logo
#

أحدث الأخبار مع #إيمان_محمد

الفرق بين الطموح والضغط النفسي لدى الفتيات في عمر الجامعة
الفرق بين الطموح والضغط النفسي لدى الفتيات في عمر الجامعة

مجلة سيدتي

timeمنذ 10 ساعات

  • صحة
  • مجلة سيدتي

الفرق بين الطموح والضغط النفسي لدى الفتيات في عمر الجامعة

في قلب الحياة الجامعية، بين المحاضرات والمشاريع والامتحانات، تعيش كثير من الفتيات رحلة معقدة بين الطموح والرغبة في الإنجاز من جهة، والضغوط النفسية والقلق من جهة أخرى. ومع أن الطموح يُعَدُّ قوة دافعة نحو التميز؛ فإن تحميله فوق طاقته قد يتحول إلى عبء ثقيل على الصحة النفسية. التقت "سيدتي" كوتش لياقة عاطفية وقيادة تغيرية، صديقة كبي، للحديث حول التفرقة بين الطموح والضغط النفسي وكيفية التعامل مع هذه المشاعر المختلطة التي تواجهها معظم الفتيات خلال المرحلة الجامعية. قالت في مستهل حديثها إن الذكاء العاطفي يلعب دوراً بارزاً كعامل جوهري في التمييز بين الدافع الصحي والضغط الضار. إعداد:إيمان محمد تقول كبي إن الطموح هو "تلك الطاقة الإيجابية التي تدفع الإنسان إلى السعي، التعلم، النمو، وتحقيق الذات. بالنسبة للفتيات في عمر الجامعة، يُترجم الطموح غالباً إلى أهداف مثل التفوق الأكاديمي، النجاح المهني، المساهمة المجتمعية، والاستقلال الذاتي". عندما يكون الطموح صحياً، يكون مصحوباً بمشاعر الحماس، الثقة، والرغبة في التطور. تشعر الفتاة أن لديها سبباً للاستيقاظ كل صباح، وتستمتع بالرحلة رغم صعوباتها. ويظهر الذكاء العاطفي هنا في القدرة على إدارة المشاعر المرتبطة بالطموح، كالتوتر أو الحماس المفرط، وتحويلها إلى طاقة منتجة من دون أن تتحول إلى ضغط. ما الضغط النفسي؟ تصف كبي الطموح المفرط أو غير الواقعي بأنه أول سبيل إلى الضغط النفسي. وتوضح "حين تشعر الفتاة بأنها مضطرة لإثبات ذاتها باستمرار، أو أنها لا تملك الحق في الخطأ أو التراجع، تبدأ بالانزلاق نحو القلق، جلد الذات، وربما الاكتئاب". علامات تميز الضغط النفسي الضغط النفسي قد يتخفى في مظاهر متعددة مثل: الخوف المستمر من الفشل. الإحساس بعدم الكفاية رغم الإنجازات. القلق من نظرة الآخرين وتوقعاتهم. صعوبة الاستمتاع بأي إنجاز. هنا يظهر خلل في الجانب العاطفي، حيث تصبح المشاعر عبئاً لا محفزاً. ويُعَدُّ غياب الوعي الذاتي عنصراً أساسياً في تعميق هذا الخلل. الذكاء العاطفي السبيل للفصل بين الطموح والضغط وتُعرف كبي الذكاء العاطفي بأنه هو "القدرة على فهم مشاعرنا ومشاعر الآخرين، وإدارتها بطريقة واعية وفعَّالة. ومن خلاله يمكن للفتيات الجامعيات التمييز بين ما هو نابع من شغف حقيقي، وبين ما هو ناتج عن توقعات اجتماعية أو مقارنات سامة". وحددت كبي دور الذكاء العاطفي في تعزيز الطموح وعدم الوقوع في فخ الضغط النفسي. الوعي الذاتي اسألي نفسكِ: لماذا أريد هذا الإنجاز؟ هل هو نابع من شغفي أو لأنني أخشى الفشل أو لا أريد خيبة أمل من الآخرين؟ التعرف إلى النية الحقيقية خلف الطموح يساعد على تقليل التوتر، ويوجه الطاقة نحو ما يُشعرك بالرضا الشخصي، لا فقط بالقبول الاجتماعي. إدارة المشاعر المواقف الصعبة، مثل الرسوب في مادة أو رفض فرصة تدريب، قد تُثير مشاعر سلبية. وهنا تأتي أهمية القدرة على تهدئة الذات، والتعامل مع المشاعر المؤلمة من دون إنكارها أو الاستسلام لها. التعاطف مع الذات ليس كل يوم سيكون مثالياً. من الذكاء العاطفي أن تمنحي نفسك مساحة للتعب، للخطأ، وللتعلُّم. القسوة على الذات لن تصنع منكِ إنسانة أقوى، بل قد تكسرك من الداخل. المهارات الاجتماعية مشاركة مشاعركِ مع صديقة أو مرشدة أو حتى مجموعة دعم، يساعد على تخفيف العبء النفسي. التحدث بصراحة عن الضغط الذي تشعرين به لا يقلل من شأنك، بل يُظهر وعيك وإدراكك لقيمتك الإنسانية. كيف نُربي الطموح من دون أن نحصد الضغط؟ ضعي أهدافاً مرنة: بدلاً من التركيز على الكمال، ركزي على التقدُّم. قيمي نفسك بمعاييرك الخاصة: المقارنات المستمرة مع الآخرين تُضعف الثقة وتزيد القلق. اختاري معارككِ بعناية: ليس عليكِ الفوز بكل شيء. مارسي الامتنان: التقدير لما حققتِه بالفعل يُخفف من ضغط ما لم يُنجز بعد. خذي استراحات عاطفية: راجعي مشاعركِ، اكتبيها، تأملي فيها، ثم عودي للحياة بطاقة جديدة. وتنهى المدربة صديقة كبي حديثها مع "سيدتي" قائلة: "الطموح قوة جميلة ومضيئة حين يُدار بذكاء عاطفي. أما الضغط النفسي؛ فهو نداء داخلي يدعونا لإعادة التوازن. للفتيات في عمر الجامعة، التحدي الحقيقي ليس فقط في تحقيق الأحلام، بل في البقاء صحيَّات من الداخل في أثناء ذلك". الذكاء العاطفي ليس ترفاً، بل ضرورة في زمن يمجد الإنجاز على حساب الإنسان. كوني طموحة، نعم، ولكن كوني أيضاً لطيفة مع نفسك. النجاح الحقيقي يبدأ من الداخل. اقرئي أيضاً:

أطعمة طبيعية تقدم فوائد مماثلة لحقن أوزمبيك في إنقاص الوزن... ولكن؟
أطعمة طبيعية تقدم فوائد مماثلة لحقن أوزمبيك في إنقاص الوزن... ولكن؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 15 ساعات

  • صحة
  • مجلة سيدتي

أطعمة طبيعية تقدم فوائد مماثلة لحقن أوزمبيك في إنقاص الوزن... ولكن؟

باتت حقن التخسيس اتجاهاً شائعاً في عالم الصحة، لكن بسبب مخاطرها الصحية، خصوصاً إذا لم تكن هناك حاجة طبية لتلقيها مثل مقاومة الإنسولين ومرض السكري، فإن هناك الكثير من التحذيرات حول استخدامها. تلعب هذه الحقن دوراً في دفع الجسم نحو حرق الدهون الزائدة، ومن حسن الحظ هناك أطعمة طبيعية وصحية لها تأثير مماثل في ما يخص تعزيز عملية حرق الدهون. قبل أن نتناول الحديث حول الأطعمة التي تعزز عملية إنقاص الوزن، عليكِ أن تعرفي أنه لا يوجد حل سحري للتخلص من الوزن الزائد، بينما يجب أن تتكاتف مجموعة من العوامل معاً، والتي تشمل تغيير نوعية وكميات الطعام والمداومة على الحركة، حتى تحصلي في النهاية على نتيجة مُرضية. إعداد: إيمان محمد أطعمة للتخسيس تنافس حقن الأوزمبيك نستعرض أبرز الأطعمة التي أوصت بها مصادر طبية موثوقة لدعم فقدان الوزن بطريقة صحية وفعالة: البروتينات الخالية من الدهون تناول البروتينات الخالية من الدهون يُسهم في تقليل الشهية وزيادة الشعور بالامتلاء، مما يساعد في تقليل السعرات الحرارية المستهلكة، تشمل هذه البروتينات، الآتي: البيض: غني بالبروتينات والدهون الصحية، ويعزز الشعور بالشبع لفترات أطول. الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل: تحتوي على أحماض أوميغا-3 التي تساعد في تقليل دهون البطن. الدواجن الخالية من الجلد واللحوم الحمراء الخالية من الدهون: مصادر ممتازة للبروتين مع محتوى دهون منخفض. وفقاً لموقع Healthline، فإن البروتين يحفز إفراز هرمونات الشبع مثل 'بيبتيد YY'، مما يقلل من الشهية ويعزز الشعور بالامتلاء. الخضروات الورقية والصليبية الخضروات مثل السبانخ، الكرنب، البروكلي، والقرنبيط تحتوي على كميات كبيرة من الألياف والماء، تساعد على الشعور بالامتلاء والشبع دون إضافة سعرات حرارية عالية، كما أن هذه الخضروات غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم، الخضروات الصليبية تعد خياراً ممتازاً للراغبين في فقدان الوزن نظراً لمحتواها العالي من الألياف وقلة سعراتها الحرارية. الحبوب الكاملة والبقوليات الحبوب الكاملة مثل الشوفان، الكينوا، والأرز البني، بالإضافة إلى البقوليات كالفاصوليا والعدس، تعد مصدراً صحياً للكربوهيدرات المعقدة والبروتينات، مما يساعد في الحفاظ على مستويات طاقة مستقرة والشعور بالشبع لفترات أطول، تُوصي Mayo Clinic بتناول هذه الأطعمة نظراً لمحتواها العالي من الألياف، مما يُبطئ عملية الهضم ويُعزز الشعور بالامتلاء. الدهون الصحية زيت الزيتون البكر. الأفوكادو. المكسرات والبذور. جميعها خيارات تساعد في تحسين صحة القلب، تقليل الالتهابات ، ودعم عملية الأيض التي جزء منها منها حرق الدهون للحصول على الطاقة، لكن يوصي الخبراء بتناول هذه الدهون باعتدال لأنها تساهم في فقدان الوزن من خلال تعزيز الشعور بالشبع، وتقليل الرغبة في تناول الوجبات السريعة، لكن الإفراط قد يأتي بنتائج عكسية. اقرئي أيضاً أعشاب طبيعية تُساعد على حرق الدهون بفعالية برأي اختصاصية المشروبات الداعمة لحرق الدهون المشروبات مثل الشاي الأخضر والقهوة تحتوي على مركّبات تُحفز عملية الأيض وتساعد في حرق الدهون، وفي ما يلي أفضل مشروبات حرق الدهون: الشاي الأخضر: يحتوي على مضادات أكسدة تعرف بـEGCG، والتي تُعزز من حرق الدهون. القهوة: تحتوي على الكافيين الذي يحفز الجهاز العصبي، ويزيد من معدل الأيض. الشاي الأبيض: غني بمضادات الأكسدة، خاصة البوليفينولات، ويساعد على تكسير الخلايا الدهنية ومنع تكون خلايا دهنية جديدة. شاي الماتشا: هو نوع من الشاي الأخضر المُركز، ويحتوي على تركيز عالٍ من EGCG والكافيين، ما يجعله فعالاً في تسريع الأيض وزيادة حرق الدهون. ماء الليمون الفاتر: يساعد في تعزيز الهضم، وتنشيط الكبد، وتحسين قدرة الجسم على التخلص من السموم، مما يدعم فقدان الوزن بشكل غير مباشر. خل التفاح المخفف: عند شربه بكمية معتدلة ومخفف بالماء، يساعد على تحسين حساسية الإنسولين وتقليل الشهية، وقد يُساهم في تقليل الدهون المتراكمة. الزنجبيل المغلي: يعمل الزنجبيل كمحفز حراري طبيعي يزيد من درجة حرارة الجسم، ما يُسرّع عملية الأيض ويُساهم في حرق الدهون. الأطعمة الغنية بالألياف الأطعمة مثل الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والبقوليات تحتوي على كميات كبيرة من الألياف التي تُساعد في: زيادة الشعور بالشبع. تنظيم حركة الأمعاء. تقليل امتصاص الدهون والسكر. تقليل السعرات الحرارية المستهلكة. تعزيز فقدان الوزن. الأطعمة الغنية بالماء الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء والألياف، مثل: الخضروات والفواكه الطازجة. الحساء المُجهز من المرق. تعمل هذه الأطعمة على تعزيز الشعور بالامتلاء والشبع دون إضافة سعرات حرارية كثيرة للجسم، لذلك يوصي خبراء التغذية بتضمين هذه الأطعمة في النظام الغذائي لدعم فقدان الوزن. صحيح أن الاعتماد على الأطعمة السابق ذكرها يساهم في خطة إنقاص الوزن، لكن لن تتحقق النتيجة إلا حال التوقف عن الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، مثل السكر والمشروبات المحلاة والدهون المشبعة وغيرها، لأن تناولها، خصوصاً بكميات كبيرة، يسبب زيادة الوزن وتراكم الدهون، خاصة في منطقة البطن.

أخطاء يقع فيها الشباب في بداية مشوارهم المهني
أخطاء يقع فيها الشباب في بداية مشوارهم المهني

مجلة سيدتي

timeمنذ 5 أيام

  • أعمال
  • مجلة سيدتي

أخطاء يقع فيها الشباب في بداية مشوارهم المهني

جيل "زد" لا يميل إلى الوظيفة، ولهذا السبب قد يواجه كثيراً من التحديات في بداية مشواره المهني، لا سيما وأن ثقافة العمل لدى الشباب تختلف عن الأجيال السابقة، فنحن أمام جيل مبتكر صحيح لكنه متمرد أيضاً. وفقاً لملاحظات الخبراء فإن الشباب قد يرتكبون العديد من الأخطاء الشائعة في بداياتهم المهنية، ما قد يؤثر سلباً على تطورهم الوظيفي. وإذا كنت ترغب في تخطي هذه الأخطاء عليك قراءة التالي. إعداد: إيمان محمد أخطاء مهنية شائعة بين الشباب يشير الخبراء إلى أن أخطاء البدايات، قد تُعطل مسيرة الحياة إن لم يتم تداركها سريعاً، وحددوا أبرز هذه الأخطاء في التالي: عدم تحديد أهداف مهنية واضحة يُعتبر غياب الأهداف المهنية من أبرز الأخطاء التي يرتكبها الشباب في بداية مسيرتهم. يشير تقرير لـProgression إلى أن عدم وجود رؤية واضحة للمستقبل المهني يؤدي إلى فقدان الاتجاه والشعور بالضياع. ينصح الخبراء بتحديد أهداف قصيرة وطويلة المدى باستخدام منهجيات مثل SMART أوHARD لضمان تحقيق تقدم ملموس. الاعتماد المفرط على المؤهلات الأكاديمية يعتقد بعض الشباب أن الشهادات الأكاديمية كافية للنجاح المهني، متناسين أهمية المهارات العملية والتواصلية. تؤكد Harvard Business Review أن النجاح في بيئة العمل يتطلب مزيجاً من المهارات التقنية والناعمة، مثل القدرة على التكيف والتواصل الفعال. تجاهل أهمية التواصل وبناء العلاقات جانب رئيسي في النجاح المهني يعتمد على مدى قدرة الشخص واهتمامه ببناء شبكة علاقات مهنية، ويشير تقرير لـForbes إلى أن العديد من الشباب يهملون هذا الجانب، مما يقلل من فرصهم في الحصول على دعم وتوجيه مهني. ينصح الخبراء بالمشاركة في الفعاليات المهنية والتواصل مع الزملاء والموجهين لتعزيز فرص النمو. عدم طلب التوجيه والملاحظات يتردد بعض الشباب في طلب الملاحظات من مديريهم، مما يحرمهم من فرص التحسين والتطور. يوصي خبراء هارفارد بضرورة السعي للحصول على تقييمات دورية والاستفادة منها؛ لتحديد نقاط القوة ومجالات الضعف لتحسين الأداء. الافتقار إلى الذكاء العاطفي يشير تقرير نشر في فوربس أيضاً إلى أن بعض الشباب يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية الأساسية، مثل التواصل الفعال والتعامل المناسب مع الزملاء. لذلك ينصح الخبراء بتطوير الذكاء العاطفي من خلال التدريب و القراءة. عدم التكيف مع ثقافة العمل الشباب بشكل عام يميل إلى التمرد ، وهو شعور عكسي للأسس الوظيفية، من ثم قد يواجه الشباب صعوبة في التكيف مع بيئة العمل الجديدة، مما يؤدي إلى توتر وسوء فهم. وينصح الخبراء الشباب بضرورة فهم ثقافة المؤسسة والتكيف معها لتحقيق النجاح المهني. تجاهل التوازن بين العمل والحياة الشخصية قد يفتقر الشباب حكمة التوازن الصحي بين العمل والحياة الشخصية، وهو أمر ضروري لتجنب الإرهاق. ينصح الخبراء بتحديد حدود واضحة بين العمل والوقت الشخصي لضمان الاستدامة المهنية. الخوف من الفشل يخشى بعض الشباب من ارتكاب الأخطاء، مما يعيقهم عن تجربة أشياء جديدة. تشير الدراسات إلى أن الفشل يمكن أن يكون فرصة للتعلم والنمو، وينبغي اعتباره جزءاً من عملية التطور المهني. عدم الاستثمار في التطوير الذاتي يهمل بعض الشباب أهمية التعلم المستمر وتطوير المهارات. وينصح الخبراء بالاستفادة من الدورات التدريبية والموارد المتاحة لتعزيز المهارات والمعرفة. تجاهل أهمية التقييم الذاتي يعد التقييم الذاتي المنتظم أداة فعّالة لتحديد التقدم المهني وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين. وينصح الخبراء بتخصيص وقت دوري للتفكير في الأهداف والإنجازات والتحديات. الحياة المهنية تحتاج إلى أن تعتمد على الوعي والتخطيط والتطور المستمر، من خلال تجنب الأخطاء الشائعة المذكورة أعلاه والاستفادة من التوجيهات المقدمة، يمكن للشباب بناء مسيرة مهنية ناجحة. اقرأوا أيضاً

طرق الوقاية من الأمراض المزمنة ليست صعبة
طرق الوقاية من الأمراض المزمنة ليست صعبة

مجلة سيدتي

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • مجلة سيدتي

طرق الوقاية من الأمراض المزمنة ليست صعبة

تُعَدُّ الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان من أبرز المشكلات الصحية التي تواجه العالم اليوم. ويعود ذلك لعدة أسباب، منها ارتفاع معدلات الإصابات حول العالم، وأيضاً صعوبة الوصول إلى مرحلة الشفاء التام، فيى حين يسعى الأطباء فقط إلى تقييد الحالات والحرص على عدم تطورها. صحيح أن الأمراض المزمنة يصعب علاجها، لكن يمكن الوقاية منها من خلال تجنُّب المسببات واتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية والنوم والحركة، وغيرها من العوامل التي من شأنها أن تحد من ارتفاع معدلات الإصابة بهذه الأمراض. أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أهمية اتباع بعض النصائح التي أثبتت فعاليتها في تقييد الإصابة بالأمراض المزمنة. في ما يلي أهم النصائح المتفق عليها من قبل الخبراء. إعداد: إيمان محمد التغذية السليمة بحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها "CDC"، فإن أسلوب الحياة يلعب الدور الأكبر في الحماية من الأمراض المزمنة. ويشير أسلوب الحياة الصحي إلى الاعتماد على نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية أولاً؛ لأن هذا النمط من التغذية يساهم بشكل كبير في تقوية مناعة الجسم والحفاظ على وظائفه الحيوية. كذلك، يجب تجنُّب بعض الأطعمة التي لها تأثير عكسي في المناعة، مثل الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات المضافة والصوديوم؛ إذ إن الإفراط في هذه العناصر يؤدي إلى السمنة، وهي بدورها عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والسكري والسرطان. ممارسة الرياضة بانتظام بعض الناس يعتبر الرياضة رفاهية، أو فقط طريقة للحفاظ على الوزن والمظهر، غير أن الأطباء يشيرون إلى أهمية الرياضة في تعزيز الصحة العامة. وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية "WHO"، يحتاج البالغون إلى ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعياً، مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجات. كما تشير المنظمة كذلك، إلى أن الرياضة المنتظمة تساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، كما تؤثر بشكل مباشر في عملية التمثيل الغذائي، وضبط مستويات السكر في الدم والدهون. في الصدد عينه قالت المنظمة إن الرياضة تساهم في تحسين الصحة النفسية وتقليل مستويات التوتر، وهو ما ينعكس إيجابياً على مقاومة الجسم للأمراض المزمنة. الإقلاع عن التدخين التدخين هو العدو الأول للرئتين والقلب، ويُعَدُّ من أهم عوامل الخطر للإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب. إن الإقلاع عن التدخين في أي عمر يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة ويحسِّن الصحة العامة. الحد من التوتر وتعزيز الصحة النفسية التوتر له علاقة مباشرة بالصحة العامة، ومن ثَم الأمراض المزمنة؛ فقد يمتد تأثير التوتر ليشمل الجسد بأكمله. الإجهاد المزمن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ، وزيادة مستويات السكر، واضطرابات في الجهاز الهضمي؛ ما يساهم في زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وهنا يمكن القول إن تقنيات الحد من التوتر هي وسائل مباشرة للوقاية من الأمراض المزمنة، وتوصي منظمة الصحة العالمية بأهمية تعلم تقنيات الحد من التوتر مثل: التأمل، التنفس العميق، وممارسة الهوايات المفضلة، لتعزيز الرفاهية العامة. الالتزام بالفحوصات الطبية الدورية يشدد الأطباء على ضرورة إجراء الفحوص الطبية المنتظمة، التي تساهم في الكشف المبكر عن عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول أو السكري في مراحله المبكرة؛ فالاكتشاف المبكر يتيح فرصة التدخل السريع والعلاج، ما يقلل من تطور الأمراض وتحولها إلى مشكلات صحية مزمنة معقدة. اقرئي أيضاً: البيئة الصحية الوقاية هدف أشمل من مجرد الأفراد، وإن كانوا هم الأساس، في حين كلما كانت البيئة المحيطة -سواء الأسرة أو المجتمع أو الدولة- تتبع إجراءات وأنظمة تحقق سبل الوقاية؛ انخفضت فرص الإصابة بالأمراض المزمنة. مثل توفير أماكن آمنة لممارسة الرياضة، توفير الغذاء الصحي بأسعار معقولة، وتنظيم حملات توعية مستمرة حول مخاطر التدخين والسمنة. إن الوقاية من الأمراض المزمنة ممكنة، وهي مسؤولية شخصية وجماعية في آنٍ واحد. بالالتزام بنمط حياة صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن التدخين، وإدارة التوتر بشكل فعَّال، يمكن لكل شخص أن يساهم في بناء مستقبل صحي له ولأسرته ولمجتمعه. توصيات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها "CDC" ومنظمة الصحة العالمية "WHO" تقدم لنا خريطة طريق واضحة نحو ذلك الهدف، ويبقى القرار بيد كل واحد منا لاتخاذ الخطوة الأولى نحو حياة أطول وأكثر صحة.

تجربتي في تجاوز مرحلة صعبة من حياتي
تجربتي في تجاوز مرحلة صعبة من حياتي

مجلة سيدتي

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • مجلة سيدتي

تجربتي في تجاوز مرحلة صعبة من حياتي

الجميع قد يمر بتجارب صعبة في الحياة، لكن قد يكون تأثير هذه التجارب على الشباب متضاعفاً، ولذلك يصعب عليهم تخطي الألم، وقد تستمر آثار المرحلة الصعبة لمدة طويلة الأجل. المراحل الصعبة أو التجارب المؤلمة قد تكون فقدان شخص قريب، خيبة أمل في أشخاص في دائرة الثقة، أزمة صحية، أو حتى شعور طويل بالفراغ والضياع. وأياً كانت التجربة المؤلمة التي يمر بها الشاب أو الفتاة، فهناك سبل علمية من شأنها أن تحدّ من الآثار المترتبة على الأزمة وتساعد في التجاوز في أقل وقت ممكن. إعداد: إيمان محمد تجربة منة للتجاوز من مرحلة صعبة منة شابة مصرية تبلغ من العمر 24 عاماً، تعرَّضت لتجربة فقدان جدتها و التي كانت بمثابة والدتها. تقول منه لـ"سيدتي" "تربيت في منزل جدتي، بسبب إصرار والدتي أن التحق بمدرسة في العاصمة، بينما عائلتي تقطن جنوب البلاد، لذلك أصبحت جدتي هي والدتي الثانية". وأضافت: "في مطلع العام الماضي مرضت جدتي وبسبب حبي لها تحولت حياتي إلى جحيم حقيقي، أهملت عملي ودراستي، لأني ملتحقة بالدراسات العليا، ومر العام بمنتهى القسوة حتى اختتم بوفاة والدتي الثانية". تقول الشابة العشرينية "بدأت المرحلة الصعبة حين اجتمعت عدة أحداث مؤلمة في وقت قصير. خسارة شخصية، ضغط في العمل، وتراجع في الصحة. لم تكن مشكلتي هي الحدث في حد ذاته، بل تراكم المشاعر التي لم أكن أعرف كيف أتعامل معها. كنت أضعف مما توقعت، وأعترف أنني في البداية كنت أهرب من المواجهة: بالعمل الزائد، أو الصمت، أو التظاهر بأن كل شيء على ما يرام". صحيح أن منة مرت بتجربة قاسية، غير أنها تمكنت من أن تتجاوز هذا الألم بفضل مساعدة الخبراء. وتروي منة: "في البداية استسلمت للألم، لكن وصية جدتي أعادتني لصوابي، وبدأت أبحث عن مختص يساعدني". وأردفت: "تابعت مع لايف كوتش، بالإضافة إلى قراءة تقارير لمتخصصين حول كيفية تجاوز الألم". كيف تتجاوزين تجربةً صعبةً؟ بحسب Psychology Today فإن الألم ليس عدواً يجب التخلص منه بسرعة، بل معلم علينا أن نُصغي إليه. وأشار الخبراء إلى مجموعة من الخطوات التي تُساهم في تجاوز الألم. الوعي الذاتي تقول منة "الوعي الذاتي لم يكن سهلًا. تطلب مني أن أكون صادقة مع نفسي إلى درجة مخيفة. كنت أدوّن أفكاري ومشاعري يوميًا، ليس لأبحث عن حلول، بل لأفهم نفسي. ما الذي يؤلمني فعلًا؟ هل هو الخسارة، أم الخوف من المستقبل؟ هل هو الحزن، أم الشعور بالضعف؟ الكتابة كشفت لي أمورًا لم أكن أريد "مواجهتها. وفي هذا الإطار، يؤكد الخبراء أن "ملاحظة أفكارنا ومشاعرنا دون إصدار أحكام تجاهها هي أول خطوة للتعافي". هذه التقنية، المعروفة باسم "الوعي الحاضر"، أصبحت جزءًا من يوميات منة، بحسب تجربة الفتاة العشرينية. الامتنان يشير الخبراء إلى قوة الامتنان كأداة لتغيير نظرة الشخص للأزمة. تقول منة "في خضم الأزمة، بدأت أدون كل مساء ثلاثة أشياء صغيرة أنا ممتنة لها، حتى لو كانت بسيطة كوجود كوب شاي دافئ، أو مكالمة من صديقة قديمة". واستكملت "في البداية بدا الأمر ساذجًا، لكن مع الوقت لاحظت أن مشاعري بدأت تتوازن. لم أعد أركز فقط على ما ينقصني، بل على ما أملكه فعلًا. الامتنان لا يلغي الألم، لكنه يساعد على اتساع الرؤية، بحيث لا يهيمن الظلام على المشهد بأكمله". الأزمات فرصة للنمو أحد المفاهيم المهمة التي يجب أن نتعلمها من مصادر الدعم النفسي هو ما يسمى بـ "إعادة التأطير المعرفي". ببساطة، هو أن تعيد النظر إلى الأزمة كفرصة، لا ككارثة. بدلًا من أن أقول: "لماذا يحدث لي هذا؟"، أصبحت أسأل: "ما الذي يمكن أن أتعلمه من هذا؟". هذه الأسئلة لم تلغِ الألم، لكنها قد تمنحك قوة جديدة. يشير الخبراء إلى أن "كل أزمة تحمل في طياتها دعوة للنمو الشخصي، إذا اخترنا أن نراها بهذه الطريقة". كانت هذه الفكرة بمثابة مرآة، أعادت تشكيل علاقتي بالأحداث الصعبة. الدعم والعلاقات من خلال التجارب الصعبة تلعب دائرة العلاقات دورًا بارزًا في الدعم النفسي. تقول منة "رغم قوتي الداخلية، لم أتمكن من تجاوز الألم من دون دعم الآخرين. سواء كان صديقًا يسمع دون حكم، أو طبيبة نفسية ساعدتني على ترتيب أفكاري، كان وجود الآخرين حولي عنصرًا أساسيًا في التعافي". في الأبحاث النفسية، يعتبر الدعم الاجتماعي من أقوى العوامل الحامية من الاضطرابات النفسية. نحن كائنات اجتماعية بطبعنا، والتحدث عن الألم ليس ضعفًا، بل خطوة أولى نحو تجاوزه. وأنهت منة حديثها بالقول "اليوم، وبعد مرور أشهر من تلك المرحلة، لا أزعم أنني "تجاوزت" كل شيء، لكنني أدركت أن الحياة لا تبنى على تجنب الألم، بل على التعامل معه بوعي وصدق وامتنان".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store