logo
#

أحدث الأخبار مع #إسماعيلالشريف

وانتهت الحرب على الإرهاب
وانتهت الحرب على الإرهاب

جفرا نيوز

timeمنذ 14 ساعات

  • سياسة
  • جفرا نيوز

وانتهت الحرب على الإرهاب

جفرا نيوز - إسماعيل الشريف التقارير التي تفيد بأنني قلت إن أوباما وكلينتون أسّسا داعش تأخذ كلامي بجدية زائدة. ألا يفهمون السخرية؟... سأكون صادقًا، لم تكن سخرية كبيرة- ترامب. في أوائل الثمانينيات، حين كنت طفلًا، كان الشيخ عبد الله عزام – رحمه الله – يحضر إلى مسجد الشريعة أثناء حرب أفغانستان، ويجلس بعد صلاة الجمعة مع بعض أصدقائه يحدّثهم عن مجريات الحرب. كانت قصصه تدور حول كرامات المجاهدين وظهور الملائكة التي تقاتل إلى جانبهم ضد جيش الاتحاد السوفييتي، فتأسر القلوب وتلهب المشاعر. أعلم أن نوايا الشيخ ورفاقه كانت صادقة، لكنه لم يحدثنا يومًا عن مجلته الجهاد، التي خُصصت لتغطية أخبار حرب أفغانستان بهدف جذب التمويل وتجنيد الشباب. كانت المجلة تُطبع بسبعين ألف نسخة على نفقة الولايات المتحدة، وتُوزَّع في مختلف أنحاء العالم الإسلامي والولايات المتحدة، وتصل إلى اثنين وخمسين مكتبًا مخصصًا لتجنيد الشباب للذهاب إلى هناك. بل إن القنصلية الأمريكية في جدة كانت تمنح تأشيرات للراغبين في «الجهاد» للسفر إلى الولايات المتحدة والتدرب هناك. وبعد هذه السنوات الطويلة، لا يختلف اثنان على أن المجاهدين قد خاضوا حربًا بالوكالة عن الولايات المتحدة وحلفائها في أفغانستان لقتال الروس هناك. ثم في أوائل التسعينيات، انتقل أولئك المجاهدون، بعد أن هزموا الاتحاد السوفييتي، إلى البوسنة والهرسك، حيث حاربوا إلى جانب الأمريكيين. لكن سرعان ما حوّلتهم الولايات المتحدة إلى أعداء، ليكونوا بيادق في خطتها التالية، حتى بلغ هذا العداء ذروته في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حين اتهمت واشنطن تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن بالوقوف وراء الهجمات. وأثناء التحضيرات للحرب، التقى الصحفي الشهير روبرت فيسك بأسامة بن لادن في أحد كهوف أفغانستان. بدأ الشيخ أسامة الحديث بسؤاله عن مجريات الأحداث في العالم، ويذكر فيسك أن مصدر معلوماته آنذاك كان نسخة قديمة من مجلة نيوزويك يعود تاريخها إلى ثلاثة أشهر مضت. انطلقت بعدها ما عُرف بـ»الحرب على الإرهاب»، فتوجّهت الولايات المتحدة لمحاربة حلفاء الأمس في أفغانستان، ثم اتهمت العراق زورًا بوجود صلة له بتنظيم القاعدة، فغزته واحتلته. وقد بلغت كلفة هذه الحرب الطويلة نحو 8 تريليونات دولار، وراح ضحيتها قرابة 950 ألف إنسان تحت القصف المباشر، بالإضافة إلى 4.7 مليون شخص بشكل غير مباشر نتيجة لانهيار المنظومات الصحية وانتشار الأمراض. كما تسببت في تهجير ما يزيد على 38 مليون شخص من أوطانهم. ثم لم تلبث أن ظهرت عشرات التنظيمات الإرهابية التي تلقت دعمًا من جهات متعددة، وكان هدفها الأساسي تمزيق الدول الحاضنة لإيران، لكسر «الهلال الشيعي» الممتد من طهران إلى بيروت. وسرعان ما بلغت هذه التنظيمات من القوة ما مكّن «داعش» من السيطرة على مساحات واسعة من العراق وسوريا، لكنها كما ظهرت بسرعة، اختفت بسرعة أكبر. في عام 2017، قدّمت النائبة في الكونغرس الأمريكي تولسي غابارد مشروع قانون بعنوان قانون وقف تسليح الإرهابيين، بهدف منع الولايات المتحدة من تقديم أي دعم مالي أو عسكري لجماعات مثل القاعدة، وداعش، وجبهة النصرة. إلا أن المشروع تم تعطيل طرحه للتصويت، ولم يُقر. والآن، يأتي دونالد ترامب، رجل «السلام» و»أمريكا أولًا»، وصاحب الصفقات، الذي منع في ولايته الأولى رعايا سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، ووصف الإرهابيين بأنهم «أسوأ حثالة في التاريخ». ومع ذلك، رأيناه حين أصبح أعداء الأمس شركاء اليوم.

مجزرة السحور
مجزرة السحور

أخبار اليوم الجزائرية

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبار اليوم الجزائرية

مجزرة السحور

مجزرة السحور بقلم: إسماعيل الشريف أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون – البقرة 100 . ظهر المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن اليهودي آدم بوهلر على قناة CNN معلنًا أن الولايات المتحدة ليست عميلًا لإسرائيل وبعد أيام تم طرده من منصبه. كان بإمكان الرئيس الأمريكي أن يستغل نفوذه ويفرض إرادته لإجبار نتنياهو على إدخال المساعدات وإيقاف الحرب واستئناف المفاوضات لكنه بدلًا من ذلك أعطى الضوء الأخضر لاستمرار الإبادة الجماعية بعد أن زوده بالقنابل اللازمة واتخذ إجراءات استبدادية لترحيل الطلاب وتكميم الأفواه بينما أغرقنا بالتصريحات بأنه لو كان رئيسًا للولايات المتحدة لما وقعت المجزرة الاولى. لذلك لا فرق بين رئيس وآخر أو حزب وآخر عندما يتعلق الأمر بالصهاينة. وفقًا لتقارير إعلامية حصل الكيان على دعم الولايات المتحدة قبل استئناف عملياته العسكرية في قطاع غزّة. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول صهيوني قوله إن الرئيس الأمريكي ترامب أعطى الضوء الأخضر للكيان لاستئناف الهجمات على حركة حماس . من جهتها أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الكيان أبلغ الولايات المتحدة مسبقًا بتلك الهجمات محذرة حماس وأعداء الكيان والولايات المتحدة من أنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا مضيفة: سيفتح باب الجحيم . بالنسبة لنتن ياهو فإن العودة إلى الحرب لا علاقة لها بحماس أو بتحقيق أهداف الحرب أو إطلاق المحتجزين في غزّة وإنما تخدم أهدافًا سياسية داخلية أبرزها تمرير الميزانية والحفاظ على حكومته الائتلافية والهروب من الاحتجاجات الداخلية وتعطيل التحقيقات الدولية في جرائم الحرب وكسب الوقت لتجنب محاكمته بتهمة الفساد إذ يعتقد أن الدول لا تحاكم أبطالها . كما يسعى لتفادي تدحرج كرة إقالته لرئيس الموساد وتعزيز صورة الجيش التي تضررت وإبقاء المجتمع الصهيوني في حالة طوارئ لضمان استمرار السيطرة عليه. قلنا في مقالات سابقة إن النظام العربي أخطأ منذ بداية الحرب بعدم اتخاذ موقف صلب مما يجري في فلسطين ولولا هذا الضعف والتشرذم العربي لما تجرأ الكيان على ارتكاب ما قام به ويقوم به من جرائم واحتلال أراض عربية إضافية. كما أكدنا أن الأمن القومي العربي يتعرض لخطر وجودي في وقت يعلن فيه الكيان الصهيوني صراحةً عن نيته توسيع احتلاله ليشمل مزيدًا من الأراضي العربية. لذلك المطلوب اليوم هو رد عربي حازم حتى لو جاء متأخرًا من خلال اتخاذ سلسلة من الإجراءات على رأسها قطع جميع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان وفرض مقاطعة اقتصادية شاملة عليه وحشد الرأي العام الدولي عبر تعزيز التواصل مع دول آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا لزيادة عزلة الكيان. كما ينبغي تحريك القنوات الدبلوماسية الدولية خصوصًا في الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية لمحاسبته على جرائمه إضافة إلى التلويح باستخدام سلاح النفط ومقاطعة جميع الشركات التي تدعم الاحتلال. كما يتعين على الدول العربية والإسلامية حشد الرأي العام الداخلي وتشجيع المسيرات الشعبية وإفساح المجال أمام الشعوب للتعبير عن موقفها. بالإضافة إلى ذلك ينبغي دعم وتمويل المنظمات القانونية التي تعمل على توثيق وكشف جرائم الاحتلال إلى جانب إنتاج محتوى إعلامي موجّه إلى شعوب العالم يفضح بشاعة الاحتلال ويكشف حقيقته بوضوح. لن يكون مقبولًا لدى الشعوب العربية الاكتفاء بإصدار بيانات التنديد بل إنها تتطلع إلى إجراءات صارمة وملموسة تحمي الشعب الفلسطيني المنكوب وتضع حدًّا لجرائم الكيان وتجبره على التراجع عن سياساته العدوانية. فشل الكيان على مدى خمسة عشر شهرًا في تحقيق أهداف الحرب المعلنة فما الذي سيتغير الآن ليجعله ينجح؟ حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store