أحدث الأخبار مع #أنين

الديار
منذ 10 ساعات
- سياسة
- الديار
ماكينة "التربية" تعجز... والطابع يُباع عند باب الوزارة بسبعة أضعاف الطوابع مفقودة في مؤسسات الدولة ومُزدهرة في السوق السوداء
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في لبنان، لا تحتاج إلى دليل على انهيار الدولة أكثر من زيارة سريعة إلى دائرة رسمية. هناك، يُساق المواطن كالضائع في متاهة بيروقراطية لا تنتهي، يركض خلف توقيع، يلاحق ختماً، ويقف في طوابير من أجل طابع قد لا يجده. في دولة بات فيها الحصول على ورقة رسمية إنجازا خارقا، تحوّلت الطوابع من تفصيل إداري بسيط إلى رمز للانهيار، وأحيانا إلى صفقة في سوق سوداء تُعقد أمام أعين الوزارات. وسط هذه الفوضى، حاولت بعض الإدارات، كوزارة التربية، ترقيع الأزمة عبر "ماكينة الطوابع" التي تطبع مباشرة على المعاملات. حل رقمي يبدو عصرياً، لكنه سرعان ما وقع في فخ الإضرابات، وغياب التنسيق، وانقطاع الحبر! وهكذا، لم تحل الماكينة المشكلة، بل باتت جزءا من مشهد أكبر: دولة تلهث خلف الجباية، وتترك المواطن غارقا في عبث إداري مقنّع، يدفع ثمن كل خلل مرتين وثلاثا. بالموازاة، وثقت "الديار" أصوات أنين المواطنين الذين تفاجؤوا بواقع مرير؛ قادمون من أقاصي لبنان، من الناقورة إلى بعلبك، ومن طرابلس إلى مناطق شتى، وجدوا أنفسهم عالقين في دوامة انتظار بلا نهاية، إذ لم تُنجز معاملاتهم رغم بساطتها في بعض الحالات، مثل تصديق الشهادات الجامعية نسخة طبق الأصل، التي لا تستغرق عادة ساعة، تحتاج الى أيام، وربما اسابيع. وهنا تكمن المأساة الحقيقية؛ فقد علمت "الديار" ان طلبات معادلات الشهادات الجامعية للعام الماضي لم يُنجز منها سوى جزء ضئيل، مما يعني ان مصادقات العام الحالي ستتراكم، وبالتالي يظل المواطن حبيس روتين بيروقراطي مستنزف، يدفع فيه ثمن الإضرابات المتكررة من جهة، والوعود الفارغة وأعذار الماكينات الفارغة والعطل الرسمية من جانب آخر. مقابل ذلك، فإن أي معاملة بسيطة، تتحوّل إلى متاهة مالية. اذ يُطلب من المواطن دفع رسوم طوابع تتراوح قيمتها بين 50 و750 ألف ليرة بحسب نوع الوثيقة، ليس مرة واحدة، بل كلما اضطر إلى إعادة تقديم الطلب وسحبه وتصديقه وختمه من جديد. إنها لعبة بيروقراطية مغلّفة بلغة "التنظيم"، لكنها في حقيقتها مشروع جباية مقنن، يلتهم جيب المواطن بذريعة الترتيب الإداري، بينما الواقع يفضح عبث إداري متكرّر لا تفسير له إلا تعظيم الإيرادات على حساب من لا حول له. وبذلك، بدل ان يحصل المواطن على حقه بسرعة وسهولة، يُجبر على معاناة مريرة لا تبررها أية مصلحة عامة سوى التسلل خلف ستار الحجج، ليظل الضحية الوحيد في معادلة خدمات معلقة بين هدر الوقت والمال. وهل يعقل أن تُفرض هذه العقبات على من يسعى لتأكيد حقه في التعليم أو الحصول على وثيقة رسمية؟ هذا الواقع المأسوي يكشف مدى افتقار الإدارة إلى المسؤولية والشفافية، ويطرح سؤالا ملحًا: لمن تُخدم هذه العشوائية إن لم تكن لتقويض كرامة المواطن وتكبيده عبئا لا طاقة له به؟ المصلحة العامة في مهب الاضرابات! في ضوء ما ذكر، يبدو انه في دهاليز وزارة التربية، لا يصدر القرار من مكتب الوزيرة بل من فم ماكينة طوابع تفرغ الحبر متى شاءت، وتمتلئ حينما يُسمح للمواطن بالتنفّس. هذا الأسبوع، شُلّت هذه الماكينة إثر إضراب موظفي وزارة المالية لعشرة ايام، فازدحمت أروقة الوزارة بمئات المواطنين الذين انتظروا ساعات لإعادة تعبئتها وكأنهم يقفون على بوابة خلاص. المفارقة أن هذه الاداة وحدها تدرّ يوميا ما لا يقل عن 300 مليون ليرة، بحسب موظف في الوزارة، في وقت تُقدّر فيه مداخيل الات كُتّاب العدل بما يتراوح بين 40 و60 مليار ليرة يوميا. ومع هذا التدفق المالي الهائل، لا تحسين في الخدمة، ولا رحمة في المعاملة، بل تضاعف في الرسوم، وتآكل في ما تبقّى من صبر المواطن. اعذار "هزيلة"! في المقابل، المشهد الميداني على ارض "التربية" أكثر قسوة. بحيث ان مواطنة متقدمة في العمر من بلدة الناقورة، قطعت مئات الكيلومترات لتجد ان الطوابع قد نفدت. فعادت بخُفي المعاملة، خائبة، متعبة، بعدما بدّدت وقتها ومالها وجهدها. ليست حالتها استثناءً، بل تتكرّر القصة أسبوعيا: حبر الاجهزة يفرغ، والناس تنتظر، ليُقال لهم في النهاية "عُودوا غداً"، بينما هي متوفرة في السوق الموازية وامام مرآى الوزارة والوزيرة. من هنا، فان السؤال الجوهري لا يزال معلقًا: من يموّل هذه الاسواق الموازية؟ من يحتكر الطوابع ويوزّعها على أرصفة الابتزاز؟ لماذا لا تُضبط هذه الشبكة؟ لماذا لا يُحاسَب من يُذلّ المواطن؟ في دولة تتقن فن الجباية، وتغض الطرف عن الفساد، تتحوّل الطوابع إلى أدوات قمع ناعمة، والمواطن إلى رقم في طابور الانتظار، لا يسمعه أحد. يتضح لنا، بالاستناد الى هذه الحقائق، وبدورنا كوسيلة إعلامية، أننا مسؤولون عن كل معلومة ذكرت، في دولة تُتقن صناعة الطوابير أكثر من العمل على ايجاد الحلول. يتكرّر فيها السؤال الملتهب: لماذا تُباع الطوابع الورقية في السوق السوداء على عتبة الوزارة، بينما تغيب عن مكاتب الدولة؟ خصوصا ان أحد الموظفين زلّ لسانه وابلغ "الديار" بأن "هناك أحزابا تقف وراء هذه المشكلة". سؤال يبدو بسيطًا في ظاهره، لكنه يحمل في طيّاته شبكة معقّدة من الاحتكار والفساد، تُغذّيها قوى خفيّة وتديرها أيادٍ أقوى من أن تُسمّى أو تُحاسب. لذا تضع "الديار" هذه المعلومات بعهدة الرئيس نواف سلام ليكلف جهة امنية لتتقصى الحقائق: من يحتكر الطوابع؟ من يموّل شبكات توزيعها غير الرسمية؟ ومن يحميها؟ في جميع الأحوال، يبقى التساؤل مشروعا: أليست هذه الماكينة الإدارية نفسها التي تتذرّع بتطوير العمل عبر الانتقال إلى المعالجة الإلكترونية؟ إذًا، لماذا يُترك المواطن يتنقّل كسلعة معطّلة بين الطوابق؟ لماذا لا تُستكمَل المعاملة في نقطة واحدة كما في أبسط الإدارات المحترمة حول العالم؟ أليس في ذلك تبسيط للمعاناة بدل تعقيدها؟ أم أن تصعيب وتشابك الإجراءات بات غطاءً خفيا للتبرير والتقصير؟ صمت الإدارة استقالة للضمير! في ضوء هذه المعطيات، قالت مصادر في وزارة التربية لـ "الديار": "إن قسم المصادقات يتوقّف عن العمل عند تمام الساعة الواحدة ظهرا. لكن تصريحات المسؤولين بدت متناقضة، بعد ان نقلت "الديار" الى الجهات نفسها مشاهدات موثقة تفيد بان استلام الطلبات يتوقف عند تمام الساعة الثانية عشرة، رغم توافد المواطنين حتى ما بعد الظهر. وعندما وُجِهت المصادر بما يحدث في أروقة الوزارة، لم يكن امامها الا التبرير بأن النظام بحاجة إلى "إصلاح وتنظيم" و "اللامركزية"". في الخلاصة، في وطن تُباع كرامة المواطن بسعر طابع، وتُغلق فيه النوافذ على همومه، هل من يجرؤ على قول الحقيقة؟ من يرفع الصوت في وجه ماكينات صامتة وشبابيك موصدة؟ وإن كانت الذاكرة الوطنية قصيرة، فنحن نؤمن بمقولة "ذَكِّر، فإنّ الذكرى تنفع"، علّ من تكدّست الطوابع تحت مكاتب من هم محميين من قبل جهات حزبية وسياسية نافذة، يتذكّر أن كرامة المواطن تبدأ من نافذة لا تُسد، ومن إدارة لا تختبئ خلف ختم مفقود.


تحيا مصر
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- تحيا مصر
بعد زيادة أسعار البنزين والسولار اليوم.. زيادتان مرتقبتان في 2025
في لحظة تسطع فيها الأرقام على حساب أنين المواطنين، تسير زيادة أسعار البنزين بأنواعه الثلاثة فمع الساعات الأولى من صباح الجمعة، استيقظ المصريون على قرار حكومي برفع أسعار البنزين والسولار، ليبدأ فصل جديد في مسلسل ارتفاع الأسعار، وليتأكد أن عام 2025 يحمل في جعبته المزيد من التحديات المعيشية. فقد أعلنت لجنة تسعير المنتجات البترولية، في اجتماعها الأول لهذا العام، عن زيادة أسعار البنزين بأنواعه الثلاثة بالإضافة إلى السولار بمقدار جنيهين للتر، وذلك بدءًا من 11 أبريل. ووفقًا للتسعيرة الجديدة، أصبح سعر لتر بنزين 80 أوكتين 15.75 جنيهًا، وبنزين 92 أوكتين 17.25 جنيهًا، أما بنزين 95 فوصل إلى 19 جنيهًا للتر، كما ارتفع سعر السولار من 13.5 إلى 15.5 جنيهًا للتر. ورغم هذه الزيادات، أبقت وزارة البترول على أسعار المازوت المخصص للكهرباء والصناعات الغذائية وغاز السيارات دون تعديل، في خطوة تهدف لتقليل تأثير القرار على بعض القطاعات الحيوية. قرار اللجنة لم يأتِ من فراغ، بل هو جزء من آلية مراجعة ربع سنوية، بدأت منذ يوليو 2019، تُبنى على عدة عوامل، أبرزها سعر خام برنت عالميًا، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، والتكاليف المحلية لتشغيل وتوفير المنتجات البترولية. تشهد الأشهر المقبلة زيادتين جديدتين في يوليو وأكتوبر ووفقًا لهذه المنهجية، يُتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة زيادتين جديدتين في يوليو وأكتوبر، ما لم تتغير الظروف الاقتصادية العالمية أو المحلية بشكل جذري. تزايد معدلات الاستهلاك في السنوات الأخيرة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي كان قد مهّد لهذا المسار في تصريحات سابقة، مؤكدًا أن رفع أسعار الوقود سيستمر تدريجيًا حتى نهاية عام 2025، مبررًا ذلك بعدم قدرة الدولة على مواصلة تحمل فاتورة دعم الوقود، خاصة مع تزايد معدلات الاستهلاك في السنوات الأخيرة. قرار اليوم لا يمثل فقط تعديلًا في الأسعار، بل يُعيد فتح النقاش حول سياسات الدعم، والعدالة الاجتماعية، والضغوط التي يواجهها المواطن العادي في ظل موجات تضخم متلاحقة. وبينما تؤكد الحكومة أن هذه الإجراءات ضرورية للإصلاح الاقتصادي، يرى كثيرون أن الطبقات المتوسطة ومحدودي الدخل سيكونون أول من يشعر بثقل هذه القرارات. ومع اقتراب موعد المراجعتين المقبلتين للأسعار، يترقب الشارع المصري ما ستسفر عنه تطورات السوق العالمية والمحلية، في وقت يزداد فيه الضغط على ميزانية الأسر، وتتزايد الحاجة لإجراءات موازية لحماية الفئات الأكثر تضررًا من تلك الزيادات.


الشروق
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الشروق
جزائريون يحيون العيد بين أروقة المستشفيات لمواساة المرضى
في الوقت الذي تعالت فيه تكبيرات العيد بالمساجد، وتزينت الشوارع بأجمل حلة، لاستقبال عيد الفطر المبارك، كان بالمستشفيات مشهد آخر تماما، قضته عائلات بأكملها بجانب مرضاها، تتقاسم معهم لحظات العيد بنكهة مختلفة ممزوجة بالدعوات والدموع.. هكذا، كان عيد الفطر داخل المستشفيات بين أنين مرضى ينتظرون الشفاء وابتسامات الأطفال واستنفار الطواقم الطبية، وعائلات متمسكة بأمل صغير أن العيد القادم سيكون أجمل. حجبت جدران المستشفيات فرحة العيد المعتادة عن بعض المرضى، إلا أن الإنسانية كانت حاضرة بقوة عبر مبادرات الخير ووجود الأقارب بجانب أحبائهم ليبقى العيد حتى في أقسى الظروف مناسبة للترابط والتكافل والأمل… 'الشروق' رافقت تلك العائلات نحو بعض مستشفيات العاصمة، التي كانت بدايتها بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، منذ ساعات الصباح الأولى، في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، حركة نشيطة لمسناها داخل المستشفى، وعلى غير العادة، كانت طوابير من الزوار ينتظرون دورهم للدخول أمام مختلف المصالح الطبية. إنزال على مركز مكافحة السرطان بداية جولتنا كانت نحو مركز مكافحة السرطان التي شهدت أكبر عدد من الزيارات مقارنة بالمصالح الأخرى، حيث توافدت العائلات على المكان حاملين معهم أغراض مرضاهم وبعض الهدايا البسيطة للأطفال والكثير من الأمل في حصول الشفاء قريبا. ونحن نطوف بالقاعات صعدنا رفقة بعض العائلات نحو مصلحة طب الأورام بالطابق الثاني من المركز، هدوء يعم المكان وحرص الزوار على منح المرضى أجواء الراحة وتفادي الضجيج… في كل ركن من زوايا وقاعات المصلحة التي كانت تتوشح حالة من الارتباك والقلق والأمل، مرضى مستلقون على أسرتهم بعضهم يغطون في نومهم وأنابيب المحاليل بأيديهم، وآخرون مبتهجون رغم الألم بعد مشاهدة أفواج الزوار تتدفق إلى الرواق والقاعات من الأقارب والأهل لتمضية العيد برفقتهم… من بين الكثير من الحالات، استوقفتنا سيدة في أواخر العقد السابع من العمر مستلقية على سريرها بالقاعة، كانت حالتها تبدو صعبة جدا بعد إصابتها بنوبة تنفس حادة، كان يحيط بها أفراد عائلتها، أبناؤها وأحفادها وهم يمسكون بيدها ويحاولون إخفاء دموعهم وملامح الحزن بابتسامة باهتة أمامها، ويغادرون القاعة تارة أخرى بعد انهيارهم لأن الطبيب قد أخبرهم أن حالتها صعبة ومتدهورة، قضت العائلة يومها كاملا بالقاعة رغم ضيق المساحة وتواجد مرضى آخرين هناك إلا أنهم فضلوا البقاء وقتا أطول مع مريضتهم… وكلهم أمل أن تتجاوز ظرفها الصحي بسلام. زوار يصنعون البهجة بمصالح طب الأطفال اختلف المشهد قليلا بمصلحة طب الأطفال، إذ تحول الهدوء إلى مزيج من الأصوات المختلفة صنعها الأطفال وزوارهم ليس من العائلات فهم مرافقون لهم على الدوام، بل من ضيوف حلوا عليهم ليتقاسموا معهم فرحة العيد، من بينهم جمعيات خيرية ونواد وأفراد الكشافة والهلال الأحمر، وغير ذلك، نشروا الفرح بين الصغار عبر تنظيم زيارات محملة بالهدايا والبالونات، فالأجواء ذاتها شهدتها مصلحة طب الأطفال بجميع المستشفيات منها مصطفى باشا ومستشفى باب الواد 'مايو سابقا' وبني مسوس، لم تختلف كثيرا حيث صنعت بهجة العيد بألوان الطفولة فلم تكن الهدايا وحدها كافية لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال المرضى، حيث حرصت فيه على جلب شخصيات كرتونية محبوبة مثل 'جيري' و'ميني ماوس' إلى جانب مهرجين أضفوا أجواء من البهجة داخل أروقة المستشفيات، وعلى الرغم من قسوة المرض كان المشهد مؤثرا للغاية حيث تعالت ضحكات الأطفال الذين تفاعل معظمهم بحماس مع العروض الفكاهية أنستهم لبعض الوقت أوجاعهم، وتغيرت تعابير وجوههم المتعبة إلى إشراقات من الفرح رغم ألم الواقع الذي يفرض عليهم قضاء العيد بين جدران المستشفى. اقتربنا من الطفلة شيماء التي كانت جالسة على سريرها ممسكة بدميتها الجديدة حصلت عليها كهدية العيد لنستفسر عن شعورها، ولم تتمكن الصغيرة التي لا تتجاوز سنها ثلاث سنوات من الحديث إلينا، لتجيب والدتها قائلة إن ابنتها تعاني من السرطان وتخضع حاليا للعلاج الكيمياوي، أين قضت رفقتها بذات المصحة أواخر شهر رمضان ويومي العيد نظرا لحالتها الصحية التي تتطلب مراقبة طبية دقيقة، مضيفة أن الأمر لم يكن سهلا بالنسبة لها خاصة وأنها تركت شقيقيها رفقة جدتهم بولاية سطيف حتى تتمكن من البقاء إلى جانبها… مرافقة الجمعيات للمرضى وعائلاتهم بتقديم الدعم النفسي والمادي عشرات بل مئات الحالات مثل شيماء ووالدتها قضوا ليالي رمضان وأيام العيد، يترقبون فرجا وشفاء قريبا وينتظرون دعما نفسيا للتخفيف عنهم، هو ما تؤكده رئيسة نادي شباب الخير رهام شاطر في حديثها لـ'الشروق' التي التقينا بها بوجهتنا الثانية في زيارة خصصت للأطفال مرضى السرطان بمستشفى اسعد حساني بني مسوس، قائلة إن هذه الزيارة جاءت بهدف إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال المرضى والتخفيف من معاناتهم وعلى غرار الزيارات السابقة، حرصت الجمعية على تقديم الهدايا والاحتياجات الضرورية للأطفال مثل الألعاب الحليب الحفاظات والمناديل المبللة، في محاولة لإدماجهم في أجواء العيد وجعلهم يشعرون بأنهم ليسوا وحدهم في هذه المحن. وأشارت المتحدثة إلى أنه تم تخصيص زيارة خلال يومي عيد الفطر المبارك لهذه السنة للأطفال مرضى السرطان نظرا لمعاناتهم الكبيرة، خاصة أن العديد منهم ينحدرون من ولايات بعيدة ويضطرون لقضاء فترات طويلة في المستشفى دون أن يتفقدهم أحد وهذا الأمر يجعلهم في حاجة ماسة إلى الدعم النفسي ليس فقط من عائلاتهم بل من المجتمع ككل. وأوضحت أن التأثير النفسي لهذه الزيارات لا يقدر بثمن من خلال رسم البسمة على وجوه الأطفال المرضى 'كانت أسمى ما حققناه في هذا اليوم فهم يعيشون صراعا مريرا مع المرض الخبيث وظروفهم الصحية حرمتهم من الاحتفال بالعيد وسط أهلهم وأقاربهم، وهو ما شجعهم ليكون هذا اليوم استثنائيا، ليمسح عنهم القليل من الحزن'. ولم يقتصر الدعم بحسبها على الجانب النفسي فقط بل شمل أيضا مساعدات مادية إلى جانب المستلزمات الضرورية، التي تم توفيرها بتوزيع أظرفه مالية على الأطفال المرضى خاصة المقيمين خارج الولاية حتى يتمكنوا من تلبية احتياجاتهم الصغيرة وشراء ما يرغبون فيه.


وكالة الأنباء اليمنية
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- وكالة الأنباء اليمنية
وزير ألماني: غزة فلسطينية وستبقى كذلك
رام الله- سبأ: أكد وزير الدولة البرلماني الألماني نيلز أنين، موقف بلاده الثابت بأن غزة هي فلسطينية وستظل كذلك. وشدد الوزير الألماني في تصريحات صحفية نقلها المركز الفلسطيني للإعلام مساء اليوم الخميس، على أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، والقرارات بشأن غزة يجب أن تكون فلسطينية. جاء ذلك خلال زيارته الرسمية إلى فلسطين، والتي التقى خلالها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، وشارك في توقيع اتفاقية لدعم المؤسسة الأوروبية الفلسطينية لضمان الائتمان (EPCGF) بمساهمة تبلغ عشرة ملايين يورو، والتي تهدف إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الفلسطينية، وستساهم في دعم نحو 1400 شركة، ما يساعد في الحفاظ على حوالي 10,500 وظيفة جديدة خلال السنوات الأربع المقبلة. وبذلك، يكون إجمالي مساهمات ألمانيا والاتحاد الأوروبي في مؤسسة EPCGF قد بلغ حوالي 50 مليون يورو. كما شملت زيارة الوزير الألماني، جولة في مدينة نابلس للاطلاع على التحديات التي يواجهها الفلسطينيون في الضفة الغربية. وأكد أنين التزام ألمانيا المستمر بدعم عملية التعافي والتنمية في فلسطين، ودعمها خطط السلطة الوطنية الفلسطينية للتعافي وإعادة الإعمار في غزة، وأهمية أن تكون العملية السياسية بقيادة فلسطينية في غزة.. مشيرًا إلى أن ألمانيا قدمت 302 مليون يورو كمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023. كما عبّر أنين عن قلقه العميق بشأن تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في الضفة الغربية. وأشار إلى نزوح اللاجئين الفلسطينيين في الشمال.. مؤكدًا أهمية جهود الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.


سواليف احمد الزعبي
١٢-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- سواليف احمد الزعبي
رصد تشابه بين أغاني الحيتان الحدباء واللغات البشرية
#سواليف تحتوي #أغاني #الحيتان_الحدباء على أنماط إحصائية تشبه بنيتها بشكل مدهش تلك الموجودة في #اللغات_البشرية. قام العلماء بتحليل الأنماط الهيكلية للأصوات، مستخدمين تسجيلات لأغاني الحيتان تم جمعها على مدى ثماني سنوات حول كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ. ونُشرت نتائج البحث بهذا الشأن في مجلة 'Science'. وتم أولا تحديد حوالي 150 صوتا فريدا، وتم تعيين رموز أبجدية رقمية لها. وقال جيني ألين من جامعة 'جريفيث' في أستراليا:' على سبيل المثال، تصدر الحيتان في عام أصواتا AAB، وفي عام آخر قد يرمز أنين صياحها كـ CBA '. وكان المفتاح لمزيد من التحليل هو استخدام طريقة الاحتمالية الانتقالية التي يستخدمها الرضع لفصل الكلمات التي يسمعونها عن بعضها البعض. وقال البروفيسور إنبال أرنون من الجامعة العبرية في القدس: 'مع استخدام النسخ الأبجدية الرقمية لأغاني الحيتان، قام الفريق البحثي بحساب الاحتمالات الانتقالية بين العناصر الصوتية المتتالية، مع وضع علامة عندما يكون العنصر الصوتي التالي غير متوقع مع الأخذ في الاعتبار العنصر السابق. وتقسم الأغنية هذه العلامات إلى سلاسل فرعية مجزأة. وقمنا بتحليل توزيعها ووجدنا أنها تتبع بشكل مدهش نفس التوزيع الموجود في جميع اللغات البشرية'. وهذا التوزيع، الذي يُوصف بقانون 'زيپف' يتنبأ تردد الكلمات الأقل شيوعا في الكلام. وبالإضافة إلى ذلك، كانت الأصوات الأكثر استخداما في أغاني الحيتان هي الأقصر، وهذا ما يُعرف في اللغات البشرية باسم 'قانون اختزال زيپف'. وقال سيمون كيربي من جامعة إدنبرة إن الأنماط الإحصائية التي تم اكتشافها لا تعني أن أغاني الحيتان مليئة بالمعنى كما نفهمه. ويعتقد الباحثون أن سبب التشابه قد يكمن في أن أغاني الحيتان واللغة البشرية يتم تعلمهما 'ثقافيا'. وأضاف أن 'التوزيع الفعلي للكلمات أو الأصوات في اللغة هو ميزة رائعة حقا، ولكن هناك مليون جانب آخر من اللغة يختلف تماما عن أغاني الحيتان'.