منذ 8 ساعات
الفينة لـ''بلبريس'': الحرب الخاطفة قد تؤثر مؤقتا على الاقتصاد المغربي
تدخل الحرب الإيرانية الإسرائيلية يومها السابع بعد الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ يوم الجمعة 13 يونيو، والذي ردت عليه إيران بوابل من الصواريخ البالستية، كان آخرها أمس الخميس. هذا التصعيد، الذي يمس عصب الاقتصاد العالمي، يهدد بتقويض استقرار أسواق الطاقة وتعطيل سلاسل الإمداد الدولية بشكل غير مسبوق، خاصة إذا قررت طهران إغلاق مضيق هرمز، وهو أمر يستبعده المراقبون.
في هذا السياق، صرح الخبير الاقتصادي إدريس الفينة لجريدة "بلبريس" بأن الحرب الدائرة حاليا ستكون لها تأثيرات اقتصادية على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن المغرب وجميع الدول ستتأثر بارتفاع أسعار البترول والغاز. وأوضح الفينة أن أسعار البترول وصلت اليوم إلى 76 دولارا للبرميل، بعد أن كانت في مستوى 54 دولارا، مما يعني ارتفاعا كبيرا في الأسعار.
وأرجع الخبير الاقتصادي هذا الارتفاع إلى طبيعة المنطقة التي تشهد الصراع، والتي وصفها بأنها منطقة ديناميكية تمر عبرها سفن كثيرة. وأشار الفينة إلى أن هذا الوضع يعني ارتفاع تكاليف النقل البحري بشكل كبير، إضافة إلى ارتفاع أقساط التأمين، مما سينعكس على باقي السلع ويؤدي إلى العودة لمرحلة التضخم التي ستؤثر على المغرب.
وأكد الفينة أن كل هذه التأثيرات مرتبطة بمدة الحرب، مشيرا إلى أن التقديرات تشير إلى أن الحرب ستنتهي خلال الأسبوع القادم على أقصى تقدير. ونفى أن تستمر لفترة طويلة مثل الحرب الروسية الأوكرانية، واصفا إياها بـ"الحروب الخاطفة" أو "الهجمة الخاطفة".
وبحسب الخبراء الذين استشهد بهم الفينة، فإن الصراع لن يتجاوز الأسبوع الأول، أو أسبوعين على أقصى تقدير. وتوقع احتمال انهيار النظام في إيران مثلما حدث مع حزب الله، مشيرا إلى ما قاله الرئيس ترامب من أن الخيارات هي إما الانهيار أو الاستسلام التام، والذي يعني تغيير النظام.
ومنح الرئيس الأمريكي لطهران الخميس مهلة أسبوعين ، فيما يبدو خيار المواجهة مستبعدا إذا نجحت المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني، لكن مراقبين لايأخذون كلام ترامب على محمل الجد خاصة بعد تصريحه السابق الذي وصف ب''الغامض''.
وفيما يتعلق بالمخاوف من إغلاق مضيق هرمز، استبعد الفينة قدرة إيران على سد المضيق، مؤكدا أنها لا تملك الإمكانيات اللازمة لذلك، خاصة وأنها محاصرة بشكل كبير من قبل الأساطيل الغربية التي تحرس هذه المضائق حاليا. وأضاف أن أي محاولة من هذا النوع ستواجه برد قوي من الجانب الغربي، مما يجعل هذا الاحتمال غير وارد تماما في الوقت الحالي، على حد تعبيره.