أحدث الأخبار مع #أفلاطون


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- علوم
- نافذة على العالم
ثقافة : دراسة حديثة: الإغريق تحدثوا عن "قوانين الطبيعة" قبل نيوتن
الجمعة 23 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - قبل أن يشكل نيوتن وديكارت نظرتنا الحديثة للعلم بوقت طويل، كان فلاسفة اليونان القدماء يفكرون فى القوانين التى تنظم العالم الطبيعى، وعلى عكس ما اعتقده كثير من العلماء لعقود، تظهر أبحاث جديدة أن العديد من فلاسفة اليونان القدماء لم يكتفوا بوصف هذه القوانين، بل أطلقوا عليها اسم "قوانين الطبيعة". وأجرت جاكلين فيكى، الفيلسوفة بجامعة واترلو، تحقيقًا مفصلًا فى كتابات فلاسفة قدماء، منهم أفلاطون وأرسطو وفيلون الإسكندرى ونيقوماخوس الجرجسى وجالينوس حيث تشكك دراستها فى الاعتقاد السائد بأن فكرة القوانين الطبيعية ظهرت لأول مرة فى أوروبا الحديثة المبكرة، وكثيراً ما عزا المؤرخون مفهوم القوانين الطبيعية إلى فلاسفة القرن السابع عشر المسيحيين. ووجدت أن بعض الفلاسفة اليونانيين استخدموا عبارة "قوانين الطبيعة" بوضوح، لا سيما فى نقاشاتهم المتعلقة بالرياضيات والطب، وتشير أعمالهم إلى إيمانهم بأنماط طبيعية متسقة وعالمية، وهي السمات ذاتها التي شكلت لاحقًا أساس العلم الحديث ومن أقدم الأمثلة على ذلك ما جاء في حوار أفلاطون مع طيماوس، حيث ربط بين الأمراض والانتهاكات بحق ما أسماه "قوانين الطبيعة". ويقول أفلاطون فى نظريته إن الدم يجب أن يغذى بشكل سليم، وإلا، تنتشر المواد الضارة في الجسم، مخلةً بتوازنه الطبيعي، في هذه الحالة، لا يكون قانون الطبيعة ثابتًا أو غير قابل للكسر، بل يمكن انتهاكه، مما يؤدي إلى المرض، وفقا لما ذكره موقع جريك ريبتوس. ويذكر أرسطو، تلميذ أفلاطون، أيضًا "قوانين الطبيعة"، وينسب الفكرة إلى فيثاغورس، وهم جماعة اشتهرت بإيمانها الصوفي بالأعداد، يصف أرسطو كيف كان ينظر إلى الرقم ثلاثة الذي يمثل البداية والوسط والنهاية كنوع من القانون الطبيعي الذي يشكل الكون. كما كتب فيلون الإسكندري، وهو فيلسوف يهودي متأثر بالفلسفة اليونانية، أن الكون خلق وفقًا لقوانين الطبيعة الثابتة أما نيقوماخوس الجراسي وهو فيلسوف من القرن الثاني، فذهب بهذا المفهوم إلى أبعد من ذلك فكتابه "مقدمة في الحساب" وفيه يصف قوانين الطبيعة بمصطلحات رياضية. الطبيب جالينوس، المشهور بكتاباته الطبية، استخدم بدوره مصطلح "قانون الطبيعة"، وبالنسبة له، كان هذا القانون يصف وظيفة الجسم الصحية، وعندما يختل هذا النظام الطبيعي، يتبعه المرض. وتشير أبحاث "فيكى" الواردة فى الدراسة إلى أن هذه الأفكار لم تنشأ بمعزل عن غيرها فالعديد من الفلاسفة الذين درستهم استلهموا من المدرستين الأفلاطونية والفيثاغورية، وقد اعتبرت كلتا المدرستين الفكريتين النظام والانسجام جوهر الكون، وهي معتقدات مهدت الطريق للتفكير وفق قواعد أو قوانين.


الوطن
منذ 2 أيام
- علوم
- الوطن
نظرية أفلاطون في الشعر
يجدر بنا، قبل معالجة نظرية أفلاطون في الشعر، أن نشير بإيجاز إلى نظريته في الإنسان والموجودات. ثم إلى مكانة الشعر عند الإغريق. ينقسم الإنسان، في رأي أفلاطون، إلى قوى ثلاث: القوة العقلية، والقوة الحماسية، والقوة الشهوانية. فالأولى أشرفها، والثالثة أحطها، أما الثانية فتساند القوة العقلية في فرض سيطرتها على القوة الشهوانية. وبذلك فقط يصبح في مقدور الإنسان أن يكون عادلا، أو أن يعاين مثل الخير والحق والجمال. ويرى أفلاطون، بصدد الموجودات، أن المثل موجودة، بل أعرق في الوجود من الحسيات. فالجمال، مثلا، موجود في عالم المثل الأزلية وهو أعرق وجودا من من أي مظهر جميل، وهكذا قل عن سائر المثل كالعدل، والخير والحق. ويعود خلود المثل إلى كونها جزءا لا يتجزأ من العقل الخالد. كان الشعر عند الإغريق مصدر المعرفة، فالشاعر إنسان موهوب يجمع في شخصه كل المعارف، من أساطير ودين وفلسفة وتاريخ، وكان (هومر) و (هزيود) في نظر الشعب سيدي الشعر الأوحدين، والإلياذة مثال الشعر الفريد الخالد، وقد أدى هذا الاعتقاد إلى طغيان الخيال والوهم والخرافات على الحقيقة المستندة إلى التمحيص العقلي والنظر المنطقي. وقد هال أفلاطون هذا الخطر الذي يهدد الشعب فراح يحاول دفعه بالتفريق بين الفلسفة والشعر، وتعتبر «الجمهورية» مصدرا رئيسيا لهذه المحاولة. ويليها (الايون) و (الابولوجيا). ففي ( الجمهورية ) يعالج أفلاطون مشكلة الشعر في الكتاب الثاني والثالث والعاشر. ففي الكتاب الثاني ينتقد الشعراء الأقدمين وفي طليعتهم (هزيود) و (هومر) للروايات الخيالية والخرافات المضللة التي رواها عن الآلهة والأبطال، ناهيك عن تمثيلهم تمثيلا لا يليق بهم ولا يصح أن يكون قدوة حسنة للنشء الجديد. ذاهبا إلى أنها خطر على الدولة، سواء أضيفت الحقيقة والمجاز، إذ يصعب انتزاعه منها فيما بعد. ومن الواجب إذن، الحرص على ألا يكون فيما يسمعه النشء من الأحداث ما ينافي تهذيب النفس على الفضيلة ومكارم الأخلاق. ذلك إنه إذا أصغى الشبان إصغاء جدياً إلى أقوال كهذه، ولم يهزؤوا بها كأوصاف سخيفة، يندر أن يحترم أحد منهم نفسه كرجل، ويترفع عن النواح والعويل لأقل مصيبة. ويقرر أفلاطون أنه لا يمكن للشخص الواحد أن يجيد محاكاة أشياء عديدة في وقت واحد، ولذلك فعلى المحاكي أن يقتصر على ذوي الصناعات السامية المحترمة. أما الأسلوب في التأليف والإلقاء فينبغي أن يكون بسيطا فعالا. على الشعراء أن يتقيدوا بهذه البساطة في الأغاني والألحان بواسطة الآلات الموسيقية، مع الابتعاد عن كل ما يبعث الميعان والخمول في عقول الشبان. ويختم أفلاطون بحثه بتبرير وضع هذه القوانين. فيزعم أن الغاية منها تربية الجيل الطالع على الشعور بالجمال والانسجام والاتزان، لأنها صفات تؤثر في سجيتهم وفي علاقة بعضهم بالبعض الآخر. 1956* *شاعر، وكاتب، وصحفي لبناني (1916 - 1987)


الجزيرة
منذ 2 أيام
- ترفيه
- الجزيرة
العدل الذي يتسع لكل إنسان
حدثتني صديقتي اليونانية كثيرًا عن رُوح اليونان حتى وجدتُ ملامح الفلسفة في أكاديمية أفلاطون؛ حيث يرى سقراط أن الظلم يولّد الفوضى، والعدل يولّد الانسجام. من "الجمهورية" لأفلاطون، التي تخيل فيها مدينة مثالية يحكمها الفلاسفة، إلى "الأخلاق النيقوماخية" لأرسطو، التي حللت معنى الفضيلة والعدالة، رُبما كان اليونانيون أول من سأل: ما هو العدل؟ الماضي ليس مضرًا بحد ذاته، ولا عائقًا أمام التطور.. المسألة ترتبط بك أنت! كيف تبني على الماضي، وتأخذ منه الجيد، وتتعلم من السيئ، وتكون أنت؟ عندما سافرت إلى تيرامو مرورًا بروما، عادت بي الذاكرة إلى لوحات ليوناردو دافنشي، وتذكرت اقتباسًا له.. "البساطة هي أقصى درجات الرقي". وعلى صدى أوبرا فيردي في أوبراه الشهيرة "نابوكو"، التي تحولت إلى نشيد للحرية ضد الظلم، سمعت كلماته: "البساطة أقصى درجات الرُقي!" تقاطعت كل تلك الصور مع مقطوعات باخ الألماني، حيث تتشابك الألحان بنظام رياضي دقيق في "فاوست" لـ"غوته"، حيث يبيع البطل روحه بحثًا عن المعرفة المطلقة، وهو صراع أبدي بين المعرفة والجهل، أكده شيلر: "أقسى سجون العالم هي تلك التي نبنيها لأنفسنا". تُفزعني هذه الجملة.. كيف نبني نحن سجوننا؟ ربما عندما نرفض سماع إنسانيتنا مثلًا؟ ورغم أن اليابان تبدو غير مألوفة بالنسبة لي، تلفتني مراسم الشاي اليابانية، حيث تعكس كل حركة تقديرًا للجمال والصبر، في أدب هاروكي موراكامي، في كتابه: "كافكا على الشاطئ" قرأت له: عندما تخرج من العاصفة، لن تكون الشخص نفسه الذي دخلها.. فكيف لو خرج مجتمع كامل من كوارث؟! تتحول الشوارع إلى لوحة من الألوان والرقص في البرازيل تعبيرًا عن الحرية في وجه الظلم؛ يؤكدها الكاتب البرازيلي باولو كويلو في "الخيميائي".. عندما ترغب في شيء بشدة، فإن العالم كله يتآمر لمساعدتك على تحقيقه!. ورُبما يحدث العكس أو كلاهما أو ما بينهما.. لماذا نعود دائمًا للأبيض والأسود، ونتجاهل كل الألوان؟ وكيف تندمج التقاليد مع الحداثة، كما يظهر في آيا صوفيا؟ هناك حيثُ ينتفض الحنين من غسق ليله، هناك تتعلم كيف أن الماضي ليس مضرًا بحد ذاته، ولا عائقًا أمام التطور.. المسألة ترتبط بك أنت! كيف تبني على الماضي؟ كيف تأخذ منه الجيد، وتتعلم من السيئ، وتكون أنت؟ الإصرار على العدل يتجلى في عادات وثقافات مختلفة، كلها تطرح نفس السؤال: العدل الذي يتسع لكل إنسان، لماذا يتم تطبيقه بشكل ضيق بقالب واحد؟ "حتى أحلك الليالي ستنتهي بطلوع الفجر".. يقول فيكتور هوغو في "البؤساء"!. وهو تجسيد للصراع الأبدي بين العدل والظلم، كما هو في "العقد الاجتماعي" لروسو، الذي طرح فكرة أن العدالة تتحقق حين يحكم الشعب نفسه بنفسه! هل سنحكمها كما يحكم البريطانيون نقاشاتهم بحنكة سياسية بليغة؟. شكسبير في "هاملت" يرى أن "الشيء ذاته ليس خيرًا أو شرًا، لكن تفكيرنا هو الذي يجعله كذلك"!. ما أعمقها من فلسفة! وما أبسطه من أسلوب حياة! وما أرقاها من فكرة! تتشابك حروفها مع كلمات في رواية "أن تقتل عصفورًا بريئًا" لهاربر، التي صورت الظلم العرقي في أميركا، وفي كلمات مالكوم إكس: "لا يمكنك فصل السلام عن الحرية، لأنه لا يمكن لأحد أن يكون مسالمًا ما لم يكن حرًا". حقيقة، لا أفهم الكثير تحت كلمة "حرية".. أوْمن بالعدل، بالحقوق والواجبات، ذاك أن الحرية كلمة هوائية جدًا بالنسبة لي، تشبه جنون الجوزاء، ولكنها تُشبع حاسة السَمع.. حرية! ولكن الحرية لها شريك.. المسؤولية! حتى في أدب دوستويفسكي في "الجريمة والعقاب": "إن أسوأ ما في السجن أنه يجعل الإنسان يفكر"، وهو تأمل في الصراع النفسي والعدل والظلم والمسؤولية، لأن المعرفة مسؤولية أيضًا.. في "أنا كارنينا" لتولستوي، حيث تتحطم بطلة الرواية بسبب قوانين المجتمع الظالمة، تُدرك أن الظلم ليس بيد السلطة فقط! إعلان مثلًا، الحكم على الآخر واتهامه وتخوينه وتكفيره -بحسب مزاج الجوزاء- عدل؟ لماذا لا نؤمن بأن العدل حتى بالكلمة بين صديقين لا يقلّ أهميةً عن العدل بين المواطن والسلطة؟ حين تنظر إلى العالم بعيونهم، لن ترى طوائف ولا انقسامات، بل سترى الإصرار على العدل يتجلى في عادات وثقافات مختلفة، كلها تطرح نفس السؤال: العدل الذي يتسع لكل إنسان، لماذا يتم تطبيقه بشكل ضيق بقالب واحد؟


نافذة على العالم
منذ 3 أيام
- علوم
- نافذة على العالم
ثقافة : أفلاطون.. أين دفن الفيلسوف اليونانى؟
الخميس 22 مايو 2025 04:30 صباحاً نافذة على العالم - تمر فى تلك الأيام ذكرى ميلاد الفيلسوف اليونانى أفلاطون، إذ ولد فى 21 مايو عام 427 ق.م، ورغم أن ولادته كانت عادية إلا أن وفاته ارتبطت بعدد من الأساطير والمعتقدات الإغريقية، وكان الجميع يعتقد أنه دُفن داخل الأكاديمية التى أسسها خارج مدينة أثينا إلا أنه تم الكشف مؤخرًا عن مكان دفنه حسب ما ذكره علماء الآثار. فى عام 2024 استطاع باحثون إيطاليون أن يحددوا الموقع الدقيق للمكان الذى دفن فيه الفيلسوف اليونانى أفلاطون، وذلك من خلال معلومات جديدة حصلوا عليها من خلال برديات هيركولانيوم. كان من المعروف أن أفلاطون دفن داخل الأكاديمية التى أسسها خارج أسوار مدينة أثينا منذ نحو 387 قبل الميلاد، والآن اكتشف الأكاديميون أنه لم يتم دفنه فى مقبرة بل فى حديقة، بالقرب من Mouseion، بأثينا وهو مكان للعبادة مقدس. ويعتمد هذا الاكتشاف على الأبحاث التى أُجريت فى عام 2019 عندما تم تحليل التمرير لأول مرة باستخدام التصوير فوق الطيفى للأشعة تحت الحمراء على الموجات القصيرة. موقع دفن أفلاطون وتمثل برديات هيروكولانيوم جزءا صغيرا من المكتبة الشاملة الموجودة فى هركولانيوم، فيما يسمى بفيلا البرديات، وبعد ثوران بركان جبل فيزوف عام 79 م، تم تدمير الفيلا ومحتوياتها، ومع ذلك، فقد تم تفحيم أوراق البردي وظلت مجموعة محيرة يبحث عنها العلماء ويقدمون دراسات عديدة عنها حتى وقتنا هذا. أفلاطون هو ارستوكليس بن ارستون، فيلسوف يوناني كلاسيكي، كاتب لعدد من الحوارات الفلسفية، ويعتبر مؤسس لأكاديمية أثينا التي هي أول معهد للتعليم العالي في العالم الغربي، معلمه سقراط وتلميذه أرسطو، وضع أفلاطون الأسس الأولى للفلسفة الغربية والعلوم، تأثر بأفكار أرسطو كما تأثر بإعدامه الظالم. الفيلسوف القديم أفلاطون كان أبرز العقول فى عصور ما قبل الميلاد، ومن أشهر كتبه هو كتاب "الجمهورية" وأحلامه بإنشاء المدينة الفاضلة. لكن وفاة الفيلسوف الشهير، مرتبطة بعدد من الأساطير والمعتقدات الإغريقية، حيث تذكر الأساطير اليونانية القديمة أن أفلاطون مات ميتةً هادئةً عام 347 ق.م فى نفس يوم ميلاده - في نفس اليوم الذي ظهر فيه أبولو في الأرض (بحسب معتقدات الإغريق) وهكذا ربط الأسطوريون بين أفلاطون ومعبود الشمس، وسادت أفكار بأنه ابن أبولو، وقد أقيم له ضريح بعد موته، وأصبح تلاميذه يحتفلون سنوياً بعيد ميلاده ووفاته، حيث كانوا يعتبرون ذلك اليوم مقدساً، بحسب رأيهم.


نافذة على العالم
منذ 3 أيام
- علوم
- نافذة على العالم
ثقافة : أفكاره غيرت العالم.. لمحة من حياة الفيلسوف أفلاطون
الخميس 22 مايو 2025 04:30 صباحاً نافذة على العالم - تمر، اليوم، ذكرى ميلاد أحد أشهر وأعظم الفلاسفة الغربيين، وهو أفلاطون، الذى ولد فى 21 يناير من عام 427 ق.م، وكان أفلاطون موسوعي المعرفة، عميق الفكر، له طريقة فريدة في عرض أفكاره بأسلوب بسيط ومنطقي يفتن القراء، وفي ضوء ذلك نستعرض لمحات من حياته. ولد أرسطوقليس بن أرستون في أثينا عام 427 ق.م، واشتهر باسم "أفلاطون" الذي يعبر عن ضخامة الجسد، تربى في عائلة أرستقراطية مثقفة اهتمت بتربيته بدنيًا وفكريًا، بدأ حياته بالتعلم من السفسطائيين ومن أحد تلامذة هرقليطس، وبعدها قابل معلمه سقراط ولازمه حتى صدور حكم الإعدام الجائر على المعلم؛ الأمر الذي جعله يرى الفساد في نظام الحكم وضرورة أن تكون الفلسفة أساسًا لهذا النظام، وهو ما دفعه للقيام برحلته الكبرى من أجل البحث عن الحكمة؛ فسافر إلى مصر وزار إقليدس وتعلم من كهنة عين شمس، ثم إلى قورينا والتقى بالعالم الرياضي المشهور تيودورس وتعلم الشعر والموسيقى والرياضيات والفلك، واستمرت رحلاته اثني عشر عامًا، عاد بعدها إلى أثينا مسقط رأسه إنسانًا ناضجًا تمامًا، وأسس فيها مدرسته الفلسفية، وانقطع بعدها للكتابة والتعليم. له العديد من المؤلفات التي اتبع فيها أسلوب المحاورة لشيوعه في عصره، متمثلًا شخصية معلمه سقراط، وناقش العديد من القضايا الفلسفية، كالوجود والفضيلة والروح والمعرفة والحب، وتميزتْ فلسفته المثالية بالسعي الدائم لتحصيل المعرفة الكلية الشاملة من أجل الوصول إلى الحقيقة كهدفٍ أسمى، ومن أهم مؤلفاته كتاب "الجمهورية" الذي يتكلم فيه عن الفلسفة السياسية في عشرة كتيبات، وكتاب "المأدبة" في فلسفة الحب. تتلمذ على يديه العديد من أعلام الفلاسفة، أشهرهم تلميذه أرسطوطاليس الذي اهتم بحضور مناقشات أفلاطون، والذي نقل عنه شفهيًا ما يصح أن يطلق عليه "تعاليم أفلاطون غير المكتوبة" من خلال مدرسته المشائية. توفي أفلاطون عام 347 ق.م بعدما وضع أسس الفلسفة المثالية وترك أثرًا في الإنسانية لا يمحى.