logo
#

أحدث الأخبار مع #أوكوس

سياسات ترامب تدفع العالم نحو الفوضى!
سياسات ترامب تدفع العالم نحو الفوضى!

الدستور

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

سياسات ترامب تدفع العالم نحو الفوضى!

غالبًا ما تُعتبر سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخارجية متقلبة، ومتهورة، ومدفوعة بمصالح تعاقدية قصيرة الأجل بدلًا من تبنيها رؤية استراتيجية.. خطابه مليء بالتناقضات، ونهجه العدواني تجاه الحلفاء والخصوم على حد سواء، يُوحي بعدم القدرة على التنبؤ.. ومع ذلك، فخلف تصريحاته الاستفزازية، وتخريبه الدبلوماسي، وتلاعبه الإعلامي المستمر، تكمن استراتيجية متماسكة، وإن كانت معيبة، تهدف إلى الحفاظ على الهيمنة الأمريكية في ظل نظام عالمي سريع التغير.. إن مبدأ (أميركا أولًا) الذي يتبناه ترامب ليس مجرد شعار حملة انتخابية، بل هو بمثابة الأساس الأيديولوجي لجهود محسوبة لإعادة هيكلة القوة العالمية، بطريقة تطيل أمد هيمنة الولايات المتحدة.. إن نهجه يعتمد على المعاملات وليس الإيديولوجية، حيث يعطي الأولوية للمزايا قصيرة الأجل، على الاستقرار على المدى الطويل.. وفي حين أن هذا يسمح له بممارسة نفوذ فوري على الحلفاء والمنافسين على حد سواء، فإنه يقوض أيضًا النظام ذاته الذي يدعم القيادة العالمية الأمريكية، مما يجعل استراتيجيته في نهاية المطاف هزيمة ذاتية. في جوهرها، تتمحور استراتيجية ترامب حول أربعة أهداف رئيسية، كلها مصممة لتعزيز تفوق الولايات المتحدة: عزل الصين اقتصاديًا واستراتيجيًا.. إبعاد روسيا عن الصين.. إبقاء أوروبا تابعة ومنقسمة.. الحفاظ على النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.. ورغم السعي الدؤوب لتحقيق هذه الأهداف، فإن ترامب يُخفيها عمدًا وراء طبقات من الضجيج والجدل والفوضى (المُسيطَر عليها).. وتُعدّ قدرته على الهيمنة على دورات الأخبار بالفضائح والتهديدات والخطابات المثيرة، أداةً استراتيجيةً تُشتت الانتباه عن الإطار الأساسي لسياساته.. ومع ذلك، ورغم النجاح التكتيكي لهذا النهج، فإن نظرة ترامب للعالم المدمرة، القائمة على مبدأ المحصلة الصفرية، تُولّد مقاومةً أكبر من الامتثال.. فاعتماده على القوة الصارمة والإكراه والتعطيل، لا يُضعف تحالفات أمريكا فحسب، بل يُسرّع أيضًا من وتيرة التعددية القطبية التي يسعى إلى منعها.. ولنتاول بالشرح الأهداف الأربعة لترامب. أولًا: إذا كان هناك جانب واحد في سياسة ترامب الخارجية علنيًا لا خفيًا، فهو مواجهته الاقتصادية والاستراتيجية الشاملة مع الصين.. فعلى عكس الإدارات السابقة، التي سعت إلى دمج الصين في النظام العالمي مع إدارة صعودها، يرفض ترامب فكرة أن الصين يمكن أن تكون طرفًا مسؤولًا.. بل إن هدفه واضح: شلّ قدرة الصين على تحدي الولايات المتحدة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية.. يسعى إلى ذلك من خلال استراتيجية متعددة الجوانب، تشمل الحروب التجارية، وحظر التكنولوجيا، والردع العسكري.. ويسعى ترامب منهجيًا إلى فصل الاقتصادات الغربية عن الصين، بفرض رسوم جمركية، وتقييد وصول الصين إلى التقنيات الحيوية، مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، والضغط على حلفائه لقطع علاقاتهم الاقتصادية مع بكين.. وعسكريًا، يُصعّد ترامب التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مُعززًا تحالفات مثل تحالف (أوكوس) وتحالف (كواد) Quad، لاحتواء التوسع البحري الصيني.. ومن خلال زيادة مبيعات الأسلحة إلى تايوان، وتعزيز الوجود البحري الأمريكي في بحر الصين الجنوبي، يسعى ترامب إلى إجبار الصين على الدخول في سباق تسلح غير مستدام، بما يستنزف مواردها العسكرية والاقتصادية.. ومع ذلك، تنطوي استراتيجية الفصل العدوانية هذه على مخاطر جسيمة.. فهي تدفع الصين إلى تسريع مساعيها لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي، وتطوير شبكات تجارية بديلة، وتعميق علاقاتها مع الاقتصادات الناشئة، مما يُقوّض النفوذ الاقتصادي الأمريكي على المدى البعيد. ثانيًا: من أهم جوانب استراتيجية ترامب، منع تشكيل كتلة صينية ـ روسية موحدة، والتي ستمثل تحديًا وجوديًا للهيمنة الأمريكية.. منذ العقوبات الغربية عام ٢٠١٤ على روسبا، ازداد اعتماد موسكو على الصين لضمان بقائها الاقتصادي.. ويدرك ترامب أن المحور الصيني ـ الروسي سيخلق ثقلًا جيوسياسيًا وعسكريًا موازنًا، أقوى من أن تتمكن الولايات المتحدة من احتوائه.. لذا، فإن نهجه تجاه روسيا عمليٌّ أكثر منه أيديولوجي.. فمن خلال عرض إعادة دمج جزئية لموسكو في النظام الاقتصادي العالمي، وتخفيف العقوبات، والاعتراف الضمني ببعض طموحاتها الإقليمية (مثل احتفاظها بأجزاء من أوكرانيا)، يهدف ترامب إلى منح روسيا بديلًا عمليًا عن الاعتماد الكلي على الصين.. وبهذا، يأمل ترامب في إحداث شرخ بين بكين وموسكو، مما يُضعف قدرة الصين على استغلال موارد روسيا العسكرية وموارد الطاقة، في صراعها الأوسع ضد الولايات المتحدة.. ومع ذلك، فإن هذا النهج القائم على المعاملات، يُقلل من شأن الحسابات الاستراتيجية الروسية طويلة المدى.. فبينما قد يستغل بوتين المبادرات الأمريكية لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل، فمن غير المرجح أن يقطع علاقاته مع الصين تمامًا، مُدركًا أن نفوذه على واشنطن يكون أعظم عندما يظل قوةً غير متوقعة بين القوتين العظميين.. علاوة على ذلك، بمكافأته للعدوان الروسي في أوكرانيا، يُرسل ترامب إشارةً خطيرةً للعالم: الالتزامات الأمنية الأمريكية مشروطة وقابلة للتفاوض.. وهذا لا يُضعف مصداقية التحالفات الأمريكية فحسب، بل يُشجع أيضًا قوىً أخرى على اختبار حدود عزيمة الولايات المتحدة. ثالثًا: تُشكّل أوروبا، وهي كتلة اقتصادية هائلة، تحديًا استراتيجيًا طويل الأمد لهيمنة الولايات المتحدة.. فرغم كونها حليفًا وثيقًا تقليديًا، تُعدّ أيضًا منافسًا محتملًا، لا سيما إذا عززت قوتها الاقتصادية والعسكرية بشكل مستقل عن واشنطن.. لذا، فإن نهج ترامب لا يهدف إلى تقوية أوروبا، بل إلى إبقائها مجزأة ومعتمدة استراتيجيًا على الولايات المتحدة.. وبدلًا من تفكيك حلف الناتو علنًا، الأمر الذي قد يُعرّض أوروبا لخطر التحول نحو الاعتماد على الذات، يُضعف ترامب التحالف من خلال الضغط المالي والاضطرابات السياسية.. وبمطالبته المتكررة الدول الأوروبية بزيادة إنفاقها الدفاعي، وفي الوقت نفسه، يُشكك في التزام الولايات المتحدة بأمنها، يُهيئ مناخًا من عدم اليقين.. هذا يُجبر الدول الأوروبية على زيادة اعتمادها على الدعم العسكري الأمريكي، ويمنعها من الاستثمار في إطار دفاعي أوروبي موحد. اقتصاديًا، يستغل ترامب التجارة كأداة ضغط، مهددًا بفرض رسوم جمركية، ومُعدّلًا سياسات الاستثمار، ومُثيرًا انقسامات داخلية داخل الاتحاد الأوروبي.. وبمنحه مزايا اقتصادية انتقائية لبعض الدول الأوروبية وفرضه قيودًا على أخرى، يُفاقم ترامب التوترات بين الفصائل المؤيدة للولايات المتحدة، وتلك المؤيدة للاستقلال داخل أوروبا.. يضمن هذا التكتيك القائم على سياسة (فرّق تسد) بقاء أوروبا مجزأة للغاية، بحيث لا تستطيع العمل كقوة عالمية موحدة.. ومع ذلك، فإن ترامب، بفعله هذا، يُنفّر حلفاء أوروبيين رئيسيين، ويشجعهم على البحث عن ترتيبات أمنية واقتصادية بديلة، مما يُقوّض التماسك عبر الأطلسي على المدى الطويل. رابعًا: تُدرك استراتيجية ترامب، أنه في حين تُمثل منطقة المحيطين الهندي والهادئ، المسرح الرئيسي للتنافس بين القوى العظمى، يظل الشرق الأوسط رقعة شطرنج جيوسياسية بالغة الأهمية.. ولا يهدف نهجه تجاه المنطقة إلى تعزيز الاستقرار، بل إلى ضمان عدم قدرة أي قوة ـ سواء الصين أو روسيا أو الاتحاد الأوروبي ـ على تحدي النفوذ الأمريكي في أسواق الطاقة والسياسات الإقليمية.. ومن خلال تحالفات انتقائية مع السعودية وإسرائيل، يضمن ترامب هيمنة الولايات المتحدة في المنطقة، مستخدمًا إيران كعامل زعزعة استقرار دائم يُبرر استمرار الدور الأمريكي.. ومن خلال الحفاظ على سيطرتها على أسواق النفط، تحافظ واشنطن على نفوذها الاقتصادي على كل من الصين وأوروبا، مما يضمن بقاء الاعتماد على الطاقة أداة استراتيجية.. ولكن نهج ترامب القائم على المعاملات التجارية وعلى الأمد القصير، يعمل على تنفير الجهات الفاعلة الإقليمية، مما قد يدفعها نحو التنويع الاستراتيجي، بما في ذلك الدخول في شراكات أعمق مع الصين وروسيا. وبعد.. بينما تُظهر استراتيجية ترامب منطقًا قاسيًا، فإن تنفيذها المتهور يُتيح فرصًا للمنافسين لاستغلالها.. تُولّد دبلوماسيته القسرية مقاومة، مما يُحوّل شركاءه المحتملين إلى لاعبين مترددين في لعبته الجيوسياسية.. كلما طال اعتماده على القوة الصلبة والحرب الاقتصادية، زادت القوى المُوازنة التي ستظهر ضد الهيمنة الأمريكية.. لدى أوروبا، على وجه الخصوص، فرصة سانحة؛ إذا استطاعت التغلب على جمودها.. تفترض استراتيجية ترامب السلبية الأوروبية، ولكن إذا نظّم الاتحاد الأوروبي نفسه أخيرًا، وتخلص من خموله الاستراتيجي، وبنى إطارًا اقتصاديًا وأمنيًا متماسكًا، فسيتمكن من تحويل نفسه من بيدق في لعبة ترامب، إلى قوة مستقلة في عالم متعدد الأقطاب.. وسوف يحدد ما إذا كانت أوروبا ستستغل هذه اللحظة، أم ستواصل انحرافها دورها في تشكيل النظام العالمي المستقبلي. حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.

مستقبل العالم.. العوامل الستة الحاسمة
مستقبل العالم.. العوامل الستة الحاسمة

سعورس

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • سعورس

مستقبل العالم.. العوامل الستة الحاسمة

أولاً: التنافسات الجيوسياسية التي تتصدر المشهد اليوم بين الولايات المتحدة والصين وروسيا. وبسبب تعقيدات علاقات هذه القوى في "بحر الصين الجنوبي"، والحرب "الروسية - الأوكرانية"، والمخاوف حول " تايوان"، بلغ الإنفاق العسكري العالمي 2.46 تريليون دولار في عام 2024، وفقًا ل"المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية". وهذه التنافسات ربما تعزز تحالفات مثل "أوكوس" و"كواد"، لكنها ستثير تساؤلات حول وحدة "الناتو". اقتصاديًا، عززت الحرب في أوكرانيا اعتماد أوروبا -اليوم- على الغاز الأميركي المسال منذ 2022، مما دعم صادرات الطاقة الأميركية لكنه أثقل اقتصادات أوروبا. ومن جهة أخرى تشير تقديرات إلى أن الحروب التجارية الأميركية - الصينية قد تكلف الاقتصاد العالمي 1.4 تريليون دولار خلال خمس سنوات إذا استمر التصعيد. ثانيًا: التصدع التدريجي للنظام العالمي وإسهامه في ازدياد الصراعات والإرهاب والحركات الانفصالية. ففي إفريقيا مثلًا، تسببت جماعات متطرفة في " جنوب الصحراء"، مثل "بوكو حرام" وفروع "داعش"، في نزوح 2.5 مليون شخص في عام 2024، مستغلة الفقر والفساد والتناقضات العرقية، وضعف الحكومات. كما سيغذي النظام العالمي المنقسم، التمرد والحركات الانفصالية كما هو الحال في "كتالونيا" و"تيغراي"، وما تضيفه "مجموعة فاغنر" في السودان ومالي تعقيدات إضافية. ثالثًا: عدم المساواة الاقتصادية والذي سيغذي مزيدًا من الاضطرابات وينشط الشعبوية والتطرف. وحيث يمتلك 10 % من سكان العالم 76 % من الثروة، فإن هذا سيجعل شعارات المساواة خطابًا شعبويًا رائجًا. كما ستساهم اضطرابات سلاسل التوريد في التأثير على الأمن الغذائي، لتؤثر على معيشة ملايين الناس. وتأتي مسألة رقم الهجرة الدولية الذي ارتفع إلى 304 ملايين شخص في 2024، وفقًا ل"شعبة السكان" التابعة للأمم المتحدة ، مقارنة ب281 مليون في عام 2020. وستستغل الجماعات المتطرفة هذه الأوضاع لتجنيد الشباب، كما ستستفيد منها الأحزاب اليمينية الغربية لاستقطاب المزيد من الأنصار الساخطين. رابعًا: تنامي المشاعر القومية ونمو الأيديولوجيات اليمينية في الغرب والذي سيعيد تشكيل المشهد السياسي. على سبيل المثال حقق "التجمع الوطني" في فرنسا و"إخوة إيطاليا" مكاسب برلمانية في عام 2024، مستفيدين من معاداة المهاجرين والعولمة. كما عزز "حزب بهاراتيا جاناتا" في الهند سلطته بشعارات القومية الهندوسية ، واستعاد حلفاء "جاير بولسونارو" في البرازيل نفوذهم. وهذه المقدمات أسهمت مع غيرها في تراجع الديمقراطية في 74 دولة في عام 2024، وفق "مؤشر الديمقراطية" ل"وحدة الإيكونيميست للمعلومات". خامسًا: تغير المناخ وما سيشكله من تهديدات سياسية وأمنية مذكيًا النزاعات مع استفحال ندرة الموارد. ويتوقع "البنك الدولي" نزوح ملايين الأشخاص بحلول عام 2050 جراء الفيضانات، والجفاف، وموجات الحر. وهذا كلة سيزيد من أزمات اللجوء، والصراعات الإقليمية، والتنافس على المياه والأراضي، وتهديد الاستقرار العالمي. سادسًا: التطورات التكنولوجية، خاصة الذكاء الاصطناعي، والتي ستشكل قوة محورية ستعيد ترتيب القوى العالمية، وتعريف التفوق الاقتصادي والعسكري. ويتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي ب15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بعد خمس سنوات. ويحذر "مجلس الأمن القومي الأميركي" من أن الصراع على الهيمنة التكنولوجية قد يؤدي إلى صراعات سيبرانية عالمية، وبالتالي إعادة تشكيل مفهوم السيادة الرقمية والأمن السيبراني بحلول عام 2035. * قال ومضى: وحدهم النبلاء يحفظون المودة.. في الرخاء وحين الشدة.

لندن في المدار «الفرط صوتي».. الردع الأوروبي يتغيّر
لندن في المدار «الفرط صوتي».. الردع الأوروبي يتغيّر

العين الإخبارية

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • العين الإخبارية

لندن في المدار «الفرط صوتي».. الردع الأوروبي يتغيّر

تم تحديثه الأحد 2025/4/6 08:49 م بتوقيت أبوظبي في سباق التسليح العالمي المتسارع، والذي طرق أبواب أوروبا، سجلت بريطانيا نقطة تحوّل مفصلية قد تعيد رسم معادلات الردع والتفوق العسكري في القارة العجوز، بنجاحها في اختبار محرك جديد لصاروخ فرط صوتي يُعَدّ من الأكثر تطورًا. «الإنجاز»، الذي جاء ثمرة تعاون عابر للأطلسي مع الولايات المتحدة ووكالة ناسا، يعكس انتقال المملكة المتحدة من موقع الساعي للحاق بالقوى الكبرى إلى الشريك في صياغة الجيل الجديد من الردع الاستراتيجي. فماذا نعرف عن التجربة الصاروخية؟ تقول صحيفة التلغراف البريطانية، إن لندن أنهت بنجاح اختبار محرك جديد للصواريخ الفائقة السرعة، مشيرة إلى أن أحدث الأبحاث البريطانية في مجال الصواريخ الفائقة السرعة، والتي قد تسمح بإطلاق أسلحة بسرعة تصل إلى آلاف الأميال في الساعة، وصلت إلى نقطة تحول بعدما أثبت المحرك الجديد قدرته على تشغيل صاروخ كروز فائق السرعة متطور قادر على تغطية مدى أكبر من الصواريخ التقليدية. ومن المتوقع أن يكون هذا المحرك الجديد نقلة نوعية في قدرات الأسلحة الأسرع من الصوت في المملكة المتحدة، خاصة وأنه يستخدم الهواء للاحتراق بدلاً من جهاز أكسجين منفصل، وفقا لما ذكرته صحيفة «التلغراف». من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن البحث، الذي أُجري في الأشهر الأخيرة، يهدف إلى دعم تسليم نموذج تجريبي لتكنولوجيا الأسلحة الأسرع من الصوت بحلول عام 2030، في إطار برنامج «فريق فرط الصوتيات» التابع للوزارة التي أضافت أن المحرك سيوفر «قدرة تحويلية» تُحقق ميزة تشغيلية للقوات المسلحة البريطانية في المستقبل. وفي إطار فريق مشترك بقيادة مختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع (Dstl) ومختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية، تم إجراء 233 اختبارًا تجريبيًا ثابتًا ناجحًا في مركز أبحاث «لانغلي» التابع لوكالة ناسا في ولاية فرجينيا الأمريكية. وكان الاختبار جزءًا من برنامج الأسلحة الأسرع من الصوت في المملكة المتحدة، والذي استمر 6 أسابيع، وتضمن تحليلًا لحظيا للبيانات لتحسين جوانب التصميم وتعزيز الأداء، بدعم من عدد من شركات الصناعة العسكرية. كانت «التلغراف» قد كشفت العام الماضي أن حكومة حزب المحافظين السابقة في بريطانيا، كانت تخطط لتجهيز القوات المسلحة بصاروخ كروز محلي الصنع أسرع من الصوت، بحلول نهاية العقد. وكان المطلوب هو الحصول على صاروخ يمكنه الوصول إلى سرعات تتجاوز 5 ماخ لمواكبة الصين وروسيا والولايات المتحدة ولتعزيز القدرة على الهجوم. وقال جون هيلي، وزير الدفاع البريطاني: «نعيش في عالم أكثر خطورة، ولم يكن الابتكار والتفوق على خصومنا، وتزويد قواتنا بتقنيات المستقبل، أكثر أهمية من أي وقت مضى». وأضاف: «هذه اللحظة الفارقة في أبحاث فرط الصوتية، بدعم من علماء بريطانيين وشركات بريطانية صغيرة، تُبرز مجالًا حيويًا آخر نعمل فيه جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة لدعم قواتنا المسلحة وتعزيز ردعنا». تقدم حاسم من جانبه، وصف بول هولينشيد، الرئيس التنفيذي لشركة Dstl، هذا الإنجاز بأنه «تقدمٌ حاسم» في دفاع المملكة المتحدة، مما «يعزز مكانتنا في تعاون تطوير أسلحة أوكوس الأسرع من الصوت» وأضاف: «يُبرز نجاح هذه الاختبارات التزام المملكة المتحدة بالريادة والابتكار التكنولوجي في هذا المجال الحيوي». وفي نهاية العام الماضي، توصلت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا إلى اتفاق لتسريع تسليم صواريخ فرط صوتية. وبموجب الركيزة الثانية لاتفاقية «أوكوس» المتعلقة بالغواصات النووية، تم الاتفاق على أن تقوم الدول الثلاث بتطوير وبناء واختبار مقذوفات تنطلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمس مرات. وتعمل الدول الثلاث على تجميع خبراتها ومواردها لضمان تسليم الأسلحة والقاذفات والأنظمة الدفاعية قبل الموعد المحدد. aXA6IDE1NC44NS4xMjcuNDUg جزيرة ام اند امز FR

ستارمر وماكرون.. صداقة تفرضها التحديات وتحذير قائم
ستارمر وماكرون.. صداقة تفرضها التحديات وتحذير قائم

العين الإخبارية

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

ستارمر وماكرون.. صداقة تفرضها التحديات وتحذير قائم

تم تحديثه الثلاثاء 2025/3/18 06:55 م بتوقيت أبوظبي عناق أخوي، ومصافحة استمرت 13 ثانية، وتربيتات دافئة على الظهر. إشارات علنية بين ستارمر وماكرون، في قمة استضافتها بريطانيا حول أوكرانيا في 2 مارس/آذار الجاري، عكست عودة الوفاق والود بين لندن وباريس. وفي عصر عدم اليقين حول توجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الثانية، والحرب في أوكرانيا وفي غزة وغيرها من الأزمات العالمية، أصبحت بريطانيا وفرنسا أقرب ما يكونان إليه منذ أكثر من عقد، لكن البعض يحذر من أن تحسين العلاقات له حدود مع مساعي لندن للتقرب من الاتحاد الأوروبي. ويمثل هذا التقارب بين البلدين تحولاً مذهلاً بعد أقل من 3 سنوات على تصريح رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك ليز تراس، بأنها لا تستطيع تحديد ما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "صديقًا أم عدوًا"، في حين سخر سلفها بوريس جونسون من احتجاج باريس على تحالف "أوكوس" وصفقة الغواصات التي استثنت فرنسا. كما يأتي التقارب بعدما هددت فرنسا في مرحلة ما، بقطع إمدادات الطاقة عن المملكة المتحدة وسط خلاف حاد حول الوصول إلى مياه الصيد البريطانية. ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن دبلوماسيين قولهم إن التهديدات المزدوجة من ترامب وروسيا هي سبب تقارب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكن مصادر مطلعة أكدت أن هناك انسجامًا حقيقيًا بينهما وذلك على الرغم من اختلافاتهما الواضحة. وستارمر (62 عامًا) هو محام سابق في مجال حقوق الإنسان عمل مدعيًا عامًا، لا يتحدث أي لغة غير الانجليزية، ومع بقائه 4 سنوات على الأقل في السلطة، فلديه الوقت الكافي للتأقلم مع منصبه ووضع استراتيجيات طويلة المدى. أما ماكرون (47 عامًا) فكان مصرفيًا استثماريًا في روتشيلد، يتحدث الإنجليزية والألمانية تزوج من معلمته التي تكبره بـ24 عاما ويستعد لمغادرة منصبه في 2027 ويواجه أزمة داخلية في ظل برلمان معلق نتج عن دعوته إلى انتخابات كارثية. ورغم الخلافات الواضحة بينهما إلا أن الرجلين لديهما أيضًا قدر مُلفت من القواسم المشتركة فكلاهما تكنوقراط معتدل، وهما ينحدران من يسار الوسط، ولاعبان متحمسان لكرة القدم، ويعزفان على البيانو. كان اللقاء الأول بينهما في 2023، عندما خالف ماكرون البروتوكول بدعوة ستارمر باعتباره زعيما للمعارضة يتمتع "بالسلطة الأخلاقية" لقيادة المملكة المتحدة. وقال ميشيل دوكلو، الدبلوماسي الفرنسي السابق والمستشار الخاص للشؤون الجيوسياسية والدبلوماسية في معهد مونتين في باريس، والذي لعب "دورًا صغيرًا" في ذلك الاجتماع "سارت الأمور على ما يرام لأنهما تكنوقراطيان ورجلان على دراية بملفاتهما". وتلقت العلاقة دفعة أخرى عندما غادر ريشي سوناك، رئيس الوزراء آنذاك، مبكرًا الحفل الدولي لإحياء الذكرى الثمانين ليوم النصر في حين بقي ستارمر الذي لم يكن مدرجًا في قائمة المدعوين في الأصل. ومجددا، خرق ماكرون البروتوكول واتصل بستارمر ليلة الانتخابات لتهنئته قبل فوزه الرسمي فكان أول زعيم عالمي يتصل به كما تحدث الرجلان في اليوم التالي بمجرد دخول ستارمر داونينغ ستريت. وأثار رئيس الوزراء الجديد إعجاب ماكرون باستضافته قمة المجموعة السياسية الأوروبية (EPC) وهي من بنات أفكار الرئيس الفرنسي وتعد منصة غير رسمية لمناقشة المخاوف المشتركة خارج حدود الاتحاد الأوروبي، وخاصةً فيما يتعلق بأوكرانيا. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دعا ماكرون ستارمر لحضور احتفالات يوم الهدنة في باريس، ليكون أول رئيس وزراء بريطاني يقوم بذلك منذ ونستون تشرشل. وفي يناير/كانون الثاني الماضي دعا ستارمر ماكرون إلى تشيكرز وهناك، اصطحبه في جولة إرشادية في مقر إقامته الريفي الرسمي في باكينجهامشير. ومع تولي ترامب السلطة تعمقت العلاقة وقال بيتر ريكيتس، السفير البريطاني السابق في باريس "لقد دفعت أوكرانيا المملكة المتحدة وفرنسا معًا كقوتين عسكريتين أوروبيتين رائدتين، ثم ازدادت الأمور سوءًا بفعل فوضى الأسابيع الستة الأولى لترامب، مما دفع ماكرون وستارمر إلى دور قيادي حقيقي". وأضاف "أعتقد أنهما شكّلا ثنائيًا فعالًا للغاية، لأنهما يقدمان جوانب مختلفة. يتمتع ماكرون بخبرة كبيرة في هذا المجال الدولي، وعلاقات عميقة مع العديد من الأطراف الفاعلة. ويتمتع ستارمر بالقدرة على البقاء والاستقرار السياسي وهو ما يفتقر إليه ماكرون". واجتمع كلاهما مع ترامب في المكتب البيضاوي فكان ماكرون أكثر حزمًا في تحدي الرئيس الأمريكي، لكن ستارمر خرج بنتيجة ملموسة وهي عدم فرض رسوم جمركية مباشرة على المملكة المتحدة والموافقة على الاتفاقية الخاصة بالسيادة على جزر شاغوس في المحيط الهندي. وقال كيم داروش، السفير البريطاني السابق لدى الولايات المتحدة "لن يرغب أي رئيس وزراء بريطاني في الوقوف علناً إلى جانب أوروبا ضد أمريكا إلا إذا حدث أمرٌ استثنائي.. سيظل الموقف السائد هو أن كلا العلاقتين أساسيتان". وأضاف "لكن البريطانيين والفرنسيين يتعاونون بشكل وثيق بشأن أوكرانيا، باعتبارهما القوتين العسكريتين الرائدتين في أوروبا". وتابع "إحدى نتائج أزمة أوكرانيا هي أنه رغم البريكست فقد تولى ستارمر دورًا قياديًا في أوروبا، إلى جانب ماكرون، وفي ظل حكومة تصريف أعمال في ألمانيا". وعلى الرغم من التقارب، لا تزال نقاط الخلاف الفرنسية البريطانية قائمة، خاصة فيما يتعلق بالتعاون في مجال الصناعات الدفاعية مع الكشف عن تعرض خطة ستارمر للتوصل لاتفاقية أمنية مع الاتحاد الأوروبي لعرقلة خاصة من قبل الفرنسيين وأنه لن يكون هناك أي تقدم في مجال الأمن حتى تقدم لندن تنازلات بشأن صيد الأسماك وتنقل الشباب الأوروبيين. ويختبئ الفرنسيون وراء قواعد الاتحاد الأوروبي التي تُصنّف المملكة المتحدة كدولة ثالثة، وبالتالي لا يُمكنها أن تكون جزءًا من مشروعات وبرامج صناعة الدفاع في الاتحاد الأوروبي. وقال مصدر مقرب من ماكرون "هذا لا يعني أنهم سيتركون بريطانيا فجأةً تتساهل في التزاماتها تجاه خروجها من الاتحاد الأوروبي.. هذا هو التحذير". aXA6IDI2MDE6MmMxOjhjMDE6ZmM5MDo4MGMzOmY5ZmY6NGY0MzozNTNkIA== جزيرة ام اند امز US

'أوكوس'… غواصة يو إس إس مينيسوتا SSN 783 تصل إلى موانئ غرب أستراليا
'أوكوس'… غواصة يو إس إس مينيسوتا SSN 783 تصل إلى موانئ غرب أستراليا

الناس نيوز

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الناس نيوز

'أوكوس'… غواصة يو إس إس مينيسوتا SSN 783 تصل إلى موانئ غرب أستراليا

كانبيرا – واشنطن – لندن – الناس نيوز :: وصلت غواصة يو إس إس مينيسوتا (SSN 783) إلى موانئ ولاية غرب أستراليا ، وذلك من ضمن اتفاقية التعاون والدفاع المشترك بين أستراليا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ، بما يعرف باتفاقية ' أوكوس'. ووصلت الغواصة النووية العملاقة في زيارتها الراهنة إلى ميناء إلى HMAS Stirling في ولاية ' غرب أستراليا '. وتشكل هذه الغواصة الهجومية إحدى أبرز قطع جيش البحرية الأميركية من قسم الاتصالات الاستراتيجية AUKUS I&A وصلت يو إس إس مينيسوتا (SSN 783) إلى غرب أستراليا في 25 فبراير 2025، لتبدأ أول زيارتين مخططتين للغواصات الهجومية السريعة الأمريكية إلى HMAS Stirling في عام 2025. تدعم زيارات الموانئ الركيزة الأولى لاتفاقية الأمن الثلاثية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، والمعروفة باسم AUKUS، والتي تتمثل في توفير قدرة غواصة هجومية تقليدية تعمل بالطاقة النووية لأستراليا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store