أحدث الأخبار مع #إدريسالفينا


أريفينو.نت
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- أريفينو.نت
ترامب يمنح فرصة غير مسبوقة لمعيشة المغاربة؟
في تطور اقتصادي يحمل بعدًا إيجابيًا غير مباشر للمغرب، شهدت أسعار النفط العالمية أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات، وهو ما يُعزى إلى تداعيات 'الحرب التجارية' التي أشعلتها الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على عدد من الدول. فقد هبط سعر برميل خام 'برنت' الدولي إلى 63.81 دولارًا، وهو انخفاض يعكس تأثيرات هذه الصراعات الاقتصادية على أسواق الطاقة. بالنظر إلى كون الفاتورة الطاقية من بين أبرز أعباء الميزانية العمومية المغربية، يمثل هذا التراجع فرصة كبيرة لتخفيف الضغوط الاقتصادية. ومع انخفاض أسعار النفط، ستكون هناك انعكاسات إيجابية على كلفة الإنتاج والنقل، ما سيؤدي إلى تخفيف أسعار السلع والخدمات للمستهلكين المغاربة. إذ ترتبط معظم المواد الاستهلاكية ارتباطًا وثيقًا بتكاليف النقل، التي تتأثر بشكل مباشر بأسعار الوقود. في هذا الإطار، أكد الخبير الاقتصادي إدريس الفينا أن الانخفاض الحالي في أسعار النفط يُمثّل دفعة قوية لتحسين الميزان التجاري للمملكة، إذ سيؤدي إلى تقليل تكاليف استيراد الطاقة، مما يوفر للدولة موارد مالية أكبر لدعم الاستثمارات الكبرى والمشاريع التنموية. وأبرزت أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الصرف أن الفاتورة الطاقية للمغرب سجلت تراجعًا بـ6.5% خلال عام 2024 لتبلغ 114.04 مليار درهم. وعزت النشرة الشهرية للمبادلات الخارجية هذا التراجع بشكل رئيسي إلى انخفاض واردات 'غاز البترول والهيدروكربونات الأخرى' بنسبة 11.2% لتصل قيمتها إلى 21.25 مليار درهم، وكذلك تراجع واردات 'الغازوال والفيول' بـ2% إلى 57 مليار درهم. من جهة أخرى، أشار أحد أساتذة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي إلى أن هذا التطور يُتوقع أن يسهم إيجابيًا في تخفيض تكاليف قطاع النقل، وهو ما قد ينعكس بشكل مباشر على تخفيض الأسعار في كثير من القطاعات الاقتصادية، مما يعزز القوة الشرائية للمواطنين. إقرأ ايضاً كما ذكر الفينا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد أعلن عن نيته استعادة مستويات منخفضة لأسعار النفط والغاز منذ بداية ولايته، وهو التوجه الذي يبدو متسقًا مع الوضع الحالي للسوق. وأكد أن الانخفاض الأخير يحمل فرصًا اقتصادية مهمة على المستويين المحلي والعالمي، بالنسبة للمغرب تحديدًا، حيث يساعد ذلك على تحقيق استقرار اقتصادي واستعادة توازن الأسعار في السوق الداخلية. يُلاحظ أن هذه التطورات تأتي بعد فترة من ارتفاع أسعار النفط عقب اندلاع الحرب الأوكرانية، والتي دفعت الأسعار إلى أكثر من 85 دولارًا للبرميل. ومع تزامن انخفاض الأسعار مع تراجع قيمة الدولار الأمريكي، يبرز هذا العامل كمحرك إضافي لتحسن المشهد الاقتصادي المغربي. وفي سياق متصل، شهد الأسبوع الماضي تصعيدًا جديدًا في الحرب التجارية العالمية، بعدما أعلنت الصين فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على المنتجات الأمريكية ردًا على الرسوم التي فرضها الرئيس ترامب. وتسهم مثل هذه التوترات الجيوسياسية بشكل كبير في تشكيل مسار أسعار النفط العالمية وتأثيرها على الاقتصادات الدولية.


عبّر
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- عبّر
أسعار اللحوم في المغرب: تراجع طفيف رغم إلغاء شعيرة الأضحية بقرار ملكي
لا تزال أسعار اللحوم في المغرب عند مستويات مرتفعة، على الرغم من إلغاء المملكة شعيرة أضحية العيد هذا العام بسبب التأثيرات السلبية للجفاف على قطيع الأغنام والماعز. ورغم انخفاض الأسعار بشكل طفيف في الأسواق، إلا أن التوقعات تشير إلى أن الأسعار قد تظل مرتفعة لفترة طويلة. تراجع طفيف في الأسعار رغم التوقعات في الفترة الأخيرة، سجلت أسعار اللحوم تراجعًا يتراوح بين خمسة وعشرة دراهم، وهو ما يعادل بين 50 سنتًا ودولار أمريكي. ورغم هذا التراجع، فإن الأسر المغربية ما زالت تترقب انخفاضًا أكبر في الأسعار، خاصة بعد قرار الحكومة إلغاء شعيرة أضحية العيد بسبب تراجع قطيع الماشية بنسبة 38% منذ عام 2016. تأثر العرض بالظروف المناخية القرار الحكومي أدى إلى زيادة العرض في الأسواق، خاصة من الأغنام، التي كانت معدة مسبقًا للعرض بمناسبة العيد. ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع في العرض لم يؤدِ إلى انخفاض ملحوظ في الأسعار، ما دفع جمعيات حماية المستهلك إلى مطالبة الحكومة بتشديد المراقبة على الأسواق لمنع المضاربين الذين يسهمون في ارتفاع الأسعار رغم وفرة العرض. صعوبة الوضع للمربين والتجار يقول محمد الذهبي، الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، إن بعض التجار الذين كانوا يجهزون الأضاحي للعيد سيضطرون لعرضها في السوق في الوقت الحالي. وأضاف أن العديد من المربين قد يسعون لبيع جزء من قطيعهم لتوفير اللحوم، في حين سيحتفظ آخرون بماشيتهم لبيعها في مناسبات أخرى. ضرورة دعم المربين والمزارعين يشدد الذهبي على ضرورة أن تتبنى الحكومة سياسة لدعم المربين بعد التراجع الكبير في قطيع الماشية بسبب الجفاف. وفي هذا السياق، يرى الخبير الاقتصادي إدريس الفينا أن الحكومة يجب أن تركز على تحفيز التربية العصرية للماشية ودعم المربين الصغار. ويضيف أن هذا التوجه قد يسهم في تعزيز صمود قطاع الماشية وتحقيق الأمن الغذائي في المغرب. مواجهة جشع المضاربين من جانب آخر، يعرب العديد من الوزراء عن استنكارهم لارتفاع أسعار اللحوم، حيث اعتبر نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن الزيادة غير مبررة، داعيًا المستوردين والتجار لتقليص هوامش أرباحهم. وأضاف أن المغرب استورد 100 ألف رأس من الماشية، ولكن أسعار اللحوم لا تزال مرتفعة، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تعود إلى جشع المضاربين. استيراد اللحوم وتأثيره على الأسعار في السياق ذاته، صرح وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن المستوردين والتجار يحققون أرباحًا تصل إلى أربعة دولارات في الكيلوغرام الواحد، رغم استيراد كميات كبيرة من الماشية واللحوم الحمراء. وبذلك، يبقى المواطن المغربي في مواجهة ارتفاع الأسعار التي تؤثر على قدرته الشرائية. بين تراجع الأسعار الطفيف وارتفاع تكاليف الإنتاج والتوزيع، يبقى المواطن المغربي في مواجهة تحديات كبيرة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم. ورغم الدعم الحكومي لاستيراد الأضاحي، إلا أن الفجوة بين العرض والطلب تستمر في التأثير على الأسواق.