أحدث الأخبار مع #إيبارشيات


البوابة
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- البوابة
بعد رحيل الأنبا باخوميوس.. تكهنات حول تقسيم إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية
تُعد إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية من أبرز الإيبارشيات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث تضم عدداً كبيراً من الكنائس والدور الدينية المهمة، ومع رحيل مطرانها الأنبا باخوميوس في يوم الأحد 30 مارس 2025 بعد حياة حافلة بالعطاء للكنيسة والوطن، وبعد إعلان قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في نهاية صلوات تجنيز الراحل بتكليف الأنبا بولا مطران طنطا نائبًا بابويا لإيبارشية البحيرة لحين تدبير أمورها، ومنذ ذلك التوقيت بدأت تظهر تكهنات عديدة حول مستقبل هذه الإيبارشية، لا سيما فيما يتعلق بإمكانية تقسيمها أو إعادة هيكلة رئاسة دير القديس مكاريوس السكندري، أحد أهم الأديرة في المنطقة لذا نسلط الضوء على هذه التكهنات ونستعرض الآراء المختلفة بشأنها. بدأت بعض التكهنات تشير إلى إمكانية تقسيم الإيبارشية إلى أكثر من جزء، خاصةً أن الإيبارشية تضم مساحة جغرافية واسعة وعددًا كبيرًا من المدن والقرى، لذا يرى البعض أن تقسيم الإيبارشية إلى عدة إيبارشيات قد يسهم في تحسين مستوى الخدمة الروحية والاجتماعية، ويُعتقد أن بعض المناطق التي تضم تجمعات سكانية كبيرة قد تحتاج إلى رعاية خاصة، مما يجعل تقسيم الإيبارشية خيارًا منطقيًا في ظل النمو السكاني والتحديات الجديدة التي تواجه الكنيسة. فنجد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يتحدث في مواقف مماثلة في التقسيم والتي جاءت بإحدي مقالته الافتتاحية لمجلة الكرازة الناطق الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في عددها الصادر يوم 25 يناير 2019، حيث قال "الرعاية هي المهمة الأولى في عمل الأسقف والكاهن والخادم في أي مكان، وأن العمل الرعوي هو الاهتمام الأول في منظومة الخدمة الكنسية بكل ما تشمله من افتقاد وتعليم ونشاط وخدمات نوعية"، دفعه لاتخاذ تلك الخطوات. التقسيم تأتي خطوات تقسيم الإيبارشيات في إطار نهج تنظيم شئون الكنيسة إداريا، والاعتماد على التنظيم المؤسسي، حيث عمدت الكنيسة خلال السنوات الماضية على ترسيخ التواجد القبطي في الخارج، عبر استغلال البابا علاقاته الدينية ومقابلاته العامة مع عدد من رؤساء الدول والحكومات المختلفة. وفي هذا السياق قال القمص موسي إبراهيم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بشأن تكليف الأنبا بولا مطران طنطا نائبًا بابويًّا لإيبارشية البحيرة، كما هو العرف في رحيل الآباء الأساقفة أنه يتم تعين نائب بابوي لحين لتدبير أمور الإيبارشية وسيامة أب أسقف جديد لها. وأضاف "إبراهيم" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، بأنه بالنسبة لإيبارشية البحيرة نظرا لأنها الإيبارشية الأكبر من حيث المساحة بين إيبارشيات الكرازة المرقسية، وكما هو متعاد أيضا في بعض الإيبارشيات الأخري مثل إيبارشية المنيا وأبوقرقاص أنه عقب رحيل أنبا أرسانيوس مطرانها السابق تم تقسيم الإيبارشية إلي ثلاث إيبارشيات، أيضا سبقها إيبارشية الجيزة عقب رحيل الأنبا دوماديوس عام 2011 تم تقسيمها إلي 5 إيبارشيات، ومن المتوقع أن إيبارشية البحيرة نظرا لأنها أيضا الأكبر كما ذكرت فمن المتوقع يتم تقسيمها إلي أكثر من إيبارشية، وبالطبع أيضا سيتم تدبير أمور دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي سواء بأن تكون تبعيته لإحدي الإيبارشيات الجديدة أو يكون له أب أسقف مستقل الأيام القادمة ستوضح وفقا للاحتياجات الفعلية لكل هذه الأماكن قداسة البابا يتخذ قراراته بهدوء ورؤية مستقبلية. وفي سياق متصل قال أحد القيادات الكنسية والذي رفض ذكر اسمه، بأن دير القديس مكاريوس السكندري، الذي يقع في جبل القلالي، يعتبر أحد أهم الأديرة في مصر ومنطقة البحر المتوسط، قد تساهم رئاسة الدير في تحديد القرارات الكنسية المستقبلية، بما في ذلك مسألة تقسيم الإيبارشية، الدير له أهمية خاصة ليس فقط من الناحية الروحية، بل أيضًا في تمثيل الكنيسة في منطقة جبل القلالي. وأضاف إلي أن منذ وفاة الأنبا باخوميوس، تطرح التكهنات حول من سيخلفه في رئاسة الدير، حيث إن القيادة في هذا الدير لا تقتصر على الجانب الروحي فقط، بل تشمل أيضًا الإشراف على الأنشطة الدينية والاجتماعية في المنطقة. أما المفكر القبطي كمال زاخر قال إن اختيار قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأنبا بولا مطران دمياط نائبا بابويا لإيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، ظني هو لأنه الأقرب جغرافيا للمحافظة وهي مهمة مؤقتة لحين اختيار اسقف ، مهامه هو إدارة شئون الايبارشية مؤقتا . أما بشأن تقسيم الإيبارشية أكد "زاخر" في تصريحه لـ"البوابة نيوز" علي أنه من الضروي التقسيم لأنها تضم أكثر من محافظة كبيرة وغير ذلك الخمس مدن الغربية تشمل ليبيا وامتداها في الشمال الأفريقي وتصل إلي جزيرة مالطا، وبالتالي هذه الإيبارشية بالضرورة يتم تقسيمها، عندما تسلم الأنبا باخوميوس الإيبارشية في عام 72، كان عدد الكنائس بها قليل بينما هما الآن وبعد 50 سنة بها أكثر من 169 كنيسة وبها ما يقرب من 227 كاهنا. وتابع "زاخر" بأنه يعتقد أن تقسيم الإيبارشية سيكون من 5 إلي 7 إيبارشيات جديدة بالإضافة إلي رئاسة دير القديس مكاريوس السكندري، وكل هذه الأمور بسبب الزيادة السكانية، والامتداد إلي المناطق الصحراوية نتيجة التعمير للصحراء في مصر. على الرغم من التكهنات العديدة، فإن قيادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لم تصدر بعد أي قرارات رسمية بشأن تقسيم الإيبارشية أو حول من سيخلف الأنبا باخوميوس في رئاسة دير القديس مكاريوس السكندري، وتتطلب المرحلة الحالية دراسة متأنية للتحديات التي تواجه الكنيسة في هذه المنطقة، واتخاذ قرارات تراعي مصلحة الكنيسة والمجتمع.


الاقباط اليوم
١١-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- الاقباط اليوم
فى ذكرى رحيله.. تعرف على إنجازات البابا شنودة للكنيسة والمجتمع
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإحياء ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ117، والذي تنيح في 17 مارس 2012، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الروحي والوطني، امتدت لأكثر من 40 عامًا على رأس الكنيسة القبطية. وفي التقرير التالي ننشر إنجازات البابا شنودة في الكنيسة والمجتمع: خلال خمسين عامًا من قيادة البابا شنودة للكنيسة، قام قداسته بعدد من الإنجازات، أبرزها: - العمل على نهضة الكنيسة القبطية من خلال إنشاء العديد من الإيبارشيات داخل مصر وخارجها. - توسيع الخدمة القبطية عالميًا، من خلال تأسيس إيبارشيات في أوروبا وأمريكا وأستراليا وأفريقيا، إلى جانب رسامة أول بطريرك لإريتريا عام 1998. - تطوير المؤسسات التعليمية الكنسية، حيث أسس معهد الرعاية والتربية (1974)، ومعهد الكتاب المقدس، وأسقفية الكرازة. - إصدار لوائح الكنيسة الحديثة، مثل لائحة المجمع المقدس (1985) ولائحة المكرسات (1991). - إطلاق القنوات الفضائية القبطية، مثل قناة أغابي (2005)، CTV (2007)، لوجوس (2010)، ومار مرقس (2011). - تجديد الكنائس وإنشاء المقر البابوي بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية. تحيي الكنيسة الأرثوذكسية ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث يوم 17 مارس المقبل، إذ تُقام القداسات والعظات الروحية في الكنائس والأديرة، ويستذكر الأقباط مسيرته الحافلة بالعطاء، وحكمته التي قادت الكنيسة في أصعب الفترات.


الاقباط اليوم
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- الاقباط اليوم
"مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا" الكنيسة الأرثوذكسية تحيى نياحة البابا شنودة.. لُقّب بمعلم الأجيال تاركا إرثا روحيا وفكريا خالدا.. 40 عاما من القيادة الحكيمة والنهضة الكنسية والمواقف الوطنية
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإحياء ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ117، والذي تنيح في 17 مارس 2012، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الروحي والوطني، امتدت لأكثر من 40 عامًا على رأس الكنيسة القبطية. نشأته ومسيرته العلمية والروحية وُلد البابا شنودة الثالث يوم 3 أغسطس 1923 بقرية سلام بمحافظة أسيوط، واسمه بالميلاد نظير جيد روفائيل، تلقى تعليمه في عدد من المحافظات، فى دمنهور والإسكندرية وأسيوط وبنها، حتى أنهى دراسته الثانوية في مدرسة الإيمان الثانوية بشبرا مصر. التحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا) وتخرج عام 1947 من كلية الآداب قسم التاريخ. كما التحق بكلية الضباط الاحتياط في نفس العام، ثم درس العلوم اللاهوتية في الكلية الإكليريكية حتى تخرج فيها عام 1949، ليبدأ مسيرته التعليمية والتكريسية داخل الكنيسة. الرهبنة والتكريس للخدمة اتجه نظير جيد إلى حياة الرهبنة في 18 يوليو 1954، حيث ترهبن في دير السريان بوادي النطرون باسم الراهب أنطونيوس السرياني، وعاش حياة الزهد والتأمل، حتى بدأ حياة الوحدة في فبراير 1956، ليكرس وقته للصلاة والدراسة الروحية، وفي 31 أغسطس 1958، تمت سيامته قسًا على يد الأنبا ثاؤفيلس أسقف الدير آنذاك. في يونيو 1959، اختاره البابا كيرلس السادس ليكون سكرتيره الخاص، ثم في 30 سبتمبر 1962، تمت سيامته أسقفًا للتعليم باسم الأنبا شنودة، حيث عُرف منذ ذلك الحين بأنه معلم الأجيال، لما قدمه من دروس روحية وكتابات دينية وتعليمية أثرت الكنيسة القبطية. تولي الباباوية وقيادة الكنيسة بعد رحيل البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، تم ترشيح الأنبا شنودة لمنصب البابا، وفي 26 أكتوبر 1971 وقع عليه الاختيار في الانتخابات البابوية، ثم أجريت القرعة الهيكلية في 31 أكتوبر، ليصبح البطريرك رقم 117 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتم تتويجه وتجليسه على الكرسي البابوي رسميًا في 14 نوفمبر 1971. إنجازات البابا شنودة في الكنيسة والمجتمع خلال خمسين عامًا من قيادة البابا شنودة للكنيسة، قام قداسته بعدد من الإنجازات، أبرزها: - العمل على نهضة الكنيسة القبطية من خلال إنشاء العديد من الإيبارشيات داخل مصر وخارجها. - توسيع الخدمة القبطية عالميًا، من خلال تأسيس إيبارشيات في أوروبا وأمريكا وأستراليا وأفريقيا، إلى جانب رسامة أول بطريرك لإريتريا عام 1998. - تطوير المؤسسات التعليمية الكنسية، حيث أسس معهد الرعاية والتربية (1974)، ومعهد الكتاب المقدس، وأسقفية الكرازة. - إصدار لوائح الكنيسة الحديثة، مثل لائحة المجمع المقدس (1985) ولائحة المكرسات (1991). - إطلاق القنوات الفضائية القبطية، مثل قناة أغابي (2005)، CTV (2007)، لوجوس (2010)، ومار مرقس (2011). - تجديد الكنائس وإنشاء المقر البابوي بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية. مواقفه الوطنية وعلاقته بالرؤساء تمتع البابا شنودة الثالث بعلاقة قوية بالرؤساء المصريين، حيث عاصر الرئيس محمد أنور السادات (1970-1981م) والرئيس محمد حسني مبارك (1981-2011م)، وكان له دور بارز في دعم الوطن خلال الأزمات، حيث ساند القضية الفلسطينية ورفض تهويد القدس، كما دعم مصر خلال حرب 6 أكتوبر 1973. كما أصدرت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسته بيانًا في 15 فبراير 2011، أكدت فيه تأييدها لثورة 25 يناير 2011، والإشادة بدور الجيش المصرى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وما أصدره من بيانات. مؤلفاته وتأثيره الفكري كان البابا شنودة كاتبًا ومفكرًا من الطراز الرفيع، حيث بلغ عدد مؤلفاته حوالي 150 كتابًا، تناولت قضايا روحية ولاهوتية وعقائدية، وتمت ترجمة العديد منها إلى لغات متعددة. كما كتب مقالات صحفية في جرائد متنوعة، إلى جانب قصائده الروحية التي أثرت التراث المسيحي. رحيله وإرثه الروحي تنيح البابا شنودة الثالث مساء السبت 17 مارس 2012، عن عمر 88 عامًا، بعد أن جلس على الكرسي البابوي لمدة 40 عامًا و4 أشهر و4 أيام، ليصبح سابع أطول باباوات الكنيسة القبطية من حيث مدة الجلوس على الكرسي المرقسي. ووفقًا لوصيته، دُفن جسده في مقبرة خاصة بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث لا يزال مزارًا روحيًا يقصده الآلاف سنويًا. إحياء ذكراه في الكنيسة تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث يوم 17 مارس المقبل، إذ تُقام القداسات والعظات الروحية في الكنائس والأديرة، ويستذكر الأقباط مسيرته الحافلة بالعطاء، وحكمته التي قادت الكنيسة في أصعب الفترات. يبقى البابا شنودة رمزًا خالدًا للحكمة والإيمان والتواضع وحب الوطن، وأحد أبرز الشخصيات الدينية التي أثرت في التاريخ المصري المعاصر، وكما قال في عبارته الشهيرة: "مصر ليست وطنًا نعيش فيه، بل مصر وطن يعيش فينا".


اليوم السابع
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- اليوم السابع
"مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا" الكنيسة الأرثوذكسية تحيى ذكرى رحيل البابا شنودة.. لُقّب بمعلم الأجيال تاركا إرثا روحيا وفكريا خالدا.. 40 عاما من القيادة الحكيمة والنهضة الكنسية والمواقف الوطنية
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإحياء ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ117، والذي تنيح في 17 مارس 2012، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الروحي والوطني، امتدت لأكثر من 40 عامًا على رأس الكنيسة القبطية. نشأته ومسيرته العلمية والروحية وُلد البابا شنودة الثالث يوم 3 أغسطس 1923 بقرية سلام بمحافظة أسيوط، واسمه بالميلاد نظير جيد روفائيل ، تلقى تعليمه في عدد من المحافظات، فى دمنهور والإسكندرية وأسيوط وبنها، حتى أنهى دراسته الثانوية في مدرسة الإيمان الثانوية بشبرا مصر. التحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا) وتخرج عام 1947 من كلية الآداب قسم التاريخ. كما التحق بكلية الضباط الاحتياط في نفس العام، ثم درس العلوم اللاهوتية في الكلية الإكليريكية حتى تخرج فيها عام 1949، ليبدأ مسيرته التعليمية والتكريسية داخل الكنيسة. الرهبنة والتكريس للخدمة اتجه نظير جيد إلى حياة الرهبنة في 18 يوليو 1954، حيث ترهبن في دير السريان بوادي النطرون باسم الراهب أنطونيوس السرياني، وعاش حياة الزهد والتأمل، حتى بدأ حياة الوحدة في فبراير 1956، ليكرس وقته للصلاة والدراسة الروحية، وفي 31 أغسطس 1958، تمت سيامته قسًا على يد الأنبا ثاؤفيلس أسقف الدير آنذاك. في يونيو 1959، اختاره البابا كيرلس السادس ليكون سكرتيره الخاص، ثم في 30 سبتمبر 1962، تمت سيامته أسقفًا للتعليم باسم الأنبا شنودة، حيث عُرف منذ ذلك الحين بأنه معلم الأجيال، لما قدمه من دروس روحية وكتابات دينية وتعليمية أثرت الكنيسة القبطية. تولي الباباوية وقيادة الكنيسة بعد رحيل البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، تم ترشيح الأنبا شنودة لمنصب البابا، وفي 26 أكتوبر 1971 وقع عليه الاختيار في الانتخابات البابوية، ثم أجريت القرعة الهيكلية في 31 أكتوبر، ليصبح البطريرك رقم 117 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتم تتويجه وتجليسه على الكرسي البابوي رسميًا في 14 نوفمبر 1971. إنجازات البابا شنودة في الكنيسة والمجتمع خلال خمسين عامًا من قيادة البابا شنودة للكنيسة، قام قداسته بعدد من الإنجازات، أبرزها: - العمل على نهضة الكنيسة القبطية من خلال إنشاء العديد من الإيبارشيات داخل مصر وخارجها. - توسيع الخدمة القبطية عالميًا، من خلال تأسيس إيبارشيات في أوروبا وأمريكا وأستراليا وأفريقيا، إلى جانب رسامة أول بطريرك لإريتريا عام 1998. - تطوير المؤسسات التعليمية الكنسية، حيث أسس معهد الرعاية والتربية (1974)، ومعهد الكتاب المقدس، وأسقفية الكرازة. - إصدار لوائح الكنيسة الحديثة، مثل لائحة المجمع المقدس (1985) ولائحة المكرسات (1991). - إطلاق القنوات الفضائية القبطية، مثل قناة أغابي (2005)، CTV (2007)، لوجوس (2010)، ومار مرقس (2011). - تجديد الكنائس وإنشاء المقر البابوي بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية. مواقفه الوطنية وعلاقته بالرؤساء تمتع البابا شنودة الثالث بعلاقة قوية بالرؤساء المصريين، حيث عاصر الرئيس محمد أنور السادات (1970-1981م) والرئيس محمد حسني مبارك (1981-2011م)، وكان له دور بارز في دعم الوطن خلال الأزمات، حيث ساند القضية الفلسطينية ورفض تهويد القدس، كما دعم مصر خلال حرب 6 أكتوبر 1973. كما أصدرت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسته بيانًا في 15 فبراير 2011، أكدت فيه تأييدها لثورة 25 يناير 2011، والإشادة بدور الجيش المصرى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وما أصدره من بيانات. مؤلفاته وتأثيره الفكري كان البابا شنودة كاتبًا ومفكرًا من الطراز الرفيع، حيث بلغ عدد مؤلفاته حوالي 150 كتابًا، تناولت قضايا روحية ولاهوتية وعقائدية، وتمت ترجمة العديد منها إلى لغات متعددة. كما كتب مقالات صحفية في جرائد متنوعة، إلى جانب قصائده الروحية التي أثرت التراث المسيحي. رحيله وإرثه الروحي تنيح البابا شنودة الثالث مساء السبت 17 مارس 2012، عن عمر 88 عامًا، بعد أن جلس على الكرسي البابوي لمدة 40 عامًا و4 أشهر و4 أيام، ليصبح سابع أطول باباوات الكنيسة القبطية من حيث مدة الجلوس على الكرسي المرقسي. ووفقًا لوصيته، دُفن جسده في مقبرة خاصة بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث لا يزال مزارًا روحيًا يقصده الآلاف سنويًا. إحياء ذكراه في الكنيسة تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث يوم 17 مارس المقبل، إذ تُقام القداسات والعظات الروحية في الكنائس والأديرة، ويستذكر الأقباط مسيرته الحافلة بالعطاء، وحكمته التي قادت الكنيسة في أصعب الفترات. يبقى البابا شنودة رمزًا خالدًا للحكمة والإيمان والتواضع وحب الوطن، وأحد أبرز الشخصيات الدينية التي أثرت في التاريخ المصري المعاصر، وكما قال في عبارته الشهيرة: "مصر ليست وطنًا نعيش فيه، بل مصر وطن يعيش فينا".


الاقباط اليوم
٠٩-٠٢-٢٠٢٥
- منوعات
- الاقباط اليوم
موعد وطقوس صوم يونان 2025.. ممنوع تناول هذه الأكلة
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لبدء صوم يونان في الفترة من 10 إلى 12 فبراير 2025، ويُختتم الصوم بـ "فصح يونان" في 13 فبراير 2025. صوم يونان خلال فترة الصوم، تُقيم إيبارشيات الكنيسة قداسات إضافية لإتاحة الفرصة للمؤمنين للمشاركة في هذه الصلوات، التي تبدأ يوم الاثنين وتُختَتم بفصح يونان. أنشطة البابا تواضروس خلال صوم يونان من المقرر أن يقضي البابا تواضروس الثاني فترة خلوته خلال الصوم بين القاهرة والإسكندرية ودير الأنبا بيشوي بوادي النطرون. طقوس صوم يونان يُعتبر صوم يونان من الأصوام ذات الدرجة الأولى في الكنيسة، ويُمارَس بنسك شديد مع صيام انقطاعي يمتد حتى ساعات متأخرة من اليوم. ويُمنع خلال صوم يونان تناول الأسماك، مثل صوم الكبير وصوم الأربعاء والجمعة وأسبوع الآلام. من هو يونان؟ ترى الكنيسة في قصة يونان رمزًا لموت المسيح وقيامته في اليوم الثالث، ولهذا يُطلق على الإفطار بعد الصوم اسم "فصح يونان".