logo
#

أحدث الأخبار مع #ألتراس

جماهير فيورنتينا تطالب برحيل المدرب والمدير الرياضي
جماهير فيورنتينا تطالب برحيل المدرب والمدير الرياضي

Elsport

timeمنذ 6 أيام

  • رياضة
  • Elsport

جماهير فيورنتينا تطالب برحيل المدرب والمدير الرياضي

انتقدت جماهير ​فيورنتينا​ علنًا المدرب ​رافاييلي بالادينو​ والمدير الرياضي ​دانييلي برادي​، وطالبت برحيلهما بعد تراجع نتائج الفريق. رغم فوز فيورنتينا على ​بولونيا​ 3-2، عبّرت الجماهير، خاصة ألتراس "كورفا فيروڤيا"، عن غضبها من خلال الهتافات واللافتات في المدرجات. الفريق خرج من نصف نهائي ​دوري المؤتمر الأوروبي​، ومع تبقي مباراة واحدة فقط في ​الدوري الإيطالي​، بات هدفه الوحيد هو التأهل لأحد البطولات الأوروبية. بالادينو، الذي تم تمديد عقده مؤخرًا حتى 2027، قال إنه يتفهم إحباط الجماهير وأن اللاعبين سيواصلون القتال حتى النهاية.

السنوات العجاف تلقي بنادي الأفريقي التونسي في مهب الأزمات
السنوات العجاف تلقي بنادي الأفريقي التونسي في مهب الأزمات

الجزيرة

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • رياضة
  • الجزيرة

السنوات العجاف تلقي بنادي الأفريقي التونسي في مهب الأزمات

تونس – "أحنا ملاين ما نموتوش" (عددنا بالملايين ولن نموت).. تلك العبارات التي كانت تتصدر لافتة عملاقة لمشجعي ألتراس النادي الأفريقي التونسي في مدرجات ملعب رادس الأولمبي، والتي اتخذها النادي شعارا له في موسم 2024 ـ 2025، للدلالة لا فقط على شعبيته الجارفة وقاعدته الجماهيرية، وإنما إيذانا بالعودة للمراهنة على الألقاب بعد تتالي السنوات العجاف. ورغم علوّ سقف الطموحات داخل النادي الأفريقي، الذي تأسس في العام 1920، ويعد واحدا من أقدم أندية الكرة العربية، إلا أن شمس الألقاب غابت من جديد عن الفريق الأحمر والأبيض، لتستمر معاناة جماهيره وسط حالة من الغضب والحسرة التي ازدادت حدتها مع خروج الفريق من سباق الدوري للموسم الجاري خالي الوفاض. وأسدل الستار الخميس الماضي على سباق الدوري التونسي للمحترفين ليحتل الأفريقي المركز الرابع وسط حالة من الإحباط والغضب داخل النادي بعد أن كان في بداية الموسم منافسا بارزا على اللقب، لا سيما بعد التخلص من شبح الديون الثقيلة التي كانت تحاصره. مواسم متشابهة وفشل واحد ويعيش الإفريقي، ثاني أندية البلاد تتويجا بالألقاب بعد غريمه الترجي، وصاحب الـ13 لقبا للدوري ومثلها للكأس، وضعية صعبة بعد استمرار فشله في معانقة الألقاب للموسم العاشر تواليا، إذ يعود آخر تتويج له بالدوري إلى موسم 2014 ـ 2025، قبل أن تتوالى الفترات الحالكة ويعجز الفريق عن إعادة البسمة إلى جماهيره الوفية. قبل بداية موسم 2024 ـ 2025، شهدت أجواء الأفريقي مستجدات كثيرة كان في مقدمتها حلول رجل الأعمال الأميركي فيرجي تشامبيرز الذي قدّم نفسه على أنه مستثمر في "فريق الشعب"، وأحد أكبر المدعمين للنادي، وقدم بالفعل دعما ماليا سخيا ليخلص الفريق من الديون الثقيلة التي كانت تحاصره، كما ساهم في تسديد رواتب اللاعبين والتكفل بالتعاقد مع لاعبين جدد. لكن التعاقدات التي أقدم عليها الفريق ونجاحه في خلاص الديون لم تكن كافية لوضع الفريق على سكة الألقاب من جديد، إذ توالت النتائج السلبية في المنعطف الحاسم لموسم 2024 ـ 2025، ووجد فريق "باب الجديد"، وهي المنطقة التي تأسس فيها النادي في قلب العاصمة تونس، نفسه خارج المراهنة حتى على المراكز المؤهلة للمسابقات الأفريقية. وشنّت جماهير النادي هجوما حادا ضد مسؤوليه والمدرب الفرنسي دافيد بيتوني واللاعبين، رافعة لافتات تضمنت عبارات مسيئة ضد الأطراف التي اعتبر المشجعون أنها تخاذلت في أداء واجبها تجاه النادي وفشلت في الدفاع عن اسمه وشعاره. وخلال مباراة النجم الساحلي التي خسرها الأفريقي 0-2 على ملعبه، -وهي الخسارة الثالثة له تواليا في الدوري ـ ألقى جمهور الأفريقي القوارير على اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني وطالت موجة الغضب رئيس النادي هيكل دخيل، موجهين عبارات الشتم ضده، قبل أن تدعو روابط المشجعين إلى الخروج يوم السبت في مظاهرة أمام مقر تدريبات النادي لمهاجمة المسؤولين والمطالبة باستقالتهم. واعتبر المشجع خليفة الرباعي المعروف باسم "القعبوط" في أوساط النادي، والذي يعدّ واحدا من المتيمين بحب الأفريقي أن "المواسم تتشابه والخيبة واحدة داخل الفريق"، مشيرا إلى أن سوء إدارة النادي في ملف التعاقدات مع اللاعبين هو السبب الأول لاستمرار السنوات العجاف وابتعاد النادي عن منصة الألقاب. وقال القعبوط للجزيرة نت: "على مدى قرابة 50 عاما من علاقتي بالأفريقي أعتقد أن السنوات العشر الأخيرة هي الأشد بؤسا للنادي، أين نحن من إبداعات الحارسين عتوقة ومختار النايلي ونجيب غميض وكمال الشبلي والمنصف الخويني وفي نهاية التسعينات مع فوزي الرويسي وعادل السليمي ولطفي المحايسي وجمال الإمام وأبو بكر الزيتوني وغيرهم. الأفريقي دخل في طريق مظلمة منذ أن رحل عنه كبار المسؤولين". اللاعبون سبب الانحدار من جهته، يرى المسؤول السابق كمال بن خليل أن "علّة الأفريقي تكمن في فشل التعاقدات واستقدام لاعبين أثبتت المباريات أنهم لا يستحقون حمل قميص النادي ولا الدفاع عن ألوانه". يضيف بن خليل الذي تقلد مناصب عدة في الأفريقي في السنوات الماضية "أحمل المسؤولية للاعبين والمدرب دافيد بيتوني بعد الخيبة العارمة وحالة الإحباط التي أصابت "شعب الأفريقي" من جديد، ولكن لا بد من مسائلة المشرفين عن التعاقدات، لا يمكن بناء فريق يراهن على الألقاب بمثل هؤلاء "الخونة"، وفق وصفه. وأرجع المتحدث السبب الأساسي في نهاية موسم الأفريقي في الدوري على نحو سيء بعدم إقالة المدرب الفرنسي دافيد بيتوني الذي تسلم المقاليد الفنية للفريق الأول في يوليو/تموز 2024، وعجز عن تحقيق أي انتصار أمام أندية المقدمة في الدوري التونسي، وفق ما أكده بن خليل. ومنذ تأسيسه في عام 1920، أحرز الفريق الأحمر والأبيض 13 لقبا للدوري و13 للكأس، كما كان أول ناد تونسي يتوج بدوري أبطال أفريقيا والكأس الأفروآسيوية وذلك عام 1991. أزمة بين الرئيس والمستثمر ولم تقف أزمة الافريقي في موسم 2024 ـ 2025 عند النتائج المخيبة للآمال، بل شهدت الأيام الماضية اندلاع حرب كلامية لا تزال مستمرة حتى الآن بين رئيس النادي هيكل دخيل والمستثمر الأميركي فيرجي تشامبيرز الذي وجّه اتهامات خطيرة وشبهات سوء تصرف مالي لرئيس النادي. وأشعل شامبيرز الأزمة في أوساط مشجعي الأفريقي عندما وجه اتهامات صريحة ضد رئيس النادي هيكل دخيل، قائلا إنه لن يستمر في دعم النادي للموسم المقبل إلا بشرط تنحي دخيل من منصبه ورحيله عن مجلس الإدارة. وأعلن شامبيرز في تصريحات نشرها على حساباته الرسمية بمنصات التواصل عن قراره تكليف خبراء في التدقيق المالي والتصرف للكشف عما اعتبره "شبهات للفساد المالي" لا بد من الكشف عن المتهمين بارتكابها لإعادة الاستقرار للنادي ومصالحة جماهيره. وقال " تم ضخ نحو 15 مليون دينار (5 ملايين دولار) في ميزانية النادي منذ بداية الموسم، ورغم ذلك نفاجأ اليوم بأن الديون تناهز 10 ملايين دينار، هناك أمور لا بد من توضيحها بتدقيق مالي وقانوني. لم أتهم أحدا بالسرقة ولكن الأفريقي يحتاج اليوم مشروعا إصلاحيا يشمل تدقيقا شاملا، ولجنة منتخبة، ومراجعة هيكلية للفريق". وردّ رئيس النادي هيكل دخيل على اتهامات شامبيرز بالقول إنه لم يختلس أي أموال من خزينة النادي، مشيرا إلى أنه مستعد للمحاسبة وتقديم كل الوثائق للجان التدقيق وللشركات الداعمة خلال الجلسة العمومية في يونيو/حزيران المقبل. وقال دخيل، في مقطع فيديو على الحساب الرسمي للنادي على "فيسبوك": "يداي نظيفتان ولم أختلس أموالا، الأفريقي ليس للبيع ومن العار أن ننشر غسيله الداخلي على منصات التواصل، سأقدم كل الوثائق للجهات المختصة لإثبات الإدعاءات الباطلة التي راجت مؤخرا، أنا مستعد للمحاسبة وواثق بأني لم أساوم عندما توليت المسؤولية". وتولى دخيل رئاسة الإفريقي في يونيو/حزيران 2024، بشكل مؤقت ولمدة موسم واحد وذلك بعد استقالة الرئيس المنتخب آنذاك يوسف العلمي من منصبه بسبب سوء النتائج وحملة الغضب التي طالته من قبل الجماهير.

عندما تتوحد ألتراس الرجاء والوداد البيضاويين!
عندما تتوحد ألتراس الرجاء والوداد البيضاويين!

لكم

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • لكم

عندما تتوحد ألتراس الرجاء والوداد البيضاويين!

في سابقة لم تشهد لها البطولة الوطنية الاحترافية في كرة القدم مثيلا لها على مدى عقود من الزمن، أصدرت فصائل ألتراس الناديين البيضاويين العريقين الرجاء والوداد يوم الأحد 13 أبريل 2025 بلاغا مشتركا، ينم عن حس وطني صادق وروح المسؤولية، يسلطون من خلاله الضوء على الأسباب التي دعت إلى اتخاذ قرار مقاطعة ديربي الدار البيضاء برسم الجولة 26 من البطولة الوطنية، الذي احتضنه مركب محمد الخامس يوم السبت 12 أبريل 2025 في الساعة الثامنة مساء، وانتهى بالتعادل الإيجابي (1/1) إذ لم يحدث قط في تاريخ البطولة الوطنية بالمغرب أن عرف ديربي مدينة الدار البيضاء على وجه الخصوص بين الغريمين التقليديين الرجاء والوداد، الذي يعد من أقوى الديربيات في عالم كرة القدم، مقاطعة مثل التي عرفها خلال الموسم الرياضي الجاري برسم 2024/2025، في وقت كان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ومعه كبار المسؤولين على الشأن الكروي ببلادنا وسلطات العاصمة الاقتصادية يمنون النفس بأن يحظى افتتاح مركب محمد الخامس بحضور جماهيري قوي بعد أن ظل يخضع للإصلاح لمدة تزيد عن السنة، لكن ذلك لم يتحقق بسبب الاتفاق الذي أبرم بين ألتراس الناديين قصد عدم متابعة اللقاء في المركب الرياضي محمد الخامس، احتجاجا على قرارات المنع الجائرة التي حالت دون تنقل أنصار الفريقين إلى مدن الأندية الأخرى، وأدت إلى تدهور أدائهما ونتائجهما مقارنة مع المواسم الرياضية السابقة. فالجمهور الرياضي المغربي عامة والبيضاوي خاصة لن ينسى أبدا هذه المقاطعة لديربي البيضاء، التي جاءت في مرحلة عصيبة ونحن على بعد أسابيع قليلة من انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستستضيفها بلادنا خلال شهري دجنبر 2025 ويناير 2026، حيث مر الديربي الشهير بلا طعم وفي أجواء من الفتور وانعدام الحماس جراء الحضور الجماهيري الباهت، مما ترتب عنه تواضع مستوى اللقاء أمام تراجع أداء عدد من لاعبي الفريقين، وأثار ليس فقط غضب الجمهور القليل الذي حل بالملعب الكبير، بل حتى في أوساط الجماهير التي اكتفت بتتبع أطواره عبر شاشات التلفزيون في البيوت أو المقاهي، رغم أن الفريقين معا كانا يراهنان على الظفر بالنقط الثلاث في المباراة، وخاصة بالنسبة لنادي الوداد البيضاوي الذي كان يرى أن الفوز يخول له التنافس مع نادي الجيش الملكي لاحتلال الرتبة الثانية خلف نهضة بركان، وبالتالي المشاركة في النسخة القادمة من دوري أبطال إفريقيا. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مقاطعة الديربي البيضاوي لم تأت على عجل وبشكل اعتباطي، بل سبقتها عدة اجتماعات بين ألتراس الناديين، وإثر اجتماع خاص مع السلطات المعنية، للكشف عن الأسباب الكامنة خلف اتخاذ هكذا موقف من الحضور، والحرص على عدم تحريض المواطنين على مقاطعة الديربي، تفاديا لإثارة البلبلة والرفع من منسوب الاحتقان الرياضي داخل المدينة. إذ يمكن تلخيص دواعي 'المقاطعة' على النحو التالي: الاستياء مما طبع ورش إصلاح مركب محمد الخامس الذي يعد بحق معلمة رياضية عريقة، من تلكؤ وسوء التدبير دون ربط المسؤولية بالمحاسبة، وخاصة أنه تم صرف ميزانيات ضخمة من المال العام في أقل من عشر سنوات الأخيرة، التي تم خلالها إغلاق المركب ثلاث مرات بلا فائدة. بالإضافة إلى ما يتعرض إليه أنصار الفريقين البيضاويين من تضييق ومنع التنقلات بدون مبررات مقنعة. وهناك أسباب أخرى عديدة ومتنوعة ولعل أهمها ما بات يخضع له أعضاء المجموعات من الناديين البيضاويين في السنوات الأخيرة من أحكام قاسية، بفعل الفصل المشؤوم 507 من القانون الجنائي، الذي يذهب ضحيته عدد من الشباب في ظل تهم جاهزة وغياب الضحايا أو إثر شكايات كيدية تندرج في إطار تصفية الحسابات الضيقة… فما من شك في أن هناك من استنكر مقاطعة الديربي البيضاوي، لما في ذلك من تفويت الفرصة على الناديين في إنعاش خزينتهما بمداخيل هامة كان يفترض أن يتم تقاسمها مناصفة، وأن هناك من يرفض تسييس الرياضة وما قد يترتب عن ذلك من حرمان جماهير رياضية واسعة من متعة كرة القدم التي تعد اللعبة الأكثر شعبية في العالم ويفقدها بريقها، كما يمكن للبعض الآخر أن يرى في هذه المقاطعة انعكاسات سلبية أخرى على صورة بلادنا في ظل الاستعدادات الجارية على قدم وساق لاحتضان بطولتي كأس أمم إفريقيا 2026 وكأس العالم 2030، لكن في المقابل هناك فئات أخرى تستحسن اتخاذ مثل هذا القرار في ظل الاحتقان المتزايد في أوساط ألتراس الناديين، الذي من شأنه أن يحول دون حدوث صدامات بين مناصري الفريقين ورجال الأمن والعبث بتجهيزات الملعب والممتلكات العامة والخاصة. إن الواقفين خلف قرار مقاطعة 'ديربي البيضاء'، الذين استطاعوا بفضل التعاون والتضامن وتوحيد الرأي بين فصائل الناديين، أن يبعثوا برسالة واضحة للقائمين على الشأن الكروي ببلادنا، وتنبيههم إلى ما تشهده البطولة الوطنية من تخبط وارتجال في القرارات المجحفة، قادرون كذلك على التصدي لكل التجاوزات المتعارضة مع المبادئ الرياضية والقيم الإنسانية النبيلة، من خلال التأطير المستمر للمجموعات، خلق فضاءات ترفيهية وثقافية، والحرص على بحث الحلول الكفيلة بتقويم السلوكات الشاذة، تفاديا لمزيد من المعارك الدموية بين فصائل الناديين وما تخلفه من أضرار جسيمة وعاهات مستديمة، فضلا عن تلك الاعتقالات العشوائية والأحكام القاسية.

عندما تتوحد ألتراس الرجاء والوداد البيضاويين!
عندما تتوحد ألتراس الرجاء والوداد البيضاويين!

ألتبريس

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • ألتبريس

عندما تتوحد ألتراس الرجاء والوداد البيضاويين!

في سابقة لم تشهد لها البطولة الوطنية الاحترافية في كرة القدم مثيلا لها على مدى عقود من الزمن، أصدرت فصائل ألتراس الناديين البيضاويين العريقين الرجاء والوداد يوم الأحد 13 أبريل 2025 بلاغا مشتركا، ينم عن حس وطني صادق وروح المسؤولية، يسلطون من خلاله الضوء على الأسباب التي دعت إلى اتخاذ قرار مقاطعة ديربي الدار البيضاء برسم الجولة 26 من البطولة الوطنية، الذي احتضنه مركب محمد الخامس يوم السبت 12 أبريل 2025 في الساعة الثامنة مساء، وانتهى بالتعادل الإيجابي (1/1) إذ لم يحدث قط في تاريخ البطولة الوطنية بالمغرب أن عرف ديربي مدينة الدار البيضاء على وجه الخصوص بين الغريمين التقليديين الرجاء والوداد، الذي يعد من أقوى الديربيات في عالم كرة القدم، مقاطعة مثل التي عرفها خلال الموسم الرياضي الجاري برسم 2024/2025، في وقت كان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ومعه كبار المسؤولين على الشأن الكروي ببلادنا وسلطات العاصمة الاقتصادية يمنون النفس بأن يحظى افتتاح مركب محمد الخامس بحضور جماهيري قوي بعد أن ظل يخضع للإصلاح لمدة تزيد عن السنة، لكن ذلك لم يتحقق بسبب الاتفاق الذي أبرم بين ألتراس الناديين قصد عدم متابعة اللقاء في المركب الرياضي محمد الخامس، احتجاجا على قرارات المنع الجائرة التي حالت دون تنقل أنصار الفريقين إلى مدن الأندية الأخرى، وأدت إلى تدهور أدائهما ونتائجهما مقارنة مع المواسم الرياضية السابقة. فالجمهور الرياضي المغربي عامة والبيضاوي خاصة لن ينسى أبدا هذه المقاطعة لديربي البيضاء، التي جاءت في مرحلة عصيبة ونحن على بعد أسابيع قليلة من انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستستضيفها بلادنا خلال شهري دجنبر 2025 ويناير 2026، حيث مر الديربي الشهير بلا طعم وفي أجواء من الفتور وانعدام الحماس جراء الحضور الجماهيري الباهت، مما ترتب عنه تواضع مستوى اللقاء أمام تراجع أداء عدد من لاعبي الفريقين، وأثار ليس فقط غضب الجمهور القليل الذي حل بالملعب الكبير، بل حتى في أوساط الجماهير التي اكتفت بتتبع أطواره عبر شاشات التلفزيون في البيوت أو المقاهي، رغم أن الفريقين معا كانا يراهنان على الظفر بالنقط الثلاث في المباراة، وخاصة بالنسبة لنادي الوداد البيضاوي الذي كان يرى أن الفوز يخول له التنافس مع نادي الجيش الملكي لاحتلال الرتبة الثانية خلف نهضة بركان، وبالتالي المشاركة في النسخة القادمة من دوري أبطال إفريقيا. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مقاطعة الديربي البيضاوي لم تأت على عجل وبشكل اعتباطي، بل سبقتها عدة اجتماعات بين ألتراس الناديين، وإثر اجتماع خاص مع السلطات المعنية، للكشف عن الأسباب الكامنة خلف اتخاذ هكذا موقف من الحضور، والحرص على عدم تحريض المواطنين على مقاطعة الديربي، تفاديالإثارة البلبلة والرفع من منسوب الاحتقان الرياضي داخل المدينة. إذ يمكن تلخيص دواعي 'المقاطعة' على النحو التالي: الاستياء مما طبع ورش إصلاح مركب محمد الخامس الذي يعد بحق معلمة رياضية عريقة، من تلكؤ وسوء التدبير دون ربط المسؤولية بالمحاسبة، وخاصة أنه تم صرف ميزانيات ضخمة من المال العام في أقل من عشر سنوات الأخيرة، التي تم خلالها إغلاق المركب ثلاث مرات بلا فائدة. بالإضافة إلى ما يتعرض إليه أنصار الفريقين البيضاويين من تضييق ومنع التنقلات بدون مبررات مقنعة. وهناك أسباب أخرى عديدة ومتنوعة ولعل أهمها ما بات يخضع له أعضاء المجموعات من الناديين البيضاويين في السنوات الأخيرة من أحكام قاسية، بفعل الفصل المشؤوم 507 من القانون الجنائي، الذي يذهب ضحيته عدد من الشباب في ظل تهم جاهزة وغياب الضحايا أو إثر شكايات كيدية تندرج في إطار تصفية الحسابات الضيقة… فما من شك في أن هناك من استنكر مقاطعة الديربي البيضاوي، لما في ذلك من تفويت الفرصة على الناديين في إنعاش خزينتهما بمداخيل هامة كان يفترض أن يتم تقاسمها مناصفة، وأن هناك من يرفضتسييس الرياضة وما قد يترتب عن ذلك من حرمان جماهير رياضية واسعة من متعة كرة القدم التي تعد اللعبة الأكثر شعبية في العالم ويفقدها بريقها، كما يمكن للبعض الآخر أن يرى في هذهالمقاطعة انعكاسات سلبية أخرى على صورة بلادنا في ظل الاستعدادات الجارية على قدم وساق لاحتضان بطولتي كأس أمم إفريقيا 2026 وكأس العالم 2030، لكن في المقابل هناك فئات أخرى تستحسن اتخاذ مثل هذا القرار في ظل الاحتقان المتزايد في أوساط ألتراس الناديين، الذي من شأنه أن يحول دون حدوث صدامات بين مناصري الفريقين ورجال الأمن والعبث بتجهيزات الملعب والممتلكات العامة والخاصة. إن الواقفين خلف قرار مقاطعة 'ديربي البيضاء'، الذين استطاعوا بفضل التعاون والتضامن وتوحيد الرأي بين فصائل الناديين، أن يبعثوا برسالة واضحة للقائمين على الشأن الكروي ببلادنا، وتنبيههم إلى ما تشهده البطولة الوطنية من تخبط وارتجال في القرارات المجحفة، قادرون كذلك على التصدي لكل التجاوزات المتعارضة مع المبادئ الرياضية والقيم الإنسانية النبيلة، من خلال التأطير المستمر للمجموعات، خلق فضاءات ترفيهية وثقافية، والحرص على بحث الحلول الكفيلة بتقويم السلوكات الشاذة، تفاديا لمزيد من المعارك الدموية بين فصائل الناديين وما تخلفه من أضرار جسيمة وعاهات مستديمة، فضلا عن تلك الاعتقالات العشوائية والأحكام القاسية. اسماعيل الحلوتي

عندما تتوحد ألتراس الرجاء والوداد البيضاويين!
عندما تتوحد ألتراس الرجاء والوداد البيضاويين!

وجدة سيتي

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • وجدة سيتي

عندما تتوحد ألتراس الرجاء والوداد البيضاويين!

في سابقة لم تشهد لها البطولة الوطنية الاحترافية في كرة القدم مثيلا لها على مدى عقود من الزمن، أصدرت فصائل ألتراس الناديين البيضاويين العريقين الرجاء والوداد يوم الأحد 13 أبريل 2025 بلاغا مشتركا، ينم عن حس وطني صادق وروح المسؤولية، يسلطون من خلاله الضوء على الأسباب التي دعت إلى اتخاذ قرار مقاطعة ديربي الدار البيضاء برسم الجولة 26 من البطولة الوطنية، الذي احتضنه مركب محمد الخامس يوم السبت 12 أبريل 2025 في الساعة الثامنة مساء، وانتهى بالتعادل الإيجابي (1/1) إذ لم يحدث قط في تاريخ البطولة الوطنية بالمغرب أن عرف ديربي مدينة الدار البيضاء على وجه الخصوص بين الغريمين التقليديين الرجاء والوداد، الذي يعد من أقوى الديربيات في عالم كرة القدم، مقاطعة مثل التي عرفها خلال الموسم الرياضي الجاري برسم 2024/2025، في وقت كان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ومعه كبار المسؤولين على الشأن الكروي ببلادنا وسلطات العاصمة الاقتصادية يمنون النفس بأن يحظى افتتاح مركب محمد الخامس بحضور جماهيري قوي بعد أن ظل يخضع للإصلاح لمدة تزيد عن السنة، لكن ذلك لم يتحقق بسبب الاتفاق الذي أبرم بين ألتراس الناديين قصد عدم متابعة اللقاء في المركب الرياضي محمد الخامس، احتجاجا على قرارات المنع الجائرة التي حالت دون تنقل أنصار الفريقين إلى مدن الأندية الأخرى، وأدت إلى تدهور أدائهما ونتائجهما مقارنة مع المواسم الرياضية السابقة. فالجمهور الرياضي المغربي عامة والبيضاوي خاصة لن ينسى أبدا هذه المقاطعة لديربي البيضاء، التي جاءت في مرحلة عصيبة ونحن على بعد أسابيع قليلة من انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستستضيفها بلادنا خلال شهري دجنبر 2025 ويناير 2026، حيث مر الديربي الشهير بلا طعم وفي أجواء من الفتور وانعدام الحماس جراء الحضور الجماهيري الباهت، مما ترتب عنه تواضع مستوى اللقاء أمام تراجع أداء عدد من لاعبي الفريقين، وأثار ليس فقط غضب الجمهور القليل الذي حل بالملعب الكبير، بل حتى في أوساط الجماهير التي اكتفت بتتبع أطواره عبر شاشات التلفزيون في البيوت أو المقاهي، رغم أن الفريقين معا كانا يراهنان على الظفر بالنقط الثلاث في المباراة، وخاصة بالنسبة لنادي الوداد البيضاوي الذي كان يرى أن الفوز يخول له التنافس مع نادي الجيش الملكي لاحتلال الرتبة الثانية خلف نهضة بركان، وبالتالي المشاركة في النسخة القادمة من دوري أبطال إفريقيا. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مقاطعة الديربي البيضاوي لم تأت على عجل وبشكل اعتباطي، بل سبقتها عدة اجتماعات بين ألتراس الناديين، وإثر اجتماع خاص مع السلطات المعنية، للكشف عن الأسباب الكامنة خلف اتخاذ هكذا موقف من الحضور، والحرص على عدم تحريض المواطنين على مقاطعة الديربي، تفاديا لإثارة البلبلة والرفع من منسوب الاحتقان الرياضي داخل المدينة. إذ يمكن تلخيص دواعي « المقاطعة » على النحو التالي: الاستياء مما طبع ورش إصلاح مركب محمد الخامس الذي يعد بحق معلمة رياضية عريقة، من تلكؤ وسوء التدبير دون ربط المسؤولية بالمحاسبة، وخاصة أنه تم صرف ميزانيات ضخمة من المال العام في أقل من عشر سنوات الأخيرة، التي تم خلالها إغلاق المركب ثلاث مرات بلا فائدة. بالإضافة إلى ما يتعرض إليه أنصار الفريقين البيضاويين من تضييق ومنع التنقلات بدون مبررات مقنعة. وهناك أسباب أخرى عديدة ومتنوعة ولعل أهمها ما بات يخضع له أعضاء المجموعات من الناديين البيضاويين في السنوات الأخيرة من أحكام قاسية، بفعل الفصل المشؤوم 507 من القانون الجنائي، الذي يذهب ضحيته عدد من الشباب في ظل تهم جاهزة وغياب الضحايا أو إثر شكايات كيدية تندرج في إطار تصفية الحسابات الضيقة… فما من شك في أن هناك من استنكر مقاطعة الديربي البيضاوي، لما في ذلك من تفويت الفرصة على الناديين في إنعاش خزينتهما بمداخيل هامة كان يفترض أن يتم تقاسمها مناصفة، وأن هناك من يرفض تسييس الرياضة وما قد يترتب عن ذلك من حرمان جماهير رياضية واسعة من متعة كرة القدم التي تعد اللعبة الأكثر شعبية في العالم ويفقدها بريقها، كما يمكن للبعض الآخر أن يرى في هذه المقاطعة انعكاسات سلبية أخرى على صورة بلادنا في ظل الاستعدادات الجارية على قدم وساق لاحتضان بطولتي كأس أمم إفريقيا 2026 وكأس العالم 2030، لكن في المقابل هناك فئات أخرى تستحسن اتخاذ مثل هذا القرار في ظل الاحتقان المتزايد في أوساط ألتراس الناديين، الذي من شأنه أن يحول دون حدوث صدامات بين مناصري الفريقين ورجال الأمن والعبث بتجهيزات الملعب والممتلكات العامة والخاصة. إن الواقفين خلف قرار مقاطعة « ديربي البيضاء »، الذين استطاعوا بفضل التعاون والتضامن وتوحيد الرأي بين فصائل الناديين، أن يبعثوا برسالة واضحة للقائمين على الشأن الكروي ببلادنا، وتنبيههم إلى ما تشهده البطولة الوطنية من تخبط وارتجال في القرارات المجحفة، قادرون كذلك على التصدي لكل التجاوزات المتعارضة مع المبادئ الرياضية والقيم الإنسانية النبيلة، من خلال التأطير المستمر للمجموعات، خلق فضاءات ترفيهية وثقافية، والحرص على بحث الحلول الكفيلة بتقويم السلوكات الشاذة، تفاديا لمزيد من المعارك الدموية بين فصائل الناديين وما تخلفه من أضرار جسيمة وعاهات مستديمة، فضلا عن تلك الاعتقالات العشوائية والأحكام القاسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store