logo
#

أحدث الأخبار مع #أنسخطاب

جواز سفر مستعجل وسيلة السوريين تحسبا للمجهول
جواز سفر مستعجل وسيلة السوريين تحسبا للمجهول

Independent عربية

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

جواز سفر مستعجل وسيلة السوريين تحسبا للمجهول

منذ سقوط نظام بشار الأسد وحتى الآن، أي في فترة أربعة أشهر، استحصل السوريون على 160 ألف جواز سفر جديد، عدا مئات آلاف آخرين يمتلكون هذه الجوازات، أي إن هناك ما لا يقل عن 40 ألف جواز سفر تُصدر شهرياً، و1300 جواز سفر يومياً، باعتراف وزير الداخلية أنس خطاب وفق منشور على منصة "إكس"، مما يؤشر إلى موجة هجرة جديدة تحاكي نظيراتها التي خبرها السوريون خلال أعوام حربهم الماضية، والجوازات محور البحث تستثني تلك المطلوبة بقصد الحج والعمرة، فما الأسباب وراء تهافت السوريين للحصول على جوازات سفر؟ لا يمكن إنكار حال القلق التي يعيشها السوريون بعد سقوط نظام بشار الأسد (وزارة الداخلية) مخاوف النصر لا يمكن إنكار حال القلق التي يعيشها السوريون بعد سقوط نظام بشار الأسد، والأمر لا يعني أنهم غير مستبشرين خيراً بالحكم الجديد، والأمثلة بالنسبة إلى هؤلاء كثيرة، في بلدان عدة، حيث لم يكن سقوط الأنظمة فيها كافياً لتغيير حياة الشعوب نحو الأفضل، بل دخلت تلك البلدان في صراعات محلية وأهلية وعشائرية وأحياناً مذهبية أفضت إلى تقسيمات قائمة على أسس مناطقية لا يسودها القانون، كذلك فإنها عانت ويلات التدخل الخارجي. البلد الهش في السياق، وصف الخبير السياسي مفيد تلي سوريا اليوم بـ"البلد الهش الذي يبدو كطفل صغير ما زال يحبو، وقد فقد معظم أحبته وعائلته في مجزرة استمرت أعواماً طويلة، مما يجعل البلد بيئة خصبة للتدخلات الإقليمية والدولية والمناكفات المحلية المبنية على نشوة الانتصار الذي يجب اقترانه بأفعال حقيقية غير إقصائية على الأرض"، وأضاف "الناس متخوفون الآن من الصراعات الداخلية أكثر من الشروط الخارجية، وتأخير تطبيق العدالة مفتاح أي انفلات محتمل، وقد شاهد السوريون في اليومين الماضيين فيديو لعنصر ملثم، اسمه حسن النعيمي كما يعرّف عن حاله، وهو يتحدث أنه بجهاز الأمن، وسيقتل كل متورط بدماء الناس، لأن الدولة لا تقوم بواجبها، وإن تطورت هذه الحال من جديد فهي تعني إخفاقاً أمنياً مجتمعياً يقود نحو مزيد من التفكك، ورأينا مقتل الآلاف من أهل الساحل، الشهر الماضي، في إطار منطلق العدالة الانتقائية والانتقامية المحمولة على عنصري الجهاد والتمرد". "سوريا الجديدة لنا اليوم، لم تعد مقاطعة لآل الأسد، لكنني أريد تربية أولادي بأمان، والأمان هو كلمة السر لكل هذا الازدحام في مراكز الهجرة والجوازات" (وزارة الداخلية) مزيد من الانتظار تاريخياً لم تتمكن المعارضة من بناء جسور ثقة مع المواطنين السوريين في الداخل، وتجلى ذلك في أعوام الحرب وما انبثق عنها من مجالس وائتلافات ومكاتب سياسية وعسكرية في الداخل والخارج، وكلها لم تلبِّ طموح السوريين في تحقيق المطلوب على مدى 14 عاماً من الثورة، قبل أن تتمكن "هيئة تحرير الشام" بقيادة رئيس الجمهورية الحالي أحمد الشرع من إطاحة نظام بشار الأسد خلال أيام معدودة، ومن ثم كان الأمر نقطة تحول باتجاه توحيد السوريين، إلا أن هذا الإنجاز ما زال منقوصاً لأسباب عدة من بينها هشاشة البلد ومؤسساته علاوة على قرارات ارتجالية صدرت من الحكم الجديد وفاقمت، في بعض الأحيان، مسار التقدم الذي يحتاج أساساً إلى أعوام للتحديث والتطوير. على "كف عفريت" "سوريا الجديدة لنا اليوم، لم تعد مقاطعة لآل الأسد، لكنني أريد تربية أولادي بأمان، والأمان هو كلمة السر لكل هذا الازدحام في مراكز الهجرة والجوازات"، هذا ما قاله الطبيب علي سلمان، الذي حصل على أربعة جوازات سفر مستعجلة له ولزوجته ولولديه، مضيفاً "تكلفة الجواز المستعجل نحو 200 دولار للشخص الواحد، ويصدر خلال أيام قليلة، صحيح أن معظم دول العالم أقفلت تأشيراتها في وجهنا، لكن من يعلم متى تفتح من جديد، وإخراج الجواز الآن متاح، من يدري ماذا يحصل لاحقاً والبلد على كف عفريت". "هناك ازدحام لا يصدق في مراكز الهجرة والجوازات، قد تنتظر يوماً بأكمله لتحجز دوراً ثم لا تظفر به، فتعود في اليوم التالي"، يقول مدرس اللغة العربية عمران صقر (وزارة الداخلية) ثمن الحياة رصاصة الأكاديمي والمختص في العلوم السياسية موسى رائد تحدث عن بعض الأسباب التي دفعت السوريين إلى التهافت للحصول على جوازات سفر مستعجلة "من بينها هشاشة الواقع الأمني الذي ما زال يحتكم إلى العرف الثوري الفصائلي المحمول على الأيديولوجية والعشيرة والثأر في كثير من الأحيان، في ظل تهميش نسبي لدور النقابات ومؤسسات العدل والقضاء"، مع خشية متنامية لدى سكان مناطق "الحكومة السابقة" (مناطق نظام الأسد) "من اعتبارهم فلولاً للنظام، ومن ثم فإن استمرار احتكام الشارع إلى السلاح هو مصدر خوف، ومدينة حمص أبرز الأمثلة حيث يقتل المدنيون هناك كل يوم من دون ذنب أو تهم في تصفية شبه ممنهجة يقودها مجرمون وعناصر غير منضبطة يُعقدون الأمر على السلطات الجديدة". وتابع رائد "الفوضى الاقتصادية لا تقل خطورة عن تلك الأمنية، فالعملة الوطنية ما زالت منهارة ولا تساوي شيئاً، والأسواق من دون حسيب أو رقيب، مع غياب الاستثمار، أو نية وجود مستثمرين أساساً في ظل هذه الظروف، والبطالة متنامية، وفصل آلاف الموظفين، واستمرار الاعتماد على الحوالات الخارجية مع حبس السيولة الذي يمارسه البنك المركزي، وبقاء العقوبات الدولية، كلها عوامل تزيد من هواجس الناس في البقاء والانتظار بعد أن بات ثمن حياة الإنسان رصاصة لا يساوي ثمنها ليرات قليلة". إرث متشابك في منتصف فبراير (شباط) الماضي عاد المواطن عبدالحميد. ك من الأردن بعد لجوء دام 13 عاماً، وخرج عبدالحميد من سوريا مهجّراً من ريف دمشق عام 2012، وبعد عودته عقب سقوط النظام السابق حاول الحصول على جواز سفر له ولأسرته، لكنه لم يتمكن من ذلك لأنه مطلوب أمنياً من النظام السابق. وكان عبدالحميد مطلوباً بموجب مذكرات لفرع أمن الدولة في حمص، و"فرع فلسطين" بدمشق، والمحكمة العسكرية بتهم التخابر وتمويل الإرهاب ووهن نفسية الأمة، وهي تهم كانت توضع جزافاً لجميع المعارضين، وحين راجع النيابة العامة والشرطة وسائر المؤسسات المعنية حول أن هذه المذكرات لم يعد لها سند قانوني، ومن ثم فقد سقطت مع سقوط النظام وأجهزته، وعلى رغم ذلك رفضت الهجرة والجوازات منحه جواز سفر حتى تسوية وضعه الذي يجهل مع من يسوّيه في ظل انتفاء وجود الأفرع الأمنية التي أصدرت مذكرات في حقه. ويطلب عبدالحميد، ومثله كثر، النظر في أمرهم سريعاً والسماح لهم بحرية الحركة والتنقل والعيش وفق القوانين السارية بعد سقوط نظام الأسد، وبأن ما يحصل معهم سواء لجهة عدم تمكنهم من الحصول على جوازات سفر أو تجديد أوراق رسمية أمور غير قانونية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "لم يعد في العمر أكثر مما مضى" "هناك ازدحام لا يصدق في مراكز الهجرة والجوازات، قد تنتظر يوماً بأكمله لتحجز دوراً ثم لا تظفر به، فتعود في اليوم التالي"، يقول مدرس اللغة العربية عمران صقر مبرراً قراره بالحصول على جواز سفر "بأن الوضع في سوريا غير مستقر"، لذا سيعمل جاهداً للحصول على عقد عمل في الخارج والسبب تخوفه من "حالات القتل والخطف والتدهور الاقتصادي". تشارك المترجمة يارا الرفاعي صقر في مخاوفه من التفلت الحاصل في البلد "كان سقوط النظام أمراً عظيماً، لكن الثورة لم تنتصر بالكامل بعد، ما زالت تحتاج إلى وقت طويل، هي اليوم أمام مرحلة البناء من الصفر، مما قد يتطلب عقوداً لتعود سوريا كما كانت، وأخشى أنه لم يعد في العمر أكثر مما مضى". الخيارات الضيقة خلال الحرب السورية وزمن نظام الأسد أغلق معظم دول العالم أبواب تأشيراته في وجه السوريين، وعلى رغم ذلك نجح الملايين في العبور كلاجئين نحو دول الجوار، أو البر الأوروبي من خلال رحلات الموت البحرية أو الغابات التركية والأوروبية، فيما بقيت دول عدة تستقبل السوريين، لكن الحال تغيرت مع سقوط النظام السابق، وأغلقت دول عدة، وعلى رأسها دول الخليج أبوابها ولو موقتاً، ليتبقى أمام السوريين خيارات أقل من محدودة، غير مرغوبة ومكلفة للغاية وبمعظمها الحصول على تأشيرات سفر سياحية قصيرة الأجل. وبحسب مصدر في وزارة الخارجية السورية، فإن الدول التي تستقبل السوريين اليوم من دون تأشيرة أو مع تأشيرة عند الوصول هي ماليزيا لمدة 90 يوماً، وإيران 90 يوماً، والدومينيكان 21 يوماً، وجزر كوك 31 يوماً، وساموا 60 يوماً، أما الدول التي تمنح تأشيرة لدى الوصول إليها فهي كمبوديا وقيرغيزستان والمالديف وباكستان وتوفالو وبابوا غينيا الجديدة وسورينام وزامبيا وأوغندا وجنوب السودان وتوغو والصومال ورواندا وموزمبيق ومدغشقر وغينيا وأنغولا وفيتنام. وغالبية هذه الدول غير مرغوبة للسفر خلاف أوروبا والخليج لقلة فرص العمل أو منع العمل أساساً، إضافة إلى الاصطدام بحواجز اللغة والثقافة وصعوبة الانخراط في المجتمع والكلفة المادية العالية للوصول إليها.

بعد 14 عاما من التوقف .. السعودية تعيد فتح باب العمرة للسوريين
بعد 14 عاما من التوقف .. السعودية تعيد فتح باب العمرة للسوريين

سرايا الإخبارية

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • سرايا الإخبارية

بعد 14 عاما من التوقف .. السعودية تعيد فتح باب العمرة للسوريين

سرايا - أعادت المملكة العربية السعودية فتح الباب أمام المكاتب السياحية السورية لتنظيم قوافل العمرة مجدداً، ومن دون شروط، بعد توقف دام حوالي 14 عاماً، فيما تواصل وزارة الأوقاف السورية الاستعداد لتنظيم قوافل الحج هذا الموسم وسط تسهيلات قدمتها وزارة الداخلية من خلال تخفيض رسوم استصدار جواز السفر المستعجل للحجاج المقيمين داخل البلاد وخارجها إلى النصف. وكشف عضو الفريق المفاوض عن المكاتب السياحية السورية محمد البني أن وفداً عن مكاتب السياحة في سوريا وقع الأسبوع الماضي اتفاقاً مع تجمع لشركات سعودية خاصة يضم نحو 160 شركة على هامش معرض العمرة الذي أقيم في المدينة المنورة، يقضي ببدء تسيير رحلات العمرة اعتباراً من الـ13 من شهر ذي الحجة المقبل، أي من ثاني أيام عيد الأضحى المبارك. وقال إن المملكة لم تشترط أي أعداد محددة للسماح لهم بالعمرة، ما يعني أن الأرقام مفتوحة وبات من حق المكاتب السورية المختصة في العمرة، وعددها حوالي 520 مكتباً، أن تنظم قوافل بالراغبين بأداء مناسك العمرة مهما كان عددهم. وأوضح أن ملف الحج بات كاملاً بيد وزارة الأوقاف بعدما تم تقاسمه الموسم الماضي مناصفة بين وزارتي السياحة والأوقاف، مشيراً إلى أن القرعة التي جرت هذا العام أسفرت ولأول مرة عن اختيار عدد كبير من المسجلين لأداء فريضة الحج أعمارهم تحت سن الستين عاماً، وهو أمر لم يكن مسبوقاً في سوريا. وحسب الجدول التي أعلنتها وزارة الأوقاف فإن 65 ٪ من المقبولين السوريين تراوحت أعمارهم ما بين 63 إلى 100 عاماً، على حين 35 ٪ تراوحت أعمارهم ما بين إلى 25 إلى 60 عاماً، وهذا أمر غير مسبوق في سوريا، حسب البني، باعتبار أن قبول المسجلين على الحج سابقاً كان وفق مفاضلة الأعمار وعبر قبول الأكبر سناً ثم الأصغر إلى أن تتم تغطية العدد المطلوب، فكان أصحاب الأعمار الصغيرة قليلين جداً وهم فقط ممن يتم قبولهم كمحرم أو مرافق من الفئة الشابة. وأعلنت وزارة الأوقاف الأسبوع الماضي عن إجراء قرعة لقبول المسجلين الأداء فريضة الحج لاختيار 22500 حاج من أصل 43214 سجلوا على المنصة الخاصة للحج. والسبت أصدر وزير الداخلية السوري أنس خطاب قراراً بتخفيض رسوم جوازات السفر الفورية الخاصة بالمواطنين السوريين ومن بحكمهم والمقبولين لأداء فريضة الحج لعام 2025 داخل البلاد وخارجها. وجاء في نص القرار أن الرسوم تصبح مليون ليرة سورية للمقيمين داخل البلاد، متراجعة من أكثر من مليوني ليرة، وكذلك تصبح الرسوم للمقيمين خارج البلاد بيد أحد من ذويهم من داخل القطر، 400 دولار أمريكي، متراجعة من 800 دولار. وبين وزير الداخلية أنه قد أصدر قراره بناء على مذكرة من إدارة الهجرة والجوازات وتلبية لطلب من وزارة الأوقاف ومديرية الحج الراغبتين بتقديم أفضل الخدمات لحجاج سوريا، على أن يعتبر القرار نافذا من يوم الأربعاء الماضي. وبين البني أن عدد المكاتب التي سُمح لها بتنظيم قوافل الحج بلغت هذا العام حوالي 15 مكتباً فقط، وتم اختيارها بعد خضوعها لاختبارات معقدة، منتقداً الخطوة ومؤكداً أنه يجب إعادة الملف كما كان سابقاً ليكون مناصفة بين وزارتي السياحة والأوقاف وليس حصره بوزارة الأوقاف. وأصدرت إدارة الحج والعمرة في وزارة الأوقاف بياناً تحذّر فيه من التعامل مع أي روابط أو جهات غير رسمية تدّعي تأمين فرص للحج أو تطلب مبالغ مالية مقابل ذلك، مؤكدة أن الجهة الوحيدة المخوّلة بجمع الجوازات وتسليم الإشعارات المالية للحجاج المقبولين، هي المكاتب والمجموعات المعتمدة رسمياً من قبل الوزارة فقط. وأعلنت إدارات بعض المصارف في سوريا استمرار العمل خلال العطلة الرسمية الأخيرة التي بدأت من صباح يوم الخميس حتى اليوم الإثنين، لتسيير معاملات الحجاج، في حين أعلن مدير إدارة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية الوليد عرابي عن فتح فروع الإدارة في محافظات دمشق وحمص وحلب خلال العطلة الرسمية لاستقبال طلبات جوازات السفر للحجاج المقبولين فقط. ولم توقف المملكة منح تأشيرات العمرة للسوريين خلال السنة الماضية، لكنها كانت قد وضعت شروطا صعبة لم تستطع مكاتب السياحة السورية الالتزام بها، فلم يحصل أي سوري على تأشيرة عمرة خلال العام الماضي في عهد النظام السابق. وعلى خلفية تسرب عشرات الآلاف من السوريين، ممن استغلوا تأشيرات العمرة التي كانوا قد حصلوا عليها من دول لجوء كانوا يقيمون فيها، وفرارهم للإقامة بشكل غير قانوني داخل المملكة، أوقفت الرياض في آذار/ مارس العام الماضي منح تأشيرات العمرة لجميع السوريين سواء المقيمين داخل البلاد أو خارجها، لكنها عادت وأعلنت بعد أيام قليلة إعادة فتح منح تأشيرات العمرة وفق ضوابط وشروط معينة، ومنها أن يتم اعتماد قوائم منح تأشيرات العمرة فقط من المكاتب والشركات السياحية المرخصة والمعتدة في سوريا، وإرفاق طلب الفيزا الخاصة بالعمرة بتعهد خطي وكفالة مالية وقانونية، بالإضافة إلى وجود كفيل في حال كان الراغب بالعمرة سوف ينزل لدى أحد أقربائه، وليس في فندق، وقد منعت هذه الشروط التي لم تستطع المكاتب السورية الالتزام بها، من تنظيم قوافل للعمرة، الأمر الذي عاد إلى طبيعته من خلال الاتفاقية الجديدة التي تم توقيعها الأسبوع الماضي. (القدس العربي)

هجوم خاطف ضد فلول الأسد ورئيس الاستخبارات يوجه تحذيرا أخيرا
هجوم خاطف ضد فلول الأسد ورئيس الاستخبارات يوجه تحذيرا أخيرا

الجزيرة

time٠٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

هجوم خاطف ضد فلول الأسد ورئيس الاستخبارات يوجه تحذيرا أخيرا

وجه رئيس الاستخبارات السورية رسائل إلى فلول النظام المخلوع الذي يخوض الجيش السوري منذ أمس حملة تطهير ضدهم في مدن الساحل إثر هجمات منسقة نفذوها وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من قوات الأمن. وقال رئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب إن بعض ضعاف النفوس والمجرمون استغلوا الأوضاع السابقة والظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، فراحوا يخططون ويجهزون لمحاولة ضرب الوجه الجديد لسوريا المستقبل الذي آلمهم زهوه وازدهاره. وأضاف خطاب في سلسلة تغريدات على منصة إكس أنه حسب التحقيقات الأولية، فإن قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع للنظام البائد تقف وراء التخطيط والتدبير لهذه الجرائم، عبر توجيهها من قبل بعض الشخصيات الفارة خارج البلاد والمطلوبة للعدالة والقضاء. وأشار إلى أنه بعد مضي 90 يوماً على تحرير العاصمة دمشق، ظنّ بعض من أسماهم بالحمقى والمغفلين أنهم قادرون على إسقاط إرادة الشعب السوري في تحديد مصيره ومستقبله الذي يضمن لهم حياة حرة كريمة، فأطلقوا عمليتهم الغادرة التي راح ضحيتها العشرات من خيرة رجالنا في الجيش والأمن والشرطة. وتوجه خطاب إلى من وصفهم بالذين لم يقرؤوا تحذيرات القيادة الجديدة لهم في وقت سابق بشكل صحيح بالقول: لقد ورطتكم أيادٍ خبيثة بما تفعلونه اليوم، ولن نسامح من تلطخت أيديهم بدماء رجالنا الطاهرة. وأضاف "ليس أمامكم سبيل إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية، وذلك لضمان سلامة سوريا وشعبها وعودة الأوضاع إلى الاستقرار والأمان". اللاذقية وطرطوس وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع السورية، أن قواتها سيطرت بالكامل على مدينتي اللاذقية و طرطوس في إطار حملة واسعة بدأتها الأجهزة العسكرية والأمنية في منطقة الساحل غربي سوريا إثر هجمات منسقة لموالين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ، بينما دارت اشتباكات عنيفة في محاور بينها محيط مدينة جبلة. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع للجزيرة إن القوات استعادت السيطرة أيضا على كثير من المواقع التي تسللت إليها فلول النظام المخلوع بمنطقة الساحل. وأضاف الناطق السوري أن ساعات قليلة تفصل القوات العسكرية والأمنية عن إنهاء العملية ضد الفلول، مشيرا إلى أن القوات المشاركة تواجه ما وصفها ببؤر إجرامية هدفها إحداث الفوضى وإيذاء المدنيين. وفي وقت سابق اليوم، قال قائد شرطة اللاذقية المقدم مصطفى صبوح للجزيرة إنه تم تأمين المدينة وفك الحصار عن مواقع أمنية وعسكرية وإخراج فلول النظام السابق. وأضاف صبوح أن القوات العسكرية والأمنية بدأت تطهير منطقتي جبلة والقرداحة في ريف اللاذقية من فلول النظام السابق. وفي السياق، قال مصدر أمني للجزيرة إن قوات وزارة الدفاع وصلت مشارف جبلة بريف اللاذقية وخاضت اشتباكات عنيفة مع فلول النظام المخلوع، مؤكا استسلام عدد من هؤلاء بعد محاصرتهم في المنطقة. وأضاف المصدر أن قوات الجيش والأمن العام تمكنت من ضبط كميات من الأسلحة والقبض على مسلحين، موضحا أن عددا من هؤلاء يتحصنون بمناطق مأهولة. من جهته، قال قائد الحملة الأمنية في طرطوس للجزيرة إن قواتهم فرضت سيطرتها على المدينة وبدأت الانتشار في أحيائها وتستعد لحملة تمشيط تشمل المناطق المحيطة. وأضاف أن القوات السورية قتلت عددا كبيرا من فلول النظام السابق وصادرت أسلحة وذخائر إثر اشتباكات مع المسلحين الذين كانوا قد أقاموا حواجز ونصبوا كمائن على طول الطريق بين حمص والساحل. ملاحقة الفلول وأفاد مراسل الجزيرة بأن القوات السورية تقصف بالصواريخ مناطق جبلية تحصنت بها فلول النظام المخلوع في بانياس بريف طرطوس. وكانت تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة قادمة من إدلب وحمص وحلب ومناطق أخرى في سوريا وصلت صباح اليوم إلى مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة، لمؤازرة القوات المنتشرة في المنطقة. كما قال مصدر أمني للجزيرة إن قوات من الجيش السوري دخلت مدينة بانياس بريف طرطوس وبدأت حملة تمشيط لإعادة الأمن للمدينة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية تمكنت بعد اشتباكات مع مسلحين من فك الحصار عن مستشفى المدينة وطرد فلول النظام السابق منه. حظر تجول وبالتوازي مع توجه التعزيزات العسكرية إلى الساحل السوري منذ الليلة الماضية، فرضت السلطات حظر التجول في اللاذقية وطرطوس والمناطق المحيطة بهما لمدة 24 ساعة، وقد تم تمديد الحظر حتى صباح غد السبت. وجاء التحرك العسكري والأمني بعد كمائن دامية نصبها مسلحون موالون للنظام السابق، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 من عناصر الأمن السوري وإصابة آخرين، ووصفت السلطات السورية هذه الهجمات بالمنسقة. وبدأ التصعيد الأخير من جانب فلول النظام السابق من بلدة بيت عانا بريف اللاذقية حيث قتل عنصر أمني وجرح آخرون، وبعد ذلك وقع كمين في جبلة قتل فيه 15 عنصرا أمنيا، ثم انتقلت الهجمات إلى أحياء داخل مدينة اللاذقية حيث حاول مسلحون السيطرة على مواقع أمنية ومدنية. وكانت هذه الهجمات هي الأعنف التي تتعرض لها قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي. إعلان مظاهرات حاشدة والليلة الماضية وصباح اليوم خرجت مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء سوريا للتنديد بالهجمات على قوات الأمن في منطقة الساحل. وشهدت مدن دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب ودرعا ودير الزور والبوكمال مسيرات شعبية، دعما لعمليات وزارة الدفاع السورية والقوات الأمنية ضد فلول النظام السابق. وقال مراسل الجزيرة إن المتظاهرين رددوا هتافات ورفعوا لافتات داعمة للعملية الأمنية وللحكومة السورية في مساعيها لإعادة الأمن والاستقرار على كامل التراب السوري. وأظهرت صور تجمعا شعبيا وسط مدينة إدلب، بينما كانت قوات عسكرية تغادر باتجاه الساحل السوري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store