logo
#

أحدث الأخبار مع #أنس_محمد_الجعوان

"متلازمة الانسحاب الهادئ: عندما تصبح العزلة ملاذًا نفسيًا"مختص لـ "الرياض" 15% من البالغين يميلون لما يُعرف بـ "العزلة الانتقائية"
"متلازمة الانسحاب الهادئ: عندما تصبح العزلة ملاذًا نفسيًا"مختص لـ "الرياض" 15% من البالغين يميلون لما يُعرف بـ "العزلة الانتقائية"

الرياض

timeمنذ 3 أيام

  • صحة
  • الرياض

"متلازمة الانسحاب الهادئ: عندما تصبح العزلة ملاذًا نفسيًا"مختص لـ "الرياض" 15% من البالغين يميلون لما يُعرف بـ "العزلة الانتقائية"

أكد الأستاذ أنس محمد الجعوان المستشار التدريبي لـ "الرياض" أنه في عصر تتكاثر فيه الضوضاء الاجتماعية، وتعلو فيه أصوات المنصات والتواصل، تبرز فئة من الناس تفضّل الصمت، والعزلة، وتختار الابتعاد عن صخب العالم. هؤلاء لا يهربون من الحياة، بل يبحثون عن سكون داخلي في زوايا هادئة من يومهم. هذه الحالة تُعرف بـ "متلازمة الانسحاب الهادئ". وأضاف هذي الحالة ليست مرضًا نفسيًا بالضرورة، بل نمط نفسي يعبّر عن احتياج داخلي للسلام والتركيز. وعن متلازمة الانسحاب الهادئ قال يصفها بعض المتخصصين بأنها سلوك ناتج عن الحساسية الزائدة تجاه الضجيج الاجتماعي والانفعالي، حيث يفضّل أصحابها الابتعاد عن المناسبات الصاخبة والعلاقات السطحية. وحول سلوك هؤلاء فقال لا يكرهون الناس، لكنهم لا يحتملون التزاحم العاطفي ولا الكلام الفارغ. العزلة بالنسبة لهم ليست ضعفًا، بل وسيلة لإعادة التوازن النفسي. وأضاف انه وفقًا لتقرير نشرته مجلة Psychology Today، فإن حوالي 15% من البالغين يميلون لما يُعرف بـ "العزلة الانتقائية"، حيث يفضلون البقاء بمفردهم فترات طويلة، دون أن يعانوا بالضرورة من اكتئاب أو اضطراب نفسي. وبين أن دراسة أجراها معهد الأبحاث الاجتماعية بجامعة ميتشيغان تشير إلى أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا منتظمًا في التأمل أو الأنشطة الفردية يتمتعون بمستويات أعلى من الرضا الذاتي والاستقرار العاطفي بنسبة 22% مقارنةً بمن هم دائمًا في تواصل اجتماعي مستمر. وأشار أن الغالبية ممن يعانون من هذه الحالة يواجهون حكمًا اجتماعيًا خاطئًا؛ حيث يُتهمون بالبرود، أو الانطواء المرضي، أو حتى الاكتئاب. والحقيقة أن هؤلاء غالبًا ما يتمتعون بعوالم داخلية غنية، وأفكار عميقة، ومهارات تأملية عالية، لكنهم يفضلون التفاعل النوعي على الكمّي، والصدق على المجاملات، والصمت على الضجيج. وقال تشير دراسة اخرى نُشرت عام 2022 في دورية Journal of Personality and Social Psychology إلى أن الأفراد الذين يملكون وقتًا منتظمًا للانعزال الذاتي يتمتعون بقدرة أكبر على ضبط النفس، واتخاذ قرارات عقلانية بنسبة تفوق 30% مقارنةً بغيرهم. وأخيراً قال في عالم يمجد الظهور والضجيج، لا بد من إعادة النظر في ثقافة العزلة، واحترام خيارات من يختارون الصمت مسكنًا. متلازمة الانسحاب الهادئ ليست ضعفًا، بل وعيًا ناضجًا بالذات. وفي وقت بات فيه "الهدوء رفاهية"، يظل السكون خيارًا نادرًا، لكنه ضروري للبقاء متزنًا في زحمة الحياة.

حين يتحوّل الإهمال إلى مرض صامت.. متلازمة ديوجين تحت المجهرشقة منسية تكشف معاناة صامتة: الإهمال القهري بين جدران مغلقة
حين يتحوّل الإهمال إلى مرض صامت.. متلازمة ديوجين تحت المجهرشقة منسية تكشف معاناة صامتة: الإهمال القهري بين جدران مغلقة

الرياض

time٠٦-٠٧-٢٠٢٥

  • صحة
  • الرياض

حين يتحوّل الإهمال إلى مرض صامت.. متلازمة ديوجين تحت المجهرشقة منسية تكشف معاناة صامتة: الإهمال القهري بين جدران مغلقة

في مشهد صادم انتشر مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت شقة سكنية مؤجرة وقد تحولت إلى كومة من النفايات المتراكمة ما أثار تساؤلات حول ما يمكن أن يخفيه الإهمال خلف الأبواب المغلقة ورغم قسوة المقطع المتداول إلا أنه يسلط الضوء على قضية أعمق من مجرد مشهد عابر إنها صورة حية لما يعرف بمتلازمة ديوجين كما أوضح المستشار التدريبي أنس محمد الجعوان في حديثه لـ"الرياض". الجعوان أشار إلى أن ما رأيناه ليس مجرد تصرف فردي شاذ بل نموذج لحالة مرضية صامتة تعيش بيننا وقد تمر دون أن يلحظها أحد وحذر من خطورة تجاهل مثل هذه الحالات خاصة بين كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو يمرون بأزمات نفسية أو صحية دقيقة مؤكدًا أهمية الوعي المجتمعي للكشف المبكر عن هذه الحالات قبل أن تتفاقم وتتحول إلى مآسٍ إنسانية. واستعرض الجعوان ملامح هذه المتلازمة التي تعد من الزوايا المنسية في بيوت كبار السن فمتلازمة ديوجين هي اضطراب نفسي نادر يتجلى في سلوكيات شديدة الغرابة أبرزها الاكتناز القهري للأشياء عديمة القيمة والإهمال الصارخ للنظافة الشخصية والمنزلية والعزلة الاجتماعية واللامبالاة تجاه الوضع القائم ورغم وضوح هذه الأعراض لمن يقترب من المصاب إلا أن كثيرًا من الحالات تظل دون تشخيص لسنوات طويلة. بحسب الدراسات فإن هذه المتلازمة تصيب غالبًا الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين خصوصًا أولئك الذين يعيشون وحدهم أو يعانون من أمراض مزمنة سواء جسدية أو نفسية وتشير الإحصاءات إلى أن معدل الإصابة السنوي قد يصل إلى نصف حالة لكل ألف شخص فوق الستين عامًا بينما ترتفع النسبة في بعض المجتمعات الأوروبية إلى ما بين حالة واحدة إلى خمس حالات لكل عشرة آلاف نسمة وهي نسبة تعد مقلقة بالنظر إلى قلة الوعي بهذا الاضطراب. الجعوان أوضح أن أبرز علامات متلازمة ديوجين تتجلى في تراكم القمامة والأشياء التالفة وحتى الطعام الفاسد داخل المنزل دون أي شعور بالحاجة إلى التخلص منها بالإضافة إلى غياب النظافة الشخصية والامتناع التام عن تنظيف المكان أو العناية بالنفس مع رفض المصاب لأي شكل من أشكال المساعدة أو التواصل مع الآخرين بل إن المصاب لا يشعر بأي حرج من حالته بل يراها طبيعية ولا يجد فيها ما يستدعي القلق. وبيّن الجعوان أن هذه المتلازمة قد تكون مرتبطة بعدة اضطرابات نفسية مثل الخرف وخاصة الزهايمر والاكتئاب المزمن واضطراب الوسواس القهري والذهان إلا أن ما يزيد الأمر تعقيدًا أن نحو عشرين في المئة من الحالات قد تظهر بشكل أولي دون ارتباط بمرض نفسي معروف ما يجعلها أكثر خفاءً وأصعب في الاكتشاف. ورغم أن متلازمة ديوجين لا تزال غير مصنفة رسميًا في المراجع النفسية الكبرى مثل الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للأمراض النفسية أو التصنيف الدولي للأمراض إلا أن تشخيصها يعتمد على الملاحظة السلوكية والتاريخ الطبي والاجتماعي للمريض. وعن طرق العلاج أوضح الجعوان أن التعامل مع هذه الحالات يتطلب صبرًا وحساسية كبيرة إضافة إلى تدخلات متعددة تشمل جلسات العلاج النفسي والسلوكي لمساعدة المصاب على تعديل نمط تفكيره مع العلاج الدوائي في حال وجود أعراض اكتئاب أو وسواس قهري أو اضطرابات ذهانية إلى جانب التدخلات الاجتماعية التي تتضمن تقديم الرعاية المنزلية وتنظيف البيئة المحيطة وتوفير بيئة صحية آمنة. وأكد الجعوان في ختام حديثه أن نجاح التعامل مع هذه الحالات يتطلب جهدًا مشتركًا من الأسرة والمجتمع والأخصائيين داعيًا إلى مزيد من التوعية بهذه المتلازمة التي قد تكون أقرب إلينا مما نتصور فخلف كل باب مغلق قد تختبئ قصة صامتة تنتظر من يكتشفها قبل فوات الأوان.

فقط 27% من الأسر تقوم بتسجيل الأبناء في برامج صيفية تعليمية أو تطويريةمختص لـ " الرياض ": 67% من أولياء الأمور يشعرون بضغط إضافي في تنظيم يوم الأبناء خلال الإجازات
فقط 27% من الأسر تقوم بتسجيل الأبناء في برامج صيفية تعليمية أو تطويريةمختص لـ " الرياض ": 67% من أولياء الأمور يشعرون بضغط إضافي في تنظيم يوم الأبناء خلال الإجازات

الرياض

time٢٦-٠٦-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الرياض

فقط 27% من الأسر تقوم بتسجيل الأبناء في برامج صيفية تعليمية أو تطويريةمختص لـ " الرياض ": 67% من أولياء الأمور يشعرون بضغط إضافي في تنظيم يوم الأبناء خلال الإجازات

في كل عام، ومع انتهاء الموسم الدراسي، تبدأ ملايين الأسر في المملكة العربية السعودية رحلة التعامل مع الإجازة الصيفية، تلك الفترة التي تمثل لدى الأبناء مساحة للراحة والانطلاق، لكنها في المقابل تشكّل للأهل تحديًا حقيقيًا في كيفية استثمارها بما يحقق التوازن بين الترفيه والتعليم. في المملكة، تضم منظومة التعليم العام أكثر من 6.72 مليون طالب وطالبة في مختلف المراحل، وفقًا لأحدث الإحصاءات. ومع بداية الإجازة الصيفية، تظهر تساؤلات متكررة: كيف يمكن للأسرة أن تدير هذا الوقت الطويل؟ وهل تتحول الإجازة إلى فرصة لبناء الشخصية وتعزيز الروابط الأسرية أم تنزلق لتصبح فترة فراغ وسلوكيات غير منضبطة؟ يُشير المستشار التدريبي أنس محمد الجعوان، في حديثه لـ'الرياض'، إلى أن الدراسات الحديثة تحذر من التأثيرات السلبية للإجازات الطويلة على التحصيل الدراسي للأطفال. حيث بيّنت تقارير صادرة عن منظمة اليونيسف عام 2023 أن الطالب قد يفقد خلال إجازة صيفية تصل إلى شهرين ما نسبته 20% إلى 30% من المهارات الدراسية التي اكتسبها خلال العام، وهو ما أكّدته أيضًا دراسات من جامعة جونز هوبكنز التي شددت على أهمية تحفيز الطلاب على أنشطة ذهنية خلال هذه الفترة. لكن الصورة ليست سلبية بالكامل. ففي الجهة المقابلة، أشار تقرير صادر عن 'مؤسسة RAND' الأميركية إلى أن الإجازات تلعب دورًا محوريًا في تحسين الصحة النفسية للأطفال، كما تتيح للأسرة فرصة ثمينة لتعزيز الروابط الأسرية والتواصل الإيجابي، بشرط أن يتم التعامل مع الإجازة بوعي وتخطيط. الديناميكية الأسرية خلال الإجازة تتغير بصورة كبيرة، وهذا ما تؤكده دراسة سعودية أجراها مركز 'رؤية للدراسات الاجتماعية' في 2023. إذ أظهرت أن 67% من أولياء الأمور يشعرون بضغط إضافي أثناء تنظيم يوم الأبناء خلال الإجازات. كما تواجه 52% من الأسر تحديات مالية تتعلق بتغطية تكاليف الأنشطة الصيفية أو السفر، في حين ترى 61% من العائلات أن هذه الفترة تشكل فرصة حقيقية لقضاء وقت أطول مع الأبناء وتحسين جودة العلاقة الأسرية. ورغم أن متوسط مدة الإجازة السنوية للطلاب في المملكة يصل إلى 12 أسبوعًا، إلا أن الأرقام تعكس ضعف استثمار هذه الفترة من الناحية التعليمية؛ إذ لا يتجاوز معدل تسجيل الأبناء في البرامج الصيفية التعليمية أو التطويرية 27% فقط، بحسب بيانات هيئة الإحصاء السعودية لعام 2023. ومن جهة أخرى، يعكس السلوك اليومي للمراهقين تحديًا آخر، حيث يقضي نحو 40% منهم أكثر من خمس ساعات يوميًا أمام الشاشات خلال الإجازة، ما يرفع من احتمالية العزلة الرقمية وتأثيراتها النفسية والسلوكية. وحول كيفية تحويل هذه التحديات إلى فرص إيجابية، يؤكد الجعوان أن الأسرة بإمكانها استثمار الإجازة عبر تبني خطوات عملية مدروسة، مثل إعداد خطة أسبوعية متوازنة تجمع بين الترفيه والتعليم والأنشطة الاجتماعية، وتشجيع الأبناء على القراءة وتنمية الهوايات والمشاركة في برامج صيفية تدريبية أو تطوعية، وتقنين استخدام الأجهزة الإلكترونية مقابل تقديم بدائل جذابة تُمارس بشكل جماعي، وتنظيم جلسات حوارية عائلية لتعزيز الروابط الأسرية وإعادة بناء جسور التواصل. وفي ختام حديثه، شدد الجعوان على أن الإجازة ليست مجرد استراحة من مقاعد الدراسة، بل هي 'اختبار للأسرة' في إدارة الوقت وبناء الشخصية. 'حين تتحول الإجازة إلى جسر نحو نمو متوازن للطفل، وتمنح العائلة مساحة للتقارب، تصبح فعلًا فرصة ذهبية لا عبئًا خفيًا'، على حد تعبيره. كل ما تحتاجه الأسر هو قدر من التخطيط والتواصل والقدرة على خلق توازن ذكي بين الراحة والبناء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store