logo
#

أحدث الأخبار مع #إيماركتر

مايكروسوفت.. خمسون عاما من الهيمنة، تقف عند منعطف الذكاء الاصطناعي
مايكروسوفت.. خمسون عاما من الهيمنة، تقف عند منعطف الذكاء الاصطناعي

شبكة النبأ

timeمنذ 6 أيام

  • أعمال
  • شبكة النبأ

مايكروسوفت.. خمسون عاما من الهيمنة، تقف عند منعطف الذكاء الاصطناعي

قد تكون الشركة مملة، لكنها مربحة فمع قيمة سوقية تناهز 3 تريليون دولار، تمتلك مايكروسوفت أكبر قيمة سوقية في العالم بعد أبل. من بين كل عمالقة التكنولوجيا، تُعتبر الأقل مهارة في التعامل مع واجهات المستخدم. ويشكل ذلك في الواقع نقطة ضعفهم، فشلت أيضا في تحقيق التحول إلى الأجهزة المحمولة... تحتفل مايكروسوفت في الرابع من نيسان/أبريل بمرور خمسين عاما على تأسيس الشركة التي قدمت للعالم ابتكارات تكنولوجية نقلتها إلى قمة وول ستريت وجعلت أنظمتها المعلوماتية أساسية، لكنها لم تنجح يوما في تحقيق خرق حقيقي على صعيد الإنترنت الموجه للعامة. يقول المحلل في شركة 'إي ماركتر' جيريمي غولدمان إن صورة مايكروسوفت تظهرها على أنها 'شركة مملة وأسهمها في البورصة مملة'. قد تكون الشركة مملة، لكنها مربحة: فمع قيمة سوقية تناهز 3 تريليون دولار، تمتلك مايكروسوفت أكبر قيمة سوقية في العالم بعد 'أبل'. تعتمد مايكروسوفت بشكل أساسي على خدمات الحوسبة عن بعد (السحابة)، وهو قطاع سريع النمو ازدادت قوته مع الطلب على الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويضيف غولدمان 'إنها ليست بنية تحتية مثيرة للغاية، لكنها ذات قيمة كبيرة؛ فهي تدر الكثير من المال'. أسس بيل غيتس وبول ألين شركة مايكروسوفت في عام 1975، وأطلقا نظام التشغيل 'ام اس دوس' MS-DOS الذي كان نجاحه سببا في تحقيق ثروتهما. وسُمي هذا النظام لاحقا بـ'ويندوز' Windows، نظام التشغيل المستخدم في أكثرية أجهزة الكمبيوتر في العالم. وأصبحت برمجيات 'مايكروسوفت أوفيس' (أبرزها 'وورد' و'إكسل' و'باوربوينت') مرادفا لأدوات المكتب اليومية، لكن المنافسة المتزايدة مع أدوات 'غوغل دوكس' Google Docs تغيّر المعادلة. ويوضح غولدمان 'أن يكون +أوفيس+ لا يزال مجالا مهما بالنسبة إلى مايكروسوفت يكشف الكثير عن قدرتها على الابتكار'. ويتابع 'لقد وجدوا طريقةً لإنشاء منتج قائم على السحابة يمكن الإفادة منه بموجب اشتراك. لولا ذلك، ومع ظهور خدمات مجانية ومميزة، لكانت حصتهم السوقية قد انخفضت إلى الصفر'. الأقل مهارة لكن على صعيد التطبيقات التي يستخدمها ملايين الأشخاص يوميا، تظل مايكروسوفت في ظل شبكات التواصل الاجتماعي فائقة الشعبية، والهواتف الذكية الأكثر رواجا، ومساعدي الذكاء الاصطناعي متعددي الاستخدامات. غير أن مايكروسوفت حاولت التوسع في هذه المجالات. فقد أطلقت الشركة التي تتخذ مقرا في ريدموند في شمال غرب الولايات المتحدة، جهاز ألعاب الفيديو 'اكس بوكس' Xbox في عام 2001 ومحرك البحث 'بينغ' Bing في عام 2009. واستحوذت على الشبكة المهنية 'لينكد إن' LinkedIn في عام 2016 واستوديوهات 'أكتيفيجن بليزارد' Activision Blizzard في عام 2023. وكانت الشركة تسعى للاستحواذ على تيك توك في عام 2020، وهي من بين الطامحين حاليا لضمّ هذه المنصة التي تواجه مجددا تهديدا بالحظر في الولايات المتحدة. لكن من بين كل عمالقة التكنولوجيا، 'تُعتبر مايكروسوفت الأقل مهارة في التعامل مع واجهات المستخدم. ويشكل ذلك في الواقع نقطة ضعفهم'، بحسب جيريمي غولدمان. وفي عهد ستيف بالمر (2000-2013)، فشلت مايكروسوفت أيضا في تحقيق التحول إلى الأجهزة المحمولة. وقد أدرك خليفته ساتيا ناديلا إمكانات نماذج الذكاء الاصطناعي في وقت مبكر، واستثمر بشكل كبير في 'أوبن إيه آي' OpenAI حتى قبل أن تصبح الشركة الناشئة نجمة بين شركات سيليكون فالي بفضل 'تشات جي بي تي' في نهاية عام 2022. وفي العام التالي، اعتقدت الشركة أنها قد تنجح أخيرا في هز عرش غوغل في مجال محركات البحث عبر الإنترنت، من خلال إطلاقها نسخة جديدة من محرك بينغ قادرة على الرد على أسئلة مستخدمي الإنترنت باللغة اليومية، وذلك بفضل نموذج الذكاء الاصطناعي من OpenAI. وقد فاجأت مايكروسوفت المجموعة الأميركية العملاقة التي تتخذ مقرا في كاليفورنيا، والتي سارعت إلى ابتكار مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها. وفي نهاية المطاف، كانت إعادة تصميم بينغ بمثابة فشل، بحسب جاك غولد. على الرغم من زيادة مايكروسوفت حصتها في السوق، إلا أن غوغل لا تزال تستحوذ على حوالى 90% منها. ويختتم المحلل المستقل قائلا 'لقد كانت (غوغل) موجودة (في سوق محركات البحث) أولا، بمنتج أفضل'. ويبدي المحلل اعتقاده بأن مايكروسوفت لا تزال متأخرة في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل عام، وذلك لأنها لا تملك (حتى الآن) شرائحها أو نموذجها الخاص. وتعمل المجموعة على نشر خدمات الذكاء الاصطناعي بسرعة على منصة 'أزور' Azure السحابية الخاصة بها ومجموعة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي 'كوبايلوت' Copilot. لكن 'نمو إيرادات +أزور+، من حيث البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أقل وضوحا من نمو منافسيها'، وفق جاك غولد. ويؤكد أن خدمة الحوسبة السحابية 'غوغل كلاود' Google Cloud، التي تحتل المركز الثالث في السوق بعد 'ايه دبليو اس' من امازون و'أزور'، قد تتقدم إلى المركز الثاني في غضون عامين. ويضيف المحلل أن غوغل تجذب بسهولة أكبر الشركات الناشئة، لأن أسعار مايكروسوفت موجهة نحو المؤسسات الكبيرة. ويتابع غولد 'تكمن قوة ريدموند (مايكروسوفت) في أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالشركات الكبرى. لديهم كل الحوافز للتركيز على ذلك، بدلا من التركيز على المستهلكين، حيث توجد بالفعل منافسة شديدة'. لكن هل يصل ذلك إلى حد الاستغناء عن 'إكس بوكس'؟ يجيب غولد 'تُحقق ألعاب الفيديو أداءً جيدا، لكنها لا تُمثل سوى جزء ضئيل من إيرادات مايكروسوفت. لو حوّلت الشركة ميزانية البحث والتطوير إلى حلول الأعمال، لكان ذلك منطقيا، برأيي'. نجاحات وإخفاقات بالأرقام استحالت 'مايكروسوفت' التي أسسها عام 1975 صديقا الطفولة بيل غيتس وبول ألن، إحدى الشركات التكنولوجيا الخمس الكبرى. ومع حلول الذكرى الخمسين لتأسيسها في الرابع من نيسان/أبريل، نستعرض بالأرقام بعض نجاحاتها وإخفاقاتها. – 365 – أُطلقت 'مايكروسوفت أوفيس'، وهي مجموعة برامج من ابتكار الشركة تتضمّن 'وورد' و'باور بوينت' و'إكسل، في العام 1989، وطُرحت في الأسواق بعد عام. مع مرور الوقت، أصبح 'مايكروسوفت أوفيس' البرنامج الحاسوبي المفضّل عالميا. بعد عقدين، أعادت الشركة إطلاق البرنامج فأسمته 'أوفيس 365″ (الذي بات معروفا بـ'مايكروسوفت 365') وبات قائما على السحابة، مع هيكلية ترخيص ودفع عن طريق نظام اشتراك عبر الإنترنت. ويتيح البرنامج الذي طُرح في الأسواق عام 2011، للمستهلكين حرية الاختيار، مما جعل الأشخاص الذين لا يستخدمون نظام تشغيل مايكروسوفت (ويندوز) – كمستخدمي 'ماك' الذين يستعملون 'ماك أو إس' – يشترون ويشغلون 'أوفيس 365'. يبرز الرقم 365 الذي أصبح مرادفا للشركة، ديناميكية ومرونة، إذ أن المنتجات متوفرة في أي مكان على مدار السنة. في أحدث أرقام فصلية لـ'مايكروسوفت' نُشرت في 29 كانون الثاني/يناير، ذكرت الشركة أنّ عدد مستخدمي 'مايكروسوفت 365' بلغ 86,3 مليون مستخدم بنهاية كانون الأول/ديسمبر 2024. – 95% – بلغ متصفح مايكروسوفت 'إنترنت إكسبلورر' الذي أُطلق عام 1995، ذروة هيمنته على حصة السوق في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كان المتصفح المفضل لما يصل إلى 95% من المستخدمين في العالم، بحسب موقع 'ويب سايدر ستوري' المتخصص في تحليلات الويب. لكن المتصفح عانى من مشاكل مرتبطة بالسلامة، حتى أن مجلة 'بي سي وورلد' وصفت النسخة 6 بأنها 'البرنامج الأقل أمانا في العالم'. تراجعت حصة 'انترنت إكسبلورر' في السوق تدريجيا مع تحوّل المستخدمين بشكل متزايد إلى متصفحات أخرى مثل 'غوغل كروم' و'فايرفوكس'. في العام 2022، أوقفت 'مايكروسوفت' أخيرا 'إنترنت إكسبلورر' مستبدلة اياه بـ'مايكروسوفت إيدج' الذي تبلغ حصته في السوق 5,3%، بتأخر كبير عن 'كروم' (66,3%) و'سافاري' (18%)، بحسب بيانات 'ستاتكاونتر' لشهر شباط/فبراير 2025. – ثلاثة أشهر – مع أنّ السنوات الخمسين الأولى من عمر 'مايكروسوفت' شهدت نجاحات باهرة، إلا أنها سجلت أيضا عددا لا بأس به من الإخفاقات. ومن أبرزها جهاز 'كين' الذي دخلت 'مايكروسوفت' من خلاله عالم الشبكات الاجتماعية على الهواتف المحمولة. استغرق تطويره عامين ثم أُطلق في السوق الأميركية عام 2010 عبر شركة 'فيرايزون'، ولكن بعد نحو ثلاثة أشهر فقط، سحبته الشركة من الأسواق بسبب مبيعاته الضعيفة. ثم أُلغي الإطلاق الأوروبي المخطط له ودخل 'كين' قائمة أسوأ إخفاقات 'مايكروسوفت' في التاريخ. وانضم إلى منتجات أخرى أُجهضت وباتت منسية مثل 'زون' Zune، مشغل الموسيقى المحمول الذي أطاح به جهاز 'آي بود'، و'بورتريت' Portrait، وهو إصدار مبكر فاشل من 'سكايب'. – 70,5% – كان 'ويندوز'، نظام التشغيل الرائد من 'مايكروسوفت'، يعمل على 70,5% من أجهزة الكمبيوتر المكتبية في العالم في شباط/فبراير 2025، متقدّما بفارق كبير على نظام 'او اس اكس' لـ'ماك' من 'آبل' (15,8 %)، بحسب 'ستات كاونتر'. وقد ساهمت هذه الهيمنة على أجهزة الكمبيوتر العالمية في جعل 'مايكروسوفت' – مثل شركات التكنولوجيا الكبرى الأربع الأخرى 'غوغل' و'آبل' و'فيسبوك' و'أمازون'- عرضة للتدقيق من قِبل محققي مكافحة الاحتكار الأميركيين والأوروبيين، مما أدى أحيانا إلى فرض غرامات عالية. – 2900 مليار دولار – مع 'آبل' و'إنفيديا'، تمتلك 'مايكروسوفت' واحدة من أكبر القيم السوقية في العالم، إذ تبلغ نحو 2900 مليار دولار في نهاية آذار/مارس. – 80 مليار دولار – من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيُضاف إلى قصة نجاحات 'مايكروسوفت' المقبلة. استثمرت 'مايكروسوفت' مبالغ ضخمة في هذا المجال، وهي واحدة من أوائل شركات التكنولوجيا العملاقة التي أقدمت على ذلك، وخصصت 80 مليار دولار للذكاء الاصطناعي بين تموز/يوليو 2024 وتموز/يوليو 2025. وإحدى شراكاتها الرئيسية في هذا المجال هي مع 'اوبن ايه آي'، مبتكرة برنامج 'تشات جي بي تي'. وقد أذهل إطلاق برنامج 'ديب سيك' الصيني عام 2025، والذي ابتُكر بتكلفة زهيدة مقارنة بتكلفة أنظمة 'اوبن ايه آي'، شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة. ومن المجالات الأخرى التي شهدت نموا مهما، خدمة الحوسبة السحابية 'أزور' التابعة لـ'مايكروسوفت' والتي تبلغ حصتها السوقية 21%، وتأتي في المرتبة الثانية بعد 'أمازون ويب سيرفيسس' (30%)، بحسب مجموعة 'سينرجي ريسيرتش غروب'. قصة مايكروسوفت من خلال أربعة رجال أسس شركة 'مايكروسوفت' التي تحتفل في الرابع من نيسان/أبريل بالذكرى الخمسين لإطلاقها، أربعة رجال قادوا مسيرتها خلال عقود في مجالات عدة بدءا من الحوسبة الشخصية وصولا إلى الذكاء الاصطناعي ومرورا بالسحابة. بيل غيتس يُعَدّ عالِم الكمبيوتر الشغوف هذا المندفع للأعمال الخيرية أحد أشهر المهووسين بالتكنولوجيا في العالم. بيل غيتس، واسمه عند الولادة وليام هنري غيتس الثالث، المولود عام 1955 في سياتل لعائلة من الطبقة المتوسطة، كان في الثالثة عشرة عندما أنشأ أولى برمجياته، وأسّس شركة 'مايكرو سوفت' Micro Soft قبل عيد ميلاده العشرين، مع صديقه بول ألن، بعد عامين في جامعة هارفارد. وأصبح نظامهما التشغيلي 'إم إس دوس' MS-DOS الذي أُطلِقَت عليه لاحقا تسمية 'ويندوز' Windows، المهيمن عالميا في تسعينات القرن العشرين. ويخفي مظهر غيتس الودود وراءه مسؤولا متطلبا جدا، لا يتردد في المناورة لإزاحة المنافسين أو حتى لتذويب حصة بول ألن في الرأسمال. في عام 2000، تنحى بيل غيتس عن منصبه كرئيس تنفيذي لكي يركز على مؤسسته مع زوجته ميليندا، وهي مهندسة سابقة في 'مايكروسوفت' له منها ثلاثة أبناء. وتستثمر المؤسسة التي يموّلها من ثروته الشخصية الهائلة في اللقاحات والزراعة في البلدان الفقيرة، وتكافح التغيّر المناخي. وقرر مع صديقه الثري جدا وارن بافيت التبرع بنصف ممتلكاته لجمعيات خيرية خلال حياته وأقنع أصحاب مليارات أميركيين آخرين بأن يحذوا حذوه. في عام 2020، ترك مجلس إدارة 'مايكروسوفت' بعد وقت قصير من إقرار الشركة بأن مديرها التنفيذي أقام عام 2000 علاقة 'حميمة' مع موظفة. وفي العام التالي، تطلّق الزوجان بيل وميليندا غيتس. ومن أبرز مآخذ ميليندا عليه علاقته مع رجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين الذي استغل جنسيا فتيات قاصرات. لكنّ دوره في حملات التطعيم هو الذي جعله هدفا لنظريات المؤامرة، وتم تداول تهم من كل الأنواع في حقه، من بينها مثلا ابتكاره 'قهوة حشرات'، و'حليب يرقات'، و'لحم موتى أحياء'. بول ألن قال بيل غيتس عن بول ألن عام 2018، عندما توفي شريكه السابق وهو في الخامسة والستين بسبب تَجَدُّد إصابته بالسرطان: 'لم تكن الحوسبة الشخصية لتوجد أبدا لولاه'. أما الرئيس السابق لمجموعة 'مايكروسوفت' ستيف بالمر، فوصفه بأنه 'مرشد كبير'، في حين لاحظ ساتيا ناديلا، خليفة بالمر، إن أفعاله 'غيّرت العالم'. ومع ذلك، ترك بول ألن 'مايكروسوفت' مستاءً عام 1983، واتهم غيتس وبالمر لاحقا بمحاولة 'الاحتيال عليه' بينما كان يتعافى من مرضه السرطاني الأول ويفكر في الاستقالة. وفي عام 1986، أسس شركة 'فولكان' Vulcan لإدارة مختلف أنشطته، وخصوصا في مجالات الثقافة والعقارات والرياضة والأعمال الخيرية. وكان ألن يملك ناديَي 'سياتل سي هوكس' في مجال كرة القدم الأميركية و'بورتلاند تريل بليزرز' في لعبة كرة السلة، وجَمَعَ الكثير من الأعمال الفنية التي بيعت بمبلغ قياسي عام 2022. ستيف بالمر ودخل ملياردير آخر شغوف بالرياضة هو ستيف بالمر تاريخ المجموعة بصفته رئيسها الأقل مجدا. فقد نشأت صداقة في هارفارد بين بيل غيتس وبالمر المتحدر من ديترويت والموهوب في الرياضيات. وانضم بالمر إلى 'مايكروسوفت' عام 1980 وكان وصيفا في حفلة زفاف بيل وميليندا عام 1994، لكنه بقي في ظل رئيسه وصديقه إلى أن خَلَفَه عام 2000. ويتناقض أسلوبه النابض بالحركة مع أسلوب غيتس. إذ كان مثلا يلقي خطبا جماهيرية، ويغني ويرقص. وثمة حكايات عن ذلك، ومنها مثلا أن أوتاره الصوتية تضررت ذات مرة لشدة صراخه خلال تحدثه عن نظام التشغيل 'ويندوز'، وأنه ألقى في مرة أخرى كرسيا على زميل له كان يعتزم الانتقال إلى 'غوغل'. وفي نهاية عام 2013، ودّع موظفي 'مايكروسوفت' دامعا. لكنّ بالمر الذي كان ذا شخصية عاطفية وماهرا في التسويق، أخفق في مجاراة التحوّل الذي أحدثته الهواتف المحمولة، فيما تمكنت 'آبل' و'غوغل' من فرض سيطرتهما في هذا المجال. وأقرّ قبل وقت قصير من تركه 'مايكروسوفت' بندمه لأنه كان 'مركّزا جدا على (…) +ويندوز+'، بحيث لم تتمكن الشركة من توجيه قدراته البشرية 'نحو جهاز جديد يُدعى الهاتف'. في عام 2014، حقق وهو في الثامنة والخمسين حلمه بشراء فريق 'لوس أنجلوس كليبرز' لكرة السلة. ساتيا ناديلا بعد ذلك اختارت 'مايكروسوفت' رئيسا من صفوفها، قليل الظهور نسبيا، لكنه يتمتع بالكفاية المهنية. وما لبث ساتيا ناديلا بعد تعيينه رئيسا تنفيذيا للشركة في شباط/فبراير 2014 أن أعلن عن خطة صرف واسعة النطاق في تموز/يوليو، استغنى بموجبها عن 18 ألف موظف، أي 14 في المئة من العاملين في المجموعة في مختلف أنحاء العالم. ودرس ساتيا ناديلا المولود في الهند عام 1967 الهندسة الكهربائية، ثم علوم الكمبيوتر وإدارة الأعمال في الولايات المتحدة. ووصل ناديلا إلى رئاسة المجموعة بعدما أمضى القسم الأكبر من مسيرته المهنية في صفوفها. فبعد فترة قصيرة أمضاها في شركة 'صن مايكروسيستمز' Sun Microsystems، انضم إلى شركة بيل غيتس عام 1992 وعمل في أقسام مختلفة، من ذلك المعنيّ بمحرك البحث 'بينغ' Bing إلى القسم المختص بحزمة 'أوفيس' Office المكتبية، وكذلك في الخدمات المخصصة للشركات. ومن أبرز إنجازاته، مساهمته بشكل كبير في نجاح 'مايكروسوفت' في مجال السحابة. فبعد أن أصبحت ثاني أكبر مجموعة في العالم في هذا القطاع بعد 'أمازون'، تعتمد اليوم إلى حد كبير على إيرادات الحوسبة مِن بُعد. وبرز في الآونة الأخيرة رهانه على الذكاء الاصطناعي من خلال استثمارات كبيرة، من بينها التوظيفات المالية الضخمة في شركة 'أوبن إيه آي' التي ابتكرت 'تشات جي بي اي'. ويهوى ناديلا رياضة الكريكيت، وهو مالك مشارك لفريق 'سياتل أوركاس'.

"نتفليكس" تحقّق نموّاً قويّاً... هذا ما توقعته عن حرب ترامب التجارية
"نتفليكس" تحقّق نموّاً قويّاً... هذا ما توقعته عن حرب ترامب التجارية

النهار

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • النهار

"نتفليكس" تحقّق نموّاً قويّاً... هذا ما توقعته عن حرب ترامب التجارية

حققت منصّة البث التدفقي الأميركية العملاقة "نتفليكس" نمواً قوياً في الربع الأول من السنة الجارية، وتوقعت ألّا يكون للحروب التجارية التي يشنها الرئيس دونالد ترامب تأثير كبير، وأشاعت تصريحاتها هذه جواً من الارتياح في وول ستريت الخميس. وحققت "نتفليكس" إيرادات بلغت 10,54 مليارات دولار في الربع الأول، بزيادة 12,5 في المئة على أساس سنوي، وبلغ صافي أرباحها 2,89 مليار دولار، وكلا الرقمين تجاوز توقعات السوق. وارتفعت قيمة أسهم المنصة بنحو 3 في المئة في التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق التداول في بورصة نيويورك. وقال الرئيس التنفيذي المشارك للشركة تيد ساراندوس، خلال مؤتمر المحللين "نحن نراقب من كثب الوضع الاقتصادي، وخصوصاً ثقة المستهلكين، لكننا لا نرى أيّ شيء بارز راهناً".وأعرب عن اطمئنانه إلى "قدرة قطاع الترفيه وخصوصاً نتفليكس تاريخياً على الاستمرار خلال المراحل الاقتصادية الصعبة". وتتأثر الشركات بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وبتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية أعلى، ما دفع بعض العلامات التجارية إلى خفض ميزانياتها الإعلانية. وعلق روس بينيس من شركة "إيماركتر" قائلاً "سواء أطُبّقت الضرائب الجديدة أم لا، فإن هذا الوضع مدمّر للكثير من القطاعات وسيجعل الإنتاج الترفيهي أكثر تكلفة". إلّا أن المحلل رأى أن "نتفليكس قادرة على تحمل الضغوط أفضل من معظم منافسيها، على الأقل في البداية، بسبب اعتمادها المنخفض على عائدات الإعلانات، ونظراً إلى أن معدلات إلغاء الاشتراك لديها منخفضة نسبياً مقارنة بنظيراتها". وتراهن المنصة على تحقيق إيرادات تتجاوز 11 مليار دولار للربع الحالي، وهو أفضل من تقديرات السوق. " تفاعل" كان عدد مشتركي "نتفليكس" يتجاوز 300 مليون مشترك في كانون الأول/ديسمبر الفائت، بعد تسجيل نحو 19 مليون اشتراك جديد خلال الربع الرابع من عام 2024. لكنّ الشركة لم تعد تفصح عن هذا المؤشر، رغبة منها في التركيز على مقاييس "تفاعل" الجمهور (الوقت الذي يقضيه في مشاهدة المحتوى). ولاحظ روس بينيس أن "نتفليكس صرفت النظر عن هذا التحديث ربع السنوي في وقت كانت فيه المكاسب الناجمة عن إنهاء تَشارُك كلمات المرور بين المستخدمين على وشك التضاؤل وكانت احتمالات نموّ عدد المشتركين تتلاشى". ورأى الخبير أن قطاع البث التدفقي بأكمله بات يركز على الإيرادات المتأتية من كل مشترك أكثر ممّا يهتم بزيادة المشاهدين. وأضاف أن "المستهلكين يجب أن يتوقعوا مزيداً من الزيادات في الأسعار".وفي كانون الأول/ديسمبر، رفعت المنصّة أسعارها في الولايات المتحدة، إذ ارتفع سعر الاشتراك العادي من 15,50 دولاراً إلى 18 دولاراً، فيما ارتفع سعر الصيغة الأرخص مع الإعلانات التي أُطلقت في نهاية 2022، من سبعة دولارات إلى ثمانية دولارات شهرياً. وتأمل "نتفليكس" أن تبدأ هذا السنة بتحقيق إيرادات كبيرة من هذا الاشتراك. وقال الرئيس التنفيذي المشارك للخدمة غريغ بيترز في كانون الثاني/يناير "لقد ضاعفنا إيراداتنا الإعلانية على أساس سنوي عام 2024، ونتوقع مضاعفتها مجدداً هذه السنة". وتحدث الخميس عن طموحات فريقه إلى تحقيق "مستوى تطور" في توزيع المقاطع الإعلانية مشابه لذلك الذي تحققَ في ما يتعلق بتوصيات المحتوى، أي "إيجاد الإعلان المناسب للجمهور المناسب والعرض المناسب". وسعياً إلى جذب المشاهدين، ستواصل "نتفليكس" الاستثمار في النقل المباشر، وخصوصاً للأحداث الرياضية. وقال ساراندوس "يمثل النقل المباشر حصة صغيرة نسبياً من إنفاقنا وساعات المشاهدة، لكنّ نتائجه إيجابية أكبر من حيث جذب المشاهدين والحفاظ عليهم ربما".كذلك تعوّل المنصة على موسم جديد من مسلسل "بلاك ميرور" Black Mirror Stranger Things الذي تتيحه في وقت لاحق من هذه السنة.

نتائج "نتفليكس" في الربع الأول تفوق التوقعات
نتائج "نتفليكس" في الربع الأول تفوق التوقعات

البيان

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البيان

نتائج "نتفليكس" في الربع الأول تفوق التوقعات

حققت منصة البث التدفقي الأمريكية العملاقة "نتفليكس" نموا قوي في الربع الأول من السنة الجارية، وتوقعت ألاّ تكون للحروب التجارية التي يشنها الرئيس دونالد ترامب تأثير كبير، وأشاعت تصريحاتها هذه جوا من الارتياح في وول ستريت الخميس. وحققت "نتفليكس" إيرادات بلغت 10,54 مليارات دولار في الربع الأول، بزيادة 12,5 في المئة على أساس سنوي، وبلغ صافي أرباحها 2,89 مليار دولار، وكلا الرقمين تجاوز توقعات السوق. وارتفعت قيمة أسهم المنصة بنحو 3 في المئة في التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق التداول في بورصة نيويورك. وقال الرئيس التنفيذي المشارك للشركة تيد ساراندوس، خلال مؤتمر المحللين "نحن نراقب من كثب الوضع الاقتصادي، وخصوصا ثقة المستهلكين (...) لكننا لا نرى أي شيء بارز راهنا". وأعرب عن اطمئنانه إلى "قدرة قطاع الترفيه وخصوصا +نتفليكس+ تاريخيا على الاستمرار خلال المراحل الاقتصادية الصعبة". وتتأثر الشركات بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وبتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية أعلى، ما دفع بعض العلامات التجارية إلى خفض ميزانياتها الإعلانية. وعلق روس بينيس من شركة "إيماركتر" قائلا "سواء أطُبقت الضرائب الجديدة أم لا، فإن هذا الوضع مدمر للكثير من القطاعات وسيجعل الإنتاج الترفيهي أكثر تكلفة". إلاّ أن المحلل رأى أن "+نتفليكس+ قادرة على تحمل الضغوط بشكل أفضل من معظم منافسيها، على الأقل في البداية، بسبب اعتمادها المنخفض على عائدات الإعلانات، ونظرا إلى أن معدلات إلغاء الاشتراك لديها منخفضة نسبيا مقارنة بنظيراتها". وتراهن المنصة على تحقيق إيرادات تتجاوز 11 مليار دولار للربع الحالي، وهو أفضل من تقديرات السوق. "تفاعل" وكان عدد مشتركي "نتفليكس" يتجاوز 300 مليون مشترك في ديسمبر الفائت، بعد تسجيل نحو 19 مليون اشتراك جديد خلال الربع الرابع من عام 2024. لكنّ الشركة لم تعد تفصح عن هذا المؤشر، رغبة منها في التركيز على مقاييس "تفاعل" الجمهور (الوقت الذي يقضيه في مشاهدة المحتوى). ولاحظ روس بينيس أن "نتفليكس صرفت النظر عن هذا التحديث ربع السنوي في وقت كانت المكاسب الناجمة عن إنهاء تَشارُك كلمات المرور بين المستخدمين على وشك التضاؤل وكانت احتمالات نمو عدد المشتركين تتلاشى". ورأى الخبير أن قطاع البث التدفقي بأكمله بات يركز على الإيرادات المتأتية من كل مشترك أكثر مما يهتم بزيادة المشاهدين. واضاف أن "المستهلكين يجب أن يتوقعوا مزيدا من الزيادات في الأسعار". وفي ديسمبر، رفعت المنصة أسعارها في الولايات المتحدة، إذ بلغ سعر الاشتراك العادي من 15,50 دولارا إلى 18 دولارا، فيما ارتفع سعر الصيغة الأرخص مع الإعلانات التي أُطلقت في نهاية 2022، من سبعة دولارات إلى ثمانية دولارات شهريا.

نتفليكس تحقق أرباحا فصلية فاقت التوقعات بـ 2.9 مليار دولار
نتفليكس تحقق أرباحا فصلية فاقت التوقعات بـ 2.9 مليار دولار

ليبانون 24

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • ليبانون 24

نتفليكس تحقق أرباحا فصلية فاقت التوقعات بـ 2.9 مليار دولار

أعلنت شركة نتفليكس الخميس عن أرباح فصلية فاقت قليلاً توقعات المحللين، مؤكدة أنها تركز على العوامل التي يمكنها التحكم بها في ظل اضطراب الاقتصاد العالمي بسبب الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأعلنت خدمة بث الفيديو عبر الإنترنت عن "بداية جيدة في عام 2025" بتحقيق أرباح فصلية قدرها 2.9 مليار دولار بارتفاع نسبته 24 بالمئة، وإيرادات بلغت 10.5 مليار دولار في الربع الأول من العام بنمو 12.5 بالمئة على أساس سنوي. ووفقًا لنتفليكس، فقد نمت الإيرادات بفضل ارتفاع الاشتراكات وأرباح الإعلانات، بالإضافة إلى تأجيل بعض النفقات. وارتفعت أسهم الشركة التي تتخذ من وادي السيليكون مقرًا لها بنحو ثلاثة بالمئة في تداولات ما بعد الإغلاق. وقال روس بينيس، كبير المحللين في إي ماركتر: "إن حالة الترقب بشأن التعريفات الجمركية مدمرة للعديد من الصناعات وستجعل إنتاج الترفيه أكثر تكلفة"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: "إلا أن شبكة نتفليكس مهيأة لتحمل هذه الضغوط بشكل أفضل من معظم منافسيها، على الأقل في البداية، وذلك بسبب اعتمادها المحدود على عائدات الإعلانات، ومعدلات إلغاء الاشتراك المنخفضة لديها مقارنةً بمنافسيها". وأكد جريج بيترز، الرئيس التنفيذي المشارك لنتفليكس، للمحللين الماليين خلال مؤتمر عبر الهاتف بشأن الأرباح، أن الشركة تراقب عن كثب معنويات المستهلكين واتجاه الاقتصاد الكلي. وأضاف تيد ساراندوس، الرئيس التنفيذي المشارك الآخر: "ما زلنا نركز على الأشياء التي يمكننا التحكم فيها، وتحسين قيمة نتفليكس هو الأهم". وأردف: "تاريخياً، في ظل الظروف الاقتصادية الأكثر صعوبة، تكون قيمة الترفيه المنزلي مهمة حقًا للأسر". ووفقًا لساراندوس، تنفق نتفليكس معظم إنفاقها على المحتوى في الولايات المتحدة ، لكنها تنتج برامج أو أفلامًا أصلية في حوالي 50 دولة. رفعت نتفليكس أسعارها في الأرجنتين وكندا والبرتغال والولايات المتحدة في أوائل هذا العام. وفي محاولة لتعزيز النمو المتعثر، أطلقت الشركة عرضًا مدعومًا بالإعلانات في أواخر عام 2023 بالتزامن تقريبًا مع حملة على عمليات مشاركة كلمات المرور بين المشتركين. وتقوم نتفليكس بتحسين منصتها الإعلانية باستمرار حيث يواصل المشاهدون الابتعاد عن التلفزيون التقليدي إلى بث البرامج حسب الطلب. وقالت نتفليكس في رسالة إلى المساهمين: "نحن ننفذ أولوياتنا لعام 2025: تحسين عروضنا من المسلسلات والأفلام وتنمية أعمالنا الإعلانية؛ ومواصلة تطوير مبادرات أحدث مثل البرامج والألعاب المباشرة؛ والحفاظ على نمو صحي في الإيرادات والأرباح". وتوقعت نتفليكس نموًا في الإيرادات بنسبة 15 بالمئة في الربع الحالي، معللة ذلك بمجموعة برامجها وأفلامها بالإضافة إلى التحسينات التي أدخلتها على منصتها الإعلانية. وقالت نتفليكس للمساهمين: "ما زلنا متفائلين بشأن قائمة أعمالنا لعام 2025 والتي تتضمن عودة الأعمال المفضلة، واكتشافات جديدة ومفاجآت غير متوقعة مصممة لإثارة المشتركين". وأشادت نتفليكس بأعمال ناجحة مثل مسلسلها "Adolescence" الذي حقق حوالي 124 مليون مشاهدة، والفيلم الإسباني "Counterattack" من المكسيك. وقالت نتفليكس في فبراير إنها ستنفق مليار دولار على مدى أربع سنوات لإنتاج محتوى في المكسيك، في دفعة لجهود الحكومة المكسيكية لجذب الاستثمار في مواجهة تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية. وينظر المستثمرون إلى نتفليكس على أنها ملاذ نادر في سوق الأسهم الذي يواجه تقلبات بسبب خطط ترامب المتذبذبة بشأن التعريفات الجمركية التي تستهدف عشرات الشركاء التجاريين. ويمثل هذا الربع تحولًا من جانب نتفليكس بالتوقف عن الإبلاغ عن أعداد المشتركين جنبًا إلى جنب مع أرقام أرباحها. وأنهت الشركة، التي يعتبرها المحللون خدمة بث الفيديو الرائدة، العام الماضي بأكثر من 300 مليون مشترك. وقال المحلل بينيس: "نتفليكس جزء من تحول أوسع في الصناعة بعيدًا عن التركيز على عدد المشاهدين الجدد الذين يتم الحصول عليهم إلى التركيز على مقدار الأموال التي يجلبها المشاهدون". (سكاي نيوز)

بعد 20 عاماً على الإطلاق... "يوتيوب" منصّة تنافس عمالقة التلفزيون
بعد 20 عاماً على الإطلاق... "يوتيوب" منصّة تنافس عمالقة التلفزيون

النهار

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

بعد 20 عاماً على الإطلاق... "يوتيوب" منصّة تنافس عمالقة التلفزيون

أصبحت خدمة "يوتيوب" التي رأت النور خلال عشاء ضمّ مجموعة من الأصدقاء قبل 20 عاماً، منصة يومية أساسية للمستخدمين من مختلف الأعمار، لدرجة أنها على مشارف تخطي القنوات التلفزيونية لناحية معدّل المتابعة للخدمات المدفوعة. وبحسب ما يُحكى، طرأت الفكرة في بال ستيف تشين وتشاد هيرلي وجاويد كريم الذين كانوا زملاء في خدمة "باي بال"، خلال تناولهم العشاء. وأُطلق موقع "يوتيوب" ( بتاريخ 14 شباط/فبراير 2005. وأُضيفت إمكانية تحميل مقاطع فيديو عبر الموقع في 23 نيسان/أبريل، عندما نشر جاويد كريم أول مقطع موسيقي بعنوان "مي آت ذي زو".وقد شوهد المقطع الممتد على 19 ثانية ويظهر فيه رجل أمام فيلة في حديقة حيوانات سان دييغو، 348 مليون مرة. يقول روس بينيس من شركة "إي ماركتر" إنّ "يوتيوب أُطلق على أيدي شباب يعملون في المجال التكنولوجي كانوا يرغبون في إنشاء خدمة لمقاطع الفيديو لمشاهدة إعادة للعرض الفني لجانيت جاكسون خلال مباراة السوبر بول"، في إشارة إلى الحادثة الشهيرة التي سُجلت خلال العرض الموسيقي بين شوطي مباراة نهائي كرة القدم الأميركية عام 2004، عندما كشف جاستن تيمبرليك عن أحد ثديي جاكسون. ويتابع "بات يوتيوب اليوم أكبر خدمة فيديو رقمية في العالم لناحية الوقت الذي يمضيه المستخدمون فيها، وعائدات الإعلانات". وقد استخدم "يوتيوب" خلال العام الفائت أكثر من 2,5 مليار شخص، فيما بلغ عدد المشتركين في خدمة "يوتيوب بريميوم" مئة مليون، بحسب شركة "ستاتيستا".ويقول بينيس "قبل عشرين عاماً، كان سيبدو من المضحك أنّ هذا الموقع الذي يديره شباب ينشئون مقاطع فيديو ساخرة سيصبح اليوم منصة تهدّد قنوات ديزني وإيه بي سي وسي بي إس". تهديد لعمالقة التلفزيون يشكل "يوتيوب" تهديداً لعمالقة التلفزيون إذ لا يستلزم استوديوهات أو تكاليف إنتاج، لأنّ المحتوى يحمّله المستخدمون، كمقتطفات من حفلات موسيقية أو برامج تلفزيونية أو مقاطع تعليمية وأخرى لحملات انتخابية. يقول روس بينيس "إنه بمثابة خرطوم فعلي من المحتوى لا يمكن إيقافه، ومقاطع الفيديو ترضي مختلف الأذواق، لذا يكون المستخدمون ناشطين باستمرار".وبحسب "غوغل"، يشاهد مستخدمو الإنترنت في العالم أكثر من مليار ساعة من محتوى يوتيوب يومياً على أجهزة التلفزيون الخاصة بهم وحدها. ويُنظر على نطاق واسع إلى شراء "غوغل" للمنصة في عام 2006 مقابل 1,65 مليار دولار على أنه قرار صائب. وأضافت المجموعة التكنولوجية العملاقة خوارزميات البحث الخاصة بها وأدواتها الإعلانية عبر الإنترنت إلى الموقع المعروف بقاعدة محبّيه لكن ليس بإيراداته. ويقول المحلل المستقل روب إندرله إنّ "يوتيوب كان جزءاً من الجيل الذي أعقب نهاية فقاعة الإنترنت (في عام 2000)، عندما أدركت الشركات الناشئة أن من المهم توليد دخل من أنشطتها". أبرمت "غوغل" أيضاً اتفاقيات مع استوديوهات الإنتاج وقنوات التلفزيون لتجنّب إقحامها في دعاوى قضائية متعلقة بانتهاكات حقوق الطبع والنشر. في السابق، كان عدد "مقاطع الفيديو المقرصنة" والمحتويات التي تتضمّن "عرياً" أكبر، بحسب بينيس. وأطلقت المجموعة أيضاً نسخة من "يوتيوب" مخصصة للأطفال، توفّر حماية أكبر لهم. وكانت عموماً أقل عرضة للاتهامات بإلحاق ضرر بالفئات الصغيرة من منافستيها "إنستغرام" و"تيك توك". " يوتيوب يتغيّر" ينسب روب إندرله معظم الفضل في نجاح "يوتيوب" إلى المديرة التنفيذية السابقة سوزان وجسيكي، التي تُوفيت العام الفائت. ويقول "لقد كانت رائعة في وظيفتها وأظهرت كيف ينبغي إنجاز الأمور". يتوقَّع أن يصبح لدى المنصة في غضون عامين عدد مشتركين مدفوعين أكثر من أي قناة تلفزيونية تقليدية، بحسب "إيه ماركتر".لكنّ عدداً من المنافسين الآخرين قد ظهر، من خدمات البث التدفقي (نتفليكس وديزني...)، إلى تطبيقات مقاطع الفيديو القصيرة والمسلية التي ينشئها المستخدمون، وفي مقدمتها تيك توك. وكما قلّدت"ميتا" (المالكة خصوصاً لفيسبوك وإنتسغرام) منصّة "تيك توك" عن طريق إطلاق مقاطع الفيديو الصغيرة "ريلز"، أطلقت "يوتيوب" مقاطع "شورتس".ويبدو أنّ قوة "تيك توك" الذي يتميّز بخوارزمية التوصية الخاصة به، دفعت "يوتيوب" إلى إبراز منشئي المحتوى الصغار بشكل أكبر على صفحتها الرئيسية، لا فقط اليوتيوبرز المشهورين، بحسب منشئ المحتوى روبرت جي. ويقول في تصريح حديث "أنا سعيد لأنّ يوتيوب يتغيّر، وآمل أن يستمر على هذا النحو لأنّ ذلك يمنح فرصة للنجاح لعدد كبير من الأشخاص".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store