أحدث الأخبار مع #أحمدبنحنبل


صحيفة الشرق
منذ 6 أيام
- ترفيه
- صحيفة الشرق
اصنع من المُرِّ حُلْوًا
18 الأريب الفطن يحوّل خسارة يسيرة إلى ربح عظيم، الغبيّ المغفّل يجعل من مصيبة واحدة مصيبتين كبيرتين. أُلقي يوسف عليه السلام في بئر مظلمة، فصار وزيرا على مصر. أُخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مسقط رأسه، فانطلق إلى المدينة، وأقام فيها دولة عظيمة. حُبس الإمام أحمد بن حنبل رضي الله وعُذّب، فأصبح إمام السنة المطهرة. نُفي أمير الشعراء إلى إسبانيا، فخرج من ريشته مسرحية «أميرة الأندلس» التي خلّدتها الأيام. فقد طه حسين بصره، وهو في سن الرابعة، فصار بجهده عميد الأدب العربي. طُرد ابن الجوزي من بغداد، فجوّد القراءات السبع. قتل أخوا الخنساء؛ صخر ومعاوية في معركتين متقاربتين، فرثتهما بقصائد أنصت لها الدهر وصفّق لها التاريخ. أخي القارئ، إذا نزلت بساحتك فادحة، فلا تنظر إلا إلى جانبها الإيجابي. وإن أهدى لك أحدهم دٌبّا ميتا، فخذ جلده الثمين، واصنع به معطفا فاخرا. وإذا وضعت الممرضة إبرة في يدك، فاعلم أن في ذلك حصنا منيعا ضد الأمراض القاتلة. تكيّف مع ظرفك القاسي، وأخرج منه زهرا ووردا تهديهما للعالم، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم. مساحة إعلانية


موقع كتابات
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- موقع كتابات
حكم تارك الصلاة في الاسلام .. اضاءة
الموضوع : من موقع / أسلام أون لاين ، أقدم شرحا مختصرا / تفسيرا ، لهذا الأمر – حكم تارك الصلاة .. يقول الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي :- { ذلك أن تارك الصلاة أحد رجلين : 1 – إما أن يتركها إنكارًا لوجوبها ، أو استخفافًا بها ، واستهزاء بحرمتها ، فهذا كافر مرتد بإجماع المسلمين . لأن وجوب الصلاة ومنزلتها في الإسلام معلوم من هذا الدين بالضرورة ، فكل منكر لها ، أو مستخف بها يكون مكذبًا لله ولرسوله ، وليس في قلبه من الإيمان حبة خردل . وهو مثل الكفار الذين وصفهم الله بقوله ( وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هُزُوًا ولعبًا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون / سورة المائدة : 58 ) . 2 – وإما أن يتركها كسلاً ، وانشغالاً بالدنيا ، واتباعًا للهوى ، ووسوسة الشيطان فهذا قد اختلف فيه العلماء : هل هو كافر أم فاسق ؟ وإذا كان فاسقًا فهل يستحق القتل أم يكفي التعزيز بالضرب والحبس ؟ . ' فالإمام أبو حنيفة ' يقول : هذا فاسق بترك الصلاة ، ويجب أن يؤدب ويعزر بأن يضرب ضربًا شديدًا حتى يسيل منه الدم ، ويحبس حتى يصلي . ومثله تارك صوم رمضان .. وقال ' الإمامان مالك والشافعي ' : هو فاسق وليس بكافر ، ولكن لا يكفي جلده وحبسه وإنما عقوبته قتله إذا أصر على ترك الصلاة . وقال ' الإمام أحمد ' : في أشهر الروايات عنه -: هذا التارك للصلاة كافر مارق من الدين . وليس له عقوبة إلا ( القتل ) فيجب أن يطلب منه التوبة إلى الله والرجوع إلى الإسلام بأداء الصلاة ، فإن أجاب فيها وإلا ضربت عنقه .. والواقع أن ظواهر النصوص من الكتاب والسنة تؤيد هذا المذهب الذي قال به إمام السنة أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه وغيرهما } . أضاءة : * ملخص ما سبق أن تارك الصلاة / بأسبابه المتعددة ، تنحصر بين – في حال نكران وجوب الصلاة : فهو كافر مرتد . أي هو مثل الكفار – وفق الأية 58 من سورة المائدة أعلاه . أما غير ذلك فهو بين كافر أو فاسق .. وملخص التفاسير – دون الأسهاب في التفاصيل ، ووفق ظواهر النصوص من الكتاب والسنة تؤيد هذا المذهب ، الذي قال به إمام السنة أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ،أن' التارك للصلاة كافر مارق من الدين . وليس له عقوبة في حالة عدم التوبة إلا القتل '. * كما أن رسول الاسلام ، وضع حدا بين الذين يصلون والذين لا يصلون ، هو حد ' أداء الصلاة ' ، أو الكفر للذين لا يصلون ، وفق حديثه ، قال الرسول ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الحد الفاصل بين المسلمين والكفار هو الصلاة ) . * الذي أثار انتباهي هو ما كتب في موقع الامام بن باز ، بأن ( الصلاة ، هي عمود الدين ، وهي أول شيء تحاسب عنه يا عبدالله ويا أمة الله يوم القيامة من أعمالك ، وقد صح عن النبي: .. بين الرجل وبين الكفر والشرك ' ترك الصلاة ' فدل على أن تركها يوقع في الكفر والضلال ويوقع في الشرك .. ) .. التساؤل هنا : هل الصلاة / عند الله يوم الحساب ، هي أهم من العمل الصالح ، وفق الآية ' فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً / سورة الكهف : 110 ' . وهل رب العزة يحاسب الفرد على صلاته ، أم على ما يقوم به الفرد ، من أعمال خير تفيد الانسانية .. ومن جانب اخر ، ما حساب المسلم الذي يصوم ويصلي ، وهو : يزني ويسرق ويحنث باليمين ويظلم ويهضم حق اليتيم ويسرق الأوطان .. وما أكثرهم بهذا الزمان ! . * وأرى أنه وجود بعض الاشكالات في الأسلام كعقيدة ، منها مثلا : فبينما ( أركان الإسلام الخمسة :1 الشهادتان 2 إقامة الصلاة 3 إيتاء الزكاة 4 صوم رمضان 5 حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ) – تضم ' الصلاة ' كأسبقية ثانية ، ولكن ( أركان الإيمان الستة : 1 الإيمان بالله 2 وملائكته 3 وكتبه 4 ورسله 5 واليوم الآخر 6 والقدر خيره وشره . ) ، ولم تذكر ' الصلاة ' بها ، بمعنى أخر ، أن الايمان بالله لا يتضمن الصلاة .. التساؤل : كيف أن تكون الصلاة ركنا أسلاميا ، ولا تكون ركنا من أركان الايمان بالاسلام ! . خاتمة : 1 . في موضوع ذات علاقة ، هناك آية من الأنجيل تنقل حديثا عن المسيح ، تؤشر بأن ليس بالصلاة وحدها يدخل الانسان ملكوت السماوات ' لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي : يَا رَبُّ ، يَا رَبُّ ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ . بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.' ( أنجيل متى 7: 21). ' وهذا القول يتقاطع مع أجبار وأكراه ووعيد المسلمين بالصلاة والا التكفير والقتل .. 2 . هناك تساؤل ، أستوجب طرحه أيضا في الخاتمة ، هل أداء الصلاة هي علاقة روحية ، أما هي قضية أرهابية ، أذا لم تؤديها تستوجب العقوبة / على مختلف أصنافها ! . 3 . أخيرا : الصلاة ، هي علاقة روحية ثنائية بين الله وربه ، وهو الذي يحاسب عليها ، يوم القيامة ، ولا تحاسب عليها بنص النصوص ! .. من جانب أخر ، واذا كان تاركها لزم أن يضرب ، أو أن يكفر أو أن يتهم بالفسق أو أن يسجن .. أو كما قال الامام أحمد أبن حنبل يستوجب القتل ، فهذا يعني أن معظم المسلمين / لأن الكثير منهم لا يصلون ، هم : بين كافر وفاسق ، أو بين من أستوجب الضرب أو القتل ، ونرجع هنا مرة أخرى الى ' ثقافة القتل والدم ' في الاسلام ! .


الموجز
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الموجز
موضوع خطبة الجمعة اليوم عن العلم.. "إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا"
ويحرص الخطباء على تقديم خطب ذات مضمون قوي، مستندة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، لتوعية المسلمين بأمور دينهم ودنياهم، وتعزيز الروابط الاجتماعية، كما أن وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة أسبوعيًا، لضمان تناول قضايا حيوية تمس حياة الناس وتعالج مشكلاتهم بأسلوب شرعي سليم. موضوع خطبة الجمعة وبناءً على ذلك حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم 18 إبريل 2025 بحيث تكون الأولى تحت عنوان: "إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا". وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف من هذه الخطبة هو: توعية الجمهور بأهمية العلم ودوره في بناء الإنسان، علما بأن الخطبة الثانية تتناول مواجهة الأفكار والمعتقدات الخرافية. لا يفوتك وتتناول خطب الجمعة موضوعات متنوعة تهم المجتمع، مثل الأخلاق، والتعاملات اليومية، والصبر، والشكر، وأهمية التمسك بالقيم الإسلامية في مواجهة التحديات المعاصرة. وجاء النص كالتالي: موضوع خطبة الجمعة نص موضوع خطبة الجمعة اليوم الحمد لله رب العالمين، نحمدك اللهم بالمحامد اللائقة بكمال ألوهيتك، ونثني عليك بالثناءات اللائقة بعظمة ربوبيتك، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، أذن الحق التي استقبلت آخر نداء السماء لهدي الأرض، ولسان الصدق الذي بلغ عن الحق مراده من الخلق، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن العقل هو الجوهرة الربانية التي ميز الله جل جلاله بها الإنسان، وهو المنحة الإلهية التي تكشف لنا أسرار الكون، ولكن هذا العقل يبقى كامنا، ينتظر الشرارة التي توقده، والغذاء الذي ينميه ويزكيه، أيها الناس، إن هذه الشرارة وهذا الغذاء هو العلم، فإذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا، وإذا انطلق العقل نهما، شغوفا، باحثا، متسائلا؛ تفتحت له أبواب العلم؛ فينقشع الظلام، وتتبدد الغيوم، وتزهو العقول بالأفكار النيرة، ويرى الإنسان في الكون آيات باهرات، وفي التاريخ عبرا وحكما، قال الله جل جلاله: {وما يعقلها إلا العالمون}. أيها الناس، اعلموا أن العلم نور العقل، ومداد الروح، أليست أول رسالة إلهية إلى الجناب المعظم صلوات ربي وسلامه عليه كانت (اقرأ)؟ أليس المقام الأكرم الذي منحه رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلماء كان وارثة النبوة والأنبياء؟ ألا ترون أن أهل العلم هم أهل هذه الرتب السامقة {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}، ثم إليكم هذا البيان النبوي الخالد الذي لا نظير له: «من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب». عباد الله، تأملوا كيف أضاء نور العلم عقولا غيرت مجرى التاريخ وصنعت حضارة خالدة، فبين أيديكم عقل الإمام أبي حنيفة وحلقاته التشاورية التي كانت مراكز أبحاث، وعقل الإمام مالك وفقهاء المدينة السبعة الذين علموا الدنيا كيف تكون الهوية العلمية للأمم والشعوب، وترون العجب في عقل الإمام الشافعي حالة إبداعية متفردة، وصولا إلى عقل الإمام الفذ أحمد بن حنبل رحمهم الله ورضي عنهم، تدبروا سيرهم ومسيرهم، واقدروا لنور العلم قدره، ورددوا قول الله جل جلاله: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}، وقوله سبحانه: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}. أيها الكرام، اجعلوا من بيوتكم ومدارسكم ومجتمعاتكم منابر للعلم، محاضن للفكر، اغرسوا في نفوس أبنائكم حب الاطلاع والشغف بالمعرفة، أخبروهم أن مصر نموذج فريد في الدنيا تقوم ريادته وعظمته على العلم، وأن المصريين أبدعوا في مختلف العلوم، وأسسوا المدارس، وشيدوا المكتبات، وصنعوا مراصد الفلك، واجتذبوا العلماء والمبدعين من آفاق الدنيا؛ ليعلموا كيف بنى نور العلم الحضارة وصنع الإنسان! أيها الناس، إن مفتاح حلول أزماتنا هو العلم، إن سبيل النصر هو العلم، إن محاربة التطرف الديني واللاديني بالعلم، إن مواجهة الفساد بالعلم، إن بناء الاقتصاد بالعلم، فالعلم أولا، والعلم ثانيا، والعلم ثالثا، ولله در الإمام الشافعي رحمه الله حيث قال: تـعـلـم فـلـيـس المرء يـولـد عالما * ولـيس أخو علم كمن هو جاهل وإن كـبـيـر الـقـوم لا عـلم عنده * صغـير إذا التـفت عليه الجحافل وإن صـغـيـر القوم إن كان عـالمـا * كـبـيـر إذا ردت إلـيـه الـمحافل. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإنه لا يليق بمن أنار الله تعالى عقله بالعلم أن يستسلم لأفكار بالية وخرافات واهية، لا تستند إلى دليل، ولا يقبلها منطق سليم، كيف بعاقل أن يسمح للخرافة أن تتسلل إلى حياته فتفسدها، تعبث بعقله، وتضعف يقينه، وتزرع الوهم فيه! عباد الله، إن العلم نور، والخرافة ظلام، ديننا يدعونا إلى العلم والبحث والتجربة، بينما الخرافة تستغل الجهل وتنشر الأوهام، الدين يبني مجتمعا قويا متماسكا على أسس الإيمان والعقل والعلم، بينما الخرافة تنثر بذور الفرقة والضعف والجهالة! تأملوا أيها الكرام في عواقب الخرافات الوخيمة، فكم من طاقات عطلتها؟ وكم من عقول أسرتها وعطلتها؟ إن الخرافة ليست مجرد أفكار ساذجة، بل هي سم يتسرب إلى شرايين المجتمع، فيضعف مناعته، ويعيق تقدمه، فلنتساءل بصدق: هل ما زال فينا أسير لتلك الأفكار التي عفا عليها الزمن؟! هل ما زال بعضنا يؤمن بتأثير التمائم والأحجبة في جلب النفع ودفع الضر؟! إن الله جل جلاله قد أقام الإيمان فينا، فقال سبحانه: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير}. ويا أيها الناس، اعلموا أن مواجهة الخرافات ليست مجرد واجب ديني، بل هي ضرورة عقلية وحضارية، إنها دعوة إلى تحرير العقول من أغلال الوهم، وإطلاق طاقات التفكير والإبداع، إنها استثمار في مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة، مستقبل يقوم على العلم والمعرفة والإيمان الراسخ". اقرأ أيضًا:


تحيا مصر
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- تحيا مصر
خطبة الجمعة: "إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا".. دعوة للتنوير ومحاربة الخرافة
أكدت وزارة الأوقاف المصرية، في موضوع خطبة الجمعة اليوم، أن العقل هو أعظم منحة إلهية منحها الله للإنسان، وأن هذا العقل لا يؤدي دوره إلا بالعلم، الذي يُنير البصائر ويكشف أسرار الوجود. وقالت الخطبة: "العقل جوهرة ربانية، لكنه يظل كامنًا حتى تُوقده شرارة العلم، ويُغذيه نور المعرفة"، مشيرة إلى أن العلم هو طريق الإنسان لفهم الكون وتحقيق التقدم والازدهار. وتابعت: "إذا استنار العقل بالعلم، أنار الدنيا من حوله، وأصبح الإنسان أكثر وعيًا، وأشد بصيرة، وأقدر على تجاوز الظلمات والجهل". أهمية العلم في بناء الإنسان والمجتمع تحت شعار "العلم نور"، سلطت الخطبة الضوء على أهمية العلم في بناء الأمم ونهضة الحضارات، مشيرة إلى أن أول أمر إلهي في الإسلام كان "اقرأ"، مما يعكس قيمة المعرفة في الدين الإسلامي. وأكدت الخطبة أن العلماء في الإسلام نالوا أعلى المراتب، حيث وصفهم النبي ﷺ بأنهم "ورثة الأنبياء"، وجاء في الحديث: "من سلك طريقا يبتغي فيه علمًا، سهل الله له به طريقا إلى الجنة..."، وهو ما يبيّن عِظم مكانة العلم وفضله. كما استشهدت الأوقاف بقول الله تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} نماذج مشرقة من تراثنا العلمي ودعت الخطبة إلى التأمل في عقول الأئمة والعلماء الكبار الذين غيروا وجه التاريخ، فذكرت الإمام أبي حنيفة ونقاشاته العلمية، والإمام مالك وأصحابه من فقهاء المدينة، والإمام الشافعي بعقله الإبداعي الفريد، والإمام أحمد بن حنبل وثباته العلمي والديني. وأضافت: "تأملوا سير هؤلاء العظماء، كيف أناروا عصورهم بعلمهم، وخلّدوا أسماؤهم في التاريخ، فكانوا منارات فكر ومراكز إشعاع حضاري". محاربة الخرافات... واجب ديني وحضاري في الخطبة الثانية، حذّرت وزارة الأوقاف من الانخداع بالخرافات والمعتقدات الزائفة، معتبرة أن الإيمان الحق والعقل المستنير بالعلم لا يمكن أن يقبلا هذه الممارسات. وجاء في الخطبة: "لا يليق بمن أنار الله تعالى عقله بالعلم أن يستسلم لأفكار بالية وخرافات واهية، لا تستند إلى دليل، ولا يقبلها منطق سليم." وأكدت أن العلم هو السلاح الحقيقي في مواجهة الجهل والتطرف والخرافة، مشيرة إلى أن التمائم والأحجبة والموروثات غير العقلانية ليست سوى أوهام تعطل العقول وتقيد الفكر. وقالت الأوقاف في دعوتها: "فلنتساءل بصدق: هل ما زال بعضنا يؤمن بتأثير الأحجبة في جلب النفع ودفع الضرإن الله قد أقام الإيمان فينا، وهو وحده القادر على دفع الضر وجلب الخير". العلم... السبيل إلى النصر وحل الأزمات وختمت الخطبة بتأكيد أن العلم هو مفتاح النهوض والنهضة، والسبيل إلى محاربة الفساد، والتصدي للتطرف، وبناء اقتصاد قوي. وجاء فيها: "العلم أولًا، والعلم ثانيًا، والعلم ثالثًا، فهو أساس كل نجاح، ومفتاح كل تقدم." كما شددت على دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في غرس حب المعرفة في نفوس الأبناء، داعية إلى تحويل البيوت إلى منابر علم، والمدارس إلى محاضن فكر، والمجتمع إلى حاضنة للعلم والتنوير. واختتمت الخطبة بالدعاء قائلة: "اللهم انفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا، وزدنا علما، وابسط في بلادنا بساط الأمان والرزق والبركة، واحفظ عقولنا من الجهل والخرافة، وانر بصائرنا بنور العلم والإيمان."


24 القاهرة
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- 24 القاهرة
إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا.. موضوع خطبة الجمعة اليوم
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم بعنوان: إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا، مضيفة أن الهدف من هذه الخطبة توعية الجمهور بأهمية العلم ودوره في بناء الإنسان، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول مواجهة الأفكار والمعتقدات الخرافية. نص خطبة الجمعة اليوم الحمد لله رب العالمين، نحمدك اللهم بالمحامد اللائقة بكمال ألوهيتك، ونثني عليك بالثناءات اللائقة بعظمة ربوبيتك، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، أذن الحق التي استقبلت آخر نداء السماء لهدي الأرض، ولسان الصدق الذي بلغ عن الحق مراده من الخلق، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن العقل هو الجوهرة الربانية التي ميز الله جل جلاله بها الإنسان، وهو المنحة الإلهية التي تكشف لنا أسرار الكون، ولكن هذا العقل يبقى كامنا، ينتظر الشرارة التي توقده، والغذاء الذي ينميه ويزكيه، أيها الناس، إن هذه الشرارة وهذا الغذاء هو العلم، فإذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا، وإذا انطلق العقل نهما، شغوفا، باحثا، متسائلا؛ تفتحت له أبواب العلم؛ فينقشع الظلام، وتتبدد الغيوم، وتزهو العقول بالأفكار النيرة، ويرى الإنسان في الكون آيات باهرات، وفي التاريخ عبرا وحكما، قال الله جل جلاله: وما يعقلها إلا العالمون. أيها الناس، اعلموا أن العلم نور العقل، ومداد الروح، أليست أول رسالة إلهية إلى الجناب المعظم صلوات ربي وسلامه عليه كانت اقرأ؟ أليس المقام الأكرم الذي منحه رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلماء كان وارثة النبوة والأنبياء؟ ألا ترون أن أهل العلم هم أهل هذه الرتب السامقة {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}، ثم إليكم هذا البيان النبوي الخالد الذي لا نظير له: «من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب». عباد الله، تأملوا كيف أضاء نور العلم عقولا غيرت مجرى التاريخ وصنعت حضارة خالدة، فبين أيديكم عقل الإمام أبي حنيفة وحلقاته التشاورية التي كانت مراكز أبحاث، وعقل الإمام مالك وفقهاء المدينة السبعة الذين علموا الدنيا كيف تكون الهوية العلمية للأمم والشعوب، وترون العجب في عقل الإمام الشافعي حالة إبداعية متفردة، وصولا إلى عقل الإمام الفذ أحمد بن حنبل رحمهم الله ورضي عنهم، تدبروا سيرهم ومسيرهم، واقدروا لنور العلم قدره، ورددوا قول الله جل جلاله: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}، وقوله سبحانه: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}. أيها الكرام، اجعلوا من بيوتكم ومدارسكم ومجتمعاتكم منابر للعلم، محاضن للفكر، اغرسوا في نفوس أبنائكم حب الاطلاع والشغف بالمعرفة، أخبروهم أن مصر نموذج فريد في الدنيا تقوم ريادته وعظمته على العلم، وأن المصريين أبدعوا في مختلف العلوم، وأسسوا المدارس، وشيدوا المكتبات، وصنعوا مراصد الفلك، واجتذبوا العلماء والمبدعين من آفاق الدنيا؛ ليعلموا كيف بنى نور العلم الحضارة وصنع الإنسان! أيها الناس، إن مفتاح حلول أزماتنا هو العلم، إن سبيل النصر هو العلم، إن محاربة التطرف الديني واللاديني بالعلم، إن مواجهة الفساد بالعلم، إن بناء الاقتصاد بالعلم، فالعلم أولا، والعلم ثانيا، والعلم ثالثا، ولله در الإمام الشافعي رحمه الله حيث قال: تعلم فليس المرء يولد عالما * وليس أخو علم كمن هو جاهل وإن كبير القوم لا علم عنده * صغير إذا التفت عليه الجحافل وإن صغير القوم إن كان عالما * كبير إذا ردت إليه المحافل. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإنه لا يليق بمن أنار الله تعالى عقله بالعلم أن يستسلم لأفكار بالية وخرافات واهية، لا تستند إلى دليل، ولا يقبلها منطق سليم، كيف بعاقل أن يسمح للخرافة أن تتسلل إلى حياته فتفسدها، تعبث بعقله، وتضعف يقينه، وتزرع الوهم فيه! عباد الله، إن العلم نور، والخرافة ظلام، ديننا يدعونا إلى العلم والبحث والتجربة، بينما الخرافة تستغل الجهل وتنشر الأوهام، الدين يبني مجتمعا قويا متماسكا على أسس الإيمان والعقل والعلم، بينما الخرافة تنثر بذور الفرقة والضعف والجهالة! تأملوا أيها الكرام في عواقب الخرافات الوخيمة، فكم من طاقات عطلتها؟ وكم من عقول أسرتها وعطلتها؟ إن الخرافة ليست مجرد أفكار ساذجة، بل هي سم يتسرب إلى شرايين المجتمع، فيضعف مناعته، ويعيق تقدمه، فلنتساءل بصدق: هل ما زال فينا أسير لتلك الأفكار التي عفا عليها الزمن؟! هل ما زال بعضنا يؤمن بتأثير التمائم والأحجبة في جلب النفع ودفع الضر؟! إن الله جل جلاله قد أقام الإيمان فينا، فقال سبحانه: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير}. ويا أيها الناس، اعلموا أن مواجهة الخرافات ليست مجرد واجب ديني، بل هي ضرورة عقلية وحضارية، إنها دعوة إلى تحرير العقول من أغلال الوهم، وإطلاق طاقات التفكير والإبداع، إنها استثمار في مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة، مستقبل يقوم على العلم والمعرفة والإيمان الراسخ.