أحدث الأخبار مع #إدلب


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- سياسة
- الجزيرة
تايمز: سباق مع الزمن لتأمين سوريا من ماضيها الكيميائي
سلط تقرير نشرته صحيفة تايمز البريطانية الضوء على ملف لم يغلق بعد في سوريا ، حيث لا تزال العدالة غائبة، والمخزون القاتل من أسلحة الأسد الكيميائية يهدد أرواح الأبرياء في كل لحظة. ويقول التقرير الذي أعدته من بلدة خان شيخون مراسلة الصحيفة راشيل هاغان إن سوريا لا تزال تعاني من آثار ترسانة قاتلة خلفها نظام بشار الأسد ، رغم مرور خمسة أشهر على سقوطه. وأضافت أن سباقا خفيا أكثر خطورة يدور في الوقت الذي تنشغل فيه العواصم العالمية بإعادة رسم علاقتها مع دمشق؛ هذا السباق هو تحديد مكان الأسلحة الكيميائية المفقودة التي استخدمت في مجازر أودت بحياة مئات المدنيين، بينهم عائلات كاملة. خان شيخون وأعادت هاغان إلى الأذهان حادثة قصف بلدة خان شيخون في محافظة إدلب بغاز السارين السام في أبريل/نيسان 2017، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا، بينهم 25 شخصا من عائلة واحدة وعدد كبير من الأطفال. وأشارت إلى أن أحد الناجين، واسمه عبد الحميد اليوسف ينتمي إلى العائلة التي فقدت هذا العدد الكبير من أفرادها، وظهر في فيديو آنذاك وهو يحتضن جثتي طفليه باكيا. وكان اليوسف قد فقد زوجته وتوأمه الرضيعان وأشقاءه وأبناء عمومته. وكان ذلك الفيديو، قد تسبب في تحريك مشاعر الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب ، في فترة رئاسته الأولى. وأمر ترامب، بعد ثلاثة أيام، بشن ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية السورية، في أول تدخل عسكري مباشر للولايات المتحدة ضد نظام الأسد منذ بدء الحرب. ترامب يفتح الباب مجددا وذكر التقرير أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا الذي أعلنه ترامب خلال جولته الخليجية، لاقت ترحيبا حذرا في الغرب. ففي حين خفّف كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعض العقوبات، لا تزال الغالبية العظمى منها قائمة. وقال منتقدون إن التسرع في رفع العقوبات قد يعرقل جهود نزع السلاح الكيميائي، خاصة في ظل غياب الشفافية الكافية من السلطات السورية الجديدة. ترسانة هائلة لا أحد يعرف مكانها وبعد أن سرد التقرير تاريخ إنتاج النظام السوري للسلاح الكيميائي، والذي قال إنه بدأ قبل خمسة عقود، أشار إلى أن مسؤولين سوريين سابقين أبلغوا مفتشي الأسلحة بأن كميات من المواد الكيميائية "فُقدت في حوادث مرور"، وهو ادعاء وصفه خبراء بأنه مراوغة متعمدة. ونقل عن غريغوري كوبلنتز، مدير دراسات الدفاع البيولوجي في جامعة جورج ماسون، قوله إن الأسلحة الأكثر إثارة للقلق هي تلك التي اختفت.. "بعضها سام حتى قبل أن يُجهز للاستخدام العسكري"، مضيفا أن هناك خطر أن يعثر مدنيون على هذه المواد، أو أن تستخدمها جماعات مسلحة في أعمال "إرهابية". جهود بطيئة في ظروف معقدة وفي مارس/آذار الماضي، يستمر التقرير، تمكن مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الوصول إلى خمسة مواقع حول دمشق، بينها موقعان لم يسبق الإعلان عنهما. وعثر المفتشون على فواتير وملاحظات وخرائط تخضع حاليا لتحليل جنائي، لكن التقدم بطيء، ولا تزال 19 قضية "خطيرة" لم تُحل، بحسب المنظمة. ووصف وزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني البرنامج الكيميائي بأنه "من أحلك الفصول في تاريخ العالم"، متعهدا بالتعاون الكامل. ورغم ذلك، لم تقدم الحكومة السورية أي تقارير شهرية للمنظمة في أبريل/نيسان، وهو ما عده بعض الخبراء مؤشرا مقلقا. ويؤكد كوبلنتز أن "الحكومة الانتقالية تقول الأشياء الصحيحة، لكنهم قد لا يعرفون حتى ما هو موجود لديهم. سوريا ليست دولة مستقرة تماما، ولا يمكن إدارة عمليات نزع السلاح وفق جداول زمنية عادية. ساعة الوقت تدق". حرب أخرى على الناجين اليوسف، الناجي من خان شيخون، أدلى بشهادته أمام الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهيومن رايتس ووتش، موثقاً تفاصيل المجزرة. لكن الرواية الرسمية السورية في نظام الأسد أنكرت الهجوم، بل وصفت مقاطع الأطفال المختنقين بأنها "تلفيق بنسبة 100%". وشنت روسيا ، الداعم الرئيسي للأسد، حملات تضليل ضد الناجين، وشن المتصيدون على وسائل التواصل الاجتماعي اسم حامد وهددوه بالقتل. "لقد خاطر بحياته لقول الحقيقة"، يقول أحد المحققين الدوليين. تحقيقات المخابرات الغربية أكدت رواية اليوسف، وربطت غاز السارين المستخدم بالمخزونات السورية. كما أظهرت صور موقع القصف بقايا ذخائر من الحقبة السوفيتية. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، غادر الأسد إلى موسكو قبيل سقوط نظامه. ومع ذلك، لم يُقدم للمحاكمة. "لماذا لم يُحاكم الأسد؟" يتساءل اليوسف. "لا يمكن أن نعيش في عالم يُسمح فيه بارتكاب هذه الجرائم دون عقاب". الحرب مستمرة في ذاكرة اليوسف رغم مرور سنوات، لم تنته الحرب بالنسبة لليوسف الذي ظل يتردد يوميا على المقبرة، لا ينسى أبناءه وزوجته. ورغم زواجه من جديد وإنجابه طفلة، لا يزال يتذكر كل لحظة فقد فيها عائلته. "كان لديهم مستقبل مشرق. أفكر فيهم كل يوم".


BBC عربية
منذ يوم واحد
- سياسة
- BBC عربية
سوريا تبدأ مرحلة "العدالة الانتقالية" وتحذر التنظيمات المسلحة من تحدي سلطة الدولة
أصدرت رئاسة المرحلة الانتقالية السورية قرار تشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، استنادا إلى الإعلان الدستوري للبلاد. كما دعا وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، المجموعات المسلحة الصغيرة التي لم تندمج بعد مع الأجهزة الأمنية إلى القيام بذلك في غضون "عشرة أيام". وأصدر رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، يوم الأحد، مرسوماً رئاسياً يقضي بتشكيل "الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، إيمانا بضرورة تحقيق العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لبناء دولة القانون، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة". وبحسب المرسوم فإن الهيئة تهدف إلى كشف وتوثيق "الانتهاكات" الجسيمة التي "ارتكبها النظام السابق" بحق المواطنين، ومحاسبة المسؤولين عنها، بالإضافة إلى "تعويض الضحايا" وجبر الأضرار التي لحقت بهم. من تاتشر إلى أحمد الشرع: كيف يغيّر السياسيون صورتهم؟ ولماذا؟ هيئة تحرير الشام تواجه اختبار الحكم الشامل: من إدلب إلى سوريا بأكملها كيف يشكل التنوع الطائفي والعرقي الهوية السورية؟ وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن تشكيل الهيئة برئاسة عبد الباسط عبد اللطيف، وهو مكلف بوضع النظام الداخلي خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما من تاريخ الإعلان الصادر في 17 مايو/آيار. وتعد هذه الخطوة متوافقة مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عُقد في فبراير/شباط الماضي. وتتمتع الهيئة بـ "الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري"، وتمارس أعمالها في جميع أنحاء سوريا. وكان هناك مطالبات كثيرة بأهمية العمل على تحقيق العدالة الانتقالية كجزء لا يتجزأ من الحل السياسي الشامل في سوريا. تحذير المسلحين حذر أبو قصرة في بيان على منصة إكس، مساء السبت، من أن هذه المجموعات "ستواجه إجراءات غير محددة"، وتأتي هذه المناشدات والتحذيرات في إطار محاولة السطلة الانتقالية في دمشق ترسيخ سلطة الدولة بعد ستة أشهر من الإطاحة ببشار الأسد. وشكّل انتشار الأسلحة خارج سيطرة الحكومة تحدياً لجهود رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، التي تسعى إلى ترسيخ سلطة الدولة ومواجهة فوضى السلاح في البلاد سواء من الجماعات المؤيدة له أو المعارضة. وأكد وزير الدفاع السوري في البيان على أن "الوحدات العسكرية" قد دُمجت الآن في "إطار مؤسسي موحد"، واصفاً ذلك بالإنجاز الكبير. لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة انضمام "المجموعات المسلحة الصغيرة" المتبقية إلى الوزارة خلال مدة أقصاها عشرة أيام من تاريخ هذا الإعلان، لاستكمال جهود التوحيد والتنظيم. ولم يحدد الوزير أسماء الفصائل التي يقصدها أو مناطق تواجدها على الأراضي السورية، لكنه لم يكن موجها إلى جماعة بعينها مثل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي قوة كبيرة يقودها الكرد وحاربت تنظيم الدولة (داعش) بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية في الشمال الشرقي. ووقعت قسد بقيادة الجنرال مظلوم عبدي، اتفاقا مع الشرع في وقت سابق من هذا العام، يتضمن الاندماج مع مؤسسات الدولة السورية وخاصة وزارة الدفاع. اختراق هام وحققت السطلة المؤقتة تقدما هاماً في السياسة الخارجية، بعد لقاء الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السعودية الأسبوع الماضي، والإعلان عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وعلق وزير الداخلية السوري أنس خطاب، على القرار الأمريكي بأنه سوف يدعم الجهود "لتعزيز الأمن والاستقرار وتعزيز السلم الأهلي في سوريا والمنطقة". وواجهت سوريا عدة موجات عنف هذا العام، في المناطق الجنوبية والساحل السوري في الغرب. وفي الجنوب أفادت تقارير بمقتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات اندلعت بين مسلحين سنة ومقاتلين دروز في مناطق درزية قرب دمشق، في أبريل/نيسان الماضي. ونفذت السلطات السورية مداهمات يوم السبت استهدفت "خلايا" تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في حلب.


الغد
منذ 2 أيام
- صحة
- الغد
"حالة نادرة".. ولادة ستة توائم في إدلب
شهد مشفى شفق التخصصي للنساء والأطفال في مدينة معرتمصرين بمحافظة إدلب ولادة ستة توائم في حالة طبية نادرة، وذلك عبر عملية قيصرية إسعافية أُجريت لامرأة في الأسبوع الحادي والثلاثين من الحمل. اضافة اعلان ووُلد الأطفال الستة في العملية، بينهم خمسة أحياء وطفل واحد تُوفِّي في المرحلة الجنينية، وفق ما أفاد به المشفى. وتتمتع الحالة العامة للأطفال الخمسة بالاستقرار النسبي، إذ تم إدخالهم إلى قسم العناية المشددة لتلقّي العلاج اللازم، بما في ذلك تسريب مادة السورفكتانت، بسبب معاناتهم من خداجة شديدة. ويواصل الكادر الطبي في مشفى شفق مراقبة الحالة الصحية للتوائم، وتقديم الرعاية الطبية الدقيقة. حالة نادرة في أواخر العام الماضي 2024، وضعت سيدة في محافظة حماة ستة توائم بحالة صحية جيدة، بعد رحلة طويلة من المعاناة مع العقم دامت 11 عاماً. وأفاد الدكتور باسل محمد ورار، اختصاصي العقم وأطفال الأنابيب حينذاك، بأن السيدة أنجبت 4 إناث و2 ذكور، تراوحت أوزانهم بين 1000 و1800 غرام، مشيراً إلى أن فترة الحمل استمرت 35 أسبوعاً. وأضاف أن هذه الولادة تُعد من الحالات النادرة في سوريا، خاصةً وأن التوائم الستة تم إنجابهم عبر تقنية أطفال الأنابيب، وهو ما يعكس إنجازاً طبياً بفضل الجهود التي بُذلت لضمان سلامة الأم والأطفال. لم تكن هذه الولادة الفريدة هي الأولى في حماة، إذ شهدت المحافظة في عام 2023 ولادة 5 توائم، لكن ثلاثة منهم تُوفّوا نتيجة لنقص الوزن. وكالات اقرأ أيضاً:


روسيا اليوم
منذ 2 أيام
- أعمال
- روسيا اليوم
تحرير الخبز يشعل الجدل في سوريا.. خطوة ممكنة ولكن ؟!
ولا يكاد الخبراء الاقتصاديون السوريون يتفقون على رأي حول خطة الحكومة السورية الداعية إلى تحرير سعر رغيف الخبز وإن كانت آراؤهم متفقة على إبقاء الدولة مرجعية نهائية في هذا الشأن من خلال إحدى خيارين يتمثل الأول في التأني بتطبيق هذا القرار حتى تنفذ الحكومة وعودها بزيادة وازنة للرواتب أو من خلال دفع بدل نقدي للشرائح الإجتماعية التي سيصيبها الضرر الأكبر جراء قرار تحرير سعر الخبز. وبالعودة إلى التجارب القريبة التي تريد الحكومة الحالية البناء عليها في اتخاذ القرار الذي يبدو أنه صار محسوما فإن حكومة الإنقاذ السابقة قامت بتحرير سعر الخبز في محافظة إدلب في تجربة لم يجف مداد الجدل بشأنها حتى الآن. فيما تقول الحكومة الحالية بأنها تدعم نصف كلفة إنتاج الرغيف على امتداد الجغرافيا السورية الباقية حيث تباع الربطة بـ 4 آلاف ليرة سورية ويبلغ وزنها 1200 غرام في الوقت الذي لا تزال ربطة الخبز في إدلب تباع بـ 10 ليرات تركية أي ما يعادل 3300 ليرة سورية بوزن 550 غراما. وكان الإعلام السوري قد نقل عن مدير عام المؤسسة السورية للمخابز محمد الصيادي تأكيده على وجود دراسة تبحث في تعديل سعر ربطة الخبز أو إنقاص وزنها بغية تحرير سعرها بالتوازي مع زيادة رواتب الموظفين وتحسين واقعهم المعيشي. وأشار إلى أن الدعم الحكومي لربطة الخبز لا يزال قائما بنسبة تتجاوز الـ 50% من تكلفتها الحقيقية مع وجود متغيرات قد تؤدي إلى العمل على زيادة أو تخفيض المخصصات حسب الحاجة من خلال مراقبة الإنتاج اليومي للمخابز. الملف الأكثر حساسية. وحول الأثر الذي يمكن أن يتركه قرار تحرير مادة الخبز على واقع السوريين المعيشي: يؤكد الخبير الاقتصادي السوري علي غانم أنه: "خطير للغاية". وفي حديثه لموقع "RT" شدد غانم على وجوب أن يشكل التأني المشفوع بالدراسات المعمقة لشرائح المجتمع السوري المعيار الأساسي لاتخاذ قرار كهذا يمس الأغلبية الساحقة من السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر. وأشار إلى أن الخبز هو المادة الرئيسية على طبق السوريين في وجباتهم الثلاث وأن قرار تحرير سعره في ظل وجود رواتب حكومية منخفضة للغاية هو قرار متسرع سيصيب شريحة الموظفين بمقتل ولن تسلم من تداعياته بقية الشرائح الآخرى. ولفت الخبير الإقتصادي السوري إلى أن الحكمة تقتضي بأن تبقي الحكومة على حالة دعم رغيف الخبز إلى حين رفع الرواتب الحكومية إلى حدود تلبي القدرة الشرائية اليومية للمواطن السوري. وشدد على أن فكرة رفع الدعم الكامل عن الخبز من دون دراسة جدوى حقيقية سيؤدي إلى نتائج أخطر مما يعتقده واضعوا سيناريو تحرير سعر الخبز على صدق ما تنطوي عليه مقاصدهم بحيث يجب أن يكون هناك ربط عضوي بين تحرير سعر الخبز وزيادة وازنة في رواتب الموظفين الحكوميين وغير الحكوميين كما يقول. وأضاف بأن الحكومة السورية تأخذ بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على المخزون الإستراتيجي للقمح بعد موسم زراعي شحت فيه الأمطار وقلت فيه الموارد وكان كارثي على المستوى الزراعي بكل ما للكلمة من معنى، بيد أن هذا الأمر وفق غانم يجب ألا يكون عامل فصل بين تحرير سعر الخبز وزيادة دخل الفرد في المجتمع السوري. الخبير الإقتصادي السوري حسن ديب: يرى ديب أن سياسة الدعم كانت وبالا على الإقتصاد السوري لأنها عززت حالة من التراخي والركون إلى ما هو متوفر على مستوى القاعدة الشعبية والنخب الإقتصادية. وفي حديثه لموقع "RT" شدد ديب على ضرورة أن يكون شعار المرحلة المقبلة في سوريا هو رفع الدعم المباشر عن كافة السلع السورية وترك السوق يوازن نفسه كما يحدث في كل البلدان التي تعتمد سياسة اقتصاد السوق الحر، فيما تسببت سياسات الدعم كما يقول في خلق البيئة الخصبة لانتشار الفساد والروتين والركون إلى الحلول المعلبة التي تعدم الأفكار الخلاقة. واقترح الخبير الإقتصادي على الحكومة السورية سياسة اللجوء إلى الدعم النقدي للمواطن كبديل عن سياسة دعم السلع معتبرا بأن تحرير السلع من دون وجود بدل نقدي يتصرف به المواطن وفق حاجته وترتيب أولوياته يبقى خطوة قاصرة لا تحقق النتائج المرجوة من وراء السياسة الحكومية التي تطرح العناوين الجذابة فيما ينتظر الجميع حسن التطبيق لهذه العناوين وفق سيناريوهات مدروسة بعناية. مرامي الحكومة: ولفت ديب إلى أن قرار تحرير سعر الخبز يندرج في إطار مساعي الحكومة السورية لوقف نزيف الخزانة العامة للدولة وضبط النفقات وترشيدها في ظل واقع اقتصادي صعب للغاية توجت مفاعيله السلبية بحالة الجفاف التي تضرب البلاد والموسم الزراعي الذي شهد أقل نسبة هطول للأمطار وتوزعها على مستوى البلاد منذ سنين طويلة فضلا عن قصور برامج الدعم الدولية والمحلية نتيجة تغير برامج المانحين المتصلة بسلم اولوياتهم السياسية. ولفت الخبير الإقتصادي إلى أن الحكومة الحالية حسمت ومنذ اللحظة الأولى سياستها الاقتصادية الخاصة باقتصاد السوق الحر الذي تريد من ورائه وضع الدولة في خانة المراقب الحكيم والمستشار غير الملزم إلا في الحدود الدنيا. وفي المقابل يرى ديب أن قرار تحرير الخبز سيتولد عنه الكثير من النتائج السلبية باعتباره المادة الغذائية الأولى في سوريا ما لم يصار إلى استبدال دعم السلع بما سماه سياسات الدعم الإجتماعية المنوطة بالمنظمات المعنية مع التشديد على رفع الأجور وفق النسب التي تحدثت عنها الحكومة كمرحلة أولية يمكن البناء عليها في زيادات لاحقة على المدى المتوسط والبعيد. وشدد على أن سياسة التدرج في اتخاذ القرارات بعد دراستها بتعمق ستفسح في المجال أمام العودة عن أي قرار خاطئ من دون حصول ردات اهتزازية كارثية على المجتمع بالتوازي مع إحداث ثورة حقيقية في البنية التشريعية واتخاذ القوانين التي تلحظ التطور في بنية الإقتصاد الزراعي الذي يشكل حجر الزاوية في إعادة بناء الإقتصاد السوري. المصدر: "RT" أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا ووزير المالية السعودي محمد الجدعان التزام المجتمع الدولي بدعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار. كتب رامي الشاعر في صفيحة "زافترا" الروسية نداء للسوريين.. انتشرت "البالة" (ملابس مستعملة) في سوريا بشكل كبير، بحكم الواقع المعيشي الصعب الذي يعاني منه السوريون، فأصبحت خيارا أوحدا لدى شريحة كبيرة منهم حيث توفر ملابس بأسعار منخفضة.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- منوعات
- الجزيرة
حين يصبح الهدم بداية جديدة.. نازحو الشمال السوري يعودون لديارهم
دمشق-"انتهت تلك الرحلة البائسة وحان وقت العودة"، بهذه الكلمات وصف محمد العمار سنوات تهجيره التي قضاها في مخيم الجزيرة بمنطقة أطمة في ريف إدلب الشمالي، بعد أن هدم خيمته، وحزم أمتعته، وعاد إلى بلدته في سهل الغاب في ريف حماة الغربي. تضم منطقة أطمة، الواقعة على الحدود السورية التركية، مئات المخيمات، يقطنها مئات آلاف النازحين، وقد بدأ العديد منهم بالمغادرة والعودة إلى منازلهم بعد تحرير مناطقهم من نظام الأسد. يقول العمار للجزيرة نت "مرت هذه الأيام علينا بقسوة، إنها ذكرى مؤلمة لا أتمناها حتى في المنام، كنت أشاهد أطفالي يرتجفون برداً كل شتاء، ويحترقون تحت سقف الخيمة الذي كان يشتعل نارًا في الصيف دون حول لي ولا قوة". ويضيف، أنه قرر هدم الخيمة لتبقى أثرًا لمعاناة المهجرين، رغم أنه كان قد طوَّرها قبل سنتين من النايلون إلى البناء الإسمنتي والطوب، لتخفف عنهم حر الشمس في تلك المناطق الخالية من الأشجار، ولكن دون جدوى. أطلال النزوح وفي مشهد يوحي بواقع جديد بعد تحرير المناطق وسقوط النظام، بدت العديد من المخيمات في ريف إدلب الشمالي خالية من ساكنيها، وتحولت إلى مساحات يشوبها الصمت والفراغ، وتشهد على واحدة من أقسى فصول النزوح السوري. إعلان وعند مدخل أحد المخيمات القريبة من بلدة قاح، تتناثر الخيام الممزقة، وأدوات الطبخ البسيطة، وملابس الأطفال التي لا تزال معلقة على حبال الغسيل المهترئة. يقول أحمد ديب، مدير مخيم، غادر نصف سكانه بمنطقة سرمدا في ريف إدلب الشمالي "رغم مغادرة معظم القاطنين، بقيت آثارهم واضحة في كل زاوية في المخيم". ويضيف للجزيرة نت، "داخل بعض الخيام يمكن رؤية الفراش المهترئ ولعب الأطفال المحطمة وكتبهم المدرسية التي تركوها خلفهم على عجل، بعد أن جاء قرار الرحيل سريعا بعد التحرير، أو ربما اضطراريا، دون قدرة على حمل الذكريات أو الممتلكات، فقد سئم الناس من عيشة الخيام". ورغم أن كثيرا من الأهالي -يواصل ديب- ربما لم تكن بيوتهم جاهزة، لكنهم قرروا نصب خيام مؤقتة داخل منازلهم المدمرة في قراهم، مفضلين حياة الريف على البقاء في المخيم، لعلهم يستطيعون استصلاح أراضيهم الزراعية، خاصة في ظل انعدام فرص العمل في المخيمات. أسباب البقاء ورغم هذا الإخلاء، لا يزال كثير من الأفراد والعائلات يقيمون في المخيمات لأسباب متعددة، منها غياب الخدمات الأساسية في مناطقهم، وتدمير منازلهم، وغياب المراكز الطبية، إضافة إلى الخشية من مخلفات الحرب. تقول عائشة النجار، وهي إحدى المعلمات المهجّرات منذ 6 سنوات، إنها اتخذت قرارا بعدم العودة إلى قريتها حاليًا لأسباب عدة، أهمها ارتباطها بعملها في التدريس، وعدم ترميم المدارس في قريتهم بعد. وتضيف أن الشوق للعودة يقض مضاجعهم، وأن الاجتماع مع الأقارب والأصدقاء حلم، لكن العودة في ظل غياب الكهرباء والمياه والمدارس والنقاط الطبية هي "انتحار" لأي عائلة، لأنه لا توجد مقومات للحياة. من جهته، يقول أيهم العبد الله، وهو مهجر من ريف إدلب الشرقي: إن العمل يحول دون عودة قسم كبير من النازحين، وإن الذين فتحوا مصالح تجارية ودفعوا أموالاً خلال سنوات النزوح في مناطق الشمال السوري لا يمكن أن يتركوها فوراً ويعودوا إلى مناطقهم ليجلسوا دون عمل. ويضيف للجزيرة نت، أن الحل الأمثل لتشجيع النازحين والمهجَّرين على العودة، هو إطلاق مشاريع لترميم منازلهم، وتشغيل عجلة الاقتصاد من مستثمرين لتنشيط الحركة التجارية في المناطق المدمرة. دعم العودة وفي السياق، أطلق نشطاء وإعلاميون سوريون مبادرة وطنية باسم "عودتهم حق"، تهدف إلى دعم عودة المهجَّرين والنازحين داخليًا إلى قراهم ومناطقهم الأصلية، خصوصا في شمال سوريا. وتسعى الحملة إلى تسليط الضوء على معاناة المهجرين في المخيمات، والمطالبة بتوفير الظروف المناسبة لعودتهم الكريمة والآمنة. وقال الإعلامي السوري محمد الفيصل، أحد المشاركين في الحملة، إن هدفها إعادة المهجرين إلى قراهم، مع التركيز على المناطق المتضررة من خلال المطالبة بترميم المدارس والمساجد والمراكز الصحية، مشيرًا إلى أن الحملة تسعى أيضًا إلى حشد الدعم الشعبي والإعلامي لقضية المهجرين. وتعمل الحملة -حسب الفيصل- على إنتاج مقاطع فيديو توعوية تُبرز معاناة المهجَّرين، وتنظيم فعاليات ميدانية في مناطق مثل إدلب و دمشق ، بهدف رفع الوعي وتشجيع المشاركة المجتمعية.