أحدث الأخبار مع #ألكسندرا


النبأ
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- النبأ
هل تعود كورونا من جديد؟ تقرير بريطاني يثير الذُعر
أشارت وسائل إعلام بريطانية ومنشورات على مواقع التواصل إلى أن المرض يبدأ بأعراض تُشبه كورونا، مثل الضعف أو آلام العضلات. ولكن في غضون خمسة أيام، تتطور هذه الأعراض إلى حمى تصل إلى 39 درجة مئوية، وسعال دموي مستمر. وتشير منشورات على تطبيق تيليجرام، خدمة الرسائل الروسية، إلى الإبلاغ عن حالات في مدن متعددة، لكن المسؤولين لم يؤكدوا عدد الحالات أو حالات الاستشفاء المُسجلة. كما تزعم المنشورات أن نتائج اختبارات المرضى لكوفيد والإنفلونزا سلبية، ويُقال إن الأطباء يُسجلون تشخيصًا لـ "عدوى حادة في الجهاز التنفسي العلوي من أصل غير مُحدد". تم الإبلاغ عن تفشي المرض لأول مرة في مجموعة SHOT على تيليجرام، والتي يُزعم أنها تضم أعضاءً من الوكالات الفيدرالية الروسية، ثم نقلتها وسائل الإعلام المحلية. نفى مسؤولو الصحة الروس اليوم وجود أي تفشٍّ للفيروس، قائلين إنهم لم يجدوا "أي دليل على وجود فيروس جديد أو مجهول الهوية ينتشر في روسيا". وفي منشور على تطبيق المراسلة، نُشر في 29 مارس وشاهده أكثر من 430 ألف شخص، يوجد تحذير من تفشي فيروس غامض. ويظهر أحد المنشورات على التطبيق امرأة، عُرفت فقط باسم ألكسندرا، قالت إنها أصيبت بالعدوى في التفشي الغامض. منشورات مترجمة يقول المنشور المترجم: ظهر فيروس غير معروف في روسيا، وكما علمت منظمة SHOT، يعاني المصابون من حمى شديدة وسعال دموي حاد لأسابيع، في حين أن نتائج اختبارات كورونا والإنفلونزا لديهم سلبية. وأعراض المصابين متشابهة: تبدأ الأعراض بآلام وضعف اعتياديين، ولكن بعد يومين "تخف" حدة الفيروس ويصبح من المستحيل النهوض من السرير، ومصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة يصل إلى 39 درجة، يلاحظ الروس سعالًا شديدًا يصل إلى البكاء. وقالت ألكسندرا إنه بعد أسبوع من المرض وتناول المضادات الحيوية، استمرت نوبات سعالها، وفي اليوم الخامس لاحظت وجود دم عند السعال. وأضافت أن نتائج فحصي كوفيد والإنفلونزا كانت سلبية، بينما أبلغها الأطباء عن حالات عديدة من فيروس غريب. وفي المنشور، كُتب أنها قد تكون مصابة بالميكوبلازما الرئوية، التي يمكن أن تسبب أعراضًا تشبه أعراض الإنفلونزا والالتهاب الرئوي لدى المرضى. ويُعرف هذا الفيروس أيضًا باسم "الالتهاب الرئوي المتنقل"، لأنه يُصيب المرضى - ولكن ليس بالقدر الذي يجعلهم طريحي الفراش. كان هذا الفيروس سبب تفشي المرض في الولايات المتحدة أواخر العام الماضي، والذي أثر على الأطفال، حيث قال الآباء إن العدوى تُسبب لأطفالهم صعوبة في التنفس. وأعلنت الهيئة الروسية لحماية المستهلك (روسبوتريب نادزور)، وهي وكالة روسية تُشرف على الصحة العامة، أنها تُحقق في التقارير. لكن اليوم نفت هذه التقارير، قائلةً في بيان إنه "لا يوجد دليل على وجود فيروس جديد أو مجهول الهوية ينتشر في أراضي الاتحاد الروسي"، وأضافت أن حالات كورونا والإنفلونزا في انخفاض في روسيا، بينما ظلت حالات الالتهاب الرئوي مستقرة.


الجريدة 24
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجريدة 24
صماء بكماء ومعاقة جسديا تجعل فنها يتحدث
محمد أصواب (و.م.ع) قصة ألكسندرا برونينا تمتلك كل مقومات المعجزة. وهي كذلك من مناحي كثيرة.فهذه الفنانة الروسية الصماء والبكماء التي تعاني من إعاقة جسدية، والتي تعرض في "رواق مريم حميش" بالدار البيضاء إلى غاية 22 مارس الجاري، تجسد شهادة مؤثرة تجمع بين الصمود والإبداع. هاهي قصتها الرائعة ... خاضت ألكسندرا برونينا، المزدادة في موسكو سنة 1989، معركتها الأولى بمجرد ما رأت النور، حيث عانت من داء التهاب السحايا بعد الولادة مباشرة، وتوجب عليها أن تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة. كان تشخيص الأطباء واضحا: حياتها ستكون قصيرة، لبضعة أشهر على الأكثر. وبالرغم من كل الصعاب، فقد تشبثت بالحياة. لكن المرض خلف أثرا لا يمحى: استسقاء دماغي تمت معالجته بدواء أضر بعصبها السمعي، ليحرمها من السمع إلى الأبد. تلك كانت مجرد البداية، إذ عرفت طفولتها معركة لا هوادة فيها مع المرض. لقد أجبرها التشخيص المبكر للاستسقاء الدماغي على الخضوع لعمليات جراحية متعددة. ثم، في سن السادسة، أضيف الجنف الشديد إلى محنتها، مما حكم على جسدها بالمعاناة الدائمة. لقد استسلم الأطباء الروس. بعد ذلك، أرسلت للعلاج في الخارج، حيث تم تشخيص تكهف النخاع الشوكي. وخضعت لعمليات جراحية معقدة، من بينها إعادة بناء تام لعمودها الفقري. وعلى الرغم من كل هذه المصاعب، أبت ألكسندرا إلى أن تحبس نفسها داخل حدود جسدها. وبما أنها غير قادرة على ترويض الألم، فقد عملت على تجاوزه، حيث وجدت في الفن ملجأ لها. ففي سن مبكرة جدا، نقلت إليها والدتها، وهي طبيبة نفسية شغوفة بالإبداع، حب الرسم والخياطة والتطريز. عندما كبرت، أضحى التطريز وسيلتها الرئيسية للتعبير، من خلال لغة صامتة لكنها قوية، وهو ما يمكنها من التعبير عن مشاعرها ورؤيتها للعالم. ومع ذلك، تضمن مسار حياتها محنا أخرى. ففي سن الخامسة، رأت والدتها، داعمها الرئيسي، تكافح سرطان العظام. ولمدة 18 عاما، ستصارع هذه المرأة الشجاعة الألم إلى أن توفيت عن 44 سنة. وبعد أقل من سنة، استسلم والدها لنوع شرس من السرطان، تاركا ألكسندرا يتيمة في الـ 22 من عمرها. هل كانت ستستسلم، مثل كثيرين آخرين، في مواجهة محن أقل قسوة؟ لا. على العكس من ذلك، إذ انغمست ألكسندرا جسدا وروحا في فنها، ووجدت ملجأ وراحة فيه. مطرزاتها المليئة بالألوان والأنماط المنومة المستوحاة من الطبيعة، تترجم عالمها الداخلي لأولئك الذين يعرفون كيفية فك شفرتها. كما أن أسلوبها الفريد يمزج بين خليط وزخرفة النسيج في سمفونية من الأشكال والظلال، حيث تحكي كل غرزة قصة وكل لون يهمس بعاطفة. وخلال افتتاح معرضها (خيط الأعجوبة) "Le Fil de Merveille" يوم 20 فبراير المنصرم بالدار البيضاء، وقفت ألكسندرا باعتزاز أمام لوحاتها، مثل نجمة مشرقة، تاركة فنها يتحدث نيابة عنها. عند مدخل المعرض، يوجد ملصق يروي قصته، داعيا الزوار لاكتشاف الفنانة قبل الغوص في عالمها الرائع. تقول مؤسسة ومديرة الرواق، مريم حميش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "ألكسندرا برونينا هي فنانة ذات موهبة استثنائية، حيث تعكس أعمالها رؤية فريدة للعالم. ومن خلال تركيباتها المستوحاة من الطبيعة، تدعونا لاستكشاف عالم يتجاوز فيه الفن الكلمات". ألكسندرا برونينا، التي تبلغ اليوم من العمر 35 عاما، لا تتحدث بالكلمات ولكن بالخيوط والألوان. فنها هو لغتها، ووسيلتها لتجاوز المصاعب وتنوير العالم. ومن خلال موهبتها، تذكرنا ألكسندرا بأن الفن هو بمثابة النور القادر على إضاءة حتى أكثر المسارات عذابا . شارك المقال