logo
#

أحدث الأخبار مع #إبراهيم_تراوري

جون أفريك: الفلان شعب يُقتّل في صمت بغرب أفريقيا
جون أفريك: الفلان شعب يُقتّل في صمت بغرب أفريقيا

الجزيرة

timeمنذ 20 ساعات

  • سياسة
  • الجزيرة

جون أفريك: الفلان شعب يُقتّل في صمت بغرب أفريقيا

ذكرت مجلة جون أفريك الفرنسية أن شعب الفلان في غرب أفريقيا يجد نفسه عالقا بين سندان المقاتلين المسلحين ومطرقة العسكر ووكلائه في السلطة، فلم يعد له، مع استمرار الانتهاكات، سوى البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة أو حياة اللاجئين. وأضافت المجلة في تحقيق مطول بقلم ماتيو مايارد وماثيو ميليكامبس ووماتيو أوليفييه، أن القادة في بوركينا فاسو ومالي، ساهموا في تسليم الفلان إلى انتقام الجماعات شبه العسكرية وغيرها من الوحدات. وأشار التحقيق إلى أن المآسي التي وقعت في هذه الدول لها جذور، تعود إحداها إلى 20 فبراير/شباط 2023، عندما استدعى الرئيس البوركينابي إبراهيم تراوري سرا معظم زعماء مجتمع الفلان في بلاده إلى جانب نحو 10 شخصيات دينية ومجتمعية واقتصادية في القصر الرئاسي، وكرر مرارا تحذيرا يصف الفلان بالمتواطئين مع الجهاديين، وقال: "اذهبوا وأخبروا آباءكم أنهم إذا لم يلقوا أسلحتهم، سوف أقتلهم، سأقتلهم جميعا". وأضاف القائد "لدينا الرجال والمعدات، ونحن مستعدون"، وأطرق الحاضرون ولم يجرؤوا على الإجابة -كما يقول مصدر المحققين- وبالفعل تبددت في الأسابيع التالية شكوك ضيوف الرئيس، وبدأت اعتقالات أفراد من جماعة الفلان في منطقة بوبو ديولاسو، وتقدم أشخاص بملابس مدنية إلى منزل الإمام محمد ديالو وزعموا أن معتقلين من الفلان يطلبون حضوره، فوافق على مرافقتهم، وهو مفقود منذ ذلك الحين. جيش داخل الجيش وتساءلت الصحيفة هل دفع محمد ديالو حياته ثمنا لكونه من الفلان، موضحة أن أصداء تحذيرات إبراهيم تراوري ظلت تردد فيما هو أبعد من بوب ديولاسو، مثل منطقة سولينزو، حيث قام رجال مليشيات جنّدهم الجيش البوركينابي بمذبحة هناك، وضعوا في نهايتها حوالي 10 جثث في الجزء الخلفي من مركبة لهم. وأشار التحقيق إلى أن إبراهيم تراوري، منذ توليه السلطة في سبتمبر/أيلول 2022، عمل على إعادة بناء جيش يعتقد أنه حرم من قدرته على محاربة الجهاديين، معتقدا أن الحرس الرئاسي ذي القبعات الحمر كان جيشا داخل الجيش، ولعب دورا غير مناسب في عهد سلفه بليز كومباوري ، وهو لذلك عازم على تفكيكه وسط مخاوف من أن ينتهي به الأمر إلى تهديد سلطته. وأضافت المجلة أنه في تنفيذ هذه الفكرة، يعتمد الرئيس على دائرة من الموالين الذين حثوه على الإصلاح وعلى الثورة السيادية التي يأملون أن تعيد ملامح عهد الرئيس السابق توماس سانكارا، إلا أن الشخصيات الأكثر تأثيرا عليه هم خاله الجنرال كاسوم كوليبالي، الذي عهد إليه بإعادة هيكلة الجهاز العسكري، وشقيقه الأكبر إينوسا تراوري الذي أصبح مستشارا خاصا، وشقيقه الأصغر كاسوم تراوري الذي يقود حملات التأثير. بين هذه المجموعة يشعر تراوري بالأمان وفق تأكيد التحقيق، كما تعزز المناقشات التي تدور فيها رغبته في إشراك بوركينا فاسو في المبادرة السيادية التي بدأها رئيس مالي آسيمي غويتا قبل بضعة أشهر من خلال فرض مواجهة مع المستعمر الفرنسي السابق، وتطوير تحالف مع روسيا، وإنشاء قوة عسكرية من أجل الحصول على انتصارات كبرى ضد الجهاديين. وفي يناير/كانون الثاني 2024، وبناء على نصيحة خاله، أعلن الرئيس إنشاء لواء التدخل السريع الخاص، لتكون جيشه الخاص داخل الجيش، كما أنشأ 22 كتيبة للتدخل السريع، لتكون هذه القوات الخاصة رأس الحربة في مكافحة الإرهاب، تتابع المجلة. ونقلت جون أفريك عن الباحث في جامعة السوربون تانغي كويديلور، قوله إن هذا التضخم قد "يسمح بإعادة تشكيل الولاءات داخل الجيش"، مضيفا: "يبدو أن هذه الوحدات المختلطة تعمل أيضا على إعادة تشكيل القوات على أساس الولاء لتراوري". وفي سياق برامج تطوير المتطوعين للدفاع عن الوطن القديم، تسارعت وتيرة تجنيد المدنيين مع تولي إبراهيم تراوري السلطة، وقد حولهم الرئيس إلى الجهاز العسكري وعهد بقيادتهم إلى لواء المراقبة والدفاع الوطني، رغم أن بعضهم لم يتعامل مع أي سلاح قط، وهذا يعني بالنسبة لتانغي كويديلور "عسكرة السلطة وتسليح المجتمع". وأصبح هؤلاء -حسب التحقيق- رواد إستراتيجية إبراهيم تراوري، التي تريدهم حاضرين في كل قرية لا تكون فيها الدولة وجيشها، ولكن الهجمات الجهادية تضاعفت عام 2024، وخاصة في منطقة موهون، التي يستهدفها تنظيم أنصار الإسلام، وعناصر كتيبة ماسينا، القادمة من مالي. مجازر سولينزو وفي مواجهة الغارات والنهب، تخلى العديد من السكان عن حقول القطن والذرة ولجؤوا إلى المدينة، تحت حماية الجيش، لكن هذا الوضع، فضلا عن أنه يهدد سبل عيش المزارعين، كان كارثيا بالنسبة للدولة مع تدني إنتاج القطن الذي يمثل حوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي وهو ثاني أكبر منتج للتصدير الوطني. وفي 27 فبراير/شباط 2025، انطلقت عملية "العاصفة الخضراء 2" لتطهير منعطف موهون من الجهاديين، وتثبيت عناصر من الشرطة الوطنية المدربة حديثا هناك -بحسب ما أفاد خبير عسكري- ولكن الأمور لم تسر كما كان مخططا له. وكان من المفترض أن يحمي المتطوعون للدفاع عن الوطن مجتمع الفولاني الذين هددهم المسلحون، ولكنهم استغلوا العملية لقتل من اعتبروهم شركاء حسب مصدر تحقيق جون أفريك، ومثال ذلك مجازر سولينزو الدموية بين 10 و12 مارس/آذار 2025، وقد استمرت لمدة شهرين تقريبا. وعندما وصل فوج المشاة الـ18 وحلفاؤه إلى القرى، فر المسلحون، وقال مصدر التحقيق إن "الجنود لم يعثروا إلا على مدنيين من دون أسلحة وبينما أقام الجيش محيطا أمنيا، قام المتطوعون بجمع السكان، واستغل رجال المليشيات هذا الأمر لارتكاب الفظائع، وسمح الجنود بحدوث ذلك. وتم استجواب النساء والأطفال وكبار السن لمعرفة المكان الذي ذهب إليه الإرهابيون، وتعرض بعضهم للتعذيب ثم أعدموا". وأشار التحقيق إلى أن الأمر كان متوقعا لأن عمليات التجنيد تضاعفت في صفوف الموسي، للتعويض عن عجز الجيش، وحمل المتطوعون المحليون والشعبيون السلاح وحددوا الفولاني باعتبارهم عدوا داخليا وجهاديا أو متواطئا. كان ذلك في بوركينا فاسو، أما في وسط مالي فكان الدوغون هم الذين قرروا تشكيل مليشيا "دان نا أمباساغو"، لتحصيل نفس النتيجة تحت أعين حكومة إبراهيم بوبكر كيتا ثم أولئك الذين أطاحوا به، حسب التحقيق. وذكرت المجلة الفرنسية أنه قد يكون لدى القادة مصلحة في وصم الفولان لإرضاء مجتمع أوسع، وقد ينكرون علمهم بالمجازر بأنها اتهامات تأتي من أعدائهم الإمبرياليين، ولكن هذه الحجج لم تقنع أمادو، وهو تاجر فولاني كان يساعد الجيش بتجارته، وقد أصبح الآن واحدا من عشرات الآلاف من اللاجئين البوركينابيين في غرب أفريقيا.

لوجون أفريك: شعب الفلان بغرب أفريقيا عالق بين المسلحين والعسكريين
لوجون أفريك: شعب الفلان بغرب أفريقيا عالق بين المسلحين والعسكريين

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • الجزيرة

لوجون أفريك: شعب الفلان بغرب أفريقيا عالق بين المسلحين والعسكريين

ذكرت مجلة لوجون أفريك الفرنسية أن شعب الفلان في غرب أفريقيا يجد نفسه عالقا بين سندان المقاتلين المسلحين ومطرقة العسكر ووكلائه في السلطة، فلم يعد له، مع استمرار الانتهاكات، سوى البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة أو حياة اللاجئين. وأضافت المجلة في تحقيق مطول بقلم ماتيو مايارد وماثيو ميليكامبس ووماتيو أوليفييه، أن القادة في بوركينا فاسو ومالي، ساهموا في تسليم الفلان إلى انتقام الجماعات شبه العسكرية وغيرها من الوحدات. وأشار التحقيق إلى أن المآسي التي وقعت في هذه الدول لها جذور، تعود إحداها إلى 20 فبراير/شباط 2023، عندما استدعى الرئيس البوركينابي إبراهيم تراوري سرا معظم زعماء مجتمع الفلان في بلاده إلى جانب نحو 10 شخصيات دينية ومجتمعية واقتصادية في القصر الرئاسي، وكرر مرارا تحذيرا يصف الفلان بالمتواطئين مع الجهاديين، وقال: "اذهبوا وأخبروا آباءكم أنهم إذا لم يلقوا أسلحتهم، سوف أقتلهم، سأقتلهم جميعا". وأضاف القائد "لدينا الرجال والمعدات، ونحن مستعدون"، وأطرق الحاضرون ولم يجرؤوا على الإجابة -كما يقول مصدر المحققين- وبالفعل تبددت في الأسابيع التالية شكوك ضيوف الرئيس، وبدأت اعتقالات أفراد من جماعة الفلان في منطقة بوبو ديولاسو، وتقدم أشخاص بملابس مدنية إلى منزل الإمام محمد ديالو وزعموا أن معتقلين من الفلان يطلبون حضوره، فوافق على مرافقتهم، وهو مفقود منذ ذلك الحين. جيش داخل الجيش وتساءلت الصحيفة هل دفع محمد ديالو حياته ثمنا لكونه من الفلان، موضحة أن أصداء تحذيرات إبراهيم تراوري ظلت تردد فيما هو أبعد من بوب ديولاسو، مثل منطقة سولينزو، حيث قام رجال مليشيات جنّدهم الجيش البوركينابي بمذبحة هناك، وضعوا في نهايتها حوالي 10 جثث في الجزء الخلفي من مركبة لهم. وأشار التحقيق إلى أن إبراهيم تراوري، منذ توليه السلطة في سبتمبر/أيلول 2022، عمل على إعادة بناء جيش يعتقد أنه حرم من قدرته على محاربة الجهاديين، معتقدا أن الحرس الرئاسي ذي القبعات الحمر كان جيشا داخل الجيش، ولعب دورا غير مناسب في عهد سلفه بليز كومباوري ، وهو لذلك عازم على تفكيكه وسط مخاوف من أن ينتهي به الأمر إلى تهديد سلطته. وأضافت المجلة أنه في تنفيذ هذه الفكرة، يعتمد الرئيس على دائرة من الموالين الذين حثوه على الإصلاح وعلى الثورة السيادية التي يأملون أن تعيد ملامح عهد الرئيس السابق توماس سانكارا، إلا أن الشخصيات الأكثر تأثيرا عليه هم خاله الجنرال كاسوم كوليبالي، الذي عهد إليه بإعادة هيكلة الجهاز العسكري، وشقيقه الأكبر إينوسا تراوري الذي أصبح مستشارا خاصا، وشقيقه الأصغر كاسوم تراوري الذي يقود حملات التأثير. بين هذه المجموعة يشعر تراوري بالأمان وفق تأكيد التحقيق، كما تعزز المناقشات التي تدور فيها رغبته في إشراك بوركينا فاسو في المبادرة السيادية التي بدأها رئيس مالي آسيمي غويتا قبل بضعة أشهر من خلال فرض مواجهة مع المستعمر الفرنسي السابق، وتطوير تحالف مع روسيا، وإنشاء قوة عسكرية من أجل الحصول على انتصارات كبرى ضد الجهاديين. وفي يناير/كانون الثاني 2024، وبناء على نصيحة خاله، أعلن الرئيس إنشاء لواء التدخل السريع الخاص، لتكون جيشه الخاص داخل الجيش، كما أنشأ 22 كتيبة للتدخل السريع، لتكون هذه القوات الخاصة رأس الحربة في مكافحة الإرهاب، تتابع المجلة. ونقلت لوجون أفريك عن الباحث في جامعة السوربون تانغي كويديلور، قوله إن هذا التضخم قد "يسمح بإعادة تشكيل الولاءات داخل الجيش"، مضيفا: "يبدو أن هذه الوحدات المختلطة تعمل أيضا على إعادة تشكيل القوات على أساس الولاء لتراوري". وفي سياق برامج تطوير المتطوعين للدفاع عن الوطن القديم، تسارعت وتيرة تجنيد المدنيين مع تولي إبراهيم تراوري السلطة، وقد حولهم الرئيس إلى الجهاز العسكري وعهد بقيادتهم إلى لواء المراقبة والدفاع الوطني، رغم أن بعضهم لم يتعامل مع أي سلاح قط، وهذا يعني بالنسبة لتانغي كويديلور "عسكرة السلطة وتسليح المجتمع". وأصبح هؤلاء -حسب التحقيق- رواد إستراتيجية إبراهيم تراوري، التي تريدهم حاضرين في كل قرية لا تكون فيها الدولة وجيشها، ولكن الهجمات الجهادية تضاعفت عام 2024، وخاصة في منطقة موهون، التي يستهدفها تنظيم أنصار الإسلام، وعناصر كتيبة ماسينا، القادمة من مالي. مجازر سولينزو وفي مواجهة الغارات والنهب، تخلى العديد من السكان عن حقول القطن والذرة ولجؤوا إلى المدينة، تحت حماية الجيش، لكن هذا الوضع، فضلا عن أنه يهدد سبل عيش المزارعين، كان كارثيا بالنسبة للدولة مع تدني إنتاج القطن الذي يمثل حوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي وهو ثاني أكبر منتج للتصدير الوطني. وفي 27 فبراير/شباط 2025، انطلقت عملية "العاصفة الخضراء 2" لتطهير منعطف موهون من الجهاديين، وتثبيت عناصر من الشرطة الوطنية المدربة حديثا هناك -بحسب ما أفاد خبير عسكري- ولكن الأمور لم تسر كما كان مخططا له. وكان من المفترض أن يحمي المتطوعون للدفاع عن الوطن مجتمع الفولاني الذين هددهم المسلحون، ولكنهم استغلوا العملية لقتل من اعتبروهم شركاء حسب مصدر تحقيق لوجون أفريك، ومثال ذلك مجازر سولينزو الدموية بين 10 و12 مارس/آذار 2025، وقد استمرت لمدة شهرين تقريبا. وعندما وصل فوج المشاة الـ18 وحلفاؤه إلى القرى، فر المسلحون، وقال مصدر التحقيق إن "الجنود لم يعثروا إلا على مدنيين من دون أسلحة وبينما أقام الجيش محيطا أمنيا، قام المتطوعون بجمع السكان، واستغل رجال المليشيات هذا الأمر لارتكاب الفظائع، وسمح الجنود بحدوث ذلك. وتم استجواب النساء والأطفال وكبار السن لمعرفة المكان الذي ذهب إليه الإرهابيون، وتعرض بعضهم للتعذيب ثم أعدموا". وأشار التحقيق إلى أن الأمر كان متوقعا لأن عمليات التجنيد تضاعفت في صفوف الموسي، للتعويض عن عجز الجيش، وحمل المتطوعون المحليون والشعبيون السلاح وحددوا الفولاني باعتبارهم عدوا داخليا وجهاديا أو متواطئا. كان ذلك في بوركينا فاسو، أما في وسط مالي فكان الدوغون هم الذين قرروا تشكيل مليشيا "دان نا أمباساغو"، لتحصيل نفس النتيجة تحت أعين حكومة إبراهيم بوبكر كيتا ثم أولئك الذين أطاحوا به، حسب التحقيق. وذكرت المجلة الفرنسية أنه قد يكون لدى القادة مصلحة في وصم الفولان لإرضاء مجتمع أوسع، وقد ينكرون علمهم بالمجازر بأنها اتهامات تأتي من أعدائهم الإمبرياليين، ولكن هذه الحجج لم تقنع أمادو، وهو تاجر فولاني كان يساعد الجيش بتجارته، وقد أصبح الآن واحدا من عشرات الآلاف من اللاجئين البوركينابيين في غرب أفريقيا.

الإمارات تبحث سبل تعزيز التعاون مع دول "تحالف الساحل"
الإمارات تبحث سبل تعزيز التعاون مع دول "تحالف الساحل"

الميادين

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • الميادين

الإمارات تبحث سبل تعزيز التعاون مع دول "تحالف الساحل"

أجرى وزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية، شخبوط بن نهيان آل نهيان، جولة أفريقية إلى مالي والنيجر وبوركينا فاسو التقى خلالها قادة الدول الثلاث وعدداً من المسؤولين هناك. وفي أولى محطات الجولة التي بدأت من مالي، بحث الوزير الإماراتي مع الرئيس الانتقالي، أسيمي غويتا، ملف الأمن، ولا سيما بروتوكول الدفاع الموقع بين البلدين عام 2019. اليوم 17:57 اليوم 15:30 كما تم كذلك بحث التعاون في مجالات الطاقة الشمسية، والزراعة والصحة، وأكد الطرفان التزام بلديهما المشترك بشأن مكافحة الإرهاب. وفي بوركينا فاسو، بحث المسؤول الإماراتي مع الرئيس، إبراهيم تراوري، سبل تنشيط التعاون الثنائي الذي وصفه الطرفان بأنه "طويل الأمد ونموذجي". واختتم شخبوط جولته في النيجر، حيث أكد لدى استقباله من طرف رئيسها الانتقالي، عبد الرحمن تياني، رغبة أبوظبي في تعزيز التعاون مع نيامي.

واغادوغو تخلد ذكرى توماس سانكارا بنصب يروي حكاية الثورة والاستقلال
واغادوغو تخلد ذكرى توماس سانكارا بنصب يروي حكاية الثورة والاستقلال

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

واغادوغو تخلد ذكرى توماس سانكارا بنصب يروي حكاية الثورة والاستقلال

في خطوة تحمل في ظاهرها تكريما لبطل وفي داخلها صراعا مع الاستعمار وتاريخه، وضمن حملة جديدة تهدف لتعزيز السيادة والاستقلال، شهدت مدينة واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو الأحد الماضي افتتاح نصب تذكاري (تمثال) لتوماس سانكارا، القائد الثوري الذي حكم البلاد بين عامي 1983 و1989، ولا يزال الغموض يلفّ ظروف اغتياله الذي أنهى تجربة تحرّرية كانت ملهمة في أفريقيا وخارجها. النّصب، الذي جاء تصميمه على شكل عين مع درجات تنازليّة تُمثّل توماس سانكارا (1949-1987) ومساعديه الـ12 الذين اغتيلوا معه، تمّ افتتاحه بحضور ممثّلي عدد من الدول الأفريقية. وخلال وقائع حفل الافتتاح، قال جان إيمانويل ويدراوغو رئيس وزراء بوركينا فاسو إن هذا النصب هو "أكثر من مجرد مبنى، بل موقع يُجسّد الوعي الجماعي لأهل بوركينا فاسو وللمناضلين من أجل الحرية، ولكل من يُقدّر السلام والعدالة الاجتماعية، وللتضحيات التي بذلها الرئيس توماس سانكارا ومعاونوه". وحملت اللوحة التذكارية للنصب جملة لرئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم النقيب إبراهيم تراوري، وهي "الثورة التي تركها لنا توماس سانكارا هي الروح والفعل.. نحن مصمّمون على إبقاء الشعلة متقدة لإضاءة المسيرة المشرقة لشعبنا نحو أفق السعادة.. لن ننحني. الوطن أو الموت، سننتصر". إعلان ويُعتبر هذا النصب جزءا من منتزه كبير يضمّ مطعما ومكتبة إعلامية وورشا أخرى، وذلك ضمن مشروع يكرّم إرث توماس سانكارا عبر التثقيف والتوعية، وتوفير بيئة مناسبة لاستحضار مبادئ الزعيم الراحل في الحرية والعدالة الاجتماعية. وجاء هذا النّصب التذكاري تتويجا لعمل "اللجنة الدولية لإحياء ذكرى توماس سانكارا" التي تم تشكيلها في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2016 بهدف كشف الحقيقة في ملف اغتيال الرجل ورفاقه، وللحفاظ على إرثه السياسي والفكري، وإحياء ذكراه في قلوب مواطنيه الذين يعتبرونه "أب الثورة" في بوركينا فاسو. ملهم الرئيس الجديد ويعكس هذا المشروع توجّهات الحاكم العسكري الحالي لبوركينا فاسو إبراهيم تراوري (37 عاما) الذي استولى على السلطة عبر انقلاب عسكري في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2022 ويحاول تقديم نفسه كمنقذ للبلاد مما يسميه الاستعمار الجديد. ومن أهمّ القرارات التي اتّخذها الرئيس تراوري إعلان فك الارتباط مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، والدخول في تحالف مع روسيا ، واعتماد سياسات اقتصادية جديدة مثل تأميم مناجم الذهب. ويبدو الرئيس تراوري من خلال تصريحاته ومواقفه معجبا بأفكار سانكارا وتوجّهاته في روح الاستقلالية والحرّية، وفي السياسات العامة المتعلّقة بالسيادة الوطنية والاقتصاد. وتجسّد ذلك الإعجاب أيضا في قرار تراوري نقل رفات سانكارا إلى النصب التذكاري الذي تم تدشينه رسميا، بدلا من المدفن المتواضع السابق. وكان الرئيس تراوري قد أشاد العام الماضي بالزعيم سانكارا في الذكرى الـ37 لاغتياله، ووصفه بـ"رجل الرؤية العظيم الذي ترك بصمة لا تُمْحى في تاريخ أمتنا من خلال نزاهته ووطنيته". الزعيم الحاضر في الوجدان ولا يزال اسم توماس سانكارا حاضرا بقوة في ضمير أبناء بلده الذي كان يُسمّى "فولتا العليا" قبل أن يقوم سانكارا بتغييره إلى "بوركينا فاسو"، أي "أرض الأنقياء" باللغة المحلية، إضافة إلى تغيير العلم والنشيد الوطنيين. وخلال فترة حكمه، شنّ سانكارا حربا على الطبقات التقليدية النافذة في الدولة، كما قام بحملة على الفساد ونهب الثّروات العامة، وسعى إلى ترشيد الإنفاق العام في المجالات غير الضرورية. وأطلق برامج صحية واجتماعية وتعليمية واسعة، ودشن مشروعا لمكافحة التصحر مكّن من غرس 10 ملايين شجرة، ووزع الأرض على السكّان المحتاجين. وعلى الصعيد الدولي، اكتسبت بوركينا فاسو في ظل قيادة سانكارا زخما وحضورا واسعا في المحافل العامة، وذلك بفضل تأييده قضايا الشعوب المظلومة والوحدة الأفريقية وتصفية الاستعمار. وطيلة حياته، ظلّ مدافعا عن العالم الثالث منتقدا ما سمّاه "الاستقلال الشكلي" الذي ابتكرته دول "العالم الآخر" لكي تضمن الاستلاب الفكري والثقافي والاقتصادي والسياسي في مستعمراتها. وكان سانكارا كثير الانتقاد لفرنسا ولطبيعة علاقاتها بمستعمراتها السابقة والقائمة على استمرار نهج التبعية والاستغلال. ومقابل تدهور العلاقات مع فرنسا والأنظمة الموالية لها، حرص سانكارا على توطيد الروابط مع بلدان المعسكر الاشتراكي مثل كوبا وأنغولا ونيكاراغوا. البحث عن قاتل سانكارا وعام 1987 بدأت تلوح في الأفق ملامح انقلاب حضّر له رفيق دربه بليز كومباوري، حيث اندلعت احتجاجات واضطرابات واسعة، استمرّت عدة أشهر وبلغت ذروتها يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول في العام ذاته حيث قُتل سانكارا مع 12 من مساعديه بالرصاص في العاصمة واغادوغو أثناء اجتماع رسمي، وتكتّمت السلطات على ظروف مقتله. ووُجّهت أصابع الاتهام في ذلك الاغتيال إلى بليز كومباوري، ومن ورائه فرنسا عبر شبكات نفوذها في مستعمراتها السابقة. وكان أول قرار اتخذه كومباوري هو حرق جثة سانكارا، وتجريم كل من ينطق باسمه أو يحمل صورته في عموم بوركينا فاسو. وبعد اغتيال سانكارا، حكم كومباوري البلاد بقبضة من حديد طيلة 27 عاما إلى أن تنحّى عن السلطة يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2014، وهرب خارج البلاد أمام مظاهرات شعبية غاضبة احتجاجا على مساعيه لتعديل إحدى مواد الدستور للسماح له بالترشّح لولاية رئاسية ثالثة. وقد وعدت أول حكومة تشكّلت بعد سقوط نظام كومباوري بـ"إعادة فتح ملف سانكارا وبنبش قبره لإخضاع الرفات الموجود بداخله لفحوص الحمض النووي"، لأن عائلته وأنصاره يشككون فيها. وفي أولى إجراءات البحث عن حقيقة اغتيال سانكارا، سعت الحكومة الانتقالية لاستجلاب الرئيس المخلوع كومباوري الذي فرّ إلى كوت ديفوار، رغم أن حالته الصحية تدهورت كثيرا. وبعد سلسلة من التحركات والمساعي لمحاكمة المتورطين في الاغتيال، أدان القضاء في أبريل/نيسان 2021 كلا من كومباوري والضابطين المقربين منه جلبير ديندريه وهياسينتو كافاندو بالسجن المؤبد بتهمة المسؤولية عن اغتيال سانكارا ومساعديه. في غضون ذلك، تواصل اللجنة الدولية لإحياء ذكرى توماس سانكارا المساعي لكشف الحقيقة، وتطالب برفع السرّية الدفاعية من قبل فرنسا فيما يتعلّق بملف سانكارا ورفاقه. ونفت باريس رسميا تورّطها في اغتيال سانكارا، ووعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عام 2017 برفع السرية عن الوقائع المتعلقة بالحادثة، لكنّ بعض الوثائق الأرشيفية التي سلمتها باريس إلى القضاء في بوركينا فاسو لم تتضمّن معلومات جديدة.

شخبوط بن نهيان آل نهيان يلتقي رئيس المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو
شخبوط بن نهيان آل نهيان يلتقي رئيس المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو

البيان

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • البيان

شخبوط بن نهيان آل نهيان يلتقي رئيس المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو

التقى معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، النقيب إبراهيم تراوري، رئيس المرحلة الانتقالية في جمهورية بوركينا فاسو، خلال زيارة رسمية إلى العاصمة واغادوغو. ونقل معاليه تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، إلى فخامته، وتمنياتهم لبلاده وشعبه بالمزيد من التقدم والازدهار. من جانبه، حمّل فخامة الرئيس تراوري معالي الوزير تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وتمنياته لدولة الإمارات حكومة وشعباً بالمزيد من التطور والنماء معربًا عن تقديره للعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين. وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات في مجالات التنمية الاقتصادية، والطاقة المتجددة، والتعليم، مؤكدين الحرص المشترك على دفع التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك إلى آفاق جديدة، بما يدعم التنمية والازدهار في البلدين والشعبين الصديقين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store