logo
#

أحدث الأخبار مع #أحمدالطيب،شيخالأزهرالشريف،

برعاية شيخ الأزهر، انطلاق فعاليات المؤتمر الأول لكلية الوافدين "الأزهر وصناعة المصلحين" اليوم
برعاية شيخ الأزهر، انطلاق فعاليات المؤتمر الأول لكلية الوافدين "الأزهر وصناعة المصلحين" اليوم

فيتو

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • فيتو

برعاية شيخ الأزهر، انطلاق فعاليات المؤتمر الأول لكلية الوافدين "الأزهر وصناعة المصلحين" اليوم

تنظم كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين بعد اليوم الإثنين الموافق ١٢ من مايو ٢٠٢٥م مؤتمرها العلمي الدولي الأول «الأزهر وصناعة المصلحين» في تمام الساعة التاسعة صباحًا بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر. تسليط الضوء على الدور الأصيل للأزهر الشريف في صناعة المصلحين وصرَّحت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين عميدة الكلية، أن المؤتمر يُمثل محطة علمية مهمة لتسليط الضوء على الدور الأصيل للأزهر الشريف في صناعة المصلحين، وإعداد طلابه؛ ليكونوا سفراء لقيم الاعتدال والإصلاح في مجتمعاتهم، مؤكدة أن المؤتمر يأتي ضمن جهود الكلية في ترسيخ منهج الوسطية والتفاعل الحضاري مع القضايا المعاصرة. وأضافت أن المؤتمر يسعى إلى تقديم رؤية علمية متكاملة حول آليات صناعة المصلحين من خلال المنهج الأزهري، وتشجيع الحوار الأكاديمي بين الباحثين والطلاب، بما يُسهم في إنتاج معرفة مسئولة قادرة على مواكبة التحديات العالمية. ويشهد المؤتمر مشاركة نخبة من العلماء والأساتذة والباحثين من داخل مصر وخارجها، إلى جانب حضور مميز من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات. يعقد المؤتمر برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الدراسات العليا، ويترأس أعمال المؤتمر الدكتورة نهلة الصعيدي، عميد الكلية، ويقوم بمهام مقرر المؤتمر: الدكتور صالح أحمد عبد الوهاب، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أمين المؤتمر، والدكتور خالد شاكر، وكيل الدراسات العليا، كما يقوم بأعمال التنسيق للمؤتمر: الدكتور عبد الرحمن فوزي فايد – مدير وحدة الجودة بالكلية، والدكتور محمود منصور. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

السبت.. "البحوث الإسلامية" ينظم الأسبوع الدعوي السابع بجامعة الإسكندرية
السبت.. "البحوث الإسلامية" ينظم الأسبوع الدعوي السابع بجامعة الإسكندرية

بوابة الأهرام

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

السبت.. "البحوث الإسلامية" ينظم الأسبوع الدعوي السابع بجامعة الإسكندرية

شيماء عبد الهادي ينظِّم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، السبت المقبل، فعاليات الأسبوع السابع للدعوة الإسلامية بجامعة الإسكندرية، والذي تعقده اللجنة العليا للدعوة تحت عنوان: (الأمن الفكري.. ضرورته وسُبُل تحقيقه)؛ وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، بترسيخ الوعي المجتمعي، وتعزيز الأمن الفكري لدى الشباب، وتحقيق التواصل الفعَّال مع طلاب الجامعات. موضوعات مقترحة وقال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ تنظيم هذا الأسبوع الدعوي يأتي ضمن خطة المجمع التوعوية التي تُنفَّذ في مختلِف الجامعات المصرية؛ بهدف مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تستهدف الشباب، وتقديم خطاب ديني وسطي يعكس سماحة الإسلام ورحابته، موضحًا أنَّ المجمع يحرص على التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة وفي مقدِّمتها الجامعات المصرية؛ لتحقيق أهداف الدعوة الإسلامية. وأكد الدكتور الجندي أنَّ هذه اللقاءات التوعوية تستهدف فَتْح حوارات مباشرة مع الطلاب والطالبات حول القضايا الفكرية المعاصرة، وغَرْس القِيَم الدينية في نفوسهم؛ بما يُسهم في بناء وعي حقيقي يحميهم من الأفكار المنحرفة، لافتًا إلى أنَّ اللقاءات تتم بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف المتخصصين في مجالات الدعوة والفكر والإعلام. من جانبه، أشار الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا للدعوة، إلى أنَّ اللجنة حرصت على إعداد برنامج علمي متكامل يجمع بين التأصيل الشرعي والمعالجة الواقعية لقضية الأمن الفكري، ويستهدف طلاب الجامعة بمختلِف تخصصاتهم، مبيِّنًا أنَّ اختيار المحاور والمحاضرين جاء بعناية؛ ليُعزِّز من قدرة الشباب على التمييز بين الفكر السليم والدعوات المنحرفة. ومِنَ المقرَّر أن يتضمَّن الأسبوع عددًا مِنَ الندوات واللقاءات الفكرية التي تُعقَد على مدار خمسة أيام، وتشمل العناوين التالية: (الأمن الفكري.. مفهومه وأهميَّته)، و(الخطاب الديني والأمن الفكري.. كيف نصنع خطابًا دينيًّا مُؤثِّرًا؟)، و(التراث الإسلامي ودَوره في تحقيق الأمن الفكري)، و(دَور المؤسسات التعليمية في تعزيز الأمن الفكري.. الواقع والمأمول)، و(وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن الفكري). يذكر أن لقاء جامعة الإسكندرية يعد اللقاء الرابع من اللقاءت التي استهدفها مجمع البحوث الإسلاميَّة، وذلك بعد جامعات: سوهاج، وأسيوط والزقازيق وجامعة الأزهر، وذلك بناء على الخطة الدعوية التي وضعتها الأمانة المساعدة للجنة العليا للدعوة فيما يتعلق بملف الجامعات.

كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالسادات تنظم مؤتمرها العلمي الدولي الثاني
كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالسادات تنظم مؤتمرها العلمي الدولي الثاني

فيتو

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • فيتو

كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالسادات تنظم مؤتمرها العلمي الدولي الثاني

تنظم كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بالسادات مؤتمرها العلمي الدولي الثاني يومي الإثنين والثلاثاء 29 - 30 أبريل الجاري. وقال الدكتور سعيد جمعة، عميد الكلية رئيس المؤتمر: المؤتمر الدولي الثاني للكلية يُعقد تحت عنوان «البحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية بين مشكلات الواقع وآفاق التطوير»، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وفضيلة الدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وذلك في إطار دعم جهود الدولة في حل مشكلات البحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية. وأوضح عميد الكلية أن المؤتمر يسعى إلى تأصيل المفاهيم والقيم المعززة أو الخادمة للبحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية، بما يساعد في حل المشكلات التي تعوق البحوث العلمية في هذا المجال، ويكشف عن أسباب ضعفها، ويحدد مخاطرها، ويضع لها الحلول التي تداوي جراحها، وترسم لها طريق التطور، كما يقدم استراتيجياتٍ وحلولًا مبتكرة لتطوير البحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث. أهداف مؤتمر البحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية وأضاف عميد الكلية أن المؤتمر يهدف إلى النهوض بعقل الأمة وقلبها، وتقديم الرؤى والأفكار الجديدة للخروج من الأزمة التي تحاصر البحوث العلمية في الدراسات الإسلامية والعربية، وأن محاور المؤتمر تدور حول دور البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة، والمؤسسات ودورها في خدمة البحث العلمي، وأخلاقيات البحث العلمي، وأولويات البحث العلمي، والبحث العلمي والتقنيات الحديثة، والدراسات البينية وأثرها في البحث العلمي، والتوثيق العلمي: مفاهيمه وضوابطه، وتطوير البحث العلمي بين الأصالة والتجديد، والنظريات الحديثة بين المخاطر والآمال، ومشكلات الإفتاء ودور البحث العلمي في علاجها، ومشكلات البحث العلمي بين القديم والحديث وطرق العلاج. وأكد أنه يجري العمل حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة لضمان خروج المؤتمر بصورة مشرفة تعكس مكانة الأزهر الشريف، مضيفًا أن المؤتمر يسعى إلى الوقوف على مواطن الضعف، واقتراح الحلول الشافية، والمناسبة، والمتنوعة إداريًّا وأكاديميًّا وأخلاقيًّا؛ ليعود البحث العلمي كما كان أصيلًا مزدهرًا، مفيدًا الوطن والأمة، ومنطلقًا إلى آفاق الإبداع، ومسهمًا في التنمية المستدامة، والاستثمار الإنساني الحقيقي الفاعل. جدير بالذكر أن المؤتمر يقام برئاسة الدكتور سعيد جمعة، عميد الكلية رئيس المؤتمر، والدكتور أنور خطاب، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب أمين المؤتمر، والدكتورة سحر عزت، وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث مقرر المؤتمر، والدكتور صبري أبو حسين، منسق المؤتمر. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

فتح باب التقديم للمشاركة في " برنامج زمالة الأخوة الإنسانية" بنسخته الـ2
فتح باب التقديم للمشاركة في " برنامج زمالة الأخوة الإنسانية" بنسخته الـ2

البيان

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البيان

فتح باب التقديم للمشاركة في " برنامج زمالة الأخوة الإنسانية" بنسخته الـ2

أعلنت جائزة زايد للأخوّة الإنسانية ومركز بيركلي للدين والسلام والشؤون العالمية بجامعة جورج تاون عن فتح باب المشاركة في النسخة الثانية من برنامج زمالة الأخوّة الإنسانية، وهو مبادرة دولية تجمع طلاب البكالوريوس والدراسات العليا من مختلف الجامعات حول العالم لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان. يتضمن البرنامج جولة دراسية لمدة أسبوع في جاكرتا خلال شهر أغسطس المقبل ويحظى أعضاء الزمالة المشاركون بفرصة التواصل مع طلابٍ جامعيين من خلفيات ثقافية ودينية متنوعة، إلى جانب لقاء صُنّاع السياسات، وشخصيات دينية بارزة، وقادة مجتمعيين، والمكرّمين بجائزة زايد للأخوّة الإنسانية. يُعد برنامج الزمالة جزءًا من مشروع "ثقافة اللقاء" لمركز بيركلي للدين والسلام والشؤون العالمية بجامعة جورج تاون، أحد المراكز الرائدة للدراسات البينية للدين وتعزيز التفاهم المشترك بين الأديان. ودعا البرنامج الطلاب المسجّلين حاليًا في البكالوريوس أو الدراسات العليا في مؤسسات التعليم العالي إلى التقديم قبل يوم 16 مايو المقبل عبر الرابط التالي: كان قد تم إطلاق برنامج زمالة الأخوّة الإنسانية عام 2024 بهدف جمع طلاب الجامعات من مختلف أنحاء العالم في حوار يعزز التعاون حول التحديات التي تواجه الأخوّة الإنسانية بين الشباب. يأتي هذا البرنامج ضمن رسالة جائزة زايد للأخوّة الإنسانية الرامية إلى تمكين الشباب من خلال تزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة لتعزيز قيم الأخوّة الإنسانية. استضاف البرنامج في نسخته الأولى مجموعةً مختارة من 11 طالبًا متميزًا في جولة دراسية تخللتها جلسات حوارية مباشرة في أبوظبي، خلال شهر فبراير 2024. شملت التجربة مشاركتهم في النسخة الأولى من مجلس الأخوّة الإنسانية، وحضورهم حفل جائزة زايد للأخوّة الإنسانية لعام 2024. كما التقى أعضاء الزمالة المشاركون فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المكرَّم فخريًا بالجائزة، وفخامة خوسيه راموس-هورتا، رئيس تيمور الشرقية عضو لجنة تحكيم الجائزة لعام 2022. وقال المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوّة الإنسانية إن الشراكة مع الجامعات العالمية من أجل إعداد الجيل القادم من القادة، وتمكينهم من أن يكونوا سفراء للسلام والتعايش في جامعاتهم ومجتمعاتهم ومساراتهم المهنية المستقبلية، تمثّل أولوية في مجالات تعزيز السلام والأخوّة الإنسانية، وتُقدّر الجائزة الشراكة المستمرة مع جامعة جورج تاون في هذا المجال. من جانبه قال توماس بانشوف، مدير مركز بيركلي بجامعة جورج تاون إن برنامج زملاء الأخوة الإنسانية فرصة فريدة لتعزيز قيم وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقّّعها البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عام 2019 ومن المهم للغاية أكثر من أي وقتٍ مضى دعم الشباب الذين يلتزمون بالتعاون والحوار بين الأديان. من جهتها، قالت عائشة الياسي، إحدى المشاركات في برنامج الزمالة لعام 2024 من دولة الإمارات العربية المتحدة إن برنامج زمالة الأخوّة الإنسانية ساهم في تطوّري الشخصي وحظينا بفرصة لقاء عدد من القادة الدوليين الذين شددوا على دور الشباب في عمليات صنع السلام وتعزيز الأخوّة الإنسانية.

شيخ الأزهر يدعو إلى إنشاء قواعد بيانات توثق الجرائم ضد المسلمين
شيخ الأزهر يدعو إلى إنشاء قواعد بيانات توثق الجرائم ضد المسلمين

أهل مصر

time١٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أهل مصر

شيخ الأزهر يدعو إلى إنشاء قواعد بيانات توثق الجرائم ضد المسلمين

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في كلمة له بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بمناسبة: الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، إن هذا الاحتفاء بهذا اليوم العالمي جاء تتويجا لجهود مشكورة، تحملت عبئها مجموعة الدول الإسلامية لدى الأمم المتحدة، لمواجهة هذه الظاهرة لا معقولة ولا منطقية، والتي باتت تمثل تهديدا حقيقيا للسلم العالمي. وأعرب شيخ الأزهر في كلمة ألقاها نيابة عنه السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، عن تقديره العميق للمواقف النزيهة والشجاعة للسيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ولكلماته التي تحدث فيها عن الإسلام حديثا منصفا ينم عن معرفة حقيقية بهذا الدين وبتعاليمه السمحة، حيث تقف مثل هذه الكلمات والخطابات في وجه هذه الظاهرة وتكافحها، وتقطع الطريق على فلسفة الانجرار خلف الأحكام الجاهزة، والخضوع المهين للصور النمطية الشوهاء التي يحاول البعض إلصاقها بالإسلام، والتي غالبا ما تُوظَّف بشكل شعبوي، من قبل بعض جماعات اليمين المتطرف لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة. وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن كلمة «الإسلام» مشتقة من نفس كلمة السلام بالعربية. وهي تعبير عن القيم التي جاءت بها رسالة هذا الدين الحنيف قيم: الرحمة والمحبة والتعايش والتسامح والتآخي بين الناس جميعا على اختلاف ألوانهم وعقائدهم ولغاتهم وأجناسهم، وهو ما أكد عليه قول الله عز وجل في كتابه الحكيم: ﴿ومَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، تلك الآية التي تجسد جوهر رسالة الإسلام، وهو يعلي من قيم الإخاء والعدل والتسامح بين بني آدم، باعتبارهم إخوة منحدرين من أب واحد وأم واحدة. وتابع أنه يكفي لتأكيد سماحة هذا الدين الحنيف أن المسلمين قد عاشوا قرونا طويلة جنبا إلى جنب مع أتباع الديانات الأخرى في سلام تام وتعاون بناء، منطلقين من إيمان راسخ بقوله تعالى في القرآن الكريم: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ [البقرة: 256]. من هنا شهد التاريخ بأن «الإسلام» دين سلام بامتياز، وأن دعوته دعوة للتعارف والتعاون ونبذ الصراع والفرقة، وأن سماحة هذا الدين ليست مجرد دعوى يعوزها الدليل، بل هي واقع عاشته مجتمعات كثيرة في الشرق كما في الغرب، وعلى مدار قرون متطاولة، وأدخلته باعتباره جزءا لا يتجزأ من هويتها ورسالتها إلى العالم أجمع. وبين شيخ الأزهر أن الإسلاموفوبيا أو ظاهرة «الخوف المرضي من الإسلام»، لم تكن إلا نتاجا لجهل بحقيقة هذا الدين العظيم وسماحته، ومحاولات متعمدة لتشويه مبادئه التي قوامها السلام والعيش المشترك، وتلك نتيجة طبيعية لحملات إعلامية وخطابات يمينية متطرفة، ظلت لفترات طويلة تصور الإسلام على أنه دين عنف وتطرف، في كذبة هي الأكبر في التاريخ المعاصر، استنادا لتفسيرات خاطئة واستغلال ماكر خبيث لعمليات عسكرية بشعة، اقترفتها جماعات بعيدة كل البعد عن الإسلام، وكيف لهذا الدين الذي لا يكتمل إيمان أتباعه إلا بإيمانهم بمبدأ كتابهم المقدس الذي خاطب الله به الخليقة كلها في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [الحجرات: 13]، كيف له أن ينقلب إلى دين يدعو للتطرف والإرهاب والعنف والدماء؟ أليس من الحق والعدل والإنصاف أن يسمى باسمه الحقيقي الذي أراده الله له: دين تعارف وتسامح ورحمة وتعاون؟! وأن يكون التخوف منه ومن أتباعه مرضا تخصص له المشافي ودور الرعاية!! وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن التحديات الجسام التي تحيط بعالمنا اليوم، من حروب وصراعات وتصاعد مطرد لخطابات الكراهية، والتعصب والتطرف والتمييز - تدعونا للتعاضد وتوحيد الصفوف لبناء جسور التفاهم على أنقاض الجهل والغطرسة والكراهية، وتفرض علينا إشعال شموع الحكمة في أنفاق الصور النمطية وظلماتها الداكنة.. إن الحوار بين الأديان والثقافات لم يعد اليوم ترفا، بل ضرورة وجودية لإنقاذ البشرية من براثن الجهل وسوء الفهم.. فلتكن كلماتنا جسرا يزيل هواجس الإسلاموفوبيا بخطاب الاعتدال، ويتمسك بالانفتاح على الآخر. ودعا فضيلة الإمام الأكبر إلى مواجهة خطاب الكراهية الذي يتسلل عبر الخطابات والممارسات اليومية في منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، كما في واقع ملايين المسلمين عبر العالم؛ استجابة للضمير الإنساني الذي يوجب علينا ذلك، بأن نعلي من خطابات الحوار والتسامح والتعايش المشترك، وأن نعمل معا من أجل إصدار تشريعات ملزمة، وإطلاق حملات توعوية تزرع بذور التسامح في تربة الوعي، وتعزز ثقافة الاحترام المتبادل؛ لنتعاون على صناعة خطاب قادر على إعادة روابط التفاهم والتضامن والإخاء بين الشعوب. ولفت إلى أن المسلمين يفرض عليهم دينهم اعتقادا دينيا، محوره: إن التنوع الديني والثقافي سنة اقتضتها حكمة الخالق؛ قال تعالى: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾ [هود: 118]، وأن هذا التنوع ثراء لا صراع، وإن مكافحة الإسلاموفوبيا ليست حمل راية لفئة دون أخرى، بل هي معركة كل ذي ضمير ينبض قلبه بحب العدل. وأشار إلى أن الأزهر الشريف، مرجعية الإسلام التاريخية، ومنارة الاعتدال والوسطية، ومعه مجلس حكماء المسلمين -الذي يرأسه فضيلته-، قد أطلق ناقوس الخطر منذ أمد بعيد تجاه تفاقم هذه الظاهرة الدخيلة، بعد أن توحدت الجهود بينهما وتوجهت لفتح أبواب الحوار بين الشرق الغرب، والتي توجت بإطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، والتي وقعها فضيلته مع أخيه قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام ٢٠١٩م، بالإضافة إلى تنظيم عدد من المؤتمرات الفكرية العالمية، وإيفاد القوافل العلمية إلى أرجاء المعمورة، وإعداد أجيال من الدعاة والوافدين كسفراء في قوافل السلام الدولية التي جابت شرق الأرض وغربها، حاملة رسالة الإسلام الس محة، الرافضة لكل خطابات الكراهية والتخويف المتبادل، والداعية إلى تعزيز التعايش الإنساني والاندماج الإيجابي القائم على الحوار والتعاون لا على الصدام والصراع. وتابع: وكان من جهود الأزهر لمواجهة أزمة ظاهرة الإسلاموفوبيا إنشاء مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، وهو معني بتوضيح مفاهيم الدين الصحيحة للمسلمين ولغير المسلمين في شتى بقاع العالم، وأيضا مواجهة الفكر المتطرف، وجماعات الإرهاب وحركات العنف، ورصد أعمال العنف ضد المسلمين، والتي تبعثها ظاهرة الإسلاموفوبيا، وذلك من خلال رصد يومي لأعمال العنف في أنحاء العالم، وتشجيع التفاعل الإيجابي لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة في المجتمعات التي تنتشر فيها. وأعرب فضيلته عن أسفه من تصاعد موجات هذه الظاهرة، فرغم كل هذه الجهود الكبيرة، ما زالت هذه الظاهرة تتسع -للأسف- وتغذيها خطابات شعبوية لليمين المتطرف تستغل أوجه الضعف الفردي والجماعي، فتذكرنا بأن المعركة طويلة النفس، وأن التحدي يحتم علينا أن نضاعف الجهود، ونبتكر آليات تواكب التعقيدات التي ترافق هذه الظاهرة. ودعا شيخ الأزهر إلى وضع تعريف دولي لظاهرة الإسلاموفوبيا، يتضمن تحرير مجموعة من المصطلحات والممارسات المحددة بشكل دوري، وتعبر عن التخويف أو الحض على الكراهية أو العنف ضد الإسلام والمسلمين بسبب انتمائهم الديني. وإنشاء قواعد بيانات شاملة ومحدثة لتوثيق الجرائم والممارسات العرقية والعنصرية ضد المسلمين بسبب دينهم، ورصد القوانين والسياسات التي تشكل تعميقا للظاهرة، أو تمثل حلولا تساعد على معالجتها، وبحيث تهدف في نهاية المطاف إلى صياغة قوانين وتشريعات توقف هذه الظاهرة، وتبعث -بدلا منها- تعزيز قيم: الحوار والتسامح والتعايش الإنساني. وفي ختام كلمته، أكد فضيلة الإمام الأكبر أن المعركة ضد الإسلاموفوبيا هي مجهود عملي متواصل يترجم في مجالات: التعليم، والحوار، والإعلام والتشريعات التي تحمي كرامة الإنسان، أي إنسان؛ فلنعمل يدا واحدة، حكومات ومنظمات، لاستحداث آلية للمراقبة والتقييم لفعالية التدخلات والمبادرات الهادفة إلى مكافحة الإسلاموفوبيا، تشمل مؤشرات أداء رئيسية، وتصنع عالما تشرق فيه شمس العدالة والتعايش، ويرفرف في سمائه علم الإخاء بين البشر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store