أحدث الأخبار مع #أبومحمدالجولاني

جزايرس
منذ 10 ساعات
- سياسة
- جزايرس
هل نحن على أبواب شرق أوسط جديد؟
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. بقلم: عبد الحميد صيام كأننا نعيش عالما من الخيال فما كان غير متخيل قبل بضعة أشهر نراه اليوم حقائق أمام عيوننا. فمن كان يعتقد أن أبومحمد الجولاني الذي وضعت الولايات المتحدة عشرة ملايين على رأسه حيا أو ميتا يلتقي برئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الذي أعلن أمام قاعة مكتظة رفع العقوبات عن سوريا فقابله الحضور بالتصفيق والوقوف لدقائق معجبين بهذه الخطوة الجريئة حيث انتقلت مشاعر البهجة إلى المدن السورية التي عانت من الحصار الطويل والقاسي والشامل.من كان يعتقد أن الرئيس الأمريكي يعقد صفقة مع الحوثيين لوقف القتال تُستثنى منه إسرائيل وتستمر صواريخ أنصار الله الفرط صوتية تنهمر على مطار اللد وتغلقه أمام الملاحة الجوية دون أن يثير ذلك ردود فعل قاسية من حليفة الكيان الأساسية التي موّلت حرب الإبادة وقدمت له كل أنواع الأسلحة والذخائر والمعلومات الاستخباراتية. من كان يعتقد أن في المئة يوم الأولى تفتح إدارة ترامب مفاوضات مع إيران عن طريق عُمان حول برنامجها النووي. والأكثر من هذا وذاك من كان يتخيل أن الرئيس الأمريكي الذي حدد مهلة لحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية لإطلاق جميع الرهائن دون قيد أو شرط وإلا فلينتظروا فتح أبواب جهنم عاد وفتح قنوات اتصال مباشرة مع حركة حماس وتوصل معهم إلى صفقة (لا نعرف تفاصيلها) تضمنت إطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية عيدان الكسندر دون قيد أو شرط ثم تستمر الاتصالات التي قد تسفر عن وقف إطلاق نار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية. *ثمن وقف الحرب على غزة هذه التطورات والمفاجآت لم تشمل فقط منطقة الشرق الأوسط بل شملت العالم من شرقه إلى غربه. وأهم تلك التطورات السعي الجاد لإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية والضغط على الحليف زيلينسكي لتقديم تنازلات خاصة التوقف عن الحديث عن شبه جزيرة القرم التي أصلا تعود ملكيتها إلى روسيا. ومن التطورات الكبرى التخلي عن الورقة الكردية وتمكين تركيا من إقفال ملف الصراع الطويل مع الأكراد خاصة مع حزب العمال الكردستاني. وقد توافقت الآراء بين العراق وتركيا على هذا الملف ووقع الطرفان اتفاقية شاملة يوم 13 مارس 2025. ومن التطورات الغريبة أن يستنجد نارانردا مودي بترامب ليتوسط له مع رئيس وزراء باكستان لوقف إطلاق النار بعد الإذلال الذي تعرض له ليلة السبت الماضي في المعركة الجوية الحاسمة التي خسرت الهند فيها خمس طائرات وتم تدمير مواقع الصواريخ ومعسكرات إطلاق الطائرات المسيرة. وبالفعل توقفت الحرب فورا. والأهم من هذا وذاك هو التهدئة مع الصين ولو مؤقتا فبعد رفع التعريفات الجمركية لمستويات خيالية ضد الصين تراجع وجلس وفدان من البلدين في جنيف ليدرسا إمكانية السيطرة على المواجهات التجارية ولتخفيض التعريفات الجمركية من 126 في المئة و200 في المئة على السيارات و60 في المئة على العديد من المستوردات إلى 10 في المئة. تراجع ترامب كثيرا عن مواقفه الرعناء المتعلقة بالمسكيك وكندا وغرينلاند وبنما وغيرها. لكن يجب أن نبقى حذرين فالرجل ما بين غمضة عين والتفاتها يبدل مواقفه دون أي تردد أو خجل أو خوف. كل هذه الإجراءات التي اتخذها ترامب قبل أن يكمل شهوره الأربعة الأولى. فما بالك ببقية ال 44 شهرا المقبلة؟*زيارة دول الخليج كانت أولى زياراته في دورته الأولى دول الخليج واختار المنطقة نفسها لأولى زياراته خارج الولايات المتحدة. في المرة الأولى كانت أساسا زيارة تجريف أموال انتقل من الرياض إلى إسرائيل ووضع القلنسوة على رأسه وذهب لأداء الزيارة المطلوبة والمفروضة على كل الزعماء. كانت السعودية آنذاك في وضع صعب والصراع على ولاية العهد كانت ما زالت قائمة واعتقال أغنياء العائلة كانت مستمرة ووضع المرأة في السعودية كان مثار نقد عالمي. الخلافات بين دول الخليج وقطر كانت على وشك الانفجار ولم ينضم الشيح تميم لدول الخليج الأخرى في تقديم المليارات لترامب آثر أن يتعامل معه مباشرة دون المرور بالمحطة السعودية. التوتر بين السعودية وإيران كان في أوجه وعلاقات السعودية مع الصين وروسيا كانت غير مستقرة. أما الحرب في اليمن التي دخلتها السعودية منذ عام 2015 استقرت نوعا ما بعد قبول الطرفين وقف إطلاق النار لأكثر منذ سنتين وأصبحت المفاوضات بين الطرفين في عُمان تتقدم ولو ببطء. إذن الأوضاع الآن تغيرت ولصالح السعودية. علاقتها مع إيران جيدة ومع الصين وروسيا. وانضمت إلى مجموعة بريكس وطويت صفحة مقتل خاشقجي وانتهى دور الشرطة الدينية وأعطيت المرأة الكثير من الحقوق. ما تريده السعودية دعما أمريكيا في مجال الطاقة الجديدة والذكاء الصناعي والقوة العسكرية والأهم من هذا وذاك ما تريده السعودية بدعم قطري اختراق على الجبهتين الفلسطينية خاصة في حرب الإبادة وعلى الجبهة السورية في رفع العقوبات لإعطاء البلاد فرصة للنهوض. وهذا ما يرى محمد بن سلمان أنه قادر على تحقيقه من زيارة ترامب وإذا كان الثمن صرة كبيرة من المال فلا بأس في ذلك. بالنسبة لسوريا فهي بلد في عين العاصفة. اضطرابات داخلية واختراقات إسرائيلية متواصلة واقتصاد على وشك الانهيار وعقوبات قاسية عطلت كل أنواع التعافي وعلى مستويات شعبية كذلك. هناك دولة خليجية مدعومة من الكيان الصهيوني تشد سوريا نحو التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني. تركيا الدولة الأكثر تأثيرا في سوريا والأكثر تداخلا في الشأن السوري منذ 2011 تريد لسوريا أن تقلد النموذج التركي وأن تدخل في اتفاقيات شاملة مع تركيا تشمل الاقتصاد والأمن والطاقة. قطر تدعم هذا التوجه دون الإصرار على قضية التطبيع بيضة القبان بين المحورين هي السعودية. لا عجب إن كانت أول زيارة للشرع خارج سوريا للسعودية وقد أخذت السعودية كما يبدو على عاتقها دعم سوريا وإبعادها أكثر عن المحور الإيراني. وبهذه الصفقة التي حققتها مع ترامب لصالح سوريا تكون القيادة السورية قد ربطت موقفها بموقف السعودية من قضية التطبيع ونعتقد أن نظام الشرع لن يطبع مع إسرائيل إلا إذا كانت السعودية تقود صف المطبعين الجدد. التطبيع السعودي مع الكيان الصهيوني قد لا يأتي في أول الطريق بل في آخرها فمقابل الصفقات الخيالية والهدايا غير المسبوقة من دول الخليج لترامب قد يكون ثمنا لوقف الحرب على غزة والانتقال إلى خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتوجه نحو تجسيدها. وهذا ما يفسر الحنق الذي أظهره نتنياهو خاصة بعد أن أعلن رسميا أن هناك مفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة حماس. هل هذا السيناريو مؤكد؟ بالطبع لا. لكنه المدخل إلى جائزة نوبل للسلام التي تحتل جزءا من تفكير ترامب. والأكيد أن البوابة المزدوجة لتلك الجائزة تقع في كييف وغزة. فإذا أوقف النزيف الإنساني غير المسبوق في غزة وأوقف الحرب الروسية الأوكرانية وربما بمساعدة من أردوغان فلا شك أن ترامب سيتوج مسيرته الدبلوماسية بالجائزة. نحن لا نثق في ترامب لكننا نعتبره صاحب القرارات الشجاعة والآنية وغير المتوقعة والتي تمجده شخصيا غضب من غضب ورضي من رضي. لكننا نخشى أن تعود حليمة إلى عادتها القديمة بعد الخروج من منطقة الخليج فيعود إلى عشقه الأبدي للكيان الصهيوني بعد أن جرّف أموال العرب. وسنرى في أي اتجاه يسير: شريك في الإبادة كسلفه الأهوج بايدن؟ أم هندسة شرق أوسط جديد قائم على السلم والازدهار والتعاون وإغلاق ملف القتل الجماعي والتدمير والأبرثهايد. ستبدي لنا الأيام المقبلة ما نجهله الآن.


أخبار اليوم الجزائرية
منذ 11 ساعات
- سياسة
- أخبار اليوم الجزائرية
هل نحن على أبواب شرق أوسط جديد؟
بقلم: عبد الحميد صيام كأننا نعيش عالما من الخيال فما كان غير متخيل قبل بضعة أشهر نراه اليوم حقائق أمام عيوننا. فمن كان يعتقد أن أبومحمد الجولاني الذي وضعت الولايات المتحدة عشرة ملايين على رأسه حيا أو ميتا يلتقي برئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الذي أعلن أمام قاعة مكتظة رفع العقوبات عن سوريا فقابله الحضور بالتصفيق والوقوف لدقائق معجبين بهذه الخطوة الجريئة حيث انتقلت مشاعر البهجة إلى المدن السورية التي عانت من الحصار الطويل والقاسي والشامل. من كان يعتقد أن الرئيس الأمريكي يعقد صفقة مع الحوثيين لوقف القتال تُستثنى منه إسرائيل وتستمر صواريخ أنصار الله الفرط صوتية تنهمر على مطار اللد وتغلقه أمام الملاحة الجوية دون أن يثير ذلك ردود فعل قاسية من حليفة الكيان الأساسية التي موّلت حرب الإبادة وقدمت له كل أنواع الأسلحة والذخائر والمعلومات الاستخباراتية. من كان يعتقد أن في المئة يوم الأولى تفتح إدارة ترامب مفاوضات مع إيران عن طريق عُمان حول برنامجها النووي. والأكثر من هذا وذاك من كان يتخيل أن الرئيس الأمريكي الذي حدد مهلة لحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية لإطلاق جميع الرهائن دون قيد أو شرط وإلا فلينتظروا فتح أبواب جهنم عاد وفتح قنوات اتصال مباشرة مع حركة حماس وتوصل معهم إلى صفقة (لا نعرف تفاصيلها) تضمنت إطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية عيدان الكسندر دون قيد أو شرط ثم تستمر الاتصالات التي قد تسفر عن وقف إطلاق نار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية. *ثمن وقف الحرب على غزة هذه التطورات والمفاجآت لم تشمل فقط منطقة الشرق الأوسط بل شملت العالم من شرقه إلى غربه. وأهم تلك التطورات السعي الجاد لإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية والضغط على الحليف زيلينسكي لتقديم تنازلات خاصة التوقف عن الحديث عن شبه جزيرة القرم التي أصلا تعود ملكيتها إلى روسيا. ومن التطورات الكبرى التخلي عن الورقة الكردية وتمكين تركيا من إقفال ملف الصراع الطويل مع الأكراد خاصة مع حزب العمال الكردستاني. وقد توافقت الآراء بين العراق وتركيا على هذا الملف ووقع الطرفان اتفاقية شاملة يوم 13 مارس 2025. ومن التطورات الغريبة أن يستنجد نارانردا مودي بترامب ليتوسط له مع رئيس وزراء باكستان لوقف إطلاق النار بعد الإذلال الذي تعرض له ليلة السبت الماضي في المعركة الجوية الحاسمة التي خسرت الهند فيها خمس طائرات وتم تدمير مواقع الصواريخ ومعسكرات إطلاق الطائرات المسيرة. وبالفعل توقفت الحرب فورا. والأهم من هذا وذاك هو التهدئة مع الصين ولو مؤقتا فبعد رفع التعريفات الجمركية لمستويات خيالية ضد الصين تراجع وجلس وفدان من البلدين في جنيف ليدرسا إمكانية السيطرة على المواجهات التجارية ولتخفيض التعريفات الجمركية من 126 في المئة و200 في المئة على السيارات و60 في المئة على العديد من المستوردات إلى 10 في المئة. تراجع ترامب كثيرا عن مواقفه الرعناء المتعلقة بالمسكيك وكندا وغرينلاند وبنما وغيرها. لكن يجب أن نبقى حذرين فالرجل ما بين غمضة عين والتفاتها يبدل مواقفه دون أي تردد أو خجل أو خوف. كل هذه الإجراءات التي اتخذها ترامب قبل أن يكمل شهوره الأربعة الأولى. فما بالك ببقية الـ 44 شهرا المقبلة؟ *زيارة دول الخليج كانت أولى زياراته في دورته الأولى دول الخليج واختار المنطقة نفسها لأولى زياراته خارج الولايات المتحدة. في المرة الأولى كانت أساسا زيارة تجريف أموال انتقل من الرياض إلى إسرائيل ووضع القلنسوة على رأسه وذهب لأداء الزيارة المطلوبة والمفروضة على كل الزعماء. كانت السعودية آنذاك في وضع صعب والصراع على ولاية العهد كانت ما زالت قائمة واعتقال أغنياء العائلة كانت مستمرة ووضع المرأة في السعودية كان مثار نقد عالمي. الخلافات بين دول الخليج وقطر كانت على وشك الانفجار ولم ينضم الشيح تميم لدول الخليج الأخرى في تقديم المليارات لترامب آثر أن يتعامل معه مباشرة دون المرور بالمحطة السعودية. التوتر بين السعودية وإيران كان في أوجه وعلاقات السعودية مع الصين وروسيا كانت غير مستقرة. أما الحرب في اليمن التي دخلتها السعودية منذ عام 2015 استقرت نوعا ما بعد قبول الطرفين وقف إطلاق النار لأكثر منذ سنتين وأصبحت المفاوضات بين الطرفين في عُمان تتقدم ولو ببطء. إذن الأوضاع الآن تغيرت ولصالح السعودية. علاقتها مع إيران جيدة ومع الصين وروسيا. وانضمت إلى مجموعة بريكس وطويت صفحة مقتل خاشقجي وانتهى دور الشرطة الدينية وأعطيت المرأة الكثير من الحقوق. ما تريده السعودية دعما أمريكيا في مجال الطاقة الجديدة والذكاء الصناعي والقوة العسكرية والأهم من هذا وذاك ما تريده السعودية بدعم قطري اختراق على الجبهتين الفلسطينية خاصة في حرب الإبادة وعلى الجبهة السورية في رفع العقوبات لإعطاء البلاد فرصة للنهوض. وهذا ما يرى محمد بن سلمان أنه قادر على تحقيقه من زيارة ترامب وإذا كان الثمن صرة كبيرة من المال فلا بأس في ذلك. بالنسبة لسوريا فهي بلد في عين العاصفة. اضطرابات داخلية واختراقات إسرائيلية متواصلة واقتصاد على وشك الانهيار وعقوبات قاسية عطلت كل أنواع التعافي وعلى مستويات شعبية كذلك. هناك دولة خليجية مدعومة من الكيان الصهيوني تشد سوريا نحو التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني. تركيا الدولة الأكثر تأثيرا في سوريا والأكثر تداخلا في الشأن السوري منذ 2011 تريد لسوريا أن تقلد النموذج التركي وأن تدخل في اتفاقيات شاملة مع تركيا تشمل الاقتصاد والأمن والطاقة. قطر تدعم هذا التوجه دون الإصرار على قضية التطبيع بيضة القبان بين المحورين هي السعودية. لا عجب إن كانت أول زيارة للشرع خارج سوريا للسعودية وقد أخذت السعودية كما يبدو على عاتقها دعم سوريا وإبعادها أكثر عن المحور الإيراني. وبهذه الصفقة التي حققتها مع ترامب لصالح سوريا تكون القيادة السورية قد ربطت موقفها بموقف السعودية من قضية التطبيع ونعتقد أن نظام الشرع لن يطبع مع إسرائيل إلا إذا كانت السعودية تقود صف المطبعين الجدد. التطبيع السعودي مع الكيان الصهيوني قد لا يأتي في أول الطريق بل في آخرها فمقابل الصفقات الخيالية والهدايا غير المسبوقة من دول الخليج لترامب قد يكون ثمنا لوقف الحرب على غزة والانتقال إلى خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتوجه نحو تجسيدها. وهذا ما يفسر الحنق الذي أظهره نتنياهو خاصة بعد أن أعلن رسميا أن هناك مفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة حماس. هل هذا السيناريو مؤكد؟ بالطبع لا. لكنه المدخل إلى جائزة نوبل للسلام التي تحتل جزءا من تفكير ترامب. والأكيد أن البوابة المزدوجة لتلك الجائزة تقع في كييف وغزة. فإذا أوقف النزيف الإنساني غير المسبوق في غزة وأوقف الحرب الروسية الأوكرانية وربما بمساعدة من أردوغان فلا شك أن ترامب سيتوج مسيرته الدبلوماسية بالجائزة. نحن لا نثق في ترامب لكننا نعتبره صاحب القرارات الشجاعة والآنية وغير المتوقعة والتي تمجده شخصيا غضب من غضب ورضي من رضي. لكننا نخشى أن تعود حليمة إلى عادتها القديمة بعد الخروج من منطقة الخليج فيعود إلى عشقه الأبدي للكيان الصهيوني بعد أن جرّف أموال العرب. وسنرى في أي اتجاه يسير: شريك في الإبادة كسلفه الأهوج بايدن؟ أم هندسة شرق أوسط جديد قائم على السلم والازدهار والتعاون وإغلاق ملف القتل الجماعي والتدمير والأبرثهايد. ستبدي لنا الأيام المقبلة ما نجهله الآن. حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة


وكالة أنباء براثا
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة أنباء براثا
أحداث الساحل السوري.. انهيار الأمل في ظل التطرف
أخبار ومشاهد مروعة تلك التي شاهدها العالم الايام الماضية التي كان مسرحها المناطق الساحلية السورية، وبالأخص مدن اللاذقية وجبلة وبانياس. موجة قتل صادمة نفذتها فصائل متطرفة متحالفة مع الحكومة المؤقتة بقيادة الارهابي أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني). هذه الأحداث، التي بدأت يوم الخميس 6 آذار 2025، كشفت عن وحشية غير مسبوقة استهدفت عائلات بأكملها، بما في ذلك الأطفال والنساء، في عمليات إعدام جماعي وانتقام طائفي أعادت إلى الأذهان أحلك فترات الحرب الأهلية، وبينما يُصور الجناة جرائمهم في مقاطع فيديو تُظهر فخرا مريضا بقتل المدنيين، تتساءل الأوساط الدولية عن جدوى التسرع في قبول هذه الجماعات كممثلين شرعيين لسوريا المستقبلية، في ظل عجز الشرع الواضح عن السيطرة على حلفائه. المجازر: تفاصيل الوحشية وفقا لتقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان بتاريخ 9 اذار 2025، فإن أكثر من 1311 شخصًا قُتلوا خلال 72 ساعة فقط، منهم 830 مدنيا أُعدموا في عمليات انتقام جماعي على الساحل السوري، من بين الضحايا، ذكرت منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان بتاريخ 10 مارس آذار أن "عائلات بأكملها، بما في ذلك نساء وأطفال وكبار سن، ذُبحوا بوحشية أمام أعين الناجين". تقارير ميدانية من صحيفة "الغارديان" البريطانية أشارت إلى أن مقاتلين متطرفين، بعضهم مرتبط بفصائل إسلامية متشددة، نفذوا هجمات منظمة استهدفت الأقلية العلوية، مُستخدمين السواطير والأسلحة الرشاشة، ثم وثّقوا أفعالهم في فيديوهات تُظهر جثثا مكدسة في الشوارع. في بانياس، أفاد شاهد عيان لـ"بي بي سي" (9 مارس آذار 2025) بأن "الفصائل قتلت كل من ظهر أمامها، وتركت الجثث متراكمة كعقاب جماعي"، مضيفا أن الأطفال لم يُستثنوا من هذه المذبحة". تقرير "أوكسفام" في 10 مارس آذار 2025 أكد أن "النساء والأطفال شكلوا نسبة كبيرة من الضحايا، مع أكثر من 200 طفل و150 امرأة قُتلوا خلال ثلاثة أيام فقط"، مما يُبرز استهدافا متعمدا للمدنيين العُزّل. التسرع الدولي هذه المجازر تُعرّي مخاطر الاندفاع الدولي للاعتراف بالجماعات المتطرفة، مثل "هيئة تحرير الشام" كحكام شرعيين لسوريا، وتجاهل تاريخ تلك الفصائل وقادتها مع الإرهاب. تقرير "فورين أفيرز" في 11 مارس آذار 2025 حذّر من أن "التسرع في قبول هذه الفصائل كشركاء دون ضمانات سيطرة مركزية قد يُعيد سوريا إلى دوامة الفوضى والإرهاب". المحلل السياسي إميل امين علّق في "نيويورك تايمز" (10 مارس 2025) قائلاً: "الدول التي رحبت بالشرع كمنقذ تكتشف الآن أنها دعمت وحوشا لا تفرق بين عدو ومدني". ردود فعل دولية غاضبة أثارت المجازر التي هزت الضمير العالمي استنكارا دوليا واسعا. ووصف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الأحداث في 9 مارس آذار 2025 بأنها "انتهاكات مروعة تتطلب تحقيقا فوريا ومحاسبة الجناة"، مشددا على أن "قتل العائلات بأكملها يُظهر انهيارا كاملا للإنسانية". الولايات المتحدة، عبر بيان لوزارة الخارجية في 10 مارس آذار، طالبت الشرع بـ"السيطرة على الفصائل الخارجة عن القانون"، مُلمحة إلى أن استمرار العنف قد يُعيق رفع العقوبات عن سوريا، من جانبها، حذرت فرنسا في بيان رسمي من أن "دعم الحكومة المؤقتة مشروط بوقف هذه الجرائم"، حسبما نقلت "لو موند" في 11 مارس آذار 2025. في المقابل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى "تدخل عاجل لمنع انزلاق سوريا إلى حرب طائفية شاملة"، مشيرا إلى، أن "الصمت الدولي قد يُشجع المزيد من الفظائع". عجز الشرع عن السيطرة تُظهر هذه الأحداث بوضوح أن أحمد الشرع، رغم تعيينه رئيسا مؤقتا في يناير كانون الثاني 2025، يفتقر إلى السيطرة الكاملة على الفصائل المتحالفة معه، في خطاب متلفز بتاريخ 9 مارس، اتهم الشرع "موالين للأسد وداعمين أجانب" بإشعال الفتنة، لكنه اعترف بوقوع "انتهاكات" من قِبل حلفائه، معلنا تشكيل لجنة تحقيق، لكن تقرير "رويترز" في 10 مارس آذار نقل عن مصدر أمني سوري، أن "الفصائل المسؤولة تضم ارهابيين أجانب خارج سيطرة الشرع"، مما يُثير مخاوف من أن محاولاته لمعاقبة هؤلاء قد تُشعل صراعا داخليًا جديدا بين الفصائل. إحصائيات مروعة الأرقام تُبرز حجم الكارثة، "المرصد السوري" أفاد باستشهاد اكثر من 3000 مدنيا على الأقل حتى 11 آذار مارس 2025، بينهم 200 طفل و150 امرأة، معظمهم أُعدموا بدم بارد، و "منظمة الصحة العالمية" (WHO) أكدت في 10 مارس أن "أكثر من 3000 شخص نازحوا إلى لبنان هربا من العنف"، بينما ذكرت "يونيسف" أن "الأطفال يُشكلون ثلث الضحايا، وهو ما يُظهر استهدافا متعمدا للأجيال القادمة". هذه الإحصائيات تُعزز شهادات الناجين التي نقلتها "بي بي سي" عن "صراخ الأطفال وهم يُذبحون أمام أمهاتهم". درس قاسٍ للعالم مجازر الساحل السوري تُشكل جرس إنذار للمجتمع الدولي، مُظهرةً أن المتطرفين الذين قاتلوا نظام الأسد ليسوا بالضرورة أبطالا للحرية، بل قد يكونون تهديدا أكبر، وحشيتهم ضد الأطفال والنساء، وتصويرهم لجرائمهم بفخر، يُثبت أن سوريا تحت حكم هذه الفصائل تُواجه مستقبلا مظلما إن لم يتم تدارك الأمر.


يورو نيوز
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- يورو نيوز
للمرة الأولى بعد سقوط الأسد.. احتفالات في أنحاء سوريا بالذكرى الـ14 لانطلاق "الثورة السورية"
من دمشق إلى حلب، مرورًا بإدلب، التي شهدت أواخر العام الماضي المعركة الحاسمة ضد حكم الرئيس السابق بشار الأسد، احتشد المواطنون، رجالًا ونساءً وأطفالًا، رافعين الأعلام السورية الجديدة ومرددين هتافات تعبر عن فرحتهم بـ"النصر". في ساحة الأمويين وسط دمشق، رفع أحد المتظاهرين ملصقًا كتب عليه: "15/3/2025.. نفس التاريخ، لكننا نحن المنتصرون"، فيما حلّقت طائرات الهليكوبتر الحربية فوق المحتشدين وألقت الزهور، في مشهد يعاكس استخدامها السابق خلال الحرب، حين كانت تُستخدم لإلقاء البراميل المتفجرة على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. يمان العلي، إحدى المشاركات في التجمع، عبرت عن مشاعرها قائلة: "شعوري لا يوصف. منذ 2011 وأنا أدعم الثورة، واليوم نحتفل أخيرًا بإسقاط الأسد، لكننا نطالب بمحاكمته وإعدامه وليس فقط إسقاطه". أما لمياء الدويش، فقالت: "هذه الذكرى السنوية الأولى التي نحتفل فيها بالنصر منذ 14 عامًا. نريد أن نقول لهم إننا جميعاً شعب واحد ومجتمع واحد". انطلقت الاحتجاجات في سوريا عام 2011 ضمن موجة "الثورات العربية" خلال ما أُطلق عليه حينها اسم "الربيع العربي"، قبل أن تتحول إلى حرب أهلية طاحنة أودت بحياة نحو نصف مليون شخص وأجبرت أكثر من خمسة ملايين آخرين على اللجوء إلى الخارج. في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شنت "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا) هجومًا بريًا سيطرت خلاله على أكبر أربع مدن في البلاد خلال أيام قليلة. وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخل العاصمة دمشق مقاتلو المعارضة تحت قيادة زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، الذي تحولى اسمه إلى أحمد الشرع، وأعلنوا رسميًا نهاية حكم عائلة الأسد، الذي استمر 54 عامًا، ووُصف بأنه أحد أكثر الأنظمة قمعًا في المنطقة. وقد فرّ الأسد إلى روسيا، تاركًا البلاد في حالة من عدم الاستقرار السياسي. وتأتي الذكرى السنوية هذا العام وسط تصاعد التوتر والنعرات الطائفية. إذ شهدت الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة بين عناصر قيل إنها موالية للأسد وبين قوات الحكومة الجديدة، في أعنف مواجهات تشهدها البلاد منذ سقوط النظام. وقد تسببت تلك الاشتباكات في موجة من الهجمات الانتقامية استهدفت أفراد الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وعائلته. ورغم سقوط النظام، لا تزال غالبية السوريين تعيش في ظروف صعبة، حيث يرزح نحو 90% من السكان تحت خط الفقر، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وتواصل الحكومة الجديدة في مطالبة الدول الغربية برفع العقوبات المفروضة على البلاد منذ أكثر من عقد، وسط حاجة ماسة إلى تمويل جهود إعادة الإعمار بعد سنوات الحرب الطويلة.


صوت لبنان
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- صوت لبنان
جوزيف ابو فاضل: لن يستطيع الشرع أن يحكم سوريا الجديدة
كتب الصحافي والمحلل السياسي جوزيف ابو فاضل عبر حسابه على منصة "اكس": "لن يستطيع رئيس مثل أحمد الشرع أن يحكم سوريا الجديدة مهما حاولوا أن يحولوه من أبو محمد الجولاني إلى رئيس سوري ب"كرافات" بفترة انتقالية ل 5 سنوات،وكأنه ملك أو وليّ عهد أو شيخ او أمير !!؟؟ لقد سقط أحمد الشرع بمجزرة الساحل السوري،كما سقط بشار الأسد جراء جرائمه ونظامه ولدى هروبه من مسؤولياته،تاركا خلفه الفوضى..! ومهما حاولت الدُول التي ساعدت الشرع أن تقف معه الآن لتمكينه من الحُكم، فلن تستطيع أن تخلع عنه ثوب أبو محمد الجولاني ،خاصة أن الدماء سالت بشكل كبير جدا بينه وبين الأكراد والعلوييّن والدروز والمسيحييّن الأبرياء والأقليات منذ فترات ولا تزال مستمرة..!! وكذلك الدستور الذي أقرته مجموعة تابعة له هو أسوأ من دستور أفغانستان..!! لن يستطيع أن يحكُم سوريا وكل زيارة له قام بها أحدهم أو لقاء معه لا يفيد..وكذلك لا يؤخّر أو يقدّم في ظل عدم تمكنه من إدارة الأزمة السوريّة..! أترحّم على شهداء الجيش اللبناني وعلى أهلنا في سوريا-الحبيبة وعلى اللبنانياّت واللبنانييّن الأبرياء الذين سقطوا نتيجة أعماله الإرهابية وأجنداته عندما كان في عرسال وجرودها وفظّع كذلك في القاع الغالية..!! أتحسّر على الذين تواصلوا معه أو زاروه أو التقوا فيه لأنهم لا يفقهون ولا يتمتّعون لا هُمْ ولا مستشاريهم بأي بعد نظر سياسي.. بل يسيرون على ما تقدر لهم الأيام وجيوبهم والساعات القليلة الآنيّة..!! انتظرت منه أن تكون أفعاله بمستوى أقواله لكن للأسف الشديد لم تصُّح المقارنة..!!!! هذا هو نضالي وموقفي منذ 50عاما ضد الإسلام السياسي المتطرّف ولا زلت! لقد قلنا ما قلناه الآن لأجل المستقبل... #جوزيف_أبو_فاضل: لن يستطيع رئيس مثل #أحمد_الشرع أن يحكم #سوريا_الجديدة مهما حاولوا أن يحولوه من #أبو_محمد_الجولاني إلى رئيس سوري ب"كرافات" بفترة انتقالية ل 5 سنوات،وكأنه ملك أو وليّ عهد أو شيخ او أمير !!؟؟لقد سقط #أحمد_الشرع بمجزرة الساحل السوري،كما سقط #بشار_الأسد جراء جرائمه…