logo
#

أحدث الأخبار مع #أحمدياسين،

"تكاتُف 2": معاناة الجسد الفلسطيني
"تكاتُف 2": معاناة الجسد الفلسطيني

الديار

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الديار

"تكاتُف 2": معاناة الجسد الفلسطيني

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تتواصل في "جامعة دار الكلمة" في مدينة بيت لحم، فعاليات معرض فني جماعي بعنوان "تكاتُف" في دورته الثانية لطلبة ماجستير الفنون في الجامعة. عميد كلية الفنون في الجامعة، وقيّمة المعرض، رحاب نزال، قالت إن معرض "تكاتف 2"، "يوفر مساحة لفناني برنامج ماجستير الفنون في الجامعة للتعبير الذاتي عن معاناة الجسد الفلسطيني، كلٌّ في موقعه وبأداته الفنية، وربما بأحلامه في مستقبل يستعيد فيه الشعب الفلسطيني حريته وتتحقق العدالة". وأضافت أن هذه الدورة "تأتي لتؤكد أنّ إنتاج أعمال فنية في هذا الزمن المظلم هو بحد ذاته فعل مقاوم وتحدٍّ لحالة الشلل التي يحاول المستعمر فرضها، فيتحوّل الألم الفردي والغضب إلى إبداع مفجرًا إرادةً وطاقة صمود جماعي." ويشارك في المعرض كل من: أحمد ياسين، وأسيل أبو رميلة، وعلاء رنو، وعمرو سلامة، وعيسى أبو سرور، وديما أبو الحاج، وسارة أبو ماضي، وسامية المصري، وسليمان ابراهيم، وشذى صافي، ومعتز حجير، ومريم الأفندي. ويحتوي هذا المعرض الجماعي على أعمال فنية متنوعة، حيث قدم المشاركون أعمالاً مشبّعة بالمشاعر والأحاسيس، التي تتجسد عبر تنوّع الأشكال والوسائط الفنية والمضامين، فتشمل النسج، والتصوير الفوتوغرافي، والنحت، والفيديو، والصوت، والتركيب الرقمي. وتحضر الطفولة الفلسطينية بقوة في العديد من الأعمال، "فقد تعرضت الطفولة الفلسطينية، ولا زالت تتعرض، منذ بدء المشروع الاستيطاني في فلسطين لاستهداف ممنهج وعنف غير مسبوق، ما يذكّر بأنّ القوى الاستعمارية الاستيطانية عبر الأزمنة والجغرافيا تسعى إلى القضاء على مستقبل الشعوب المستعمَرة باستهداف أطفالها". ويأتي المعرض في دورته الثانية بعد مرور 15 شهراً على واحدة من أشرس حروب الإبادة في التاريخ المعاصر، كما نرى اليوم في غزة، وفي ظل امتداد الهجمة الاستعمارية الاستيطانية والتهجير القسري الى الضفة الغربية، ومحاولات تصفية قضية اللاجئين وطمس حق العودة. هكذا تصور الأعمال في معرض "تكاتف 2" التجربة الفلسطينية بريشة فلسطينية، معبّرة عن وحدة الجسد الفلسطيني، مجسّدة قوة الإبداع أداة للتعبير والمقاومة والتغيير، وفق الجهة المنظمة.

يرتقي ساجدا من خيمته.. فلا نامت أعين الجبناء
يرتقي ساجدا من خيمته.. فلا نامت أعين الجبناء

الشروق

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشروق

يرتقي ساجدا من خيمته.. فلا نامت أعين الجبناء

صلاح البردويل.. بطل آخر، ولن يكون الأخير، من أيقونات المقاومة الفلسطينية، يمضي مقبلا غير مدبر على درب الشهادة، يغتاله الاحتلال الصهيوني في فجر العشر الأواخر من رمضان، وهو قائم يصلّي ليله داخل خيمة نزوح في خان يونس، بينما كانت الأمة تغطّ في نوم عميق متخمة من موائد الإفطار. واضح من مسلسل التصفيات الذي يعتمده الاحتلال الجبان مؤخرا في حق رموز العمل السياسي والمدني بغزة، أنه يحاول تنفيذ مخططه في استئصال المقاومة بصفة مباشرة، ولا يثق في الرهان على أجندة القمة العربية التي وردت بشعار 'الإعمار'. يظن جيش الاحتلال أنه في مقدوره إنهاء مسار المقاومة بتصفية قادتها، وهو بذلك مخطئ تماما لجهله بعقيدتها وفكرها والطبيعة النفسية لحاضنتها الشعبية، بل إنه كلما استهدف قائدا، تحوّل إلى رمز ملهم ومشعل متّقد تسير على دربه التحرري الأجيال، ولنا خير دليل واقعي في قوافل شهداء 'حماس' منذ اغتيال الشهيد المؤسّس أحمد ياسين، قبل 21 عاما، وسيبقى سجلّ الشهداء مفتوحا حتى التحرير الكامل. لقد تقاطعت إرادة الاحتلال الصهيوني في وأد 'حماس' وشقيقاتها بالقطاع مع أحلام أنظمة عربيّة جاثمة على صدور شعوبها، يربكها الفكر التحرّري حتى لو كان في مواجهة الاستعمار، لذلك تنخرط في محاربته بكل الوسائل المتاحة، حتى وصلت بها الخيانة إلى إسناد العدوّ في عز معركة 'طوفان الأقصى' والتسلل الاستخباراتي إلى القطاع بعنوان 'العمل الإغاثي'، لأجل تزويد قوات الاحتلال بخارطة التحرّك الميداني للكتائب، وما خفي في دهاليز الكواليس الدبلوماسيّة هو أعظم جرما. من المستحيل أن يمارس الكيان الصهيوني كل هذه العربدة الوحشية في غزة من دون تواطؤ مباشر للأنظمة العربية التي تحاصر المقاومة، ومعها الشعب الفلسطيني بلا أدنى مشاعر أخوية ولا إنسانية. سيكتب التاريخ بمداد الوجع، وستذكر الأجيال العربية المسلمة أن قادتها المختالين بكل ألقاب الجاه والأبّهة، وجيوشها المرابطة في الداخل لقمع الشعوب المغلوبة على أمرها، وجحافلها الدبلوماسية الموزّعة على أصقاع الدنيا، لم تفعل شيئا ذا بال لنصرة فلسطين عندما استباح الاحتلال الإسرائيلي أهل غزة، بانتهاك فظيع لكل الشرائع والقوانين والأعراف الدولية والبشرية في إدارة الحروب. يا حكام العرب والمسلمين: ستلعنكم الأجيال، إلّا الشرفاء منكم، وتتبوّل على قبوركم إذا صرتم نسيّا منسيّا كما فعل العرب منذ قرون مع أبي رغال، لأنكم فرّطتم في مقدسات الأمة وتركتم الأشقاء فريسة فريدة للعدوّ الباطش، فضيّعتم الأمانة المناطة بكم، وحكمتم فقط لأجل مزايا السلطة الزائلة، من دون تسجيل مواقف مشرّفة تخلّد ذكراكم في الغابرين، بل إنّ كثيرا منكم وقف ضد المقاومة الباسلة بذرائع مختلفة وآخرين باعوا ذمّتهم للشيطان الأكبر. إن وضع القضية الفلسطينية معقَّد للغاية في ظل الحصار العربي المفروض عليها من الأنظمة الوظيفية العميلة، وما تقوم به حركة المقاومة اليوم هو جهد تحرري شاقّ وباهظ التكلفة، ضمن مسار طويل ومتشعّب، للإبقاء على جذوتها مشتعلة وتكريس الحقوق الثابتة على طاولة المجتمع الدولي، في مواجهة مساعي التصفية النهائية التي يحشد لها الكيان الصهيوني وأذرعه العربية وحلفاؤه الدوليون تحت عناوين كثيرة ومشاريع متنوعة المشارب والصور، لكنها تصب في الهدف نفسه. لذلك، سيتعين على الشعوب العربية في الوقت الحالي إسناد المقاومة بكل الوسائل المتاحة، من دون استسلام ولا تشاؤم، مقابل مواصلة شقّ طريقها نحو الحرية والتأسيس للشرعية السياسية داخل أقطارها، لأنّ الأنظمة المعبّرة عن إرادة الأمة هي وحدها التي ستكون سندا للقضية الفلسطينية، أمّا الحكام المتربّعون على العروش بقرار غربي، فليسوا سوى عرائس 'قراقوز' لتزيين المشهد البائس وأدوات طيّعة في خدمة الأجندة الصهيونية والإمبريّالية الاستعماريّة منذ توقيع اتفاقية 'سايكس بيكو'. ولن يكون الشعب الفلسطيني الثائر لأجل سيادته استثناء من شرطيّة التحرر الداخلي، لأنّ 'سلطة أوسلو' لا تملك اليوم أي شرعية لتقرير مصيره، ولا هي مؤهّلة لأداء أي دور وطني في خدمة قضيته، خاصة بعدما صارت أجهزتها جزءا من آلة القمع الصهيوني الموجّه ضد المقاومة، ولا تتوانى مؤسساتها السياسية عن إدانة المقاومين والتآمر عليهم في السرّ والعلن. إذا كان التاريخ البعيد والقريب يثبت أن مصير فلسطين ارتبط دائما بحال الأمة الإسلامية من ناحية القوة والضعف، فإنه لا يمكن اليوم تخيّل الانتصار للقضية الفلسطينية في وجود سلطة رام الله وباقي أنظمة العرب الوظيفية وهي تحاصر غزة وتلاحق رجالها وتمدّ عدوّها بكل أسباب النصر.

في ذكرى اغتيال الشهيد أحمد ياسين.. "حماس": متمسكون بالحقوق والثوابت ومقاومة العدو الصهيوني
في ذكرى اغتيال الشهيد أحمد ياسين.. "حماس": متمسكون بالحقوق والثوابت ومقاومة العدو الصهيوني

وكالة الأنباء اليمنية

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وكالة الأنباء اليمنية

في ذكرى اغتيال الشهيد أحمد ياسين.. "حماس": متمسكون بالحقوق والثوابت ومقاومة العدو الصهيوني

غزة- سبأ: قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الذكرى ال21 لاغتيال العدو الصهيوني الشهيد المؤسّس أحمد ياسين، تأتي اليوم والشعب الفلسطيني ومقاومته يستلهم منه التمسّك بالحقوق، والثبات على الأرض، والصبر والرباط والتضحية، والدفاع عن الأرض والمقدسات. وأكدت حركة "حماس"، في بيان لها اليوم السبت، أن اغتيال الشيخ الشهيد أحمد ياسين واغتيال قادة الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية، لن يكسر إرادة صمود الفلسطينيين وبسالة وقوّة مقاومتهم، ولن يفلح بذلك العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه العدوانية في التهجير وطمس القضية الفلسطينية. وشدد بيان الحركة على أن جرائم العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني واغتيال قادته لن تزيده إلاَّ إصراراً وتمسّكاً بالحقوق والثوابت والمقاومة خياراً استراتيجياً لانتزاع حقوقنا وتحرير أرضنا والعودة إليها. وأشارت الحركة في بيانها إلى أن ما زرعه الشيخ المؤسس، أثمر اليوم صموداً أسطورياً في كل مراحل النضال والمقاومة ضد العدو الصهيوني ، وليس آخرها معركة "طوفان الأقصى" التي كانت نموذجاً رائداً من نماذج الصبر والتضحية والرباط والصمود في التاريخ الحديث. واستذكرت حركة "حماس"، مقولة الشهيد المؤسس الـ"ياسين"، بأن الشعب الفلسطيني أثبت على مر التاريخ أنَّه أقوى الشعوب وأصلبها إرادة بين الشعوب، ولديه من الطاقات والثوابت ما يؤهله لمواجهة كل التحديات، وأنَّ التضحيات الجسام هي التي صقلت فيه حبّ الشهادة وزادت في نفوس أبنائه جرأة المقاومة والدفاع عن شرف الأمَّة ومقدساتها. وشدد البيان على إيمان الـ"ياسين" بدور الأمة العربية والإسلامية في الدفاع عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى. وفي 22 مارس 2004، اغتال العدو الصهيوني الشيخ أحمد ياسين عن عمر 67 عاماً، عندما كان عائداً من أداء صلاة الفجر، بعد أن أطلقت طائرات الاحتلال عدة صواريخ صوب الشيخ ومن حوله من مرافقين ومواطنين.

حماس: ماضون على نهجه دفاعًا عن أرضنا
حماس: ماضون على نهجه دفاعًا عن أرضنا

24 القاهرة

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • 24 القاهرة

حماس: ماضون على نهجه دفاعًا عن أرضنا

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس في بيان اليوم السبت في الذكرى الـ 21 لاستشهاد الشيخ المؤسّس أحمد ياسين، أن الفصائل مستمرة على نهجه في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم. ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين وجاء في البيان: ماضون على نهجه دفاعًا عن أرضنا ومقدساتنا، وتمسّكًا بالمقاومة خيارًا استراتيجيًا لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال. وأردف: تأتي الذكرى الحادية والعشرون لاغتيال الاحتلال الشيخ المؤسّس الشهيد أحمد ياسين، ليستذكر شعبنا الفلسطيني سيرته ومسيرته التي شكّلت مدرسة ربانية ومعلمًا يستلهم منه شعبنا التمسّك بالحقوق، والثبات على الأرض، والصبر والرباط والتضحية، والدفاع عن الأرض والمقدسات. وأضاف البيان: إنَّ اغتيال الشيخ الشهيد أحمد ياسين واغتيال قادة شعبنا ورموزه الوطنية، لم ولن يكسر إرادة صمود شعبنا وبسالة قوّة مقاومتنا، ولن يفلح في تحقيق أهدافه العدوانية في تهجير شعبنا وطمس قضيتنا، فلن تزيدنا جرائم الاحتلال ضد شعبنا واغتيال قادتنا إلاَّ إصرارًا وتمسّكًا بالحقوق والثوابت والمقاومة خيارًا استراتيجيًا لانتزاع حقوقنا وتحرير أرضنا والعودة إليها. إنَّ البذرة المباركة التي زرعها الشيخ الياسين على أرض فلسطين، حبًّا وتمسكًا بها، وإيمانًا ويقينًا بحريتها واستقلالها، قد أثمرت صمودًا أسطوريًا في كل مراحل النضال والمقاومة ضد العدو الصهيوني، وليس آخرها معركة طوفان الأقصى التي كانت نموذجًا رائدًا من نماذج الصبر والتضحية والرباط والصمود في التاريخ الحديث. وتستذكر جماهير شعبنا وأمتنا في ذكرى استشهاده اليوم مقولاته الخالدة بأنَّ شعبنا العظيم على مدار التاريخ أثبت أنَّه الأقوى شكيمة والأصلب إرادة بين الشعوب، ولديه من الطاقات والثوابت الإيمانية ما يؤهله لمواجهة كل التحديات، وأنَّ التضحيات الجسام هي التي صقلت فيه حبّ الشهادة وزادت في نفوس أبنائه جرأة المقاومة والدفاع عن شرف الأمَّة ومقدساتها. لقد كان الشيخ أحمد ياسين رحمه الله مؤمنًا بدور أمتنا العربية والإسلامية في الدفاع عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، فهو الذي كان يستنهض قادتها وشعوبها ليؤدّوا دورهم ويضطلعوا بمسؤولياتهم في دعم شعبنا وتعزيز صموده ومقاومته، وتوحيد كل الجهود للدفاع عن الأرض والمقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك.. وفي ذكرى استشهاد الشيخ المؤسّس أحمد ياسين، نؤكّد أننا ماضون على نهجه ودربه ومسيرته، وعلى عهد الوفاء لقادتنا وشهدائنا الأبرار، وأنَّ جرائم الاغتيال والاستهداف لقادتنا ورموزنا الوطنية، لن تفلح في ثني شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع، دفاعًا عن أرضه وثوابته ومقدساته. حماس: إقرار واشنطن بإبلاغها مسبقا بالعدوان الإسرائيلي يؤكد شراكتها في الحرب على غزة الخارجية الإسرائيلية: حماس رفضت مقترحين لتبادل الرهائن والعملية في غزة ضمن أهداف الحرب

21 عامًا على اغتيال الشيخ أحمد ياسين
21 عامًا على اغتيال الشيخ أحمد ياسين

جو 24

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جو 24

21 عامًا على اغتيال الشيخ أحمد ياسين

جو 24 : يوافق يوم السبت، الذكرى السنوية الـ21 لاستشهاد مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين، إثر اغتياله من طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعد خروجه من صلاة الفجر. شكلت جريمة اغتياله محطة استوقفت كل أحرار العالم، ونبَّهت الأمتين العربية والإسلامية للخطر الحقيقي الذي يمثِّله الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة. وارتبط اسم الشيخ أحمد ياسين، منذ ستينيات القرن الماضي، بالمقاومة والتحريض عليها، في كل مواقفه وأفكاره، ليصبح "الأب الروحي" لفكرة مقاومة الاحتلال، حتى قبل أن يُمارسها تنظيمه واقعًا على الأرض. وكان الشيخ ياسين يتمتع بمنزلة روحية وسياسية متميزة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته، حتى ترسخت صورته في الأذهان كواحدٍ من أبرز رموز التاريخ والعمل الوطني الفلسطيني طوال القرن الماضي. ويعد مصدر إلهام كبير للأجيال الفلسطينية الصاعدة التواقة للحرية والانعتاق من الاحتلال، لتواصل من بعده طريق الجهاد والمقاومة والتحرير الذي خطه بدمائه. ففي فجر 22 آذار/ مارس عام 2004م، كان الشيخ ياسين على موعد مع الشهادة، حينما استهدفته طائرات الاحتلال الحربية أثناء عودته من صلاة الفجر، ما أدى لاستشهاده وسبعة آخرين. ذلك الفجر الحزين الذي كان خاتمة رحلة الرجل الذي يعد أحد الشخصيات التي أطلقت العمل المقاوم ضد الاحتلال، وتركت إرثًا مقاومًا وروحًا جهادية لا تزال تسري في أبناء الشعب الفلسطيني، وحاضرة في مواجهة الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية. النشأةوالتأسيس ولد الشيخ ياسين في قرية الجورة قضاء مدينة عسقلان عام 1936، قبل أن تجبر "العصابات الصهيونية" عائلته على الهجرة منها عام 1948، إلى قطاع غزة برفقة مئات آلاف الفلسطينيين الذي هجروا من منازلهم وقراهم ومدنهم بفعل النكبة الفلسطينية. وتعرض لحادثة أليمة وهو في السادسة عشر من عمره، أثناء ممارسته رياضة الجمباز على شاطئ بحر غزة مع أقرانه منتصف تموز/يوليو عام 1952، مما نتج عنه شللًا تامًا في جميع أطرافه. وعمل الشهيد ياسين مدرسًا للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم خطيبًا ومدرسًا في مساجد غزة، وأصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيبٍ عرفه القطاع، لقوة حجته وجسارته في الحق، كما اختير رئيسًا لـ"المجمع الإسلامي" في غزة، وكان له نشاط متميز في الدعوة إلى الله. وبعد احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1967، كان للشيخ نشاطات اجتماعية ودعوية، ثم تأسيس المجمع الإسلامي الذي أصبح مركزًا هامًا للنشطاء الإسلاميين في القطاع. واعتقل عام 1983، بتهمة "حيازة أسلحة وتشكيل تنظيمٍ عسكريٍّ، والتحريض على إزالة الكيان الإسرائيلي من الوجود"، وعرض أمام محكمةٍ عسكريةٍ إسرائيلية أصدرت عليه حكمًا بالسجن لمدة 13 عامًا. إلا أنه أُفرج عنه عام 1985، في إطار عملية تبادلٍ للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، بعد أن أمضى 11 شهرًا في السجن. وفي كانون أول/ ديسمبر عام 1987، أسس الشيخ ياسين مع مجموعةٍ من الناشطين الإسلاميين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وتعرَّض للتهديد بالإبعاد، وداهمت قوات الاحتلال منزله أواخر أغسطس/ آب 1988م، وفتشته وهدَّدته بنفيه إلى لبنان. ملاحقةواعتقال وبتاريخ 18/5/1989، اعتقلته سلطات الاحتلال مع المئات من أبناء حماس، في محاولةٍ لوقف المقاومة المسلَّحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومستوطنيه واغتيال العملاء. وفي 16/10/1991، حكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن مدى الحياة و15 عامًا، بتهمة تأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام والأمني "مجد"، والتحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين. لكن في الأول من أكتوبر عام 1997م، أفرج عن الشيخ ياسين بموجب اتفاق جرى التواصل إليه بين الأردن والكيان الإسرائيلي، مقابل تسليم عميلين من الموساد الإسرائيلي فشلا في محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق خالد مشعل. وفور الإفراج عنه، عمل الشهيد ياسين على إعادة تنظيم صفوف حماس من جديد عقب تفكيك بنى الحركة من أجهزة الأمن الفلسطينية آنذاك، وشهدت علاقته بها فترات مد وجزر، حيث وصلت الأمور أحيانًا إلى فرض الإقامة الجبرية عليه وقطع الاتصالات عنه. وفرضت السلطة الفلسطينية عليه إقامتين جبريتين بتحريض من الاحتلال بسبب مسؤوليته عن العمليات المقاومة ضد "إسرائيل"، فكانت الأولى في ديسمبر عام 2001، والثانية في يونيو عام 2002. ومع إصراره على مواصلة طريق المقاومة ومعارضته لاتفاق أوسلو، ورغم فرض الإقامة الجبرية عليه، إلا أنه ظل محافظًا على الخطاب الوحدوي الضامن لوحدة الشعب الفلسطيني. وفي مايو/ أيار عام 1998، نفذ الشيخ ياسين حملة علاقات عامة واسعة لحماس في الخارج، نجح خلالها بجمع مساعدات معنوية ومادية كبيرة للحركة، فأثار "إسرائيل" آنذاك، واتخذت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية سلسلة قرارات تجاه ما وصفته "بحملة التحريض ضد إسرائيل في الخارج". وسارعت "إسرائيل" إلى رفع شكوى إلى الولايات المتحدة للضغط على الدول العربية بالامتناع عن تقديم المساعدة للحركة، وطالبت بمنع الشيخ ياسين من العودة إلى قطاع غزة، لكنه عاد بعد ذلك بترتيب مع السلطة الفلسطينية. ونجا الشيخ ياسين من محاولتي اغتيال إسرائيلية، الأولى كانت في شهر رمضان عام 2002 بمسجد الرحمة في منطقة الصبرة، والثانية في 6/9/2003م عندما كان بشقة سكنية وسط مدينة غزة، برفقة مجموعة من قيادات حماس. جهادومقاومة وفى إطار العمل الوطني، حرص الشيخ على الوحدة الوطنية واتسمت مواقفه بالتركيز عليها وأولاها أهمية كبيرة، وظلت الوحدة الوطنية إحدى القضايا الأساسية التي آمن بها الشيخ وسعى لترسيخها. وأولى الشيخ ياسين أهمية كبيرة لقضية الأسرى الفلسطينيين وحريتهم والعمل على إطلاق سراحهم بكل الوسائل الممكنة، حتى باتت كلماته ومواقفه ترددها الأجيال من بعده، وليس أدل على ذلك من مقولته المشهورة "بدنا أولادنا يروحوا غصبًا عنهم". وساهم في دعم توجه حركة حماس وذراعها المسلح كتائب القسام للقيام بعمليات عسكرية مشتركة مع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الأخرى. وختم الشيخ سجل حياته المكللة بالجهاد والمقاومة شهيدًا بعد أدائه صلاة الفجر في 22 مارس 2004م، ليرسم نهجًا أحيا به نضالات الشعب الفلسطيني، ويرسخ مبدأ "الحياة مقاومة". وأشغل استشهاده غضبًا عارمًا واستنكارًا رسميًا وشعبيًا واسعا حول العالم، وخرجت تظاهرات عديدة في مدن عربية وعالمية، تنديدًا بالجريمة الإسرائيلية. وشارك عشرات آلاف المواطنين الغاضبين في تشييع جثمانه، وطالبوا برد قاسٍ عليها. وعقب اغتيال الشيخ ياسين، خاضت حركة حماس الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية، والأولى بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة في سبتمبر 2005، وفازت فيها بالأغلبية الساحقة، وشكلت معها الحكومة العاشرة برئاسة إسماعيل هنية. وتأتي ذكرى استشهاد الشيخياسين، ولا يزال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة جماعيةيرتكبها جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023،خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store