#أحدث الأخبار مع #أحمدالشريدة،عمان نت٢٠-٠٤-٢٠٢٥أعمالعمان نتجمعية التنمية للإنسان والبيئة: السياحة الزراعية فرصة لتعزيز الاقتصاد المحلي وجذب الزوارتشهد السياحة الزراعية في الأردن نموا ملحوظا، حيث يقبل الزوار على تجربة الحياة الريفية والتفاعل مع المزارعين، مما يعكس اهتماما متزايدا بهذا النوع من السياحة. وأطلقت وزارة السياحة والآثار عدة مبادرات لتعزيز هذا القطاع، منها مشروع "درب الزيتون" الذي يتيح للزوار المشاركة في قطف الزيتون والتعرف على طرق عصره التقليدية، بالإضافة إلى تنظيم مهرجانات زراعية مثل مهرجان البرتقال في الأغوار الشمالية. وتؤكد الوزارة أهمية السياحة الزراعية كمورد اقتصادي يعزز من دخل المجتمعات المحلية، مشيرة إلى أن المزارع التي تقدم خدمات الإيواء تصنف ضمن "بيوت الضيافة" وفقا للتعليمات التنظيمية لسنة 2019. كما تعمل الوزارة بالتعاون مع منظمات دولية مثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) على تطوير السياحة الزراعية المستدامة، من خلال ربط المنتجين المحليين بالأسواق السياحية وتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع. رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية والباحث في الآثار والبيئة، الدكتور أحمد الشريدة، يوضح في حديثه لـ "عمان نت"، إلى أن الإقبال على هذا النوع من السياحة يتزايد عاما بعد عام، خاصة من قبل الزوار الراغبين في خوض تجربة ريفية أصيلة، تشمل التفاعل مع الطبيعة، والمشاركة في مواسم القطاف، وزيارة المعاصر، وتذوق المأكولات التقليدية المعدة بزيت الزيتون البكر. اكتشاف أثري لأقدم مصنع لإنتاج زيت الزيتون في إنجاز علمي، كشفت دراسة أثرية حديثة أُجريت في موقع خربة أم الغزلان، الواقع في بلدة كفربيل بلواء الكورة بمحافظة إربد، عن أقدم مصنع ومخزن لإنتاج زيت الزيتون في العالم، يعود إلى نحو 4500 عام. وتؤكد التحليلات المخبرية التي أجريت بالتعاون مع المتحف البريطاني الملكي، باستخدام تقنية الكربون المشع (C14)، أن هذا الموقع الصناعي يعود إلى العصر البرونزي المبكر، وقد ضم الموقع سبع معاصر حجرية منحوتة في الصخر الصلد، تظهر مدى تطور تقنيات استخلاص الزيت آنذاك، بحسب الجمعية. ويضيف الشريدة أن الاكتشافات تضمنت أيضا جرار تخزين ما تزال تحمل آثار الزيت، مما يعكس حرص السكان القدامى على الحفاظ على جودة الزيت المستخرج، والذي يعتبر سلعة اقتصادية ودينية ذات أهمية كبرى في ذلك الزمن. ويحيط شجر الزيتون مناطق شمال الأردن من إربد إلى عجلون وجرش، وتحتضن هذه المناطق أشجارا معمرة يصل عمر بعضها إلى أكثر من 3500 عام، بحسب دراسات أجرتها جامعة أريزونا الزراعية، مشيرا الشريدة إلى أن جذور شجرة الزيتون المنتشرة في حوض المتوسط، في دول مثل إيطاليا وقبرص واليونان، تعود في الأصل إلى منطقة الهاشمية بمحافظة عجلون، حيث يعرف نوع خاص منها بـ"زيتون المهراز" أو "الزيتون الرومي". درب الزيتون: تجربة سياحية متكاملة ضمن الجهود لتعزيز السياحة الزراعية، أطلقت الجمعية مشروع "درب الزيتون"، الذي يتيح للزوار فرصة السير بين بساتين الزيتون المعمرة والتعرف على طقوس القطاف التقليدية، مثل الأغاني والأكلات الموسمية، ومنها طبق "المطابقة" الشهير في لواء الكورة، والذي لا يعد إلا بزيت الزيتون البكر الممتاز. ويضيف الشريدة أن المشروع لا يقتصر على مشاهدة المعاصر الحديثة فحسب، بل يشمل أيضا معاصر تقليدية ما تزال تعمل حتى اليوم، وتعتمد على طرق قديمة في استخلاص الزيت من الزيتون المسلوق. وقد أصبح هذا النوع من المعاصر وجهةً مفضلة للسياح من الأردن ودول الخليج العربي. السياحة الزراعية: رافد اقتصادي مستدام لم تقف أهمية السياحة الزراعية عند حدود الحفاظ على التراث، بل أصبحت وسيلة فعالة لتحفيز الاقتصاد المحلي، عبر خلق فرص عمل جديدة، وترويج المنتجات الريفية، وتنشيط المعاصر والمطابخ الإنتاجية. هدفنا هو اقتصاد مجتمعي مستدام، يقول الشريدة، موضحا أن الجمعية تعمل على تنسيق رحلات سياحية إلى مختلف المناطق التي تشتهر بمنتجات زراعية مميزة، مثل الحمضيات في الأغوار، والتمر في وادي الأردن، والجوافة في سمر، إلى جانب الزيتون في الشمال. ويشير إلى أن تجربة الزائر لا تقتصر على المشاهدة، بل تشمل المشاركة الفعلية، من القطاف إلى التذوق، ما يعزز ارتباط الزوار بالمكان والمنتج المحلي. ويشدد الشريدة على أهمية تطوير السياحة "الطرفية"، أي التي تقام في المناطق البعيدة عن مراكز المدن، والتي تحتوي على إمكانات زراعية وبيئية واجتماعية فريدة، ويقول "نحن لا نبيع فقط زيت الزيتون، بل نبيع تجربة، نعيد الناس إلى الطبيعة، ونعيد للريف قيمته ومكانته". من جهتها تشير مديرة مشروع "بوك أغري" الدكتورة ردينة حداد في تصريحات لها سابقة إلى أن السياحة الزراعية تتيح للسياح المشاركة في أنشطة زراعية متنوعة، مثل حلب الماعز ورعاية النحل وإعداد المخبوزات التقليدية، مما يوفر دخلا إضافيا للمزارعين ويعزز من التبادل الثقافي بين الزوار والمجتمعات المحلية تسعى وزارة السياحة والآثار إلى تعزيز هذا النوع من السياحة كجزء من استراتيجيتها الوطنية للسياحة للأعوام 2021–2025، بهدف تنويع المنتج السياحي الأردني وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني.
عمان نت٢٠-٠٤-٢٠٢٥أعمالعمان نتجمعية التنمية للإنسان والبيئة: السياحة الزراعية فرصة لتعزيز الاقتصاد المحلي وجذب الزوارتشهد السياحة الزراعية في الأردن نموا ملحوظا، حيث يقبل الزوار على تجربة الحياة الريفية والتفاعل مع المزارعين، مما يعكس اهتماما متزايدا بهذا النوع من السياحة. وأطلقت وزارة السياحة والآثار عدة مبادرات لتعزيز هذا القطاع، منها مشروع "درب الزيتون" الذي يتيح للزوار المشاركة في قطف الزيتون والتعرف على طرق عصره التقليدية، بالإضافة إلى تنظيم مهرجانات زراعية مثل مهرجان البرتقال في الأغوار الشمالية. وتؤكد الوزارة أهمية السياحة الزراعية كمورد اقتصادي يعزز من دخل المجتمعات المحلية، مشيرة إلى أن المزارع التي تقدم خدمات الإيواء تصنف ضمن "بيوت الضيافة" وفقا للتعليمات التنظيمية لسنة 2019. كما تعمل الوزارة بالتعاون مع منظمات دولية مثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) على تطوير السياحة الزراعية المستدامة، من خلال ربط المنتجين المحليين بالأسواق السياحية وتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع. رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية والباحث في الآثار والبيئة، الدكتور أحمد الشريدة، يوضح في حديثه لـ "عمان نت"، إلى أن الإقبال على هذا النوع من السياحة يتزايد عاما بعد عام، خاصة من قبل الزوار الراغبين في خوض تجربة ريفية أصيلة، تشمل التفاعل مع الطبيعة، والمشاركة في مواسم القطاف، وزيارة المعاصر، وتذوق المأكولات التقليدية المعدة بزيت الزيتون البكر. اكتشاف أثري لأقدم مصنع لإنتاج زيت الزيتون في إنجاز علمي، كشفت دراسة أثرية حديثة أُجريت في موقع خربة أم الغزلان، الواقع في بلدة كفربيل بلواء الكورة بمحافظة إربد، عن أقدم مصنع ومخزن لإنتاج زيت الزيتون في العالم، يعود إلى نحو 4500 عام. وتؤكد التحليلات المخبرية التي أجريت بالتعاون مع المتحف البريطاني الملكي، باستخدام تقنية الكربون المشع (C14)، أن هذا الموقع الصناعي يعود إلى العصر البرونزي المبكر، وقد ضم الموقع سبع معاصر حجرية منحوتة في الصخر الصلد، تظهر مدى تطور تقنيات استخلاص الزيت آنذاك، بحسب الجمعية. ويضيف الشريدة أن الاكتشافات تضمنت أيضا جرار تخزين ما تزال تحمل آثار الزيت، مما يعكس حرص السكان القدامى على الحفاظ على جودة الزيت المستخرج، والذي يعتبر سلعة اقتصادية ودينية ذات أهمية كبرى في ذلك الزمن. ويحيط شجر الزيتون مناطق شمال الأردن من إربد إلى عجلون وجرش، وتحتضن هذه المناطق أشجارا معمرة يصل عمر بعضها إلى أكثر من 3500 عام، بحسب دراسات أجرتها جامعة أريزونا الزراعية، مشيرا الشريدة إلى أن جذور شجرة الزيتون المنتشرة في حوض المتوسط، في دول مثل إيطاليا وقبرص واليونان، تعود في الأصل إلى منطقة الهاشمية بمحافظة عجلون، حيث يعرف نوع خاص منها بـ"زيتون المهراز" أو "الزيتون الرومي". درب الزيتون: تجربة سياحية متكاملة ضمن الجهود لتعزيز السياحة الزراعية، أطلقت الجمعية مشروع "درب الزيتون"، الذي يتيح للزوار فرصة السير بين بساتين الزيتون المعمرة والتعرف على طقوس القطاف التقليدية، مثل الأغاني والأكلات الموسمية، ومنها طبق "المطابقة" الشهير في لواء الكورة، والذي لا يعد إلا بزيت الزيتون البكر الممتاز. ويضيف الشريدة أن المشروع لا يقتصر على مشاهدة المعاصر الحديثة فحسب، بل يشمل أيضا معاصر تقليدية ما تزال تعمل حتى اليوم، وتعتمد على طرق قديمة في استخلاص الزيت من الزيتون المسلوق. وقد أصبح هذا النوع من المعاصر وجهةً مفضلة للسياح من الأردن ودول الخليج العربي. السياحة الزراعية: رافد اقتصادي مستدام لم تقف أهمية السياحة الزراعية عند حدود الحفاظ على التراث، بل أصبحت وسيلة فعالة لتحفيز الاقتصاد المحلي، عبر خلق فرص عمل جديدة، وترويج المنتجات الريفية، وتنشيط المعاصر والمطابخ الإنتاجية. هدفنا هو اقتصاد مجتمعي مستدام، يقول الشريدة، موضحا أن الجمعية تعمل على تنسيق رحلات سياحية إلى مختلف المناطق التي تشتهر بمنتجات زراعية مميزة، مثل الحمضيات في الأغوار، والتمر في وادي الأردن، والجوافة في سمر، إلى جانب الزيتون في الشمال. ويشير إلى أن تجربة الزائر لا تقتصر على المشاهدة، بل تشمل المشاركة الفعلية، من القطاف إلى التذوق، ما يعزز ارتباط الزوار بالمكان والمنتج المحلي. ويشدد الشريدة على أهمية تطوير السياحة "الطرفية"، أي التي تقام في المناطق البعيدة عن مراكز المدن، والتي تحتوي على إمكانات زراعية وبيئية واجتماعية فريدة، ويقول "نحن لا نبيع فقط زيت الزيتون، بل نبيع تجربة، نعيد الناس إلى الطبيعة، ونعيد للريف قيمته ومكانته". من جهتها تشير مديرة مشروع "بوك أغري" الدكتورة ردينة حداد في تصريحات لها سابقة إلى أن السياحة الزراعية تتيح للسياح المشاركة في أنشطة زراعية متنوعة، مثل حلب الماعز ورعاية النحل وإعداد المخبوزات التقليدية، مما يوفر دخلا إضافيا للمزارعين ويعزز من التبادل الثقافي بين الزوار والمجتمعات المحلية تسعى وزارة السياحة والآثار إلى تعزيز هذا النوع من السياحة كجزء من استراتيجيتها الوطنية للسياحة للأعوام 2021–2025، بهدف تنويع المنتج السياحي الأردني وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني.