أحدث الأخبار مع #أفبيآي


Independent عربية
منذ 2 أيام
- سياسة
- Independent عربية
اتهام المشتبه به بواقعة السفارة الإسرائيلية في واشنطن بالقتل العمد
ذكرت وثيقة قضائية أن وزارة العدل الأميركية وجهت أمس الخميس اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى للمشتبه به الوحيد في إطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية أمام المتحف اليهودي في واشنطن مما تسبب في مقتلهما. وفحص محققو مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) والشرطة بدقة أمس الخميس كتابات وانتماءات سياسية لرجل ألقي القبض عليه كمشتبه به وحيد في إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية خارج المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة. والمشتبه به، إلياس رودريجيز، المولود في شيكاغو والبالغ من العمر 30 سنة، متهم بإطلاق النار على مجموعة من الأشخاص مساء الأربعاء أثناء مغادرتهم فعالية للدبلوماسيين الشباب استضافتها اللجنة اليهودية الأميركية، وهي مجموعة مناصرة تدعم إسرائيل وتواجه معاداة السامية، وفقا لموقعها على الإنترنت. وقال مسؤولون إنه سمع وهو يهتف "الحرية لفلسطين" بعد اعتقاله. والقتيلان هما يارون ليسشينسكي، وهو مساعد باحث في القسم السياسي بالسفارة، وسارة لين ميلجريم، وهي من الطاقم الإداري بالسفارة، وكانا على وشك إعلان خطبتهما. وذكر أصدقاء لهما ومنظمات كانا ينتميان إليها أن يارون ليسشينسكي وسارة لين ميلجريم كانا مهتمين ببناء الجسور بين العرب واليهود على أمل إنهاء إراقة الدماء في الشرق الأوسط. وعززت السفارات الإسرائيلية حول العالم إجراءاتها الأمنية بعد الواقعة. وكتب نائب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي دان بونجينو، على مواقع التواصل الاجتماعي أن المحققين "على علم بكتابات يُزعم أن المشتبه به كتبها"، وأنه يأمل في الحصول قريبا على مستجدات بشأن صحتها. وبدا أن تصريحات بونجينو تشير إلى وثيقة حملت اسم رودريجيز نشرت على حساب مجهول على إكس مساء الأربعاء قبيل واقعة إطلاق النار. ونشرت الوثيقة بعنوان "التصعيد من أجل غزة، نقل الحرب إلى أرض الوطن"، ونددت بقتل إسرائيل لعشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ هجمات حركة "حماس" في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كما ناقشت أخلاقيات العمل "المسلح". وجاء في الوثيقة "الفظائع التي ارتكبها الإسرائيليون ضد فلسطين تستعصي على الوصف والقياس". ووصف مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كاش باتيل، الواقعة بأنها "عمل إرهابي"، بينما صرحت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي للصحفيين أن السلطات تعتقد أن المشتبه به تصرف بمفرده. وتواجه إسرائيل إدانة دولية متواصلة بسبب تصعيد هجومها العسكري في قطاع غزة، في حين حذرت منظمات معنية بحقوق اليهود من زيادة في الحوادث المعادية للسامية على مستوى العالم. وفحص المحققون الانتماءات السياسية الظاهرة للمشتبه به، الذي عمل في منظمة غير ربحية للرعاية الصحية، ويعتقد أنه كان على صلة في السابق بجماعات يسارية متطرفة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن مثالا مروعا على معاداة السامية التي تأججت حول العالم منذ الهجوم الذي قادته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. ووصف نتنياهو عملية القتل في بيان بأنها "عمل دنيء من أعمال الكراهية ومعاداة السامية"، وربطها صراحة بالأجواء العدائية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل بسبب الحرب في غزة، بدءا من الاحتجاجات في الحرم الجامعي وانتهاء باتهامات الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية. ويواجه نتنياهو نفسه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم الحرب المزعومة في غزة. وندد ساسة إسرائيليون، والكثير من أحزاب المعارضة الرئيسية، بهذه المذكرة باعتبارها صدرت في سياق جهد أوسع لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل. ويشعر المسؤولون الإسرائيليون بالغضب الشديد من انتقادات الدول الأوروبية التي تبنت لهجة أكثر صرامة تجاه إسرائيل في الأيام الماضية. ويصفون بانتظام الحرب على حماس بأنها مجرد جبهة واحدة في معركة أوسع بين القيم الغربية والقوى الإسلامية المتطرفة. وقال الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إنه سيراجع الاتفاق الذي يحكم علاقاته السياسية والاقتصادية مع إسرائيل بسبب الوضع "الكارثي" في غزة. وفي اليوم نفسه، هددت بريطانيا وفرنسا، ومعهما كندا، باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقف إسرائيل هجومها الجديد على غزة.


بوابة ماسبيرو
منذ 2 أيام
- سياسة
- بوابة ماسبيرو
إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في غزة
* إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في غزة. * ترمب ونتنياهو يناقشان اتفاقا محتملا مع إيران. * مساع لإنقاذ صفقة غزة.. ترامب يهاتف نتنياهو و"لقاء حاسم" بروما. الاتحاد الإماراتية * إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في غزة. * مصر ترحب بتطور الموقف الدولي بشأن الوضع في غزة. * اعتداءات المستوطنين تهجر فلسطينيين من تجمع بدوي في رام الله. * الإمارات تدين بشدة إطلاق القوات الإسرائيلية النار على وفد دبلوماسي دولي في جنين. * بوتين: إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا. * موسكو: لا اتفاق على لقاء روسي أوكراني جديد. * توجيه اتهامات لمطلق النار على موظفي سفارة إسرائيل في واشنطن. * أف بي آي: قتل موظفين في سفارة إسرائيل "عمل إرهابي". * مجموعة السبع تتعهد بمعالجة "انعدام التوازن" في اقتصاد العالم. الشرق الأوسط * "حماس": إسرائيل تواصل "جريمة التجويع الممنهج" عبر تقنين دخول المساعدات. * نتنياهو يعلن اختيار جنرال في الجيش لمنصب رئيس جهاز "الشاباك". * طهران: لدينا القدرة على صنع سلاح نووي لكن ليس لدينا رغبة في القيام بذلك. * إردوغان يستبعد الانتخابات المبكرة ويدعو المعارضة إلى دعم دستور جديد. * ترمب ونتنياهو يناقشان اتفاقا محتملا مع إيران. * واشنطن تتهم الحكومة السودانية باستخدام أسلحة كيميائية... وتفرض عليها عقوبات. * ترمب يستخدم صورة من الكونغو دليلا على قتل جماعي للبيض في جنوب أفريقيا. * إدارة ترمب تبطل حق جامعة هارفارد في تسجيل الطلاب الأجانب. * نائب جمهوري أمريكي يدعو لقصف غزة بالقنابل النووية. * مساع لإنقاذ صفقة غزة.. ترامب يهاتف نتنياهو و"لقاء حاسم" بروما. * إسرائيل تخطط لاحتلال ثلاثة أرباع القطاع لإنشاء "غزة الصغرى". * حملات اقتحام واعتقال واسعة وتفجير منازل في الضفة. * أزمة "الشاباك" تقسم إسرائيل مجددا.. والمعارضة تدعو زيني لرفض الترشيح. * إسرائيل تنفذ أوسع انتهاك للهدنة وتشن غارات دامية على لبنان. * أكراد يخططون لمحادثات مع دمشق لرسم مستقبل سوريا. * موسكو وكييف تبدآن أكبر تبادل للأسرى "ألف مقابل ألف". * البيت الأبيض: ترامب سيحضر قمة السبع في كندا منتصف يونيو.


Independent عربية
منذ 7 أيام
- سياسة
- Independent عربية
قتيل بانفجار عبوة ناسفة خارج عيادة للصحة الإنجابية في كاليفورنيا
قتل شخص أمس السبت جراء انفجار عبوة ناسفة خارج عيادة متخصصة في التقنيات المساعدة على الإنجاب في مدينة بالم سبرينغز في ولاية كاليفورنيا الأميركية، في هجوم وصفته وزيرة العدل بام بوندي بأنه "لا يغتفر". وهزّ الانفجار وسط مدينة بالم سبرينغز وتسبب بأضرار بالغة بالعيادة وأدى إلى تحطم النوافذ والأبواب في المباني المجاورة. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) السبت إن التفجير كان هجوما إرهابيا، مرجحاً أن تكون المنشأة استهدفت عمداً. وأوضح أكيل ديفيس رئيس مكتب "أف بي آي" في لوس أنجليس خلال مؤتمر صحافي "كان عملا إرهابيا متعمدا. ومع تقدّم تحقيقاتنا، سنحدد ما إذا كان إرهابا دوليا أم محليا". وردا على سؤال حول ما إذا كانت العيادة في بالم سبرينغز مستهدفة عمدا، قال "نعتقد ذلك، نعم". وقال قائد الشرطة أندي ميلز إن "التفجير يبدو عمل عنف متعمداً، وتأثيره امتد لشوارع عدة مع تضرر العديد من المباني، وبعضها بشكل كبير"، مضيفاً "قتل شخص، ولم يتم تحديد هويته بعد". وقال رئيس البلدية رون ديهارت لوكالة الصحافة الفرنسية إن المحققين أكدوا أن "عبوة داخل أو قرب سيارة رُكنت في المبنى" تسببت بالانفجار. إلا أنه رجح أن يكون الاعتداء معزولاً. وأفاد شهود عيان وسائل إعلام محلية بأنهم رأوا بقايا بشرية قرب العيادة، في حين أظهرت لقطات جوية انهيار سقف المبنى. وأظهرت لقطات عرضتها قنوات تلفزيونية أميركية أضرارا واسعة في الشارع حيث تقع العيادة، بينما عمل رجال الإطفاء على إخماد نيران مندلعة في سيارة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتطاير حطام المبنى وتساقط على الطريق فيما تضررت أسطح عدد من المباني المجاورة، ما يشير إلى القوة الشديدة للانفجار. ونقلت محطة "أيه بي سي" المحلية عن مصدر في قوات الأمن لم تسمه، أن خمسة أشخاص أصيبوا في الانفجار وأن الشخص الذي قتل هو المشتبه في تنفيذه التفجير. وأصدرت العيادة بياناً على وسائل التواصل الاجتماعي قالت فيه "نحن ممتنون للغاية لإبلاغكم بأن أي فرد من فريق (العيادة) لم يصب بأذى، ومختبرنا بما يشكل كل البويضات والأجنة، تبقى في أمان تام ولم يلحق بها أي ضرر". وأضافت "انفجرت سيارة في موقف السيارات القريب من مبنانا". ولا تزال الرعاية الإنجابية بما في ذلك الإجهاض والخصوبة، مسألة مثيرة للجدل في الولايات المتحدة، حيث يطالب بعض المحافظين بحظر هذه الإجراءات لأسباب دينية. وتبقى أعمال العنف ضد مراكز كهذه نادرة، لكنها ليست غير مسبوقة. ورأت وزيرة العدل بام بوندي أن "العنف ضد عيادة للخصوبة لا يغتفر". وأضافت عبر إكس "نحن نعمل لمعرفة المزيد، لكن لأكون واضحة: إدارة (الرئيس دونالد) ترمب تدرك أن النساء والأمهات هنّ القلب النابض للولايات المتحدة". وقال أشخاص يسكنون قرب العيادة إنهم شعروا بالاهتزاز الناجم عن الانفجار. وقال مات سبنسر الذي يعيش في مجمع سكني قريب لصحيفة "بالم سبرينغز بوست" إنه ركض إلى خارج المبنى بمجرد سماعه الانفجار، ورأى السيارة المحترقة وما يبدو أنه جثة في منتصف الطريق. وأكد حاكم الولاية غافين نيوسوم عبر منصة إكس ان السلطات المعنية قدمت له إيجازاً بشأن الانفجار، داعيا السكان إلى عدم التوجه للمنطقة. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" إن عناصره ورجال الشرطة والإطفاء توجهوا إلى المكان، وإنه أرسل عددا من المحققين و"تقنيي المتفجرات".


Independent عربية
منذ 7 أيام
- سياسة
- Independent عربية
قتيل بانفجار عبوة ناسفة خارج عيادة للمساعدة على الإنجاب في كاليفورنيا
قتل شخص أمس السبت جراء انفجار عبوة ناسفة خارج عيادة متخصصة في التقنيات المساعدة على الإنجاب في مدينة بالم سبرينغز في ولاية كاليفورنيا الأميركية، في هجوم وصفته وزيرة العدل بام بوندي بأنه "لا يغتفر". وهزّ الانفجار وسط مدينة بالم سبرينغز وتسبب بأضرار بالغة بالعيادة وأدى إلى تحطم النوافذ والأبواب في المباني المجاورة. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) السبت إن التفجير كان هجوما إرهابيا، مرجحاً أن تكون المنشأة استهدفت عمداً. وأوضح أكيل ديفيس رئيس مكتب "أف بي آي" في لوس أنجليس خلال مؤتمر صحافي "كان عملا إرهابيا متعمدا. ومع تقدّم تحقيقاتنا، سنحدد ما إذا كان إرهابا دوليا أم محليا". وردا على سؤال حول ما إذا كانت العيادة في بالم سبرينغز مستهدفة عمدا، قال "نعتقد ذلك، نعم". وقال قائد الشرطة أندي ميلز إن "التفجير يبدو عمل عنف متعمداً، وتأثيره امتد لشوارع عدة مع تضرر العديد من المباني، وبعضها بشكل كبير"، مضيفاً "قتل شخص، ولم يتم تحديد هويته بعد". وقال رئيس البلدية رون ديهارت لوكالة الصحافة الفرنسية إن المحققين أكدوا أن "عبوة داخل أو قرب سيارة رُكنت في المبنى" تسببت بالانفجار. إلا أنه رجح أن يكون الاعتداء معزولاً. وأفاد شهود عيان وسائل إعلام محلية بأنهم رأوا بقايا بشرية قرب العيادة، في حين أظهرت لقطات جوية انهيار سقف المبنى. وأظهرت لقطات عرضتها قنوات تلفزيونية أميركية أضرارا واسعة في الشارع حيث تقع العيادة، بينما عمل رجال الإطفاء على إخماد نيران مندلعة في سيارة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتطاير حطام المبنى وتساقط على الطريق فيما تضررت أسطح عدد من المباني المجاورة، ما يشير إلى القوة الشديدة للانفجار. ونقلت محطة "أيه بي سي" المحلية عن مصدر في قوات الأمن لم تسمه، أن خمسة أشخاص أصيبوا في الانفجار وأن الشخص الذي قتل هو المشتبه في تنفيذه التفجير. وأصدرت العيادة بياناً على وسائل التواصل الاجتماعي قالت فيه "نحن ممتنون للغاية لإبلاغكم بأن أي فرد من فريق (العيادة) لم يصب بأذى، ومختبرنا بما يشكل كل البويضات والأجنة، تبقى في أمان تام ولم يلحق بها أي ضرر". وأضافت "انفجرت سيارة في موقف السيارات القريب من مبنانا". ولا تزال الرعاية الإنجابية بما في ذلك الإجهاض والخصوبة، مسألة مثيرة للجدل في الولايات المتحدة، حيث يطالب بعض المحافظين بحظر هذه الإجراءات لأسباب دينية. وتبقى أعمال العنف ضد مراكز كهذه نادرة، لكنها ليست غير مسبوقة. ورأت وزيرة العدل بام بوندي أن "العنف ضد عيادة للخصوبة لا يغتفر". وأضافت عبر إكس "نحن نعمل لمعرفة المزيد، لكن لأكون واضحة: إدارة (الرئيس دونالد) ترمب تدرك أن النساء والأمهات هنّ القلب النابض للولايات المتحدة". وقال أشخاص يسكنون قرب العيادة إنهم شعروا بالاهتزاز الناجم عن الانفجار. وقال مات سبنسر الذي يعيش في مجمع سكني قريب لصحيفة "بالم سبرينغز بوست" إنه ركض إلى خارج المبنى بمجرد سماعه الانفجار، ورأى السيارة المحترقة وما يبدو أنه جثة في منتصف الطريق. وأكد حاكم الولاية غافين نيوسوم عبر منصة إكس ان السلطات المعنية قدمت له إيجازاً بشأن الانفجار، داعيا السكان إلى عدم التوجه للمنطقة. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" إن عناصره ورجال الشرطة والإطفاء توجهوا إلى المكان، وإنه أرسل عددا من المحققين و"تقنيي المتفجرات".


شبكة النبأ
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- شبكة النبأ
أميركا.. مرض ثقافة العنف وعجز المشرّعين
ظاهرة تفشي العنف المسلّح، وخصوصاً في العقد الأخير من القرن الحالي. ودوافع اقتناء الأسلحة النارية، بصورة عامة، هي نتيجة معالجة الفرد لمصادر الخوف والكبت والحقد بسبب الفوارق الاجتماعية والاقتصادية. وفضلت التركيز على محور معالجتها التقليدي، الذي يستعيد مطلب سن قوانين متشددة لتراخيص اقتناء السلاح، من دون المساس بالنص... د. منذر سليمان و جعفر الجعفري مجزرة مروعة أخرى ذهب ضحيتها طلبة مدرسة ابتدائية، في ولاية تكساس، استثارت ردود أفعال بليغة كلامياً، كما هو متوقّع، وتكرارَ دعوات سابقة بضرورة تشديد قيود اقتناء السلاح، لم تُجْدِ نفعاً حتى الآن، وتصريحاً للرئيس بايدن بالكاد لامس عمق المسألة، قائلا: "أتوجّه بطلب إلى الأمة بالصلاة من أجل أرواح الضحايا، وقد شهدتُ أكثر من 900 حادثة إطلاق نار على طلبة المدارس منذ 10 سنوات خلت"؛ أي خلال فترة خدمته الرسمية نائباً لرئيس للولايات المتحدة، مشيراً إلى فشل الهيئات الحكومية الأميركية "احتواء" تداعيات انتشار السلاح الناري، ناهيك بإيجاد حلول مُرضية (بيان البيت الأبيض، 24 ايار/مايو الحالي). تتباين التحليلات الرسمية والعلمية الأميركية في سبر أغوار ظاهرة تفشي العنف المسلّح، وخصوصاً في العقد الأخير من القرن الحالي. ودوافع اقتناء الأسلحة النارية، بصورة عامة، هي نتيجة معالجة الفرد لمصادر "الخوف والكبت والحقد" بسبب الفوارق الاجتماعية والاقتصادية. وفضلت التركيز على محور معالجتها التقليدي، الذي يستعيد مطلب "سن قوانين متشددة" لتراخيص اقتناء السلاح، من دون المساس بالنص والروح لـ"مادة التعديل الدستورية الثانية"، التي تجيز حمل السلاح، وكذلك ظاهرة ارتفاع معدلات العنف الأسري ليشمل أغلبية القطاعات الاجتماعية. في المجمل، تتفادى هذه التحليلات الولوج إلى عمق البنى السياسية والثقافية في النظام الرأسمالي الأميركي، إذ شكّل العنف المسلح ركيزة نشأته وضمان استمراريته، وخصوصاً بشأن ما يؤمن به قطاع واسع من الشعب حول "فرادته"، وبلوغه مرحلة "إزدهار الحلم الأميركي"، وحصرية امتيازاته ومزاياه الاقتصادية في شريحة ضيقة من السلم الاجتماعي، أو معالجة ظاهرة العنصرية المزمنة في بنى الكيان السياسي منذ تأسيسه. استعادت مراكز الأبحاث ووسائل الإعلام، المرئية والمقروءة والمسموعة، بيانات توضّح ما آلت إليه ظاهرة تفشي إطلاق النار داخل مباني المدارس، وخصوصاً الابتدائية، وإثارة "بعض" التساؤلات المشروعة بشأن تباين المخصصات المالية الضخمة لأجهزة الشرطة ومردود سوء أدائها، بل الإفراط في قسوتها، في كل مرة. وفي التفاصيل، جاءت المجزرة الأخيرة في المرتبة "137 ضد المدارس للعام الجاري، بينما شهد العام الماضي 249 حادثة إطلاق نار في المدارس، ما شكّل أسوأ عام على الإطلاق" (تحقيق أجرته شبكة "البث العام – بي بي أس"، 25 أيار/مايو 2022). البيانات الرسمية الصادمة أفرج عنها "مكتب التحقيقات الفيدرالي – أف بي آي" عام 2020، مشيراً إلى ارتفاع معدلات شراء السلاح إلى "40 مليون قطعة من جانب مواطنين أميركيين، منها نحو 40% لمستخدمين جدد"؛ أي ما يعادل أكثر من 5 ملايين مواطن. وأضاف المكتب أن "نحو 33% من المشترين هم من النساء، وعادت بعضهن إلى شراء قطعة سلاح أخرى في عام 2021 بنسبة 23%، إذ بلغت حصتهن من مجمل حَمَلة السلاح أكثر من 42%". وأوضحت دراسة حديثة أن نحو "70% من حوادث إطلاق النار في عموم الولايات المتحدة تعود جذورها إلى العنف الأسَري"، مشيرة إلى أن الشابّ في مجزرة المدرسة الابتدائية أطلق النار على جدته قبل توجهه إلى مبنى المدرسة في مدينة يوفالدي في ولاية تكساس (دراسة صادرة عن جامعة "جونز هوبكينز"، 27 أيار/مايو 2022). واستطردت الدراسة أن "نحو نصف حوادث العنف الأسري لا يتم إبلاغ أجهزة الشرطة بشأنه"، وأوضحت بعض دوافعها لاحقاً، ومردها أن الضحايا لا يثقون بجدّية الأجهزة الأمنية، وخصوصاً حينما تتعلق المسألة بالمرأة، وهو ما يشير أيضاً إلى استشراء ظاهرة "كراهية النساء". ودلّت بيانات الأجهزة الرسمية، هيئة إحصاءات العدالة، على انخفاض معدل حوادث العنف الأسَري المبلّغ بشأنها "في عام 2019 مقارنة بحوادث عام 2010" (بيانات الهيئة Bureau of Justice Statistics'"، 5 تشرين الأول/اكتوبر 2021). مع كل ما تقدّم، أضاف تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز" بُعداً خطيراً في مظاهر إطلاق النار، ألا وهو "ارتفاع حوادث غضب سائقي السيارات في الطرقات العامة، التي لا تتوفر عليها كاميرات مراقبة، منها الإبلاغ عن عشرات حوادث إطلاق النار في ولاية تكساس وحدها خلال فترة زيادة شراء الأسلحة، واكبها تصاعد معدلات توتر بين قطاعات الشعب" من المستقبل. وأضافت أن جهاز شرطة مدينة دالاس، في ولاية تكساس، سجّل "مقتل 11 شخصاً، وجرح 45 آخرين، في العام الماضي، بينما سجّلت شرطة مدينة أوستن 160 حالة إشهار سلاح أو إطلاق النار من جانب سائقي السيارات". وبلغ نصيب ولاية تكساس من حوادث إطلاق النار على الطرقات العامة "نحو 25% من المجموع العام في عام 2021، على نحو أسفر عن مقتل 33 فرداً" (يومية "نيويورك تايمز"، 12 نيسان/إبريل 2022). أدّى تعدد دوافع حوادث الأسلحة النارية إلى شبه إجماع على تَناوُل المؤسسات لطرائق التصدي لإطلاق النار وسبل معالجتها، أبرزها ما أقدمت عليه يومية "نيويورك تايمز"، بتاريخ 21 نيسان/ابريل 2022، استناداً إلى مروحة واسعة من مساهمة اختصاصيين وعلماء نفس وعلماء اجتماع، وفحواه أن "تفسير" الظاهرة يكمن في 3 نواحً، ليبني عليها الطاقم السياسي حلولاً موازية. الأولى، مناخ اضطراب الحياة اليومية في المجتمع نتيجة الإغلاق المتواصل لمواجهة جائحة "كورونا"، من ضمنها برامج الخدمات الاجتماعية "التي في استطاعتها "ترويض الجريمة والعنف"، وما أسفرت عنه من ارتفاع معدلات شراء الأسلحة النارية. الثانية، فقدان شرائح المجتمع الثقة بالمؤسسات الرسمية، وواكبه اتساع الهوّتين الاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى التعبير "العنفي أحياناً" عن منسوب الغضب المكبوت. الثالثة، عسكرة أجهزة الشرطة في مختلف المقاطعات الأميركية، والتي يبلغ تعدادها أكثر من 2000 جهاز، والإفراط في قسوة تعاملها مع حوادث "عادية" لا تستدعي استخدام السلاح كخيار أول، فضلاً عن زيادة ملحوظة في الاعتقالات الجماعية، واقتياد أعداد كبيرة من الشبّان إلى السجون والمعتقلات، التي أضحت مصدراً للرزق لفئة ضيقة من أرباب الأعمال "بتواطؤ بيّن من سلك القضاء". عند النظر في عامل نفوذ شركات صناعات الأسلحة على صنّاع القرار، في المستويين المحلي والفيدرالي، والأخذ في الاعتبار المردود المالي عليها، يقترب المرء من ملامسة ما تنطوي عليه سياسة "الباب الدوّار"، لمصالح متبادلة، بين السياسيين ورأس المال، عبر آلية "اللوبيات"، وخصوصاً لوبي الأسلحة النارية ممثلاً في "مجموعة البنادق الوطنية - NRA". بلغ حجم صادرات الأسلحة الأميركية 138 مليار دولار، في عام 2021. تلقّى الساسة الأميركيون نحو 172 مليون دولار، لعقدين من الزمن، من أجل المصادقة على تشريعات وقوانين لمصلحة تلك الشركات، ووفّرت أيضاً نحو 155 مليوناً في العقد الماضي لدعم "مرشحّين بعينهم" في حملات انتخابية متعددة (بحسب بيانات منظمة "أوبن سيكريتس Open Secrets"). من ناحية أخرى، في محاولة لسبر أغوار العنف المسلح، أشارت دراسة لمعهد "بروكينغز" إلى ارتفاع أعداد "المجموعات اليمينية المسلحة، والتي تشكل تهديداً كبيراً للنظام الديموقراطي الأميركي وأحكام القانون أكثر من أي مجموعة للجريمة المنظمة"، عمادها "العنصريون البيض المعادون للهجرة" (معهد "بروكينغز"، 21 كانون الثاني/يناير 2021). يستطيع المرء الاستنتاج من دون عناء، بعد عرض عدد من الدراسات والأبحاث السالفة الذكر، أن المجتمع الأميركي اليوم أضحى عاجزاً عن "قبول الآخرين"، اتساقاً مع ارتفاع معدلات الهجرة وتقلص الفرص الاقتصادية وتدني برامج الرعاية الاجتماعية والصحية، وتفشي ظاهرة العصابات المسلحة والمنظمة، تحت سمع الأجهزة الأمنية الرسمية وبصرها. ذريعة "مادة التعديل الثانية"، التي يتسلح بها أنصار حمل الأسلحة النارية، لم تعد ذات قيمة في العصر الحديث. وتجدر الإشارة إلى تعليق رئيس المحكمة العليا الفيدرالية، ووران بيرغر، قبل نحو 31 عاماً، قائلاً إن الزعم بشأن تخويل المادة الثانية الحرية الفردية لحمل السلاح هي "إحدى أكبر منصات الاحتيال". وتراجعت المحكمة العليا عن قراراتها وتوجهاتها السابقة، عقب تعديل موازين القوى لمصلحة التيار اليميني المتشدد، مجددة تفسيرها السابق لـ "حق الفرد في اقتناء السلاح"، في قضية حازت إهتماماً كبيراً في عام 2008، واستندت إليه مجالس الولايات المحلية للسماح بحمل السلاح في الأماكن العامة، من دون التقيد بالحصول على ترخيص مسبّق بذلك. حوادث إطلاق النار على المدنيين العزّل ظاهرة منبعها ثقافة مجتمع أميركي يحابي الظواهر العسكرية، ويتم ترويجها عبر منتجات هوليوود المتعددة الأهداف والشرائح الاجتماعية، وتُعلي مكانة الخدمة العسكرية في الأجهزة الأمنية، بحيث يصبح العنف المسلّح لازمة ضرورية لسياسات تطبّق في كل مناحي الحياة اليومية. أمّا المعالجة الجادة واستنباط الحلول، من جانب الحزبين الرئيسيين، الديموقراطي والجمهوري، فسرعان ما يتراجع زخمها بتواطؤ مدروس من المنظومة الإعلامية المتكاملة، المقروءة والمرئية، لتعود الحياة اليومية إلى سابق عهدها، وخصوصاً في دوامة إشغال الشعب، في كل قطاعاته، بانتخابات تتجدد مرة كل سنتين، بحيث لا تتوافر فرصة حقيقية لبناء رأي عام ضاغط ومؤثّر في صنّاع القرار.