logo
#

أحدث الأخبار مع #أممحمد

يواجهون "حرمان الدواء".. فلسطينيون في لبنان متروكون لمصيرهم!
يواجهون "حرمان الدواء".. فلسطينيون في لبنان متروكون لمصيرهم!

ليبانون 24

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • ليبانون 24

يواجهون "حرمان الدواء".. فلسطينيون في لبنان متروكون لمصيرهم!

نشر موقع "العربي الجديد" تقريراً جديداً تحت عنوان "فلسطينيو لبنان محرومون من العلاج والدواء"، وجاء فيه: أصيبت اللاجئة الفلسطينية أم محمد، المتحدرة من مدينة صفد، والتي تقيم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان، بمرض السرطان الذي ألزمها البقاء في المستشفى لتلقي العلاج. وحالياً لم تعد تستطيع توفير المال لمتابعة هذا العلاج، في حين لا تكفي الأموال التي تتلقاها من الأيادي البيضاء التي تمد يد العون إليها، في ظل تراجع تقديمات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تأثرت بتقليص الدعم. وبالطبع ليست أم محمد الوحيدة التي تأثرت بذلك فغالبية المرضى الذين يقصدون عيادات "أونروا" للاستشفاء باتوا لا يحصلون على العلاج اللازم. تقول سلام دودار التي تقيم في مخيم برج البراجنة ببيروت، وتعيش وحدها بلا معيل بالاعتماد بالدرجة الأولى على ما يقدمه خيرون لها لـ"العربي الجديد": "أنا مريضة بالسكري والربو، وأتعالج تحديداً في عيادة أونروا بالمخيم، لكنني لا أحصل على أدوية حالياً لأنها مفقودة في العيادة. وبت لا أستطيع شراء العبوة الخاصة بعلاج مرض الربو والتي يبلغ ثمنها ثلاثة ملايين وسبع مئة وخمسين ألف ليرة (30.7 دولاراً)، أما دواء السكري فسعره مليونا ليرة (22 دولاراً) لذا أنتظر من يقدم لي ثمنهما لي وأيضاً أموال الزكاة خلال شهر رمضان. وفي باقي الأشهر أتحمّل وجعي، فأنا أستطيع بالكاد شراء خضار وأسكن بيتي من دون أن أدفع اشتراك كهرباء وإنترنت الذي أحصل عليه للتواصل مع من أعرفهم حين أنزل إلى الشارع وأشبك الإرسال من عند الجيران. أما بالنسبة إلى الكهرباء فجيراني يضيئون لي لمبة واحدة، وأنتظر كهرباء الدولة كي أغسل وأستحم، وهي تنقطع أياماً طويلة". ولأن الأدوية مفقودة في عيادات "أونروا" يموت مرضى بسبب عدم استطاعتهم شراءها أو أيضاً بسبب عدم القدرة على إجراء صور مهمة وفحوصات تمهد لتشخيص الحالات الطبية في شكل دقيق. وتقول كلثوم محمد الشولي، المتحدرة من بلدة الشيخ داود بفلسطين وتقيم في مخيم برج البراجنة ببيروت لـ"العربي الجديد": "خضعت لعمليات عدة في القلب شملت تركيب راسورات وعمل بالون وتمييل، كما أنني مصابة بمرض السكري وبالديسك في ظهري، وأحتاج إلى دواء في شكل دائم، وهو حالياً غير موجود في عيادة أونروا وقيمته نحو 100 دولار. ولأنني لا أستطيع شراء هذا الدواء لا أتعالج، وأتحمّل أوجاعي الشديدة جداً في الأساس، أما أدوية الملوحات ودواء كونكور الخاص بالضغط فموجودة في عيادة أونروا". تتابع: "أتلقى العلاج بالأدوية ذاتها منذ عشرين سنة لكنها غير موجودة حالياً. أسأل من أين سأحصل على بقية الأدوية وأنا لا أملك ثمنها؟ زوجي في الثمانين وهو لا يعمل، وأولادي يكفيهم بالكاد ما يحصلون عليه لتأمين احتياجات أولادهم وإيجار بيوتهم. والحقيقة أن ابنتي كانت تعمل وتساعدنا في توفير مصروف البيت قبل أن تتزوج، ثم باتت عاطلة من العمل منذ أن أنجبت ولدين وجاءت لتعيش معنا. أيضاً لدي ولد لا يرى بعينه بسبب إصابته بمرض السكري، لذا لا يستطيع العمل. وضعي صعب وأتعالج فقط بما تقدمه أونروا لي، والدواء الذي لا أستطيع تأمينه أتحمّل وجعه". (العربي الجديد)

"بقايا المعلبات" تكشف المعاناة.. الجوع يهدّد أبناء غزة!
"بقايا المعلبات" تكشف المعاناة.. الجوع يهدّد أبناء غزة!

ليبانون 24

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

"بقايا المعلبات" تكشف المعاناة.. الجوع يهدّد أبناء غزة!

نشر موقع "العربي الجديد" تقريراً جديداً تحت عنوان: "جوع غزة... العيش على بقايا المعلبات"، وجاء فيه: بات إعداد وجبات الطعام اليومية مهمة شاقة للعائلات الفلسطينية في قطاع غزة ، مع استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعابر الحدودية مع القطاع منذ أكثر من ثلاثين يوماً، ومنع إدخال السلع الغذائية والمساعدات الإغاثية والإنسانية، وارتفاع أسعار المتوفر منها، ما ضاعف معاناة الغزيين. منذ الثاني من آذار الماضي، تُطبق سلطات الاحتلال حصارها على قطاع غزة وتواصل منع إدخال كل مقومات الحياة الآدمية، أبرزها الموارد الغذائية، بما فيها الخضار واللحوم والفاكهة وغيرها من السلع، ما أدى إلى حدوث نقص حاد في السلع المتوفرة في الأسواق، بما فيها المُعلبات. وتتضاعف معاناة المواطنين يوماً بعد آخر في ظل إغلاق المخابز بسبب نفاد الدقيق، وارتفاع سعر الأخشاب التي تستخدم لطهي الطعام، إضافة إلى غياب شبه كامل لتكيّات الطعام الخيرية التي كانت تُشكّل ملاذاً لآلاف العائلات الفلسطينية طيلة حرب الإبادة المستمرة منذ 18 شهراً. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن الاحتلال يتعمد ارتكاب جريمة التجويع الجماعي من خلال إغلاق المعابر المؤدية من وإلى قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، ومنع إدخال المساعدات بشكل كامل منذ ما يزيد عن شهر؛ فقد منع إدخال 18600 شاحنة مساعدات، و1550 شاحنة محملة بالوقود، بالإضافة إلى قصفه أكثر من 60 تكية طعام ومركز لتوزيع المساعدات، وإخراجها عن الخدمة. ويؤكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال تعمّد قصف واستهداف المخابز ووقف وإغلاق عمل العشرات منها، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار الجوع بوضوح بين المدنيين. وخلال الأسبوع الأخير، عمدت إسرائيل إلى قصف واستهداف ثلاث تكيات لتوزيع الوجبات الساخنة للسكان، اثنتان منها في منطقة المواصي بخانيونس جنوبي القطاع، التي يزعم الاحتلال أنها منطقة آمنة ويدعو السكان للنزوح إليها. أما التكية الثالثة ففي حي التفاح شرقي مدينة غزة. وانتشرت خلال العدوان عشرات التكيات التي تعد الطعام وتوزعه مجاناً على السكان، وبات أكثر من 90% يعتمدون على المساعدات التي تقدمها الجهات الدولية والإغاثية العاملة في القطاع. وعدت أحد المصادر الرئيسية التي تزود السكان بالوجبات خلال شهور الحرب الطويلة. ويعمد الاحتلال إلى استهداف عدد منها بين الحين والآخر. ويتطلب إعداد وجبات الطعام وقتاً طويلاً يومياً من أم محمد أبو عودة، بسبب شُح السلع الغذائية المتوفرة لديها، وتقول: "أعاني كثيراً لتوفير وجبات الطعام الثلاث يومياً. وبمجرد أن يحل المساء، أبدأ التفكير في ما سأوفره لعائلتي في اليوم التالي. لا يوجد أصناف متعددة ولا غاز ولا حطب، حتى الخبز أصبح من الصعب توفيره". ولا تجد إلا بعض معلبات الحمص والفول ومعجون الطماطم". وفي حديثها عبر "العربي الجديد"، تضيف أم محمد: "لدي عائلة مكونة من 10 أفراد والحياة صعبة جداً. لا يوجد خضار ولا لحوم ولا مُعلبات كافية، والمتوفر منها سعره مرتفع. حالياً، الأخشاب غير متوفرة لإشعال النار، فأضطر إلى إشعال قطع من الأقمشة البالية". وتوضح أبو عودة التي تعيش في مدرسة في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، نزحت إليها من بيت حانون شمالي القطاع، منذ ما يزيد عن عام، أنها تضطر "إلى إعداد الخبز الخاص بوجبة الغداء من خلال التوجه إلى أحد أصحاب الأفران المؤقتة بكلفة تصل إلى خمسة شواكل (الدولار يساوي 3.8 شواكل)، وهذا عبء إضافي. ونتناول معه القليل من الزعتر". وتتكرر المعاناة لدى المواطنة أم عمر حمدان، فتقول: "إعداد وجبات الطعام أصبح الشغل الشاغل لنساء قطاع غزة، كونه يقع على عاتقهن توفيرها خصوصاً للأطفال، فبات يُشكّل عبئاً كبيراً لعدم توفر موارد غذائية، ولا مصادر للأموال بسبب تردي الأوضاع المعيشية، بالتالي أصبحت الأزمات مركبة". وتضيف حمدان، وهي أم لستة أولاد منهم أربعة أطفال، لـ "العربي الجديد": "عندما نستيقظ صباح كل يوم، نستغرق وقتاً في التفكير. ماذا سنصنع لوجبة الفطور؟ نعمل على تأخير وقت إعدادها حتى لا نضطر إلى إعداد وجبة الغداء في وقت مبكر. عدنا حالياً لتناول وجبتين يومياً بدلاً من ثلاث". وتذكر السيدة أن "استمرار إغلاق المعابر أدى إلى ارتفاع أسعار المُعلبات والخضار القليلة المتوفرة في الأسواق، عدا عن عدم تلقي أي مساعدات إغاثية منذ أكثر من شهر"، وأضافت: "لقد أصبحنا نتناول الخبز خلال وجبة واحدة يومياً، لأن إعداده يعد مكلفاً كوننا نضطر للذهاب إلى أفران مؤقتة لإعداده. ونصنع لوجبة الغداء بعض المعلبات من الفاصولياء والبازلّاء والأرز والعدس، وجميعها كانت متوفرة من المساعدات التي تلقيناها قبل إغلاق المعبر وقاربت على النفاد". وتوضح أنها تعاني بسبب غياب التكيات الخيرية التي كانت تعتمد عليها منذ نزوحها في أحد مراكز الإيواء بمدينة غزة، كونها أغلقت أبوابها بعد فترة قصيرة من منع إدخال السلع الغذائية للقطاع. تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال لم يلتزم بتطبيق كامل البروتوكول الإنساني الذي ينص على دخول 600 شاحنة يومياً، فيما يراوح المعدل اليومي الذي سمح له بالعبور ما بين 180 و220 شاحنة فقط. وتزداد المعاناة أكثر لدى المواطن محمد الدوش الذي أصبح بمثابة الأب والأم لاثنين من أبنائه، بعدما استشهدت زوجته وابنته في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لأقاربه كان قد نزح إليه، ويعيش حالياً في أحد مراكز الإيواء غربي مدينة غزة. وفي حديثه، يقول: "أعاني بسبب فقدان زوجتي وعدم توفر أي موارد غذائية في الأسواق عقب إغلاق المعابر ومنع المساعدات الإغاثية". ويتابع: "لا أستطيع شراء الأصناف القليلة المتوفرة في السوق، مثل الخضار. ويراوح سعر كيلوالغرام الواحد من كل صنف ما بين 30 و60 شيكلاً، عدا عن عدم توفر الأخشاب لدي. ولا أستطيع شراء الكيلوغرام منه بخمسة شواكل. لذلك أصبحت في حيرة من أمري لتدبير وجبات الطعام".

دموع وحزن أم مسعف غزة الذي وثق مقتله على فاجعة فقدان ابنها في الهجوم الإسرائيلي
دموع وحزن أم مسعف غزة الذي وثق مقتله على فاجعة فقدان ابنها في الهجوم الإسرائيلي

المغرب اليوم

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • المغرب اليوم

دموع وحزن أم مسعف غزة الذي وثق مقتله على فاجعة فقدان ابنها في الهجوم الإسرائيلي

بينما تغالبها الدموع، تصف الحاجة أم محمد حزنها على مقتل ابنها المسعف رفعت رضوان بأن قلبها وروحها ماتا بموت ابنها. صور رفعت فيديو وقت مقتله مع 14 من زملائه على يد جنود إسرائيليين في رفح في 23 مارس آذار الماضي. وقال رضوان في مقطع الفيديو الذي صوره بهاتفه المحمول وقت إصابته "سامحيني يا أمي.. هذا هو الطريق الذي اخترته لأساعد الناس". وتقول والدته إنه تطوع في الهلال الأحمر في غزة مع بداية الحرب في 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 وإنها كانت تخاف عليه بشدة لكنه كان سعيدا بعمله الإنساني. وتضيف أم محمد إنهم لم يشاهدوا الفيديو أولا، بل علموا به بعد تسلمهم هاتف رضوان من الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة وفوجئوا بانتشاره وسط الناس. وتشكر أم محمد الله على تدبيره الأمر حتى "يرى العالم حقيقة ما حدث"، حسب وصفها وليدعو كل من يشاهد الفيديو لابنها بالرحمة. تكمل أم محمد: كنت استودع رفعت عند الله في كل مرة كان يذهب فيها لعمله، كان شجاعا ويجوب قطاع غزة من شماله لجنوبه حتى أنه كان ينقل مصابين للعبور إلى مصر للعلاج من خلال معبر رفح. فقدت أم محمد الاتصال برضوان ابنها الأصغر قبل أسبوع من العثور على جثته مع زملائه في 30 مارس آذار الماضي في رفح مدفونين في قبر ضحل منذ أسبوع، فيما وصفته الأمم المتحدة بالمقبرة الجماعية. وتقول والدته: بدلا من أن نحتفل بعيد الفطر مع رفعت، ذهبنا برفقة الصليب الأحمر لنحضر جثته من مستشفى ناصر في خان يونس لندفنها.. كانت متحللة بشكل صعب ومنعوني من رؤيتها. بعد العثور على جثث المسعفين ال15، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على "إرهابيين" ومركبات اعتبرها "مشبوهة" كانت تتحرك نحوها، من دون أن تخطر السلطات الإسرائيلية مسبقا، مشيرا إلى أن مصابيحها كانت مطفأة. ولكن الفيديو الذي عثر عليه على هاتف رضوان ونشره الهلال الأحمر الفلسطيني يظهر سيارات إسعاف تسير بمصابيح مضيئة. ويوم السبت، أقرّ الجيش الإسرائيلي بأن الرواية الأولية للأحداث كانت "مخطئة" بعد نشر الجزء الأخير من فيديو رضوان الذي يُظهر استخدام القافلة لأضواء الطوارئ. وفي بداية المقطع، يُسمع صوت رضوان وهو يتحدث مع أحد زملائه زميله أسعد بينما تسير سيارة الإسعاف على طريق مظلم ليلاً. ثم تقترب سيارة إسعاف ثانية من الاتجاه الآخر، ويقرران مرافقتها على شكل قافلة بعد التحدث مع سائقها. ولاحقاً، تُرى سيارة إطفاء وسيارة إسعاف ثالثة، تتجاوزان سيارة رضوان قبل وصولهما إلى شاحنة صغيرة على جانب الطريق. وتتوقف سيارات الطوارئ ويبدأ صوت إطلاق نار فور خروج رضوان من مركبته، ويستمر لأكثر من خمس دقائق، ويُسمع رضوان وهو يردد دعاءه الأخيرة، قبل أن تُسمع أصوات جنود إسرائيليين يقتربون. وكانت والدة رضوان تحثه دائما على ألا يغيب عنها لفترة طويلة وأن يعود سريعا من عمله أو من زيارة أقاربه. تقول إن قلبها كان معلقا به، لذلك طلب منها مسامحته في الفيديو لأنه يعلم أنها لن تراه مرة أخرى. تحكي والدة رضوان عن حبها الكبير له.. تقول إنه كان يبلغ من العمر 23 عاما.. "كان بيجنن" وكان جميلا وإنسانا رائعا وكان العائل الوحيد لي ولوالده بعد زواج إخوته جميعا. تحاول أم محمد أن تتماسك قائلة: ابني كان في مهمة إنسانية لإجلاء مصابين بعد قصف منزل في منطقة الحشاشين في رفح.. لم أتوقع مقتله خاصة أن هذه المنطقة كانت مصنفة خضراء أي أنها آمنة ومسموح لسيارات الإسعاف بالمرور فيها. بصدمة تقول والدة رضوان إنها تتذكر أن يوم مقتل ابنها كان القصف الإسرائيلي كثيفا وإنها كانت مشفقة عليه من أنه لن يتمكن من تناول وجبة السحور بسبب كثرة القتلى والمصابين.. تستطرد باكية: لم أكن أدري أنه سيكون من بينهم. تضيف والدة رضوان أنها فخورة به وقررت أن تكون شجاعة مثله لتحكي قصته للعالم رغم الرعب والخوف الذي تعيشه يوميا جراء فقده والحرب المستمرة. يقول منذر عابد، المسعف الوحيد الناجي من الحادث لبي بي سي إنهم كانوا جميعهم مسعفين وعمال إغاثة وكانت سياراتهم بكامل إنارتها وشعار الهلال الأحمر واضح عليها وتصدر صوتا عاليا مميزا. ويتابع عابد: تعرضنا فجأة لإطلاق نار في الطريق فانبطحت حيث كنت في السيارة من الخلف ولم اسمع أي صوت لزملائي سوى شهقة موتهم، ثم وجدت القوات الخاصة الإسرائيلية تعتقلني واضعين رأسي على الأرض حتى لا أعرف مصير زملائي. يكمل عابد بأسى: حققوا معي لمدة 15 ساعة وسط سيل من الضرب والإهانة والتعذيب اللفظي والبدني وصادروا هويتي وهاتفي، بعد ذلك جاءت سيارة دفاع مدني لتنضم إلينا ورأيت بعيني إطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين عليها بشكل مباشر ولكن لم أتمكن من معرفة من مات منهم ومن أصيب بسبب اعتقالي من قبلهم. يحاول عابد حبس دموعه قائلا: عندما عرفت باستشهادهم جميعا كان خبرا موجعا فقد كانوا عائلتي الثانية... أخوتي وأصدقائي وأحبابي...كنت أتمنى الموت من هول ما رأيت. ودعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمس الاثنين إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في قتل إسرائيل لـ 15 من مسعفي الطوارئ جنوب غزة، ووصفت الجمعية الهجوم بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان". ودعت إلى محاسبة المسؤولين. بينما صرح الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين بأن تحقيقاً أولياً أشار إلى أن قواته "أطلقت النار بسبب تهديد محتمل عقب مواجهة سابقة في المنطقة، وأن ستة من القتلى في الحادث حُددوا على أنهم إرهابيون من حماس"، دون تقديم أي أدلة.

"قال سامحيني يا أمي لأنه مات وتركني"، أم مسعف غزة الذي وثق مقتله تحكي لبي بي سي عن فاجعتها
"قال سامحيني يا أمي لأنه مات وتركني"، أم مسعف غزة الذي وثق مقتله تحكي لبي بي سي عن فاجعتها

الوسط

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوسط

"قال سامحيني يا أمي لأنه مات وتركني"، أم مسعف غزة الذي وثق مقتله تحكي لبي بي سي عن فاجعتها

BBC رفعت رضوان.. المسعف الغزاوي الذي وثق مقتله علي يد جنود إسرائيليين بينما تغالبها الدموع، تصف الحاجة أم محمد حزنها على مقتل ابنها المسعف رفعت رضوان بأن قلبها وروحها ماتا بموت ابنها. صور رفعت فيديو وقت مقتله مع 14 من زملائه على يد جنود إسرائيليين في رفح في 23 مارس آذار الماضي. وقال رضوان في مقطع الفيديو الذي صوره بهاتفه المحمول وقت إصابته "سامحيني يا أمي.. هذا هو الطريق الذي اخترته لأساعد الناس". وتقول والدته إنه تطوع في الهلال الأحمر في غزة مع بداية الحرب في 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 وإنها كانت تخاف عليه بشدة لكنه كان سعيدا بعمله الإنساني. وتضيف أم محمد إنهم لم يشاهدوا الفيديو أولا، بل علموا به بعد تسلمهم هاتف رضوان من الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة وفوجئوا بانتشاره وسط الناس. وتشكر أم محمد الله على تدبيره الأمر حتى "يرى العالم حقيقة ما حدث"، حسب وصفها وليدعو كل من يشاهد الفيديو لابنها بالرحمة. تكمل أم محمد: كنت استودع رفعت عند الله في كل مرة كان يذهب فيها لعمله، كان شجاعا ويجوب قطاع غزة من شماله لجنوبه حتى أنه كان ينقل مصابين للعبور إلى مصر للعلاج من خلال معبر رفح. Reuters فلسطينيون يصلون الجنازة في خان يونس جنوب قطاع غزة على مسعفين تعرضوا لإطلاق نار إسرائيلي أثناء قيامهم بمهمة إنقاذ فقدت أم محمد الاتصال برضوان ابنها الأصغر قبل أسبوع من العثور على جثته مع زملائه في 30 مارس آذار الماضي في رفح مدفونين في قبر ضحل منذ أسبوع، فيما وصفته الأمم المتحدة بالمقبرة الجماعية. وتقول والدته لبي بي سي: بدلا من أن نحتفل بعيد الفطر مع رفعت، ذهبنا برفقة الصليب الأحمر لنحضر جثته من مستشفى ناصر في خان يونس لندفنها.. كانت متحللة بشكل صعب ومنعوني من رؤيتها. بعد العثور على جثث المسعفين ال15، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على "إرهابيين" ومركبات اعتبرها "مشبوهة" كانت تتحرك نحوها، من دون أن تخطر السلطات الإسرائيلية مسبقا، مشيرا إلى أن مصابيحها كانت مطفأة. ولكن الفيديو الذي عثر عليه على هاتف رضوان ونشره الهلال الأحمر الفلسطيني يظهر سيارات إسعاف تسير بمصابيح مضيئة. ويوم السبت، أقرّ الجيش الإسرائيلي بأن الرواية الأولية للأحداث كانت "مخطئة" بعد نشر الجزء الأخير من فيديو رضوان الذي يُظهر استخدام القافلة لأضواء الطوارئ. Reuters قافلة المسعفين تظهر جميعها بأضواء طوارئ وامضة واضحة للعيان وفي بداية المقطع، يُسمع صوت رضوان وهو يتحدث مع أحد زملائه زميله أسعد بينما تسير سيارة الإسعاف على طريق مظلم ليلاً. ثم تقترب سيارة إسعاف ثانية من الاتجاه الآخر، ويقرران مرافقتها على شكل قافلة بعد التحدث مع سائقها. ولاحقاً، تُرى سيارة إطفاء وسيارة إسعاف ثالثة، تتجاوزان سيارة رضوان قبل وصولهما إلى شاحنة صغيرة على جانب الطريق. وتتوقف سيارات الطوارئ ويبدأ صوت إطلاق نار فور خروج رضوان من مركبته، ويستمر لأكثر من خمس دقائق، ويُسمع رضوان وهو يردد دعاءه الأخيرة، قبل أن تُسمع أصوات جنود إسرائيليين يقتربون. وكانت والدة رضوان تحثه دائما على ألا يغيب عنها لفترة طويلة وأن يعود سريعا من عمله أو من زيارة أقاربه. تقول إن قلبها كان معلقا به، لذلك طلب منها مسامحته في الفيديو لأنه يعلم أنها لن تراه مرة أخرى. تحكي والدة رضوان عن حبها الكبير له.. تقول إنه كان يبلغ من العمر 23 عاما.. "كان بيجنن" وكان جميلا وإنسانا رائعا وكان العائل الوحيد لي ولوالده بعد زواج إخوته جميعا. تحاول أم محمد أن تتماسك قائلة: ابني كان في مهمة إنسانية لإجلاء مصابين بعد قصف منزل في منطقة الحشاشين في رفح.. لم أتوقع مقتله خاصة أن هذه المنطقة كانت مصنفة خضراء أي أنها آمنة ومسموح لسيارات الإسعاف بالمرور فيها. بصدمة تقول والدة رضوان إنها تتذكر أن يوم مقتل ابنها كان القصف الإسرائيلي كثيفا وإنها كانت مشفقة عليه من أنه لن يتمكن من تناول وجبة السحور بسبب كثرة القتلى والمصابين.. تستطرد باكية: لم أكن أدري أنه سيكون من بينهم. تضيف والدة رضوان أنها فخورة به وقررت أن تكون شجاعة مثله لتحكي قصته للعالم رغم الرعب والخوف الذي تعيشه يوميا جراء فقده والحرب المستمرة. BBC منذر عابد، المسعف الوحيد الناجي من الحادث يقول منذر عابد، المسعف الوحيد الناجي من الحادث لبي بي سي إنهم كانوا جميعهم مسعفين وعمال إغاثة وكانت سياراتهم بكامل إنارتها وشعار الهلال الأحمر واضح عليها وتصدر صوتا عاليا مميزا. ويتابع عابد: تعرضنا فجأة لإطلاق نار في الطريق فانبطحت حيث كنت في السيارة من الخلف ولم اسمع أي صوت لزملائي سوى شهقة موتهم، ثم وجدت القوات الخاصة الإسرائيلية تعتقلني واضعين رأسي على الأرض حتى لا أعرف مصير زملائي. يكمل عابد بأسى: حققوا معي لمدة 15 ساعة وسط سيل من الضرب والإهانة والتعذيب اللفظي والبدني وصادروا هويتي وهاتفي، بعد ذلك جاءت سيارة دفاع مدني لتنضم إلينا ورأيت بعيني إطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين عليها بشكل مباشر ولكن لم أتمكن من معرفة من مات منهم ومن أصيب بسبب اعتقالي من قبلهم. يحاول عابد حبس دموعه قائلا: عندما عرفت باستشهادهم جميعا كان خبرا موجعا فقد كانوا عائلتي الثانية... أخوتي وأصدقائي وأحبابي...كنت أتمنى الموت من هول ما رأيت. ودعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمس الاثنين إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في قتل إسرائيل لـ 15 من مسعفي الطوارئ جنوب غزة، ووصفت الجمعية الهجوم بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان". ودعت إلى محاسبة المسؤولين. بينما صرح الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين بأن تحقيقاً أولياً أشار إلى أن قواته "أطلقت النار بسبب تهديد محتمل عقب مواجهة سابقة في المنطقة، وأن ستة من القتلى في الحادث حُددوا على أنهم إرهابيون من حماس"، دون تقديم أي أدلة.

'قال سامحيني يا أمي لأنه مات وتركني'، أم مسعف غزة الذي وثق مقتله تحكي لبي بي سي عن فاجعتها
'قال سامحيني يا أمي لأنه مات وتركني'، أم مسعف غزة الذي وثق مقتله تحكي لبي بي سي عن فاجعتها

سيدر نيوز

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سيدر نيوز

'قال سامحيني يا أمي لأنه مات وتركني'، أم مسعف غزة الذي وثق مقتله تحكي لبي بي سي عن فاجعتها

BBC بينما تغالبها الدموع، تصف الحاجة أم محمد حزنها على مقتل ابنها المسعف رفعت رضوان بأن قلبها وروحها ماتا بموت ابنها. صور رفعت فيديو وقت مقتله مع 14 من زملائه على يد جنود إسرائيليين في رفح في 23 مارس آذار الماضي. وقال رضوان في مقطع الفيديو الذي صوره بهاتفه المحمول وقت إصابته 'سامحيني يا أمي.. هذا هو الطريق الذي اخترته لأساعد الناس'. وتقول والدته إنه تطوع في الهلال الأحمر في غزة مع بداية الحرب في 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 وإنها كانت تخاف عليه بشدة لكنه كان سعيدا بعمله الإنساني. وتضيف أم محمد إنهم لم يشاهدوا الفيديو أولا، بل علموا به بعد تسلمهم هاتف رضوان من الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة وفوجئوا بانتشاره وسط الناس. وتشكر أم محمد الله على تدبيره الأمر حتى 'يرى العالم حقيقة ما حدث'، حسب وصفها وليدعو كل من يشاهد الفيديو لابنها بالرحمة. تكمل أم محمد: كنت استودع رفعت عند الله في كل مرة كان يذهب فيها لعمله، كان شجاعا ويجوب قطاع غزة من شماله لجنوبه حتى أنه كان ينقل مصابين للعبور إلى مصر للعلاج من خلال معبر رفح. Reuters فقدت أم محمد الاتصال برضوان ابنها الأصغر قبل أسبوع من العثور على جثته مع زملائه في 30 مارس آذار الماضي في رفح مدفونين في قبر ضحل منذ أسبوع، فيما وصفته الأمم المتحدة بالمقبرة الجماعية. وتقول والدته لبي بي سي: بدلا من أن نحتفل بعيد الفطر مع رفعت، ذهبنا برفقة الصليب الأحمر لنحضر جثته من مستشفى ناصر في خان يونس لندفنها.. كانت متحللة بشكل صعب ومنعوني من رؤيتها. بعد العثور على جثث المسعفين ال15، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على 'إرهابيين' ومركبات اعتبرها 'مشبوهة' كانت تتحرك نحوها، من دون أن تخطر السلطات الإسرائيلية مسبقا، مشيرا إلى أن مصابيحها كانت مطفأة. ولكن الفيديو الذي عثر عليه على هاتف رضوان ونشره الهلال الأحمر الفلسطيني يظهر سيارات إسعاف تسير بمصابيح مضيئة. ويوم السبت، أقرّ الجيش الإسرائيلي بأن الرواية الأولية للأحداث كانت 'مخطئة' بعد نشر الجزء الأخير من فيديو رضوان الذي يُظهر استخدام القافلة لأضواء الطوارئ. Reuters وفي بداية المقطع، يُسمع صوت رضوان وهو يتحدث مع أحد زملائه زميله أسعد بينما تسير سيارة الإسعاف على طريق مظلم ليلاً. ثم تقترب سيارة إسعاف ثانية من الاتجاه الآخر، ويقرران مرافقتها على شكل قافلة بعد التحدث مع سائقها. ولاحقاً، تُرى سيارة إطفاء وسيارة إسعاف ثالثة، تتجاوزان سيارة رضوان قبل وصولهما إلى شاحنة صغيرة على جانب الطريق. وتتوقف سيارات الطوارئ ويبدأ صوت إطلاق نار فور خروج رضوان من مركبته، ويستمر لأكثر من خمس دقائق، ويُسمع رضوان وهو يردد دعاءه الأخيرة، قبل أن تُسمع أصوات جنود إسرائيليين يقتربون. وكانت والدة رضوان تحثه دائما على ألا يغيب عنها لفترة طويلة وأن يعود سريعا من عمله أو من زيارة أقاربه. تقول إن قلبها كان معلقا به، لذلك طلب منها مسامحته في الفيديو لأنه يعلم أنها لن تراه مرة أخرى. تحكي والدة رضوان عن حبها الكبير له.. تقول إنه كان يبلغ من العمر 23 عاما.. 'كان بيجنن' وكان جميلا وإنسانا رائعا وكان العائل الوحيد لي ولوالده بعد زواج إخوته جميعا. تحاول أم محمد أن تتماسك قائلة: ابني كان في مهمة إنسانية لإجلاء مصابين بعد قصف منزل في منطقة الحشاشين في رفح.. لم أتوقع مقتله خاصة أن هذه المنطقة كانت مصنفة خضراء أي أنها آمنة ومسموح لسيارات الإسعاف بالمرور فيها. بصدمة تقول والدة رضوان إنها تتذكر أن يوم مقتل ابنها كان القصف الإسرائيلي كثيفا وإنها كانت مشفقة عليه من أنه لن يتمكن من تناول وجبة السحور بسبب كثرة القتلى والمصابين.. تستطرد باكية: لم أكن أدري أنه سيكون من بينهم. تضيف والدة رضوان أنها فخورة به وقررت أن تكون شجاعة مثله لتحكي قصته للعالم رغم الرعب والخوف الذي تعيشه يوميا جراء فقده والحرب المستمرة. BBC يقول منذر عابد، المسعف الوحيد الناجي من الحادث لبي بي سي إنهم كانوا جميعهم مسعفين وعمال إغاثة وكانت سياراتهم بكامل إنارتها وشعار الهلال الأحمر واضح عليها وتصدر صوتا عاليا مميزا. ويتابع عابد: تعرضنا فجأة لإطلاق نار في الطريق فانبطحت حيث كنت في السيارة من الخلف ولم اسمع أي صوت لزملائي سوى شهقة موتهم، ثم وجدت القوات الخاصة الإسرائيلية تعتقلني واضعين رأسي على الأرض حتى لا أعرف مصير زملائي. يكمل عابد بأسى: حققوا معي لمدة 15 ساعة وسط سيل من الضرب والإهانة والتعذيب اللفظي والبدني وصادروا هويتي وهاتفي، بعد ذلك جاءت سيارة دفاع مدني لتنضم إلينا ورأيت بعيني إطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين عليها بشكل مباشر ولكن لم أتمكن من معرفة من مات منهم ومن أصيب بسبب اعتقالي من قبلهم. يحاول عابد حبس دموعه قائلا: عندما عرفت باستشهادهم جميعا كان خبرا موجعا فقد كانوا عائلتي الثانية… أخوتي وأصدقائي وأحبابي…كنت أتمنى الموت من هول ما رأيت. ودعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمس الاثنين إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في قتل إسرائيل لـ 15 من مسعفي الطوارئ جنوب غزة، ووصفت الجمعية الهجوم بأنه 'جريمة حرب مكتملة الأركان'. ودعت إلى محاسبة المسؤولين. بينما صرح الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين بأن تحقيقاً أولياً أشار إلى أن قواته 'أطلقت النار بسبب تهديد محتمل عقب مواجهة سابقة في المنطقة، وأن ستة من القتلى في الحادث حُددوا على أنهم إرهابيون من حماس'، دون تقديم أي أدلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store