أحدث الأخبار مع #أوروبا


الشرق الأوسط
منذ 23 دقائق
- سياسة
- الشرق الأوسط
زيلينسكي يتفق مع ترمب على «تعزيز حماية» الأجواء الأوكرانية
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنه اتفق مع نظيره الأميركي خلال مكالمة هاتفية، الجمعة، على «تعزيز حماية» الأجواء الأوكرانية بعد هجوم جديد كثيف شنّته روسيا بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا. وقال زيلينسكي عبر «تلغرام»: «تطرقنا إلى الاحتمالات على صعيد الدفاع الجوي، واتفقنا على العمل معاً لتعزيز حماية مجالنا الجوي»، متحدثاً عن «محادثة معمقة». وأعلن مساعد الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، الجمعة، أن الرئيسيين، زيلينسكي وترمب، أجريا مباحثات هاتفية، وصفها على تطبيق «تلغرام» بأنها «كانت غنية وبالغة الأهمية»، وجاءت مكالمتهما بعد يوم من تصريح ترمب بأنه أجرى محادثة مخيبة للآمال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. صورة مركبة للرئيسين الروسي والأميركي (أ.ف.ب) وذكر موقع «أكسيوس» أن الرئيس الأميركي ناقش مع نظيره الأوكراني، الجمعة، أسلحة الدفاع الجوي وتصعيد الضربات الروسية على أوكرانيا. وشنّت روسيا أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة على كييف بعد ساعات من محادثة ترمب مع بوتين. وأثار قرار واشنطن بوقف بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا تحذيرات من كييف من أن هذه الخطوة ستُضعف قدرتها على التصدي للضربات الجوية والتقدم في ساحة المعركة. وتحدّث ترمب مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الخميس، وفقاً لما نقلته مجلة «شبيغل» عن مصادر حكومية. وذكرت المجلة، الجمعة، أن الزعيمين ناقشا الوضع في أوكرانيا، بما في ذلك تعزيز دفاعها الجوي، بالإضافة إلى قضايا التجارة. وندّدت «الخارجية الألمانية»، الجمعة، باستمرار موسكو في «اللجوء إلى القوّة العنيفة»، مشيرة إلى أن «أوكرانيا بحاجة إلى المزيد، وليس إلى الأقلّ، للدفاع عن أراضيها». وناشد زيلينسكي الأوروبيين، الخميس، بـ«تعزيز تعاوننا وتنسيقنا في الاتحاد الأوروبي و(الناتو)» اللذين تطمح أوكرانيا إلى الالتحاق بهما. وجرت المكالمة الهاتفية بين ترمب وبوتين غداة إعلان واشنطن عن وقف شحنات بعض الأسلحة إلى أوكرانيا، ما قد يصّعب موقف كييف، في ظلّ التقدّم المتواصل على الجبهات للجيش الروسي. وفي هذا الإطار، أعلنت الحكومة الألمانية، الجمعة، أنها تدرس شراء أنظمة باتريوت للدفاعات الجوية من الولايات المتحدة لصالح أوكرانيا، عقب إعلان الولايات المتحدة تعليق تسليم أسلحة معينة إلى كييف. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ردّاً على سؤال بشأن إمكان شراء أنظمة باتريوت من الولايات المتحدة لأوكرانيا: «هناك عدة طرق لسد هذا النقص في أنظمة باتريوت، لقد ذكرتم واحدةً فقط. أستطيع أن أؤكد لكم أن مناقشات مكثفة تجري بالفعل حول هذا الموضوع». جانب من زيارة ماكرون وستارمر وتاسك وميرتس للعاصمة الأوكرانية يوم 10 مايو (إ.ب.أ) ويرأس رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس المقبل، اجتماعاً للدول «المتطوعة» عبر الفيديو من قاعدة «نورثوود» الجوية قرب لندن، لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وفق ما ذكر الإليزيه، الجمعة. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن الاجتماع يشارك فيه الرئيس الأوكراني وقادة آخرون، بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، اللذان سيلتقيان في روما بالتزامن مع مؤتمر حول إعادة إعمار أوكرانيا. وذكرت الرئاسية الفرنسية، كما نقلت عنها «وكالة الصحافة الفرنسية»، «ستجري بالتأكيد مناقشة كيفية حفاظ أوكرانيا بشدة على القدرة القتالية»، وضمان «تحديث الجيش الأوكراني»، ونشر «قوة تأمين في إطار وقف إطلاق النار عندما يحين الوقت». وتهدف قوة التأمين هذه، التي لا تزال نظرية للغاية، إلى ضمان أمن أوكرانيا بعد وقف إطلاق نار محتمل لردع أي هجوم روسي جديد. لكن الأوروبيين الذين يُشكلون جزءاً كبيراً منها، لا يرغبون في أن يكونوا على خط المواجهة، ومن ثم سيعتمدون بشكل أساسي على القوات الأوكرانية لمنع الروسيين من توسيع أو استئناف الأعمال العدائية بمجرد توقفها. وبالتالي، تكمن الفكرة في دعم الجيش الأوكراني، والارتقاء به إلى مستوى معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليصبح قوياً بما يكفي لردع موسكو. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ) والهدف من ائتلاف حلفاء كييف الذي يضم أكثر من 30 دولة، إعادة الأوروبيين إلى الساحة الدبلوماسية. وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن اجتماع الخميس سيُركز أيضاً على «كيفية زيادة الضغط على روسيا لجعلها توافق على وقف إطلاق النار غير المشروط، الذي ترفضه بقوة». وأعلن الكرملين، الجمعة، أنه من غير الممكن حالياً أن يُحقق أهدافه في هجومه المستمر على أوكرانيا عبر «الوسائل الدبلوماسية»، ومن ثم سيواصل عملياته. وعَدَّ وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، الهجوم الروسي الذي وقع يوم الخميس بأنه يُعبّر عن «ازدراء فلاديمير بوتين التام للولايات المتحدة». وحسب كييف، بدأت الضربات «فور انتهاء» المكالمة الهاتفية بين ترمب وبوتين، وأقرّ دونالد ترمب الخميس بالعجز بعدم إحراز «أيّ تقدّم» لتسوية النزاع في أوكرانيا، في حين أكّد نظيره الروسي أن موسكو «لن تتخلّى عن أهدافها». والخميس، بقي فلاديمير بوتين حازماً خلال مكالمته الهاتفية السادسة مع دونالد ترمب، مشدّداً على أن روسيا «لن تتخلّى عن أهدافها» في أوكرانيا، مع تأكيد انفتاحه على مواصلة المفاوضات مع كييف. وصرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف للصحافيين، «نحن مهتمون بتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة، ومن الأفضل القيام بذلك بالوسائل السياسية والدبلوماسية»، مضيفاً: «لكن ما دام ذلك يبدو متعذراً، سنواصل العملية الخاصة». وأعرب دونالد ترمب من جانبه عن استيائه مجدّداً من انعدام التقدّم نحو تسوية للحرب، التي كان يأمل حلّها في أسرع وقت ممكن. وهو أقرّ بعد انتهاء المكالمة «لا، لم أحرز أيّ تقدّم». من جانب آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، إنه يأمل «استقراراً إيجابياً» في العلاقات بين موسكو وواشنطن، في برقية وجّهها إلى نظيره الأميركي ماركو روبيو بمناسبة العيد الوطني في الولايات المتحدة. وكتب لافروف، حسبما نقلت عنه «الخارجية الروسية» في بيان، «أرجوكم نقل أحرّ التهاني للشعب الأميركي بمناسبة العيد الوطني في الولايات المتّحدة... والإعراب عن دعم روسيا الاتحادية لتطلّعاته إلى الوحدة، وتحقيق الحلم الأميركي التقليدي». وأضاف: «آمل أن تنعم العلاقات بين بلدينا، بفضل جهودنا المشتركة، باستقرار إيجابي على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح الوطنية المشتركة المحدّدة بحكم التاريخ والجغرافيا والوقائع في الميدان». الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب) وتُطالب روسيا، التي شنّت هجومها العسكري الواسع على جارتها الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، كييف خصوصاً بالتخلّي عن 4 مناطق تحتلّها موسكو جزئياً، فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها بقرار أحادي الجانب إلى أراضيها في 2014، بالإضافة إلى تخلّي أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وتعدُّ أوكرانيا هذه المطالب غير مقبولة. وغالباً ما تشدّد روسيا، التي تحتلّ نحو 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية، على ضرورة مراعاة «الوقائع في الميدان» في سياق المفاوضات الرامية إلى تسوية النزاع.


الرياض
منذ 25 دقائق
- سياسة
- الرياض
ألمانيا تدرس شراء أنظمة باتريوت من أميركا لصالح أوكرانيا
أعلنت الحكومة الألمانية الجمعة أنها تدرس شراء أنظمة باتريوت للدفاعات الجوية من الولايات المتحدة لصالح أوكرانيا، وفق ما قال المتحدث باسم الحكومة في حين تكثف روسيا غاراتها الجوية. واعلن المتحدث شتيفان كورنيليوس ردا على سؤال بشأن إمكان شراء أنظمة باتريوت من الولايات المتحدة لأوكرانيا، "هناك عدة طرق لسد هذا النقص في أنظمة باتريوت". وأضاف "أستطيع أن أؤكد لكم أن مناقشات مكثفة تجري حول هذا الموضوع". في الأثناء، أجرى المستشار فريدريش ميرتس والرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثة هاتفية الخميس بشأن تعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا، وفق ما صرح كورنيليوس لفرانس برس مؤكدا معلومات نشرت في مجلة دير شبيغل. وأعلنت الولايات المتحدة، الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 2022، الثلاثاء تعليق إرسال شحنات أسلحة معينة إلى كييف. وبحسب وسائل إعلام أميركية فإن هذا التوقف عن تسليم أسلحة إلى كييف يشمل صواريخ لمنظومة "باتريوت" للدفاع الجوي التي تنشرها أوكرانيا لمواجهة الهجمات الروسية. كثفت موسكو في الأسابيع الأخيرة هجماتها الصاروخية وبالطيران المسير على أوكرانيا وسط تراجع الدعم الأميركي في عهد ترامب. وأفادت صحيفة بيلد الألمانية الخميس أن المسؤولين الألمان يشعرون بقلق وخصوصا بشأن تأثير التوقف المحتمل لتسليم أنظمة وذخائر باتريوت. وذكرت الصحيفة أن برلين تحدثت مع مسؤولين أميركيين بشأن صفقة ستتيح لها شراء الأسلحة نيابة عن كييف وتسليمها لأوكرانيا. وأضافت أن ألمانيا تنتظر ردا من وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث على طلب وحدتي باتريوت قُدّم "قبل عدة أسابيع". وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أنه اتفق مع نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال مكالمة هاتفية على "تعزيز حماية" الأجواء الأوكرانية بعد أوسع هجوم بمسيّرات نفذته روسيا منذ بدء الحرب في شباط/فبراير 2022. وتؤكد أوكرانيا باستمرار حاجتها إلى تحسين دفاعها الجوي بما في ذلك زيادة منظومات باتريوت، لكنها واجهت صعوبة في الحصول عليها. وصرح زيلينسكي في نيسان/أبريل بأن حكومته ترغب في شراء "ما لا يقل عن 10" منظومات باتريوت للدفاع ضد الهجمات الروسية.


الميادين
منذ 32 دقائق
- ترفيه
- الميادين
"ميدل إيست آي": أيهما يزعج لندن أكثر.. الشعر أم الدم؟
موقع "ميدل إيست آي" ينشر تقريراً يتناول الجدل الذي أثاره أداء فرقة "بوب فيلان" خلال مهرجان "غلاستونبري" في المملكة المتحدة، بسبب مواقفها السياسية الصريحة ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة، وما أعقب ذلك من هجمة سياسية وإعلامية ضدّ الفرقة. كما يسلّط النص الضوء على النفاق الغربي المتمثّل في إدانة هتافات موسيقية، مقابل الصمت أو التبرير لجرائم موثّقة ضدّ المدنيين. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية: أثار أداء فرقة "بوب فيلان" (Bob Vylan) في مهرجان "غلاستونبري" موجة من الإدانة، إلّا أنّ شعور المملكة المتحدة بالذنب في التواطؤ في الإبادة الجماعية يُغذّي هذه الهستيريا حول فرق البانك. لطالما عُرفت فرق البانك بتجاوزها للخطوط الحمر في المجتمع الراقي، وبصدمتها للرأي العام. ولولا ذلك، لما كانت من البانك. فهي ليست موجودة لمنح الناس شعوراً بالدفء والطمأنينة تجاه العالم. ولذلك، هناك دائماً جيمس بلانت أو "كولدبلاي". لقد ظهرت فرق البانك لتوجيه الغضب والغربة اللذين يشعر بهما الكثيرون تجاه نفاق المجتمع وتعصّبه. وفي مهرجان "غلاستونبري" وجّهت فرقتا "نيكاب" و"بوب فيلان" انتقاداً شديداً للمملكة المتحدة بسبب دعمها للإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة. وقد أثار ذلك حالة من الهيستيريا والغضب المصطنع. في فترة ما بعد الظهر المشمسة، بدأ مغني الراب بوبي فيلان عرضه في مهرجان "غلاستونبري" الموسيقي بهتاف "فلسطين حرّة، حرّة". وهتف الحضور معه، مؤكّدين الدعم واسع النطاق الذي تحظى به القضية الفلسطينية بين المشاركين في المهرجان، وبين المجتمع البريطاني الأوسع. ثم قال: "هل سمعتم هذا الشعار من قبل؟" وعندما بدأ يردّد شعار "الموت للجيش الإسرائيلي"، ردّد معه الجمهور الهتافات نفسها. ومن على خشبة المسرح، قال مغني الراب: "نحن لسنا من دعاة السلام.. ففي بعض الأحيان، يتعيّن عليك إيصال رسالتك باستخدام العنف، لأنها اللغة الوحيدة التي يتحدّث بها بعض الناس ويفهمها". ومع ذلك، لم يدعُ بوبي فيلان إلى قتل الإسرائيليين، كما زعمت صحيفة "ميل أون صنداي" زوراً في عنوان صفحتها الأولى، وهذه واحدة من الأكاذيب المنشورة الأكثر وضوحاً التي اشتهرت بها "ميل أون صنداي" على مدى عقود من الزمن. واليوم، تدفع الفرقة ثمن موجة الغضب هذه بسبب القتل الجماعي والتواطؤ الغربي؛ فقد تمّ إلغاء تأشيرة الجولة الأميركية وإلغاء عقد الوكيل؛ وفتحت الشرطة تحقيقاً في الأمر. بعد مرور نحو عامين على بدء حملة الإبادة الجماعية في غزة، قد تكون الرغبة في تفكيك الجهاز العسكري الإسرائيلي ردّ فعل طبيعياً من جانب ملايين الفلسطينيين الذين دُمّرت حياتهم، وتحوّلت منازلهم إلى أنقاض، وتضوّر أطفالهم جوعاً وقتلوا على يد ذلك "الجيش". والأهم من ذلك كله، أنهم يريدون نهاية للحرب، ليس هذه الحرب فحسب، بل أي هجوم مستقبلي قد تشنه "إسرائيل" ضدهم. فبعد نحو 8 عقود من الحروب المتكرّرة والاحتلال والتهجير والمجازر، هم يرغبون ببساطة العيش في وطنهم من دون خوف من إرهاب "الجيش" الإسرائيلي. اليوم 12:50 اليوم 10:53 يشعر ملايين الناس حول العالم بالاشمئزاز والغضب إزاء العدد الهائل للجرائم الإسرائيلية التي وثّقها الصحافيون والأطباء وعمال الإغاثة الفلسطينيون في غزة لأكثر من 20 شهراً. لكن يبدو أنّ حكّامنا السياسيين لا يشاركوننا هذا الغضب، فهم يضعون حماية "إسرائيل" فوق القانون الدولي، بل وحتى أبسط مبادئ الإنسانية. وفي هذا الإطار، أدانت وزيرة الثقافة ليزا ناندي في جميع وسائل الإعلام بثّ هيئة الإذاعة البريطانية عرض فرقتي "بوب فيلان" و"نيكاب"، واصفةً ما رأته في مهرجان "غلاستونبري" بـ"المشاهد المروّعة وغير المقبولة". أما بالنسبة للمجازر التي ارتكبها "الجيش" الإسرائيلي، فلم تجد كلماتٍ تُذكر بعد قرابة عامين من حصولها. وفي العام الفائت، وجّهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. إلّا أنّ شيئاً لم يحدث. ويلجأ الجنود الإسرائيليون في كثير من الأحيان إلى استخدام العنصرية في الإبادة الجماعية من خلال رفع هتافات مثل "الموت للعرب" و"لتحترق قراهم". إن ّحقيقة قيام صحيفة "ميل" بإعادة كتابة هتاف بوبي فيلان بشكل خاطئ يشير إلى أنّ عبارة "الموت للجيش الإسرائيلي" لم تُعتبر مثيرة للجدل بما يكفي، حتى بين قرّاء الصحيفة. كما يعني ذلك أنّ "إسرائيل وجيشها" لا فرق بينهما؛ وأنّ المجتمع الإسرائيلي هو "الجيش". ووفقاً لإحصاءات إسرائيلية، يخدم نحو نصف الإسرائيليين في "الجيش". وهو نظام تجنيد إجباري، ويُعدّ "الجيش" المؤسسة الأقوى في "دولة" استعمارية استيطانية مُعسكَرة. وكان معظم قادته من قدامى المحاربين الذين شاركوا في الحروب التي خاضتها "إسرائيل". لم يدعُ بوبي فيلان إلى قتل نتنياهو أو أي زعيم إسرائيلي آخر. بل دعا إلى القضاء على أعنف قوة على الساحة العالمية اليوم. إذ لا توجد قوة عسكرية أخرى ترتكب بوقاحة وبشكل روتيني مثل هذه الأعمال الوحشية ضد الرجال والنساء والأطفال، وتتفاخر بها علناً. يوم الاثنين، قصف "الجيش" الإسرائيلي مقهىً على شاطئ مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل المصوّر الصحافي إسماعيل أبو حطب والفنانة التشكيلية فرانس السالمي و31 آخرين. لم يتصدّر هذا الخبر الصفحة الأولى لصحيفة "ميل"، كما هو الحال مع الكثير من الأعمال الوحشية الأخرى التي ارتكبتها "إسرائيل". ولم تصدر أي إدانة من القادة السياسيين البريطانيين. ومؤخراً، قال جنود إسرائيليون لصحيفة "هآرتس" إنّ قادتهم أمروهم بإطلاق النار على طالبي المساعدة الجائعين أثناء اقترابهم من مراكز المساعدات في جنوب ووسط قطاع غزة. وأشار جندي إلى أنّ طالبي المساعدة الفلسطينيين "عوملوا كقوة معادية؛ فلا إجراءات للسيطرة على الحشود ولا غاز مسيل للدموع، فقط إطلاق نار حيّ بكلّ ما يمكن تخيّله: رشاشات ثقيلة، وقذائف صاروخية، وقذائف هاون". وأضاف الجندي: "لم أسمع عن أيّ حالة ردّ على إطلاق النار. إذ لا يوجد عدو، ولا أسلحة". بدلاً من التركيز على هذه الجرائم، فإنّ وسائل الإعلام والساسة البريطانيين غاضبون للغاية بسبب كلمات شاعر متمرّد وبثّ هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لهذا الحدث كجزء من تغطيتها الحية لمهرجان "غلاستونبري". وقد أصدرت إيميلي إيفيس، منظمة مهرجان "غلاستونبري"، بياناً تنأى فيه بالمهرجان عن كلمات بوبي فيلان، وتدين معاداة السامية، والدعوات إلى العنف، وخطاب الكراهية. بدورها، قالت ليزا ناندي في مجلس العموم إنّ "هتافات "الموت للجيش الإسرائيلي تمثّل دعوة لقتل كلّ يهودي إسرائيلي". ودعا اللورد إيان أوستن، المبعوث التجاري للحكومة البريطانية، الشرطة إلى "إجراء تحقيق على وجه السرعة واعتقال أعضاء الفرقة، إذا لزم الأمر". وفتحت الشرطة يوم الاثنين تحقيقاً جنائياً في العروض التي قدّمتها فرقتا "بوب فيلان" و"نيكاب" في مهرجان "غلاستونبري". وكما أشار عدد من المعلّقين، فإنّ الدعوة إلى قتل "جيش" تتهمه منظمات حقوق الإنسان الرئيسة بارتكاب إبادة جماعية لا تُعدّ معاداة للسامية. أما الادعاءات التي تتناقض مع هذا الرأي في وسائل الإعلام اليمينية ومن جانب الساسة البريطانيين، فهي في أحسن الأحوال مُضللة. وفي أسوأ الأحوال، تعدّ هذه الادعاءات في حد ذاتها معادية للسامية، وتوحي بأنّ الشعب اليهودي بشكل عامّ لا فرق بينه وبين "الجيش" الإسرائيلي، في خضمّ كلّ الجرائم التي يرتكبها حتى يومنا هذا. وقد وصفت شارين هاسكل، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، هتاف الفرقة بالكراهية المعادية لليهود، قائلةً لصحيفة "ميل أون صنداي": "لأنّ الهدف هو إسرائيل ولأنهم يهود، يتمّ التسامح مع هذا الأمر وبثّه أيضاً. وهذا تحريض واضح". إنّ محاولة اصطناع الغضب بسبب هتاف فرقة موسيقى البانك، بل وحتى وضع الكلمات في أفواههم لإثارة الخوف بين اليهود، هو في حدّ ذاته عمل خطير وتحريضي. وكما أخبرتني الناشطة اليهودية الاشتراكية نعومي ويمبورن-إدريسي: "لم يقل الموت للإسرائيليين المدنيين، بل الموت للجيش الإسرائيلي، أي القوة المسلحة المجرمة. وهو شعار يُرفع دائماً في التظاهرات في أستراليا وأماكن أخرى. وليس من المفترض أن يكسب تعاطف الناس ذوي النزعة الحسّاسة تجاه القضية، ولكن إذا حاولتَ قمع الغضب المشروع ضد إبادة جماعية متلفزة، فهذا ما ستحصل عليه". وفي بيان صادر عنها، أوضحت فرقة "بوب فيلان" موقفها قائلةً: "لسنا مع قتل اليهود أو العرب أو أيّ عرق أو جماعة أخرى. نحن مع تفكيك آلة عسكرية عنيفة، آلة أُمر جنودها باستخدام قوة غير ضرورية ضد المدنيين الذين ينتظرون المساعدات، آلة دمّرت جزءاً كبيراً من غزة. لا تريدنا الحكومة أن نسألها عن سبب صمتها إزاء هذه الأعمال الوحشية، أو أن نسألها عن سبب عدم بذلها المزيد من الجهود لوقف القتل. نحن مُستهدفون لمجرّد رفع صوتنا". باختصار، لا يحتاج "الجيش" الإسرائيلي إلى حماية من شاعر متمرّد في مهرجان "غلاستونبري"، بل يجب محاسبته على جرائمه. نقلته إلى العربية: زينب منعم.


صحيفة الخليج
منذ 33 دقائق
- أعمال
- صحيفة الخليج
بعد إضراب المراقبين الجويين بفرنسا.. الفوضى تضرب مطارات أوروبا
باريس - أ ف ب واصل مراقبون جوّيون فرنسيون الجمعة، إضراباً بدأ الخميس ويستمر يومين أدى إلى إلغاء رحلات جوية وتعطيل خطط مئات آلاف الأشخاص للسفر ليس فقط من فرنسا وإليها، ولكن أيضاً فوق المجال الجوي الفرنسي مع بدء العطلات الصيفية. وتأثرت مطارات باريس الجمعة، بدرجة أكبر من اليوم الأول للإضراب الذي دعت إليه نقابتان صغيرتان تطالبان بتحسين ظروف العمل وزيادة أعداد الموظفين. ويأتي الإضراب في توقيت حرج بشكل خاص إذ يُصادف الجمعة آخر أيام الدراسة في فرنسا قبل العطلة الصيفية، وتخطط العديد من العائلات للسفر مبكراً. وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني الفرنسية (DGAC) إلغاء 933 رحلة جوية الخميس من المطارات الفرنسية واليها، أي ما يُعادل نحو 10% من إجمالي عدد الرحلات المجدولة. وارتفعت نسبة الإلغاءات إلى 25% في المطارات الرئيسية في باريس. وأُلغيت نحو 1000 رحلة جوية صباح الجمعة بعد أن طلبت هيئة الطيران المدني من الشركات تقليص برنامج رحلاتها بنسبة 40%. ونددت الحكومة بالإضراب وقال رئيس الوزراء فرنسوا بايرو لقناة «بي إف إم تي في» التلفزيونية: إن «اختيار يوم عطلة الجميع لتنظيم إضراب لمراقبين جويين هو بمنزلة أخذ الفرنسيين رهائن». «غير مقبول» قال وزير النقل فيليب تابارو لشبكة سي إنيوز: «أمس واليوم، سيؤثر 272 شخصاً في رفاهية أكثر من 500 ألف شخص». وأضاف «هذا غير مقبول». ودعت ثاني أكبر نقابة عمالية في قطاع الطيران UNSA-ICNA إلى الإضراب للمطالبة بتحسين ظروف العمل وزيادة عدد الموظفين. وتحتج النقابة على «النقص المزمن في عدد الموظفين» والتخطيط لتطبيق نظام تسجيل الحضور، والمعدات القديمة و«سوء ممارسات الإدارة التي لا تتوافق مع متطلبات الهدوء والسلامة». وانضمّت إلى الدعوة ثالث أكبر نقابة في القطاع USAC-CGT. في المقابل، أعلنت النقابة الأكبر SNCTA التي تمثل 60% من المراقبين عدم مشاركتها في التحرك. وقالت «شركات الطيران لأوروبا» (Airlines for Europe - A4E)، وهي اتحاد يضم شركات منها راين إير واير فرانس-كي إل إم ولوفتهانزا وبريتيش إيرويز وإيزي جيت: إن 1500 رحلة ستُلغى يومي الخميس والجمعة في أوروبا ما سيؤثر في خطط 300 ألف مسافر. وصرحت أورانيا يورغوستاكو رئيسة اتحاد «شركات الطيران لأوروبا» بأن «خدمة المراقبة الجوية الفرنسية تسجل بالفعل بعضاً من أسوأ بيانات التأخير في أوروبا، والآن فإن تصرفات قلة من العاملين في القطاع ستعطل بدون مبرر خطط العطلات لآلاف الأشخاص في فرنسا وأنحاء أوروبا». وقال الاتحاد: إن الإضرابات تسببت أيضاً في «ما يقرب من 500,000 دقيقة» من التأخير في أوروبا الخميس لنحو 33 ألف رحلة تجارية. وأعلنت راين إير أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث عدد الركاب أنها ألغت أكثر من 400 رحلة. ودعا المدير التنفيذي للشركة مايكل أوليري، المفوضية الأوروبية إلى سن قانون يحمي الرحلات العابرة في حال حدوث إضرابات، وقال: «من بين هذه الرحلات الـ400 الملغاة، ما كانت 350 رحلة لتُلغى لو أن الاتحاد الأوروبي يحمي الرحلات التي تعبر الأجواء الفرنسية». في مطارات باريس كان المسافرون يراقبون شاشات المغادرة المليئة بإلغاء رحلات لمعرفة خياراتهم. وقال جوليان بارتليمي المسافر من نيويورك إلى مرسيليا: «جئت في عطلة للاحتفال بعيد ميلاد زوجتي الأربعين، لكنني الآن عالق في مطار شارل ديغول» مضيفاً «أنا حالياً على قوائم الانتظار لثلاث رحلات، وأنتظر توافر مقعد في الرحلة التالية». أما لارا (30 عاماً) فكانت متوجهة من باريس إلى برلين مع شريكها لزيارة أصدقاء وقالت: «كان من المفترض أن نغادر مساء الخميس، لكن أُعلمنا الأربعاء بإلغاء الرحلة. حصلنا على تذكرة بديلة مجاناً لرحلة مساء الجمعة، لكنها أُلغيت أيضاً»، مضيفة أنهما اضطرا لشراء تذاكر قطار أغلى ثمناً. في مطار سخيبول بأمستردام أُلغيت نحو 30 رحلة وتأخرت رحلات أخرى الجمعة بسبب الإضرابات، بحسب متحدث باسم المطار. وقال المتحدث: «ألغت شركات الطيران نحو 30 رحلة اليوم كإجراء احترازي» مضيفاً «نتوقع العودة إلى العمليات الطبيعية خلال عطلة نهاية الأسبوع مع انتهاء الإضرابات». وقالت شركة «كي إل إم»: إن الإضرابات تسببت في اضطرابات تشغيلية شملت تأخير رحلات وإلغاء رحلتين. وقال متحدث باسم الشركة: «أعيد حجز مقاعد للركاب على أول رحلة متاحة عندما تدعو الحاجة لذلك».


الرياض
منذ 34 دقائق
- رياضة
- الرياض
خمسة لاعبين يطلبون الرحيل عن مانشستر يونايتد
ذكر تقرير إعلامي أن ماركوس راشفورد، لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، كان من بين خمسة لاعبين أبلغوا إدارة النادي برغبتهم في الرحيل عن الفريق هذا الصيف. وعلمت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن راشفورد، الذي قضى النصف الثاني من الموسم الماضي معارا لأستون فيلا، وأليخاندرو جارناتشو وأنتوني، وجادون سانشو وتيريل مالاسيا أبلغوا إدارة النادي بأنهم يرون مستقبلهم في مكان آخر. وجاء رد مانشستر بتأخير عودتهم لتدريبات الفريق استعدادا للموسم الجديد لنهاية يوليو/تموز الجاري، لإتاحة المزيد من الوقت لهم للبحث عن أندية جديدة. وفي حال عدم تمكن أي منهم من الانتقال لنادي آخر قبل نهاية الشهر الجاري، سيتم الترحيب به في الفريق. وعلمت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن ماتيوس كونيا، الذي تم التعاقد معه هذا الصيف، سيحصل على الرقم 10 في الموسم الجديد، وأبلغ مسؤولو مانشستر يونايتد ممثلي راشفورد بهذا القرار. وسجل راشفورد أربعة أهداف في 17 مباراة مع أستون فيلا، ولكن الفريق رفض تفعيل خيار شراء اللاعب مقابل 40 مليون جنيه إسترليني، الموجود في عقد استعارة اللاعب. ويبدو أن راشفورد /27 عاما/ ، الذي خرج من حسابات مانشستر يونايتد تحت قيادة المدرب روبن أموريم، يفضل الانتقال إلى برشلونة، ولا يريد الانتقال إلى لندن، مستبعدا الانتقال لفرق مثل أرسنال وتشيلسي وتوتنهام. وهناك أيضا تقارير تفي بوجود رغبات من أندية ألمانية وإيطالية وسعودية لضم اللاعب الذي سجل 17 هدفا في 62 مباراة مع المنتخب الإنجليزي. في المقابل، سجل جارناتشو، الذي شارك مع الفريق الأول بعمر 17 عاما في 2022 بعدما انضم للفريق من أتلتيكو مدريد في 2020، 16 هدفت في 93 مباراة بالدوري الإنجليزي. ولكن علاقته بأموريم تدهورت أيضا بعدما عبر عن إحباطه على وسائل التواصل الاجتماعي، إثر استبعاده من التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي الذي خسره الفريق أمام توتنهام. وارتبط اسم اللاعب الأرجنتيني بتشيلسي ونابولي، بطل الدوري الإيطالي. وفشل أنتوني في تبرير سعره المرتفع بعد انضمامه إلى مانشستر يونايتد قادما من أياكس في صفقة بلغت 82 مليون جنيه إسترليني عام 2022، لكنه استعاد مستواه المميز بعد انتقاله إلى ريال بيتيس على سبيل الإعارة في يناير/كانون الثاني الماضي. وعاش سانشو فترة صعبة في مانشستر يونايتد عقب انضمامه للفريق من بوروسيا دورتموند مقابل 73 مليون جنيه إسترليني (100 مليون دولار) في 2021. وترجع آخر مشاركة له مع مانشستر يونايتد منذ أن تدهورت علاقته بالمدرب السابق إريك تن هاج في صيف 2023، بطولة كأس الدرع الخيرية 2024 أمام مانشستر سيتي. وبعد أن قضى الموسم الماضي معارا لتشيلسي، فضل تشيلسي دفع الغرامة المقدرة بـ5 ملايين جنيه إسترليني بدلا من التعاقد مع سانشو بشكل دائم مقابل 25 مليون جنيه إسترليني. وأشارت بعض التقارير إلى أنه أجرى مفاوضات مع يوفنتوس. وشارك مالاسيا، الذي انضم لمانشستر يونايتد من فينورد في 2022 مقابل 13 مليون جنيه إسترليني، في ثلاث مباريات بالدوري مع مانشستر يونايتد في الموسم الماضي، قبل أن ينتقل لأيندهوفن على سبيل الإعارة.