أحدث الأخبار مع #أورسولافونديرلاين

سعورس
منذ 5 ساعات
- أعمال
- سعورس
اتفاق تاريخي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي
وقّعت والاتحاد الأوروبي اتفاقًا تاريخيًا يشمل التعاون الدفاعي والتجاري، ليشكل انطلاقة جديدة في العلاقات بعد خمس سنوات من خروج المملكة المتحدة من التكتل الأوروبي. وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن الاتفاق يمثل "حقبة جديدة" تعود بالفائدة على الطرفين، في مجالات الأمن، والهجرة، والطاقة، والتجارة، وتوفير فرص العمل. وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى أن الاتفاق يبعث برسالة وحدة في وقت تزداد فيه التوترات الجيوسياسية. ويتضمن الاتفاق تخفيف القيود الجمركية على السلع الغذائية البريطانية، مع فتح المجال أمام تعاون دفاعي منتظم، قد يشمل مشاركة بريطانيا في بعثات عسكرية أوروبية، والاستفادة من صندوق دفاعي بقيمة 150 مليار يورو. كما تضمن تمديد حقوق الصيد الأوروبي في المياه البريطانية 12 عامًا، مقابل تسهيلات تصديرية لبريطانيا. فيما أُرجئت القرارات بشأن تنقل الشباب بين الجانبين، مع رفض لندن لعودة حرية الحركة الكاملة. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.


BBC عربية
منذ 12 ساعات
- أعمال
- BBC عربية
اتفاقيات ثنائية تشهدها قمة بريطانية أوروبية هي الأولى بعد "بريكست"
استضافت لندن، الإثنين، قمة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، ناقش خلالها القادة مواضيع عدة شملت الدفاع، والتجارة، وحقوق صيد الأسماك. وتُعد القمة الأولى التي تجمع القادة الأوروبيين والبريطانين منذ "بريكست"، أي خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قبل خمس سنوات. وخلال القمة، أبرمت كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي "شراكة استراتيجية جديدة" لتعزيز العلاقات، ولا سيما في مجال الدفاع. ووقع الجانبان اتفاق "الشراكة الأمنية والدفاعية"، وعلى بيان مشترك بشأن التضامن الأوروبي، ووثيقة تفاهم بشأن قضايا تشمل التجارة والصيد وتنقل الشباب. وفي افتتاح القمة، قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن الاتفاق بين الطرفين "منصف ويمثل بداية عصر جديد في علاقتنا"، مضيفاً: "نحن نتفق على شراكة استراتيجية جديدة تناسب متطلبات زمننا". وأكد خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بأن الاتفاق "جيد للطرفين". وأشار ستارمر إلى أن المملكة المتحدة ستجني "فوائد حقيقية وملموسة" في مجالات، مثل "الأمن، والهجرة غير النظامية، وأسعار الطاقة، والمنتجات الزراعية والغذائية، والتجارة"، بالإضافة إلى "خفض الفواتير، وتوفير فرص العمل، وحماية الحدود". من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، إن هذا اليوم يمثّل "طيّاً لصفحة وافتتاحاً لفصل جديد"، مؤكدة أهمية هذا الاتفاق، في ظل "تصاعد التوترات الجيوسياسية". وأشار دبلوماسيون أوروبيون إلى أن الاتفاق أُنجز بعد مفاوضات جرت في وقت سابق ليلاً، وتم خلالها تجاوز الخلافات في قضايا رئيسية. وجاءت هذه التطورات بعد مفاوضات استمرت لأشهر، واتفق الجانبان على رفع القيود المفروضة على الصادرات البريطانية إلى دول الاتحاد الأوروبي الـ 27، في مقابل تمديد بريطانيا حقوق الصيد للاتحاد الأوروبي في مياهها الإقليمية لمدة 12 عاماً إضافياً. ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات منتظمة أكثر، مع احتمال مشاركة بريطانيا في بعثات عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، فضلاً عن إمكانية استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاعي بقيمة 167 مليار دولار اتفقت دول الاتحاد على إنشائه، لكن العديد من التفاصيل المتعلقة بالشراكة الدفاعية ستُترك لتُنجز لاحقاً. ومن شأن الاتفاق كذلك "أن يؤدي إلى تنفيذ الغالبية العظمى من عمليات نقل الحيوانات ومنتجاتها والنباتات ومنتجاتها بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي من دون الحاجة إلى الشهادات أو إجراءات الرقابة المعمول بها حاليا". كما اتفق المفاوضون على صياغة عامة تؤجل التفاوض إلى وقت لاحق فيما يتعلق بمسألة تنقل الشباب، إذ تخشى لندن أن يُؤدي أي برنامج لتنقل الشباب إلى عودة حرية التنقل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. ورفض ستارمر العودة إلى حرية الحركة الكاملة، لكنه منفتح على برنامج تنقل يتيح لبعض الشباب البريطانيين والأوروبيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، التنقل من أجل الدراسة والعمل في المملكة المتحدة وبالعكس. وأشارت رئاسة الحكومة البريطانية (داونينغ ستريت)، في بيان إلى أن هذا الاتفاق سيضيف "ما يقرب من 12 مليار دولار إلى الاقتصاد البريطاني بحلول عام 2040". اتفاق "استسلام" للاتحاد الأوروبي وكان كير ستارمر قد تعهد بعد فوز حزبه في انتخابات يوليو/تموز 2024، بإعادة رسم العلاقة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج المملكة المتحدة منه، لكن ستارمر رسم عدة خطوط حمراء قال إنه لن يتجاوزها. وانتقدت زعيمة حزب المحافظين المعارض، كيمي بادنوك، الاتفاق، قائلة إنه يمثل "استسلاماً" للاتحاد الأوروبي، وإن بروكسل "تملي مجدداً الدروس على بريطانيا". فيما قال زعيم حزب "إصلاح المملكة المتحدة" اليميني، نايجل فاراج، إن الاتفاق يمثل "نهاية قطاع صيد الأسماك في بريطانيا"، وإنه "باع قطاع صيد الأسماك باسم تعزيز الشراكة مع اتحاد يتضاءل باستمرار"، على حدّ وصفه. كما انتقد نائب زعيم الحزب، ريتشارد تايس، الاتفاق، قائلاً إن "ستارمر يستسلم"، و"يبيع قطاع الصيد"، وأضاف أن حزب "إصلاح المملكة المتحدة" سيُلغى هذا الاتفاق "عندما يفوز في الانتخابات العامة". وصرّحت وزيرة الداخلية السابقة، سويلا برافيرمان، بأن الحكومة "خذلت مجتمع الصيادين لدينا". وتفاعلت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الأوروبية مع الاتفاق، إذ كتبت صحيفة "سبانش إكسبانسيون" الإسبانية: "على جانبي القنال الإنجليزي، هناك إجماع بشأن صحة طيّ صفحة الطلاق الذي بدأ بالاستفتاء الكارثي". ورحّبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية بالاتفاق، لكنها حذّرت من أنه سيكون بمثابة "اختبار للواقع" بالنسبة لأولئك الذين تاقوا إلى "عصر ما قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". ووصفت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية الاتفاق بأنه "إعادة ضبط مصغرة"، لكنها أشارت إلى "الخطوط الحمراء" للمملكة المتحدة فيما يتعلق بالسوق الموحدة وحرية التنقل، قائلة إن أي تغيير سيكون "تجميلياً" وليس جوهرياً.


العربية
منذ 14 ساعات
- سياسة
- العربية
المجلس الأوروبي: نضغط على بوتين للتفاوض
فيما أقر الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، اليوم الاثنين، اتفاقاً جديداً بينهما في الأمن والدفاع والتجارة، أكد رئيس المجلس الأوروبي انطونيو كوستا أن التحالف مع لندن حاجة ضرورية. كما شدد في كلمة ألقاها خلال القمة التي عقدت في العاصمة البريطانية على أن الاتحاد يضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأكد كوستا أن الاتحاد وبريطانيا أقوى عندما يعملان معا. وأضاف أنهما يعيدان التواصل من أجل تحقيق أهداف الأمن والازدهار، والدفاع عن السلام في أوروبا وخارجها. توترات جيوسياسية بدورها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوربي والمملكة المتحدة طويا صفحة وفتحا فصلا جديدا بالغ الأهمية وسط التوترات الجيوسياسية. كذلك أثنى رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر على الاتفاقية الجديدة مع الاتحاد الأوروبي، معتبرا أنها تناسب العصر وتقدم فوائد ملموسة في مجالات الأمن والهجرة والتجارة. وأكد أن بلاده ستعزز التعاون الأمني والدفاعي مع أوروبا. تهديدات روسية أتت هذه المحادثات في وقت يسعى الاتحاد وبريطانيا إلى زيادة التسلح في مواجهة التهديد من روسيا والمخاوف من تراجع الولايات المتحدة عن المساهمة في حماية أوروبا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات أمنية بشكل أكثر انتظاما، واحتمال انضمام السلطات البريطانية لاحقا إلى بعثات عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، فضلا عن إمكانية استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاع بقيمة 150 مليار يورو (167 مليار دولار) يعمل الاتحاد على إنشائه. لكن العديد من التفاصيل قد تترك لتنجز لاحقا، مثل مسألة السماح لبريطانيا وصناعتها الدفاعية بالاستفادة بلا قيود من برامج الاتحاد الأوروبي. يشار إلى أن هذا التقارب بين الطرفين أتى على وقع اصطفاف الدول الأوروبية والمملكة المتحدة إلى جانب كييف ضد موسكو، ودعمها عسكريا وسياسيا منذ "الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية" في فبراير 2022. فيما ينتقد الكرملين هذا الدعم الأوروبي لأوكرانيا ويعتبره "تدخلاً خارجيا"، وتهديدا لأمن البلاد الاستراتجي. وحتى الآن، رفض الجانب الروسي الموافقة على هدنة تمتد شهراً كان اقترحها الأوروبيون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ودعمها أيضا ترامب. في حين لم تفض المفاوضات التي عقدت يوم الجمعة الماضي في اسطنبول بين الروس والأوكران سوى إلى الاتفاق على تبادل 1000 سجين بين الطرفين.


الأنباء
منذ يوم واحد
- سياسة
- الأنباء
الاتحاد الأوروبي يتوصل لاتفاق أولي مع بريطانيا قبيل قمة لندن
أكد مسؤول أوروبي توصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى اتفاق أولي يشمل قضايا الدفاع والأمن وحقوق الصيد البحري قبيل القمة الأولى المرتقبة بين الجانبين بلندن في وقت لاحق اليوم الاثنين. وقال المسؤول الأوروبي الذي لم يفصح عن هويته خلال تصريحات للصحفيين بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل:"جميع الدول الأعضاء تبدو راضية عما هو مطروح على الطاولة مع اقتراب انطلاق القمة.. هناك الآن إجراء كتابي جار للمصادقة الرسمية ولا يتوقع أن يواجه أي عوائق". وأضاف: "مع المؤشرات الإيجابية التي ظهرت من المفاوضين في لندن خلال الأيام والساعات الأخيرة يبدو أن الأجواء باتت مواتية تماما لعملية إعادة ضبط ناجحة وبناءة للعلاقات ستعود بالنفع على الجانبين الأوروبي والبريطاني". ويمثل هذا الاتفاق الأولي لحظة محورية لإعادة ضبط العلاقات بعد سنوات من التوترات والشكوك التي خيمت على العلاقات بين لندن وبروكسل عقب خروج بريطانيا من التكتل (بريكست) عام 2020. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في العاصمة البريطانية لندن في وقت لاحق اليوم. وترى لندن أن القمة المرتقبة تمثل محطة مهمة لاسيما في ظل سعي الحكومة العمالية التي انتخبت العام الماضي على أساس برنامج تعهد بإقامة "علاقة محسنة وطموحة مع شركائنا الأوروبيين" إلى مد جسور التواصل المنتظم مع الاتحاد الأوروبي.


ساحة التحرير
منذ يوم واحد
- سياسة
- ساحة التحرير
الإتحاد الأوروبي – 'فايزرغيت'!الطاهر المعز
الإتحاد الأوروبي – 'فايزرغيت'! الطاهر المعز فساد أُسْرة فون دير لاين ( Von Der Leyen ) كشفت صحيفة نيويورك تايمز، بتاريخ 01 شباط/فبراير سنة 2021، ملف 'فايزرغيت' وتتمثل في مفاوضات بين رئيسة المُفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة فايزر الأمريكية للمختبرات والأدوية، بشأن عقد للحصول على 1,8 مليار جرعة من لقاح كوفيد-19 وتمت المفاوضات عبر الرسائل النصية على هواتفهما المحمولة، وظلّ محتوى الرسائل المتبادلة بينهما سرّيًّا بسبب عدم شفافية العقد وبسبب تواطؤ المؤسسات الأوروبية، وفي أعقاب هذه التسريبات، رفع فريدريك بالدان، وهو وسيط تجاري بين الاتحاد الأوروبي والصين، شكوى ضد فون دير لاين في محكمة مدينة لياج ( بلجيكا)، متهماً إياها باستغلال منصبها لتزوير الوقائع، وتدمير وثائق عامة، والإثراء غير المشروع، والفساد، وتبدأ جلسات المحكمة يوم السابع عشر من أيار/مايو 2025، للبت في قانونية أو عدم قانونية النّظر في هذه القضية من قِبَل القضاء البلجيكي، و كان وباء 'كوفيد – 19' مصدرًا للفساد في العديد من البلدان والمؤسسات الأوروبية ، مما أدّى إلى انطلاق العديد من النزاعات المتعلقة بعقود اللقاحات، وتم تكليف أمين المظالم في الاتحاد الأوروبي بالبت فيما إذا كانت عقود اللقاح مع شركة فايزر المتعددة الجنسيات تشكل حالة 'سوء إدارة'… انضمت منذ ذلك الحين عشرات المنظمات والأفراد، وحتى دول مثل المجر وبولندا، إلى الدعوى القضائية، وتولى مكتب المدعي العام الأوروبي القضية، عبر تقديم لائحة الإتهام خلال جلسة الاستماع ( 17 أيار/مايو 2025) وتقديم الحُجَج الدّاعية إلى ضرورة توجيه التحقيق إلى محكمة لياج البلجيكية، وتجدر الإشارة إلى تَوَلِّي مكتب المدعي العام الأوروبي المسؤولية عن القضايا التي تنطوي على الإضرار بميزانية الاتحاد الأوروبي والقضايا ذات الطبيعة العابرة للحدود، فضلاً عن القضايا التي قد تؤثر على سمعة مؤسسات الاتحاد الأوروبي وثقة المواطنين، وتَنُصُّ قواعد الاتحاد الأوروبي على أنه في حالة نشوء نزاع قضائي مع دولة عضو، 'يتعين على السلطات الوطنية المختصة أن تقرر تخصيص الاختصاص القضائي'، غير إن قاضي التحقيق البلجيكي أعْرَبَ عن معارضته لتولي مكتب المدعي العام الأوروبي القضية، وتساءل عما إذا كان من الممكن أن تبقى في أيدي البلجيكيين، ويتعين على المحكمة البلجيكية أن تقرر ما إذا كان طلب مكتب المدعي العام الأوروبي تولي القضية قانونيا وما إذا كان التحقيق الجاري الذي بدأه قاضي التحقيق البلجيكي ينبغي إغلاقه أو استمراره. طلبت صحيفة نيويورك تايمز الاطلاع على الرسائل السرية المتبادلة بين رئيس المفوضية الأوروبية ورئيس شركة الأدوية، قبل توقيع العقد لشراء لقاحات فايزر، ولم تحصل على ردّ، فرفع رئيس مكتب صحيفة نيويورك تايمز في بروكسل دعوى قضائية ضد قرار المفوضية بعدم نشر الرسائل النصية سنة 2022، وأخبرت المفوضية محكمة لوكسمبورغ خلال جلسة استماع تمهيدية سنة 2024، أن محتوى الرسائل لم يكن مهمًا بما يكفي لتصنيفه كوثائق، وبالتالي لم يتم تسجيلها وإتاحتها للصحفيين، وبالإضافة إلى هذا النزاع، هناك قضايا قانونية أخرى تنتظر الحل من قبل محاكم أوروبية أخرى، وخلال النّصف الأوّل من شهر أيار/مايو 2025 قَضَت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي بأن المفوضية الأوروبية أخطأت في رفض نشر الرسائل النصية بين أورسولا فون دير لاين والرئيس التنفيذي لشركة فايزر ألبرت بورلا أثناء المفاوضات لشراء اللقاحات، وقد يكون لهذا الحكم عواقب وخيمة على السرية والمساءلة داخل المفوضية الأوروبية، كما أنه يشكل ضربة قاسية للسمعة المُهْتَزّة أَصْلاً لأورسولا فون دير لاين التي رفضت اطّلاع الصحافيين والموطنين الأوروبيين على فحوى المفاوضات السابقة لتوقيع العقد… سبق أن تصرفت أورسولا فون دير لاين بعنجهية وعجرفة، دون احترام منصبها لما كانت وزيرة عدة مرات في ألمانيا، وعمومًا فقد عُرِفَ عنها وزوجها ( طبيبان) ارتباطهما بشركات التكنولوجيا الحيوية والمختبرات والأدوية العابرة للقارات، خصوصًا ذات المنشأ الأمريكي، وبعد تعيينها في منصب رئيسة المفوضية الأوروبية، بقي زوجها يعمل مُديرًا طبِّيًّا للشركة الأمريكية أورغينسيس (Orgenesis )، وهي شركة أمريكية للتكنولوجيا الحيوية متخصصة في العلاجات الجينية، مثل لقاحي فايزر وموديرنا، وهو عضو في مجلسها العلمي منذ عام 2019 وبالتالي فإن الروابط قوية بين شركة فايزر وأورغينيسيس وأكبر المساهمين فيها هم صناديق الاستثمار نفسها، وفقاً لبورصة نيويورك. تعمل شركة Orgenesis على تطوير برنامج BioShield) )، لاختراع لقاح خارق، وعمل هايكو فون دير لاين سابقا ولمدة 11 سنة في شركة الأدوية العابرة للقارات غلاكسو سميث كلاين (GSK)، وكان قبل ذلك مسؤول الجودة في شركة فايزر لمدة ثماني سنوات الخ مما يُظهر ارتباط الزّوجَيْن فون دير لاين بهذه الشركات العملاقة التي اعتادت تنفيذ برامج مشتركة لإنتاج أدوية أو لقاحات، وكان اللقاح الذي تم فرضُهُ من قِبَل الحكومات والمُفوّضية الأوروبية من إنتاج شركتَيْ فايزر وموديرنا، وأدّى إتلاف الرسائل المتبادلة إلى استحالة تأكيد ما إذا كانت شركة فايزر دفعت عمولات مقابل توقيع العقد مع الاتحاد الأوروبي، أو مقدار هذه العمولات، والأهم من ذلك، لمن دُفِعَتْ، لأن شركة فايزر حصلت على 3,6 مليار دولارا من الإتحاد الأوروبي ( أو 20 دولاراً للجرعة الواحدة )، ويقول العارفون بمجال الرّشاوى والعمولات: 'بالنسبة لعقد بهذا الحجم، يتم دفع عمولة بنسبة 2% في بروكسل'، وهذا يعني أن شخصًا ما قد حصل على 760 مليون دولار في شكل عمولات… أثار بعض كبار الموظفين الأوروبيين وبعض نواب البرلمان الأوروبي وبعض الصحافيين وبعض المنظمات قضية 'تضارب في المصالح مع ابن أورسولا، ديفيد، الذي يعمل في شركة ماكينزي الإستشارية العابرة للقارات التي أشرفت على الدّراسات وتقدير احتياجات الإتحاد الأوروبي، ويُشارك فون دير لاين الأبن – كما والده وولدته – في أرباح الشركة (ماكينزي ) التي حصلت على ملايين اليورو مقابل تقديم المشورة للجيش الألماني عندما كانت أورسولا وزيرة الحرب في حكومة ميركل'، وهي نفس الشركة ( ماكينزي ) التي صَمّمت الحملات الإعلانية الخاصة بالجائحة، وكانت كذلك مسؤولة عن الخدمات اللوجستية لتوزيع اللقاح…' غياب الدّيمقراطية يؤدي إلى انعدام الشفافية تُعيّن الحكومات أعضاء ورئيس مفوضية الإتحاد الأوروبي، وتمثل معظم المؤسسات الأوروبية الحكومات ولا تمثل المواطنين، باستثناء البرلمان الأوروبي الفاقد لأي نفوذ، والخاضع لمجموعات الضّغط، وبعد سنتَيْن من تداول الصّحف ووسائل الإعلام قضية 'فايز رغيت' دعا العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين إلى شرح العقود التي وقعتها مع شركة الأدوية الأمريكية العابرة للقارات 'فايزر' بشأن اللقاحات، ويبرر أعضاء البرلمان الأوروبي هذا القرار بضرورة تسليط الضوء على قضية غامضة أثارت الكثير من الغضب داخل بلدان ومؤسسات الإتحاد الأوروبي، وبمرور الزمن تم تضييق الخناق على فون دير لاين بسبب دورها في توقيع عقود اللقاحات، وقامت رئيسة اللجنة الخاصة المعنية بكوفيد-19، كاثلين فان بريمبتون، بصياغة خطاب تمت الموافقة عليه من قبل العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي في اللجنة، ويتمثل محتواه في استدعاء أورسولا فون دير لاين للإدلاء بشهادتها علنًا بشأن المُداولات والمفاوضات السابقة لتوقع العقود الضّخمة للقاحات مع الرئيس التنفيذي لشركة فايزر ألبرت بورلا، في بداية انتشار الوباء، لأن الأموال التي أنفقها الإتحاد الأوروبي هي أموال عامة، وللبرلمان – الذي يُفتَرَضُ أن يُمثل مصالح المواطنين الأوروبيين – الحق في المُطالبة بالشفافية الكاملة بشأن كيفية إنفاق هذه الأموال، وأدّى تجاهل رئيسة المفوضية الأوروبية واحتقارها البرلمان، إلى إعلان سبعة نواب من حزب الخضر في البرلمان الأوروبي الحرب على رئيس المفوضية الأوروبية وزوجها، هايكو فون دير لاين، الذي تسببت أنشطته، التي تمولها زوجته جزئيا من المال العام الأوروبي، في إثارة الجدل في أوروبا، وجاء في رسالة أعضاء البرلمان الأوروبي: 'نحن نشعر بقلق خاص إزاء التقارير الصحفية في إيطاليا وألمانيا بشأن النشاط التجاري في دول الاتحاد الأوروبي لشركة أورغينسيس، وهي شركة أمريكية توظف هايكو فون دير لاين، زوج رئيسة المفوضية الأوروبية'، وهو عضو في مجلس إدارة مؤسسة كانت ترأسها زوجته أورسولا فون دير لاين، وتلقت المؤسسة أكثر من 320 مليون يورو كتمويل من المفوضية الأوروبية، وبعد نشر العديد من أخبار فضائح الزّوجَين فون دير لاين، اضطر هايكو فون دير لاين إلى الإستقالة تحت ضغط وسائل الإعلام، لكن شركته (أورغينيسيس) ظلت عضواً في المؤسسة وتتلقى 200 ألف يورو كمنح سنوية من خطة التعافي والمرونة الإيطالية. لم يتم تسجيل شركة Orgenesis والشركات التابعة لها في أوروبا في سجل الشفافية الخاص بالاتحاد الأوروبي. ويشير أعضاء البرلمان الأوروبي السبعة إلى وجود تضارب محتمل في المصالح، لأن زوج رئيسة المفوضية الأوروبية يشغل منصبًا قياديًا بارزًا كمدير طبي ورئيس تنفيذي لشركة خاصة تشارك في مشاريع ممولة أو مشتركة من برامج أوروبية، وبالتالي بأموال عامة، ويؤكدون أن أسئلة مواطني الاتحاد الأوروبي وممثليهم حول تضارب المصالح المحتمل مشروعة، وطلب أعضاء البرلمان الأوروبي أيضًا في نفس الرسالة من مفوض الشفافية التحقيق فيما إذا كانت المناصب القيادية لهيكو فون دير لاين متوافقة مع الدور المؤسسي لزوجته، أورسولا فون دير لاين. أما المدير التنفيذي لشركة فايزر فقد رفَضَ مرّتَيْن الإدلاء بشهادته أمام البرلمان، وفق موقع مجلة بوليتكو، ورغم استقالة السيد فون دير لاين من اللجنة الإشرافية للمؤسسة، لا تزال شركة أورغينسيس إيطاليا إس آر إل (Orgenesis Italy SRL) جزءًا من المشروع، وتتلقى 200 ألف يورو كمنح سنوية من خطة الإنعاش والمرونة الإيطالية، وفقا لتقارير إعلامية إيطالية، ويطالب أعضاء البرلمان الأوروبي مفوض الشفافية بالتحقيق فيما إذا كانت المناصب القيادية لهيكو فون دير لاين متوافقة مع الدور المؤسسي لزوجته أورسولا فون دير لاين. 2025-05-19 The post الإتحاد الأوروبي – 'فايزرغيت'!الطاهر المعز first appeared on ساحة التحرير.