logo
#

أحدث الأخبار مع #أسأندبي500

الأسواق ترتد صعودا وسط تفاؤل بالاتفاق التجاري بين أميركا والصين
الأسواق ترتد صعودا وسط تفاؤل بالاتفاق التجاري بين أميركا والصين

Independent عربية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Independent عربية

الأسواق ترتد صعودا وسط تفاؤل بالاتفاق التجاري بين أميركا والصين

ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التداولات اليوم الإثنين بعدما رحب مستثمرون بالتقدم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين التي تهدف إلى تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم وتبديد بعض الضبابية التي تخيم على الأسواق المالية. وأعلن البلدان في وقت سابق اليوم عن اتفاق لخفض الرسوم الجمركية المضادة في إطار سعيهما إلى إنهاء الحرب التجارية التي أربكت الاقتصاد العالمي وأثارت قلق الأسواق المالية. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت للصحافيين عقب محادثاته مع مسؤولين صينيين في جنيف إن الجانبين توصلا إلى اتفاق لتعليق إجراءات لمدة 90 يوماً، مضيفاً أن الرسوم الجمركية المضادة ستنخفض 115 في المئة. وارتفع المؤشر الأوروبي "ستوكس 600" 1.1 في المئة وذلك مع صعود جميع البورصات بالقارة، بقيادة مكاسب 1.6 في المئة للمؤشر "داكس" القياسي الألماني الذي أغلق عند أعلى مستوى على الإطلاق الجمعة. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأحد إنه سيوقع أمراً تنفيذياً لخفض أسعار الأدوية الموصوفة طبياً إلى المستوى الذي تدفعه الدول الأخرى ذات الدخل المرتفع. وبصورة منفصلة قالت شركة "إيلي ليلي" أمس الأحد إن دواءها لعلاج السمنة (زيباوند) يتفوق على دواء (ويغوفي) الذي تصنعه نوفو نورديسك في خمسة أهداف لإنقاص الوزن، مستشهدة ببيانات من تجربة مقارنة. "وول ستريت" ارتفعت العقود الآجلة للأسهم في "وول ستريت" وتعزز الدولار أمام العملات التي تعد ملاذاً آمناً اليوم، وذلك مع ظهور مؤشرات إلى إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما عزز الآمال بتفادي ركود اقتصادي عالمي، على رغم غياب التفاصيل الجوهرية حتى الآن. بدت التوترات الجيوسياسية في حال من التراجع في ظل استمرار وقف إطلاق النار الهش بين الهند وباكستان، وتصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في تركيا الخميس لإجراء محادثات. في جنيف، تحدث وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت عن "تقدم كبير" في المناقشات التجارية، بينما قال مسؤولون صينيون إن الجانبين توصلا إلى "توافق مهم" واتفقا على إطلاق منتدى جديد للحوار الاقتصادي. وقال كبير استراتيجيي الأبحاث في شركة "بيبرستون"، مايكل براون، لـ"رويترز"، "يبدو أننا أمام إطار عام يمكن للبلدين من خلاله إجراء مزيد من المحادثات، بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري أوسع". وأضاف "لم تكن هذه النتيجة الأسوأ التي كان من الممكن أن تخرج بها محادثات هذا الأسبوع، بل على العكس، لكنها أيضاً لا تشكل اتفاقاً ملموساً. والسؤال الآن: هل يتيح هذا التقدم تعليق بعض الرسوم الجمركية أو خفضها أو التراجع عنها؟ وإذا كان الجواب نعم، فإلى متى؟". ولا يزال ترمب متمسكاً بالإبقاء على الرسوم الجمركية الواسعة بغض النظر عن الظروف، وهو ما من شأنه أن يثقل كاهل النمو الاقتصادي ويدفع الأسعار إلى الارتفاع، ومع ذلك فإن أي تقدم في المفاوضات التجارية قد يساعد في تجنب ركود حاد. وتفاعلت الأسواق بصورة إيجابية، إذ ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر "أس أند بي 500" بنسبة 1.2 في المئة، فيما صعدت عقود "ناسداك" الآجلة 1.4 في المئة، وسجلت عقود "يورو ستكوكس 50" ارتفاعاً بنسبة 0.9 في المئة، وأضافت عقود مؤشر "فوتسي" نسبة 0.4 في المئة، بينما ارتفعت عقود مؤشر "داكس الألماني" 0.7 في المئة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أما في آسيا فصعد مؤشر "نيكاي الياباني" بنسبة 0.3 في المئة، وسجلت كوريا الجنوبية مكاسب أيضاً، وارتفعت الأسهم الصينية القيادية بنسبة 0.8 في المئة، على رغم أن بيانات صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع أظهرت أن أسعار المصانع سجلت أكبر خفض لها خلال ستة أشهر في أبريل (نيسان) الماضي، في حين تراجعت أسعار المستهلكين للشهر الثالث على التوالي. وفي سوق العملات صعد الدولار بنسبة 0.4 في المئة مقابل الين الياباني الملاذ الآمن ليصل إلى 145.90، على رغم تراجعه عن ذروة مبكرة هي الأعلى منذ خمسة أسابيع عند 146.31، وتراجع اليورو بنسبة 0.2 في المئة إلى 1.1224 دولار، وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2 في المئة إلى 100.60. أما أمام اليوان الصيني الخارجي فانخفض الدولار بنسبة 0.2 في المئة إلى 7.2278، مقترباً من أدنى مستوى سجله الأسبوع الماضي عند 7.1846. بنك "الاحتياطي الفيدرالي" المقتصد وتسببت السياسات التجارية المتقلبة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في ضغط على الدولار خلال الأسابيع الأخيرة، على رغم أنه تلقى بعض الدعم الأسبوع الماضي بعدما أشار "الاحتياطي الفيدرالي" إلى أنه ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة مجدداً. ومن المتوقع أن تقدم بيانات أسعار المستهلكين الأميركية لشهر أبريل الماضي المقرر صدورها هذا الأسبوع، مؤشراً مبكراً إلى تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، في حين يتوقع أن تستقر مبيعات التجزئة دون تغيير خلال الشهر ذاته، بعد ارتفاع مسبق سببه الاندفاع الشرائي قبل فرض الرسوم. ومن المقرر أن تعلن سلسلة متاجر "وول مارت" عن نتائجها الخميس، مما سيوفر لمحة عن مستوى الطلب واحتمالات نقص البضائع الصينية على الرفوف قريباً. وكتب محللو "ANZ" في مذكرة، "نتوقع ألا تظهر دلائل واسعة على تأثير الرسوم في بيانات التضخم قبل صدور أرقام مؤشر أسعار المستهلك لشهر مايو (أيار) الجاري". وفي هذا السياق أضاف محللو "ANZ"، "نعتقد أن يونيو (حزيران) لا يزال مبكراً جداً كموعد ليقدم (الاحتياطي الفيدرالي) على خفض أسعار الفائدة، ونبقي على توقعاتنا بأن الربع الثالث، وعلى الأرجح شهر سبتمبر (أيلول)، هو الإطار الزمني الأكثر واقعية". وأشاروا إلى أن ذلك "سيمنح فرصة لمراقبة تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة على كل من مستوى الأسعار واستمرار التضخم". شهية الأخطار المتزايدة تضغط على الذهب وقلصت الأسواق توقعاتها في شأن التيسير النقدي اليوم، إذ تراجعت عقود الفائدة الفيدرالية المستقبلية بما بين 3 و7 نقاط أساس، وانخفض احتمال خفض الفائدة في يونيو القادم إلى 17 في المئة فحسب، بعدما كان يتجاوز 60 في المئة قبل شهر، بينما ينظر إلى احتمال خفض الفائدة في يوليو (تموز) المقبل بنسبة 59 في المئة. ويتحدث هذا الأسبوع عدد من مسؤولي "الاحتياطي الفيدرالي" يتقدمهم رئيس البنك جيروم باول الذي يدلي بكلمة الخميس. وتسببت شهية المخاطرة المتزايدة لدى المستثمرين في الضغط على أسعار الذهب الذي شهد ارتفاعاً كبيراً في الأسابيع الأخيرة مع سعي المستثمرين للتحوط من الأخطار عبر المعدن النفيس. وتراجع الذهب بنسبة 1.7 في المئة إلى 3268 دولاراً للأونصة، مقترباً من ذروته التاريخية المسجلة في أبريل الماضي عند 3500 دولار.

بورصة وول ستريت تواصل التراجع ومؤشر ناسداك يخسر أكثر من 6 بالمئة
بورصة وول ستريت تواصل التراجع ومؤشر ناسداك يخسر أكثر من 6 بالمئة

النشرة

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • النشرة

بورصة وول ستريت تواصل التراجع ومؤشر ناسداك يخسر أكثر من 6 بالمئة

سجلت بورصة وول ستريت تراجعا إضافيا الخميس عقب تأكيد البيت الأبيض أن التعرفات على المنتجات الصينية باتت تبلغ 145 في المئة، ما أضعف الآمال بتسوية في الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقرابة الساعة 16,30 بتوقيت غرينتش، تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 5,01%، وناسداك بـ6,62 في المئة، ومؤشر أس أند بي 500 الأوسع نطاقا 5,68%.

كيف سحبت قرارات ترمب الغليان من فقاعة أسواق الأسهم؟
كيف سحبت قرارات ترمب الغليان من فقاعة أسواق الأسهم؟

Independent عربية

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Independent عربية

كيف سحبت قرارات ترمب الغليان من فقاعة أسواق الأسهم؟

في اليومين التاليين لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرارات التعريفة الجمركية على شركاء بلاده التجاريين هوت مؤشرات الأسهم في الأسواق الكبرى حول العالم، لكن النصيب الأكبر من الهبوط كان لأسواق "وول ستريت"، وهذا طبيعي، ليس لأنها أكبر سوق أسهم، لكن أيضاً لأن معدلات ارتفاع مؤشراتها السنوية في الأعوام الثلاثة الأخيرة بالمتوسط السنوي كانت أكبر من بقية الأسواق حول العالم بكثير. خلال الأسبوع الماضي خسر مؤشر "أس أند بي 500" القياسي في بورصة "وول ستريت" أكثر من 9 في المئة من قيمته، بينما فقدت بقية المؤشرات نسب متفاوتة هبطت بها عن مستويات نهاية العام الماضي بالقدر الذي جعلها تفقد كل مكاسبها في الأشهر الأخيرة. وإجمالاً، تشير بيانات نشرة "داو جونز" إلى أن 6.4 تريليون دولار تبخرت من قيمة الأسهم المسجلة على مؤشرات السوق. قد يبدو هذا الرقم كبيراً جداً بما يصنع عناوين مثيرة في الأخبار، لكن الحقيقة أنه لا يتجاوز نسبة 10 في المئة من القيمة السوقية للشركات الكبرى. فمؤشر "راسل 3000" الذي يضم غالب الشركات الأميركية وصلت قيمته أخيراً إلى 64 تريليون دولار، وهو رقم قياسي بالفعل. في رأي كثير من المحللين والمعلقين والاقتصاديين أن الأسواق، وبخاصة "وول ستريت"، وصلت إلى مرحلة غليان لفقاعة الأسهم، بل وتنبأ كثر منذ العام قبل الماضي بأن تلك الفقاعة على وشك الانفجار، قبل أن تأتي قرارات ترمب لتسحب كثيراً من حرارة الغليان في السوق. توقعات الانفجار في يوليو (تموز) 2023 نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أحد أكبر المستثمرين الذين يستفيدون من انهيار الأسواق مارك سبيتزناجل الذي تكسب شركته الاستثمارية "يونيفرسال إنفستمنتز" المليارات من كل أزمة انهيار في سوق الأسهم، أن الانفجار القادم لفقاعة الأسهم سيهوي بنصف قيمتها، أي هبوطها بنسبة 50 في المئة. توقع المستثمر أن يستمر منحى الارتفاع في أسعار الأسهم لفترة، لكنه سينتهي بانفجار الفقاعة وانهيار الأسواق نتيجة عمليات البيع الهائلة فجأةً، بحسب تعبيره. وأشار في تصريحاته إلى مصطلح "بجعة سوداء" الذي استخدمه للمرة الأولى نسيم طالب أستاذ المالية في كتابه الشهير بهذا العنوان عام 2007، أي قبل انهيار سوق قروض الرهن العقاري والأزمة المالية العالمية في 2008. وقدر سبيتزناجل وقتها أن تراجع معدلات التضخم وبدء البنوك المركزية في خفض أسعار الفائدة سيزيد من غليان السوق وكبر حجم الفقاعة، بالتالي سيستمر منحى الارتفاع في المؤشرات الذي بدأ مع "فورة أسهم شركات الذكاء الاصطناعي". أما العامل المحفز لانفجار الفقاعة فهو الارتفاع الهائل في الدين العام الأميركي الذي تجاوز 34 تريليون دولار، وفي رأيه أن هذا سيجعل من الصعب على بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي التدخل لتخفيف حدة الوضع في ظل توقعاته بدخول أكبر اقتصاد في العالم في ركود. لم يحدث ما توقعه المستثمر الشهير، لكن بعد عام، وفي يوليو 2024 توقع أحد كبار المستثمرين المخضرمين في السوق أن يكون انفجار فقاعة الأسهم القادم أكبر بكثير من انهيارات سابقة، وأن ينتهي الارتفاع المستمر منذ فترة في المؤشرات إلى فقاعة قابلة للانفجار، مما يؤدي إلى انهيار السوق بصورة "تدمي القلوب". وحذر جون هوسمان رئيس صندوق "هوسمان إنفستمنت تراست"، في مذكرة لعملائه من أن التقييم المبالغ فيه للأصول و"عوامل داخلية في السوق" ستقود إلى "موجة مضاربات هائلة" تنتهي بانهيار الأسواق. قدر هوسمان أن ينهار المؤشر القياسي في "وول ستريت" بنسبة 64 في المئة نتيجة انفجار الفقاعة و"الهبوط الحر" لمؤشرات الأسهم، وذكر ثلاثة عوامل أساسية لتوقعاته وهي، المبالغة في قيمة الأصول، وعوامل داخلية سيئة في السوق، والتطرف في توجه المنحنى. ومر العام الماضي ولم يحدث انفجار الفقاعة، بل على العكس واصلت مؤشرات الأسهم الارتفاع. تصحيح ضروري في مارس (آذار) الماضي وفي مقابلة مع "بلومبيرغ" قال المستثمر البريطاني يريمي غرانثام الذي توقع أزمات الأسواق الشهيرة السابقة بدقة إن السوق الأميركية الآن في وضع ما قبل انفجار الفقاعة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وسبق أن تنبأ غرانثام بدقة بأزمة أسواق اليابان عام 1989 وبأزمة السوق المعروفة بانهيار "دوت كوم" عام 2000، وكذلك بأزمة انهيار السوق العقارية الأميركية عام 2008 وما تبعه من أزمة مالية عالمية. وقال المستثمر البريطاني، وهو الشريك المؤسس لشركة إدارة الاستثمارات "جي أم أو"، في مقابلته عن السوق الأميركية، "كثيراً ما نظرت إليها من منظور أنها كلما ارتفعت وزاد حجمها لمدة أطول أصبحت مثيرة وعالية الخطورة، وهي الآن قد تجاوزت مستوى الفقاعة الهائلة". إذا أخذنا في الاعتبار أن مؤشر "أس أند بي 500" يواصل الارتفاع بمتوسط سنوي يتجاوز نسبة 10 في المئة منذ أزمة وباء كورونا فلك أن تتخيل حجم التصحيح الضروري ليعود المؤشر للتوازن. ففي النهاية لا يمكن أن تواصل مؤشرات الأسهم الارتفاع طوال الوقت، وللسوق دورات من ارتفاع وهبوط، لكن ما حدث في السنوات الأخيرة كان مبالغة هائلة في قيمة الأصول، بما فيها الأسهم. يعني ذلك ارتفاع أسعار الأسهم نتيجة المضاربات وليس بسبب الزيادة في القيمة المادية للشركات التي تطرحها، وهذا ما يولد ما تسمى "الثروة الورقية"، أي مئات المليارات لحملة تلك الأسهم لا تعكس عائدات ولا أرباح للشركات. ونتيجة فترة غليان فقاعة الأسهم الطويلة تراكمت تريليونات من تلك الثروة الورقية، تشكل تلك التريليونات "جرثومة أزمة" في النظام المالي وتحتاج الأسواق إلى هبوط تصحيحي للتخلص من تلك الزيادة شبه الوهمية في القيمة. التعريفة وسيلة تبريد صحيح أن عمليات الهبوط التصحيحي لا تكون بنسب كبيرة في وقت قصير، إنما كلما تضخمت الفقاعة زادت نسبة الهبوط، وهناك أسباب كثيرة تؤدي إلى عمليات البيع الهائلة التي تهوي بأسعار الأسهم، منها ما يتعلق بأسعار الفائدة وتوقعات النمو الاقتصادي ومعدلات التضخم أو الأزمات المفاجئة مثل الحروب واسعة النطاق أو الأوبئة الكاسحة كما حدث مع جائحة "كوفيد-19". ربما جاءت عملية "تبريد غليان فقاعة" السوق هذه المرة بصورة مختلفة، لكن ما أعلنه الرئيس ترمب من تعريفة جمركية بهذه الصورة وعلى هذا النطاق الواسع كان بمثابة "أزمة" من نوع ما للنظام التجاري العالمي، مما دفع المستثمرين إلى البيع الكبير للأسهم ونقل استثماراتهم إلى ملاذات آمنة كالذهب وغيره. ليس فرض التعريفة الجمركية في حد ذاته ما سبب هلع البيع في أسواق الأسهم، إنما توقعات المستثمرين لتأثير تلك القرارات على الاقتصاد الأميركي من احتمالات زيادة معدلات التضخم ودخول أكبر اقتصاد في العالم مرحلة ركود. وإذا أثبتت الأيام المقبلة أن تلك التوقعات مبالغ فيها، سيتوقف الهبوط في مؤشرات الأسهم، حتى مع أن الفقاعة تحتاج إلى تبخر مزيد من التريليونات من الأسواق لتهدئة غليان قيمة الأصول.

ترامب يقلل من أهمية رد بكين الجمركي والأسواق المالية تتراجع
ترامب يقلل من أهمية رد بكين الجمركي والأسواق المالية تتراجع

الزمان

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الزمان

ترامب يقلل من أهمية رد بكين الجمركي والأسواق المالية تتراجع

واشنطن (أ ف ب) – اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أن رد الصين على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها يعكس 'ذعرا' تعيشه بكين، فيما واصل التقليل من أهمية التراجع الحاد في الأسواق المالية. وكتب على منصته 'تروث سوشال' قبل التوجه إلى ناديه للغولف، 'أخطأت الصين في التصرف، لقد أصابهم الذعر، وهو الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم تحمله!'. وكانت الإدارة الأميركية قد حذّرت الدول من الرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها، ملوحة بتعرفات إضافية على صادراتها إلى الولايات المتحدة. لكن الصين فرضت الجمعة تعرفة بنسبة 34% على الواردات الأميركية تدخل حيز النفاذ في 10 نيسان/أبريل، تضاف 'إلى معدل التعرفة الجمركية الحالي المطبق'. كما فرضت وزارة التجارية الصينية قيودا على تصدير سبعة عناصر أرضية نادرة بما فيها الغادولينيوم والإتريوم المستخدم في صناعة المنتجات الإلكترونية. وقد أدى رد الصين الجمعة إلى تفاقم الخسائر في الأسواق المالية التي تضررت بالفعل في اليوم السابق من إعلان واشنطن فرض رسوم جمركية ضخمة: +10% على جميع المنتجات اعتبارا من السبت، ثم +34% على الواردات من الصين و+20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي بدءا من الأسبوع المقبل. وهوت بورصة نيويورك الجمعة بنحو 6 بالمئة في تراجع حاد للجلسة الثانية على التوالي على خلفية مخاوف المستثمرين حيال اقتصاد الولايات المتحدة. وتراجع مؤشر داو جونز 5,50 بالمئة، فيما انخفض مؤشر ناسداك بـ5,82 بالمئة، كما تكبّد مؤشر 'أس أند بي 500' أسوأ خسارة له منذ العام 2020 بتراجعه 5,97 بالمئة. وفي أوروبا وآسيا، انخفض مؤشر كاك 40 الرئيسي لبورصة باريس بأكثر من 4%، ما أدى إلى محو كل مكاسبه منذ بداية العام. وانخفضت أيضا بورصة لندن بنسبة 4,95% ومثلها بورصة طوكيو بنسبة 2,75 في المئة. وواصلت أسعار النفط التراجع، مع انخفاضها بنسبة تناهز 7%، وكذلك أسعار النحاس. – 'سياساتي لن تتغير أبدا' – وقلل ترامب مجددا من خطورة هذا التراجع في الأسواق المالية الذي يعكس قلقا عالميا إزاء حجم هجومه التجاري. وقال على منصته تروث سوشل 'بالنسبة إلى العديد من المستثمرين الآتين إلى الولايات المتحدة لاستثمار مبالغ ضخمة من المال، فإن سياساتي لن تتغير أبدا'، مضيفا 'هذا هو الوقت المناسب لأن يصبح المرء ثريا، أثرى من أي وقت مضى'. ودعا أيضا الاحتياطي الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، قائلا إنه تم إحراز تقدم كبير بشأن التضخم منذ عودته إلى السلطة. لكن رئيس المؤسسة النقدية رسم بعد دقائق قليلة صورة قاتمة إلى حد ما للآفاق الجديدة للاقتصاد الأميركي مع الرسوم الجمركية: انخفاض محتمل في النمو، ومزيد من التضخم والبطالة. وكانت رياح الذعر قد هبت الخميس على وول ستريت، حيث تستثمر الأسر الأميركية مدخراتها على نطاق واسع. والشركات التي ينسحب منها المستثمرون هي تلك المهددة بسبب اعتمادها على الواردات من آسيا، مثل الملابس والتكنولوجيا. في السياق، كشف ترامب الجمعة أنه أجرى 'مناقشة بناءة جدا' بشأن الرسوم الجمركية مع الزعيم الفيتنامي الأعلى، الأمين العام للحزب الشيوعي تو لام، قائلا إن هانوي مستعدة لخفض رسومها الجمركية على المنتجات الأميركية إلى 'الصفر'. وأضاف الرئيس الأميركي 'قلت له إنني أتطلع إلى لقاء في المستقبل القريب'، في ما بدا كأنه يترك الباب مفتوحا أمام المفاوضات. من جهته، أجرى المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش محادثات الجمعة مع نظرائه الأميركيين. وصرح على الأثر أن الاتحاد الأوروبي 'تعهد إجراء مفاوضات جدية' مع 'استعداده للدفاع عن مصالحه'. وفي الأمم المتحدة، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام إن أنطونيو غوتيريش 'قلق' خصوصا 'على الدول الأكثر ضعفا التي لا تستطيع مواجهة الوضع الراهن'. وقالت ريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، الجمعة إن زيادة ترامب التعرفات الجمركية في العالم 'ستؤثر في الفئات الضعيفة والفقيرة' أكثر من غيرها. وشدّدت غرينسبان على أن 'هذا هو وقت التعاون وليس التصعيد'، مضيفة أن 'قواعد التجارة العالمية يجب أن تتطور لمواجهة تحديات اليوم، لكن يجب أن يتم ذلك مع وضع القدرة على التنبؤ والتنمية في صلبها، لحماية الفئات الأكثر ضعفا'. وأعلن غافين نيوسوم، حاكم كاليفورنيا، وهي خامس أكبر اقتصاد في العالم، الجمعة، أن هذه الولاية ستسعى إلى إبرام اتفاقيات مع بقية دول العالم لإعفائها من إجراءات انتقام جمركي مستقبلية ضد الولايات المتحدة. وقال الديموقراطي في مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي 'الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب لا تمثل جميع الأميركيين'. وأكد في بيان أن 'كاليفورنيا ليست واشنطن العاصمة'، وقدم ولايته باعتبارها 'شريكا مستقرا وموثوقا به للأجيال المقبلة'. وفي هذا السياق، طلب الحاكم من 'شركائه التجاريين القدامى إعفاء المنتجات المصنوعة في كاليفورنيا من أي إجراءات انتقامية'.

الأسواق تحترق وترامب يدوّن: "الوقت مناسب لتصبح ثرياً"
الأسواق تحترق وترامب يدوّن: "الوقت مناسب لتصبح ثرياً"

البيان

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البيان

الأسواق تحترق وترامب يدوّن: "الوقت مناسب لتصبح ثرياً"

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة أن رد الصين على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها يعكس "ذعرا" تعيشه بكين، فيما واصل التقليل من أهمية التراجع الحاد في الأسواق المالية. وكتب على منصته "تروث سوشال" قبل التوجه إلى ناديه للغولف، "أخطأت الصين في التصرف، لقد أصابهم الذعر، وهو الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم تحمله!". وكانت الإدارة الأمريكية قد حذّرت الدول من الرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها، ملوحة بتعريفات إضافية على صادراتها إلى الولايات المتحدة. لكن الصين فرضت الجمعة تعريفة بنسبة 34% على الواردات الأمريكية تدخل حيز النفاذ في 10 أبريل، تضاف "إلى معدل التعرفة الجمركية الحالي المطبق". كما فرضت وزارة التجارية الصينية قيودا على تصدير سبعة عناصر أرضية نادرة بما فيها الغادولينيوم والإتريوم المستخدم في صناعة المنتجات الإلكترونية. وقد أدى رد الصين الجمعة إلى تفاقم الخسائر في الأسواق المالية التي تضررت بالفعل في اليوم السابق من إعلان واشنطن فرض رسوم جمركية ضخمة: +10% على جميع المنتجات اعتبارا من السبت، ثم +34% على الواردات من الصين و+20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي بدءا من الأسبوع المقبل. وهوت بورصة نيويورك الجمعة بنحو 6 بالمئة في تراجع حاد للجلسة الثانية على التوالي على خلفية مخاوف المستثمرين حيال اقتصاد الولايات المتحدة. وتراجع مؤشر داو جونز 5,50 بالمئة، فيما انخفض مؤشر ناسداك بـ5,82 بالمئة، كما تكبّد مؤشر "أس أند بي 500" أسوأ خسارة له منذ العام 2020 بتراجعه 5,97 بالمئة. وفي أوروبا وآسيا، انخفض مؤشر كاك 40 الرئيسي لبورصة باريس بأكثر من 4%، ما أدى إلى محو كل مكاسبه منذ بداية العام. وانخفضت أيضا بورصة لندن بنسبة 4,95% ومثلها بورصة طوكيو بنسبة 2,75 في المئة. وواصلت أسعار النفط التراجع، مع انخفاضها بنسبة تناهز 7%، وكذلك أسعار النحاس. وقلل ترامب مجددا من خطورة هذا التراجع في الأسواق المالية الذي يعكس قلقا عالميا إزاء حجم هجومه التجاري. وقال على منصته تروث سوشل "بالنسبة إلى العديد من المستثمرين الآتين إلى الولايات المتحدة لاستثمار مبالغ ضخمة من المال، فإن سياساتي لن تتغير أبدا"، مضيفا "هذا هو الوقت المناسب لأن يصبح المرء ثريا، أثرى من أي وقت مضى". ودعا أيضا الاحتياطي الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، قائلا إنه تم إحراز تقدم كبير بشأن التضخم منذ عودته إلى السلطة. لكن رئيس المؤسسة النقدية رسم بعد دقائق قليلة صورة قاتمة إلى حد ما للآفاق الجديدة للاقتصاد الأمريكي مع الرسوم الجمركية: انخفاض محتمل في النمو، ومزيد من التضخم والبطالة. وكانت رياح الذعر قد هبت الخميس على وول ستريت، حيث تستثمر الأسر الأمريكية مدخراتها على نطاق واسع. والشركات التي ينسحب منها المستثمرون هي تلك المهددة بسبب اعتمادها على الواردات من آسيا، مثل الملابس والتكنولوجيا. في السياق، كشف ترامب الجمعة أنه أجرى "مناقشة بناءة جدا" بشأن الرسوم الجمركية مع الزعيم الفيتنامي الأعلى، الأمين العام للحزب الشيوعي تو لام، قائلا إن هانوي مستعدة لخفض رسومها الجمركية على المنتجات الأمريكية إلى "الصفر". وأضاف الرئيس الأمريكي "قلت له إنني أتطلع إلى لقاء في المستقبل القريب"، فيما بدا كأنه يترك الباب مفتوحا أمام المفاوضات. من جهته، أجرى المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش محادثات الجمعة مع نظرائه الأمريكيين. وصرح على الأثر أن الاتحاد الأوروبي "تعهد إجراء مفاوضات جدية" مع "استعداده للدفاع عن مصالحه". وفي الأمم المتحدة، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام إن أنطونيو غوتيريش "قلق" خصوصا "على الدول الأكثر ضعفا التي لا تستطيع مواجهة الوضع الراهن". وقالت ريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، الجمعة إن زيادة ترامب التعرفات الجمركية في العالم "ستؤثر في الفئات الضعيفة والفقيرة" أكثر من غيرها. وشدّدت غرينسبان على أن "هذا هو وقت التعاون وليس التصعيد"، مضيفة أن "قواعد التجارة العالمية يجب أن تتطور لمواجهة تحديات اليوم، لكن يجب أن يتم ذلك مع وضع القدرة على التنبؤ والتنمية في صلبها، لحماية الفئات الأكثر ضعفا". وأعلن غافين نيوسوم، حاكم كاليفورنيا، وهي خامس أكبر اقتصاد في العالم، الجمعة، أن هذه الولاية ستسعى إلى إبرام اتفاقيات مع بقية دول العالم لإعفائها من إجراءات انتقام جمركي مستقبلية ضد الولايات المتحدة. وقال الديموقراطي في مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي "الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب لا تمثل جميع الأمريكيين". وأكد في بيان أن "كاليفورنيا ليست واشنطن العاصمة"، وقدم ولايته باعتبارها "شريكا مستقرا وموثوقا به للأجيال المقبلة". وفي هذا السياق، طلب الحاكم من "شركائه التجاريين القدامى إعفاء المنتجات المصنوعة في كاليفورنيا من أي إجراءات انتقامية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store