أحدث الأخبار مع #أمازونبرايم


فرانس 24
منذ 8 ساعات
- ترفيه
- فرانس 24
أول فيلم نيجيري في مهرجان كان يفتح الباب أمام سينما "نوليوود"
تخطت السينما النيجيرية حاجزا جديدا في مهرجان كان. واستقبلت النسخة الـ78 من المهرجان السينمائي العريق لأول مرة فيلما من نيجيريا ضمن أحد أنشطته الرسمية، البلد الذي يملك إنتاجا سينمائيا ضخما. ولم تنجح صناعة السينما في نيجيريا، المسماة "نوليوود" في السابق في دخول مسابقات كان الرسمية. وهو ما نجح به فيلم"My Father's Shadow" (ظل أبي) للمخرج أكينولا ديفيز والذي اختير في قائمة جائزة "نظرة ما" في مهرجان كان المخصصة للسينما الصاعدة. ويمثل هذا الاختيار تكريما للمخرج النيجيري أكينولا ديفيز الذي لم يصدق بعد تحقق هذا الحلم. ويقول "لطالما سمعت عن مهرجان كان في صباي ووجودي هنا الآن في أعرق مهرجان سينمائي، هو أمر لا يصدق. وأن يكون لي أول فيلم نيجيري في إحدى التظاهرات الرسمية في كان هو أمر استثنائي". قصة شخصية وسياسية يروي فيلم "ظل أبي" حقبة مؤثرة لأب وطفليه في لاغوس عندما كانت نيجيريا تعيش أزمة سياسية حادة في بداية التسعينيات. وخلال الأحداث، فقد المخرج وشقيقه ويلز ديفيز وهو كاتب السيناريو، أباهما في سن صغيرة، وقد حاولا الغوص في معنى الغياب. "في نيجيريا، يجب على كل رجل توفير حاجيات عائلته وهو ما يعني غيابه لأن عليه العمل بشكل مستمر وفي مكان بعيد أحيانا لتوفير قوت عائلته" يقول المخرج قبل أن يضيف "أردنا الغوص في هذه المسألة: ما هو الأهم؟ هذا البحث المستمر عن القوت أو قضاء وقت أطول مع الأشخاص الذين نحبهم". وتولى المخرج الذي ترعرع بين إنجلترا حيث يعيش اليوم، وبلده الأم، تصوير الفيلم في ستة أسابيع، معظمها في لاغوس أكبر مدينة مكتظة في أفريقيا. وهي تجربة سماها "أولمبياد الأمور اللوجستية" ويوضح: "صناعة السينما كثيفة في نيجيريا، ولكن لديهم طريقتهم لتنفيذ الأمور، ففي كل يوم تقع عملية مونتاج المشاهد". نوليوود، ثاني أكبر منتج للأفلام سنويا خلال العقود القليلة الماضية، تطورت السينما النيجيرية بشكل لافت لتصبح من بين الأكثر إنتاجا سنويا. ومع إخراج نحو 2500 فيلم كل عام، فهي تعد ثاني أكبر منتج سينمائي في العالم بعد الهند، بعيدا عن الولايات المتحدة التي تنتج 600 فيلم طويل سنويا. وغالبا ما يتم إنجاز هذه الأفلام في وقت وجيز، بميزانيات محدودة وهوية ثقافية ترتكز على الحياة اليومية للنيجيريين. "إنه إنتاج رائع وشديد الحيوية. ولدت نوليوود من قلب الحاجة. أناس يريدون أن يكونوا جزءا من عالم السينما فأخذوا كاميرات متواضعة لتصوير أفلامهم" يقول أكينولا ديفيز. ويردف "بما أنها تنبع من بلد كبير سكانيا ويملك جالية مهاجرة واسعة، فهي سينما تميل إلى العزلة، وتروي قصصها الخاصة لجمهورها المحلي. وهي أيضا سينما شابة لا يتجاوز عمرها ثلاثين سنة". مشاكل في التمويل ولدت سينما نوليوود في ثمانينيات القرن العشرين في خضم أزمة اقتصادية مرتبطة بانخفاض أسعار النفط. وبينما كانت صالات سينما تغلق أبوابها، تصاعد إنتاج أفلام تعرض على "أشرطة في إتش إٍس VHS" التي عرفت رواجا واسعا في التسعينيات. ومن ثم أصبحت هذه السينما محترفة وتوسعت شعبيتها إلى خارج البلاد خصوصا عبر منصات العرض على الإنترنت. ولكن، بالرغم من هذا الإقبال المتصاعد على أفلامها، تمر صناعة نوليوود اليوم بمرحلة مضطربة. إذ يشتكي الفاعلون في القطاع من تراجع إقبال عمالقة البث الرقمي للأفلام في أمريكا على الأفلام النيجيرية بعد فترة من دعم السوق. في سنة 2024، أعلنت منصة أمازون برايم تقليص أنشطتها في أفريقيا للتركيز على السوق الأوروبي، وأعلنت خفض استثماراتها في الأفلام الصادرة من أفريقيا جنوب الصحراء. وفي نفس الاتجاه، ألغت نتفليكس مؤخرا عدة مشاريع لأفلام من نيجيريا، وفق ما أكده فاعلون في القطاع. بمناسبة مهرجان كان، أطلقت حكومة نيجيريا مبادرة جديدة ""Screen Nigeria" بهدف تعزيز الإشعاع العالمي لنوليوود وجذب مستثمرين أجانب. وهي خطوة تندرج في برنامج أوسع لخلق مليوني فرصة عمل وتحقيق عائد إضافي بقيمة 100 مليون دولار بفضل الصناعة الفنية بحلول 2030. "البعض يرى في تخلي المنصات عن أفلامنا على أنه أزمة. لكنني أعتقد أنه فرصة لكي نرى كيف يمكننا إيجاد نموذج إنتاج خاص بنا" تقول المنتجة النيجيرية ليليان أولوبي. وتضيف " أفريقيا ككل تزخر بالفرق الفنية والمواهب القادرة على رفع هذا التحدي". "قصص خاصة بنا" جاءت ليليان أولوبي إلى كان لتقديم فيلم "أوزاميدي" على هامش المهرجان، وهو إنتاج نوليودي ضخم. وتدور أحداث الفيلم التاريخي في فترة الغزو البريطاني لنيجيريا في سنة 1897، ويروي قصة فتاة يتيمة تملك قدرات خارقة وسافرت في مهمة لإنقاذ ممكلتها من الغزاة. هذا الفيلم من إنتاج نوليوود اعتمد على قصة أسطورة من بنين يحاكي إنتاجات أمريكية ضخمة مثل "بلاك بانثر" و"ذي وومان كينغ". يقول مخرج الفيلم جيمس أوموكوي الذي يأمل أن يساهم فيلمه بجذب موزعين جدد: "في أفريقيا، لدينا قصص أبطالنا، لكنها محلية جدا، ويجب تسليط الضوء عليها، لكسب أرباح من فيلم مثل فيلمنا، من الضروري عرضه خارج نيجيريا، في القارة الأفريقية وحتى خارجها". وفي حضوره الأول بمهرجان كان، يعرب أوموكوي عن سعادته بوجود زميله أكينولا ديفيز في مسابقة "نظرة ما" قائلا: "ذلك سيفتح الباب أمام صناعتنا بما يسهم في إلقاء ضوء عالمي على عملنا جميعا". في نفس المنحى، تثني ليليان أولوبي على "إشارة قوية" تعكس "الثقة الدولية في صناعتنا، إنه دليل على أن إبداعنا موجود وهو قوي".


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- ترفيه
- البلاد البحرينية
سمو الشيخ ناصر بن حمد يشارك في فيلم وثائقي عبر منصة 'أمازون برايم'
رفقة المغامر البريطاني بير جريلز يشارك سمو الشيخ ناصر بن حمد رفقة المغامر البريطاني بير جريلز في عرض وثائقي عبر منصة امازون برايم عن رحلة استكشافية بمملكة البحرين. و ستشمل الرحلة القفز من طائرات الهليكوبتر، والسفر على الجمال والخيول، وصيد الفرائس ، والغوص بحثًا عن اللؤلؤ. والعرض الوثائقي متوافر عبر منصة 'أمازون برايم' من خلال الرابط التالي: الرابط

أخبارك
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- رياضة
- أخبارك
فيتينيا: الهدف بعد 26 تمريرة في أرسنال يُظهر قوة باريس
يرى فيتور فيريرا فيتينيا لاعب باريس سان جيرمان أن هدف فريقه في أرسنال يدل على طريقة اللعب الجماعية للفريق الفرنسي وفاز باريس سان جيرمان الفرنسي على أرسنال الإنجليزي بهدف دون رد، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وقال فيتينيا في تصريحات لموقع أمازون برايم: "كانت ليلة رائعة خاصة للفريق وقدمنا أداء مميزا، استحوذنا على الكرة في معظم الأوقات وكان علينا التكيف مع الظروف المختلفة ونجحنا في ذلك، دافعنا جيدا وهاجمنا جيدا". وعن تسجيل الهدف بعد 26 تمريرة قال: "هذا يظهر طريقة لعبنا وقوتنا الجماعية، لم ينته الأمر بعد وعلينا أن نلعب مباراة قوية في باريس". وأتم تصريحاته "دوناروما قدم مباراة رائعة وساعد الفريق في تحقيق الفوز، كان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف لكننا سعداء بهذه النتيجة وسنبذل قصارى جهدنا للوصول للنهائي". وعاد باريس سان جيرمان من إنجلترا بالفوز على أرسنال في المباراة التي أقيمت بملعب الإمارات في لندن. ويلعب الفريقين في مباراة العودة يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل في ملعب حديقة الأمراء في باريس.


العين الإخبارية
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
«Vulcan».. أول روبوت من تطوير أمازون يتمتع بحاسة اللمس
في خطوة جديدة نحو تعزيز الأتمتة الذكية والاعتماد على الروبوتات فائقة القدرات، أعلنت شركة أمازون عن تطوير روبوت مبتكر يحمل اسم Vulcan، واصفة إياه بأنه أول روبوت من إنتاجها يتمتع بحاسة اللمس. وفقا لصيحفة "الغارديان" جاء الإعلان عن هذا الابتكار الثوري خلال فعالية تقنية نظمتها الشركة تحت عنوان "Delivering the Future" في مدينة دورتموند الألمانية، والتي كشفت خلالها عن رؤيتها المستقبلية لتعزيز عملياتها اللوجستية. ويمثل Vulcan نقلة نوعية في عالم الروبوتات، إذ يدمج بين الذكاء الاصطناعي والقدرة على الإحساس الجسدي، ليكون بذلك مختلفًا تمامًا عن الروبوتات الصناعية التقليدية التي تفتقر إلى الإدراك الحسي، وتعاني من ضعف التفاعل مع البيئة المحيطة، ما قد يؤدي إلى توقف مفاجئ أو اصطدامات عند مواجهة أجسام غير متوقعة. ويعتمد روبوت Vulcan على تقنية جديدة أطلقت عليها الشركة اسم "الذكاء الاصطناعي الجسدي"، وهي تقنية تتيح للروبوت ليس فقط رؤية الأجسام من حوله، بل الشعور بها والتفاعل معها بطريقة تتسم بالدقة والحذر، مما يقلل من الأخطاء ويحسّن من كفاءة التعامل مع العناصر المتعددة والمتراصة في وحدات التخزين. وبحسب آرون بارنيس، مدير قسم العلوم التطبيقية في أمازون، فإن هذه التقنية الفريدة تمنح الروبوت قدرات غير مسبوقة، حيث صرّح: "Vulcan لا يكتفي بمراقبة العالم، بل يشعر به، وهذه الميزة تُحدث تحولًا جوهريًا في الطريقة التي يمكن أن تتعامل بها روبوتات أمازون مع البيئة المحيطة". ويؤدي Vulcan دورا محوريا في إدارة المخزون داخل مراكز تلبية الطلبات التابعة لأمازون، حيث يواجه تحديات كبيرة عند التعامل مع وحدات مزدحمة مليئة بأصناف متعددة، وهي مهمة تتطلب دقة كبيرة لتجنب إتلاف المنتجات. ويستخدم Vulcan ذراعا روبوتية مزودة بمستشعرات قوة متقدمة، تسمح له بالتحكم في قوة القبضة والتعامل اللطيف مع العناصر المخزنة، إلى جانب أدوات شفط وكاميرات عالية الدقة تساعده على اختيار القطع الصحيحة بدقة وفعالية. وتؤكد الشركة أن الروبوت قادر على التعامل مع ما يقرب من 75% من المنتجات المخزنة في مراكزها، بسرعة تقارب سرعة العامل البشري، ما يجعله حلا مثاليا للجمع بين السرعة والدقة والسلامة. ولا تتوقف فائدة Vulcan عند تحسين الإنتاجية فحسب، بل يمتد تأثيره إلى رفع مستوى السلامة المهنية وتحسين بيئة العمل داخل مراكز التخزين. إذ أن الروبوت مخصص لأداء المهام التي تتطلب الوصول إلى مستويات مرتفعة أو منخفضة من وحدات التخزين، مما يقلل من حاجة الموظفين إلى الانحناء أو استخدام سلالم، وبالتالي يقلّ الجهد البدني ويُتيح لهم التركيز على مهام أكثر راحة وقيمة. وتخطط أمازون لاعتماد نظام Vulcan في مراكزها المنتشرة في الولايات المتحدة وأوروبا خلال السنوات المقبلة، في إطار استراتيجية الشركة لتوسيع نطاق استخدام الأتمتة الذكية وتحسين كفاءة التشغيل. إلى جانب ذلك، لا تزال الشركة تمضي قدما في دمج الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، حيث بدأت مؤخرا باختبار ميزة دبلجة تعتمد على الذكاء الاصطناعي ضمن خدمة أمازون برايم فيديو، ما يمكن من تقديم المحتوى بلغات عدة مثل الإنجليزية والإسبانية. كما أطلقت نموذج الصوت Nova Sonic، الذي يتيح تفاعلا صوتيا طبيعيا أكثر تطورا، بالإضافة إلى تحديث نموذج Nova Reel لإنتاج الفيديو، والذي أصبح قادرا على إنشاء مقاطع مرئية تصل مدتها إلى دقيقتين بجودة عالية. تسير أمازون بخطى واثقة نحو مستقبل تتكامل فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي مع العمليات التشغيلية اليومية، لتعيد تعريف معايير الكفاءة والدقة والأمان في قطاع الخدمات اللوجستية. ويبدو أن Vulcan ليس سوى بداية لعصر جديد من الروبوتات التي "تحس وتشعر"، مما يُمهّد الطريق لمزيد من الابتكارات التي تتجاوز حدود الممكن في عالم الأتمتة الذكية. aXA6IDQ2LjIwMi4yNTEuMTk5IA== جزيرة ام اند امز NO


العربي الجديد
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- العربي الجديد
"المسافر الأزلي": صيفٌ مُثلج في بوينس آيرس
تُفاجأ بوينس آيرس ببداية تساقط الثلوج. رغم أن الوقت صيف، لا تتوقف الثلوج عن التساقط. وسرعان ما يدرك الناس أن هذا ليس ثلجاً عادياً، فالمُعرَّضون إليه يموتون بسرعة. وكثيرون يموتون. خوان سالفو (ريكاردو دارين) من القلائل الذين نجوا من هذه الظاهرة الجوّية المميتة. ومع ناجين آخرين، عليه الآن أن ينجو، بطريقة ما، وسط هذه العاصفة الخطيرة، مدفوعاً بالقلق على زوجته السابقة إيلينا (كارلا بيترسون) وابنتهما كلارا (مورا فيز)، اللتين يريد إنقاذهما بأي ثمن. لكنه لا يدرك أن الثلج ليس سوى الهجوم الأول لجيش أجنبي يغزو الأرض. يخوض خوان سالفو وأصدقاؤه صراعاً يائساً من أجل البقاء، والسبيل الوحيد لذلك هو التكاتف والقتال. لن ينجو أحد بمفرده. الكائنات الفضائية لا تفقد جاذبيتها السردية أبداً؛ فهناك دائماً أفلام ومسلسلات قيد الإنتاج تحكي عن لقاءات مع كائنات حيّة غريبة. أخيراً، أصدرت "أمازون برايم" فيديو فيلم الرعب الخيالي العلمي الكلاسيكي والسوريالي Ash، الذي تدور أحداثه حول امرأة تعاني من فقدان الذاكرة تعود إلى وعيها في محطة فضائية مليئة بالجثث. كانت الأمور أقل وحشية في المسلسل البولندي Project UFO (يُعرض حالياً على نتفليكس)، الذي يقدّم دراما تدور حول شخص يؤمن بوجود كائنات فضائية في أعماق البحار، ورجل يريد استغلال الموضوع تجارياً. الآن، مع المسلسل الأرجنتيني The Eternaut (المسافر الأزلي)، تصدر خدمة البثّ الحمراء عملاً ثانياً يتناول الكائنات الفضائية في تتابعٍ سريع يشي برواجٍ أو شعبية لا تتضاءل لمثل هذه الإنتاجات التي تستشرف عالماً كابوسياً. وعلى عكس الإنتاج البولندي أعلاه، تلعب أشكال الحياة خارج كوكب الأرض دوراً حقيقياً هنا عندما يحدث الغزو الفضائي. يستغرق المسلسل وقتاً للوصول إلى الكائنات الفضائية. فلا يتضح في البداية ما تدور حوله هذه الظاهرة التي لا يمكن تفسيرها. يبدو "المسافر الأزلي" أشبه بقصّة كارثية نموذجية. المقارنة بالفيلم الفرنسي Acid (2023، جوست فيليبو) واضحة، ففي كلتا الحالتين يفرّ رجل من عاصفة قاتلة مع زوجته السابقة وابنتهما. إلا أن الإلهام الفعلي أقدم بكثير، إذ يستند المسلسل الأرجنتيني إلى قصّة مصوّرة نُشرت بين عامي 1957 و1959، كتبها هيكتور جيرمان أوسترهيلد ورسمها فرانسيسكو سولانو لوبيز. أُعيد نشر هذه القصّة المصورة عام 1969، وهذه المرة بمكوّن سياسي أقوى. ومنذ ذلك الحين، كانت هناك عدة محاولات لاقتباس القصّة، سينمائياً وتلفزيونياً، لكن لم يُكتب لها النجاح. نجاح الاقتباس التلفزيوني في النهاية أمرٌ جديرٌ بالترحيب. لكن المسلسل لا يقنع إلا جزئياً. فالمؤثرات البصرية، مثلاً، تؤدّي عملها بتحويلها العاصمة الأرجنتينية إلى مشهد ثلجي قاتل يتناوبه شريط صوتي حافل بالكلاسيكيات الموسيقية. في هذا الصدد، "المسافر الأزلي" ذو أجواء رائعة وغامرة. كما أن المشاهد اللاحقة، عندما ينشأ تهديد ثانٍ، مثيرة للإعجاب أيضاً. ويزداد الأمر إبهاراً نظراً إلى كونه إنتاجاً أرجنتينياً لا تتوافر له ميزانية على مستوى عناوين أخرى (أميركية بالأخصّ). كما أن التمثيل مُرضٍ أيضاً، على الأقل في إطار ما يمليه السيناريو. لكن القصّة مختلفة. فرغم براعة السيناريو وغرابته، إلا أنه غالباً ما يتبع مساراً مألوفاً. وينطبق هذا على صراع البقاء نفسه وعلى الشخصيات؛ فلا يوجد كثير مما يُذكر فيه. الحبكة مقتضبة نسبياً، ما قد يزعج بعضهم من قلّة أحداث المسلسل أحياناً. إذا كنت تبحث عن أحداث حماسية، فربما تكون قد وصلت إلى المكان الخطأ. مع ذلك، يثير "المسافر الأزلي" فضول المتفرّج حول خلفية الأحداث، وما سيحدث لاحقاً، إذ ينتهي الموسم الأول قبل العثور على الإجابات اللازمة. سيلعن مُحبو القصّة الأصلية العديد من الاستراتيجيات التي تبنّاها المخرج وكاتب السيناريو، أما بالنسبة للبقية، فالتأثير ينبع من هذا الدمج بين الخيالي والمألوف. هذا التعايش بالتحديد (مزيج العصور والاقتباسات والإشادات والمراجع) مترجمٌ أيضاً في تطوّر القصّة، فيجب على عدد من الأصدقاء القدامى الذين يجتمعون كل ليلة جمعة في قبو للعب الورق وشرب الويسكي أن يواجهوا ويوحّدوا قواهم مع شخصيات أخرى أصغر سناً، ذات سمات خاصة مختلفة تماماً، لمواجهة عدوٍ مجهول وهائل القوة. في أحد مستويات القراءة، يمثّل غزو الكائنات الفضائية ومقاومة السكان استعارة نبوئية للانقلاب الفاشي الذي قاده المجلس العسكري الأرجنتيني في سبعينيات القرن الماضي. ويرجع ذلك جزئياً إلى انضمام أوسترهيلد، مثل بناته الأربع، إلى الحركة السرّية المسلّحة ضد الدكتاتورية كأعضاء في حركة "مونتونيروس". نتيجة نشاطهم المقاوم، اختُطف الخمسة جميعاً، ويُرجّح أنهم تعرّضوا للتعذيب والقتل. أصبحت أرملة أوسترهيلد، إلسا سانشيز، من أشهر وجوه "أمهات ميدان مايو"، اللواتي خرجن إلى الشوارع دعماً لمن اختفوا خلال فترة الدكتاتورية. المسلسل وفيٌّ تماماً لروح القصّة المصوّرة الأصلية من ناحية الجوّ العام، والجماليات، والمواقع، وبعض مسارات السرد، ولكنه مختلفٌ تماماً ومتباعدٌ في جوانب أخرى. على عكس الأصل، لا تدور أحداث المسلسل في أوائل الستينيات، بل في الوقت الحاضر، ويُظهر بوينس آيرس في خضم تظاهرات اجتماعية. ومثل الرواية المصوّرة، يُركّز المسلسل على الدراما الشخصية في مواجهة كارثة تُهدد كل شيء، إذ يُقاتل الجميع بعضهم بعضاً. ولكنه أيضاً يُركز على ترسيخ التضامن. سينما ودراما التحديثات الحية "إنقاذ مسابقة ملكة جمال إيطاليا": صراخ في غرفة صدى في الأرجنتين، تمثّل شخصية "المسافر الأزلي" (Eternauta بالإسبانية) جزءاً من الثقافة الشعبية، كما أنّها رمز يساري. في عام 2010، استُخدمت حتى في الحملة الانتخابية لنيستور كيرشنر (شغل منصب الرئيس الخمسين لجمهورية الأرجنتين بين عامي 2003 و2007)، الذي أطلق على نفسه اسم "نستورناوتا" على ملصقٍ انتخابي، ما أثار انتقادات حينها. في مقدمة طبعة عام 1976، قبل أن يخفت نجم أوسترهيلد، أشار إلى أن "البطل الحقيقي لقصّته (...) بطلٌ جماعي، مجموعة من الناس". وبالفعل، رغم التغييرات الكبيرة على أصل الحكاية، يبقى الموضوع الرئيسي: الحاجة إلى سرد مغامرة في زوايا مألوفة للغاية، وإحياء "بطل جماعي" في القرن الحادي والعشرين.