logo
#

أحدث الأخبار مع #إسإسكول

قصة الصرخة
قصة الصرخة

اليمن الآن

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

قصة الصرخة

عادل الأحمدي يعد الشعار أو ما يسمى 'الصرخة'، محور الارتكاز في المسار النظري التعبوي للحوثيين، كما يعتبر التشكيك فيه أو النقاش حوله، في نظرهم، علامة من علامات النفاق ودليلاً على موالاة اليهود والنصارى! والمتأمل لقصة هذا الشعار والتأويلات التنظيرية التي لحقته، يدرك أن الإلمام بهذه الجزئية؛ أمر لازم لتفكيك الجانب التعبوي لجماعة تدمر البلاد وتمارس الموت والقتل تحت رنين الشعار الذي ملأ شعورهم وصار شعيرتهم المقدسة وشعيرهم اليومي. كانت المرة الأولى التي أرى فيها الشعار في العام 2003 تقريباً، ملصقاً على الجانب المواجه لمقعد الراكب الأمامي في باص بفرزة حديقة 26 سبتمبر بصنعاء، التي اقتطع منها المحطوري مركز بدر. رأيت مفردات الشعار واستهجنت هذا النوع من التعبئة غير المنضبطة شرعياً ولغوياً. ثم في صيف العام 2004، في الأسبوع الأول من الحرب، زرت صعدة وأصبح واضحاً لدي من يومها مركزية الشعار لدى المليشيا الحوثية. وإليكم باختصار (شديد)، الحصيلة. ماركة خمينية تقول مفردات الشعار كما هو معروف لدى الجميع 'الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام'، وتم ترديده أول مرة بواسطة أتباع خميني في إيران العام 1978، أي قبل نجاح ثورتهم بشهور، وصيغته بالفارسية (مرك بر أمريكا، مرك بر إسرائيل..)، والذي كان يحتوي إضافة إلى ما سبق: 'الموت لمن يرفضون ولاية الفقيه'! محاضرات عديدة للحوثيين وخطابات عديدة لزعيمهم حول الشعار كلها لا تتطرق مطلقاً لأصله الخميني بل تتحدث عنه بوصفه ابتكاراً لمؤسس الجماعة حسين بدر الدين الذي نقل ذلك الشعار الخميني إلى اليمن في الثالث من ذي القعدة 1422، الموافق 17 يناير 2002، وفي هذا التاريخ من كل عام، تُقام مناسبة كانت تسمى أسبوع الصرخة، ثم باتت تسمى الذكرى السنوية للصرخة، في موازاة يوم الصرخة الإيراني (يوم الهتاف) الذي يقام في 4 نوفمبر من كل عام. ووفقاً لما وثقته في كتابي 'الزهر والحجر' الصادر عام 2006، فقد كانت الصرخة وسيلة تحرش بالسلطات وطريقة لاستجلاب المواجهة، حيث تقوم الجماعة بإرسال مجاميع من صعدة وغيرها إلى الجامع الكبير بصنعاء وأماكن أخرى، لترديد الصرخة بلا مناسبة وبشكل متكرر، في واقعٍ كان فيه اليمن تحت رُهاب الاستهداف الأمريكي بعد هجوم القاعدة على المدمرة (يو إس إس كول) في عدن أواخر عام 2000، ثم تفجيري مانهاتن، سبتمبر 2001. ذلك الرهاب الذي أصاب العالم الإسلامي ككل، في ذات الوقت الذي كان فيه الوئام والتنسيق بين إيران وأمريكا على أشده في أفغانستان والعراق.. والموت لأمريكا! استيقاد الحرب وأثناء عودته من أداء فريضة الحج 1424، عن طريق البر، مر الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بمدينة صعدة، وأدى الصلاة في جامع الهادي، وسمع 'الصرخة' لأول مرة بين الخطبتين وقبل الإقامة وبعد الصلاة. كان واضحاً له حينها أنهم يريدون إيصال رسالة إليه هو وليس لأمريكا، وتبع ذلك استهدافهم للنقاط الأمنية وجنود الدولة واستحداث نقاط تفتيش تابعة لهم فكان التمرد الذي واجهته القوات الحكومية بدءا من صيف 2004. مضى حسين بدر الدين على خطى خميني في جعل 'الصرخة' وسيلة في التهييج، وكذلك على خطى الغازي الرسي، الذي جعل من 'حي على خير العمل' نفيرا للقتال ومقياساً لمعرفة حجم أنصاره، واعتبار ما عداهم مساجد ضرار، رغم كونها لم ترد عن زيد بن علي الذي يدعي هؤلاء أنهم على مذهبه! قامت السلطات بإيداع بعض مطلقي الصرخة 'المكبّرين' السجن، إذ لا داعي لإطلاق 'صرخة الموت لأمريكا' طالما والنظام يقوم بدوره في رفض الغطرسة الأمريكية في المنطقة. وأثناء التحقيق معهم تبين مدى استحكام التعبئة. وتعد مشاركة الرئيس صالح كضيف، في قمة الثماني، 2004، تحولاً جوهرياً في فهمه لمغزى الصرخة، إذ كان يدرك قبلها حجم الاستنفار الأمريكي من خطاب الاستعداء الذي تبثه جماعة 'القاعدة'، فأخبر الأمريكان حينها، أنه يواجه تمرداً من جماعة أخرى تدعو ليل نهار بـ'الموت لأمريكا'ّ! ليتفاجأ بالرد الأمريكي أن هؤلاء الشاتمين لا يشكلون خطراً ولا ينبغي له أن يهتم بهم، وهو ذات المعنى الذي صرح به، بعد ذلك بسنوات، سفير واشنطن الأسبق بصنعاء، جيرهارد فيرستاين. لماذا الصرخة؟ هناك أسباب عديدة أوصلت الحوثي لاستجلاب صرخة خميني، أهمها أنها مظلة لاستثارة مشاعر الأتباع والمزايدة على النظام والمجتمع، وقد دافع عنها البعض بالبداية كشكل من أشكال التعبير، في ظل نظام يؤمن بحرية التعبير. لقد اختبأ الحوثي وراء ذلك الشعار لأنه لا يستطيع أن يرفع صراحةً مطلب الإمامة لما للإمامة من صورة سلبية قاتمة في الذهن اليمني، كما لا يستطيع أن يدعو مباشرة لموالاة إيران، وذلك لدورها في تدمير العراق وتأزيم المنطقة، ولا يستطيع من دون الصرخة رفع السلاح كوسيلة لإسقاط النظام لأن ثمة معارضة سياسية وأطر أخرى لا تبرر حمل السلاح. فكان ذلك الاختباء من قبيل التقية التي تعد في نظر الشيعة الإمامية تسعة أعشار الدين!! من هنا نفهم سر الاستنكار الذي أطلقه محمد عبدالعظيم الحوثي الذي يرى أن الدعوة للإمامة لا تحتاج إلى الخداع ولا إلى الشعار، لأنه عبارة عن قناع كاذب، فاستحقاق الإمامة للآل، برأيه، حق لا يحتاج إلى مواربة، وزاد أن وصف أتباع حسين الحوثي بأنهم أضر على الأمة من اليهود والنصارى وأن قتالهم أوجب من الصلاة! وظائف الصرخة وللشعار وفقاً للرؤية الحوثية، وظائف عديدة يمكن تلخيصها كالتالي: – التعبئة والتحشيد: وقد تطرقنا لها سابقا. – المزايدة واستبطان عمالة الآخرين لأمريكا وإسرائيل واستحلال دمائهم وأموالهم. – التحرش والاستفزاز: وكانت هذه الوظيفة محصورة في البدايات أثناء الحروب الست. – الفرز والتكفير: يقول الحوثي قبل عامين في خطابه بالذكرى السنوية للصرخة، إن الصرخة 'أعظم جهاز استخباراتي في العالم، فهي تكشف المرتزقة' والمنافقين والعملاء، ولا يرفضها إلا من يراعي مشاعر أمريكا! – الخداع والتضليل: كما أسلفنا، أن هذه الصرخة تغطية عن المطلب العنصري الكهنوتي، وأنها أُطلقت في وقتٍ كان فيه التعاون الإيراني مع أمريكا على اشده. لقد كان أتباع خميني في اليمن وإيران يرددون الموت لأمريكا بينما جنود المارينز يعبثون بالصحن الحيدري على مرأى ومسمع من فيالق الموت الشيعية العراقية، بل لقد قام إبراهيم الجعفري بإهداء القائد العسكري الأمريكي رامسفيلد، سيف علي بن أبي طالب المسمى 'ذو الفقار'. على أن الواقع في المجتمع اليمني مختلف إلى حد كبير. إذ اليمني الذي يقاتل ضمن جماعة الحوثي، لا يستطيع أن يقتل أخاه اليمني أو أن يعادي جيرانه العرب، إلا إذا كان يعتبر هؤلاء عملاء لأمريكا. وهنا يأتي المأزق، حيث يُمارس قادة الحركة الصرخة كمناورة وكمظلة تحشيد، لكنها مع مرور السنوات ومع تكرارها اليومي، تتحول إلى عقيدة يصعب بعد ذلك محوها من ذهن الأتباع، وبالذات ممن ليسوا منتمين للسلالة، وهذا ما لا يرمي له مهندسو الصرخة. ولهذا وجدنا في الحروب الست (2004-2010)، كيف أن قادة الميليشيا وافقوا على التوقف عن ترديد الشعار حسب طلب الدولة، باستثناء عبدالله عيضة الرزامي (أبو يحيى)، الذي قال نخشى إذا توقفنا عن ترديد الصرخة 'أن يصيبنا الله بعذاب من عنده'! وكذلك هو الأمر عند صالح هبرة. فطبيعة اليمني أنه ليس طيعاً ومنقاداً للأشخاص وللمرجعيات قدر انحيازه للمبادئ. – التبعية والارتهان: لم ترد مفردات الصرخة في أية سوابق خاصة بـ'الهادوية' في اليمن، على مدى تاريخها، وإنما كانت الصرخة الدليل الأوضح على أن الحركة الحوثية إمامية المنشأ، خمينية التبعية. – التناقض والترقيع، تتكون الصرخة أو ما يسمى بـ'الشعار'، من خمسة أسطر، وتأتي كلمة 'النصر للإسلام' أسفلها، تعلوها أمريكا وإسرائيل واليهود، الأمر الذي سبب مأزقاً، فقاموا بتمييز السطرين الأول والأخير باللون الأخضر، وجعلوا الثلاثة الأسطر الوسطى حمراء فصار المنظر العام للشعار على نمط ألوان العلم الإيراني. وجراء المعايب والثغرات الكثيرة التي ظهرت في متن الشعار وجسد الصرخة، تم الإصرار على أنها 'إعجاز'، وتم تأليف الدراسات والأبحاث والزوامل التي تتحدث عن عبقرية الصرخة، وعن سيكلوجيا الشعار و'الموت دونك يا الشعار'..! – الجهل والتعطيل: تنم مفردات الصرخة عن رقة في الدين وخفة في العقل، إذ معروف أن الإنسان لو صرخ طوال حياته بالموت لإنسان ما أو لدولة ما، فإن ذلك لا يؤثر أبداً على ذلك الإنسان أو تلك الدولة، بل إنه هو من قد يموت من شدة الصراخ. من هنا تم محاولة تلافي مثل هذا الأمر، بالقول إن الشعار يبدأ 'بالإرادة وينتهي بالمواجهة'، وإنه يبث العزة والكرامة للإنسان المسلم، وإنه أرعب اليهود والنصارى، وإن الحرب الدائرة حالياً تمت بإيعاز من أمريكا لعملائها بالمنطقة لكي لا يخرج الشعار خارج حدود اليمن، وأن حكام السعودية ليسوا سوى موظفين لحماية الحرمين من وصول الشعار إلى موسم الحج، وإنه لو لم يطلق الشعار في 2002، لكانت أمريكا احتلت اليمن في 2015.. الى آخر هذه الاسطوانة. هذا التشديد والتضخيم والتقديس يؤدي إلى تعطيل التفكير بجدوى الشعار عند من يرددونه ليل نهار، ويصبح في نظرهم، من يناقشهم بعقلانية، مجرد 'منافقٍ' تم فضحه عبر جهاز الصرخة! قدسية ووثنية لقد تم إلباس هذا الشعار، طابع القدسية التامة، وكأنه هو ما سها عنه الوحي، أو كأنه ما نقص من القرآن. وصاروا يتحدثون عن كراماته التي فاقت كرامات آية الكرسي. فيقال إن الصرخة حولت ذات مرة الجنود إلى قرود، وإنها أبطلت انفجار بعض الصواريخ وإنها ما إن تقرأ على 'المغرر بهم'، إلا ويغشاهم الصحو، كما كان يفعل القرآن بكفار قريش. بل وصل ذلك إلى الحد الذي قال فيه الحوثي بخطاب له، إن 'الصرخة سلاح المؤمن والصلاة سلاح المنافق، فالصلاة رغم عظمتها، يستطيع المنافق أن يتستر بها، عكس الصرخة'. وأضاف أن الصرخة في الجامع أرقى مفاهيم العبودية لله. ويستمر الحوثي طوال ساعة أو أكثر، يمارس تنويماً مغناطيسياً يقوم على الانتقال من أساس هش ومتناقض مثل الشعار، إلى الحديث حول آثاره المهولة ليبدو كمُسلَّمة لا يرقى إليها شك، وزاد أن جعل الشعار فوق القرآن بترديده: 'إن التحرك القرآني (تحت) شعار الصرخة مكّن اليمنيين من تجاوز الحرب والحصار..'!! وقد قام بالتأصيل المتعسف للصرخة من سورة التوبة وتحديداً قوله تعالى: 'وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله'. وبالتالي فالصرخة إعلان براءة ومحك ولاء وبراء، وهو ولا ريب، إسقاط متعسف للنص القرآني. ولو كان لدى أتباع المسيرة 'القرآنية' (كما يسمون أنفسهم)، أدنى تدبر للقرآن لما استخدموا لفظ الصرخة من أساسه لأنه لم يرد في القرآن إلا في معرض ذم، ومثال ذلك حين يتبرأ الشيطان يوم القيامة ممن اتبعوه ويتنصل منهم: 'ما أنا بمُصرِخِكم وما أنتم بمصرِخي'!! ** قبل سنوات شاهد الجميع، دفعة عسكرية من المتخرجين يرددون هذا الشعار، واستنكر الكثيرون أن يتم استبدال النشيد الوطني بالصرخة. ولو كان هؤلاء الذين استنكروا يعرفون مدى التعبئة ومدى القداسة التي تم وضعها للصرخة، لوجدوا أن النشيد الوطني بجانبها، عند أصحاب الصرخة، يعتبر شيئاً من الجاهلية الأولى! والمشكلة أن دهاقنة الصرخة يغرسون جهلاً وينبون حوله التحصينات اللازمة ويغلقون عقول أتباعهم بقفل غثيمي. صرخة الدبور إن من يردد شعار الموت ليل نهار، لا يمكن أن يبني الحياة، وإن من يردد ليل نهار اسم إسرائيل ككيان مستهدف بموت الصرخة، فهو يكرس في اللاوعي الشعبي بقصد أو بدون قصد، دولة اسمها اسرائيل، وهذه بالتأكيد أكبر خدمة للكيان الاسرائيلي. بينما يدعون أنهم لا يعترفون بدولة اسمها اسرائيل، وإسرائيل هو يعقوب عليه السلام، هذا فضلا عن جزئية لعن اليهود وهل مشكلتنا مع كونهم يهوداً أم مع صهاينتهم الذين يحتلون أرض فلسطين!! إن الإدارة الجهنمية للصرخة كأداة تدمير ووسيلة مزايدة على كل من يرفض الشعار من داخل المجتمع اليمني ودمغه بالنفاق، هو أمر خطير ينتج موتاً زعافاً لا يتوقف، تظهر آثاره في دمار البلاد وشيوع الهوان وتدهور المعيشة واتساع المقابر وتوالي الجنائز، وفي التدخلات الخارجية أشكالاً وألواناً. منذ أن حلت هذه الصرخة في اليمن، حلت المآسي وحل التمزق، الحروب، التشظيات، التدخلات، قطع المرتبات، وانهيار القيم. إنها صيحة دبور وكأنها صيحة إبليس، إنها صرخة العمالة والارتهان والتخريب والتضليل، إنها صرخة النحس التي لم نجد من ورائها إلا كل دمار وبوار ومذلة وهوان، صيحة إثم وعدوان تُردد بعد كل تفجير وقبل كل تهجير، فهل هذا هو النصر للإسلام!! يا ليت قومي يعلمون. تعليقات الفيس بوك

تدريب ودعم مالي وعسكري.. الحوثي يُعيد بناء خلايا القاعدة في اليمن
تدريب ودعم مالي وعسكري.. الحوثي يُعيد بناء خلايا القاعدة في اليمن

يمرس

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمرس

تدريب ودعم مالي وعسكري.. الحوثي يُعيد بناء خلايا القاعدة في اليمن

من العداء المعلن إلى التنسيق الخفي بحسب التقرير، لم تكن العلاقة بين الحوثيين والقاعدة وليدة اللحظة، بل بدأت في إطار تفاهمات سريّة بعد صفقة تبادل أسرى نادرة في سبتمبر 2015، تم فيها الإفراج عن دبلوماسي إيراني مقابل إطلاق سراح عدد من قيادات القاعدة المحتجزين لدى إيران. هذا الحدث شكّل نقطة التحول الكبرى، حيث بدأ سيف العدل وابنه خالد في ترتيب اتفاق غير معلن مع قيادة التنظيم في اليمن ، قضى بوقف الهجمات ضد الحوثيين، وعدم استهداف مناطقهم. صفقات تبادل وسجون مفتوحة خلال السنوات التي تلت الصفقة، أطلقت مليشيا الحوثي سراح أكثر من 400 عنصر إرهابي من تنظيم القاعدة، بينهم منفذو عمليات إرهابية كبرى مثل تفجير المدمرة الأمريكية"يو إس إس كول" والاعتداء على رئيس الجمهورية الأسبق عبدربه منصور هادي ودبلوماسيين سعوديين. وأكد التقرير أن كثيرًا من هؤلاء كانوا محتجزين في سجون الأمن السياسي والأمن القومي، وقد صدرت بحقهم أحكام بالإعدام والسجن. الدعم بالمال والسلاح والطائرات المسيّرة لم يقتصر التعاون بين الطرفين على إطلاق السجناء، بل تطور إلى دعم لوجستي مباشر، شمل تزويد القاعدة بالأسلحة والطائرات المسيّرة، وتوفير معسكرات تدريب لعناصرها داخل مناطق سيطرة الحوثيين، بما في ذلك معسكر "أمعزيفة" في وادي خورة بشبوة ، ومعسكرات أخرى في البيضاء وأبين. كما تم تدريب عناصر من القاعدة على استخدام تقنيات قتالية متقدمة، وتم تسليمهم طائرات مسيّرة نفذوا بها عمليات إرهابية ضد القوات والتشكيلات العسكرية المناهضة للحوثيين. هوية مزورة وتمويل من شركات صرافة وكشف التقرير أن مليشيا الحوثي منحت عناصر القاعدة هويات مزوّرة وجوازات سفر بأسماء وهمية، لتسهيل تنقلهم بين المناطق والسفر للخارج. كما أشار إلى استخدام شبكة من شركات الصرافة في شبوة لتحويل الأموال إلى خلايا التنظيم، ما يعكس عمق هذا التحالف وخطورته على الأمن القومي والإقليمي. التنسيق في شبوة وأبين ومأرب رصد التقرير تنسيقًا استخباراتيًا بين جهاز الأمن والمخابرات الحوثي وقيادات القاعدة في شبوة وأبين، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات مناهضة لها مع التنسيق لتسليم بعض المناطق للحوثيين بعد انسحاب عناصر القاعدة منها، كما حدث في مديرية مرخة بشبوة. تحالف أوسع يشمل تنظيم داعش وإضافة إلى القاعدة، كشف التقرير عن دعم مباشر قدمته مليشيا الحوثي أيضًا لعناصر تنظيم "داعش" لاستهداف عدد من المحافظات بينها مارب ، عبر تزويدهم بالسلاح والمتفجرات والمدفعية، وتسهيل تحركاتهم بواسطة مهربين وتجار سلاح موالين لهم. مخاوف إقليمية ودعوات للتحرك الدولي وحذّر التقرير من أن هذا التحالف يشكّل تهديدًا حقيقيًا على الأمن الإقليمي والدولي، خصوصًا مع امتلاك التنظيمات الإرهابية معدات متطورة ودعم لوجستي مستمر. كما أشار إلى تورط الحوثيين في تسهيل عمليات ضد الملاحة الدولية في البحر العربي، واستغلال الفوضى لخلق بيئة آمنة للإرهاب العابر للحدود. دعوة لمحاسبة دولية وفرض العقوبات أوصى التقرير بضرورة تحرك المجتمع الدولي لفرض عقوبات صارمة على مليشيا الحوثي ومن يدعمها، وكشف شبكات التمويل والتسليح المرتبطة بها، وتعزيز التعاون الاستخباراتي لتفكيك هذه الشبكات. كما دعا إلى إدراج مليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية، نظرًا لما توفره من غطاء للتنظيمات الإرهابية وإعادة تدوير عناصرها للعب أدوار تخريبية جديدة.

تدريب ودعم مالي وعسكري.. الحوثي يُعيد بناء خلايا القاعدة في اليمن
تدريب ودعم مالي وعسكري.. الحوثي يُعيد بناء خلايا القاعدة في اليمن

الصحوة

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الصحوة

تدريب ودعم مالي وعسكري.. الحوثي يُعيد بناء خلايا القاعدة في اليمن

من العداء المعلن إلى التنسيق الخفي بحسب التقرير، لم تكن العلاقة بين الحوثيين والقاعدة وليدة اللحظة، بل بدأت في إطار تفاهمات سريّة بعد صفقة تبادل أسرى نادرة في سبتمبر 2015، تم فيها الإفراج عن دبلوماسي إيراني مقابل إطلاق سراح عدد من قيادات القاعدة المحتجزين لدى إيران. هذا الحدث شكّل نقطة التحول الكبرى، حيث بدأ سيف العدل وابنه خالد في ترتيب اتفاق غير معلن مع قيادة التنظيم في اليمن، قضى بوقف الهجمات ضد الحوثيين، وعدم استهداف مناطقهم. صفقات تبادل وسجون مفتوحة خلال السنوات التي تلت الصفقة، أطلقت مليشيا الحوثي سراح أكثر من 400 عنصر إرهابي من تنظيم القاعدة، بينهم منفذو عمليات إرهابية كبرى مثل تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" والاعتداء على رئيس الجمهورية الأسبق عبدربه منصور هادي ودبلوماسيين سعوديين. وأكد التقرير أن كثيرًا من هؤلاء كانوا محتجزين في سجون الأمن السياسي والأمن القومي، وقد صدرت بحقهم أحكام بالإعدام والسجن. الدعم بالمال والسلاح والطائرات المسيّرة لم يقتصر التعاون بين الطرفين على إطلاق السجناء، بل تطور إلى دعم لوجستي مباشر، شمل تزويد القاعدة بالأسلحة والطائرات المسيّرة، وتوفير معسكرات تدريب لعناصرها داخل مناطق سيطرة الحوثيين، بما في ذلك معسكر "أمعزيفة" في وادي خورة بشبوة، ومعسكرات أخرى في البيضاء وأبين. كما تم تدريب عناصر من القاعدة على استخدام تقنيات قتالية متقدمة، وتم تسليمهم طائرات مسيّرة نفذوا بها عمليات إرهابية ضد القوات والتشكيلات العسكرية المناهضة للحوثيين. هوية مزورة وتمويل من شركات صرافة وكشف التقرير أن مليشيا الحوثي منحت عناصر القاعدة هويات مزوّرة وجوازات سفر بأسماء وهمية، لتسهيل تنقلهم بين المناطق والسفر للخارج. كما أشار إلى استخدام شبكة من شركات الصرافة في شبوة لتحويل الأموال إلى خلايا التنظيم، ما يعكس عمق هذا التحالف وخطورته على الأمن القومي والإقليمي. التنسيق في شبوة وأبين ومأرب رصد التقرير تنسيقًا استخباراتيًا بين جهاز الأمن والمخابرات الحوثي وقيادات القاعدة في شبوة وأبين، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات مناهضة لها مع التنسيق لتسليم بعض المناطق للحوثيين بعد انسحاب عناصر القاعدة منها، كما حدث في مديرية مرخة بشبوة. وإضافة إلى القاعدة، كشف التقرير عن دعم مباشر قدمته مليشيا الحوثي أيضًا لعناصر تنظيم "داعش" لاستهداف عدد من المحافظات بينها مارب، عبر تزويدهم بالسلاح والمتفجرات والمدفعية، وتسهيل تحركاتهم بواسطة مهربين وتجار سلاح موالين لهم. وحذّر التقرير من أن هذا التحالف يشكّل تهديدًا حقيقيًا على الأمن الإقليمي والدولي، خصوصًا مع امتلاك التنظيمات الإرهابية معدات متطورة ودعم لوجستي مستمر. كما أشار إلى تورط الحوثيين في تسهيل عمليات ضد الملاحة الدولية في البحر العربي، واستغلال الفوضى لخلق بيئة آمنة للإرهاب العابر للحدود.

موقع عسكري أميركي: بحرية أميركا أطلقت صواريخ خلال 15 شهرًا أكثر مما فعلت خلال 30 سنة بسبب الحوثيين
موقع عسكري أميركي: بحرية أميركا أطلقت صواريخ خلال 15 شهرًا أكثر مما فعلت خلال 30 سنة بسبب الحوثيين

اليمن الآن

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

موقع عسكري أميركي: بحرية أميركا أطلقت صواريخ خلال 15 شهرًا أكثر مما فعلت خلال 30 سنة بسبب الحوثيين

ونقل الموقع عن قائد البحرية الأميركية المتقاعد بريان كلارك، والذي يعمل في معهد هدسون القول: "خلال فترة الـ15 شهرا، التي امتدت من 19 أكتوبر 2023 إلى 19 يناير 2025، شهدت البحرية أكبر عدد من المعارك في البحر منذ الحرب العالمية الثانية". وأضاف كلارك: "إنه لأمر مدهش نوعا ما كيف صمدت البحرية دون خسائر، لكن التكلفة كانت هائلة جدا". "تشير التقديرات إلى أن البحرية استهلكت ما يزيد عن مليار دولار من الصواريخ الاعتراضية لإسقاط هذه التهديدات بالطائرات بدون طيار والصواريخ." وتابع كلارك: "في الوقت الحالي، يبدو أن الصراع قد توقف مؤقتا، ربما بسبب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي تم الإعلان عنه في 19 يناير. لكن البحرية ستحتاج إلى سنوات لتجديد إمداداتها من الصواريخ، وهذا يضع الخدمة في وضع سيء إذا دخلت الولايات المتحدة والصين في الحرب اليوم". وأردف كلارك قائلا: "أعتقد أن معظم التقديرات في غضون أيام قليلة من القتال، إذا كان هناك غزو لتايوان، فإن الولايات المتحدة - البحرية على وجه الخصوص - ستنفد من الأسلحة". "هذه هي المشكلة: الأسلحة التي صممناها صعبة للغاية لبناء القاعدة الصناعية، لأنها متخصصة للغاية. لديهم سلسلة توريد مخصصة للغاية، ويتم تصنيعها يدويا، بإنتاجات منخفضة السعر". لم نفعل شيئا كهذا من قبل بعد فترة وجيزة من شن حماس هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 ، بدأ الحوثيون في اليمن في مهاجمة السفن في البحر الأحمر بصواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار وقوارب بدون طيار. في 19 أكتوبر 2023، أمضت المدمرة يو إس إس كارني 10 ساعات في إسقاط 15 طائرة بدون طيار حوثية وأربعة صواريخ كروز فيما وصفته البحرية بأنه "أشد اشتباك قتالي من قبل سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية". "لم نفعل شيئا كهذا من قبل - لقد تدربنا عليه فقط" ، قال تشارلز كوري في بيان صحفي للبحرية. "كان هناك الكثير من الأدرينالين يحدث. كان هذا العالم الحقيقي الآن ". كانت هذه بداية حرب إطلاق نار غير معلنة ضد الحوثيين. ستستمر كارني في مواجهة ما مجموعه 51 اشتباكًا أثناء انتشارها. تلقى طاقم السفينة بأكمله شريط العمل القتالي عندما عادت إلى مينائها الأصلي. قال الملازم جي جي هافن فيكرز في بيان صحفي للبحرية: "كل تجربة تدريبية قمنا بها قبل النشر - هذا ما تراجعنا عنه". البحر الأحمر يغلي وتصاعد الوضع في البحر الأحمر بسرعة حيث كثف الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية والسفن الحربية وشنت إيران هجومين ضد إسرائيل. لكن البحرية جاءت من أجل القتال. في ديسمبر 2023، أعلنت وزارة الدفاع أن البحرية الأميركية ستكون جزءا من عملية "حارس الازدهار"، وهي جهد دولي لحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر. كما ساعدت البحرية في إسقاط الصواريخ الإيرانية التي أطلقت على إسرائيل في أبريل، وأطلقت المدمرتان يو إس إس كول ويو إس إس بولكلي صواريخ اعتراضية في أكتوبر/تشرين الأول عندما أطلقت إيران صواريخ مرة أخرى على إسرائيل. قريب جدا من الصواريخ وكشفت البحرية أيضا في يناير/كانون الثاني أنها أطلقت 160 طلقة من مدافع السفن الرئيسية التي يبلغ قطرها خمس بوصات كجزء من العمليات القتالية في البحر الأحمر. وقال كلارك إن هذه الطلقات الرئيسية استخدمت لتدمير طائرات الحوثيين بدون طيار. وأضاف كلارك: "لقد استخدموا البنادق لإسقاط الطائرات بدون طيار مؤخرا، وخاصة القذيفة فائقة السرعة". "قامت البحرية ببناء كل تلك المقذوفات فائقة السرعة في الأصل كجزء من برنامج مدفع السكك الحديدية. أعتقد أنهم استخدموا حوالي 50 للدفاع الجوي". وقال إن المقذوفات فائقة السرعة مصممة لإصابة الهدف، بينما تنفجر قذائف أخرى مقاس 5 بوصات بالقرب من الهدف ، وتمطر به الشظايا. وقال كلارك إن القذائف التي يبلغ طولها 5 بوصات ليست أقل تكلفة من الصواريخ فحسب، بل إن الطائرات بدون طيار الحوثية غالبا ما تحلق على ارتفاع منخفض جدا أو قريبة جدا من السفينة بحيث لا يمكن إصابتها بالصواريخ. وقال كلارك: "ما يحدث غالبا هو أن هذه الطائرات بدون طيار الصغيرة حقا تقترب بما يكفي من حيث لا يمكن للصاروخ أن يشارك في الوقت المناسب ، لأن الصاروخ له مدى أدنى أيضا". مستوى منخفض بشكل خطير من الذخائر ساعدت العمليات القتالية في البحر الأحمر سفن البحرية الأميركية والبحارة في مواجهة عدد غير مسبوق من هجمات طائرات العدو بدون طيار. لم يعتقد أحد على الإطلاق أنهم قد يرون [تهديدات] لطائرات بدون طيار بهذا النطاق" ، قال الأدميرال كافون حكيم زاده، قائد مجموعة حاملة الطائرات الأميركية 2، لـ"جين"، مزود استخبارات دفاعية مفتوح المصدر، في قصة إخبارية في نوفمبر 2024. خلال جلسة استماع تأكيده للعمل كوزير للبحرية، اعترف جون فيلان بأن البحرية تواجه نقصا في الذخائر. قال فيلان في جلسة الاستماع في 27 فبراير: "لذا، إذا تم تأكيده، فإنني أعتزم التركيز على هذا الأمر بسرعة كبيرة وحل ذلك لأنني أعتقد أننا في مستوى منخفض بشكل خطير من منظور المخزون، وكذلك جديد". في إجابات مكتوبة على أسئلة المشرعين المقدمة قبل جلسة الاستماع، تعهد فيلان أيضا بمنح الضباط القادة المزيد من الخيارات للدفاع عن سفنهم "بما في ذلك البنادق والطاقة الموجهة والذخائر العشوائية وغيرها من التقنيات المبتكرة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store