logo
#

أحدث الأخبار مع #أمن_إسرائيل

التصدعات في العلاقات الإسرائيلية
التصدعات في العلاقات الإسرائيلية

صحيفة الخليج

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • صحيفة الخليج

التصدعات في العلاقات الإسرائيلية

يُعد الالتزام بالحفاظ على أمن دولة إسرائيل وتفوقها العسكري النوعي في منطقة الشرق الأوسط، حجر زاوية راسخاً في الفكر الاستراتيجي الأمريكي، وذلك لجملة من الاعتبارات، أبرزها: القناعة المتوارثة من جيل إلى آخر من السياسيين الأمريكيين بأن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، وإن كان هذا التصنيف قد مر بمراحل عديدة من التشكيك بحكم الاحتلال العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية، وسياسات الفصل العنصري، وأخيراً جرائم الحرب والإبادة في قطاع غزة. كما يرتكز هذا الالتزام أيضاً على اعتقاد كثير من الاستراتيجيين بأن تل أبيب امتداد طبيعي للحضارة الغربية، وجبهة متقدمة في مواجهة الحضارات الشرقية. ومن هذا المنطلق أصبح تضمين بنود دعم إسرائيل في الأجندات الانتخابية الأمريكية لأي مرشح، سواء لمنصب الرئاسة أو عضوية الكونغرس، من المُسلّمات التي سيثير غيابها تساؤلات الإعلام والجمهور، ولكن، بعيداً عن وعود الساسة التي لا قرار لها، ومن منظورٍ استراتيجي بحت، هل لا تزال المصالح الأمريكية الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط متطابقة مع مصالح إسرائيل؟ وهل تضاربت أم توافقت سياسات واشنطن الإقليمية في السنوات الماضية مع سياسات تل أبيب؟ ولماذا؟ لا یخفى على أي متخصص بالشؤون الدولية أن مواجهة الصعود الصيني باتت الهدف الاستراتيجي الأسمى للولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأخيرة، ولكي تنجح واشنطن في هذا المسار، يتعيّن عليها تخفيف انخراطها في مناطق أخرى من العالم، وعلى رأسها منطقة الشرق الأوسط، ليتسنى لها نقل أصولها العسكرية نحو شرق آسيا. إن كل ما قامت به واشنطن خلال السنوات الأخيرة في المنطقة، لا يمكن فهم دوافعه بمعزل عن هذا التوجه إلى شرق آسيا أو سياسة «الاستدارة شرقاً» كما تسميها الأدبيات الأمريكية، فمن الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015، ومروراً بالاتفاقات الإبراهيمية في عام 2019، إلى محاولات دفع ملف السلام بين السعودية وإسرائيل قبيل توقفها عقب هجوم السابع من أكتوبر، والمفاوضات الجارية بين إدارة ترامب وإيران حول الملف النووي، كلها مؤشرات تدعم فكرة رئيسية واضحة مفادها أن واشنطن تسعى إلى «تدجين» إيران، ودمج إسرائيل في المنطقة، لتقليص مبررات وجودها العسكري بصفتها دولة عظمى في الشرق الأوسط. ولكن ماذا عن إسرائيل؟ صحيح أن العلاقة بين تل أبيب وواشنطن هي علاقة مؤسساتية، لكن هذه المؤسسات الأمريكية نفسها باتت تدرك أنه لا يمكن تحقيق انسحاب أمريكي ناجح من الشرق الأوسط من دون تسوية قضيتين أساسيتين هما: حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين، وملف إيران النووي وسلوكها الإقليمي، وهنا يكمن الصدام بين الرؤيتين الأمريكية والإسرائيلية. ولذلك فإن الرهان الأمريكي على إمكانية «الرحيل الآمن» من المنطقة من دون معالجة جذرية للملفَّين الفلسطيني والإيراني، هو رهان محفوف بالمخاطر، فتجاهل المسألة الفلسطينية، أو تأجيل حلها بذريعة الواقع الإقليمي المعقد، يُبقي المنطقة في حالة توتر دائم يعرقل أي خطة لإعادة الانتشار العسكري الأمريكي. وكذلك فإن التعامل مع إيران بمنطق الاحتواء فقط، من دون التوصل إلى اتفاق مستدام يحظى بقبول إقليمي، يعني استمرار التصعيد، سواء عبر أذرع إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن، أو عبر تحوّلات تكنولوجية نووية قد تُفرغ أي اتفاق مستقبلي من مضمونه. وفي المقابل، لا ترى إسرائيل أي مصلحة استراتيجية في إنهاء أيٍّ من هذين الملفين، فمن منظور المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، استمرار السيطرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 مصلحة وطنية متعلقة بوجود وبقاء الدولة العبرية. وبالمثل، ترى تل أبيب في إبقاء إيران عدواً إقليمياً غير نووي فرصة لضمان استمرار تدفق الدعم الأمريكي العسكري والاستخباري غير المشروط. ولكن ما تغير في السنوات الأخيرة هو أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة، برغم التزامها المبدئي بتفوق إسرائيل عسكرياً، لم تَعُد مستعدة لمنح هذا التفوق «شيكاً على بياض»، فالحرب الأخيرة على غزة كشفت حدود هذا الالتزام، إذ اضطرت واشنطن، تحت ضغط الرأي العام والمؤسسات الدولية، إلى مطالبة تل أبيب بضبط عملياتها العسكرية والتخفيف من حدة الانتهاكات الإنسانية، حتى إن لم يُترجَم ذلك إلى تحول جذري في سياساتها على الأرض. في المحصلة، يمكن القول، إننا نشهد بداية تحول في طبيعة العلاقة الإسرائيلية-الأمريكية: من علاقة قائمة على «شبه تطابق استراتيجي» إلى علاقة «تحالف مشروط»، فواشنطن لم تَعُد ترى الشرق الأوسط منطقةً تستحق الانخراط الكامل، في حين لا ترى إسرائيل لنفسها مخرجاً آمناًَ إلا عبر استمرار هذا الانخراط. وبينما تسعى أمريكا إلى إجراء انسحاب محسوب من المنطقة، تبذل إسرائيل جهدها لمنع هذا الانسحاب، أو تأجيله حتى إشعار آخر على أقل تقدير، وهذا ما يجعل السنوات المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل العلاقة بين الطرفين، ولا سيّما إذا تعرّضت المصالح الأمريكية في شرق آسيا لأي تهديد يستوجب إعادة توزيع الموارد العسكرية والسياسية توزيعاً أكثر صرامة، وعندها قد تجد واشنطن نفسها مضطرة إلى إعادة تعريف أولوياتها وتحالفاتها، بما في ذلك طبيعة علاقتها بإسرائيل. وهنا يُطرح السؤال الأخطر: هل تقبل إسرائيل بلعب دور الحليف في عالم متعدّد الأقطاب، أم تصرّ على أن تكون الاستثناء الأمريكي الأخير في شرقٍ لم يَعُد أولوية؟

الخارجية الأميركية: نواصل جهود إنهاء حرب غزة
الخارجية الأميركية: نواصل جهود إنهاء حرب غزة

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • سكاي نيوز عربية

الخارجية الأميركية: نواصل جهود إنهاء حرب غزة

أبوظبي - سكاي نيوز عربية أكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مينين هيوستن، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستمرة في العمل "ليلاً ونهاراً" لإنهاء حرب غزة، مشددة على أن دعم أمن إسرائيل يظل أولوية قصوى بالنسبة لواشنطن.

إعلام عبري: انفتاح واشنطن على طهران يشكل خطراً على أمننا
إعلام عبري: انفتاح واشنطن على طهران يشكل خطراً على أمننا

الغد

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • الغد

إعلام عبري: انفتاح واشنطن على طهران يشكل خطراً على أمننا

أبدت أوساط إسرائيلية مخاوف متزايدة من بوادر تقارب بين واشنطن وطهران، مع استئناف المحادثات النووية في العاصمة العُمانية مسقط، وتصريحات أميركية "توحي بتليين الموقف تجاه إيران"، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست". اضافة اعلان وفي التفاصيل، نقلت الصحيفة أنّ "إسرائيل تخشى من أن تسفر المحادثات عن اتفاق لا يلبي متطلباتها الأمنية، ويمنح إيران هامش مناورة لتثبيت نفوذها في المنطقة من دون قيود كافية على برنامجها النووي". وأحرزت المحادثات التي أُجريت هذا الأسبوع تقدماً وُصف بـ"المفيد"، على الرغم من انتقادات إيرانية لعقوبات أميركية جديدة استهدفت شبكة شحن تنقل النفط الإيراني إلى الصين، وهو ما اعتبرته طهران "تقويضاً للمفاوضات"، بحسب وكالة "رويترز". القلق الإسرائيلي لا يقتصر على الشق النووي، بل طال أيضاً ما وصفته بـ "تساهل أميركي متسارع مع نظام تعتبره معادياً لها، خصوصاً مع اتساع التحركات الدبلوماسية الأميركية في الخليج، وتصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي أشار فيها إلى استعداد واشنطن لمنح إيران فرصة سلام، مع التلويح بالضغط الاقتصادي في حال لم تستجب"، بحسب صحيفة "الغارديان". في المقابل، وجّهت طهران اتهامات مباشرة لـ"إسرائيل" بمحاولة إفشال المحادثات. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن "تحالفاً مشتركاً يسعى لتقويض المسار الدبلوماسي مع واشنطن"، مضيفاً أنّ إسرائيل تقف خلف حملات الضغط والتحريض". وفي ظل هذه المستجدات، تتجه العلاقة بين الحليفين الأميركي والإسرائيلي إلى مرحلة توتر جديدة، بحيث "تشعر إسرائيل بأنّ انفتاح واشنطن على طهران قد يشكل خطراً مباشراً على أمنها، في وقت تبدو الإدارة الأميركية مصممة على اختبار مسار تفاوضي جديد في الشرق الأوسط"، وفق الإعلام الإسرائيلي. وكالات اقرأ أيضاً:

الخارجية الأميركية: روبيو ونتنياهو ناقشا ملفي سوريا وإيران
الخارجية الأميركية: روبيو ونتنياهو ناقشا ملفي سوريا وإيران

LBCI

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • LBCI

الخارجية الأميركية: روبيو ونتنياهو ناقشا ملفي سوريا وإيران

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بحث ملفي سوريا وإيران خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس. وقالت في بيان، إن روبيو أكد لنتنياهو "التزام أميركا العميق" بعلاقتها مع إسرائيل والتزامها "الثابت" بأمن إسرائيل.

هل يعقد ترامب بالفعل الصفقات مع حماس وأنصار الله من خلف ظهر نتنياهو؟
هل يعقد ترامب بالفعل الصفقات مع حماس وأنصار الله من خلف ظهر نتنياهو؟

الميادين

timeمنذ 7 أيام

  • سياسة
  • الميادين

هل يعقد ترامب بالفعل الصفقات مع حماس وأنصار الله من خلف ظهر نتنياهو؟

يصعب أن نتخيّل مفارقة أميركية إسرائيلية في أيّ حقل من حقول الصراع، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بأمن الكيان الإسرائيلي المباشر، لأن الأسس الاستراتيجية الأميركية تقوم على احتضان هذا الكيان، مهما كانت طبيعة الفريق الحاكم في واشنطن، فكيف والحال عندما يكون هذا الفريق منسجماً مع الائتلاف اليميني الحاكم في "تل أبيب" بعمق أيديولوجي صريح؟ والسياسة ثمرة الأيديولوجيا في جوهرها مهما تنافر الأداء السياسي. المزاج النفسي قد يخرق المألوف الفكري وثمرته السياسية، وهذا وفق علماء النفس يغوص عميقاً بما يفوق كل التصورات، فهل كان المئات من علماء النفس الأميركيين على حق حين شطحوا في تحليل شخصية ترامب بما ينسف التأصيل الأيديولوجي والروتين السياسي؟ بحسب عالم النفس جون جارتنر، تظهر عند ترامب أربعة أعراض رئيسية للنرجسية الخبيثة، بما في ذلك جنون العظمة والسادية. هذا النوع من الزعماء، بحسب جارتنر، يظهر على مر التاريخ، وهم دائماً مثيرون للاضطراب. وأمام معطى كهذا لنفسية زعيم سياسي بخلفية تاجر عقارات ثريّ، يتحدث عن حقه بتجاوز كل مألوف في أسس النظام الأميركي والعالمي، فمن حقه أن يحكم أميركا لفترة ثالثة، وأن يتجاوز الدستور الأميركي، ويضم كندا، ولو بالإكراه، ويهجر سكان غزة، ولماذا لا يصبح هو ذاته بابا الفاتيكان الجديد؟ جنون العظمة الواضح في تصريحات ترامب، يقابله جنون العظمة في سلوك نتنياهو، فالأول عاد إلى الحكم بعد أن أقصي وكاد يتسبب بحرب داخلية، والآخر أعاد الانتخابات خمس مرات متتالية حتى حصل على الأغلبية، ودفع معظم خصومه في فريق الحكم إلى الاستقالة، سواء في الجيش أو الحكومة أو المؤسسة الأمنية. يقف ترامب في زهوه ليقود العالم وفق منطق الأرباح المالية، فيما يروج نتنياهو أنه يغير خريطة الشرق الأوسط بالقوة العسكرية. والمفارقة هنا أن هذه القوة أميركية في الأساس. لذا، يبدو المشهد سرياليّاً بامتياز عندما يحاول نتنياهو أن يتنطح في ميدان كهذا، وسبق أن نجح مع الرئيس الأميركي السابق بايدن، عندما كان يتسلم منه المليارات وأطنان المتفجرات، ثم ينتقده علناً، ولكنه يجد في دولة أميركا العميقة دوماً من يسند ظهره ليواصل حرب الإبادة في غزة ولبنان. اليوم 10:02 14 أيار 09:49 بدأت القصة هناك في عُمان، ولا علاقة لها بمفاوضات واشنطن وطهران، فاليمني ليس وكيلاً عند طهران، كما تأكد للأميركي، فلا مجال ليفاوض بالنيابة عنه، وطهران تتعامل مع حلفاء عقائديين، وهي تحتفي ببطولاتهم ويشتد ظهرها كتحصيل حاصل من نجاحاتهم. وقد نجح اليمني في بسط قواعد اشتباكه في البحار المحيطة في وجه البوارج العملاقة، وحقق حصاراً بحرياً على ميناء إيلات الإسرائيلي بشكل كامل منذ أن اندفع الطوفان، وهو طوفان نجحت فيه غزة بالضربة الأولى وواصلت النجاح وفق معادلة الصمود الميداني والسياسي مع الاحتفاظ بالأسرى الإسرائيليين وتوجيه ضربات مؤلمة إلى جيش الاحتلال؛ نجاحات وضعت ترامب أمام الحقائق التي يدير لها نتنياهو ظهره. هنا كانت المفاجأة غير المسبوقة في السياسة الخارجية الأميركية، عندما يحتفي ترامب باتفاقه مع الحوثي وقد اكتشف مدى شجاعة جنوده وقد تحملوا 1100 ضربة أميركية منذ أن أعلن حربه عليهم. شعر نتنياهو بالصدمة أمام اتفاق أميركي حوثي لم يعلم به إلا عبر الإعلام، وهو اتفاق يكفل بالنتيجة فتح معابر غزة لدخول المساعدات الإنسانية، وماذا عن القصف اليمني للكيان الإسرائيلي وسفنه؟ تساءل العالم مندهشاً؛ كيف تتفق أميركا بجبروتها مع جماعة تواصل قصف ربيبتها ورأس حربتها "إسرائيل" وتحاصر ميناءها البحري الجنوبي؟ والأهم أنه فيما كان ترامب يحتفي بهذا الاتفاق من أرض الرياض وهو يستهل زيارته للسعودية، كانت الصواريخ اليمنية تشق طريقها من فوق رأسه، مستهدفة مطار بن غوريون، حيث الحصار اليمني الجوي للكيان الإسرائيلي، وهو حصار سارعت شركات النقل الجوي الأميركية والبريطانية إلى الإذعان له، منضمة إلى عشرات الشركات الأوروبية والعالمية. أمكن لنتنياهو أن يبتلع الاتفاق الأميركي اليمني، ليؤكد قدرة جيشه وحده على مواجهة اليمن، ولكنه يكتشف لاحقاً وعبر استخباراته أن ما هو أخطر آتٍ، فالأميركي يفاوض حماس في الدوحة بشكل مباشر، وهذه المرة ثمة حساسية خاصة مع زيارة ترامب للخليج، وهو ما تلقفته حماس ورأته فرصة لتعزيز شرخ يتعمق بين الصديقين ترامب ونتنياهو، فما أسست له أيديولوجيا التطرف المشتركة بينهما قد تنسفه العقد النفسية النرجسية المستفحلة في التكوين الذهني للرجلين، في وقت يخرق ترامب مألوف الدولة العميقة في أميركا، ويواصل هز نسيجها العصبي بمناسبة أو دون مناسبة. دخلت حماس اللعبة عبر قنواتها، فهناك عرب في أميركا دعموا حملة ترامب، وعلى رأسهم أميركي من أصل فلسطيني هو بشارة بحبح، إذ لم توفر أميركا الفرصة، وقد تفرغ ويتكوف ومعه بوهلر ليتحقق الإفراج عن الأسير الإسرائيلي من أصل أميركي عيدان ألكسندر، والذي رفض لقاء نتنياهو، في وقت اعتبره ترامب إنجازاً عظيماً، وخصوصاً أنه تم دون مقابل، وهو ما اضطر نتنياهو إلى أن يرسل وفده إلى الدوحة للتفاوض غير المباشر على صفقة لم تتبلور ملامحها، وإن كان يصرّ على أن تبقى في إطار مقترح ويتكوف الذي سبق لحماس أن رفضته، في ظل تكرار تهديداته بأنه سينفذ الخطط المعدة لاجتياح غزة بالكامل. يدندن نتنياهو حتى اللحظة وفق طريقته المعهودة، وهو يرد كل إنجاز يتعلق بالأسرى إلى ميدان الضغط العسكري، ما يعني قتل المزيد من الأطفال والنساء في غزة، في وقت بدأ رجال ترامب يكذبونه صراحة. وقد أعلن ويتكوف أن المبادرات السياسية هي التي أعادت ألكسندر، وهي التي فتحت باب التفاوض على مصراعيه، والمفاوض بوهلر يقف في ساحة تظاهر عوائل الأسرى متضامناً معهم، ومعلناً أن هناك فرصة جدية، وهو ما يحاول نتنياهو التقليل منه من دون كلل. يشير مستوى التناقض السياسي الراهن بين أميركا والكيان إلى أثر الصمود الفلسطيني اليمني، وهو تناقض في تكتيكات الحرب في نهاية الأمر ليس إلا، فترامب يحرص على مستقبل الكيان، ولكن على طريقته ومزاجه النفسي الراهن، وهو ما يستثمره اليمني ثم الفلسطيني وفق معطيات ملموسة، ليبني عليه ما يسعى لإنجازه في توهين مساعي نتنياهو الراهنة كأولوية ملحة تحقن الدماء وتثبت أثر السابع من أكتوبر، وإن كان أصل الصراع وكامل طرقه ثابتاً في عمق التحالف الأميركي الإسرائيلي الراسخ وغير القابل للتفكك ضمن الواقع الراهن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store