أحدث الأخبار مع #أميركا_الوسطى


سائح
منذ 2 أيام
- سائح
مغامرات لا تُنسى في أدغال كوستاريكا
تُعد كوستاريكا واحدة من أكثر الوجهات إثارة للمسافرين الباحثين عن المغامرة في قلب الطبيعة، حيث تحتضن الدولة الواقعة في أميركا الوسطى مزيجًا فريدًا من الغابات المطيرة الكثيفة، والحياة البرية المتنوعة، والبراكين النشطة، والشلالات الخفية. تشتهر كوستاريكا بسياساتها البيئية الصارمة، حيث تحتفظ بنسبة كبيرة من أراضيها كمحميات طبيعية، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الاكتشاف والمغامرات البيئية. إن الغوص في أعماق أدغال كوستاريكا هو بمثابة الدخول إلى عالم من السحر الطبيعي، حيث الأصوات، والرطوبة، والروائح، والمشاهد تتناغم في سيمفونية ساحرة لا تُنسى. التنقل بين الغابات المطيرة والبراكين النشطة تمتاز كوستاريكا بوجود عدد من المتنزهات الوطنية الرائعة مثل "منتزه كوركوفادو الوطني" و"أرينال"، وهي مناطق تضم تنوعًا بيولوجيًا مذهلًا، حيث يمكن للزائر مشاهدة القرود العنكبوتية، والتماسيح، والكسلان، ومئات أنواع الطيور. ومن أروع المغامرات في هذه الغابات، رحلات المشي لمسافات طويلة وسط الأدغال الكثيفة، حيث تُشاهد النباتات الغريبة وتسمع زقزقة الطيور من كل اتجاه. ويمكنك أيضًا تسلق البراكين مثل بركان أرينال، أو القيام بجولات بالدراجات الجبلية حول محيطه، ما يوفر تجربة مذهلة لمحبي التحدي. كما تُنظَّم رحلات "الكانوبي" أو التزلج بالحبال بين الأشجار، والتي تمنح المشاركين نظرة بانورامية على الغابة من أعلاها، بينما يمرون بسرعة عبر الحبال الممتدة بين قمم الأشجار. إنها تجربة لا تُنسى تشعر خلالها وكأنك تطير فوق عالم أخضر مليء بالأسرار. رحلات القوارب ومشاهدة الحياة البرية في أنهار الغابة من المغامرات التي تستحق التجربة في كوستاريكا، الرحلات بالقوارب الصغيرة عبر الأنهار التي تمر في أعماق الغابة، مثل نهر "تورتوجويرو"، حيث يمكن مشاهدة تماسيح كامنة على الضفاف، وطيور ملوّنة نادرة تحلق فوق الأشجار. خلال هذه الرحلات، يكون الهدوء سيد الموقف، ولا يُسمع سوى خرير المياه وصدى الطبيعة، مما يمنح المسافر تجربة تأملية وسط الحياة البرية. كما تقدم كوستاريكا مغامرات التجديف في الأنهار السريعة لعشاق الأدرينالين، وخاصة في نهر باكوار. هذا النوع من المغامرات يجمع بين التحدي والمتعة وسط مناظر طبيعية مذهلة، ويُعد فرصة لتجربة العمل الجماعي والاعتماد على الذات في آن واحد. لا تكتمل مغامرة الأدغال في كوستاريكا دون تجربة التخييم أو الإقامة في نُزُل بيئية داخل الغابة. هناك العديد من الخيارات التي تقدم تجربة فريدة للمبيت في أكواخ خشبية أو خيام فاخرة وسط الأشجار، مع إضاءة خافتة وصوت الضفادع والطيور كأنغام للنوم. تسمح هذه التجربة للزائر بالاندماج الكامل مع الطبيعة والابتعاد عن صخب الحياة الحديثة. كما توفر العديد من هذه النُّزُل جولات ليلية وسط الغابة مع مرشدين متخصصين، لاكتشاف الكائنات الليلية مثل الزواحف، والضفادع المضيئة، والحشرات الغريبة، ما يجعل الليلة في الغابة مغامرة في حد ذاتها. إنها لحظات لا تُنسى تعزز الإحساس بروعة الطبيعة وقدرتها على الإلهام والمفاجأة. تُعد أدغال كوستاريكا وجهة مثالية للمسافرين الشغوفين بالمغامرات والتجارب البيئية، حيث تتناغم الحياة البرية مع المناظر الخلابة في لوحة طبيعية نابضة بالحياة. تجربة استكشاف هذه الأدغال لا تمنح الزائر فقط متعة الاكتشاف، بل تعزز أيضًا احترام الطبيعة وفهم دور الإنسان في حمايتها.


الشرق الأوسط
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
السفير الأميركي يؤكد: واشنطن لا تنوي إقامة قواعد عسكرية في بنما
أكّد السفير الأميركي الجديد لدى بنما، أن الاتفاق المبرم في أبريل (نيسان) بين الولايات المتحدة وبنما لا يتيح إقامة قواعد عسكرية أميركية في هذا البلد الواقع في أميركا الوسطى، خلافاً لما تقوله منظمات محلية. والشهر الماضي، وقّع وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في بنما اتفاقاً يتيح للولايات المتحدة استخدام ثلاث قواعد جوية وبحرية في بنما «للتدريبات» و«المناورات» وأنشطة أخرى مدّة ثلاث سنوات قابلة للتجديد. والخميس، أكّد السفير الأميركي الجديد كيفن كابريرا خلال مؤتمر صحافي من مقرّ إقامته أن «مسألة إنشاء قواعد عسكرية لم ترد في أيّ مكان من الاتفاق»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وشدّد على أن الاتفاق «يعزّز تعاوننا في مجال مكافحة الاتجار بالمخدرات ويحمي القناة». ودعت بعض المنظمات البنمية إلى التظاهر احتجاجاً على هذا الاتفاق، مؤكّدة أنه ينتهك السيادة الوطنية ويتيح عودة القواعد الأميركية إلى بنما. ويعدّ الانتشار العسكري الأميركي مسألة حسّاسة في بنما؛ إذ يعيد إلى البنميين ذكريات الحقبة التي كانت فيها الولايات المتحدة تتمتّع بجيب في المنطقة مع قواعد عسكرية قبل أن تسلّم إدارة القناة لبنما سنة 1999. وأكّد السفير الأميركي المعيّن حديثاً أن الاتفاق يتماشى مع القانون، وأن الكثير مما يقال في هذا الشأن «زائف». وعدّ أنه «من المؤسف أن يُستخدم ذلك لأغراض سياسية». والخميس، ردّ أيضاً الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو على الانتقادات الموجّهة إلى الاتفاق، مؤكداً أن إلغاءه غير وارد. وقال مولينو خلال إحاطته الإعلامية الأسبوعية إن «هذا الاتفاق لا يتضمّن، كما قلنا مراراً وتكراراً، أيّ شكل من القواعد العسكرية الصريحة أو غير الصريحة». وأكّد: «ما من تخلٍّ عن أراضٍ... هم يكذبون». ويجاهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) بنيّته «استعادة» قناة بنما التي شيّدتها الولايات المتحدة، قائلاً إنها باتت «تحت تأثير» الصين.