أحدث الأخبار مع #إلباييس


الحدث
منذ يوم واحد
- سياسة
- الحدث
تعزيز دفاعات الناتو: واشنطن تنشر مدمرة 'آرلي بيرك' المتطورة في إسبانيا
كشفت صحيفة إل باييس الإسبانية عن عزم الولايات المتحدة الأمريكية نشر مدمرة حربية متطورة من طراز 'آرلي بيرك فلايت 3' في قاعدتها البحرية بمدينة روتا الواقعة جنوب إسبانيا، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الصاروخية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة حيوية. ووفقاً لمصادر إسبانية وأمريكية مطلعة، فإن المدمرة الحربية الجديدة تُعد الأكثر تطوراً بين سابقاتها من نفس الفئة، حيث تم تزويدها برادار نشط متقدم للغاية من طراز AN/SPY-6. يتميز هذا الرادار بقدرة مضاعفة على اكتشاف وتتبع الأهداف الصغيرة مقارنة بالإصدارات السابقة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز بشكل كبير من قدرات المدمرة على اعتراض الصواريخ المختلفة، وهي إحدى المهام الرئيسية التي تضطلع بها المدمرات الأمريكية المنتشرة في قاعدة 'روتا'. وتعد هذه السفينة الحربية السادسة ضمن الخطة الأمريكية لنشر ست مدمرات متطورة في القاعدة الإسبانية. وكانت المدمرة الخامسة 'أوسكار أوستن' – وهي من طراز 'فلايت 2A' الأقدم – قد وصلت بالفعل إلى المنطقة في شهر أكتوبر من عام 2024. ولم يتم تحديد الموعد النهائي لوصول المدمرة السادسة حتى الآن، إلا أنه من المتوقع أن يتم ذلك خلال عام 2026. وعلى الرغم من عدم اكتمال عملية المراجعة التي تجريها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتشار القوات الأمريكية في أوروبا، أكدت مصادر الصحيفة الإسبانية أن قاعدة 'روتا' البحرية لن تتراجع أهميتها الاستراتيجية، بل من المنتظر أن تشهد تزايداً في دورها ومكانتها الإقليمية والدولية في المستقبل القريب. وتخضع القاعدة البحرية في روتا لقيادة قوات الأسطول الأمريكي المتقدم في أوروبا (FNDF-E)، وهي جزء من القيادة الأمريكية لأوروبا وأفريقيا. وتضطلع القاعدة بدور يتجاوز مهام حلف الناتو التقليدية، حيث شاركت سفنها الحربية في عمليات قصف مواقع في سوريا، وتأمين حركة الملاحة في منطقة البحر الأحمر الحيوية في مواجهة هجمات جماعة الحوثيين، بالإضافة إلى دورها في اعتراض صواريخ إيرانية كانت موجهة نحو إسرائيل خلال فترة تصعيد عسكري شهدتها منطقة غزة. يُذكر أن أول مدمرة حربية من طراز 'فلايت 3' – والتي تحمل اسم 'جاك إتش لوكاس' – قد دخلت الخدمة الفعلية في الأسطول الأمريكي في عام 2023.


بوابة الفجر
منذ 2 أيام
- ترفيه
- بوابة الفجر
رودري: أحيانا أكره الذهاب للتدريب.. ويامال ليس طبيعيا
قال الإسباني الدولي، رودري، لاعب وسط مانشستر سيتي، إن مواطنه ولاعب برشلونة، لامين يامال "ليس طبيعيا"، وهو ما يصيب غيره من اللاعبين الشباب بالإحباط. رودري: أحيانا أكره الذهاب للتدريب.. ويامال ليس طبيعيا وصرح رودري (28 عاما)، خلال مقابلة مع صحيفة (إل باييس) الإسبانية: "نمر بمرحلة في كرة القدم تشهد بروز لاعبين شباب، وفارقا كبيرا في السن معهم، لدرجة أنك تقول لنفسك: يا إلهي، لقد كبرت كثيرا!". وتابع: "لكن هذا مستحيل، أعتقد أنني في أفضل مراحل مسيرتي، من حيث العمر، وما زال أمامي مرحلة ثانية رائعة". وأردف: "هؤلاء اللاعبون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 و18 عاما، ويلعبون بشكل أساسي في فرق كبيرة، أمر لا يُصدق.. إنها ظاهرة جديدة في كرة القدم، لم يكن من الممكن تصورها من قبل". "ليس طبيعيًا" واستشهد رودري بيامال، قائلا: "سمعت أحدا يقول، إن هناك الكثير من اللاعبين الشباب، الآن، الذين يصابون بالإحباط، لأنهم يرون بالطبع لامين يامال.. لكن لامين ليس طبيعيا". وواصل: "كل لاعب يمر برحلته الخاصة.. عندما كنت شابا في بداية مسيرتي، كنت أتمنى أن يروي لي أحد هذه القصة بشكل صحيح". واستكمل: "أنا الآن أدرك المسؤولية التي تقع على عاتقي.. وعندما أتحدث مع لاعبين شباب للغاية، أقول لهم إن الهدف ليس الوصول إلى أعلى المستويات، بل أن يكونوا أفضل نسخة من أنفسهم.. إذا حددت هدفك بأن تكون مثل لاعب آخر، فقد تواجه الكثير من الإحباط في مسيرتك". وقال رودري عن ضغط المباريات: "لا أحب ما أفعله دائما بالتأكيد.. لا أستيقظ كل يوم وأقول: يا إلهي ما أروع كرة القدم.. أنا محظوظ، وأدرك هذا، لكن هذه المهنة بها لحظات قاسية ومؤلمة للغاية". وتابع: "هناك أيام لا ترغب فيها في النهوض والذهاب إلى التدريب، خاصةً عندما تعتاد اللعب المتواصل.. ويتوجب عليك أيضا الفوز والفوز والفوز.. أعرف زملاء في الفريق لا يستمتعون بذلك، وهذا أمر مفهوم، لأن هناك أوقاتا يكون فيها الأمر جنونيا، والبعض ينفجر فجأة".


بوابة الفجر
منذ 2 أيام
- ترفيه
- بوابة الفجر
رودري: أحيانا أكره الذهاب للتدريب.. ويامال ليس طبيعيا
قال الإسباني الدولي، رودري، لاعب وسط مانشستر سيتي، إن مواطنه ولاعب برشلونة، لامين يامال "ليس طبيعيا"، وهو ما يصيب غيره من اللاعبين الشباب بالإحباط. رودري: أحيانا أكره الذهاب للتدريب.. ويامال ليس طبيعيا وصرح رودري (28 عاما)، خلال مقابلة مع صحيفة (إل باييس) الإسبانية: "نمر بمرحلة في كرة القدم تشهد بروز لاعبين شباب، وفارقا كبيرا في السن معهم، لدرجة أنك تقول لنفسك: يا إلهي، لقد كبرت كثيرا!". وتابع: "لكن هذا مستحيل، أعتقد أنني في أفضل مراحل مسيرتي، من حيث العمر، وما زال أمامي مرحلة ثانية رائعة". وأردف: "هؤلاء اللاعبون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 و18 عاما، ويلعبون بشكل أساسي في فرق كبيرة، أمر لا يُصدق.. إنها ظاهرة جديدة في كرة القدم، لم يكن من الممكن تصورها من قبل". "ليس طبيعيًا" واستشهد رودري بيامال، قائلا: "سمعت أحدا يقول، إن هناك الكثير من اللاعبين الشباب، الآن، الذين يصابون بالإحباط، لأنهم يرون بالطبع لامين يامال.. لكن لامين ليس طبيعيا". وواصل: "كل لاعب يمر برحلته الخاصة.. عندما كنت شابا في بداية مسيرتي، كنت أتمنى أن يروي لي أحد هذه القصة بشكل صحيح". واستكمل: "أنا الآن أدرك المسؤولية التي تقع على عاتقي.. وعندما أتحدث مع لاعبين شباب للغاية، أقول لهم إن الهدف ليس الوصول إلى أعلى المستويات، بل أن يكونوا أفضل نسخة من أنفسهم.. إذا حددت هدفك بأن تكون مثل لاعب آخر، فقد تواجه الكثير من الإحباط في مسيرتك". وقال رودري عن ضغط المباريات: "لا أحب ما أفعله دائما بالتأكيد.. لا أستيقظ كل يوم وأقول: يا إلهي ما أروع كرة القدم.. أنا محظوظ، وأدرك هذا، لكن هذه المهنة بها لحظات قاسية ومؤلمة للغاية". وتابع: "هناك أيام لا ترغب فيها في النهوض والذهاب إلى التدريب، خاصةً عندما تعتاد اللعب المتواصل.. ويتوجب عليك أيضا الفوز والفوز والفوز.. أعرف زملاء في الفريق لا يستمتعون بذلك، وهذا أمر مفهوم، لأن هناك أوقاتا يكون فيها الأمر جنونيا، والبعض ينفجر فجأة".


يورو نيوز
منذ 5 أيام
- سياسة
- يورو نيوز
تَجاهل علم المثليين وتَستَّر على اعتداءات جنسية؟ منشورات مفبركة تطال البابا ليو
وكما كان البابا فرانسيس سابقًا مادة دسمة للشائعات والمعلومات المضللة، وجد الحبر الأعظم الجديد نفسه في مواجهة روايات زائفة، من بينها منشور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم أن البابا ليو الرابع عشر يتجاهل علم قوس قزح الذي يرمز إلى مجتمع الميم، أثناء إلقاء التحية على الحشود في ساحة الفاتيكان. غير أن التدقيق في المقطع المصوّر يكشف زيف الادعاء. فالعلم الذي ظهر في الفيديو ليس علم مجتمع الميم، بل هو علم السلام الإيطالي، الذي يعود استخدامه إلى عام 1961، أي قبل اعتماد علم قوس قزح كشعار لمجتمع الميم. ويُلاحظ بوضوح أن كلمة "Pace" – وتعني "السلام" بالإيطالية – مكتوبة على العلم، وإن بدت معكوسة نظرًا لزاوية التصوير. كما لا يوجد في المقطع ما يوحي بأن البابا ليو تعمّد تجاهل العلم أو التفت عنه عمدًا أثناء المرور بالقرب منه. ويمكن العثور على الفيديو الأصلي في القناة الرسمية للفاتيكان على موقع يوتيوب، حيث تشير المعلومات المرافقة له إلى أن الحدث كان لقاءً جمع أسقف روما بعدد من الإعلاميين في الثاني عشر من أيار/ مايو. تداولت مواقع الإنترنت شائعة أخرى تزعم أن البابا ليو الرابع عشر دعا الناس إلى "الاستيقاظ" خلال صلاة أُقيمت في وقت غير محدد. ويُنسَب إلى البابا قوله: "الاستيقاظ يعني أن تستيقظ بالرحمة، وتسترشد بالحقيقة، وتتواضع بالنعمة. كن مستيقظًا، كن محبًا، كن مستيقظًا". لكن لا وجود لأي دليل يثبت أن البابا أدلى بهذه التصريحات. فالبحث عبر محرك "غوغل" لم يُسفر عن تقارير موثوقة أو بيانات رسمية صادرة عن الفاتيكان تؤكد ذلك. كما أشار عدد من مدققي الحقائق لاحقًا إلى أن الشخص الذي أنشأ الصورة المتداولة أقر بأنه فبركها. أثارت مسألة توجهات البابا ليو الرابع عشر حيال قضايا مجتمع الميم موجة من التكهنات، لا سيما بعد أن اشتهر سلفه البابا فرانسيس بنهجه المتساهل نسبيًا تجاه المثليين مقارنة بمن سبقوه، إضافة إلى مواقفه المناصرة للمهاجرين والفقراء، وتصريحاته اللافتة بشأن أزمة المناخ. ويأمل العديد من المؤمنين والناشطين في أن يُواصل البابا الجديد السير في هذا الاتجاه، معزّزًا ما يُنظر إليه على أنه إرث أكثر ليبرالية تركه البابا فرانسيس، خصوصًا على صعيد القضايا الاجتماعية المثيرة للجدل داخل الكنيسة. ولكن في موازاة هذه الآمال، طفت إلى السطح ادعاءات أكثر خطورة، من بينها اتهام للبابا ليو بالتستر على سلسلة من حالات الاعتداء الجنسي ارتكبها كاهن في بيرو عام 2004، يُزعم أنه اطلع عليها عام 2022، حين كان يشغل منصب أسقف شيكلايو، من دون أن يفتح تحقيقًا في الأمر. كما وُجهت إليه، عندما كان لا يزال يُعرف بالكاردينال روبرت بريفوست، تهمة مماثلة في شيكاغو تتعلق بالتستر على حالة اعتداء أخرى من قبل كاهن هناك. إلا أن الفاتيكان نفى بشدة هذه المزاعم، معتبرًا إياها عارية عن الصحة. وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "إلباييس" الإسبانية أن دائرة عقيدة الإيمان في الكرسي الرسولي، وهي الهيئة المعنية بالإشراف على الالتزام الديني داخل الكنيسة، فتحت تحقيقًا شاملاً وانتهت إلى أن سلوك البابا ليو "لا تشوبه شائبة". وأضافت الصحيفة أن مصادر مطلعة على الملف رأت في توقيت ظهور هذه الاتهامات ما يثير الشك، خصوصًا أنها برزت قبيل انعقاد المجمع الذي انتخب بريفوست بابا جديدًا للفاتيكان. من جهته، أكّد الصحفي البيروفي بيدرو ساليناس، الذي أجرى تحقيقات واسعة حول قضايا الاعتداء الجنسي داخل الكنيسة الكاثوليكية، أن الادعاءات التي طالت الحبر الأعظم الجديد غير صحيحة. وقال في تصريح صحافي: "لا توجد أي أدلة موثقة أو شهادات قوية تُشير إلى تورط البابا ليو في هذه القضايا".


فلسطين الآن
منذ 6 أيام
- أعمال
- فلسطين الآن
صحيفة: ترامب يتقن فن التراجع.. ماذا كشف اتفاقه المؤقت مع الصين؟
نشرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية تقريرًا يسلّط الضوء على ميل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستخدام مفردات مبالغ فيها لوصف إنجازاته، وذلك في سياق الاتفاق التجاري المؤقت الذي تم التوصل إليه مؤخرًا مع الصين، مؤكدة أن هذا الاتفاق كشف ارتباك سياسته التجارية. وقالت الصحيفة، إن بعض الكلمات تتكرر كثيرًا في مفردات ترامب إلى درجة تفقد معها معناها، ومن أبرزها كلمة "تاريخي"؛ حيث استخدمتها إدارته مجددًا يوم الاثنين الماضي لوصف الاتفاق الذي أُبرم في عطلة نهاية الأسبوع بسويسرا بين الولايات المتحدة والصين، والذي يقضي بهدنة تمتد 90 يومًا في الحرب التجارية بين القوتين، بناءً على مبادرة من ترامب. وبيّنت الصحيفة أن الاتفاق، بلا شك، يحمل أهمية معينة: فهو يمنح الشركات والمستهلكين متنفسًا في علاقة تجارية بلغ حجمها 660 مليار دولار العام الماضي؛ حيث ستستأنف السفن الصينية الإبحار نحو ميناء لوس أنجلوس، وسيعود المستهلك الأمريكي لشراء المنتجات الآسيوية الرخيصة، في حين شهدت الأسواق المالية ارتفاعًا ملحوظًا مع انقشاع أجواء التوتر. لكن هل يرقى هذا الاتفاق فعلًا ليكون "تاريخيًا". وأوضحت أن هذا الوصف يبدو مبالغًا فيه، خاصة أن الاتفاق يعالج أزمة كان ترامب نفسه من أشعل فتيلها قبل ستة أسابيع، حين أعلن، في الثاني من أبريل/نيسان، فرض رسوم جمركية أحادية الجانب على عشرات الشركاء التجاريين في حدث تلفزيوني من حديقة البيت الأبيض. وشملت تلك الرسوم تعريفة بنسبة 34 بالمئة على معظم المنتجات الصينية، إضافة إلى نسبة 20 بالمئة كانت مفروضة سابقًا، بهدف الضغط على ثلاث دول—الصين والمكسيك وكندا—بذريعة وقف تهريب الفنتانيل، وهو أفيون قوي مسؤول عن نحو 75 بالمئة من الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن وتيرة الرسوم تصاعدت في الأسبوع التالي في سياق مواجهة متصاعدة بين واشنطن وبكين، حتى بلغت 145 بالمئة على المنتجات الصينية، التي ردّت بدورها بفرض رسوم بنسبة 125 بالمئة على الواردات الأمريكية. بعد محادثات جنيف، تم تخفيض الرسوم الأمريكية على الصين إلى 30 بالمئة، تشمل 10 بالمئة تعريفة عامة و20 بالمئة خاصة بالفنتانيل، بينما احتفظت قطاعات مثل الصلب والألمنيوم والسيارات بتعريفة قدرها 25 بالمئة على جميع الدول، كما أكد ترامب في مؤتمر صحفي. وبيّنت أن الإيرادات التي كان ترامب يطمح لجمعها من هذه الرسوم — وهي كلمة أخرى تتكرر كثيرًا في خطابه، يصفها بـ"أجمل كلمة في القاموس" — ستضطر للانتظار. ففي 9 أبريل / نيسان، خفّض ترامب ما سمّاه برسوم "مقابلة"، رغم أنها لا تنطبق على هذا التوصيف بدقة، ليُبقي فقط على التعريفة الأساسية بنسبة 10 بالمئة. كما منح باقي الدول مهلة 90 يومًا للتوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة. آنذاك، تنبأ ترامب بأن الاتفاقات ستُبرم سريعًا، لأن تلك الدول كانت، حسب تعبيره الحرفي، "تتوسل لإرضائه... لتقبيل مؤخرته". وقالت الصحيفة إن تراجع ترامب عن تهديداته جاء تحت ضغط الأسواق، وتداعيات سياساته المتشددة على الدين العام والدولار، فضلًا عن انتقادات داخل حزبه الجمهوري ومناشدات رجال الأعمال والمستثمرين. وحينها، دافع ترامب ومؤيدوه عن التراجع باعتباره جزءًا من إستراتيجية مدروسة، وليست خطوة ندم. وقدّم ترامب هذا التحوّل باعتباره دليلًا على "موهبته في التفاوض"، وهو ما وصفه سابقًا بـ"فن التفاوض"، العنوان ذاته الذي اختاره لأول كتبه. وقالت الصحيفة بالنظر إلى ما يجري على الساحة الاقتصادية في فترته الرئاسية الثانية، يبدو من المغري الاعتقاد بأن هذا "الفن في التفاوض" ما هو في الواقع إلا "فن التراجع". توقعات منخفضة وأفادت الصحيفة بأن من أصل مهلة التسعين يومًا التي منحها ترامب للتوصل إلى اتفاقات تجارية، انقضى 33 يومًا دون نتائج تُذكر، باستثناء اتفاق جزئي مع المملكة المتحدة أُعلن عنه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كير ستارمر، وقد وصفه ترامب مرة أخرى بـ"التاريخي"، بل وذهب إلى حد مقارنته بإعلان تشرشل لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وكشفت الصحيفة عن كيف كان الفريق الاقتصادي لترامب يسابق الزمن لتحقيق أي إنجاز يُعرض كاختراق، في ظل مفاوضات لم تكتمل بعد مع كل من الهند واليابان وكوريا الجنوبية. وفي الوقت ذاته، جرى تصوير لقاء جنيف مع الصين على أنه مبادرة من بكين، وهو ما نفته الحكومة الصينية رسميًا. وبحسب وسائل إعلام أمريكية، كان ترامب يرغب في إبرام اتفاق يرافقه خلال أولى جولاته الخارجية في ولايته الثانية، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات. وأوضحت أن ترامب نشر عشية اللقاء، عبر منصته "تروث"، اقتراحًا بخفض الرسوم الجمركية، في خطوة وصفها التقرير بأنها "مناورة مألوفة" تهدف إلى خفض سقف التوقعات قبيل التفاوض. ومع ذلك، فإن ما تم تحقيقه حتى الآن لا يتجاوز تأجيلًا جديدًا صُوّر على أنه إنجاز كبير. ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الهدنة ستمهد لاتفاق فعلي، أو ما إذا كان لقاء جنيف سيحقق ما وعد به ترامب من "فتح كامل للسوق الصيني" وخفض أسعار الأدوية. وقالت إن المحللين أبدوا تشككًا أكبر بكثير من الرئيس ترامب، إذ أجمعوا على أن الصين خرجت من اجتماع سويسرا بأفضل النتائج، بينما تبدو المكاسب الأمريكية محدودة، ولا تتعدى معالجة أزمة كان ترامب نفسه قد تسبب بها. ووفقًا لرايان سويت، كبير الاقتصاديين في "أكسفورد إيكونوميكس"، فإن الاتفاق لم يبدد حالة عدم اليقين التي خلقتها الرسوم الجمركية، كما أنه من غير الواضح كيف تعتزم الإدارة التفاوض مع عشرات الدول خلال فترة قصيرة كهذه. وفي ختام التقرير، أشارت الصحيفة إلى بروز سكوت بيسنت، رئيس الوفد الأمريكي في جنيف، كأحد أقرب الشخصيات إلى ترامب في الملف التجاري، متفوقًا على شخصيات أكثر تشددًا مثل بيتر نافارو وهاوارد لوتنيك. وإذا نجح بيسنت، المعروف بنهجه الأكثر اعتدالًا، في إخراج واشنطن من مأزق الحرب التجارية التي أطلقتها بنفسها، فقد يجد ترامب نفسه مضطرًا لاختراع مفردة جديدة، إذ إن وصف "تاريخي" لن يكون كافيًا هذه المرة.