#أحدث الأخبار مع #أنديراغانديالبلاد البحرينية١٦-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالبلاد البحرينيةفيلم "طوارئ" مشاهد سياسية في نبرة ملحمية واسعةحاولت الفنانة والمخرجة الهندية كانغانا رانوت في فيلمها الجديد المثير للجدل " طوارئ" أن ترسم صورة ما لحياة رئيسة الوزراء الهندية الشهيرة أنديرا غاندي خلال تلك السنوات الشائكة التي عاشها المجتمع الهندي وقانون الطوارئ الذي فرضته عام 1975 وعلقت فيه الحريات الدستورية وكذلك حرية الصحافة والأزمات والتحديات التي تعرضت لها غاندي وأهمها الحرب مع باكستان وولادة بنغلادش بعد دعم الهند للانفصاليين ، ومواجهتها للرئيس الأمريكي كسنجر ،والقضاء على الاقتتال الطائفي ، ولكنها استطاعت تخطيها بنجاح ، واعتبر العديد من النقاد أن الفيلم دعاية لحزب المؤتمر الوطني الهندي الذي تنتمي إليه غاندي ودوره في استقلال الهند ، رغم أن بطلته ومخرجته ومنتجته الفنانة رانوت تنمتني إلى حزب " بهاراتيا جاناتا" . الفيلم تمحور حول الحروب والانتصارات والهزائم في حياة أنديرا غاندي، وآثارها النفسية والاجتماعية خاصة وسط أسرتها ، وحتى مقتلها على يد أحد حراسها من طائفة السيخ ، وقد نجحت الفنانة والمخرجة رانوت إلى حد كبير في التوازن الحاذق بين الخط العاطفي والخط التاريخي والسياسي، واستعراض عريض دقيق للأجواء التي أحاطت بفترة رئاسة غاندي لأربع فترات ، وأعطتنا مشاهد سياسية في نبرة ملحمية واسعة، كما أبدعت في تقليد شخصية أنديرا غاندي لدرجة يخيل للمرء أنها قد تقمصت روحها ، فرانوت ممثلة تتصف بالمهارة الفائقة، وكانت تصور شخصية أنديرا في مراحلها المختلفة بتغير حركاتها وطريقة كلامها ومميزاتها الفريدة ، وحتى التفاصيل الدقيقة كانحناء الرأس وحركات الشفاه. وفي الإخراج ، كانت حركة الكاميرا تصور الإحساس الدفين الذي نراه يملأ نفس الشخصية، كاميرا في تحرك مستمر، دوائر وحلقات غير كاملة حول الشخصيات ، وأعطتنا كمشاهدين أكثر بكثير مما كنا نتوقع . فرانوت ليست ممثلة كبيرة فحسب كما رأيناها في عدد من الأفلام مثل " الملكة" و " كريش 3 " و " داكيد" و " الزعيمة " و " سيكران" و " بانجا" وغيرها، بل هي أيضا مخرجة متمكنة لها خصوصيتها المميزة ومسكونة بهاجس التعبير عن الهموم الحقيقية للإنسان الهندي، وزاد الفيلم قوة وجود نخبة من كبار السينما الهندية وعلى رأسهم الفنان أنوبام خير الذي قام بدور المعارض جايابراكاش، والفنان أفيجيت دوت في دور الفيلسوف جدو.
البلاد البحرينية١٦-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالبلاد البحرينيةفيلم "طوارئ" مشاهد سياسية في نبرة ملحمية واسعةحاولت الفنانة والمخرجة الهندية كانغانا رانوت في فيلمها الجديد المثير للجدل " طوارئ" أن ترسم صورة ما لحياة رئيسة الوزراء الهندية الشهيرة أنديرا غاندي خلال تلك السنوات الشائكة التي عاشها المجتمع الهندي وقانون الطوارئ الذي فرضته عام 1975 وعلقت فيه الحريات الدستورية وكذلك حرية الصحافة والأزمات والتحديات التي تعرضت لها غاندي وأهمها الحرب مع باكستان وولادة بنغلادش بعد دعم الهند للانفصاليين ، ومواجهتها للرئيس الأمريكي كسنجر ،والقضاء على الاقتتال الطائفي ، ولكنها استطاعت تخطيها بنجاح ، واعتبر العديد من النقاد أن الفيلم دعاية لحزب المؤتمر الوطني الهندي الذي تنتمي إليه غاندي ودوره في استقلال الهند ، رغم أن بطلته ومخرجته ومنتجته الفنانة رانوت تنمتني إلى حزب " بهاراتيا جاناتا" . الفيلم تمحور حول الحروب والانتصارات والهزائم في حياة أنديرا غاندي، وآثارها النفسية والاجتماعية خاصة وسط أسرتها ، وحتى مقتلها على يد أحد حراسها من طائفة السيخ ، وقد نجحت الفنانة والمخرجة رانوت إلى حد كبير في التوازن الحاذق بين الخط العاطفي والخط التاريخي والسياسي، واستعراض عريض دقيق للأجواء التي أحاطت بفترة رئاسة غاندي لأربع فترات ، وأعطتنا مشاهد سياسية في نبرة ملحمية واسعة، كما أبدعت في تقليد شخصية أنديرا غاندي لدرجة يخيل للمرء أنها قد تقمصت روحها ، فرانوت ممثلة تتصف بالمهارة الفائقة، وكانت تصور شخصية أنديرا في مراحلها المختلفة بتغير حركاتها وطريقة كلامها ومميزاتها الفريدة ، وحتى التفاصيل الدقيقة كانحناء الرأس وحركات الشفاه. وفي الإخراج ، كانت حركة الكاميرا تصور الإحساس الدفين الذي نراه يملأ نفس الشخصية، كاميرا في تحرك مستمر، دوائر وحلقات غير كاملة حول الشخصيات ، وأعطتنا كمشاهدين أكثر بكثير مما كنا نتوقع . فرانوت ليست ممثلة كبيرة فحسب كما رأيناها في عدد من الأفلام مثل " الملكة" و " كريش 3 " و " داكيد" و " الزعيمة " و " سيكران" و " بانجا" وغيرها، بل هي أيضا مخرجة متمكنة لها خصوصيتها المميزة ومسكونة بهاجس التعبير عن الهموم الحقيقية للإنسان الهندي، وزاد الفيلم قوة وجود نخبة من كبار السينما الهندية وعلى رأسهم الفنان أنوبام خير الذي قام بدور المعارض جايابراكاش، والفنان أفيجيت دوت في دور الفيلسوف جدو.
١٦-٠٣-٢٠٢٥
