أحدث الأخبار مع #أحمدإبراهيم


الدستور
منذ 4 أيام
- منوعات
- الدستور
بمشاركة قنصل فرنسا.. طلاب الإسكندرية ينظفون شاطئ ستانلي للحفاظ على الأحياء المائية
شهد شاطئ ستانلي بالإسكندرية، اليوم الجمعة، مبادرة" تنظيف الشاطئ" بمشاركة لينا بلان قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، وتأتي المبادرة تحت إشراف كل من الاتحاد الأوروبي بمصر وقنصلية فرنسا مع المعهد الفرنسي، وبالتعاون مع محافظة الإسكندرية متمثلة في الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، ووزارة البيئية. وأقيمت المبادرة اليوم بعد نجاحها في نسختها الأولى، تحت شعار "تنظيف الشواطئ والتوعية بسُبل الحفاظ على الأحياء المائية"، بحضور العميد أحمد إبراهيم مدير الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، والدكتور سامح ريا، رئيس جهاز شؤون البيئة بالإسكندرية. وشارك بالمبادرة 60 طالبا وطالبة، من المدارس الثانوية من الشبكات الناطقة بالفرنسية والإنجليزية وأيضا الألمانية، تلى ذلك ورشة توعوية بالأحياء المائية وكيفية الحد من ظاهرة تلوث المحيطات، وتعتبر المبادرة فريدة من نوعها حيث تتصدى لتلوث البلاستيك وتعزيز التوعية بالممارسات المستدامة والحفاظ على الأحياء المائية والتنوع البيولوجي البحري ضد التلوث البلاستيكي، والهدف من المشروع ليس التنظيف فقط، بل أن يكون تجربة تعليمية وتفاعلية، ليكتسب الطلاب نظرة شاملة على دورة حياة البلاستيك واكتشاف مدى تأثيره على الكائتات البحرية. وقالت لينا بلان، قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، إن الفعالية تقام للسنة الثانية على التوالي بمشاركة طلابية مع المدارس، حيث شارك 60 طالبا وطالبة بفعالية تنظيف الشواطئ رغم تزامنها مع أيام الامتحانات وذلك لحماية البيئة والشواطئ. وأضافت لـ"الدستور"، أن قنصلية فرنسا لديها اهتمام كبير بكافة القضايا المشتركة التي تدعم العلاقات بين فرنسا ومصر خاصة في الحفاظ على البيئة، مشيرة إلى أن البحر المتوسط مشترك بيننا لذلك الحفاظ على البيئة مصير مشترك بين دول البحر المتوسط ولا بد أن نعمل عليه جميعًا. وأشارت إلى أن العلاقات بين مصر وفرنسا في محال الحفاظ على البيئة ممتازة، وهو ما وجدناه اليوم من توفير كل سُبل الدعم من محافظة الإسكندرية ووزارة البيئة، لافتة إلى أن الفعالية القادمة سيكون لدينا توجه أكبر بمشاركة طلابية من كافة المدارس المصرية بالإسكندرية في مبادرة تنظيف الشواطئ. ومن جانبه أكد العميد أحمد إبراهيم، مدير الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، أن المبادرة ليس الهدف منها تنظيف الشواطئ بل تغيير الثقافة وتوعية المواطنين بالحفاظ على البيئة البحرية، وينعكس كل كل أنحاء المدينة. وأوضح لـ"الدستور"، أن محافظة الإسكندرية تقدم الدعم الكامل لإقامة هذه الفعالية بالتعاون مع قنصلية فرنسا والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن فعاليات تنظيف الشواطئ مستمرة خلال موسم الصيف حيث سيتم إقامة 10 فعاليات أخرى سيتم تنفيذها، مع وضع خطط جديدة للعام المقبل لمشاركة الطلاب من المدارس المصرية. مبادرة تنظيف شاطئ ستانلي بالإسكندرية مبادرة تنظيف شاطئ ستانلي بالإسكندرية مبادرة تنظيف شاطئ ستانلي بالإسكندرية مبادرة تنظيف شاطئ ستانلي بالإسكندرية مبادرة تنظيف شاطئ ستانلي بالإسكندرية مبادرة تنظيف شاطئ ستانلي بالإسكندرية مبادرة تنظيف شاطئ ستانلي بالإسكندرية مبادرة تنظيف شاطئ ستانلي بالإسكندرية


العربي الجديد
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- العربي الجديد
غزة تُقتل جوعاً.. كيلو الدقيق بـ10 دولارات وليتر الوقود بـ27
وسط حصار خانق تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، سجّلت أسعار السلع الأساسية مستويات غير مسبوقة وصفت بالخيالية. هذا الأمر زاد من تفاقم الأزمة المعيشية والإنسانية في القطاع الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية من أكثر من 19 شهراً. ويقول المواطن حسن رسمي لوكالة الأناضول، إن "كيلو البطاطا وصل إلى 10.80 دولارات، والبصل مثلها، بينما يُباع كيلو البندورة بـ7.30، والباذنجان بـ8.10، أما الدقيق فبلغ 9.45 دولارات". ويضيف: "كيس الطحين (50 كيلوغرامًا) وصل إلى 400 دولار، وهذا يعادل راتب شهر لعائلة كاملة، بل أكثر من ذلك بالنسبة إلى الغالبية". ويؤكد أن الأسعار لم تعد صادمة للفقراء فقط، بل حتى العائلات الميسورة لم تعد تقوى على الشراء، مؤكدًا أن معظم المواطنين يعيشون على فتات ما تبقى لديهم، أو ما يمكنهم مقايضته، إذا توفر. وفي سوق شبه خالٍ من الزبائن، كان أحمد إبراهيم يتنقل بين البسطات القليلة المتبقية بحثًا عن كيلو طحين يناسب ما تبقى في جيبه. ويروي كيف شاهد رجلًا يقايض ربع كيلو قهوة كان يحتفظ به في بيته بكيلو طحين، في مشهد يعكس حجم الانهيار المعيشي الحاصل. ويقول خالد عبد الرحمن إنّه اشترى كيلو طحين مقابل 35 شيكلًا (9.45 دولارات)، وهو ما تبقى معه من مال. ويضيف وهو يقلب الكيس ويُخرج منه السوس: "هذا الكيلو يساوي يومًا من الحياة... نأكله رغم فساده، لأنه الخيار الوحيد". ويتابع: "نخلطه بالأرز أو المعكرونة حتى نشبع الأطفال.. المهم يناموا من غير ما يبكوا". أما الوقود، فقد بلغ سعر الليتر الواحد 27 دولارًا، ما أجبر السكان على التخلي عن السيارات واللجوء إلى الدراجات الهوائية والعربات التي تجرها الحيوانات لقضاء حاجياتهم. ومنذ 2 مارس/آذار ترتكب إسرائيل أكبر جريمة تجويع بعدما أغلقت معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية. ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرًا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي. وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90 بالمائة من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة. اقتصاد عربي التحديثات الحية شركات أميركية لإدارة غزة: مقاولون أمنيون تريدهم إسرائيل لرفع الحصار نقترب من المجاعة المساعدات شحيحة، وتكيات الطعام التي كانت تقدم وجبات بسيطة أغلقت أبوابها لنفاد الإمدادات. ويقول محمد جميل للأناضول: "نقترب من المجاعة.. المخزون لا يكفي لأيام، والأطفال وكبار السن يواجهون الموت البطيء بصمت". ويضيف وهو أب لخمسة أطفال: "صارت وجبة اليوم ترف.. نقتات على خليط رز وطحين". ويؤكد أن عائلته لم تذق طعم الخضار منذ أكثر من أسبوع، وأن كل وجبة تُحضّر في بيته باتت تعتمد على خلط ما تبقى من الأرز مع كميات قليلة من الدقيق غير الصالح للاستهلاك البشري. ويتابع بصوت حزين: "بعض أكياس الدقيق تفوح منها رائحة تعفن، لكنهم مضطرون إلى استخدامها، نخلطه مع الرز أو المكرونة ونحاول نُشبع بطون الأولاد، المهم يناموا من غير ما يبكوا". ويتابع: "حتى هذه الوجبة أصبحت صعبة.. سعر كيلو الدقيق وصل إلى 35 شيكلاً (9.45 دولارات)". والأربعاء، أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي، التي تقدم وجبات طعام لسكان غزة منذ بداية الإبادة، أنها لم تعد قادرة على طهي وجبات جديدة جراء نفاد الإمدادات الغذائية وشحنات الوقود اللازمة لطهي الوجبات أو إعداد الخبز جراء الحصار الإسرائيلي. وأكدت المنظمة الدولية أن عملها لا يمكن أن يستمر دون سماح إسرائيل بدخول المساعدات، مشيرة إلى أنها قدّمت خلال الأشهر الـ 18 الماضية في غزة أكثر من 130 مليون وجبة و26 مليون رغيف خبز. فيما وصف المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هشام مهنا، الأوضاع في قطاع غزة الخميس، بأنها "جحيم على الأرض"، محذراً من انهيار وشيك للعمل الإنساني جراء استمرار إسرائيل بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات منذ أكثر من شهرين. وقال هشام مهنا إن "الحياة اليومية تحوّلت إلى معركة مستمرة من أجل البقاء، في ظل نزوح جماعي، وفقدان للأحبّة، وحرمان من أبسط مقوّمات الحياة، من غذاء وماء ورعاية صحية ومأوى". والأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، قطاع غزة "منطقة مجاعة"، بفعل الحصار الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة. اقتصاد عربي التحديثات الحية معبر رفح المهجور... هل انتهى دوره في إمداد غزة بالغذاء والوقود؟ يأتي ذلك في ظل تصريحات للسفير الأميركي في إسرائيل عن عملية "ستبدأ قريبًا" لتوزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة دون تدخل تل أبيب، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. ولم يشر المسؤول الأميركي إلى مكان مراكز التوزيع، إذ كانت التفاصيل المعلنة للمبادرة الأميركية "مثيرة للريبة"، خصوصًا أنها تحقق الغرض نفسه المعلن إسرائيليًا من مبادرة تروج لها تل أبيب، في الفترة الأخيرة، وهو "إفراغ شمال غزة من المواطنين الفلسطينيين". وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل. (الأناضول)


الألباب
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الألباب
إسرائيل وحلم الناتو العربي 'ميسا'..
الألباب المغربية/ أحمد إبراهيم – مصر تعد الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية وما كان يسمي بثورات الربيع العربي التي كان سبب رئيسي في إنهاك وإضعاف معظم الدول العربية والقضاء علي قوتها العسكرية وتصريح جيوشها. مما جعل اعتماد أطماع إسرائيل وأمريكا في الشرق الأوسط العربي ممتد.. لاحتلال بعض الدول العربية وإبادة غزة .. هل تنجح فكرة مشروع 'ناتو شرق أوسطي' ..؟ أو حلم الناتو العربي، الذي تكلم عنه بعض القادة العرب منهم الملك الأردني عبد الله الثاني الذي كان من أكثر المتحمسين لذلك، عندما قال أن بلاده تدعم تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط مشابه لحلف شمال الأطلسي 'الناتو'. حيث أشار إلى أن ذلك من الممكن أن يتم مع الدول التي لها نفس الفكرة .. كما تحدث عن الجهود والعمل لتحقيق الازدهار لشعوب المنطقة، إضافة إلى دور الولايات المتحدة في الإقليم، وضرورة تكثيف مساعي تحقيق السلام كمطلب أساسي لتعزيز التعاون الإقليمي في المنطقة العربية .. وأضاف لقد واجهنا المزيد من المشاكل مع المليشيات الشيعية على حدودنا مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وظهور تنظيم 'داعش' الإرهابي من جديد علي الساحة .. إنشاء 'ناتو' عربي ..؟؟ بدأت فكرة إنشاء ناتو عربي من إدارة الرئيس الأمريكي ترامب أثناء فترة رئاسته الأولى للولايات المتحدة بالضغط على أصدقائها العرب السنة من أجل تأسيس تحالف إقليمي عسكري يعرف باسم 'تحالف الشرق الأوسط الاستيراتيجي' أو اختصارا بكلمة 'ميسا ' (MESA)، ويطلق عليه رمزياً 'الناتو العربي' .. علي أن يضم هذا التحالف ثماني دول عربية، هي دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والأردن والعراق؛ إضافة إلى الولايات المتحدة، ليدعم قيام تشكيل ناتو شرق أوسطي على غرار حلف شمال الأطلسي مع احتمال انضمام ' تركيا وإسرائيل' .. كان الهدف أن يخدم التحالف الجديد المصالح الأميركية ودعم التحالف العربي لمواجهة ما تقوم به إيران في المنطقة .. وأن يخلق التحالف الجديد جبهة محلية قوية لمواجهة الجماعات المتطرفة، بما يخفف الضغوط والعبء العسكري على الولايات المتحدة في الحفاظ على استقرار المنطقة .. أما الهدف حسب وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية.. هو حماية هذه الدول من التهديدات الإيرانية فالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة الإيرانية تثير قلق دول المنطقة، ولا سيما تلك التي تعرضت لهجمات ايرانية علي حدودها .. كانت فكرة 'الناتو العربي'، التي يردها البعض إبان حكم الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي جمع للمرة الأولى قادة الدول الخليجية في كامب ديفيد، واتفق معهم على عقد هذه الاجتماعات، والعمل على خلق جبهة واحدة متحدة لمواجهة التحديات المشتركة، سواء كانت إيران أو التنظيمات الإرهابية .. وفي يوليوز 2017، لم يتردد ترامب من مطالبة الدول العربية والإسلامية بصورة مباشرة بضرورة مواجهة تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة والتهديدات الإيرانية . ويربط بعض المحللين الاستراتيجيين بين فكرة الناتو العربي، وملف التطبيع الخليجي مع إسرائيل، استنادا لما كانت إدارة ترامب تؤمن أن من شأن آلية الناتو العربي أن تقرب بين إسرائيل والدول الخليجية لما يجمعها من هدف رئيسي يتمثل في مواجهة إيران .. ويؤكد عدد من السياسيين أن فكرة تدشين تحالفات عسكرية في المنطقة باءت كلها بالفشل، وفي إشارة إلى عدد من الأحلاف التي تشكلت على مدار العقود الماضية، بداية من 'حلف بغداد' الذي شكله الرئيس الراحل صدام حسين، في خمسينيات القرن الماضي.. هناك من يعتقد أن فكرة تشكيل تحالف عسكري شرق أوسطي بمشاركة إسرائيلية هي نتاج حاجة وخوف بعض الأنظمة العربية .. من تنامي القدرات الإيرانية وعودة حركات الإسلام السياسي، والخشية من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية بعودة موجة ثانية من الانتفاضات الشعبية .. إضافة إلى أن كل 'مبادرات التحالفات الأمنية والدفاعية، في الشرق الأوسط انتهت جميعها بالفشل ودون وجود إسرائيل، من ضمن الأعضاء… فكيف بإضافة إسرائيل، فالأمور تزداد تعقيداً .. توقع نتيجتان رئيسيتان من إنشاء الناتو العربي : الأولى، تكريس المشروع الإسرائيلي بإضعاف أهمية القضية الفلسطينية ومركزيتها، والثانية، تعزيز حالة الاستقطاب والانقسام في المنطقة، على أسس طائفية 'الشيعة العرب تقع تحت النفوذ الإيراني' على حدود مواجهة خطيرة مع الناتو المفترض .. حيث أن تقريب العرب من إسرائيل ودمجها بالمنطقة يظل هدفاً أمريكياً معلناً، لذا يتوجب على الدول العربية.. أن تطلب من الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل؛ من أجل التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية .. تظهر تصريحات المسؤولين الإسرائيليين أن تل أبيب ستلعب دورًا متقدمًا في هذا التحالف . فقد أعلن وزير الدفاع قبل أيام بناء إسرائيل تحالفًا دفاعيًا جويا إقليميًا برعاية الولايات المتحدة، وكشفت وسائل إعلام أميركية، عن نشر إسرائيل منظومات رادار في الإمارات والبحرين .. التناقضات :فإذا كان هدف التحالف طمأنة السعودية ودول الخليج لحمايتها، من أي خطر خارجي فإن الكلام يدور على أكبر مصدرين محتملين للخطر وهم إيران وإسرائيل .. فهل من المنطق إدخال إسرائيل في تحالف عسكري مع الدول العربية وهي لا تزال محتلة أراضٍ فلسطينية …هل ستكون إسرائيل جزءا من هذا الحلف؟ فإن كان الأمر كذلك فهذه خطوة كبيرة إلى الوراء؛ خصوصاً أن إسرائيل لا زالت تحتل أراض عربية، وماضية في سياسات الضم والزحف والانتهاكات لحقوق الإنسان وحرمة المقدسات. إلا أن تناقضات الأعضاء العرب هو محل اهتمام الناتو العربي ..في ما بينهم على عدة نقاط هيكلية يجعل ولادة الناتو العربي، فكرة مستحيلة .. وأول هذه التناقضات يرتبط بتحديد مصادر التهديد. ثلاث دول تعتبر إيران الخطر الأساسي: السعودية والإمارات والبحرين، وعلى النقيض لا تؤمن بقية، دول التحالف المنتظر بأن إيران تمثل الخطر الأول عليهم .. التحدي الأول للناتو العربي :'انخفاض مستوى الثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء'.. والثاني هو 'أن طبيعة تحديات الدول العربية العسكرية لا تنبع في الأساس من وجود تهديدات عسكرية مباشرة من دول ..بل التحدي الحقيقي ينبع من جماعات محلية خارجة عن سلطة الحكومات المركزية'، فكرة ناتو عربي لمواجهة إيران من شأنها أن تؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار بالشرق الأوسط .. مباشرة للمجمع الصناعي العسكري الأميركي 'تضاعف مبيعات السلاح لدول الحلف'، وثانيتها لدول الأعضاء التي تريد أن تظهر بمظهر المساند للسياسات الأميركية في المنطقة، إلا أن فكرة الناتو ستؤدي إلى مزيد من الفوضى في المنطقة .. يٌعتقد أن تكون هناك خلافات وتباينات حول إنشاء هذا الحلف ولذلك يقول بعض الخبراء أن الحلف سيولد ميتاً … يرى البعض بأن الهدف الظاهري من إنشاء الناتو العربي هو لمحاربة إيران باعتبارها العدو الظاهري لبعض الدول العربية والخليجية، ولكن في باطن الأمر يعتقد أن الهدف البعيد، هو مساعدة الجيش الإيراني على احتلال الأردن والكويت وإثارة فتن ونزاعات في السعودية وتغلغل في تركيا يؤدي لاحقاً إلى نزاعات… وربما نزاعات عسكرية .. تاريخ التحالفات العربية الفاشلة : خلال السبعين سنة الماضية :بشكل عام… خلال السبعين سنة الماضية جرى إنشاء أكثر من 5 تحالفات عربية كان يرافقها أو ينتج عنها كما يرى بعض ..كتاب الأدب السياسي تشريد جزء من شعب عربي كما حدث للشعب الفلسطيني بعد إقامة تحالف عربي لتحرير فلسطين (بزعامة بريطانيا) وكانت النتيجة تسليم الجزء الأكبر من فلسطين لإسرائيل وخيانة معظم الحكام العرب …تبعه تحالف سوري مصري كان أيضاً من نتيجته خسارة سيناء والضفة وغزة والجولان .. بعد احتلال العراق للكويت؛ نشأ أيضاً تحالف دولي لتحرير الكويت نتج عنه احتلال العراق ثم تسليمها لإيران على طبق من ذهب، حيث يقول بعض خبراء السياسة ..أن الهدف البعيد من ذلك التحالف الدولي كان قيام إيران باحتلال العراق. وحتى الآن فالعراق تعتبر بنظر الكثيرين دويلة شيعية تحت النفوذ الإيراني .. إنشاء تحالف عربي لتحرير اليمن… كانت نتيجة حتى الآن عدم توحيد اليمن وإقامة دويلة الحوثيين التابعة للنفوذ الإيراني وتشريد الشعب اليمني حيث كان التدخل الأمريكي في اليمن مع التدخل العربي كان السبب في دمار اليمن ودعم الحوثيين .. بعد الحرب السورية: أيضاً نشأ التحالف الدولي لمحاربة 'داعش'، ما أعطى للناس انطباعاً أن 'داعش' وكأنها دولة عظمى وستحتل نصف الكرة الأرضية لكن الحقيقية معروفة بأن فيلم 'داعش' يحمل كل ألوان قوس قزح للدول المتصارعة في سورية . ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن الهدف الرئيسي من التحالف الدولي لمحاربة 'داعش' هو مساعدة إيران للسيطرة على سوريا وبسط نفوذها عليها بشكل كامل . ولهذا ترى بعض الأطراف المتشائمة، بأن الناتو العربي القادم مبرمج لتدمير الأردن والسعودية، ويشيرون من خلال التاريخ السياسي أن سايكس بيكو 'الفرنسي البريطاني' كان يهدف لإنشاء دويلات سنية .. والمستفيد الأكبر من ذلك على المدى البعيد هو أمريكا وإسرائيل وإيران .. فالحقيقة السياسية تختلف عما يظهر في الإعلام، ومنذ أكثر من أربعين عاماً ؛ أمريكا تدعي أنها ستحارب إيران، وكذلك إيران ستحارب إسرائيل…. لكن الحقيقة المرة عكس ذلك، فأمريكا تبارك وتقود تحالفات أقليات شيعية متشددة، تضمن في النهاية أمن إسرائيل المطلق؛ والدليل القاطع هو اغتيال إسماعيل هنيه وحسن نصر الله بمباركة إيرانية وإنهاء حكم حزب الله في لبنان وإبادة غزة .. من يقرأ تاريخ التحالفات العربية مثل مجلس الدفاع المشترك (جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومجلس التعاون الإسلامي .. الشق العسكري :يرى البعض أن كل هذه التحالفات كانت ومازالت هياكل هرمة، لم تقدم أي فائدة للعالم العربي من قبل، لذلك يرى بعض الخبراء السياسيين بأن هناك ضرورة للبحث عن هيكل جديد؛ للناتو العربي المنتظر مع بعض التساؤلات هل تشارك به تركيا وإسرائيل … ويرى كثيرون بأن الظروف السياسية لمثل هذا الناتو العربي غير مناسبة، وخاصة أن هناك دول عربية منهكة مثل العراق، سوريا، اليمن، لبنان، ليبيا.. ويمكن أن نستنتج، ببساطة على ضوء النزاعات والصراعات الداخلية للشعوب العربية.. وحالة الشعوب التي تعاني الفقر والجوع، أن أمريكا تحاول إجراء ترتيب إقليمي حسب مصالحها لمواجهة الصين وروسيا بهدوء وبرود وتخفيف الصراعات معها وحماية الكيان الصهيوني الإسرائيلي .. أي أن الهدف الأول والأخير هو ترتيب الضغوط التي تتخذها أمريكا لحماية أمن إسرائيل وهذه التحالفات لن تخدم الشعوب العربية من النواحي الاقتصادية والتنموية. وفي ظل أن الشارع العربي المتفكك.. لا يستشار أبداً في أي قرار، وإنما يستخدم لشرعنة تلك القرارات التي تشرع استمرار الحكم أو سلطة الحكام .. لننتظر ونرى، ما ستحمله لنا الأيام من مفاجأت وتتصالح الدول العربية مع الذات.. لعزم قوتها الإقليمية وهل سيتحقق حلم 'الناتو' العربي لردع إسرائيل والحد من تدخل أمريكا..!!


صوت بيروت
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- صوت بيروت
كيلو الدقيق بـ10 دولارات.. سكان غزة يقتاتون على الطحين الفاسد وسط مجاعة وشيكة
فلسطينيون يتجمعون لاستلام الخبز من مخبز في خان يونس جنوب قطاع غزة، 9 مارس/آذار 2025. رويترز في ظل الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة لأكثر من شهرين، شهدت أسعار السلع الأساسية ارتفاعًا غير مسبوق، حيث وصفها البعض بأنها بلغت مستويات خيالية، مما يفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة لسكان القطاع. هذا الأمر زاد من تفاقم الأزمة المعيشية والإنسانية في القطاع الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية من أكثر من 19 شهراً. ويقول المواطن حسن رسمي للأناضول: 'كيلو البطاطا وصل إلى 10.80 دولارات، والبصل مثلها، بينما يُباع كيلو البندورة بـ7.30، والباذنجان بـ8.10، أما الدقيق فبلغ 9.45 دولارات'. ويضيف: 'كيس الطحين (50 كيلو) وصل إلى 400 دولار، وهذا يعادل راتب شهر لعائلة كاملة، بل أكثر من ذلك بالنسبة للغالبية'. ويؤكد أن الأسعار لم تعد صادمة للفقراء فقط، بل حتى العائلات الميسورة لم تعد تقوى على الشراء، مؤكدا أن معظم المواطنين يعيشون على فتات ما تبقى لديهم، أو ما يمكنهم مقايضته، إن توفر. وفي سوق شبه خالٍ من الزبائن، كان أحمد إبراهيم يتنقل بين البسطات القليلة المتبقية بحثًا عن كيلو طحين يناسب ما تبقى في جيبه. ويروي للأناضول كيف شاهد رجلاً يقايض ربع كيلو قهوة كان يحتفظ به في بيته بكيلو طحين، في مشهد يعكس حجم الانهيار المعيشي الحاصل. ويقول خالد عبد الرحمن، إنه اشترى كيلو طحين مقابل 35 شيكلًا (9.45 دولارات)، وهو ما تبقى معه من مال. ويضيف وهو يقلب الكيس ويُخرج منه السوس: 'هذا الكيلو يساوي يوما من الحياة… نأكله رغم فساده، لأنه الخيار الوحيد'. ويتابع: 'نخلطه بالأرز أو المعكرونة حتى نشبع الأطفال.. المهم يناموا من غير ما يبكوا'. أما الوقود، فقد بلغ سعر اللتر الواحد 27 دولارًا، ما أجبر السكان على التخلي عن السيارات واللجوء إلى الدراجات الهوائية والعربات التي تجرها الحيوانات لقضاء حاجياتهم. ومنذ 2 مارس/آذار ترتكب إسرائيل أكبر جريمة تجويع بعدما أغلقت معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية. ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي. وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90 بالمئة من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة. نقترب من المجاعة المساعدات شحيحة، وتكيات الطعام التي كانت تقدم وجبات بسيطة أغلقت أبوابها لنفاد الإمدادات. ويقول محمد جميل للأناضول: 'نقترب من المجاعة.. المخزون لا يكفي لأيام، والأطفال وكبار السن يواجهون الموت البطيء بصمت'. ويضيف وهو أب لخمسة أطفال 'صارت وجبة اليوم ترف.. نقتات على خليط رز وطحين' ويؤكد أن عائلته لم تذق طعم الخضار منذ أكثر من أسبوع، وأن كل وجبة تُحضّر في بيته باتت تعتمد على خلط ما تبقى من الأرز مع كميات قليلة من الدقيق غير الصالح للاستهلاك البشري. ويتابع بصوت حزين: 'بعض أكياس الدقيق تفوح منها رائحة تعفن، لكنهم مضطرون لاستخدامها، نخلطه مع الرز أو المكرونة ونحاول نُشبع بطون الأولاد، المهم يناموا من غير ما يبكوا'. ويتابع: 'حتى هذه الوجبة أصبحت صعبة.. سعر كيلو الدقيق وصل 35 شيكلاً (9.45 دولارات)'. والأربعاء، أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي، التي تقدم وجبات طعام لسكان غزة منذ بداية الإبادة، أنها لم تعد قادرة على طهي وجبات جديدة جراء نفاد الإمدادات الغذائية وشحنات الوقود اللازمة لطهي الوجبات أو إعداد الخبز جراء الحصار الإسرائيلي. وأكدت المنظمة الدولية، أن عملها لا يمكن أن يستمر دون سماح إسرائيل بدخول المساعدات، مشيرة إلى أنها قدّمت خلال الأشهر 18 الماضية في غزة، أكثر من 130 مليون وجبة و26 مليون رغيف خبز. فيما وصف متحدث اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأوضاع بقطاع غزة الخميس، 'جحيم على الأرض'، محذراً من انهيار وشيك للعمل الإنساني جراء استمرار إسرائيل بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات منذ أكثر من شهرين. وقال هشام مهنا للأناضول: 'الحياة اليومية تحوّلت إلى معركة مستمرة من أجل البقاء، في ظل نزوح جماعي، وفقدان للأحبّة، وحرمان من أبسط مقوّمات الحياة، من غذاء وماء ورعاية صحية ومأوى'. والأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، قطاع غزة 'منطقة مجاعة'، بفعل الحصار الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة. يأتي ذلك في ظل تصريحات للسفير الأمريكي في إسرائيل عن عملية 'ستبدأ قريبا' لتوزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة دون تدخل تل أبيب، وفق صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية. ولم يشر المسؤول إلى الأمريكي إلى مكان مراكز التوزيع، كانت التفاصيل المعلنة للمبادرة الأمريكية 'مثيرة للريبة'، خاصة أنها تحقق نفس الغرض المعلن إسرائيليا من مبادرة تروج لها تل أبيب، في الفترة الأخيرة، وهو 'إفراغ شمال غزة من المواطنين الفلسطينيين'. وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.


وكالة الصحافة اليمنية
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- وكالة الصحافة اليمنية
تقرير 'صادم' : غزة تجوع.. أسواق خالية من الأساسيات وكيس الطحين بـ '400' دولار
متابعات/وكالة الصحافة اليمنية// وسط حصار خانق تفرضه 'إسرائيل' على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، سجّلت أسعار السلع الأساسية مستويات غير مسبوقة وصفت بالخيالية. هذا الأمر زاد من تفاقم الأزمة المعيشية والإنسانية في القطاع الذي يتعرض لجرية ابادة إسرائيلية من أكثر من 19 شهراً. ويقول المواطن حسن رسمي: 'كيلو البطاطا وصل إلى 10.80 دولارات، والبصل مثلها، بينما يُباع كيلو البندورة بـ7.30، والباذنجان بـ8.10، أما الدقيق فبلغ 9.45 دولارات'. ويضيف: 'كيس الطحين (50 كيلو) وصل إلى 400 دولار، وهذا يعادل راتب شهر لعائلة كاملة، بل أكثر من ذلك بالنسبة للغالبية'. ويؤكد أن الأسعار لم تعد صادمة للفقراء فقط، بل حتى العائلات الميسورة لم تعد تقوى على الشراء، مؤكدا أن معظم المواطنين يعيشون على فتات ما تبقى لديهم، أو ما يمكنهم مقايضته، إن توفر. وفي سوق شبه خال من الزبائن، كان أحمد إبراهيم يتنقل بين البسطات القليلة المتبقية بحثا عن كيلو طحين يناسب ما تبقى في جيبه. ويروي، كيف شاهد رجلا يقايض ربع كيلو قهوة كان يحتفظ به في بيته بكيلو طحين، في مشهد يعكس حجم الانهيار المعيشي الحاصل. ويقول خالد عبد الرحمن، إنه اشترى كيلو طحين مقابل 35 شيكلا (9.45 دولارات)، وهو ما تبقى معه من مال. ويضيف وهو يقلب الكيس ويُخرج منه السوس: 'هذا الكيلو يساوي يوما من الحياة… نأكله رغم فساده، لأنه الخيار الوحيد'، متابعاً: 'نخلطه بالأرز أو المعكرونة حتى نشبع الأطفال.. المهم يناموا من غير ما يبكوا'. أما الوقود، فقد بلغ سعر اللتر الواحد 27 دولارا، ما أجبر السكان على التخلي عن السيارات واللجوء إلى الدراجات الهوائية والعربات التي تجرها الحيوانات لقضاء حاجياتهم. نقترب من المجاعة المساعدات شحيحة، وتكيات الطعام التي كانت تقدم وجبات بسيطة أغلقت أبوابها لنفاد الإمدادات. يقول محمد جميل: 'نقترب من المجاعة.. المخزون لا يكفي لأيام، والأطفال وكبار السن يواجهون الموت البطيء بصمت'. ويضيف وهو أب لخمسة أطفال 'صارت وجبة اليوم ترف.. نقتات على خليط رز وطحين'. ويؤكد أن عائلته لم تذق طعم الخضار منذ أكثر من أسبوع، وأن كل وجبة تُحضّر في بيته باتت تعتمد على خلط ما تبقى من الأرز مع كميات قليلة من الدقيق غير الصالح للاستهلاك البشري. ويتابع بصوت حزين: 'بعض أكياس الدقيق تفوح منها رائحة تعفن، لكنهم مضطرون لاستخدامها، نخلطه مع الرز أو المكرونة ونحاول نُشبع بطون الأولاد، المهم يناموا من غير ما يبكوا'. ويتابع: 'حتى هذه الوجبة أصبحت صعبة.. سعر كيلو الدقيق وصل 35 شيكلا (9.45 دولارات)'. والأربعاء، أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي، التي تقدم وجبات طعام لسكان غزة منذ بداية الإبادة، أنها لم تعد قادرة على طهي وجبات جديدة جراء نفاد الإمدادات الغذائية وشحنات الوقود اللازمة لطهي الوجبات أو إعداد الخبز جراء الحصار الإسرائيلي. وأكدت المنظمة الدولية، أن عملها لا يمكن أن يستمر دون سماح 'إسرائيل' بدخول المساعدات، مشيرة إلى أنها قدّمت خلال الأشهر 18 الماضية في غزة، أكثر من 130 مليون وجبة و26 مليون رغيف خبز. فيما وصف متحدث اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأوضاع بقطاع غزة الخميس، 'جحيم على الأرض'، محذراً من انهيار وشيك للعمل الإنساني جراء استمرار إسرائيل بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات منذ أكثر من شهرين. وقال هشام مهنا: 'الحياة اليومية تحوّلت إلى معركة مستمرة من أجل البقاء، في ظل نزوح جماعي، وفقدان للأحبّة، وحرمان من أبسط مقوّمات الحياة، من غذاء وماء ورعاية صحية ومأوى'. ومنذ 2 آذار/ مارس ترتكب 'إسرائيل' أكبر جريمة تجويع بعدما أغلقت معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.