أحدث الأخبار مع #أسامةطلعت


نافذة على العالم
منذ 3 أيام
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : بمناسبة افتتاحه مجانًا.. تعرف على مقتنيات متحف دار الكتب
الأحد 18 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - أعلنت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت عن فتح أبواب متحف دار الكتب المصرية للتراث الثقافي بالمبني التاريخي بباب الخلق أمام الزوار بالمجان اليوم الأحد الموافق 18 مايو 2025 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، وفي ضوء ذلك نستعرض لكم أهم مقتنيات المتحف. المخطوطات: يعرض المتحف الكثير من المخطوطات باللغات العربية والتركية والفارسية، وهي في مختلف العلوم (دين- أدب - فلك - طب - تاريخ - جغرافيا - لغة). المصاحف: حيث تحتوي قاعة العرض عدة مصاحف مخطوطة تتميز بجودة الخط، وبراعة الزخرفة، وجمال نقوشها المحلاة بالذهب واللازورد، ومن أقدم تلك المصاحف مصحف كتب في القرون الثلاثة الأولى للهجرة بخط كوفي على رق غزال. ومن المصاحف الكبيرة مصحف يعرف باسم "مصحف الملك الناصر محمد بن سيف الدين قلاوون"، مكتوب بماء الذهب ومشعر بالمداد الأسود بخط أحمد يوسف تركي كتب سنة 1243هـ بقلم "ريحاني". ومن التحف النادرة نموذج مصغر لقبة الصخرة، محلى من الداخل والخارج بنقوش وكتابات عربية وفارسية، ومرصع بالأحجار الكريمة والجواهر، وفي أعلى القبة يوجد مصحف شريف مثمن الشكل، كان يستخدم لحفظ المجوهرات والمقتنيات الثمينة بداخله. أوائل المطبوعات: من أوائل المطبوعات التي تضمها القاعة: اللواء، والمقتطف، والتنكيت والتبكيت، والوقائع المصرية، ومصحف كامل طبع في ألمانيا عام 1694م. الخرائط: وتضم القاعة عددا من الخرائط النادرة، لعل أهمها: "خريطة لمدينة الإسكندرية، خريطة لقارة أفريقيا، خريطة توضح رحلة الاسكندر الأكبر المقدوني. العملات والمسكوكات: تضم القاعة مجموعة منها ذات قيمة أثرية، معظمها عملات ذهبية وفضية من فئة الدينار والنصف دينار والدرهم، ومجموعة من القطع النقدية والميداليات التذكارية، كما يوجد عدد من العملات النحاسية والبرونزية والورقية، والتي سُكّت في عصور مختلفة، بداية من العصر الأموي حتى عصر الدولة العثمانية، وعصر محمد علي وأسرته، وترجع أقدم العملات المعروضة للعصر الأموي، فقد سُكّت عام 77 هـ/696 م، وهي عملة ذهبية مستديرة من فئة الدينار. اللوحات: وتضم القاعة مجموعة من اللوحات التي تتميز بجمال الخط، وروعة الزخرفة. ومن أجمل اللوحات الخطية المعروضة تلك التي كتبها الخطاط عثمان المعروف بـ "حافظ القرآن" في عام 1105هـ/ 1693م. ومن اللوحات الفنية المرسومة لوحة زيتية على القماش قام برسمها في أسلوب تأثيري رائع الفنان محمد حسن عام 1920م لأحد الأحياء الشعبية في مصر. جدير بالذكر أن المتحف يتضمن سبعة أجهزة منتشرة في المتحف من خلالها يمكن للزائرين التصفح الإلكتروني لمجموعة من المخطوطات الهامة التي توضح إسهامات الحضارة العربية والإسلامية في العلوم، وهذا العرض متاح بعدة لغات.


الدستور
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
"دار الكتب" تعيد النظر في مكافأة النشر للباحثين غير العاملين بالهيئة
في إطار الدور التنويري لوزارة الثقافة، وفي سياق متابعة الدكتور أسامة طلعت رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية لحركة النشر العلمي بالهيئة أقيمت اليوم ورشة عمل حول النشر العلمي (تحديات وحلول) بتنسيق مروة الشريف مدير النشر بالدار. دار الكتب والوثائق القومية عقدت الورشة، الأحد، بقاعة الاجتماعات الكبرى بالهيئة، وشارك فيها القائمين على النشر العلمي بالإدارة المركزية للمراكز العلمية، وأعضاء هيئات تحرير المجلات العلمية التي تصدر عنها، وهم غادة أبو الفتوح، ممثلة عن هيئة تحرير مجلة "أدب الأطفال.. دراسات وبحوث" التي يصدرها مركز توثيق وبحوث أدب الطفل، وميرفت محمد على، مدير عام مركز الترميم والصيانة والميكروفيلم ممثلة عن "المجلة المصرية لصيانة التراث الثقافي" ود.نورا عبد العظيم ممثلة عن هيئة تحرير مجلة "تراثيات" التي تصدر عن مركز تحقيق التراث، ود.رزق نورى، ممثلًا عن هيئة تحرير مجلة "مصر الحديثة" التي تصدر عن مركز تاريخ مصر المعاصر بحضور مديره العام د.عبد المنعم محمد سعيد، ود. إيمان صلاح مدير عام مركز الخدمات الببليوجرافية، وهدى قدري، ممثلين عن هيئة تحرير مجلة "الفهرست" التي يصدرها المركز، والباحثة آية محمد كامل، ممثلة عن سلسلة "تراثنا العلمي" التي تصدر عن مركز تحقيق التراث، ود. صالح عمر، ممثلًا عن سلسلة "بحوث أفريقية" التي تصدر عن مركز تاريخ مصر المعاصر. النشر العلمي تحديات وحلول بدأت فعاليات الورشة بكلمة د.أسامة طلعت، رئيس مجلس الإدارة الذي وجه فيها الشكر لكل من د.أحمد فؤاد باشا، أستاذ الفيزياء المتفرغ بكلية العلوم، نائب رئيس جامعة القاهرة السابق لسنوات توليه رئاسة تحرير سلسلة تراثنا العلمي، وكذلك د.محمد فتحي عبد الهادي، أستاذ المكتبات والمعلومات المتفرغ بكلية الآداب جامعة القاهرة لسنوات توليه رئاسة تحرير مجلة الفهرست، متمنيًا دوام العطاء العلمي، ومد الشكر رؤساء تحرير المجلات العلمية وسلاسل الكتب التي تصدر عن المراكز العلمية. كما تضمنت كلمته دور الهيئة التنويري المنوط بها بدءًا من حفظ وصون وإتاحة التراث المصري (مقتنيات دار الكتب) المطبوع منه والمخطوط الذى يعد بمثابة قاعدة بيانات ضخمة يستمد منها الباحثين بالمراكز العلمية، وغيرهم مادتهم البحثية، ويتصدى بعضهم لتحقيق المخطوط منها، وينتج في شكل كتاب مطبوع يقدم للقارئ العربي لنشر الثقافة العلمية الرصينة، حيث يتولى البت في الأمور العلمية بكل مركز لجنة علمية تضم أكاديميين متخصصين في مجال عمل كل مركز. الإدارة المركزية للمراكز العلمية صورة من الفعالية تلى ذلك كلمة د.أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية التي أبرزت الجهد الذى يبذله القائمين على إصدارات المراكز العلمية سواء من حيث الإعداد أو تولى الإخراج الفني أو متابعة طباعة البحوث والدراسات العلمية للباحثين والأكاديميين من غير العاملين بالهيئة ضمن خدمات النشر التي تقدمها المراكز العلمية، بجانب تكليفهم بأعمال بحثية أخرى يؤدونها تحت إشراف علمي بكل جد ومثابرة في جميع مراحل العمل. أوضح أن من بين التحديات التي يوجهها النشر العلمي بالمراكز العلمية عدم استقرار بعض هيئات التحرير، وتوحيد مكافآت هيئات التحرير، وتعارض المصالح بين عضوية بعض اللجان العلمية ورئاسة تحرير مجلة علمية أو سلسلة والتحكيم والإشراف أو المراجعة العلمية، والحاجة لإعادة نظر مجلس إدارة الهيئة في قيمة مكافأة الفحص والتحكيم، والمكافأة التشجيعية التي تصرف للباحثين العاملين بالمراكز وفقًا لقراره الصادر في نهاية 2018؛ نظرًا لتقادمه، ما تسبب في انخفاض معدل الدافعية للإنجاز لدى بعض الباحثين العاملين بالهيئة. جانب من الفعالية وأيضًا إعادة النظر في مكافأة النشر التي تصرف للباحثين من غير العاملين بالهيئة عن كل ملزمة، فضلًا عن تحديث آليات خدمة النشر بالمراكز العلمية لتبدأ بالتقدم بطلب باسم رئيس مجلس إدارة الهيئة قبل إحالتها للعرض على اللجان العلمية حسب التخصص، وتوجيه اللجان العلمية للتركيز على إعداد مشروعات بحثية كبرى تتصدى لها فرق بحثية من كل مركز لا الباحث الفرد، كما أشار أن إجمالي عدد المقالات العلمية المنشورة بمحتوى المجلات العلمية عبر موقع بنك المعرفة المصري بلغ في نهاية الشهر الماضي 1242 مقالا علميا قام بتحميلها (320670) مستخدما خلال 5 سنوات ماضية، ما يشير إلى مستوى خدمة النشر العلمي الإلكتروني الذي تساهم به الهيئة. بينما تناولت مروة الشريف، مدير إدارة النشر في كلمتها عرض آليات النشر المتبع إجراؤها والتحديات التي تواجه النشر بالهيئة وسبل التغلب عليها، وعرضت إحصائية لمعدل النشر خلال الأعوام 2018 - 2025، موضحة ارتفاع معدل النشر خلال أخر عامين عن الأعوام السابقة، كما عرضت مقترحات لإنشاء سلاسل جديدة للكتب، ثم تتابع عرض ممثلي هيئات التحرير إسهام كل مجلة في تقديم خدمة النشر العلمي، وانتهت الورشة بالتكليف بتنفيذ مخرجاتها وتقديم شهادات شكر لكل مركز.


الطريق
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الطريق
يعود لسيدنا عثمان.. حكاية أقدم مصحف في مصر
السبت، 3 مايو 2025 06:52 مـ بتوقيت القاهرة حل د. أسامة طلعت رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وأستاذ الآثار الإسلامية والقبطية، ضيفا على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة، مع الإعلامية منى الشاذلي، المذاع عبر شاشة "ON"، احتفالا بمرور 155 سنة على تأسيس دار الكتب والوثائق. قال "طلعت" إن عمله في الدار ممتع، لكنه في الوقت ذاته يحمل مسؤولية كبيرة. مشيرا إلى أن دار الكتب والوثائق تُعد واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في تاريخ مصر الحديث، وتمتد جذورها إلى بدايات القرن التاسع عشر، إذ تعود نشأة دار الوثائق القومية إلى عام 1828 بأمر من محمد علي، كأول أرشيف وطني في المنطقة، لتُسجَّل بذلك مصر كثالث دولة في العالم تؤسس أرشيفًا وطنيًا بعد إنجلترا وفرنسا. أوضح الدكتور "طلعت" أن دار الكتب، بجناحيها الأساسيين "دار الكتب" و"دار الوثائق"، تُعد امتدادًا طبيعيًا لتاريخ مصر العريق في التدوين، الذي بدأ منذ 3200 قبل الميلاد. وأشار إلى أن الأمر العالي بتأسيس دار الكتب صدر عام 1870 في عهد الخديو إسماعيل، مضيفًا أن مصر تحتفل عام 2028 بمرور 200 عام على تأسيس دار الوثائق. كما كشف عن وجود وثائق نادرة في حوزة الهيئة، من أقدمها وثيقة تعود إلى سنة 534 هـ (نحو 900 عام)، وهي عبارة عن عقد بيع أراضٍ من الخليفة الفاطمي إلى وزيره الأشهر الصالح طلائع بن رزيك، والذي ما زال جامعُه التاريخي قائمًا حتى اليوم أمام باب زويلة بمنطقة الدرب الأحمر. أكد "طلعت" أن دور الهيئة لا يقتصر على حفظ وثائق الدولة الرسمية فقط، بل يمتد أيضًا لحماية ملكيات الأفراد وتوثيق ممتلكاتهم عبر التاريخ. في سياق آخر، أشار رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إلى أن الهدف الرئيسي من تأسيس دار الكتب، والذي تقدم به علي باشا مبارك للخديوي إسماعيل، كان جمع المصاحف النادرة والنفيسة الموجودة في المساجد، خاصة الجامع العتيق (جامع عمرو بن العاص) الذي كان يُعتبر المسجد الرسمي للدولة، حفاظًا عليها، باعتبارها من الأوقاف التي لا يجوز شرعًا تغيير نية وقفها. بيّن "طلعت" أن العديد من المصاحف كانت تُهدى من الناس للجامع في إطار عمل الخير، وظلت هذه العادة قائمة، ومن هنا جُمعت هذه المصاحف ووُضعت في دار الكتب لصيانتها وحمايتها، ولا تزال محفوظة حتى اليوم. لفت إلى إن دار الكتب تحتفظ بنسخ نادرة جدًا من المصاحف الشريفة، تعود لمختلف العصور، وتتميز بجمال فنونها وروعة خطوطها، مشيرًا إلى أن أحد أقدم هذه المصاحف هو مصحف يُعرف باسم "مصحف سيدنا عثمان"، محفوظ في دار الكتب، ومكتوب على جلد غزال (رق)، بالخط الكوفي البسيط، دون تشكيل أو إعجام، كما كانت تُكتب المصاحف في ذلك الوقت. أوضح أن هذه النسخة غير مكتملة، وأن الأصل منها يُنسب إلى سيدنا عثمان بن عفان، الذي أمر بنسخ مجموعة من المصاحف وتوزيعها على الأمصار الإسلامية مثل دمشق والبصرة والكوفة والفسطاط، بعدما بدأت تظهر مشكلات في قراءة القرآن لدى بعض المسلمين غير العرب، نتيجة اللحن وتغيّر المعنى. أشار إلى أن هذه المصاحف كُتبت دون تنقيط أو تشكيل، لأن العرب آنذاك كانوا يقرأون الخط العربي بالسليقة، دون الحاجة إلى علامات أو حركات، وهو ما يفسّر غياب النقط والضبط في هذه المصاحف. كما لفت إلى وجود مصحف آخر منسوب إلى الإمام جعفر الصادق، مؤرخ بسنة 148 هـ، ويُقال إنه كُتب بخطه، وهو واحد من نوادر ما تملكه الدار، ويُقدّر عمره بما يقرب من 1300 سنة. أشار الدكتور أسامة طلعت أيضًا إلى وجود مصحف نفيس آخر يُعرف بـ"مصحف ابن قلاوون"، وهو أحد أهم المصاحف التي تحتفظ بها دار الكتب، ويعود إلى فترة حكم أسرة قلاوون الشهيرة. وأوضح أن رأس هذه الأسرة هو السلطان المنصور سيف الدين قلاوون، صديق السلطان بيبرس، ومن نفس دفعة سيف الدين قطز وفخر الدين أقطاي، وهم من غلمان المماليك الذين جُلبوا من بلاد القوقاز وآسيا الوسطى في عهد السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وتم تدريبهم وتربيتهم ليصبحوا قادة. وبيّن "طلعت" أن السلطان المنصور قلاوون أنجب السلطان الناصر محمد بن قلاوون، الذي تولّى الحكم ثلاث مرات، وكان محبوبًا من المصريين رغم إصابته بعرج في ساقه. وأكد أن هذا المصحف يُعد من أندر المقتنيات، ويُظهر روعة الفنون الخطية والمزخرفة التي تميّزت بها تلك الفترة، ويُعد شاهدًا على ازدهار فنون الكتاب في الدولة المملوكية. تابع "طلعت" أن من أبرز مقتنيات دار الكتب أيضًا مصحف يُعرف باسم "مصحف قلچيتو"، أهداه سلطان الخانية المغولية في إيران إلى السلطان الناصر محمد بن قلاوون، بعد أن صار صهره بزواجه من أميرة مغولية. وأوضح أن هذا المصحف النادر مسجل ضمن مجموعة المصاحف المملوكية في قائمة ذاكرة العالم باليونسكو منذ عام 1992، وهو مؤرخ بسنة 725 هـ، وما زال محفوظًا بحالته الأصلية دون أي تدخل في ألوانه أو نصه، ويُعرض كما كان في عهد السلطان الناصر محمد.


مصر اليوم
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- مصر اليوم
يعود لـ"سيدنا عثمان بن عفان".. حكاية "أقدم مصحف" في مصر
حل د. أسامة طلعت رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وأستاذ الآثار الإسلامية والقبطية، ضيفا على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مع الإعلامية منى الشاذلي، المذاع عبر شاشة " ON"، احتفالا بمرور 155 سنة على تأسيس دار الكتب والوثائق. قال "طلعت" إن عمله في الدار ممتع، لكنه في الوقت ذاته يحمل مسؤولية كبيرة. مشيرا إلى أن دار الكتب والوثائق تُعد واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في تاريخ مصر الحديث، وتمتد جذورها إلى بدايات القرن التاسع عشر، إذ تعود نشأة دار الوثائق القومية إلى عام 1828 بأمر من محمد علي، كأول أرشيف وطني في المنطقة، لتُسجَّل بذلك مصر كثالث دولة في العالم تؤسس أرشيفًا وطنيًا بعد إنجلترا وفرنسا. أوضح الدكتور "طلعت" أن دار الكتب، بجناحيها الأساسيين "دار الكتب" و"دار الوثائق"، تُعد امتدادًا طبيعيًا لتاريخ مصر العريق في التدوين، الذي بدأ منذ 3200 قبل الميلاد. وأشار إلى أن الأمر العالي بتأسيس دار الكتب صدر عام 1870 في عهد الخديو إسماعيل، مضيفًا أن مصر تحتفل عام 2028 بمرور 200 عام على تأسيس دار الوثائق. كما كشف عن وجود وثائق نادرة في حوزة الهيئة، من أقدمها وثيقة تعود إلى سنة 534 هـ (نحو 900 عام)، وهي عبارة عن عقد بيع أراضٍ من الخليفة الفاطمي إلى وزيره الأشهر الصالح طلائع بن رزيك، والذي ما زال جامعُه التاريخي قائمًا حتى اليوم أمام باب زويلة بمنطقة الدرب الأحمر. أكد "طلعت" أن دور الهيئة لا يقتصر على حفظ وثائق الدولة الرسمية فقط، بل يمتد أيضًا لحماية ملكيات الأفراد وتوثيق ممتلكاتهم عبر التاريخ. في سياق آخر، أشار رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إلى أن الهدف الرئيسي من تأسيس دار الكتب، والذي تقدم به علي باشا مبارك للخديوي إسماعيل، كان جمع المصاحف النادرة والنفيسة الموجودة في المساجد، خاصة الجامع العتيق (جامع عمرو بن العاص) الذي كان يُعتبر المسجد الرسمي للدولة، حفاظًا عليها، باعتبارها من الأوقاف التي لا يجوز شرعًا تغيير نية وقفها. بيّن "طلعت" أن العديد من المصاحف كانت تُهدى من الناس للجامع في إطار عمل الخير، وظلت هذه العادة قائمة، ومن هنا جُمعت هذه المصاحف ووُضعت في دار الكتب لصيانتها وحمايتها، ولا تزال محفوظة حتى اليوم. لفت إلى إن دار الكتب تحتفظ بنسخ نادرة جدًا من المصاحف الشريفة، تعود لمختلف العصور، وتتميز بجمال فنونها وروعة خطوطها، مشيرًا إلى أن أحد أقدم هذه المصاحف هو مصحف يُعرف باسم "مصحف سيدنا عثمان"، محفوظ في دار الكتب، ومكتوب على جلد غزال (رق)، بالخط الكوفي البسيط، دون تشكيل أو إعجام، كما كانت تُكتب المصاحف في ذلك الوقت. أوضح أن هذه النسخة غير مكتملة، وأن الأصل منها يُنسب إلى سيدنا عثمان بن عفان، الذي أمر بنسخ مجموعة من المصاحف وتوزيعها على الأمصار الإسلامية مثل دمشق والبصرة والكوفة والفسطاط، بعدما بدأت تظهر مشكلات في قراءة القرآن لدى بعض المسلمين غير العرب، نتيجة اللحن وتغيّر المعنى. أشار إلى أن هذه المصاحف كُتبت دون تنقيط أو تشكيل، لأن العرب آنذاك كانوا يقرأون الخط العربي بالسليقة، دون الحاجة إلى علامات أو حركات، وهو ما يفسّر غياب النقط والضبط في هذه المصاحف. كما لفت إلى وجود مصحف آخر منسوب إلى الإمام جعفر الصادق، مؤرخ بسنة 148 هـ، ويُقال إنه كُتب بخطه، وهو واحد من نوادر ما تملكه الدار، ويُقدّر عمره بما يقرب من 1300 سنة. أشار الدكتور أسامة طلعت أيضًا إلى وجود مصحف نفيس آخر يُعرف بـ"مصحف ابن قلاوون"، وهو أحد أهم المصاحف التي تحتفظ بها دار الكتب، ويعود إلى فترة حكم أسرة قلاوون الشهيرة. وأوضح أن رأس هذه الأسرة هو السلطان المنصور سيف الدين قلاوون، صديق السلطان بيبرس، ومن نفس دفعة سيف الدين قطز وفخر الدين أقطاي، وهم من غلمان المماليك الذين جُلبوا من بلاد القوقاز وآسيا الوسطى في عهد السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وتم تدريبهم وتربيتهم ليصبحوا قادة. وبيّن "طلعت" أن السلطان المنصور قلاوون أنجب السلطان الناصر محمد بن قلاوون، الذي تولّى الحكم ثلاث مرات، وكان محبوبًا من المصريين رغم إصابته بعرج في ساقه. وأكد أن هذا المصحف يُعد من أندر المقتنيات، ويُظهر روعة الفنون الخطية والمزخرفة التي تميّزت بها تلك الفترة، ويُعد شاهد ًا على ازدهار فنون الكتاب في الدولة المملوكية. تابع "طلعت" أن من أبرز مقتنيات دار الكتب أيضًا مصحف يُعرف باسم "مصحف قلچيتو"، أهداه سلطان الخانية المغولية في إيران إلى السلطان الناصر محمد بن قلاوون، بعد أن صار صهره بزواجه من أميرة مغولية. وأوضح أن هذا المصحف النادر مسجل ضمن مجموعة المصاحف المملوكية في قائمة ذاكرة العالم باليونسكو منذ عام 1992، وهو مؤرخ بسنة 725 هـ، وما زال محفوظًا بحالته الأصلية دون أي تدخل في ألوانه أو نصه، ويُعرض كما كان في عهد السلطان الناصر محمد. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


بلد نيوز
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بلد نيوز
يعود لسيدنا عثمان.. حكاية أقدم مصحف في مصر
حل د. أسامة طلعت رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وأستاذ الآثار الإسلامية والقبطية، ضيفا على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة، مع الإعلامية منى الشاذلي، المذاع عبر شاشة "ON"، احتفالا بمرور 155 سنة على تأسيس دار الكتب والوثائق. قال "طلعت" إن عمله في الدار ممتع، لكنه في الوقت ذاته يحمل مسؤولية كبيرة. مشيرا إلى أن دار الكتب والوثائق تُعد واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في تاريخ مصر الحديث، وتمتد جذورها إلى بدايات القرن التاسع عشر، إذ تعود نشأة دار الوثائق القومية إلى عام 1828 بأمر من محمد علي، كأول أرشيف وطني في المنطقة، لتُسجَّل بذلك مصر كثالث دولة في العالم تؤسس أرشيفًا وطنيًا بعد إنجلترا وفرنسا. أوضح الدكتور "طلعت" أن دار الكتب، بجناحيها الأساسيين "دار الكتب" و"دار الوثائق"، تُعد امتدادًا طبيعيًا لتاريخ مصر العريق في التدوين، الذي بدأ منذ 3200 قبل الميلاد. وأشار إلى أن الأمر العالي بتأسيس دار الكتب صدر عام 1870 في عهد الخديو إسماعيل، مضيفًا أن مصر تحتفل عام 2028 بمرور 200 عام على تأسيس دار الوثائق. كما كشف عن وجود وثائق نادرة في حوزة الهيئة، من أقدمها وثيقة تعود إلى سنة 534 هـ (نحو 900 عام)، وهي عبارة عن عقد بيع أراضٍ من الخليفة الفاطمي إلى وزيره الأشهر الصالح طلائع بن رزيك، والذي ما زال جامعُه التاريخي قائمًا حتى اليوم أمام باب زويلة بمنطقة الدرب الأحمر. أكد "طلعت" أن دور الهيئة لا يقتصر على حفظ وثائق الدولة الرسمية فقط، بل يمتد أيضًا لحماية ملكيات الأفراد وتوثيق ممتلكاتهم عبر التاريخ. في سياق آخر، أشار رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إلى أن الهدف الرئيسي من تأسيس دار الكتب، والذي تقدم به علي باشا مبارك للخديوي إسماعيل، كان جمع المصاحف النادرة والنفيسة الموجودة في المساجد، خاصة الجامع العتيق (جامع عمرو بن العاص) الذي كان يُعتبر المسجد الرسمي للدولة، حفاظًا عليها، باعتبارها من الأوقاف التي لا يجوز شرعًا تغيير نية وقفها. بيّن "طلعت" أن العديد من المصاحف كانت تُهدى من الناس للجامع في إطار عمل الخير، وظلت هذه العادة قائمة، ومن هنا جُمعت هذه المصاحف ووُضعت في دار الكتب لصيانتها وحمايتها، ولا تزال محفوظة حتى اليوم. لفت إلى إن دار الكتب تحتفظ بنسخ نادرة جدًا من المصاحف الشريفة، تعود لمختلف العصور، وتتميز بجمال فنونها وروعة خطوطها، مشيرًا إلى أن أحد أقدم هذه المصاحف هو مصحف يُعرف باسم "مصحف سيدنا عثمان"، محفوظ في دار الكتب، ومكتوب على جلد غزال (رق)، بالخط الكوفي البسيط، دون تشكيل أو إعجام، كما كانت تُكتب المصاحف في ذلك الوقت. أوضح أن هذه النسخة غير مكتملة، وأن الأصل منها يُنسب إلى سيدنا عثمان بن عفان، الذي أمر بنسخ مجموعة من المصاحف وتوزيعها على الأمصار الإسلامية مثل دمشق والبصرة والكوفة والفسطاط، بعدما بدأت تظهر مشكلات في قراءة القرآن لدى بعض المسلمين غير العرب، نتيجة اللحن وتغيّر المعنى. أشار إلى أن هذه المصاحف كُتبت دون تنقيط أو تشكيل، لأن العرب آنذاك كانوا يقرأون الخط العربي بالسليقة، دون الحاجة إلى علامات أو حركات، وهو ما يفسّر غياب النقط والضبط في هذه المصاحف. كما لفت إلى وجود مصحف آخر منسوب إلى الإمام جعفر الصادق، مؤرخ بسنة 148 هـ، ويُقال إنه كُتب بخطه، وهو واحد من نوادر ما تملكه الدار، ويُقدّر عمره بما يقرب من 1300 سنة. أشار الدكتور أسامة طلعت أيضًا إلى وجود مصحف نفيس آخر يُعرف بـ"مصحف ابن قلاوون"، وهو أحد أهم المصاحف التي تحتفظ بها دار الكتب، ويعود إلى فترة حكم أسرة قلاوون الشهيرة. وأوضح أن رأس هذه الأسرة هو السلطان المنصور سيف الدين قلاوون، صديق السلطان بيبرس، ومن نفس دفعة سيف الدين قطز وفخر الدين أقطاي، وهم من غلمان المماليك الذين جُلبوا من بلاد القوقاز وآسيا الوسطى في عهد السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وتم تدريبهم وتربيتهم ليصبحوا قادة. وبيّن "طلعت" أن السلطان المنصور قلاوون أنجب السلطان الناصر محمد بن قلاوون، الذي تولّى الحكم ثلاث مرات، وكان محبوبًا من المصريين رغم إصابته بعرج في ساقه. وأكد أن هذا المصحف يُعد من أندر المقتنيات، ويُظهر روعة الفنون الخطية والمزخرفة التي تميّزت بها تلك الفترة، ويُعد شاهدًا على ازدهار فنون الكتاب في الدولة المملوكية. تابع "طلعت" أن من أبرز مقتنيات دار الكتب أيضًا مصحف يُعرف باسم "مصحف قلچيتو"، أهداه سلطان الخانية المغولية في إيران إلى السلطان الناصر محمد بن قلاوون، بعد أن صار صهره بزواجه من أميرة مغولية. وأوضح أن هذا المصحف النادر مسجل ضمن مجموعة المصاحف المملوكية في قائمة ذاكرة العالم باليونسكو منذ عام 1992، وهو مؤرخ بسنة 725 هـ، وما زال محفوظًا بحالته الأصلية دون أي تدخل في ألوانه أو نصه، ويُعرض كما كان في عهد السلطان الناصر محمد.