logo
#

أحدث الأخبار مع #أممحمد،

71 يومًا والعالم عاجز عن تمرير قطرة ماء واحدة إلى قطاع غزة!
71 يومًا والعالم عاجز عن تمرير قطرة ماء واحدة إلى قطاع غزة!

وكالة شهاب

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • وكالة شهاب

71 يومًا والعالم عاجز عن تمرير قطرة ماء واحدة إلى قطاع غزة!

تقرير – شهاب في زمن تُقاس فيه الإنسانية بالأفعال، يقف العالم صامتًا أمام كارثة غير مسبوقة تتكشف في وضح النهار، حيث يُحاصر أكثر من مليوني إنسان فلسطيني في قطاع غزة تحت نيران الحرب والجوع، بينما تُمنع عنهم المساعدات الإنسانية الأساسية من غذاء ودواء وماء، لليوم الحادي والسبعين على التوالي. الحصار الإسرائيلي المشدد، حوّل قطاع غزة إلى منطقة منكوبة، تشهد مجاعة متفاقمة وأزمات صحية وإنسانية غير مسبوقة، وسط عجز دولي عن فرض ممرات آمنة لإيصال الإغاثة الأولية، حيث يموت الأطفال من سوء التغذية، والمستشفيات فارغة من الأدوية، والعائلات تقتات على أوراق الشجر إن وُجدت، وعدم توفر أي من مستلزمات الحياة من غذاء ودواء. وحين يكون الصمت مشاركة في الجريمة، فإن المجتمع الدولي الذي يتقاعس عن إنقاذ حياة تُزهق كل دقيقة في غزة، مشارك في قتل الأطفال، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة عشرات الأطفال جوعًا في القطاع الذي يعاني كل سكانه من انعدام الأمن الغذائي. على إثر ذلك، غزة تموت بصمت، والعالم يكتفي بالمراقبة والمشاهدة، والمجاعة تشتد يومًا بعد يوم، لا مفرّ من سؤالٍ أخلاقي كبير، متى يتحرّك الضمير الإنساني لإنقاذ شعب بأكمله من الجوع والموت؟. "المجاعة تشتد" في مراكز الإيواء المؤقتة شمال قطاع غزة، لا تنبعث رائحة الطعام كما هو مألوف في بيوت العالم، بل رائحة الخبز اليابس - إن وُجد - ممزوجة بأنين الأمهات وصمت الأطفال المنهكين. وتحوّل مشهد الطوابير الطويلة أمام نقاط توزيع الغذاء إلى روتين يومي يعكس حجم المعاناة التي يعيشها السكان، وسط بكاء الأطفال، وصراخ الأمهات، وتدافع الرجال في محاولة يائسة غالبا. وباتت بعض العائلات تعتمد على خلط كميات قليلة من الدقيق -رغم فساده- مع ما تبقى من الأرز أو المعكرونة، لتوفير وجبة تسد رمق الأطفال وتمنعهم من النوم جوعى، في حين أصبحت أكياس الطحين، رغم سوء حالتها، تُعامل ككنز لا يُفرّط فيه. وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة باتوا يعتمدون اعتمادا كليا على المساعدات الإنسانية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من 19 شهرا، الذي حوّل معظم السكان إلى فقراء. وتزامنا مع توقف أغلب المطابخ الخيرية عن العمل لنفاد الإمدادات والوقود، أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" أنها لم تعد قادرة على طهي وجبات جديدة أو خبز الخبز، في ظل إغلاق المعابر واستمرار الحصار الإسرائيلي. كما تجاوزت أسعار السلع الأساسية حدود المعقول، في ظل ندرة حادة في المواد الغذائية، إذ ارتفع سعر كيلو الدقيق إلى 9.45 دولارات، في حين يُباع كيس الطحين زنة 50 كيلوغراما بنحو 400 دولار، وهو ما يعادل دخل شهر كامل لعائلة متوسطة. وتزامنا مع هذا الانهيار الإنساني الشامل، باتت الحياة في غزة أقرب ما تكون إلى معركة يومية للبقاء، لا يسلم منها طفل أو شيخ، فيما يغيب التحرك الدولي بشكل كامل في مواجهة سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي كأداة حرب. "كابوس الجوع" أم محمد، وهي نازحة من بيت حانون، تقول: "أطفالي لم يأكلوا شيئًا منذ 36 ساعة، أعطيتهم ماءً مع بعض الطعام الذي لا يسد من جوعهم كي يتوقفوا عن البكاء ولكن دون جدوى، ولا أملك شيئًا لهم سوى الدعاء". وأضافت أم محمد، أن "أطفالي يسألون عن الطعام وأنا لا أملك سوى الدموع.. أصعب شيء أن تكون أمًا في غزة، ولا تملك ما تطعمه لصغيرك". وتعيش عائلة أم محمد، على وجبة واحدة فقط يوميًا، وجبة بالكاد تسد رمق الحياة، فقد اختفت من الأسواق معظم المواد الغذائية، من اللحوم والأسماك إلى الخضروات والفواكه والبيض، ليعتمدوا على بعض المعلبات والعدس والمعكرونة التي شحت أيضًا من الأسواق، في مشهد يعكس قسوة الحصار وقلة الحيلة. وفي مشفى الشفاء، أحد آخر الملاجئ الطبية المتبقية، روى أحد الممرضين أن عددًا من الأطفال أُحضروا وهم في حالات إغماء بسبب الجوع الشديد، "بعضهم لا يزيد عمره عن ثلاث سنوات، وتظهر عليهم علامات هزال حاد ونقص حاد في السكر.. ونحن عاجزون، لا طعام ولا محاليل". كما أكد أحد موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني على أن فرق الإغاثة وثّقت خلال الأيام الماضية وفاة عدد من المسنين والأطفال في مراكز الإيواء بسبب مضاعفات سوء التغذية والجفاف. وأضاف: "هناك مناطق لم تصلها أي مساعدات منذ أكثر من شهرين، والناس يقتاتون على ما تبقّى من أعلاف الحيوانات أو أوراق النباتات البرية". هذه الشهادات لا تأتي من منطقة منكوبة بسبب زلزال أو كارثة طبيعية، بل من منطقة محاصرة عمدًا، تُستخدم فيها المجاعة كسلاح بطيء وفتّاك. "جحيم ثانٍ" ومن جانبه، حذّر رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، الدكتور صلاح عبد العاطي، من أن قطاع غزة يمرّ بكارثة إنسانية غير مسبوقة بفعل الحصار المشدد ومنع إدخال المساعدات منذ أكثر من ستين يومًا، مؤكدًا أن مظاهر المجاعة بدأت تنتشر بشكل واسع وتهدد حياة الآلاف من المدنيين. وقال عبد العاطي، في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، إن قطاع غزة بات أشبه بـ"جحيم ثانٍ" نتيجة الإغلاق الكامل للمعابر، ومنع إدخال الغذاء والدواء والوقود وغاز الطهي، ما أدى إلى انهيار منظومة الخدمات الإنسانية بالكامل، وسط عجز المستشفيات والمراكز الطبية عن الاستجابة للاحتياجات المتفاقمة للسكان. وأضاف أن "الآلاف من السكان يتساقطون جوعًا، ويعيشون منذ أيام طويلة دون طعام"، محذرًا من كارثة وشيكة قد تودي بحياة الآلاف من الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن والمرضى، في ظل تفاقم المجاعة وغياب أي تحرك فاعل من المجتمع الدولي. وأشار إلى أن استمرار هذا الوضع يرقى إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، ترتكب بشكل منهجي منذ ثمانية عشر شهرًا، في ظل صمت دولي مريب وعجز عن وقف الحرب وتجويع السكان المدنيين. ودعا عبد العاطي إلى تدخل دولي عاجل لفتح المعابر، وتوفير ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية، إلى جانب اتخاذ خطوات حاسمة لوقف الحرب المستمرة، ورفع الحصار فورًا. وشدد بالقول: "إنه من المخجل والعار على الإنسانية أن تظل صامتة أمام جريمة نكراء بهذا الحجم، تمارس بوحشية وعلى مرأى ومسمع العالم". "عار على الإنسانية" وقال النائب الأردني ونائب رئيس البرلمان العربي الأسبق، خليل عطية، إن العالم يقف صامتًا أمام جريمة واضحة المعالم ترتكب بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، من حصار وتجويع وإبادة جماعية، معتبرًا أن هذا الصمت يمثل عارًا على العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء. وأكد عطية في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن الحصار "الإسرائيلي" الشامل على غزة، وتدمير البنية التحتية، وتجريف الأراضي الزراعية، إلى جانب قلة المساعدات الإنسانية، كلها عوامل أدت إلى مجاعة حقيقية تهدد حياة الآلاف، وتسببت فعليًا بوفاة مدنيين وأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف. وأضاف: "نحن أمام جريمة ترتكب على مرأى ومسمع من العالم، والسكوت عليها أمر لا يمكن تبريره، لا أخلاقيًا ولا إنسانيًا"، مشيرًا إلى أن ما يحدث في غزة هو إبادة ممنهجة ومخالفة صارخة لكل القوانين الدولية. وشدد على أن ما يجري "وصمة عار على الجبين الإنساني، وعلى كل من يلتزم الصمت أو يتخاذل عن نصرة غزة وأهلها المحاصرين"، مطالبًا بتحرك عربي وإسلامي ودولي فوري لوقف هذه الكارثة المتواصلة. وتستمر سلطات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية، متجاهلة التحذيرات الأممية التي تصف هذه الإجراءات بانتهاك صارخ للقانون الدولي.

من جيزان إلى الهند.. كيف صاغ البحر هوية أبناء جيزان وفرسان؟
من جيزان إلى الهند.. كيف صاغ البحر هوية أبناء جيزان وفرسان؟

سعورس

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سعورس

من جيزان إلى الهند.. كيف صاغ البحر هوية أبناء جيزان وفرسان؟

لم تكن رحلات أبناء جيزان وفرسان مجرد إبحارٍ عشوائي، بل كانت رحلاتٍ مدروسةً بذكاءٍ فطري. فقبل اختراع الأجهزة الحديثة، اعتمدوا على النجوم واتجاهات الرياح الموسمية، مثل رياح «الكوس» الصيفية التي كانت تحمل سفنهم من ميناء جيزان إلى موانئ الهند وسريلانكا. تقول أم محمد، حفيدة أحد أشهر الملّاحين: «جدي كان يروي كيف أنهم تعلموا من الهنود فنونًا جديدةً في بناء السفن، بينما علّموهم هم طرقَ صيد اللؤلؤ». فقد كانت السفينة الشراعية (الصنبوق أو السنبوك): مدرسة الصبر والعِشرة، فعلى ظهر «الصنبوق أو السنبوك»، السفينة الخشبية التقليدية، تختصر الحياة كلها: - الصلابة: «من يبكي على البحر يغرق».. مثلٌ شعبي يلخص فلسفتهم في مواجهة الأعاصير. - التكافل: نظام «القرينية» (الشراكة في الرحلات) جعل الربح خيطًا يجمعهم قبل الخسارة، فالبحر يُعلّم أن النجاة جماعية أو لا تكون. الذكاء: حتى اليوم، يستخدم صيادو فرسان إشاراتٍ مثل «اصفرار الأفق» للتنبؤ بالطقس، متحدِّين توقعات الأرصاد الحديثة أحيانًا! البحر في دمائهم: من الغوص إلى «الحريد». قبل أسابيع من انطلاق مهرجان الحريد (الذي يُقام مع تجمع أسماك «الحريد» النادرة حول جزيرة فرسان)، تتحول الجزيرة إلى ورشة عملٍ فنية: شباك تُصلح، قوارب تُدهن، وأغانٍ شعبية تُعاد. المهرجان ليس احتفالًا بالصيد فحسب، بل بطريقة حياةٍ توازن بين الاحتياج البشري واحترام البيئة، تمامًا كما فعل الأجداد عند إبحارهم إلى الهند دون إفراطٍ في استغلال البحر. الختام يبدو البحر الأحمر وكأنه يهمس للعالم: «هنا، حيث التقى الإنسان بالبحر، وُلدت حضارةٌ لا تعرف سوى لغة الأمواج». حضارةٌ ترويها شباك الصيد المعلقة على الجدران، وأسماء السفن القديمة المحفورة على الصخور، وهمسات الملّاحين القدامى الذين رأوا في الهند لياليَ لم يرها غيرهم. نقلا عن الجزيرة

ابن القرية (2)
ابن القرية (2)

الحدث

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الحدث

ابن القرية (2)

كنا قد تحدثنا في الأسبوع الماضي في حكاية 'ابن القرية' عن ظروف زواج والدته وظروف ولادته، وكنا نرغب في استمرار الحديث عن الأحداث التي مرّ بها منذ الولادة، واستكمال السرد القصصي لأحداثٍ هي حقيقية، وإن كنا قد رمزنا لاسمه بـ 'محمد'، مع الاحتفاظ بالاسم الحقيقي. وقد وصلتني تعليقات كثيرة إيجابية ومشجعة حول معاناة الأمهات قديمًا، حتى أن كبار السن ممن تجاوزوا الخمسين عامًا قالوا إن هذه القصة تشبه قصة والدتهم، وطلبوا مني الاستمرار في الكتابة عن معاناة الأمهات، ليعرف بنات هذا الجيل ما كانت تعانيه الأمهات في الماضي، ويحمدن الله على ما نحن فيه من نعم، بفضل الله أولاً، ثم بفضل حكومتنا الرشيدة، وما وفرته لنا من سبل الراحة والرعاية الصحية. وهنا سأتحدث عن أول ولادة لأم محمد والظروف التي مرت بها مع التطرق للألفاظ القديمة حفاظًا عليها كتراث لغوي . أم محمد، كما ذكرنا، تزوجت وهي في السادسة عشرة من عمرها، وولدت مولودها الأول بعد عام من زواجها، أي في عمر السابعة عشرة. تقول: كنا نصحو قبل الفجر، وكان زوجي وإخوته يملكون مزارع كثيرة، ويعمل لديهم عدد من العمال بالأجرة. وكان من اللازم الاستيقاظ مبكرًا لأن لدينا مواشي، منها أبقار إناث تحتاج إلى الحلب، وثيران تُسرّح للعمل على الآبار ، أو في حرث المزارع. وهذه الحيوانات تحتاج إلى غذاء دافئ، فنقوم قبل الفجر بساعتين بعمل (الرواكة)، وهي خليط من الطحين والماء مع بعض الإضافات – لا أعرفها أنا الكاتب – لكنها مادة سائلة تُشربها الأبقار قبل الفجر. ويجب على المرأة مراقبتها في الإناء عند رأس كل بقرة أو ثور حتى لا تُسقطها البهائم. وفائدة الرواكة أنها تمنح طاقة عالية للأبقار فتدر الحليب، وتُعين الثيران على تحمل العمل الشاق في الحرث ، أو السقي باستخدام (الغرب)، حتى يحين وقت غدائها، وله حكاية. وبعد أن تُفطر الأبقار، يتم إعداد إفطار أهل البيت والعمال إن كانوا نائمين عندهم. أما إفطار أهل البيت، فيُشب على التنور، وتُعد القهوة والحليب المصنوع من ألبان الأغنام أو الماعز فقط، أما حليب الأبقار فيُحوّل إلى لبن بخضّه في (الدبية). وعند عودة الرجال من صلاة الفجر في المسجد – وهنا ملاحظة: الرجال كانوا يحرصون على الصلاة في المسجد أو في مصلى مفتوح، ولا يصلون في البيوت أبدًا – كانت المصليات تُبنى من الطين، وأرضها من الرمل المعروف بـ(البطحاء). أما النساء فيصلين في البيوت، ويجتمعن بعد صلاة الفجر عند (الصلل)،مثل المنقل لكنه ثابت وتُشعل فيه النار إن كانت هناك فتحة في السقف تُسمى (الطاية)، تُغلق بحجرة مناسبة أو بصحن قديم. وإن لم تكن هناك فتحة، يُشعل الحطب خارجًا، ثم يُدخل إلى الداخل بعد أن يصبح جمرًا ، ويُوضع عليه (القوطي) في ما يُسمى بـ(حُق الضو). تجتمع الأسرة عند الصلل، ويفطرون خبزًا وقهوة، أو تمرًا وقهوة، ثم ينصرف كلٌّ إلى عمله. الرجال في المزارع والآبار، وأما النساء – فما أدراك ما النساء! – فهن أصحاب الأعمال الشاقة، بلا رحمة ولا توقف. تخرجن الأبقار إلى الأحواش، والغنم إلى (الزربة) – وهي حظيرة من الشوك تُصنع من شجر الطلح – ثم يذهبن إلى المزارع ليصرمن (الحشّ) البرسيم، أو (العجور) القصب لإطعام البهائم. فيُعطين الغنم والبقر فطورها، ثم يحلبن الأبقار، ويقمن بتنظيف البيت فيما يُسمى(الحواقة).والحواقة تعني الكنس ،وكان يُشترى شجر يُسمى (الأبر) من الأسواق الشعبية، لا يوجد في منطقتهم بل في المناطق الجبلية، يبيعه أهل الجبال ويأخذون بثمنه ما يحتاجونه من السوق، الذي لا يقام إلا مرة في الأسبوع. وعند اقتراب وقت الضحى – حوالي الساعة العاشرة صباحًا بتوقيتنا الحالي، وكان التوقيت سابقًا نوعين غروبي و 'زوالي' – تبدأ النساء في إعداد وجبة الغداء للعمال والأبقار. يُشعل التنور، ويُحلب الحليب، ثم يُخضّ في (الدبية) حتى يتحول إلى لبن. وكانت الابقار الحلوبة تسمى (المنيحة). فإن كان تخرج زبدة كثيرة تُسمى (دهانة) – قالوا: 'منيحتهم حلوا '، وإن كانت قليلة قالوا: 'منيحتهم ماش'، أي ليست جيدة. ثم يُحضَّر غداء الأبقار من العجور (القصب)، يُكسر بطول 30 سم تقريبًا، وتُجمع عيدان من 4 إلى 6 وتُلف بالبرسيم في ما يُسمى (اللقم)، وتكفي تلك اللقم للبقر العاملة، ومن هنا جاء المثل الشعبي: 'ثور مُلقّم'. وغالبًا تكون ثورين أو أربعة. تحمل المرأة فطور العمال وفطور المواشي العاملة، تضع الخبز في (مطرح) من الخوص على رأسها، وتحمل اللبن بيدها، وأكل البقر على ظهرها، وإن كان لديها رضيع فيكون بجانبها في (المزبا)، أو ما يُسمى في أماكن أخرى (الميزب). وتوصله للعمال مشيًا مهما كانت المسافة، التي قد تصل إلى عدة كيلومترات. عند الوصول، تُطلق البقر، ويجلس العمال تحت الأشجار للغداء، وتقوم المرأة بسحب الأبقار وتلقيمها اللقم التي حضرتها، ثم تعود للمنزل مع طفلها لمتابعة بقية أعمالها. عودة إلى أم محمد عند ولادتها الأولى: في سن السابعة عشرة، وبعد أن عادت من غداء العمال، شعرت بألم الولادة، فدخلت البيت، وجاءها المخاض، فانزوت في (قرنة) وهي زاوية من الحوش، وتحملت الألم وحدها، ولم يسعفها الوقت لمناداة أحد ، ويسّر الله عليها، فولدت بنفسها. لكن المشكلة كانت في الحبل السري، إذ لم تكن تعرف ما هو، ولا كيف يُقطع، ولم ترَ ولادة من قبل. نظرت حولها، فوجدت فأسًا فوق الحطب، فأخذت قطعة حطب، وضعتها تحت الحبل، وضربته بالفأس فقطعته. ثم لفت مولودها بخرقة، وهي لا تعلم ما جنسه، فقد أنهكتها الولادة. وبعد الظهر، حضرت امرأة من الجيران، وقامت بتحسين قطع الحبل، وأخبرتها أن المولود أنثى. وأنا هنا أورد معاناة إحدى أمهاتنا، لنعرف جزءًا من الحياة القاسية، والجهد المضني الذي كنّ يقمن به من أجلنا. ورغم تلك المتاعب، حرصن على تربية الأبناء والبنات وخدمتهم، فأصبحوا اليوم وزراء ومدراء ووجهاء وتجارًا، وغير ذلك.

يواجهون "حرمان الدواء".. فلسطينيون في لبنان متروكون لمصيرهم!
يواجهون "حرمان الدواء".. فلسطينيون في لبنان متروكون لمصيرهم!

ليبانون 24

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • ليبانون 24

يواجهون "حرمان الدواء".. فلسطينيون في لبنان متروكون لمصيرهم!

نشر موقع "العربي الجديد" تقريراً جديداً تحت عنوان "فلسطينيو لبنان محرومون من العلاج والدواء"، وجاء فيه: أصيبت اللاجئة الفلسطينية أم محمد، المتحدرة من مدينة صفد، والتي تقيم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان، بمرض السرطان الذي ألزمها البقاء في المستشفى لتلقي العلاج. وحالياً لم تعد تستطيع توفير المال لمتابعة هذا العلاج، في حين لا تكفي الأموال التي تتلقاها من الأيادي البيضاء التي تمد يد العون إليها، في ظل تراجع تقديمات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تأثرت بتقليص الدعم. وبالطبع ليست أم محمد الوحيدة التي تأثرت بذلك فغالبية المرضى الذين يقصدون عيادات "أونروا" للاستشفاء باتوا لا يحصلون على العلاج اللازم. تقول سلام دودار التي تقيم في مخيم برج البراجنة ببيروت، وتعيش وحدها بلا معيل بالاعتماد بالدرجة الأولى على ما يقدمه خيرون لها لـ"العربي الجديد": "أنا مريضة بالسكري والربو، وأتعالج تحديداً في عيادة أونروا بالمخيم، لكنني لا أحصل على أدوية حالياً لأنها مفقودة في العيادة. وبت لا أستطيع شراء العبوة الخاصة بعلاج مرض الربو والتي يبلغ ثمنها ثلاثة ملايين وسبع مئة وخمسين ألف ليرة (30.7 دولاراً)، أما دواء السكري فسعره مليونا ليرة (22 دولاراً) لذا أنتظر من يقدم لي ثمنهما لي وأيضاً أموال الزكاة خلال شهر رمضان. وفي باقي الأشهر أتحمّل وجعي، فأنا أستطيع بالكاد شراء خضار وأسكن بيتي من دون أن أدفع اشتراك كهرباء وإنترنت الذي أحصل عليه للتواصل مع من أعرفهم حين أنزل إلى الشارع وأشبك الإرسال من عند الجيران. أما بالنسبة إلى الكهرباء فجيراني يضيئون لي لمبة واحدة، وأنتظر كهرباء الدولة كي أغسل وأستحم، وهي تنقطع أياماً طويلة". ولأن الأدوية مفقودة في عيادات "أونروا" يموت مرضى بسبب عدم استطاعتهم شراءها أو أيضاً بسبب عدم القدرة على إجراء صور مهمة وفحوصات تمهد لتشخيص الحالات الطبية في شكل دقيق. وتقول كلثوم محمد الشولي، المتحدرة من بلدة الشيخ داود بفلسطين وتقيم في مخيم برج البراجنة ببيروت لـ"العربي الجديد": "خضعت لعمليات عدة في القلب شملت تركيب راسورات وعمل بالون وتمييل، كما أنني مصابة بمرض السكري وبالديسك في ظهري، وأحتاج إلى دواء في شكل دائم، وهو حالياً غير موجود في عيادة أونروا وقيمته نحو 100 دولار. ولأنني لا أستطيع شراء هذا الدواء لا أتعالج، وأتحمّل أوجاعي الشديدة جداً في الأساس، أما أدوية الملوحات ودواء كونكور الخاص بالضغط فموجودة في عيادة أونروا". تتابع: "أتلقى العلاج بالأدوية ذاتها منذ عشرين سنة لكنها غير موجودة حالياً. أسأل من أين سأحصل على بقية الأدوية وأنا لا أملك ثمنها؟ زوجي في الثمانين وهو لا يعمل، وأولادي يكفيهم بالكاد ما يحصلون عليه لتأمين احتياجات أولادهم وإيجار بيوتهم. والحقيقة أن ابنتي كانت تعمل وتساعدنا في توفير مصروف البيت قبل أن تتزوج، ثم باتت عاطلة من العمل منذ أن أنجبت ولدين وجاءت لتعيش معنا. أيضاً لدي ولد لا يرى بعينه بسبب إصابته بمرض السكري، لذا لا يستطيع العمل. وضعي صعب وأتعالج فقط بما تقدمه أونروا لي، والدواء الذي لا أستطيع تأمينه أتحمّل وجعه". (العربي الجديد)

اسعار اللحوم الحمراء ومنتجاتها بأسواق الدقهلية اليوم 7 إبريل
اسعار اللحوم الحمراء ومنتجاتها بأسواق الدقهلية اليوم 7 إبريل

الدستور

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الدستور

اسعار اللحوم الحمراء ومنتجاتها بأسواق الدقهلية اليوم 7 إبريل

تعد اللحوم الحمراء ومنتجاتها من الأشياء الأساسية التي يرغب المواطنون لشرائها باستمرار، نظرا لقيمتها الغذائية وأهميتها كوجبة رئيسيه علي سفرة الغداء، وشهدت اسواق الدقهلية استقرارا في اسعار اللحوم ومنتجاتها. اسعار اللحوم ومنتجاتها ونشرت جريدة الدستور اسعار اللحوم الحمراء بالأسواق، كالاتي: اللحم البلدي الطازج: 280 – 310 جنيه للكيلو، اللحم الضأن البلدي: 280 جنيه للكيلو،اللحم المجمد المستورد: 185 جنيه للكيلو، اللحم البتلو: 350 – 500 جنيه للكيلو (متوسط 404.1 جنيه)، اللحم الكندوز كبير السن: 250 – 400 جنيه للكيلو (متوسط 329 جنيه)، اللحم الكندوز صغير السن: 320 – 500 جنيه للكيلو (متوسط 402.5 جنيه)،اللحم المفروم البلدي: 340 – 400 جنيه للكيلو، السجق البلدي: 300 – 350 جنيه للكيلو، السجق المستورد: 110 جنيه للكيلو، المفروم الجملي: 300 جنيه للكيلو، الريش الضاني: 380 – 420 جنيه للكيلو، الكبدة البلدي: 350 – 400 جنيه للكيلو، الكلاوي: 100 – 150 جنيه للكيلو،اللحم البلدي في منافذ "مواطنون ضد الغلاء": 260 جنيه للكيلو،اللحم المستورد عبر سيارات حياة كريمة: 185 جنيه. وقالت أم محمد، ربة منزل، "أسعار اللحوم غالية جدًا، بس مبادرة حياة كريمة ساعدتنا نجيب اللحمة بسعر معقول"، بينما اضاف السيد احمد،موظف، قائلا "أنا بشتري اللحمة من المنافذ اللي بيعملوها في القرى لأنها أرخص بكتير". و اشار محمود حسين، تاجر، ان الأسعار في السوق مستقرة، ولكن الاقبال ضعيف، وده بسبب الأوضاع الاقتصادية،مؤكدا ام الاهالي بدأت تروح للمبادرات الحكومية عشان الأسعار تكون أقل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store