما مع التقدم السريع لدول مثل الصين، ينظر إلى هذا التغيير القيادي على أنه لحظة محورية لـ"ناسا". وفي ظل هذا القائد الجديد لـ"ناسا"، هناك دفعة قوية لتنشيط مهمة الوكالة الحكومية العملاق وإلهام الأجيال القادمة من عشاق وعلماء الفضاء. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تأكيد رؤية استكشاف المريخ وضع مدير "ناسا" المعين حديثاً رؤية مقنعة لاستكشاف المريخ، مشدداً على أهميته البالغة. ويؤكد مراقبون كثر أن الخطة الجديدة طموحة، وتهدف إلى إرساء وجود بشري مستدام على المريخ. وأن ذلك يكون بالاستفادة من التقنيات المطورة من خلال برنامج "أرتميس"، الذي يركز على البعثات القمرية كمقدمة لرحلة المريخ، وباستخدام القمر كأرض تدريب لا أكثر. وفي هذا السياق تأمل "ناسا" في العودة إلى المشاركة بفاعلية في مواجهة تحديات استكشاف المريخ وبصورة مباشرة. يذكر أن "ناسا" لم تتمكن خلال الفترة الماضية الممتدة لعقود من الزمن، من إقناع جمهورها برؤيتها الخاصة للهبوط مجدداً فوق القمر، كما أنها أوقفت في 2013 أهم مشاريعها لغزو الفضاء بسبب ما وصفته حينها بطء التقدم في مجال التقنيات والذكاء الاصطناعي إلى جانب خفض موازنتها. ومنذ ذلك الوقت انهمكت "ناسا" في مهام ذات طابع علمي وركزت على مهام جانبية مثل التقاط صور مذهلة للكون بواسطة تلسكوباتها الضخمة، وأشهرها "جيمس ويب". ولذلك تشكل إمكانية تحقيق اكتشافات علمية رائدة على المريخ، مثل أدلة على وجود حياة سابقة ورؤى ثاقبة حول جيولوجيا الكوكب، قوة دافعة كبيرة. ولا تقتصر هذه الرؤية على "ناسا" فحسب، بل تسابق شركات خاصة مثل "سبيس إكس" الزمن نحو تحقيق حلم المريخ، مما يخلق بيئة تنافسية وتعاونية في الوقت نفسه. التعامل مع تحديات التمويل والموازنة يعد تأمين التمويل الكافي أمراً بالغ الأهمية لتحقيق طموحات "ناسا" للمشاركة في مجال استكشاف المريخ. وفي عام 2023، بلغت موازنة "ناسا" نحو 25 مليار دولار، خصص جزء كبير منها حالياً لمهمتي "أرتميس" والمريخ. ويعد دور الابتكارات التكنولوجية في الوصول إلى المريخ حاسماً. لذلك أكد المدير الجديد لوكالة "ناسا" الحاجة إلى مركبات فضائية وموائل متطورة تدعم الحياة البشرية على المريخ. وتشمل مجالات التركيز الرئيسة أنظمة الدفع ودعم الحياة وتقنيات الحماية من الإشعاع. يذكر أن مركبة "بيرسيفيرانس" التابعة لـ"ناسا"، التي هبطت على المريخ في فبراير (شباط) 2021، بدأت بالفعل في اختبار تقنيات بالغة الأهمية للمهام البشرية.


موجز نيوز
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- موجز نيوز
«ناسا» ترصد 3 ملايين دولار لمن يساعدها في إعادة تدوير النفايات البشرية بالفضاء
أطلقت وكالة ناسا الأمريكية تحديًا عالميًا يحمل اسم «LunaRecycle Challenge» الذي تقدّم من خلاله 3 ملايين دولار لمن يستطيع تطوير تكنولوجيا مبتكرة لإعادة تدوير النفايات البشرية في الفضاء وذلك في إطار جهود ناسا المستمرة لتقليل النفايات في الفضاء، وهو جزء من التوجه الأوسع نحو تحقيق استكشاف فضائي مستدام. يسعى التحدي إلى العثور على حلول تكنولوجية يمكنها معالجة نفايات رواد الفضاء خلال الرحلات الفضائية الطويلة، بما في ذلك المهمات المستقبلية إلى القمر والمريخ، وبحسب بيان الوكالة، يُعد إعادة تدوير النفايات جزءًا أساسيًا من التخطيط للمهام الفضائية المستقبلية، حيث يتوقع أن تواجه البعثات البشرية الطويلة تحديات كبيرة في إدارة النفايات الناتجة عن رواد الفضاء، خاصة في البيئات المغلقة حيث يصعب التخلص من النفايات بالطريقة التقليدية. وقال مسؤولو ناسا لشبكة «abc news»: «مع استعدادنا للمهمات المستقبلية، سيكون من الضروري تقليل مصادر النفايات المختلفة، بما في ذلك النفايات الصلبة، وتخزينها ومعالجتها بطريقة مبتكرة بحيث لا نضطر لإعادتها إلى الأرض أو حتى التخلص منها نهائيًا». إعادة تدوير النفايات البشرية.. خطوة نحو الفضاء المستدام تتكون المسابقة من مرحلتين رئيسيتين، تركز كل منهما على تصميم وتطوير تقنيات جديدة لإعادة تدوير النفايات البشرية في بيئات الفضاء، وتراهن ناسا عبر هذه لمبادرة على الابتكار في حل مشاكل النفايات لتجنب تراكمها في بيئة الفضاء. ويذكر أنه في مهمة أبولو 11 عام 1969، ترك رواد الفضاء 96 كيساً من النفايات البشرية على سطح القمر، وهي نفايات تم التخلص منها لإفساح المجال لعينات القمر، هذه الحادثة تُظهر التحدي الذي تواجهه ناسا في التعامل مع النفايات التي يتم إنتاجها في أثناء استكشاف الفضاء. وكالة ناسا - صورة أرشيفية تقوم وكالة ناسا حالياً بمراجعة الجولة الأولى من المقترحات المشاركة في «LunaRecycle Challenge» وستتحدد المشاريع المتأهلة للمرحلة التالية بعد تقييم هذه الأفكار، على أن يتم الإعلان عن المبدعين الفائزين في مايو من العام الجاري. ويعتبر هذا التحدي جزءًا من برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى نقل البشر إلى القمر، حيث ستساعد هذه التقنيات الجديدة في الحد من كمية النفايات التي يتم إرجاعها إلى الأرض من خلال المهام المستقبلية.


شفق نيوز
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- شفق نيوز
أحمد الحمد.. عاشق مندلي الذي حملها في الغربة وعاد إليها شعرًا وتوثيقًا
شفق نيوز/ شاعر وأديب وصحفي كوردي فيلي، وُلد في مدينة مندلي فتعلق بها عشقًا وهيامًا، وتغنّى بشخوصها وأماكنها، وكتب عن ماضيها وحاضرها أشعارًا وبحوثًا ودراسات، عاصر عهدين، عاش سنينَ من الغربة بعيدًا عن وطنه، ثم عاد بعد طول غياب. ناصر قضايا أمّته وأبناء شريحة الكورد الفيليين بهمّة الشباب وحيويتهم رغم بلوغه الثمانين من العمر، إنّه احمد الحمد المندلاوي الذي استضفناه في هذه المساحة لتسليط الضوء على محطاتٍ من حياته وأعماله واهتماماته. من هو أحمد الحمد المندلاوي؟ ـ أنا أحمد الحمد رمضان المندلاوي، ولدتُ عام 1945م في مدينة مندلي بمحافظة ديالى، تخرجتُ في دار المعلمين في بعقوبة بتفوق عام 1965م، ثم مارست مهنة التعليم في مدارس مندلي. كنتُ من مؤسسي اتحاد معلمي كوردستان في قضاء مندلي عام 1970م. أتقنتُ اللغات العربية والكوردية والفارسية والتركمانية. عشتُ لاجئًا في المهجر أكثر من 21 عامًا (من 2/10/1982م إلى 20/5/2003م). عملتُ في المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق منذ الأعوام الأولى لتأسيسه (عام 1986م)، وتوليتُ إدارته منذ عام 1998م وحتى سقوط النظام السابق عام 2003م. خلال عملي في المركز الوثائقي، أصدرتُ أكثر من 130 إصدارًا وثائقيًا (طُبعت جميعها بالاستنساخ)، إلى جانب كتاباتي الصحفية والثقافية في صحف المعارضة العراقية وغيرها. كنتُ أحد مؤسسي منظمة الدفاع عن حقوق الكورد الفيليين التي أُنشئت في المهجر عام 1996م، وعضوًا في أسرة تحرير دوريتها المعروفة باسم (راسي - الحقيقة). في الوطن، أسستُ مركز مندلي الحضاري للتوثيق والدراسات، ثم موسوعة مندلي الحضارية، كما عملتُ في مؤسسة شفق، وكنتُ من كتّاب جريدة التآخي، وتوليتُ مناصب أخرى في مجالات ثقافية مختلفة، منها رئاسة تحرير مجلة 'التراث الفيلي' وإصدار مجلة 'مرايا مندلي'، بالإضافة إلى عملي في قناة الإشراق الفضائية. حظيتُ بعدة شهادات فخرية وغيرها من التكريمات. متى بدأت تمارس هواية الكتابة بأنواعها المختلفة؟ وهل لقيت التشجيع في بداياتك الأولى؟ ـ أحببتُ الكتابة منذ عام 1959م، بالتزامن مع ثورة عبد الكريم قاسم، وكنتُ آنذاك في الصف السادس الابتدائي. شجّعني والدي (رحمه الله)، فكتبتُ قصيدة بسيطة في مدح ثورة 14 تموز، اعتمدتُ فيها على كلماتٍ ذات قافية نونية (مثل زمان، سلطان...). وفي دار المعلمين، وجدتُ دعمًا من الدكتور محي هلال السرحان (مدرّس اللغة العربية)، فكتبتُ أول قصة قصيرة عام 1964م بعنوان 'نجمة تائهة في كبد السماء'، وترجمتُها لاحقًا إلى اللغة الكوردية. في عام 1969م، كتبتُ قصيدةً بمناسبة غزو الفضاء (ليلة 20/7/1969م) بعنوان 'خواطر حول رحلة أبولو 11' وقُرئت في برنامج 'الحقيبة الأدبية' في الإذاعة العراقية؛ تعدّ تلك القصيدة أول عمل شعري ناضج لي من حيث الوزن والقافية والمعنى. كما نظمتُ قصيدة باللغة الكوردية باللهجة المندلاوية (الفيلية) في مناسبة بيان 11 آذار 1970م، وقرأتها في احتفال جماهيري في 'كبرات – مندلي'. ونشرتُ أول خبر صحفي عن احتفالات مندلي في جريدة التآخي عام 1970م، وهكذا بدأت مسيرتي الثقافية. دخلتَ في مجالات عدة: التربية والتعليم، والأدب والشعر، والصحافة، ثم استقر بك المطاف في التوثيق. أين وجدتَ ضالتك بينها؟ ـ هوايتي الأولى هي نظم الشعر ودراسة علم العروض. في شبابي، كانت لي مجموعة شعرية بعنوان 'تماثيل من حروف'، لكنها فُقدت مع الترحيل القسري. كتبتُ الشعر بنوعيه: القريض والحرّ الموزون، في شتى الأغراض، وألّفتُ أيضًا ديوانًا باللغة الكوردية بعنوان 'رازفروش'. مارستُ الصحافة كذلك، فنشرتُ تحقيقًا مصورًا عن مندلي عام 1967م تحت عنوان 'مندلي بلد المليون نخلة' في صحيفة 'صوت الشعب'، ثم في مجلة 'الأجيال' وغيرها. وخلال وجودي في المهجر وفي إطار عملي في المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق، وبدافع حبي الشديد لمندلي، قررتُ إنشاء 'موسوعة مندلي الحضارية' لتوثيق هذه المدينة العريقة من النواحي الاجتماعية والتاريخية والجغرافية كافة، وما زلت أعمل على هذا المشروع منذ أكثر من عشر سنوات. هل ثمة فرق بين أحمد الحمد المندلاوي الأديب والصحفي، وبين أحمد الحمد المندلاوي في حياته اليومية وبين مجتمعه وأسرته؟ ـ في الواقع، أنا لا أحب ارتداء الأقنعة. لا أتقمّص شخصيةً مُحددة سواء كنت أديبًا أو شاعرًا أو مثقفًا. أعيش بإنسانيتي ذاتها في المجتمع وفي البيت مع الأولاد والأحفاد والجيران والشارع. أحب الجميع وأحب جمال الأخلاق الراقية وحامليها. وبالنسبة لأهل بيتي، أشجّعهم على مكارم الأخلاق والمطالعة، وحسن التعامل مع الآخرين، وحب الإنسانية. الإنسان ابن بيئته، وارتباطه بها ليس أمرًا اختياريًا. ماذا تمثل لك مندلي؟ وهل ما حلّ بها سببه هويتها الكوردية الفيلية أم لأسباب أخرى؟ ـ يُثير هذا السؤال مشاعري عميقًا؛ فمندلي قضاءٌ جميلٌ يمتد عمره الحضاري لأكثر من سبعة آلاف عام، وقد برز في ربوعه علماءٌ أجلّاء ونوابغ في شتى مجالات المعرفة، من بينهم: اليمان البندنيجي، وعيسى البندنيجي، والقاضي الضرير نزيل مكة. ولهم آثارٌ أيضًا خارج القضاء، مثل تكية السيد علي البندنيجي وجامع حيدر خانة. وفي مندلي مواقع حضارية كقلعة 'قلا سفي' (القلعة البيضاء)، و'جوخه مامي'، و'بالا جو' وغيرها. تتسم مندلي بطبيعتها الساحرة، فهي غافية عند ظلّ 'بيشت كو' وعلى ضفاف نهر 'كنكير'، فضلًا عن مراقد الصالحين، وطيبة أهلها، وتنوعهم المجتمعي. كل هذا رسّخ فينا حبًّا لا حدود له تجاه هذه المدينة، التي كان يمر فيها يومًا طريق الحرير (برس بوليس). تضم مندلي مزيجًا من القوميات والمذاهب: الكورد والعرب والتركمان، والمسلمين من الشيعة والسنة، إضافةً إلى العلي الإلهية (الكاكائية). أمّا ما حلّ بها من تهجير قسري إبّان النظام السابق في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، خصوصًا أبناء عشيرة قره لوس الكوردية كونهم كوردًا فيليين، واستملاك دور أهلها، فقد أفضى إلى الوضع المزري الذي تعانيه اليوم. وهي تحتاج إلى تكاتف الجهود وإخلاص النيّات لإعادة إعمارها وإحياء ماضيها العريق. كثيرٌ من مجايليك صاروا شبه منسيّين بسبب عدم مواكبة التطورات المتسارعة في الإعلام والأدب بعد دخول التكنولوجيا الحديثة. ما سرُّ تواصلك مع روح العصر واستمرارك في الحضور ضمن ساحة صعبة المراس؟ ـ بلا مبالغة، بالنسبة لي؛ التوقف عن الكتابة والمطالعة والسعي نحو المعرفة هو الموت الحقيقي، وإن كنتُ على قيد الحياة. لذا، عقدتُ العزم على الاستمرار في طلب العلم والمعرفة ومواكبة التطورات التكنولوجية في جمع المصادر والكتب وإصدارها، على الرغم من الصعوبات أحيانًا. والحمد لله، مع مساعدة أبنائي وأحفادي وأصدقائي، تمكّنت من مواصلة هذا الطريق النبيل. كم يبلغ عدد إصداراتك المطبوعة؟ وما طموحاتك ومشاريعك المستقبلية؟ ـ لديَّ ما يزيد على ثلاثين كراسًا مطبوعًا، بين الشعر والقصة والبحوث، باللغتين العربية والكوردية، صدر معظمها بعد عام 2003م. ومن أبرز مؤلفاتي: طموحي الأكبر أن أُنجز 'موسوعة مندلي الحضارية' في عشرة مجلدات أو أكثر، إضافةً إلى إنشاء مكتبة خاصة بمندلي. كما أقول إنني عملتُ في إذاعة شفق التابعة لمؤسسة شفق للثقافة والإعلام للكورد الفيليين، وقدمتُ خلالها 140 حلقة عن الامثال الكوردية باللهجة الفيلية بين عامي 2006 و2007م، فضلًا عن قراءتي لقصائد تناولت محاكمة صدام حسين، وملحمة كربلاء، ومأساة حلبجة. وقد كانت مؤسسة شفق وما زالت صرحًا ثقافيًا رحبًا جمع المثقفين والأدباء تحت خيمته. أمّا اليوم، فلي جولات جميلة مع 'شفق نيوز' التي أتابعها بأقسامها كافة، وأتمنى لها كل التوفيق والنجاح. وأدعو أصدقائي جميعًا إلى متابعة هذه الوكالة والإفادة من ينابيع معرفتها الصافية.


البوابة
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
زي النهاردة.. مبايعة الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان خليفة للمسلمين
تمر علينا اليوم الجمعة الموافق 11 إبريل العديد من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية الهامة، ونقدم لكم أبرزها.. عام 685 مبايعة الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان خليفة للمسلمين. عام 800 ثورة جبل فوجي البركاني. وعام 1130 وقوع معركة البحيرة بين الموحدين والمرابطين في المغرب. عام 1241 - الجيش المغولي يهزم نظيره المجري في «موقعة موهي». عام 1814 نابليون بونابرت يتنازل عن العرش للمرة الأولى عام 1899 الولايات المتحدة تتولى شؤون جزر الفلبين بدلًا من إسبانيا. عام 1919 تأسيس منظمة العمل الدولية. عام 1932 نجاة رئيس المجلس النيابي السوري صبحي بركات من محاولة اغتيال في بيروت قام بها طالب سوري في الجامعة الأميركية. عام 1951 لرئيس الأمريكي هاري ترومان يصدر قرارا بإقالة الجنرال دوغلاس ماكارثر من منصبه كقائد أعلى لقوات الحلفاء في الحرب الكورية وذلك بعد اقتراحه بضرب الصين بقنابل نووية بسبب تدخلها بالحرب. 1956 الحكومة الفرنسية تقرر إرسال أكثر من مئتي ألف جندي من أفراد الاحتياط إلى الجزائر وذلك لكبح الثورة التي كانت تتصاعد بقيادة جبهة التحرير الوطني. عام 1970 مركبة الفضاء أبولو 11 تنطلق إلى الفضاء عام 1979 الإطاحة بالرئيس الأوغندي عيدي أمين. عام 1982 اقتحام المسجد الأقصى من قبل مجموعة من الصهاينة بقيادة مائير كاهانا. عام 1986 مذنب هالي يدخل لمدار يعد أقرب نقطة إلى الأرض. عام 1990 اتفاق أمريكي سوفيتي على تدمير ثمانية بالمائة من مخزون الأسلحة الكيميائية. وعام 1992 الجيش الجمهوري الإيرلندي المناوئ للسيطرة البريطانية على أيرلندا الشمالية يفجر قنبلة في حي المال بالعاصمة البريطانية لندن، وقد أدى الحادث إلى مقتل ثلاثة أشخاص. عام2001 الصين تطلق سراح طاقم طائرة تجسس أمريكية هبطت اضطراريًا بعد ارتطامها في الجو مع مقاتلة صينية. 2006 - الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يعلن أن بلاده نجحت بتخصيب اليورانيوم لاستخدامه في الأغراض السلمية، وقد أثار هذا الإعلان ضجة في العالم. 2010 بدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية والتشريعية السودانية في أول انتخابات تعددية تشهدها البلاد منذ 24 سنة. 2011 عملية عسكرية تؤدي إلى اعتقال رئيس كوت ديفوار السابق لوران غباغبو وتسليمه إلى سلطات الرئيس المنتخب الحسن واتارا. 2016 مجلس الوزراء السعودي يُعيد تنظيم عمل ههيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر وذلك عبر الحد من صلاحيَّاتها التنفيذيَّة ودفعها إلى التنسيق والتعاون مع أجهزة الأمن الداخلي السُعوديَّة الأُخرى. شهد عام 2018 العديد من الأحداث البارزة ومنها: مقتل أكثر من 257 شخص إثر سقوط طائرة للقوات الجوية الجزائرية من نوع إليوشن إي أل-76 بالقرب من مطار بوفاريك العسكري في الجزائر. لفترة انتقالية مدّتها عامين، وذلك عقب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ ديسمبر 2018. الجيش السوداني يعلن في بيان له عن عزل الرئيس عمر البشير وتعطيل العمل بالدستور، وتشكيل مجلس عسكري يتولى حكم البلاد لفترة انتقالية مدّتها عامين، وذلك عقب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ ديسمبر 2018. الإعلان عن فوز ويكيبيديا العربية بجائزة محمد بن راشد للغة العربية لسنة 2018 عن فئة «أفضل مبادرة لتطوير المحتوى الرقمي العربي». عام2021 فوز غويلرمو لاسو برئاسة الإكوادور، بعد حصوله على 52.21% في الجولة الثانية للانتخابات. 2022 البرلمان الباكستاني ينتخب شهباز شريف رئيسًا للوزراء خلفالعمران خان بعد حجب الثقة عنه.


العين الإخبارية
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- العين الإخبارية
وجوه الظل التي غيرت مجرى التاريخ.. 10 شخصيات تستحق الشهرة
في وقت يشتهر فيه البعض في صفحات التاريخ بإنجازاتهم، هناك العديد من الشخصيات التي لعبت أدوارا حاسمة، لكنها لم تحظ بالشهرة التي تستحقها. في هذا التقرير نسلط الضوء على 10 شخصيات تاريخية تركت بصماتها دون أن يعرفها الكثيرون: 1- سوفي جيرمان عالمة رياضيات فرنسية كسرت الحواجز الاجتماعية للنساء في القرن التاسع عشر، وحققت تقدما كبيرا في مجال الهندسة والنظرية العددية. عملت تحت اسم مستعار في بعض الأحيان بسبب القيود المفروضة على النساء في العلم. 2- روزاليند فرانكلين عالمة بريطانية في علم الأحياء الجزيئي ساعدت صورها بالأشعة السينية في اكتشاف بنية الحمض النووي، إلا أن الفضل ذهب في النهاية إلى واتسون وكريك، الذين اعتمدوا على عملها للفوز بجائزة نوبل. 3- نيكولاس ستابينيوس عالم دنماركي في التشريح والجيولوجيا، يُعتبر "أب الجيولوجيا الحديثة" وقدم أسسا لدراسة الصخور، إلا أن توجهه الديني اللاحق أبعده عن الأضواء. 4- إلينور أوستروم أول امرأة تحصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عن دراستها لإدارة الموارد المشتركة، أثبتت أن المجتمعات يمكن أن تدير مواردها بشكل مستدام دون الحاجة إلى تدخل حكومي. 5- كاثرين جونسون عالمة رياضيات أمريكية عملت في ناسا وساهمت في نجاح مهمات الفضاء الأمريكية مثل أبولو 11، ورغم إسهاماتها الكبيرة، لم تحظَ بالتقدير المستحق إلا في السنوات الأخيرة. 6- إيدا تاربيل صحفية استقصائية أمريكية كشفت ممارسات الاحتكار في شركة ستاندرد أويل، مما ساهم في تفكيكها، و لعبت دورا هامًا في تغيير قوانين الاحتكار في الولايات المتحدة. 7- ماري أنينغ عالمة حفريات بريطانية اكتشفت أول هيكل عظمي كامل للإكثيوصور والبليزوصور، رغم إسهاماتها الكبيرة في فهمنا للديناصورات، لم تحظَ بالاعتراف الكافي في حياتها. 8- ماجريت هاميلتون مهندسة البرمجيات التي طورت البرامج المستخدمة في مهمة أبولو 11. كان لعملها دور حاسم في نجاح الهبوط على القمر، وتُعتبر من رائدات تطوير البرمجيات. 9- هنرييتا سوان ليفيت عالمة فلك أمريكية اكتشفت العلاقة بين سطوع النجوم القيفاوية والمسافات الكونية، ما مهد الطريق لفهم الكون على نطاق أكبر، ورغم ذلك لم تحصل على التقدير الذي تستحقه. 10- سليمان البستاني كاتب ومترجم لبناني لعب دورا كبيرا في النهضة الأدبية العربية خلال القرن التاسع عشر. كان أول من قام بترجمة ملحمة "الإلياذة" لهوميروس إلى اللغة العربية، مما أثرى الأدب العربي بمثل هذا العمل الأدبي العظيم. وإلى جانب كونه مترجما بارعا، كان أيضا مصلحا سياسيا وداعيا للتحديث في العالم العربي، لكن شهرته لم تصل إلى مستوى العديد من الشخصيات الأخرى في ذلك العصر. ورغم أن اسهامات هؤلاء لا تزال تلهم الباحثين والمفكرين، إلا أن شهرتهم المحدودة تذكرنا بأن التاريخ مليء بالوجوه التي تستحق أن تُروى قصصها. aXA6IDQ1LjE5Mi4xMzcuMTE4IA== جزيرة ام اند امز NO