logo
#

أحدث الأخبار مع #أنتونوف

باحث سياسي: كييف تسعى لتوسيع نفوذها في أفريقيا عبر بوابة السودان
باحث سياسي: كييف تسعى لتوسيع نفوذها في أفريقيا عبر بوابة السودان

مصراوي

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • مصراوي

باحث سياسي: كييف تسعى لتوسيع نفوذها في أفريقيا عبر بوابة السودان

قال الباحث في العلاقات الدولية، محمد صادق، إنه تصدر خلال الفترة الأخيرة تقارير متعددة على منصات التواصل الاجتماعي والإعلام عرض من الحكومة الأوكرانية للجيش السوداني يتضمن إمكانية استيراد طائرات مسيرة وأسلحة أوكرانية عبر سفارتها في مصر، مضيفا أن هذا التطور يأتي متزامنًا مع استمرار الأنباء حول تورط أوكرانيا في النزاع الدائر بالسودان، حيث يشهد الصراع مشاركة العديد من المقاتلين الأجانب والمرتزقة إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني، في مشهد متجدد منذ نحو العام. وأضاف صادق، خلال مداخلة هاتفية على قناة "العربية"، أن بعض وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل تناقلت صورة لرسالة تم إرسالها من السفارة الأوكرانية في مصر إلى القوات المسلحة السودانية عن طريق الخارجية السودانية في 22 أبريل الماضي، حيث تضمنت الرسالة مقترحاً أوكرانياً ببيع وتوريد طائرات مسيّرة أوكرانية للجيش السوداني مع وصف لإمكانياتها العالية وقدراتها الكبيرة في المعارك الميدانية، قائلا: "السفارة الأوكرانية في مصر أبدت استعدادها لتنظيم أي مشاورات مستقبلية حول آليات وشروط بيع الطائرات المسيّرة". وتابع الباحث في العلاقات الدولية، أن تقارير إعلامية تحدثت في وقت سابق عن تدخل أوكرانيا بالصراع الدائر في السودان، ودعمها لقوات "الدعم السريع" بالمسيرات والسلاح والمقاتلين، وهذا ما أكده مسؤولين أوكران خلال تصريحات رسمية، موضحا أنه في مطلع العام الماضي، تقدم وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني، أوليكساندر كاميشين، بعرض لحلف شمال الأطلسي، داعيا أعضاء الحلف لشراء مليون مسيرة انتحارية طائرة بدون طيار. وأوضح صادق، أن أوكرانيا قادرة على صنع طائرات بدون طيار رخيصة الثمن وطائرات بدون طيار قادرة على تغطية أكثر من ألف كيلومتر، بما في ذلك البر والبحر، والقتال والإخلاء والاستطلاع والطائرات بدون طيار الهجومية، مؤكدا وزير الصناعات أن فعالية هذه الأسلحة أثبتت في الجبهة، وأن إنتاجها ليس مكلفًا، لافتا إلى أنه وبعد تجاهل حلف شمال الأطلسي العرض الأوكراني، توجهت القيادة الأوكرانية لمناطق الصراع محاولتا ترويج أسلحتها بأي طريقة ممكنة. وأكمل صادق، أن السبب الثاني والأساسي لتقدم أوكرانيا بهذا العرض هو محاولة القيادة الأوكرانية وبتنسيق مباشر مع الغرب تكذيب الأخبار والتقارير التي تحدثت في وقت سابق عن دعم القوات الأوكرانية لـ الدعم السريع بالسلاح والمسّيرات والمقاتلين ومشاركتها بشكل مباشر في الصراع، بهدف تضليل الرأي العام. واستطرد الباحث السياسي: "قوات الدعم السريع" كانت في 3 أبريل الماضي، قد أعلنت أنها أسقطت طائرة للجيش السوداني من طراز "أنتونوف" شمالي دارفور، ونشرت مقطعا مصورا يظهر حطام الطائرة، حيث كان الدعم السريع قد أعلن في وقت سابق عن إسقاط طائرات يستخدمها الجيش، وسط حديث عن دور خبراء أوكران بأداء هذه المهام العسكرية المعقدة". وأشار صادق إلى أن الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، كان قد صرّح خلال مقابلة صحفية، في فبراير الماضي، بأن بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في الصراع بشكل منفرد، إلى جانب قوات الدعم السريع ومعظمهم من المتخصصين التقنيين. ولفت صادق إلى أن المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا يفلاش، كان قد كتب عبر صفحته على فيسبوك، العام الماضي، بأن مدربي ومشغلي الطائرات بدون طيار الأوكران يقدمون الدعم لقوات الدعم السريع بدعوة من حميدتي، وأنه بحسب إيليا يفلاش فإن: كييف ملتزمة بأكثر من 30 عقدا عسكرياً في أفريقيا، والسودان هو أحد هذه الدول، وتحديداً مع قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن موقع "إنتليجنس أونلاين" نشر تقريراً حول طلب المخابرات الأوكرانية المساعدة والدعم من فرنسا لمحاربة النفوذ الروسي المتنامي في أفريقيا.

كاسبرسكي تحذر من مخاطر إنشاء كلمات المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي
كاسبرسكي تحذر من مخاطر إنشاء كلمات المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي

أموال الغد

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أموال الغد

كاسبرسكي تحذر من مخاطر إنشاء كلمات المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي

حذرت شركة كاسبرسكي من مخاطر إنشاء كلمات المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث تشترط أغلب الخدمات والتطبيقات عبر الإنترنت أن يقوم المستخدم بإنشاء كلمة مرور. وفي ظل العدد الهائل لكلمات المرور، وندرة استخدام معظمها بشكل يومي، يزداد احتمال لجوء المستخدمين إلى إعادة استخدام نفس كلمات المرور. وتتعمق مشكلة سوء إدارة كلمات المرور بسبب الميل لاستخدام مزيج معتاد من الأسماء ومفردات المعاجم والأرقام. فإلى جانب سهولة فك شفرة كلمات المرور هذه، إن تمكن مجرم سيبراني من الحصول على إحداها في موقع ما، قد يفتح له الباب للوصول إلى كثير من المواقع الأخرى. ولمواجهة الثغرات الأمنية الناتجة عن تكرار كلمات المرور، يُنصح المستخدمين بابتكار كلمات مرور فريدة وغير متكررة. غير أن إنشاء كلمات المرور وإدارتها قد يشكل تحدياً صعباً. وللتغلب على مشقة إنشاء وإدارة كلمات المرور، قد يلجأ البعض إلى استخدام النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) مثل ChatGPT وLlama وDeepSeek لتوليد كلمات مرورهم. فعوضاً عن المعاناة في إيجاد كلمة مرور قوية، يستطيع المستخدمون توجيه طلب بسيط للذكاء الاصطناعي: «توليد كلمة مرور آمنة» والحصول على نتيجة فورية. فيولّد الذكاء الاصطناعي تركيبات تبدو كأنها عشوائية، ما يحد من ميل البشر لإنشاء كلمات مرور متوقعة مستمدة من الكلمات الموجودة في المعجم. غير أن المظهر قد يكون مضللاً، فقد لا تتمتع كلمات المرور التي يولّدها الذكاء الاصطناعي بالأمان الذي توحي به. أجرى أليكسي أنتونوف، قائد فريق علوم البيانات لدى كاسبرسكي، تجربة شملت إنشاء 1000 كلمة مرور عبر أبرز وأوثق النماذج اللغوية الكبيرة، تشمل OpenAI ChatGPT، و Meta Llama وDeepSeek الصيني الجديد. يوضّح أنتونوف: «تدرك كافة النماذج أن مواصفات كلمة المرور الجيدة تستلزم 12 حرفاً كحد أدنى، مع مزيج من الحروف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز. وتُبين النماذج هذه المعايير عند إنشاء كلمات المرور». ويضيف: «غير أنه عند التطبيق الفعلي، غالباً ما تجاهلت الخوارزميات إضافة الرموز الخاصة أو الأرقام في كلمة المرور: 26% من كلمات المرور في ChatGPT، و32% في Llama، و29% في DeepSeek. بينما ولّدت نماذج DeepSeek وLlama في بعض الأحيان كلمات مرور يقل طولها عن 12 حرفاً». وفي 2024، طوّر أليكسي أنتونوف خوارزمية تعلم آلة لقياس قوة كلمات المرور، ليكتشف أن قرابة 60% منها عرضة للاختراق خلال ساعة واحدة عبر معالجات الرسوميات الحديثة أو أدوات الاختراق السحابية. وحين اختُبرت كلمات المرور التي ولّدها الذكاء الاصطناعي، ظهرت نتائج مثيرة للقلق، حيث تبين أنها أضعف بكثير مما توحي به: لم تصل 88% من كلمات مرور DeepSeek و87% من كلمات مرور Llama إلى مستوى القوة المطلوب لصد هجمات المجرمين السيبرانيين المتمرسين. أما ChatGPT فكان أداؤه أفضل نسبياً، إذ فشل 33% فقط من كلمات المرور في تحقيق معايير القوة المطلوبة في اختبار كاسبرسكي. يوضّح أنتونوف: «تكمن المشكلة في عجز النماذج اللغوية الكبيرة عن توليد عشوائية فعلية. عوضاً عن ذلك، تقوم بتقليد الأنماط من البيانات المتاحة، ما يجعل نتائجها متوقعة لدى المخترقين المُلمين بآلية عمل هذه النماذج». تبنى نظاماً أكثر أماناً لإدارة كلمات المرور عوضاً عن استخدام الذكاء الاصطناعي، يُنصح المستخدمون باللجوء إلى برمجيات مخصصة لإدارة كلمات المرور، مثل Kaspersky Password Manager. تقدم هذه الأدوات عدة مزايا رئيسية. أولاً، تعتمد هذه البرمجيات على مولّدات تشفير آمنة لإنتاج كلمات مرور تخلو من أي أنماط يمكن رصدها، ما يوفر عشوائية حقيقية. ثانياً، تُحفظ كافة بيانات الدخول في خزنة آمنة، يمكن الوصول إليها عبر كلمة مرور رئيسية فقط. يُغني ذلك عن حفظ مئات كلمات المرور مع ضمان حمايتها من الثغرات الأمنية. كما تقدم برامج إدارة كلمات المرور ميزة الملء التلقائي والمزامنة بين الأجهزة، مما يبسط عملية تسجيل الدخول مع الحفاظ على مستوى الأمان. كما يوفر الكثير منها خدمة رصد الاختراقات، وإخطار المستخدمين في حال ظهور بيانات اعتمادهم ضمن البيانات المسربة. رغم قدرة الذكاء الاصطناعي على المساعدة في مهام كثيرة، فإن إنشاء كلمات المرور لا يندرج ضمنها. فالأنماط المتكررة والقابلة للتوقع في كلمات المرور المولّدة بواسطة النماذج اللغوية الكبيرة تجعلها عرضة للاختراق. لذا، تجنب الطرق المختصرة، واستثمر في مدير كلمات مرور موثوق، ليكون درعك الأول في التصدي للتهديدات السيبرانية. ومع تزايد حوادث اختراق البيانات في عصرنا الحالي، أصبحت الحاجة إلى كلمة مرور قوية وفريدة لكل حساب أمراً لا جدال فيه.

كاسبرسكي تحذر من مخاطر إنشاء كلمات المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي
كاسبرسكي تحذر من مخاطر إنشاء كلمات المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي

بوابة الأهرام

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • بوابة الأهرام

كاسبرسكي تحذر من مخاطر إنشاء كلمات المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي

فاطمة سويري تشترط أغلب الخدمات والتطبيقات عبر الإنترنت أن يقوم المستخدم بإنشاء كلمة مرور، وفي ظل العدد الهائل لكلمات المرور، وندرة استخدام معظمها بشكل يومي، يزداد احتمال لجوء المستخدمين إلى إعادة استخدام نفس كلمات المرور، وتتعمق مشكلة سوء إدارة كلمات المرور بسبب الميل لاستخدام مزيج معتاد من الأسماء ومفردات المعاجم والأرقام، فإلى جانب سهولة فك شفرة كلمات المرور هذه، إن تمكن مجرم سيبراني من الحصول على إحداها في موقع ما، قد يفتح له الباب للوصول إلى كثير من المواقع الأخرى. موضوعات مقترحة لمواجهة الثغرات الأمنية الناتجة عن تكرار كلمات المرور، يُنصح المستخدمين بابتكار كلمات مرور فريدة وغير متكررة. غير أن إنشاء كلمات المرور وإدارتها قد يشكل تحدياً صعباً. وللتغلب على مشقة إنشاء وإدارة كلمات المرور، قد يلجأ البعض إلى استخدام النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) مثل ChatGPT وLlama وDeepSeek لتوليد كلمات مرورهم. فعوضاً عن المعاناة في إيجاد كلمة مرور قوية، يستطيع المستخدمون توجيه طلب بسيط للذكاء الاصطناعي: «توليد كلمة مرور آمنة» والحصول على نتيجة فورية. فيولّد الذكاء الاصطناعي تركيبات تبدو كأنها عشوائية، ما يحد من ميل البشر لإنشاء كلمات مرور متوقعة مستمدة من الكلمات الموجودة في المعجم. غير أن المظهر قد يكون مضللاً، فقد لا تتمتع كلمات المرور التي يولّدها الذكاء الاصطناعي بالأمان الذي توحي به. أجرى أليكسي أنتونوف، قائد فريق علوم البيانات لدى كاسبرسكي، تجربة شملت إنشاء 1000 كلمة مرور عبر أبرز وأوثق النماذج اللغوية الكبيرة، تشمل OpenAI ChatGPT، و Meta Llama وDeepSeek الصيني الجديد. يوضّح أنتونوف: «تدرك كافة النماذج أن مواصفات كلمة المرور الجيدة تستلزم 12 حرفاً كحد أدنى، مع مزيج من الحروف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز. وتُبين النماذج هذه المعايير عند إنشاء كلمات المرور». ويضيف: «غير أنه عند التطبيق الفعلي، غالباً ما تجاهلت الخوارزميات إضافة الرموز الخاصة أو الأرقام في كلمة المرور: 26% من كلمات المرور في ChatGPT، و32% في Llama، و29% في DeepSeek. بينما ولّدت نماذج DeepSeek وLlama في بعض الأحيان كلمات مرور يقل طولها عن 12 حرفاً». وفي 2024، طوّر أليكسي أنتونوف خوارزمية تعلم آلة لقياس قوة كلمات المرور، ليكتشف أن قرابة 60% منها عرضة للاختراق خلال ساعة واحدة عبر معالجات الرسوميات الحديثة أو أدوات الاختراق السحابية. وحين اختُبرت كلمات المرور التي ولّدها الذكاء الاصطناعي، ظهرت نتائج مثيرة للقلق، حيث تبين أنها أضعف بكثير مما توحي به: لم تصل 88% من كلمات مرور DeepSeek و87% من كلمات مرور Llama إلى مستوى القوة المطلوب لصد هجمات المجرمين السيبرانيين المتمرسين. أما ChatGPT فكان أداؤه أفضل نسبياً، إذ فشل 33% فقط من كلمات المرور في تحقيق معايير القوة المطلوبة في اختبار كاسبرسكي. يوضّح أنتونوف: «تكمن المشكلة في عجز النماذج اللغوية الكبيرة عن توليد عشوائية فعلية. عوضاً عن ذلك، تقوم بتقليد الأنماط من البيانات المتاحة، ما يجعل نتائجها متوقعة لدى المخترقين المُلمين بآلية عمل هذه النماذج». تبنى نظاماً أكثر أماناً لإدارة كلمات المرور عوضاً عن استخدام الذكاء الاصطناعي، يُنصح المستخدمون باللجوء إلى برمجيات مخصصة لإدارة كلمات المرور أولاً، تعتمد هذه البرمجيات على مولّدات تشفير آمنة لإنتاج كلمات مرور تخلو من أي أنماط يمكن رصدها، ما يوفر عشوائية حقيقية. ثانياً، تُحفظ كافة بيانات الدخول في خزنة آمنة، يمكن الوصول إليها عبر كلمة مرور رئيسية فقط. يُغني ذلك عن حفظ مئات كلمات المرور مع ضمان حمايتها من الثغرات الأمنية. كما تقدم برامج إدارة كلمات المرور ميزة الملء التلقائي والمزامنة بين الأجهزة، مما يبسط عملية تسجيل الدخول مع الحفاظ على مستوى الأمان. كما يوفر الكثير منها خدمة رصد الاختراقات، وإخطار المستخدمين في حال ظهور بيانات اعتمادهم ضمن البيانات المسربة. رغم قدرة الذكاء الاصطناعي على المساعدة في مهام كثيرة، فإن إنشاء كلمات المرور لا يندرج ضمنها. فالأنماط المتكررة والقابلة للتوقع في كلمات المرور المولّدة بواسطة النماذج اللغوية الكبيرة تجعلها عرضة للاختراق. لذا، تجنب الطرق المختصرة، واستثمر في مدير كلمات مرور موثوق، ليكون درعك الأول في التصدي للتهديدات السيبرانية. ومع تزايد حوادث اختراق البيانات في عصرنا الحالي، أصبحت الحاجة إلى كلمة مرور قوية وفريدة لكل حساب أمراً لا جدال فيه.

هل تلجأ لـ شات جي بي تي أو ديب سيك لإنشاء كلمة مرور قوية؟ خبراء يحذرون (تفاصيل)
هل تلجأ لـ شات جي بي تي أو ديب سيك لإنشاء كلمة مرور قوية؟ خبراء يحذرون (تفاصيل)

موجز نيوز

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • موجز نيوز

هل تلجأ لـ شات جي بي تي أو ديب سيك لإنشاء كلمة مرور قوية؟ خبراء يحذرون (تفاصيل)

إنشاء كلمة مرور لمعظم التطبيقات والمنصات قوية يصعب اختراقها أو والوصول لها، بات أمرًا مهمًا للغاية، بخاصة مع تزايد الهجمات الإلكترونية للاستيلاء على الحسابات والبيانات، ولجا البعض مؤخرا إلى الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، مثل «شات جي بي تي» أو «ديب سيك» لإنشاء كلمة مرور قوية، وهو ما حذر منه الخبراء بشدة، في الآونة الأخيرة، خاصة أن الكلمات قد تبدو في مظهرها الخارجي قوية، لكنها في الحقيقة ليست كذلك. وقال خبراء «كاسبرسكي» -برنامج مضاد للفيروسات- إنه في ظل الحاجة إلى عدد هائل ممن كلمات المرور، وندرة استخدام معظمها بشكل يومي، يزداد احتمال لجوء المستخدمين إلى إعادة استخدام نفس كلمات المرور. وتتعمق مشكلة سوء إدارة كلمات المرور بسبب الميل لاستخدام مزيج معتاد من الأسماء ومفردات المعاجم والأرقام. ولمواجهة الثغرات الأمنية الناتجة عن تكرار كلمات المرور، قد يلجأ البعض إلى استخدام نماذج الذكاء الاطصناعي، فيولّد الذكاء الاصطناعي تركيبات تبدو كأنها عشوائية، ما يحد من ميل البشر لإنشاء كلمات مرور متوقعة مستمدة من الكلمات الموجودة في المعجم. غير أن المظهر قد يكون مضللًا، فقد لا تتمتع كلمات المرور التي يولّدها الذكاء الاصطناعي بالأمان الذي توحي به. وأجرى أليكسي أنتونوف، قائد فريق علوم البيانات لدى «كاسبرسكي»، تجربة شملت إنشاء 1000 كلمة مرور عبر أبرز وأوثق النماذج اللغوية الكبيرة، تشمل OpenAI ChatGPT، وMeta Llama وDeepSeek الصيني الجديد. واوضح أنتونوف: «تدرك كافة النماذج أن مواصفات كلمة المرور الجيدة تستلزم 12 حرفاً كحد أدنى، مع مزيج من الحروف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز. وتُبين النماذج هذه المعايير عند إنشاء كلمات المرور». ويضيف: «غير أنه عند التطبيق الفعلي، غالباً ما تجاهلت الخوارزميات إضافة الرموز الخاصة أو الأرقام في كلمة المرور: 26% من كلمات المرور في ChatGPT، و32% في Llama، و29% في DeepSeek. بينما ولّدت نماذج DeepSeek وLlama في بعض الأحيان كلمات مرور يقل طولها عن 12 حرفاً». وفي 2024، طوّر أليكسي أنتونوف خوارزمية تعلم آلة لقياس قوة كلمات المرور، ليكتشف أن قرابة 60% منها عرضة للاختراق خلال ساعة واحدة عبر معالجات الرسوميات الحديثة أو أدوات الاختراق السحابية. وحين اختُبرت كلمات المرور التي ولّدها الذكاء الاصطناعي، ظهرت نتائج مثيرة للقلق، حيث تبين أنها أضعف بكثير مما توحي به: لم تصل 88% من كلمات مرور DeepSeek و87% من كلمات مرور Llama إلى مستوى القوة المطلوب لصد هجمات المجرمين السيبرانيين المتمرسين. أما ChatGPT فكان أداؤه أفضل نسبياً، إذ فشل 33% فقط من كلمات المرور في تحقيق معايير القوة المطلوبة في اختبار كاسبرسكي. يوضّح أنتونوف: «تكمن المشكلة في عجز النماذج اللغوية الكبيرة عن توليد عشوائية فعلية. عوضاً عن ذلك، تقوم بتقليد الأنماط من البيانات المتاحة، ما يجعل نتائجها متوقعة لدى المخترقين المُلمين بآلية عمل هذه النماذج». ودعا خبراء كاسبرسكي إلى برمجيات مخصصة لإدارة كلمات المرور، لانها تعتمد على مولّدات تشفير آمنة لإنتاج كلمات مرور تخلو من أي أنماط يمكن رصدها، ما يوفر عشوائية حقيقية كما انها تُحفظ كافة بيانات الدخول في خزنة آمنة، يمكن الوصول إليها عبر كلمة مرور رئيسية فقط. يُغني ذلك عن حفظ مئات كلمات المرور مع ضمان حمايتها من الثغرات الأمنية كما تقدم برامج إدارة كلمات المرور ميزة الملء التلقائي والمزامنة بين الأجهزة، مما يبسط عملية تسجيل الدخول مع الحفاظ على مستوى الأمان. كما يوفر الكثير منها خدمة رصد الاختراقات، وإخطار المستخدمين في حال ظهور بيانات اعتمادهم ضمن البيانات المسربة. ورغم قدرة الذكاء الاصطناعي على المساعدة في مهام كثيرة، فإن إنشاء كلمات المرور لا يندرج ضمنها. فالأنماط المتكررة والقابلة للتوقع في كلمات المرور المولّدة بواسطة النماذج اللغوية الكبيرة تجعلها عرضة للاختراق. لذا، تجنب الطرق المختصرة، واستثمر في مدير كلمات مرور موثوق، ليكون درعك الأول في التصدي للتهديدات السيبرانية. ومع تزايد حوادث اختراق البيانات في عصرنا الحالي، أصبحت الحاجة إلى كلمة مرور قوية وفريدة لكل حساب أمراً لا جدال فيه.

مخاطر إنشاء كلمات المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي
مخاطر إنشاء كلمات المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي

النهار المصرية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • النهار المصرية

مخاطر إنشاء كلمات المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي

تشترط أغلب الخدمات والتطبيقات عبر الإنترنت أن يقوم المستخدم بإنشاء كلمة مرور. وفي ظل العدد الهائل لكلمات المرور، وندرة استخدام معظمها بشكل يومي، يزداد احتمال لجوء المستخدمين إلى إعادة استخدام نفس كلمات المرور. وتتعمق مشكلة سوء إدارة كلمات المرور بسبب الميل لاستخدام مزيج معتاد من الأسماء ومفردات المعاجم والأرقام. فإلى جانب سهولة فك شفرة كلمات المرور هذه، إن تمكن مجرم سيبراني من الحصول على إحداها في موقع ما، قد يفتح له الباب للوصول إلى كثير من المواقع الأخرى. لمواجهة الثغرات الأمنية الناتجة عن تكرار كلمات المرور، يُنصح المستخدمين بابتكار كلمات مرور فريدة وغير متكررة. غير أن إنشاء كلمات المرور وإدارتها قد يشكل تحدياً صعباً. وللتغلب على مشقة إنشاء وإدارة كلمات المرور، قد يلجأ البعض إلى استخدام النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) مثل ChatGPT وLlama وDeepSeek لتوليد كلمات مرورهم. فعوضاً عن المعاناة في إيجاد كلمة مرور قوية، يستطيع المستخدمون توجيه طلب بسيط للذكاء الاصطناعي: «توليد كلمة مرور آمنة» والحصول على نتيجة فورية. فيولّد الذكاء الاصطناعي تركيبات تبدو كأنها عشوائية، ما يحد من ميل البشر لإنشاء كلمات مرور متوقعة مستمدة من الكلمات الموجودة في المعجم. غير أن المظهر قد يكون مضللاً، فقد لا تتمتع كلمات المرور التي يولّدها الذكاء الاصطناعي بالأمان الذي توحي به. أجرى أليكسي أنتونوف، قائد فريق علوم البيانات لدى كاسبرسكي، تجربة شملت إنشاء 1000 كلمة مرور عبر أبرز وأوثق النماذج اللغوية الكبيرة، تشمل OpenAI ChatGPT، و Meta Llama وDeepSeek الصيني الجديد. يوضّح أنتونوف: «تدرك كافة النماذج أن مواصفات كلمة المرور الجيدة تستلزم 12 حرفاً كحد أدنى، مع مزيج من الحروف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز. وتُبين النماذج هذه المعايير عند إنشاء كلمات المرور». ويضيف: «غير أنه عند التطبيق الفعلي، غالباً ما تجاهلت الخوارزميات إضافة الرموز الخاصة أو الأرقام في كلمة المرور: 26% من كلمات المرور في ChatGPT، و32% في Llama، و29% في DeepSeek. بينما ولّدت نماذج DeepSeek وLlama في بعض الأحيان كلمات مرور يقل طولها عن 12 حرفاً». وفي 2024، طوّر أليكسي أنتونوف خوارزمية تعلم آلة لقياس قوة كلمات المرور، ليكتشف أن قرابة 60% منها عرضة للاختراق خلال ساعة واحدة عبر معالجات الرسوميات الحديثة أو أدوات الاختراق السحابية. وحين اختُبرت كلمات المرور التي ولّدها الذكاء الاصطناعي، ظهرت نتائج مثيرة للقلق، حيث تبين أنها أضعف بكثير مما توحي به: لم تصل 88% من كلمات مرور DeepSeek و87% من كلمات مرور Llama إلى مستوى القوة المطلوب لصد هجمات المجرمين السيبرانيين المتمرسين. أما ChatGPT فكان أداؤه أفضل نسبياً، إذ فشل 33% فقط من كلمات المرور في تحقيق معايير القوة المطلوبة في اختبار كاسبرسكي. يوضّح أنتونوف: «تكمن المشكلة في عجز النماذج اللغوية الكبيرة عن توليد عشوائية فعلية. عوضاً عن ذلك، تقوم بتقليد الأنماط من البيانات المتاحة، ما يجعل نتائجها متوقعة لدى المخترقين المُلمين بآلية عمل هذه النماذج». تبنى نظاماً أكثر أماناً لإدارة كلمات المرور عوضاً عن استخدام الذكاء الاصطناعي، يُنصح المستخدمون باللجوء إلى برمجيات مخصصة لإدارة كلمات المرور، مثل Kaspersky Password Manager. تقدم هذه الأدوات عدة مزايا رئيسية. أولاً، تعتمد هذه البرمجيات على مولّدات تشفير آمنة لإنتاج كلمات مرور تخلو من أي أنماط يمكن رصدها، ما يوفر عشوائية حقيقية. ثانياً، تُحفظ كافة بيانات الدخول في خزنة آمنة، يمكن الوصول إليها عبر كلمة مرور رئيسية فقط. يُغني ذلك عن حفظ مئات كلمات المرور مع ضمان حمايتها من الثغرات الأمنية. كما تقدم برامج إدارة كلمات المرور ميزة الملء التلقائي والمزامنة بين الأجهزة، مما يبسط عملية تسجيل الدخول مع الحفاظ على مستوى الأمان. كما يوفر الكثير منها خدمة رصد الاختراقات، وإخطار المستخدمين في حال ظهور بيانات اعتمادهم ضمن البيانات المسربة. رغم قدرة الذكاء الاصطناعي على المساعدة في مهام كثيرة، فإن إنشاء كلمات المرور لا يندرج ضمنها. فالأنماط المتكررة والقابلة للتوقع في كلمات المرور المولّدة بواسطة النماذج اللغوية الكبيرة تجعلها عرضة للاختراق. لذا، تجنب الطرق المختصرة، واستثمر في مدير كلمات مرور موثوق، ليكون درعك الأول في التصدي للتهديدات السيبرانية. ومع تزايد حوادث اختراق البيانات في عصرنا الحالي، أصبحت الحاجة إلى كلمة مرور قوية وفريدة لكل حساب أمراً لا جدال فيه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store